logo
اكتشاف سر مقاومة الخفافيش للفيروسات

اكتشاف سر مقاومة الخفافيش للفيروسات

العين الإخباريةمنذ 16 ساعات

كشفت دراسة أوروبية حديثة عن آلية مناعية فريدة لدى الخفافيش تُمكنها من مقاومة مجموعة واسعة من الفيروسات القاتلة، دون أن تُظهر أي أعراض مرضية، وهو ما يعزز من مكانتها كحاضن طبيعي لعدد من أخطر الفيروسات المعروفة.
وتمكّن فريق من علماء الأحياء الجزيئية من تحديد الدور الحاسم الذي تلعبه بروتينات الإنترفيرون من النوع الثالث في الجهاز المناعي الفطري لدى الخفافيش، حيث تعمل هذه البروتينات كخط الدفاع الأول، وتمنع الفيروسات من اختراق خلايا الأغشية المخاطية، وفق ما أعلنه مركز هيلمهولتز الألماني لأبحاث العدوى.
وقال الباحث ماكس كيلنير إن هذه البروتينات تنشط مئات الجينات المقاومة للفيروسات داخل خلايا الجسم، ما يعطل تكاثر الفيروسات في مراحل مبكرة من العدوى، لافتًا إلى أن هذا النشاط المناعي المكثف في الأغشية المخاطية لدى الخفافيش يمنحها قدرة فريدة على احتواء الفيروسات، مقارنة بالخلايا البشرية التي تُظهر استجابة أضعف.
وتُعد الخفافيش مستودعًا طبيعيًا لعدد من الفيروسات شديدة الخطورة مثل إيبولا، وسارس، وميرس، وحمى نيباه، وفيروس كورونا، ورغم ذلك نادرًا ما تعاني من أعراض مرضية، ما يُسهّل استمرار انتقال هذه الفيروسات إلى كائنات أخرى.
واستخدم العلماء مزارع خلوية ثلاثية الأبعاد تحاكي الأغشية المخاطية البشرية والخفاشية، لاختبار استجابتها لجزيئات فيروس حمى ماربورغ، وهو فيروس قاتل ينتقل أيضًا عبر الخفافيش. وأظهرت النتائج أن خلايا الخفافيش قدّمت مقاومة أعلى بكثير مقارنة بنظيرتها البشرية، وتمكنت من صدّ الفيروس ومنعه من التغلغل في أنسجة الجسم.
وللتأكد من الدور الحيوي للإنترفيرونات، عمد الباحثون إلى تعطيل الجينات المسؤولة عن إنتاجها — وهي IRF9 وIFNAR2 وIFNLR1 — باستخدام تقنيات العلاج الجيني، ما أدى إلى انخفاض قدرة خلايا الخفافيش على مقاومة الفيروس، وسهّل انتشاره داخل الأنسجة.
ويرى الفريق البحثي أن هذه النتائج تمثل خطوة متقدمة نحو تطوير علاجات بشرية مستوحاة من الإنترفيرونات الخفاشية، يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة لمواجهة الفيروسات المستعصية، لا سيما في ظل التحديات الصحية المتزايدة الناجمة عن الأمراض الفيروسية الناشئة والتغيرات المناخية.
وتعزز الدراسة أهمية فهم آليات المناعة الفريدة لدى الحيوانات البرية، ليس فقط لأغراض بيئية وبيولوجية، بل أيضًا كمدخل لتطوير حلول طبية مستقبلية قائمة على الذكاء البيولوجي الطبيعي.
aXA6IDE2OC4xOTkuMjQ1LjMzIA==
جزيرة ام اند امز
GB

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف سر مقاومة الخفافيش للفيروسات
اكتشاف سر مقاومة الخفافيش للفيروسات

العين الإخبارية

timeمنذ 16 ساعات

  • العين الإخبارية

اكتشاف سر مقاومة الخفافيش للفيروسات

كشفت دراسة أوروبية حديثة عن آلية مناعية فريدة لدى الخفافيش تُمكنها من مقاومة مجموعة واسعة من الفيروسات القاتلة، دون أن تُظهر أي أعراض مرضية، وهو ما يعزز من مكانتها كحاضن طبيعي لعدد من أخطر الفيروسات المعروفة. وتمكّن فريق من علماء الأحياء الجزيئية من تحديد الدور الحاسم الذي تلعبه بروتينات الإنترفيرون من النوع الثالث في الجهاز المناعي الفطري لدى الخفافيش، حيث تعمل هذه البروتينات كخط الدفاع الأول، وتمنع الفيروسات من اختراق خلايا الأغشية المخاطية، وفق ما أعلنه مركز هيلمهولتز الألماني لأبحاث العدوى. وقال الباحث ماكس كيلنير إن هذه البروتينات تنشط مئات الجينات المقاومة للفيروسات داخل خلايا الجسم، ما يعطل تكاثر الفيروسات في مراحل مبكرة من العدوى، لافتًا إلى أن هذا النشاط المناعي المكثف في الأغشية المخاطية لدى الخفافيش يمنحها قدرة فريدة على احتواء الفيروسات، مقارنة بالخلايا البشرية التي تُظهر استجابة أضعف. وتُعد الخفافيش مستودعًا طبيعيًا لعدد من الفيروسات شديدة الخطورة مثل إيبولا، وسارس، وميرس، وحمى نيباه، وفيروس كورونا، ورغم ذلك نادرًا ما تعاني من أعراض مرضية، ما يُسهّل استمرار انتقال هذه الفيروسات إلى كائنات أخرى. واستخدم العلماء مزارع خلوية ثلاثية الأبعاد تحاكي الأغشية المخاطية البشرية والخفاشية، لاختبار استجابتها لجزيئات فيروس حمى ماربورغ، وهو فيروس قاتل ينتقل أيضًا عبر الخفافيش. وأظهرت النتائج أن خلايا الخفافيش قدّمت مقاومة أعلى بكثير مقارنة بنظيرتها البشرية، وتمكنت من صدّ الفيروس ومنعه من التغلغل في أنسجة الجسم. وللتأكد من الدور الحيوي للإنترفيرونات، عمد الباحثون إلى تعطيل الجينات المسؤولة عن إنتاجها — وهي IRF9 وIFNAR2 وIFNLR1 — باستخدام تقنيات العلاج الجيني، ما أدى إلى انخفاض قدرة خلايا الخفافيش على مقاومة الفيروس، وسهّل انتشاره داخل الأنسجة. ويرى الفريق البحثي أن هذه النتائج تمثل خطوة متقدمة نحو تطوير علاجات بشرية مستوحاة من الإنترفيرونات الخفاشية، يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة لمواجهة الفيروسات المستعصية، لا سيما في ظل التحديات الصحية المتزايدة الناجمة عن الأمراض الفيروسية الناشئة والتغيرات المناخية. وتعزز الدراسة أهمية فهم آليات المناعة الفريدة لدى الحيوانات البرية، ليس فقط لأغراض بيئية وبيولوجية، بل أيضًا كمدخل لتطوير حلول طبية مستقبلية قائمة على الذكاء البيولوجي الطبيعي. aXA6IDE2OC4xOTkuMjQ1LjMzIA== جزيرة ام اند امز GB

أوغندا تؤكد وفاة ثاني حالة بفيروس إيبولا ليرتفع عدد الوفيات إلى 10
أوغندا تؤكد وفاة ثاني حالة بفيروس إيبولا ليرتفع عدد الوفيات إلى 10

البوابة

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • البوابة

أوغندا تؤكد وفاة ثاني حالة بفيروس إيبولا ليرتفع عدد الوفيات إلى 10

أعلنت وزارة الصحة الأوغندية اليوم /الأحد/ تسجيل ثاني حالة وفاة مؤكدة بفيروس إيبولا، حيث توفي طفل يبلغ من العمر 4 سنوات جراء الإصابة بالفيروس،ليرتفع عدد الحالات المؤكدة في أوغندا إلى 10 حالات. وكانت السلطات الصحية قد أعلنت عن تفشي المرض في يناير الماضي، عقب وفاة ممرض ذكر في مستشفى مولاغو الوطني للإحالة في العاصمة كامبالا، وهو المستشفى الرئيسي المخصص لعلاج حالات إيبولا في البلاد. وأفادت منظمة الصحة العالمية في أوغندا، في منشور لها على منصة (إكس) أن وزارة الصحة أكدت تسجيل إصابة جديدة بالفيروس لطفل يبلغ 4 سنوات ونصف في مستشفى مولاغو، لكنه فارق الحياة يوم الثلاثاء. وذكرت وزارة الصحة أن جميع المرضى الثمانية الذين كانوا يتلقون العلاج قد تماثلوا للشفاء وخرجوا من المستشفى، لكن لا يزال هناك 265 شخصا على الأقل قيد الحجر الصحي في كمبالا ومدينتين أخريين. يذكر أن فيروس إيبولا يسبب حمى شديدة، صداع، وآلام عضلية، وينتقل من شخص لآخر عبر ملامسة سوائل الجسم والأنسجة المصابة، مما يجعله من الأمراض المعدية والخطيرة.

«وكالة التنمية الدولية».. حماية للأميركيين
«وكالة التنمية الدولية».. حماية للأميركيين

الاتحاد

time٢٠-٠٢-٢٠٢٥

  • الاتحاد

«وكالة التنمية الدولية».. حماية للأميركيين

«وكالة التنمية الدولية».. حماية للأميركيين خاض دونالد ترامب حملته الانتخابية الرئاسية على وعد بالحفاظ على سلامة الأميركيين، لكن محاولته لتقليص ميزانية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تُظهر أن لديه فكرة خاطئة عن كيفية تحقيق ذلك. وتؤدي برامج الوكالة، مثل جميع مساعداتنا الخارجية، دوراً أساسياً في مكافحة التطرف، وتعزيز الاستقرار، وحماية وطننا، لكن يخطط ترامب لإجراءات من شأنها خفض ميزانية الوكالة بشكل كبير ودمجها في وزارة الخارجية. هذا يُعدّ تجاوزاً غير دستوري لمبدأ الفصل بين السلطات. في يومه الأول بعد العودة إلى البيت الأبيض، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً بتجميد جميع المساعدات الخارجية لمدة لا تقل عن 90 يوماً، ما أدى إلى إصدار أوامر بوقف العمل، أثّرت على مئات المشاريع حول العالم وأضعفت النفوذ الأميركي. تشكل المساعدات الخارجية الأميركية 1% فقط من ميزانيتنا الفيدرالية، وهذه الأموال ليست مجرد عمل خيري، بل تعزّز أمننا وتدعم قيمنا. إن الخطوات الطائشة التي تتخذها إدارة ترامب في إطار«أميركا أولاً» هي ببساطة خطوات خطيرة على الأميركيين. إن مساعداتنا الخارجية والتواصل الدبلوماسي يكسبنا أصدقاء حول العالم، ويعزّز قيادتنا، والأهم من ذلك، يحيد التهديدات البعيدة قبل أن تعرض بلادنا للخطر. حالياً، بدأ التفشي الجديد لفيروس إيبولا في أوغندا يودي بحياة الناس. وإلى الجنوب، في تنزانيا، هناك تفشٍ لفيروس ماربورج. قد يتذكر العديد من الأميركيين عام 2014، عندما تفشى فيروس إيبولا في غرب أفريقيا، ووصل إلى الولايات المتحدة، لكنهم قد لا يدركون العدد الكبير من حالات التفشي الأخرى، التي تم احتواؤها قبل أن تصل إلى هنا. وقد يكون فيروس «ماربورج» أكثر فتكاً، حيث يتسبب في حمى نزفية تدمر الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى الوفاة بالنزيف الداخلي، كما أن معدل الوفيات يصل إلى 90% ولا يوجد لقاح معتمد له. تعتمد سلامة الأميركيين على احتواء هذه الفيروسات القاتلة قبل أن يتمكن حاملوها من السفر إلى الولايات المتحدة. وهذا يعتمد على نجاح مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تموّل أنشطة مثل مراقبة الأمراض، وتتبع المخالطين، وإجراء الاختبارات، والتي يتم تنفيذها من قبل موظفي ومتعاقدي الوكالة في المناطق، التي تحدث فيها حالات التفشي. من دون تمويل الوكالة، سيتم شلّ هذه البرامج، وستنتشر المزيد من هذه الأمراض دون رادع في جميع أنحاء العالم حتى تصل إلى شواطئنا. لكن عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرامج مساعداتنا الخارجية الأخرى، يتجاوز مجرد الاستعداد للأوبئة. نحن نعلم أنه في بلدان مثل الصومال واليمن وسوريا، يستغل الإرهابيون الفراغات الأمنية لإنشاء معاقل يمكنهم من خلالها شن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائنا – تماماً كما فعل تنظيم «داعش» في العقد الماضي وتنظيم «القاعدة» قبل هجمات 11 سبتمبر 2001. تُستخدم أموال مساعداتنا الخارجية لتدريب جيوش صديقة على مداهمة معسكرات تدريب الإرهابيين، وتأمين السجون التي يُحتجز فيها أعضاء داعش، وتوفير المعدات اللازمة للكشف عن القنابل، ومنعها من الوصول إلى الطائرات. وبالمثل، نستخدم أموال المساعدات الخارجية لتدريب شركائنا في نصف الكرة الغربي على الحد من تدفق الفنتانيل وتدمير الكارتلات التي تغذي الولايات المتحدة بهذه المادة الفتاكة، وغيرها من المخدرات. عندما ننسحب من هذه البلدان، فإننا نترك فراغاً تملؤه الصين ومنافسونا الآخرون.. وخلال اجتماعاتي مع قادة دول الجنوب العالمي في السنوات الأخيرة، سمعت العديد من الطلبات لزيادة مشاركة الولايات المتحدة واستثماراتها. أدّت مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دوراً حاسماً في تعزيز الدور الأميركي. قد يتم تنفيذ المساعدات الخارجية والتنموية الأميركية من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بعيداً عن أعين الجمهور، لكن تأثيرها الأساسي هو معالجة عدم الاستقرار وحماية الأميركيين. إنها تحمي الأميركيين الذين يعيشون في الخارج. تحمي أفراد قواتنا المسلحة المنتشرين حول العالم. تحمي مواطني ولايتي في «ويلمنجتون». وكما قال الجنرال جيم ماتيس، أول وزير دفاع في إدارة ترامب: «إذا لم نموّل المساعدات الخارجية، فسأحتاج إلى شراء المزيد من الرصاص». . كريس كونز* *سيناتور «ديمقراطي» عن ولاية ديلاوير. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store