logo
«فرانكشتاين».. سلاح بريطاني قديم بروح تكنولوجية قاتلة

«فرانكشتاين».. سلاح بريطاني قديم بروح تكنولوجية قاتلة

تم تحديثه السبت 2025/5/10 07:35 م بتوقيت أبوظبي
كشفت بريطانيا النقاب لأول مرة عن نظامها الصاروخي "رايفن"، الذي كان أحد الأسلحة التي ساهمت في حماية المدن الأوكرانية، بما في ذلك المنشآت الحيوية مثل القصر الرئاسي في كييف.
وبحسب صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، شكلت هذه المنظومة خط دفاع متقدم لحماية الرئيس فولوديمير زيلينسكي من التهديدات الجوية المباشرة.
وبدأت بريطانيا في تزويد أوكرانيا بهذا النظام بشكل سري في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، كجزء من استراتيجية "الابتكار السريع" لسد الفجوات الدفاعية الأوكرانية.
ويعتمد النظام على إعادة تدوير صواريخ جو-جو قديمة من طراز ASRAAM، والتي صُممت في الأصل للاستخدام على مقاتلات تايفون وإف-35 بي، حيث جرى تعديلها لتُطلق من منصات أرضية مثبتة على مركبات Supacat 6x6 عالية الحركة، التي تعود إلى عقود مضت.
وتُبرز هذه الخطوة قدرة بريطانيا على تحويل أنظمة تقليدية إلى حلول تكتيكية مبتكرة في وقت قياسي.
وأكد الكولونيل أولي تود، قائد وحدة "كيندريد" البريطانية المسؤولة عن دعم أوكرانيا عسكريًا، أن النظام أثبت فعالية بنسبة تصل إلى 90% في اعتراض الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع "شاهد136"، التي تشكل عصب الهجمات الروسية على البنى التحتية.
وأوضح أن "رايفن" تفوق على العديد من أنظمة الدفاع الجوي الأخرى بسبب تكلفته المنخفضة وسهولة نقله بين الجبهات.
التكلفة والكمية: إحصائيات ميدانية:
حتى الآن، تسلمت أوكرانيا 8 قاذفات من النظام، أطلقت مجتمعةً أكثر من 400 صاروخ، مع خطط لإرسال 5 قاذفات إضافية قريبًا.
وتستفيد كييف من المخزون البريطاني الضخم من صواريخ ASRAAM، التي يصل وزن الواحد منها إلى 88 كغم، وتُعتبر مثالية لمواجهة التهديدات منخفضة التكلفة مثل الطائرات المسيرة.
إلى جانب النظام الحقيقي، زوَّدت بريطانيا أوكرانيا بنسخ مزيَّفة من "رايفن"، تُصنع خلال ساعات وتُصدر إشارات حرارية مشابهة لتضليل الروس. وتهدف هذه التكتيكات إلى إجهاد أنظمة الاستخبارات الروسية وإهدار صواريخها الثمينة في أهداف غير حقيقية.
لماذا سُمي بـ"فرانكنسام"؟
يلقب النظام بـ"فرانكنسام" (FrankenSAM)، وهو مزيج بين "فرانكنشتاين" (رمز التجميع من أجزاء متفرقة) و"سام" (اختصارًا للصواريخ أرض-جو)، نظرًا لاعتماده على دمج مكونات قديمة من عدة أنظمة في تصميم واحد.
يتميز "رايفن" بتقنيات متطورة مثل الكاميرات الحرارية ومستشعرات الأشعة تحت الحمراء، التي تكتشف الأهداف على مسافات تفوق مدى الصواريخ نفسها، كما أنه لا يصدر إشارات رادارية، مما يجعله "صامتًا" حتى لحظة الإطلاق.
ورغم تطويره خصيصًا لأوكرانيا، أكد تود أن الجيش البريطاني يدرس تبني النظام بعد تطويره، خاصةً لدوره المحتمل في حماية القواعد العسكرية أو المنشآت الحيوية من الهجمات الجوية غير التقليدية.
ويُمثل "رايفن" نموذجًا للابتكار العسكري السريع في مواجهة الحروب الحديثة، حيث تُعيد الدول الغربية اختراع أدواتها القديمة لمواكبة التحديات الميدانية.
aXA6IDkyLjExMy45My44NiA=
جزيرة ام اند امز
PL

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استهداف مروحية بوتين.. هل حاولت أوكرانيا اغتيال القيصر؟
استهداف مروحية بوتين.. هل حاولت أوكرانيا اغتيال القيصر؟

العين الإخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • العين الإخبارية

استهداف مروحية بوتين.. هل حاولت أوكرانيا اغتيال القيصر؟

رغم الدعوات الأمريكية لوقف إطلاق النار، إلا أن ساحة القتال تشهد توترات متصاعدة بيين الجانبين. الأسبوع الماضي، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة نادرة لمنطقة الحرب في كورسك بالتزامن مع هجمات عسكرية متكررة بطائرات مسيرة شنتها أوكرانيا وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى تقارير تحدثت عن محاولة كييف لإسقاط مروحية بوتين الرئاسية فوق منطقة كورسك التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، ولا يزال جزء صغير من الأراضي هناك تحت سيطرة القوات الأوكرانية التي كانت قد شنت توغلا مفاجئا في أغسطس/آب من العام الماضي. وقال اللواء يوري داشكين، من القوات الجوية، "خلال الفترة التي كان الرئيس بوتين يعمل فيها في منطقة كورسك، شنّ العدو هجومًا غير مسبوق بطائرات مسيرة. ودمرت مجموعة الدفاع الجوي في هذه المنطقة 46 طائرة مسيرة أوكرانية". وفي مقابلة مع برنامج "فيستي نيدي" على التليفزيون الرسمي، أضاف داشكين "ازدادت حدة الهجوم بشكل ملحوظ خلال تحليق طائرة القائد الأعلى للقوات المسلحة فوق منطقة كورسك. وفي الوقت نفسه، أجرينا معركة جوية وضمنا سلامة المروحية الرئاسية في الجو". وتابع "أُنجزت المهمة.. تم صد هجوم طائرات العدو المسيرة، وأُصيبت جميع الأهداف الجوية" وعندما سأل المذيع عما إذا كان هذا يعني أن مروحية بوتين كانت بالفعل في منطقة القتال، أجاب داشكين "نعم، هذا صحيح.. في الواقع، في قلب صد هجوم هائل للعدو بطائرات مسيرة." وتشير تصريحات داشكين إلى أن أوكرانيا كان لديها معلومات استخباراتية عن زيارة بوتين السرية إلى كورسك، والتي لم يُعلن عنها إلا بعد مغادرته المنطقة. وعلى عكس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يُشتبه في أن بوتين لم يقم بزيارة منطقة القتال طوال معظم فترة الحرب الروسية الأوكرانية. وغداة زيارته إلى كورسك، بثت وسائل الإعلان الروسية لقطات لبوتين بين سكان محليين حيث قال لهم "لقد مضى وقت طويل منذ أن أردت زيارة منطقة كورسك للتحدث عن العمل، ولأشكركم عليه، لأتعرف على كيفية تنظيمه بمزيد من التفصيل، وأطرح أسئلةً طبيعيةً في مثل هذه الظروف ما الذي يجب فعله إضافيًا لمساعدتكم ودعمكم؟" كما شملت الزيارة جولةً في محطة كورسك للطاقة النووية 2، قيد الإنشاء. aXA6IDQ2LjIwMi4yNTIuMTA4IA== جزيرة ام اند امز AT

خلف 12 قتيلا.. أكبر هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب
خلف 12 قتيلا.. أكبر هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب

العين الإخبارية

timeمنذ 7 ساعات

  • العين الإخبارية

خلف 12 قتيلا.. أكبر هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ اندلاع الحرب

بالتزامن مع اتمام أكبر عملية تبادل أسرى بين موسكو وكييف، نفذت روسيا هجوما جويا غير مسبوق على أوكرانيا، مما خلف 12 قتيلا. وقال مسؤولون اليوم الأحد إن القوات الروسية شنت 367 هجوما بالطائرات المسيرة والصواريخ على كييف ومدن أخرى الليلة الماضية. وأوضحت "رويترز" أن الهجمات خلفت 12 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى في "أكبر هجوم جوي حتى الآن منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا"، في فبراير/شباط من العام 2022. وقال مسؤولون محليون في منطقة جيتومير شمالي أوكرانيا إن من بين القتلى ثلاثة أطفال. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة إلى التنديد بالهجوم. وتخفف واشنطن حدة خطابها تجاه روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وكتب زيلينسكي على تيليجرام "صمت أمريكا وباقي دول العالم لا يشجع إلا بوتين". وهذا هو أكبر هجوم من حيث عدد الطائرات المسيرة والصواريخ التي أُطلقت منذ اندلاع الحرب، على الرغم من أن ضربات أخرى أوقعت عددا أكبر من القتلى. وقال وزير الداخلية الأوكراني إيجور كليمنكو إن 12 شخصا قتلوا وأصيب 60 آخرون. ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي نفذت فيه أوكرانيا وروسيا ثالث وآخر عملية تبادل لأسرى، والتي تبادل الطرفان خلالها 1000 شخص لكل منهما. وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوج اليوم الأحد إن الهجوم "انتهاك واضح" لبروتوكولات جنيف للسلام لعام 1977، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار. وتسعى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون إلى دفع موسكو نحو توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار 30 يوما كخطوة أولى نحو التفاوض على إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وتعرضت هذه الجهود لضربة قبل أيام عندما رفض ترامب فرض عقوبات إضافية على موسكو لعدم موافقتها على وقف فوري للقتال، مثلما أرادت كييف. وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 298 طائرة مسيرة و69 صاروخا في هجومها الليلة الماضية وإنه تمكن من إسقاط 266 مسيرة و45 صاروخا. وامتدت الأضرار إلى أنحاء من وسط كل من خاركيف وميكولايف وتيرنوبل. وقال تيمور تكاتشينكو رئيس الإدارة العسكرية لكييف إن 11 شخصا أُصيبوا جراء غارات بطائرات مسيرة. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى في العاصمة لكن مسؤولين قالوا إن أربعة لقوا حتفهم في محيط المدينة. وهذا ثاني هجوم جوي كبير خلال يومين. فقد أطلقت روسيا مساء الجمعة عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على كييف في موجات استمرت طوال الليل. وفي شمال شرق أوكرانيا، قال إيهور تيريخوف رئيس بلدية خاركيف اليوم الأحد إن طائرات مسيرة ضربت ثلاث مناطق في المدينة وتسببت في إصابة ثلاثة أشخاص بينما أدت الانفجارات إلى تحطيم نوافذ عدد من المباني السكنية الشاهقة. وقال حاكم المنطقة إن هجمات الطائرات المسيرة أدت إلى مقتل مسن عمره 77 عاما وإصابة خمسة أشخاص في مدينة ميكولايف بجنوب البلاد. وذكر أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون في منطقة خملنيتسكي الغربية، على بعد مئات الكيلومترات من خطوط المواجهة. في المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وحدات الدفاع الجوي اعترضت أو دمرت 95 طائرة مسيرة أوكرانية خلال أربع ساعات. وقال سيرجي سوبيانين رئيس بلدية موسكو إنه تسنى اعتراض 12 طائرة مسيرة أوكرانية كانت في طريقها إلى العاصمة. aXA6IDgyLjIyLjIwOC4yNTMg جزيرة ام اند امز FR

ألف مقابل ألف.. روسيا وأوكرانيا تنهيان «أكبر صفقة تبادل»
ألف مقابل ألف.. روسيا وأوكرانيا تنهيان «أكبر صفقة تبادل»

العين الإخبارية

timeمنذ 16 ساعات

  • العين الإخبارية

ألف مقابل ألف.. روسيا وأوكرانيا تنهيان «أكبر صفقة تبادل»

تم تحديثه الأحد 2025/5/25 02:08 م بتوقيت أبوظبي في واحدة من أضخم عمليات تبادل أسرى الحرب منذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، أنهى البلدان، الأحد، صفقة تبادل شملت 1000 أسير من كل طرف. وجرت عملية التبادل على مراحل امتدت لثلاثة أيام، ما يعكس تطورًا لافتًا في مسار الاتصالات غير العلنية بين الجانبين، وسط استمرار العمليات العسكرية على الجبهات. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، عن عودة 303 عسكريين روس من الأراضي الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، مقابل تسليم 303 أسرى حرب من القوات الأوكرانية. وجاءت هذه العملية استنادًا إلى اتفاق تم التوصل إليه في 16 مايو/أيار الجاري في مدينة إسطنبول التركية، واستمر تنفيذها من 23 إلى 25 مايو/أيار. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن العسكريين الروس الذين أُفرج عنهم وصلوا إلى جمهورية بيلاروسيا، حيث يتلقون الرعاية الطبية والدعم النفسي، على أن يتم نقلهم لاحقًا إلى روسيا الاتحادية لاستكمال العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة للوزارة. من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن 303 من أسرى الحرب الأوكرانيين عادوا من روسيا في المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية تبادل ألف أسير اتفق عليها الطرفان في إسطنبول. وكتب زيلينسكي على تليغرام "اليوم، يعود إلى الديار جنود قواتنا المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة التابعة للدولة". صفقة شاملة وأوضحت الدفاع الروسية أن عملية التبادل نُفذت وفق صيغة غير مسبوقة من حيث العدد: 1000 أسير مقابل 1000، في إشارة إلى ما يبدو أنه أكبر تبادل للأسرى بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022. وقد مثّلت هذه الخطوة اختراقًا ميدانيًا وإنسانيًا مهمًا وسط الجمود السياسي، وأكدت نجاح جهود الوساطة، التي شاركت فيها تركيا، في التوصل إلى تفاهمات مباشرة تتجاوز الحرب الكلامية والتصعيد العسكري. لحظة تفاوضية مفصلية المفاوضات التي جرت في 16 مايو/أيار في إسطنبول، استغرقت نحو ساعتين فقط، لكنها أسفرت عن اتفاق نوعي. وقد ترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، الذي أعلن حينها عن هذا التبادل الواسع، مؤكداً أنه يشكل أساسًا لمحادثات أكثر شمولاً في المستقبل. ووفق ما أعلنه ميدينسكي، فقد طلب الوفد الأوكراني تنظيم لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرًا إلى أن موسكو أخذت هذا الطلب بعين الاعتبار دون رفضه صراحة، ما اعتُبر تلميحًا إلى مرونة تفاوضية محتملة. رسائل في الصفقة وتعكس الصفقة رسائل متبادلة بين موسكو وكييف في ظل تعقيد المسار الميداني، إذ تسعى كل من العاصمتين إلى تسجيل نقاط استراتيجية على طاولة التفاوض المقبلة، من خلال تحسين أوراق الضغط الإنساني والعسكري. كما تأتي هذه الصفقة في سياق متزامن مع تحركات دبلوماسية أوروبية وأمريكية حذرة لإحياء مسار تفاوضي متدرج، بينما تحاول أنقرة أن تبقي دورها الوسيط حيًا في ضوء الانسداد الدولي. aXA6IDgyLjI3LjIyOC41OSA= جزيرة ام اند امز CH

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store