
انقطعت الكهرباء في إسبانيا والبرتغال فغصّ الإنترنت بالشائعات والأخبار الكاذبة
اعلان
انتشرت مزاعم مضللة ونظريات عبر الإنترنت بعد انقطاع غير مسبوق في
التيار الكهربائي
أثر على إسبانيا والبرتغال وأجزاء من جنوب فرنسا يوم الاثنين.
وتضخمت بعض هذه الادعاءات الكاذبة في وسائل الإعلام الرئيسية، مما تسبب في ارتباك وتكهنات غير مؤكدة حول سبب الانقطاع، الذي أدى إلى توقف حركة القطارات والمصاعد، واضطرت الشركات لإغلاق أبوابها.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في خطاب إلى الشعب إن مثل هذه الحالات الطارئة "توفر الظروف المثالية لانتشار المعلومات المضللة والشائعات"، داعياً إلى "عدم نشر أخبار من مصادر مشبوهة."
وقد قامت منصة "يوروفيريفاي" بالتحقق من صحة بعض التقارير غير المؤكدة.
لا أدلة على أن الانقطاع كان بسبب هجوم إلكتروني
رصدنا العديد من الادعاءات حول تعرض
شبكة الطاقة الأوروبية
لهجوم إلكتروني من قبل روسيا أو المغرب أو كوريا الشمالية. كما تم تداول نظريات كاذبة أخرى تشير إلى وقوع هجوم إرهابي.
وقام المركز الوطني الإسباني للتشفير (INCIBE)، التابع للمركز الوطني للاستخبارات (CNI)، بالتحقيق في احتمالية وقوع هجوم إلكتروني يوم الاثنين. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسباني على التزام السلطات بالتحقيق في كافة الأسباب المحتملة.
الادعاءات الكاذبة المتداولة على الإنترنت حول التعتيم الأيبيري
Euronews 2025
يوم الثلاثاء، استبعد مشغل الشبكة الكهربائية الإسبانية "ريد إليكتريكا"، المملوك جزئياً للدولة، احتمال وقوع هجوم إلكتروني أو خطأ بشري أو ظاهرة تغير مناخي.
وأشار المشغل إلى أن السبب المحتمل هو انقطاع مفاجئ بين محطتي توليد كهرباء في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة الإيبيرية.
كما استبعد المتحدث باسم الحكومة البرتغالية الهجوم الإلكتروني كسبب محتمل، مشيراً إلى
"مشكلة في شبكة نقل الكهرباء"
بإسبانيا.
ونفت مصادر في الاتحاد الأوروبي أيضاً التكهنات حول وقوع هجوم إلكتروني. وقالت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا للصحفيين في بروكسل يوم الاثنين: "لا يوجد ما يؤكد وقوع تخريب أو هجوم إلكتروني."
Related
عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة
اسبانيا تطلق مجموعة جديدة من التدابير لتوفير الطاقة
آلاف العالقين بسبب انقطاع شامل للكهرباء في إسبانيا والبرتغال
أورسولا فون دير لاين لم تتهم روسيا
وبعد وقت قصير من انقطاع الكهرباء حوالي الساعة 12:33 ظهراً (11:33 صباحاً بتوقيت البرتغال) يوم الاثنين، انتشرت رواية كاذبة تزعم أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اتهمت روسيا بشنّ "هجوم إلكتروني".
ونفت المتحدثة الرئيسية باسم المفوضية، باولا بينيو، هذه الادعاءات على الفور، مؤكدة أن "البيان المتداول في وسائل الإعلام لم يصدر عن الرئيسة".
وقالت بينيو يوم الثلاثاء 29 أبريل إن الحادثة أظهرت "إلى أي مدى يمكن أن يصل التلاعب بالمعلومات".
وكان السياسي المعارض، ألفيزي بييريز، الذي انتُخب عضواً في البرلمان الأوروبي العام الماضي، أحد مروجي البيان الزائف.
ونشر ألفيزي على قناته في تيليغرام: "وفقًا لـ CNN، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال مؤتمر صحفي إن هذا يعد 'هجوماً مباشراً على السيادة الأوروبية'، مشيرة إلى روسيا".
اعلان
ولم تظهر فون دير لاين في المؤتمر الصحفي المزعوم يوم الاثنين، كما أن بيانها الذي نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتطرق إلى سبب الانقطاع.
رجل يبيع أجهزة راديو ومشاعل تعمل بالبطاريات في الشارع أثناء انقطاع التيار الكهربائي في برشلونة ، 29 أبريل ، 2025
AP Photo
الشبكة البرتغالية تنفي تحميل "ظاهرة جوية" المسؤولية
وأفادت عدة وسائل إعلام – من بينها رويترز، CNN، وصحيفة الغارديان – الاثنين أن مشغل شبكة الكهرباء البرتغالية "Redes Energéticas Nacionais" (REN) ذكر في بيان له بأن "ظاهرة جوية نادرة"، وهي التغيرات الشديدة في درجات الحرارة داخل إسبانيا، كانت السبب وراء الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي.
وفقًا للبيان المُبلغ عنه، تسبب التذبذب في خطوط الجهد العالي جداً (400 كيلوفولت)، وهي ظاهرة تُعرف بـ"
الاهتزاز الجوي المستحث
"، في "فشل في مزامنة الأنظمة الكهربائية".
وكرر رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتيرو هذه الادعاءات، قائلاً يوم الاثنين إن المشكلة "نُشأت في إسبانيا."
اعلان
من جهتها، نفت شركة REN لاحقًا إصدار مثل هذا البيان، مما دفع وكالة رويترز وغيرها من الوسائل الإعلامية الكبرى إلى تصحيح تقاريرها.
ونقلت وكالة فرانس برس الثلاثاء عن المتحدث باسم الشبكة الوطنية للطاقة المتجددة برونو سيلفا قوله: "تؤكد الشبكة أننا لم نصدر هذا البيان".
زوجان شابان يقفان على حائط ينظران إلى السماء عند وجهة نظر تطل على لشبونة أثناء انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد ، 28 أبريل 2025
AP Photo
لا وجود لأدلة على التستر
واتهم حزب "فوكس" اليميني المتطرف في إسبانيا، يوم الثلاثاء، حكومة مدريد بإخفاء أسباب انقطاع التيار الكهربائي.
صرحت المتحدثة البرلمانية للحزب، بيبا ميلان، خلال جلسة للبرلمان الإسباني، بأن الحكومة ومشغل الشبكة "يعرفان تمامًا ما حدث ولا يريدان الإفصاح عنه (...) لأن الحكومة هي الجهة الوحيدة المسؤولة."
اعلان
من جانبه، رد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، مؤكداً أن مدريد كانت "شفافة" في المعلومات التي قدمتها.
وأعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، يوم الثلاثاء، أن حكومته ستطلب إجراء "تحقيق مستقل" لتحديد أسباب الانقطاع. كما رفض استبعاد أي فرضيات، بما في ذلك احتمال وقوع هجوم إلكتروني.
وتقوم المحكمة العليا في البلاد بالتحقق أيضًا مما إذا كان الانقطاع قد نتج عن "عملية تخريب إلكتروني على البنية التحتية الحساسة في إسبانيا."
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 3 أيام
- يورو نيوز
بوركينا فاسو: فيديوهات مفبركة تزعم اعتقال جاسوسة فرنسية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي
انتشرت عبر الإنترنت بشكل واسع مقاطع فيديو مُولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي تزعم كذبًا اعتقال امرأة فرنسية بتهمة التجسس في بوركينا فاسو، ما أثار موجة جديدة من المعلومات المضللة. وتدّعي مقاطع الفيديو أنه تمّ احتجاز كلير دوبوا، وهي موظفة فرنسية في أوائل الثلاثينيات من عمرها، من قبل إبراهيم تراوري، الضابط العسكري الذي تولّى السلطة في بوركينا فاسو في أيلول/ سبتمبر 2022. وتفيد مزاعم لا أساس لها من الصحة، اطّلع عليها موقع Euroverify، بأن دوبوا كانت جاسوسة فرنسية جمعت معلومات استخباراتية عسكرية "تحت غطاء العمل الإنساني". ولا توجد أي أدلة تدعم هذه الادعاءات، كما أن الفيديو الأصلي الذي أُطلقت من خلاله هذه الرواية نُشر أول مرة على موقع يوتيوب مرفقًا بتنويه يُشير إلى أنه "عمل خيالي". وجاء في التنويه: "المواقف والحوارات الواردة في هذا العمل خيالية بالكامل ولا تعكس أي أحداث حقيقية". ولكن مقاطع الفيديو التي جرى تداولها على منصات مثل تيك توك وفيسبوك و"إكس" من دون الإشارة إلى أنها تحمل محتوى خياليا، فيما حصد أحد هذه المقاطع على تيك توك، والذي يروّج لهذا الادعاء، أكثر من مليوني مشاهدة. كما ساهمت وسائل إعلام روسية رسمية، مثل "برافدا"، في تضخيم هذه الأخبار الكاذبة، رغم أنها وُصفت في البداية بأنها خيالية. ويُذكر أنه تمّ الإفراج عن أربعة من عملاء المخابرات الفرنسية في كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد أن أمضوا عامًا رهن الاحتجاز في العاصمة البوركينية واغادوغو بتهمة التجسس، وذلك إثر جهود وساطة قادها المغرب. كذلك طُرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين آخرين من البلاد في نيسان/ أبريل من العام الماضي، في حين لم ترد أي تقارير تشير إلى توجيه اتهامات بالتجسس إلى عاملين في المجال الإنساني. وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل يثبت تورط روسيا مباشرة في نشر هذا الادعاء الكاذب، إلا أن عددًا من المؤثرين الأفارقة على تطبيق تيك توك، الذين رصدتهم "يوروفيريفاي" أثناء ترويجهم لهذه المواد، ينشرون أيضًا محتوى معاديًا للغرب وأوكرانيا، ينسجم مع نمط التضليل الإعلامي الذي يعتمده الكرملين. لطالما اعتُبرت بوركينا فاسو وجارتاها في منطقة الساحل، النيجر ومالي، أرضًا خصبة للحملات الدعائية الموالية لروسيا في القارة الأفريقية. وقد دعمت موسكو الحكومات التي تولّت السلطة بعد الانقلابات في الدول الثلاث، في ظل فراغ خلّفه الإحباط وخيبة الأمل من القوة الاستعمارية السابقة، فرنسا. وتسهم الدعاية المؤيدة للكرملين والمعادية للغرب حاليًا في تعزيز شعبية قادة مثل إبراهيم تراوري في بوركينا فاسو، وهو ضابط عسكري يبلغ من العمر 37 عامًا ويُعد من أبرز حلفاء موسكو في المنطقة. وخلال زيارته الأخيرة إلى موسكو للمشاركة في احتفالات عيد النصر في 9 أيار/ مايو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرّح إبراهيم تراوري لـ "روسيا اليوم" بالقول: "أكثر ما يؤسفني هو أنني قضيت جزءًا كبيرًا من شبابي وأنا أستمع إلى إذاعات مثل راديو فرنسا إنفو وفرانس 24". وأضاف: "لذلك، يمكن لقناة (روسيا اليوم) أن تلعب دورًا كبيرًا في إيقاظ وعي الشباب، ليُدركوا كيف يسير العالم، وألا يسمحوا للآخرين بالهيمنة عليه". ورغم محدودية المعلومات المتوفرة حول حجم وتطور عمليات التضليل الإعلامي الموالية لروسيا في هذه الدول، يشير تقرير صادر عام 2024 عن مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية إلى أن الجهات المرتبطة بالكرملين تُعد الداعم الرئيسي لحملات التضليل الإعلامي في بوركينا فاسو. ويُشير التقرير إلى أن هذه الحملات تموّل مؤثرين أفارقة مقابل الترويج للدعاية، كما تسهم السفارات الروسية في تأسيس ما يُعرف بـ"منظمات الواجهة الشعبية" بهدف إنتاج المعلومات المضللة وتضخيمها داخل المجتمعات المحلية. وفي بوركينا فاسو، تُستخدم مجموعات من بينها "المبادرة الأفريقية" – التي فُرضت عليها عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي – لدفع "أجندة موالية لروسيا" عبر تقديم المساعدات و"الترويج للثقافة الروسية" داخل المجتمعات المحلية، بحسب ما أفادت به منظمة الأبحاث "مرصد الديمقراطية الرقمية الأفريقية". ويصف تقرير الاتحاد الأوروبي لعام 2024 حول التدخل الأجنبي "المبادرة الأفريقية" بأنها جهة روسية "مرتبطة بالدولة"، تعمل بمثابة "مركز محوري" لـ"تنفيذ عمليات التلاعب بالمعلومات والتدخل الأجنبي الروسي في أفريقيا".


يورو نيوز
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- يورو نيوز
هدنة ترامب مع الحوثيين: لماذا يشعر الإسرائيليون بأنهم تُركوا وحدهم؟
اعلان بينما كان الإسرائيليون يتابعون نشرات الأخبار مساء الإثنين، ظهرالخبر العاجل على شاشة التلفاز: الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعلن، من المكتب البيضاوي، التوصل إلى اتفاق هدنة مع الحوثيين في اليمن. إعلانٌ بدا للوهلة الأولى كإنجاز دبلوماسي جديد للرئيس الأمريكي، الذي لا يملّ من تصوير نفسه كـ"صانع صفقات". لكن خلف الأبواب المغلقة في تل أبيب، لم يكن هذا الخبر سببًا للاحتفال. بل على العكس، دبّت الصدمة في أوساط المسؤولين الإسرائيليين الذين علموا بالتطور عبر الإعلام، لا عبر قنوات التنسيق المعتادة مع واشنطن. سارع باراك رافيد، أحد أبرز الصحافيين الإسرائيليين المختصين بالشؤون السياسية، إلى التغريد ساخرًا: "من الذي لم يوقظ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الليل؟ رئيس الأركان؟ أم رئيس الشاباك؟ أو رئيس الموساد؟ أم السكرتير العسكري؟". في إسرائيل، بدا واضحًا ألا أحد في المؤسسة السياسية أو العسكرية كان على علم مسبق بقرار ترامب، الذي يأتي في لحظة حرجة، حيث تواجه تل أبيب تهديدات متزايدة من الحوثيين المدعومين من إيران. تغير الحسابات الأميركية منذ أسابيع، تقصف إسرائيل مواقع الحوثيين ردًا على هجمات الجماعة بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية استهدفت الأراضي الإسرائيلية والسفن المرتبطة بها في البحر الأحمر، كان آخرها صاروخ بالستي سقط قرب مطار بن غوريون. العمليات الإسرائيلية كانت تتم أحيانًا بتنسيق مع الولايات المتحدة، لكن هدنة ترامب – التي وُلدت بوساطة عمانية – تركت إسرائيل وحيدة في الساحة. فالبيان الحوثي المرافق للهدنة أوضح أن التزام الجماعة بوقف الهجمات يقتصر على السفن الأميركية والدولية، ولا يشمل إسرائيل. بمعنى آخر، ومن وجهة نظر تل أبيب، نجح الحوثيون في انتزاع تنازل من واشنطن، بينما احتفظوا بحرية استهداف إسرائيل. القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار العاصمة اليمنية صنعاء AP Photo هذه ليست المرة الأولى التي تُفاجَأ فيها الدولة العبرية من حليفها الأكبر. فقبل أشهر فقط، وخلال مؤتمر مشترك مع بنيامين نتنياهو، أعلن ترامب بشكل مفاجئ نيته بدء مفاوضات نووية مع إيران. يومها، شعر الإسرائيليون بأن الأرض تهتز تحت أقدامهم: هل نحن أمام رئيس أميركي يفكر بمنطق الصفقات بدل التحالفات؟ هل أصبح هاجس ترامب الشخصي بتسجيل إنجازات خارجية يتفوق على مراعاة مصالح الحلفاء؟ لفهم هذا التحول، يجب العودة خطوة إلى الوراء. عندما أطلقت إدارة بايدن في بداية 2024 حملتها العسكرية ضد الحوثيين، كانت الأهداف واضحة: حماية الملاحة الدولية، دعم الحلفاء الإقليميين، ومنع توسع الصراع الإقليمي بعد حرب غزة. لكن مع وصول ترامب إلى السلطة، تغيّرت الحسابات. يدرك ترامب، أن الدخول في حرب طويلة ومفتوحة في اليمن هو خطر سياسي لا طائل منه. فالحوثيون، رغم ضعفهم التقني أمام الترسانة الأميركية، أثبتوا قدرة على امتصاص الضربات والاستمرار. كما أن استمرار التصعيد كان سيعقّد مسار المفاوضات مع إيران، وهو الملف الذي يعتبره ترامب جوهر استراتيجيته الجديدة في الشرق الأوسط. من هنا، جاءت الهدنة: إنها طريقة لإغلاق جبهة مكلفة، حتى لو كان الثمن ترك الحلفاء في المنطقة أمام خصومهم المباشرين. الشعور بالعزلة ما يثير قلق الإسرائيليين ليس فقط الاتفاق مع الحوثيين، بل المنطق الذي يحكمه: فواشنطن باتت مستعدة للفصل بين مصالحها المباشرة (حماية سفنها وتأمين الملاحة) ومصالح حلفائها (أمن إسرائيل). وهذا ليس مجرد تفصيل تقني، بل تحوّل في طبيعة العلاقة. كما قال دانيال شابيرو، المسؤول السابق في البنتاغون في حديث ما "وول ستريت جورنال": "إذا تأكد أن الحوثيين سيتوقفون عن استهداف السفن الأميركية فقط، فهذا نصر محدود، لكنه لا ينهي تهديدهم لإسرائيل". Related في خطوة فاجأت إسرائيل... اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين وواشنطن بوساطة عمانية إعلام عبري: إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل صحيح أن ترامب يواصل تأكيد التزامه بأمن إسرائيل، لكنه يفعل ذلك بأسلوب شخصي ومصلحي، لا كجزء من استراتيجية شاملة. وهو أسلوب يترك الحلفاء في حالة من القلق الدائم: ماذا ستكون المفاجأة المقبلة؟ الهدنة بين ترامب والحوثيين لم تُنهِ الحرب، بل أعادت رسم خرائطها. وإذا كانت واشنطن تعتبر أن مشكلتها مع الحوثيين قد حُلّت مؤقتًا، فإن تل أبيب تجد نفسها أمام معادلة أكثر تعقيدًا: التهديدات مستمرة، بينما الحليف الأكبر مشغول بعقد صفقات أخرى. وفي لعبة الشرق الأوسط، لا مكان للفراغ: فكل خطوة أميركية للوراء تعني تقدمًا لقوى إقليمية أخرى، ربما لا تملك إسرائيل ترف تجاهلها.


يورو نيوز
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- يورو نيوز
رغم استئناف حركة الملاحة.. شركات طيران عالمية تلغي رحلاتها إلى مطار بن غوريون
اعلان علّقت عدة شركات طيران عالمية رحلاتها الجوية إلى مطار بن غوريون في تل أبيب الأحد، إثر سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن في محيط المطار، ما أثار حالة من القلق الدولي. وأعلنت شركة الطيران راين إير تعليق رحلاتها إلى إسرائيل اليوم، في حين أرجأت شركة الطيران الأمريكية يونايتد إيرلاينز إحدى رحلاتها إلى تل أبيب. بدورها، أوقفت شركة ويز إير العالمية رحلاتها إلى إسرائيل حتى يوم الثلاثاء المقبل. Related في أقل من شهرين... أمريكا تخسر في اليمن 7 مسيرات تفوق قيمتها 200 مليون دولار اليمن: مقتل 68 شخصًا في قصف أمريكي استهدف مركز إيواء للمهاجرين في صعدة وفي تطور لافت، اضطرت طائرة تابعة لشركة ترانسافيا الفرنسية للعودة إلى باريس قبل عشرين دقيقة فقط من موعد هبوطها في مطار بن غوريون. كما أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية تعليق جميع رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى السادس من أيار، ولحقت بها شركتا الطيران في سويسرا والنمسا بإلغاء رحلاتهما. إضافة إلى ذلك، أعلنت شركة طيران أوروبية كبرى تعليق رحلاتها إلى تل أبيب، كما ألغت شركات الطيران الأسترالية جميع رحلاتها المقررة إلى المدينة. تحذير لشركات الطيران من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم، حيث وجّه الناطق العسكري باسم الجماعة تحذيرًا صريحًا إلى شركات الطيران العالمية، قائلاً: "نحذّر شركات الطيران العالمية من التوجّه إلى مطار بن غوريون لأنه غير آمن". ورغم هذا التهديد، أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية استئناف حركة الملاحة في المطار بعد توقف قصير. وأوضح المتحدث باسم سلطات المطار في بيان مقتضب: "تم استئناف عمليات الإقلاع والهبوط بشكل طبيعي، مطار بن غوريون مفتوح ويعمل كالمعتاد". مكان سقوط الصاروخ قرب مطار بن غوريون AP Photo رد إسرائيل آت على الصعيد السياسي، ينعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الأحد، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاجتماع مخصص للمصادقة على خطة لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، وذلك في أعقاب حادثة سقوط الصاروخ، فيما تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالرد على اليمن "بسبعة أضعاف". وقال مصدر أمني إن الدولة العبرية في حلّ من أي قيد الآن. وكان صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل قد سقط االأحد بالقرب من مطار بن غوريون، المطار الدولي الرئيسي في البلاد. وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقطات مصورة تُظهر عمودًا من الدخان يُرى بوضوح من صالة الركاب. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح تحقيقًا في الحادث لمعرفة تفاصيل فشل منظومة الدفاع من إسقاط الصاروخ.