logo
خاص لـ"هي": الفنانة السعودية رحاب الغذامي تعرض "الروح" في Rome International Art 2025.. سردية بصرية من نواة التمرة

خاص لـ"هي": الفنانة السعودية رحاب الغذامي تعرض "الروح" في Rome International Art 2025.. سردية بصرية من نواة التمرة

مجلة هيمنذ 4 أيام
في قلب العاصمة الإيطالية، ووسط أعمال فنية من مختلف أنحاء العالم، تشارك الناقدة الفنية والفنانة التشكيلية السعودية رحاب الغذامي في معرض Rome International Art 2025، مقدّمة عمل فني مفاهيمي يحمل عنوان "الروح"، مستنداً إلى رموز بصرية متجذرة في الثقافة السعودية.
الناقدة الفنية والفنانة التشكيلية السعودية رحاب الغذامي
تمثيل عالم تلتقي فيها الهويات... وتتشظّى
في نسخته الخامسة عشرة، يُعد معرض Rome International Art 2025 من أبرز المنصات الدولية التي تسلّط الضوء على تجارب الفن المعاصر، مركزًا هذا العام على محورين: تشابك الهويات، حيث تتقاطع الذوات مع الذاكرة والمجتمع؛ وفضاءات المستقبل، التي تطرح تساؤلات حول المدينة، والفراغ، والامتداد الذهني للإنسان.
وهو ما شكل سياقًا مثاليًا لطرح عمل الغذامي، الذي يتقاطع مع هذه الأسئلة ويذهب بها إلى عمقها الرمزي.
رمز بسيط... بفكرة ثقيلة
في مشاركتها، اختارت رحاب الغذامي أن تذهب إلى ما هو أبعد من الشكل، مستحضرة رمزاً بسيطاً في ظاهره، عميقاً في دلالته. حيث تقول لـ"هي":" يحمل عملي الفني عنوان الروح، والتي تم تمثيله عبر نواة التمرة ذات التعرجات المختلفة، وهي هنا تمثّل تجاربنا وحياتنا. "
وتكمل الحديث قائلة: "أما القطمير الذي يحيط بالنواة، فهو كناية عن العلاقات والمجتمع والظروف المحيطة، ورغم شفافيته الظاهرة، فإن له تأثيراً كبيراً على الروح وتشكيل هويّتها. وقد استعرت معنى المساحة السوداء التي تحيط بهما، من الكعبة المشرفة، والتي تمثل موطن هذه الروح."
وتختتم حديثها موضحة:" وهنا أحاول أن أخاطب الجمهور المتلقّي، وأدعوه للتفكّر بهذه الروح: هل نحن على وعي بقيمة أرواحنا في ظل هذا الزمن الذي أصبح فيه الجسد هو الظاهر والأول؟"
تقول الغذامي:" كأي فنانة سعودية، أسعى إلى أن أُمثّل نفسي ووطني برموز لا يمتلكها أحد سوانا"
من نواة التمرة إلى الكعبة
لا تكتفي الغذامي باستحضار رموز بصرية، بل تعيد توظيفها كأدوات لهوية لا تُخطئ مرجعها الثقافي، تشرح رحاب قائلة:" يقوم العمل على رمزين هما نواة التمرة واللون الأسود، وهما رمزان يعكسان هوية المملكة العربية السعودية؛ الأول متمثّل في الجود والكرم والرخاء."
وتكمل الحديث موضحة:" والثاني في القوة والوحدة والعلو والمجد. وكأي فنانة سعودية، أسعى إلى أن أُمثّل نفسي ووطني برموز لا يمتلكها أحد سوانا، على أن السواد في اللغة العربية هو أيضاً رمز للنماء والخُضرة."
بطاقة التعريف التي قالت كل شيء
وعن تجربتها في تمثيل المملكة ضمن هذا الحدث الدولي، تصف لحظة دخولها المعرض بلحظة شعورية فريدة، قائلة:" أكثر ما أسعدني لم يكن رؤية عملي معروضاً، بل رؤية اسم المملكة العربية السعودية على بطاقة التعريف. أن تمثّل وطنك في سياق عالمي... هذا شعور لا يُشبهه شيء."
حقوق الصور محفوظة لـ ITSLIQUID Group
حيث ترى الغذامي أن المشاركة السعودية في معارض دولية مثل معرض Rome International Art 2025 تحمل بُعداً يتجاوز التمثيل الفني، وتقول: "هي فرصة لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية، من خلال إبراز الفن السعودي ونقل ثقافتنا وإرثنا الحضاري، وإيصالها إلى العالم على هيئة صورة بصرية وكلمة منطوقة."
وتكمل:" فحين يسمع الآخر عنّا بشكل مباشر، نكون قد ساهمنا في تشكيل صورة هويّتنا الثقافية داخل عقولهم."
حين تُصغي العيون للرموز
تشير الغذامي إلى أن تفاعل الجمهور مع العمل كان جزءاً لا يتجزأ من التجربة: "ما يهمني في المشاركة بالمعارض الخارجية، إضافةً إلى تمثيل وطني، هو السماع من الجمهور المتلقّي، ورؤية تعابير وجوههم وردّات أفعالهم أثناء الحديث عن فلسفة العمل وما تعنيه الرموز الظاهرة فيه. كما أن اختلاط الأعمال بمختلف أشكالها والرموز التي تحملها في مكانٍ واحد، يُساهم في تقريب الثقافات وتسهيل فهمها."
بهذا الحضور، تُقدّم رحاب الغذامي نموذجاً لفن يشتبك مع الهوية لا باعتبارها ثابتة، بل كطبقات متراكبة من التجربة والمعنى. وفي "الروح"، لم تعرض عمل فني فقط، بل طرحت سؤالاً... سؤالاً مفتوحاً على تأمّل لا ينتهي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السعودي خالد المبطي يقفز حواجز أوروبا ويُتوج ثالثاً في الجائزة الكبرى
السعودي خالد المبطي يقفز حواجز أوروبا ويُتوج ثالثاً في الجائزة الكبرى

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

السعودي خالد المبطي يقفز حواجز أوروبا ويُتوج ثالثاً في الجائزة الكبرى

في كل مشاركة يضع الفارس السعودي خالد المبطي بصمته في المحافل الدولية، ويرفع خلالها علم المملكة العربية السعودية خفاقاً، ويؤكد علو كعب الفروسية السعودية، وأنه قادر على مقارعة أقوى الفرسان العالميين، ففي بطولة «ڤالكينز فارد» الدولية بهولندا من فئة 4 نجوم، ضمن مشاركته في بطولات الموسم الأوروبي، استطاع المبطي أن يُتوج بالمركز الثالث في الشوط المؤهل للجائزة الكبرى ارتفاع (150 سم) على الجواد «Davenport vdl» وبزمن وقدرة «75.1 ثانية»، كما حقق في شوط الجائزة الكبرى ارتفاع (155 سم) المركز الرابع على الجواد «Spacecake»، بعد أداء أكثر من رائع صفقت له الجماهير الحاضرة طويلاً، تقديراً للمستوى الراقي الذي قدمه في البطولة حتى الآن. يُذكر أن الفارس خالد المبطي كانت انطلاقته في عمر 16 عاماً، ومثّل منتخب الفروسية، وتُوّج بالميدالية الذهبية «فردي» و«فرق» في بطولة الخليج للكبار، وهي نقطة انطلاقته الحقيقية نحو الألقاب الكبرى، وتُوّج بفضية «الفردي» وبرونزية «الفرق» في دورة الألعاب الآسيوية للصالات المغلقة في عشق آباد 2017، وبعدها بعام توشّح الذهب في دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا 2018، وشارك في نهائيات كأس العالم للفروسية 2019 و2024، كما ساهم في تأهل المنتخب السعودي إلى أولمبياد باريس 2024، وأدى أداءً مشرفاً في منافسات الفرق المختلطة. ويعتبر المبطي نموذجاً للفارس السعودي الطموح، يجمع بين الإرث الأصيل والاحتراف الرياضي، وتُظهر مسيرته التزاماً وإصراراً واضحاً منذ البدايات، وقدرته على المنافسة على أعلى المستويات بما يرفع اسم المملكة عالياً، ولديه مستقبل واعد وتطلعات لتحقيق المزيد للفروسية السعودية عالمياً. أخبار ذات صلة

مونديال الرياضة الإلكترونية: «أوبتك» يهيمن على المشهد في «كول أوف ديوتي»
مونديال الرياضة الإلكترونية: «أوبتك» يهيمن على المشهد في «كول أوف ديوتي»

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

مونديال الرياضة الإلكترونية: «أوبتك» يهيمن على المشهد في «كول أوف ديوتي»

شهدت العاصمة السعودية الرياض مساء الأحد ختاماً حافلاً لمنافسات لعبة «كول أوف ديوتي: بلاك أوبس 6» ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، حيث اجتمع الحضور الجماهيري الكبير والتفاعل العالمي في «بوليفارد رياض سيتي» لرؤية تتويج جديد يُضاف إلى سجل البطولة. وجاء التتويج من نصيب فريق «أوبتك»، الذي قدّم عرضاً مقنعاً ومهيمناً أمام منافسه «فانكوفر سورج»، ليفوز عليه بنتيجة 4 - 1 في النهائي الكبير، ويعتلي منصة التتويج عن جدارة، بعد مشوار كامل لم يعرف خلاله طعم الخسارة. أداء «أوبتك» اتسم بالثبات التكتيكي، والانضباط الجماعي، والمهارات الفردية اللافتة، ما منحه التفوق في كل مراحل اللقاء الحاسم، وأكد سيطرته على مجريات المنافسة منذ بداية البطولة وحتى لحظة الحسم. جاء التتويج من نصيب فريق «أوبتك» الذي قدّم عرضاً مقنعاً (الشرق الأوسط) في مباراة تحديد المركز الثالث، كانت الإثارة حاضرة حتى اللحظة الأخيرة، حيث نجح فريق «موفيستار كوي» في حسم المواجهة أمام «هيريتيكس» بنتيجة 3 - 2، في لقاء متكافئ اتسم بالتقلبات والتكافؤ، لكن كلمة الحسم كانت لصالح «كوي» الذي أظهر روحاً قتالية وأداءً منضبطاً أكسبه الميدالية البرونزية، ورسّخ مكانته بين نخبة الفرق على مستوى العالم. واختُتمت فعاليات اليوم الأخير بعرض ضوئي مبهر من الألعاب النارية، أضاء سماء «بوليفارد رياض سيتي» وسط تفاعل واسع من الجماهير واللاعبين، ليكون ختام البطولة احتفالاً بنجاحها الفني والتنظيمي، وبما شهدته من تنافس قوي جمع أقوى الفرق وألمع الأسماء في مشهد الرياضات الإلكترونية العالمية.

صويلح المنتشري: «الشيلات» شوهت العرضة ولم تؤثر على «المحاورة»!
صويلح المنتشري: «الشيلات» شوهت العرضة ولم تؤثر على «المحاورة»!

عكاظ

timeمنذ 6 ساعات

  • عكاظ

صويلح المنتشري: «الشيلات» شوهت العرضة ولم تؤثر على «المحاورة»!

يرى شاعر العرضة الجنوبية صويلح المنتشري، أن الشيلات لا يمكن أن تكون بديلا للعرضة كقيمة مجتمعية بل يراها - ويعذرني الضالعون في هذا التخصص - أنها مسخ لإرثنا وموروثنا وينبغي إذا كان لا بد منها أن تكون كما هي في المحاورة كـ(خيار عاشر). وعن أسباب خفوت بريق العرضة، قال صويلح: «ليس لهذه الدرجة، لكن هناك من قلل من هذا الموروث من متسلقين يعرضون أنفسهم على أهل الحفلات بقيمة أقل لأنهم في الأساس ليسوا شعراء». وسألته، مثل من؟ فقال: معروفون في وسطنا وبعضهم تحولوا إلى سماسرة لكثير من الشعراء، إلا أن هذه الأفعال مع الزمن ستتلاشى ويبقى الشعر الذي هو القيمة الفعلية لكل شاعر حقيقي. وحول سؤال آخر، قال الشاعر صويلح: «للأسف أرى هناك تغريبا لشعر العرضة الجنوبية بإدخال موسيقى وغناء ورقص مسيء، مكانه ليس ساحة العرضة». وأشار في هذا السياق إلى أنه يجب إيقافها، فموروثنا أسمى وأكبر من هذه الأفعال غير الجيدة. وعن كيفية إعادة العرضة إلى وهجها، قال: هي موجودة عند المتمسكين بها، لكن عندنا في تهامة يجب إعادة النظر في كثير من الأمور وبعدها سيعود الشعر والحفلات كما كانت قبل عشر سنوات. وأخذنا الحوار إلى بعض المعارك الشعرية في الحفلات، وقال عنها: منها محمود، ومنها مذموم، لكن المحمود الأكثر في محاوراتنا التي تهدف إلى إضفاء جو حماسي على العرضة، أما المذموم فهذا ما يخرج الحوار والمحاورة عن ثوابتها، وإن فصلت أخشى من تفسيرات أنا في غنى عنها. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store