logo
الصراع الإيراني الإسرائيلي والمناورة الكبرى في الشرق الأوسط

الصراع الإيراني الإسرائيلي والمناورة الكبرى في الشرق الأوسط

الجزيرةمنذ 11 ساعات

يشهد الشرق الأوسط حاليًّا ما يشبه مناورة حرب القرن 21 الكبرى، حيث تتحول المنطقة إلى رقعة شطرنج جيوسياسية معقدة، تخاض فيها الحرب بين إيران وإسرائيل، مدعومتين بقوى عالمية عظمى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين. ولا يقتصر هذا الصراع على المواجهة العسكرية المباشرة، بل يتعداها إلى معادلة إستراتيجية دقيقة، تتطلب مناورات عسكرية ودبلوماسية مكثفة من كافة الأطراف.
المعادلة العسكرية بين إيران وإسرائيل: استنزاف وتحدٍّ
في جوهر هذه المناورة، تكمن معادلة عسكرية حرجة بين إيران وإسرائيل؛ الإستراتيجية الإيرانية الأساسية في الحرب الآن هي تحييد أميركا، وحرب السماوات المفتوحة..
تسعى إيران إلى استنزاف قدرة إسرائيل على السيطرة على أجوائها، معتبرة أن قدرة الطيران الإسرائيلي على الاستمرار في الجو ستُستنزف سريعًا.
وبالتالي، تبطئ إيران حاليًا في الكشف عن أهم ما تملكه وعن صواريخها الثقيلة والأكثر تقدمًا ومنصات الإطلاق، وتكتفي بالتعامل من خلال الصواريخ ومنصات الإطلاق التقليدية. هذا التباطؤ نابع من إدراكها أن إسرائيل ترغب في هذه اللحظة بضرب صواريخها الثقيلة قبل أن تكتمل دفاعاتها وتؤمن منصات إطلاق صواريخها. وبالتالي، تناور إيران لعدم الكشف عن قدراتها الصاروخية الثقيلة في هذا التوقيت المبكر.
هذا الوضع يشبه قبول مبادرة روجرز عام 1967، حيث تهدف إيران لكسب الوقت لترتيب موقفها الداخلي وقدراتها الصاروخية، واستكشاف البيئة المحيطة بنظامها (مثل مواقف روسيا والصين)، وترتيب حساباتها الخاصة بالتحالفات.
ولتحقيق هذا الهدف، ينبغي استنزاف قدرات إسرائيل على الرصد والتحليق في سماء إيران، من خلال إجهاد الطيران الإسرائيلي دون تحقيق قمع للقدرات الصاروخية الإيرانية ومنصات إطلاقها.
في المقابل، تعمل إيران على استنزاف القدرات الدفاعية الإسرائيلية بعمليات الضرب الصاروخي والمسيرات؛ من أجل الوصول إلى فتح السماء الإسرائيلية، واستخدام إيران لسلاحها التكتيكي المتميز -وهو المسيرات- باعتباره دقيقًا من ناحية، وأقل تكلفة وتأثيرًا على مستوى إثارة الرأي العالمي.
حسابات روسيا والصين ليست بسيطة؛ فالصين وروسيا لا تريدان أن يشتعل العالم، وإنما تريدان أن تحققا أهدافهما وتنجحا في تغيير الوضع العالمي القائم دون زلزال يدمر العالم، لأنهما لن تستفيدا من النتيجة
أهداف إسرائيل
تعمل إسرائيل على المناورة والتقدم.. هي ترغب في امتلاك السيادة الجوية، وضرب قواعد الصواريخ وقدرات الإطلاق الصاروخي الإيراني، كما ترغب في دخول أميركا سريعًا للتعامل مع هذا الوضع، معتبرة أن قدرة الطيران الإسرائيلي على الاستمرار في الجو ستُستنزف سريعًا، وأن قدرة الدفاعات الإسرائيلية تمثل تحديًا في ذات الوقت.
حسابات القوى الكبرى.. ما بين التحرك المحسوب ونافذة الفرصة الضيقة
إيران تعلم أن من الخطأ الآن ارتكاب أي حماقة ضد أميركا، وبالتالي هناك نوع من التفاهم بأن تبقى أميركا خارج اللعبة، في مقابل عدم استهداف إيران للمصالح الأميركية، وبالتالي يكون الصراع إيرانيًّا إسرائيليًّا.
مقابل هذا التفاهم يظهر هناك تفاهم آخر، وهو أنه إذا تدخلت أميركا بشكل مباشر فإن حلفاء إيران سيتدخلون.
حسابات حلفاء المحور الشرقي (روسيا والصين)
لذلك، تتمثل أبرز الخيارات المتاحة أمام الصين وروسيا في:
التدخل المحسوب، والذي سيكون على حساب إيران لاجتذاب الأطراف المختلفة في المنطقة، التي تبحث عن التحوط ووسيط للتفاهم غير أميركا.
أو دعم إيران في ضرب إسرائيل والتخلص من التحدي الإسرائيلي بشكل مركز.
أو العمل على توسيع المعركة لتصبح ضد أميركا وإسرائيل في المنطقة بشكل عام.
أو دفع الأمور إلى مستوياتها القصوى من خلال ضرب النفط وإشعال توتر موسع في الخليج.
لكن حسابات روسيا والصين ليست بسيطة؛ فالصين وروسيا لا تريدان أن يشتعل العالم، وإنما تريدان أن تحققا أهدافهما وتنجحا في تغيير الوضع العالمي القائم دون زلزال يدمر العالم، لأنهما لن تستفيدا من النتيجة. كما أنهما تريدان استغلال هذا الموقف الأميركي والإسرائيلي المسعّر للحرب لتحرزا نقطة على حساب أميركا كوسيطي سلام في المنطقة، وبالتالي العمل على احتواء أي اندفاع إيراني لتفجير المنطقة لكسب الخليج.
حسابات أميركا
تعمل أميركا على المناورة واستغلال نافذة الفرصة المتاحة، لتدمير قدرات إيران الهجومية قبل تدخل القوى الأخرى، وبالتالي التفاوض معها حول تجنب الأسوأ، في حين أنها ستعمل حتمًا على التقدم للأمام بعد احتواء الآخرين.
هنا، يحاول ترامب أن يحيد الصين وروسيا -وبالأخص روسيا- من خلال فكرة أنه لن يعمل على إسقاط النظام ولا تقسيم إيران، لأن ما تريده أميركا وإسرائيل ببساطة هو تأمين مدخل المنطقة ومخرجها؛ مدخل المنطقة من خلال الخليج العربي، ومخارجها في سواحل المتوسط.
تأمين مدخل المنطقة في الحسابات الأميركية يعني إبعاد إيران أصلًا عن الخليج العربي، بفصل إقليم الأحواز العربي وإعادة تقسيم إيران. ومن ناحية أخرى، العمل على تحويل إيران إلى قوة مضادة لروسيا.. يحاول ترامب أن يناور مع الروس حول هذا الأمر قائلًا: "إنني لن أحاول أن أغير النظام في إيران، وإنما أريد أن أجعله نظامًا محايدًا، لا ضدي ولا ضدك، لا ضد روسيا ولا ضد أميركا وإسرائيل".
روسيا تتخوف من أن هذه يمكن أن تمثل الفرصة الأخيرة بالنسبة لها في الشرق إذا ما أخطأت الرهان وذهبت في الرهان على إيران؛ سواء في إستراتيجية استنزاف أو غيرها، باعتبار أن أميركا لديها الحصان الرابح في المشهد وهو إسرائيل، وبالتالي سيتم استبعاد روسيا تمامًا من الشرق الأوسط. أما إذا اختارت الحياد، فإنه يمكن أن يكون لها حظ في الشرق الأوسط، وتفاهمات مع أميركا وإسرائيل في النهاية.
هذه معضلة "تجنب الأسوأ" التي يعمل ترامب على فرضها على روسيا؛ لأن البديل هو أن نسقط النظام في إيران، وبالتالي نحاصر روسيا وتواجه موقفًا خطيرًا في وسط آسيا كله، من إيران إلى دول وسط آسيا وحتى تركيا؛ باعتبار أن هذه المنطقة التي كانت روسيا تعمل على إغلاقها تقليديًّا أمام أميركا ستكون قد تم اختراقها بقوة، وويتبع ذلك فتح أميركا والغرب قلب أوراسيا وتحويله ضد روسيا، وبالتالي خلق جبهة استنزاف واسعة وتدميرية بالنسبة لروسيا.
من ناحية أخرى، ستكون حالة تدميرية بالنسبة للصين، لأن الصين حينها سيكون عليها أن تخوض حربًا متعددة الجبهات: حربًا في وسط آسيا لتأمين طرق الإمداد والتصدير الخاصة بها للوصول إلى الأسواق الأوروبية من خلال البر، وأخرى لتأمين موقفها من خلال البحر وقدرتها على الوصول إلى الأسواق وارتباطاتها العالمية، والذي تواجه فيه تحديات كبيرة بسبب تايوان والتحالفات الأميركية حول بحر الصين الجنوبي.
وبالتالي، تمتلك أميركا وضعية سيد اللعبة في مقابل الجميع.. نافذة الفرصة الضيقة أمام الجميع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بوتين: لدينا خبراء في بوشهر وإيران لم تطلب دعمنا العسكري
بوتين: لدينا خبراء في بوشهر وإيران لم تطلب دعمنا العسكري

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

بوتين: لدينا خبراء في بوشهر وإيران لم تطلب دعمنا العسكري

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عددا من الخبراء الروس ما زالوا موجودين في موقع بوشهر النووي الإيراني، نافيا أن تكون طهران قد طلبت دعما عسكريا من موسكو خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية الحالية. وقال بوتين، الخميس في لقاء مع رؤساء وكالات الأنباء العالمية في سان بطرسبورغ، إن الخبراء الروس الذين يعملون في منشأة بوشهر النووية في إيران يبلغ عددهم 250 شخصا وقد يصل عددهم إلى 600، وأضاف أنه تم الاتفاق مع إسرائيل على ضمان سلامتهم. وأضاف الرئيس الروسي أنه لا يوجد في اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الموقعة بين روسيا وإيران أي بند يتعلق بالدفاع، مشيرا إلى أن السلطات الإيرانية لم تطلب أي مساعدة عسكرية من موسكو. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "لا يرغب حتى في مناقشة" احتمال اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي على يد إسرائيل أو الولايات المتحدة، وذلك ردا على سؤال خلال اجتماع مع كبار المحررين من مختلف المؤسسات الإعلامية على هامش منتدى اقتصادي. وشدد بوتين على أنه "يمكن إيجاد حل" مناسب لكل من إسرائيل وإيران يضمن مصالح الطرفين، بحيث يمكن ضمان مصالح إيران النووية وتبديد مخاوف إسرائيل. وتتمتع روسيا تاريخيا بعلاقات جيدة مع إسرائيل حيث تعيش جالية كبيرة ناطقة باللغة الروسية، لكن الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ عام 2022 والحرب التي تشنها إسرائيل على غزة والتي انتقدتها موسكو، أضعفت العلاقات بينهما، في حين سعت روسيا إلى تعزيز العلاقات مع طهران في السنوات الأخيرة. وعرض بوتين وساطة بلاده الجمعة، في اليوم الأول من المواجهة بين إسرائيل وإيران، وكرّر الكرملين هذا العرض الأربعاء، لكن الاتحاد الأوروبي استقبل الاقتراح بفتور، معتبرا أن روسيا "لا تستطيع أن تكون وسيطا موضوعيا".

إيران تطلق الموجة الصاروخية 13 على وسط إسرائيل
إيران تطلق الموجة الصاروخية 13 على وسط إسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

إيران تطلق الموجة الصاروخية 13 على وسط إسرائيل

أفاد التلفزيون الإيراني بأن الموجة الـ13 من عمليات الوعد الصادق 3 أطلقت بعد منتصف هذه الليلة عبر إطلاق صواريخ ثقيلة وبعيدة المدى. وقال الجيش الإسرائيلي إن أنظمة دفاعاته اعترضت الدفعة الصاروخية الأخيرة التي أطلقت من إيران، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن شظايا الاعتراض أدت إلى حرائق في الرملة وسط إسرائيل. وجراء إطلاق الرشقة الصاروخية دوت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى بما في ذلك في مدن تل أبيب وهرتسليا وحولون وبات يام، وكذلك في مدينة القدس، ومنطقة البحر الميت ومستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة. وقبل ذلك بوقت قصير، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه جرى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق مختلفة بإسرائيل جراء رصد إطلاق صواريخ من إيران، وأكد أن الدفاع ليس محكما وبالتالي يجب على الجمهور الاستمرار في اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية والبقاء في الملاجئ. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم عملية الوعد الصادق الإيرانية إن طهران استخدمت أمس الأربعاء صاروخ سجيل وإن أجواء إسرائيل أصبحت مفتوحة كليا، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول أمني أن الصاروخ الإيراني الأخير كان استثنائيا من حيث النوع والوزن وكمية المتفجرات التي يحملها. وفي الجانب الآخر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن 60 طائرة مقاتلة هاجمت الأربعاء أكثر من 20 هدفا عسكريا مرتبطا بمواقع إنتاج الصواريخ في منطقة طهران. ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش دمر 120 منصة لإطلاق الصواريخ في إيران منذ بدء العملية، وأن ذلك قلص قدراتها على مهاجمة إسرائيل، حسب قولهم. وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن المقاتلات الإسرائيلية تزودت بالوقود في الجو 600 مرة منذ بدء الهجوم على إيران. صاروخ سجيل وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن أمس الأربعاء أنه استخدم في الموجة الـ12 من هجماته الصاروخية على إسرائيل "صواريخ سجيل الفائقة الثقل لاستهداف عدد من المواقع في الأراضي المحتلة"، مؤكدا أنه دمر الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وأن "أجواء الأراضي المحتلة مفتوحة لصواريخنا ومسيّراتنا". كما أكد أيضا أن "الهجمات الصاروخية ستكون مركزة ومتواصلة"، وخاطب الحرس الثوري الإسرائيليين -وفقا لوكالة تسنيم- قائلا في بيانه إن قائد حرس الثورة الإسلامية قد حذّر سابقا من أن " أبواب الجحيم ستُفتح عليكم"، وأن "صواريخ القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة ستمنعكم من قضاء لحظة واحدة خارج الملاجئ تحت الأرض. لقد مضت بضعة أيام لم تروا فيها ضوء الشمس". وأضاف في بيانه "كونوا على يقين أن صوت صفارات الإنذار لن يتوقف لحظة واحدة. إما أن تختاروا "الموت البطيء" في حياة جحيمية داخل الملاجئ، أو تنقذوا أنفسكم من القصف الصاروخي المتواصل على مدار الساعة وتهربوا بأسرع وقت، لعلّكم تنجون بأرواحكم". ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على إيران تشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفرت عن 224 قتيلا و1277 جريحا، في حين ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، خلّفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين. وتلوح في الأفق مخاطر توسع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعا خلالها طهران إلى الاستسلام من دون أي شروط، ولوّح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.

ترامب ينهي اجتماعه بشأن إيران بلا بيان ومجلس الأمن الدولي يجتمع مجددا
ترامب ينهي اجتماعه بشأن إيران بلا بيان ومجلس الأمن الدولي يجتمع مجددا

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

ترامب ينهي اجتماعه بشأن إيران بلا بيان ومجلس الأمن الدولي يجتمع مجددا

قال مسؤول في البيت الأبيض للجزيرة إن الاجتماع الذي عقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع فريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض لبحث الموقف من المشاركة في الحرب على إيران قد انتهى دون إصدار أي بيان. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن ترامب يريد التأكد من أن الهجوم الأميركي ضروري حقا ولن يجر الولايات المتحدة إلى حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط، وأضاف المسؤولون الأميركيون أن ترامب يريد التأكد من أن الهجوم المحتمل سيحقق بالفعل هدف تدمير برنامج إيران النووي. من جهة أخرى، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن 3 مصادر مطلعة قولهم إن ترامب أبلغ كبار مساعديه بموافقته على خطط الهجوم على إيران لكنه أرجأ الأمر النهائي بتنفيذ الهجوم حتى معرفة إمكانية تخلي طهران عن برنامجها النووي. وفي وقت سابق، نقلت شبكة إيه بي سي عن مصدر مطلع قوله إن الهجوم الأميركي المحتمل على منشأة فوردو الإيرانية النووية لن يكون ضربة واحدة فقط بل سيكون عدة ضربات. وكان مسؤول أميركي قد قال للجزيرة إن خيار توجيه ضربة للمنشأة يتطلب أولا دراسة للتداعيات التي ستنجم عنها وكذلك ردود فعل إيران المحتملة إذا تمت مهاجمة هذه المنشأة النووية المحصنة. كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن القنابل الخارقة الضخمة لم يسبق مطلقا أن استخدمت في ساحة المعركة. تصريحات وكانت آخر تصريحات ترامب قبل دخوله الاجتماع هي أنه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن تدخل بلاده في المواجهة بين إسرائيل وإيران، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم يغلق باب الحوار مع إيران، وأوضح أن طهران راغبة في الاجتماع مع الولايات المتحدة، وأنه لا يستبعد حدوث ذلك. وأضاف للصحفيين أن لديه أفكارا بشأن ما يجب فعله لكنه يفضل اتخاذ قراراته في اللحظات الأخيرة. تحذير إيراني وعلى الجانب الإيراني حذر المرشد الإيراني علي خامنئي من أي هجوم أميركي على بلاده، مؤكدا أن ذلك ستكون له تبعات خطيرة. ومن جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن على العالم أجمع أن يعلم أن إيران تتصرف دفاعًا عن النفس فقط وأن بلاده لم ترد حتى الآن إلا على النظام الإسرائيلي وليس على من يساعده ويدعمه. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو افتعل هذه الحرب لتدمير مسار الدبلوماسية. في الأثناء، نقلت نيويورك تايمز عن مسؤول رفيع بالخارجية الإيرانية قوله إن عراقجي سيقبل لقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أو نائب الرئيس الأميركي دي فانس لبحث وقف إطلاق النار. على صعيد آخر، قالت مصادر دبلوماسية للجزيرة إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة يوم الجمعة بطلب من إيران لبحث تطورات الحرب، وقالت المصادر للجزيرة إن روسيا والصين والجزائر أيدت الطلب الإيراني لعقد الاجتماع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store