logo
إلى أين تتجه سوق الأسهم السعودية في الربع الثالث؟

إلى أين تتجه سوق الأسهم السعودية في الربع الثالث؟

Independent عربيةمنذ 6 أيام
تمر السوق المالية السعودية بمرحلة دقيقة بعد تسجيلها خسائر فصلية متتالية منذ بداية العام الحالي، مع تراجع ملحوظ في المؤشر العام "تاسي" الذي فقد نحو 10 في المئة من قيمته، إذ قال محللون لـ"اندبندنت عربية" إن على رغم الارتداد الطفيف الأخير، تبقى التساؤلات مطروحة حول مستقبل البورصة خلال الربع الثالث من عام 2025 في ظل سيطرة خمسة عوامل رئيسة على أدائها.
وأوضح المحللون أن تلك العوامل تتمثل في الموجات البيعية المنظمة التي تستهدف الشركات القيادية، وتراجع أسعار النفط الذي يؤثر في قطاعات حيوية مثل الطاقة والبتروكيماويات.
وأشاروا إلى أن ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي تزيد من حال عدم اليقين لدى المستثمرين، إضافة إلى المخاوف المتعلقة بنتائج الشركات، خصوصاً قطاع البتروكيماويات الذي يواجه تحديات كبيرة.
ويرى المحللون أن العامل الأخير الذي يؤثر في السوق هو تأثير القرارات الاقتصادية العالمية مثل قرارات أسعار الفائدة، وفي ظل هذه التحديات تسعى السوق لتكوين قواعد سعرية جديدة، مستفيدة من مستويات الأسعار الجاذبة حالياً لعدد من الأسهم، مع ترقب لنتائج أعمال الشركات الكبرى وتأثير القرارات الاقتصادية العالمية.
ارتداد ضعيف ومخاوف مستمرة
ارتد مؤشر "تاسي" صعوداً بنسبة 0.4 في المئة في نهاية تعاملات أمس الأربعاء، ليترك أدنى إغلاق يومي خلال خمسة أسابيع، مدعوماً بصعود بعض الأسهم الكبرى من القطاع المصرفي والبتروكيماويات. ويذكر أن مؤشر بورصة السعودية خسر 7.2 في المئة خلال الربع الثاني من عام 2025، مسجلاً ثالث خسارة فصلية على التوالي، مما فاقم خسائره السنوية إلى أكثر من تسعة في المئة.
وكانت القطاعات الرئيسة التي تتأثر بالعوامل الخارجية مثل الطاقة المرتبطة بسعر النفط والبنوك والخدمات المالية المرتبطة بأسعار الفائدة، الأكثر انخفاضاً بنسب تراوحت ما بين سبعة و12 في المئة، على رغم تحقيق البنوك أعلى أرباح فصلية مجمعة على الإطلاق.
وفي المقابل، تشير بيانات "بلومبيرغ إنتلجنس" إلى انخفاض المتوسط اليومي لقيمة التعاملات بنسبة تجاوزت 30 في المئة إلى 1.5 مليار دولار خلال الربع الثاني من عام 2025.
وتسعى هيئة السوق المالية لتعزيز السيولة بإجراءات منها السماح للأجانب بتملك أسهم شركات العقار المطورة لمشاريع في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بموازاة السماح لهم بتملك العقارات فعلياً بجميع مناطق البلاد وفق ضوابط، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمقيمين في دول الخليج بالتداول المباشر داخل السوق.
وتعد شهادات الإيداع السعودية (SDRs) من المبادرات التي قد تحفز نشاط التداول على المدى القصير، عبر إتاحة الفرصة للمستثمرين المحليين لتداول الأوراق المالية الأجنبية محلياً، لكن هذه الخطوات لم تؤت ثمارها بعد.
موجات بيعية
أوضح المستشار الاقتصادي والرئيس التنفيذي لمركز التنمية والتطوير للاستشارات الاقتصادية علي بوخمسين، أن تراجع السوق السعودية خلال الأشهر القليلة الماضية حتى مشارف 10500 نقطة كان مدفوعاً بأسباب تكتيكية مباشرة، تمثلت في وجود موجات بيعية كبرى ومنظمة تتنقل بين الشركات القيادية. وأشار إلى أن هذه الموجات شكلت ضغوطاً حقيقية على اتجاهات العرض والطلب، مما أدى إلى انخفاض أداء المؤشر في ظل عمليات بيع مستمرة. ولفت إلى أن السوق تعاني أيضاً ضغطاً مباشراً من سهم "أكوا باور"، إضافة إلى عدم تحسن المؤشرات الأساس لقطاع البتروكيماويات، والضغوط المقبلة من قطاع الطاقة.
وأضاف بوخمسين أن السوق شهدت مفارقة لافتة، فبينما حقق الربع الثالث من عام 2024 نمواً قياسياً بنسبة سبعة في المئة، شهد الربع الثاني من عام 2025 انخفاضاً بمعدل 7.2 في المئة، ليبلغ إجمال الانخفاض منذ بداية العام نحو 10.2 في المئة، متوقعاً أنه في حال توقف هذه الموجات البيعية أو انحسارها بصورة تدريجية، سيتزامن ذلك مع تحسن مباشر في حجم التداول وتوقف السيولة الخارجة وعودة الحركة الاستثمارية بقوة، خصوصاً مع وصول الأسعار لمستويات جاذبة جداً. وأشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط وشهادات الإيداع الدولية وفتح قطاع الاستثمار العقاري للمستثمر الأجنبي، قد تكون عوامل داعمة.
وعلى رغم هذه التوقعات الإيجابية، حذر بوخمسين من أن قطاع البتروكيماويات قد يشكل عنصر ضغط إضافي على السوق، خصوصاً مع توقع إعلان شركة "سابك" عن خسائر خلال الربع الثاني من العام الحالي، نتيجة ارتفاع كلفة المدخلات وتدهور الأسعار، والانخفاض الحاد في الطلب من الصين.
قواعد سعرية
أوضح عضو الاتحاد السعودي والدولي للمحللين الفنيين عبدالله الجبلي أن السوق السعودية شهدت تراجعاً خلال الأشهر القليلة الماضية وصولاً إلى مشارف 10500 نقطة، وهو مستوى دعم مهم للمؤشر العام "تاسي" خلال العام الحالي. وأشار إلى أن هذا المستوى كان دافعاً لارتداد السوق لما فوق 11000 نقطة حالياً، مبيناً أن السوق بصدد تكوين قواعد سعرية تمكنه من استهداف 11500 نقطة. وأضاف أن هذا التزامن يأتي مع تحديات أبرزها الضغط من سهم "أكوا باور"، وعدم تحسن المؤشرات الأساس لقطاع البتروكيماويات، والضغط من قطاع الطاقة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفت الجبلي إلى أن عدداً من الشركات القيادية وصلت إلى مستويات جاذبة، مما دفع كثيراً من المستثمرين لبناء مراكز استثمارية، وهو ما انعكس على تحسن طفيف في السيولة.
وفي ما يتعلق بالمؤثرات الخارجية، أوضح أن المؤثر المقبل يأتي من الولايات المتحدة، وتترقب الأسواق قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في شأن الفائدة، والذي قد يؤثر في الأسهم. ومع ذلك، أكد أن السوق السعودية على المدى المتوسط وببقائها فوق 10500 نقطة، بصدد بناء قواعد سعرية لتغيير المسار نحو مسار صاعد.
ضغوط النتائج المالية
من جانبه، أوضح المحلل المالي الأول لدى بوابة أرقام المالية السعودية محمد الليثي أن السوق المالية السعودية (تداول) فقدت نحو 10 في المئة من المؤشر العام منذ بداية العام 2025. وأشار إلى أن هذا التراجع يرتبط بعوامل عدة رئيسة، أبرزها ضغوط النتائج المالية المتوقعة للشركات القيادية، باستثناء القطاع البنكي الذي يمثل الدعامة الأساس للمؤشر. وبين الليثي أن السوق في انتظار إعلان شركة "سابك" لنتائجها المالية للربع الثاني من عام 2025، إذ تشير التوقعات إلى خسائر.
وأوضح الليثي أن من ضمن الأسباب مخاوف تراجع التوزيعات النقدية، فمع ضعف النتائج المالية المتوقعة، يتزايد احتمال تقليص أو تعليق التوزيعات، مما يقلل من جاذبية الأسهم. وعلى الصعيد الفني، بيَّن الليثي أن المؤشر يتحرك في مسار هابط بعد كسره مستوى الدعم النفسي والفني المهم عند 11000 نقطة، مما أدى إلى ضغوط بيعية متزايدة. ورجح الليثي أن يبقى التركيز موجهاً نحو القطاعات الدفاعية الأكثر استقراراً مثل البنوك والاتصالات، حتى تتضح الصورة المستقبلية لقطاعات السلع الأساس.
خروج السيولة
قالت المحللة المعتمدة لدى أكاديمية "كي ويلث" بالرياض مها سعيد إن السوق المالية السعودية (تداول) شهدت تراجعات متتالية منذ بداية عام 2025، لتغلق معظم فصول العام حتى الآن على خسائر فصلية متراكمة. وحددت سعيد الأسباب الرئيسة لتراجع السوق حالياً في خروج السيولة، والضغوط من نتائج الشركات، وترقب نتائج "سابك" الذي يعد حدثاً محورياً.
ولفتت إلى عوامل خارجية تشمل استمرار التقلبات في أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي، ومخاوف عودة التضخم وتهديدات الحرب التجارية. وفي ما يتعلق بتوقعات الأجلين القصير والمتوسط، قالت سعيد إنه على المدى القصير يتجه المؤشر "تاسي" لإعادة اختبار مستوى الدعم الفني عند 10300 نقطة، ومن المتوقع الارتداد أعلى هذا المستوى خلال الربعين المقبلين، أما على المدى المتوسط فأكدت أن النظرة للسوق المالية السعودية تبقى حذرة إلى محايدة.
تحديات السيولة
يرى المستشار المالي محمود عطا أن انخفاض السيولة من أبرز التحديات التي تواجهها السوق، مع عزوف المستثمرين عن تكوين مراكز جديدة ترقباً للتطورات العالمية واكتمال نتائج الشركات عن الربع الثاني. وأشار إلى وجود إقبال على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة نظراً إلى قلة الاستثمار الأولي المطلوب فيها.
بدوره، يقول المحلل في أسواق المال الإقليمية والعالمية محمد مهدي عبدالنبي، إن "ارتفاع كلفة التمويل المباشرة وغير المباشرة في السعودية بسبب انخفاض السيولة يزيد جاذبية الأصول ذات العوائد الثابتة مقارنة بالأسهم، وهو ما يشكل ضغطاً إضافياً على الأسهم.
ومن جانبه، يرى المستشار الاقتصادي لـ"مجموعة الحملي وشركائه" السعودية حسام الغايش أن نتائج البنوك أظهرت نمو القروض بوتيرة أسرع من الودائع، مما يشير إلى أن غالب البنوك المدرجة قد تواجه مستقبلاً صعوبة في توفير السيولة اللازمة للإقراض المتنامي، وهو ما يزيد الحذر لدى المستثمرين في السوق المالية السعودية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعرف على أسعار أجهزة وباقات ستارلينك بعد تدشين بيعها رسميًا في عدن ونقاط البيع بالمحافظات المحررة
تعرف على أسعار أجهزة وباقات ستارلينك بعد تدشين بيعها رسميًا في عدن ونقاط البيع بالمحافظات المحررة

الأمناء

timeمنذ 16 دقائق

  • الأمناء

تعرف على أسعار أجهزة وباقات ستارلينك بعد تدشين بيعها رسميًا في عدن ونقاط البيع بالمحافظات المحررة

دُشنت في العاصمة المؤقتة عدن ، اليوم الثلاثاء، خدمة بيع وتوزيع أجهزة وباقات الإنترنت الفضائي 'ستارلينك'، في أول خطوة رسمية لتفعيل الخدمة داخل اليمن بعد أشهر من التحضيرات. وبدأت المؤسسة العامة للاتصالات، بصفتها الجهة المخولة، بيع أجهزة Starlink Standard Kit Gen3 V4 بسعر 500 دولار، إلى جانب طرح مجموعة من الباقات الرسمية المعتمدة، تشمل: باقة 40GB بسعر 47 دولار باقة 1TB بسعر 135 دولار باقة 2TB بسعر 265 دولار باقة 6TB بسعر 800 دولار وقالت المؤسسة إن الخدمة ستكون متاحة عبر نقاط بيع معتمدة، سيتم توزيعها تدريجيًا في مختلف المحافظات الخاضعة لنفوذ الحكومة المعترف بها دوليًا، داعية الراغبين للتوجه إليها لاقتناء الأجهزة وتفعيل الخدمة. ويأتي إطلاق الخدمة بعد إعلان سابق في مايو الماضي عن استلام أول دفعة من أجهزة 'ستارلينك' تمهيدًا لتوزيعها بعد عيد الأضحى، إلا أن انطلاقة البيع تأخرت لأسباب تنظيمية حتى استكملت الترتيبات الفنية والإدارية. وتعد اليمن أول دولة في الشرق الأوسط تُفعل رسميًا خدمة الإنترنت الفضائي 'ستارلينك' بعد توقيع اتفاق حكومي مع الشركة العالمية في أغسطس من العام الماضي. وبالتزامن مع التدشين، أعلنت المؤسسة عن حملة مرتقبة لتصحيح أوضاع أجهزة 'ستارلينك' غير المسجلة التي دخلت البلاد بطرق غير رسمية، والعمل على إدراجها ضمن المنظومة المعتمدة بهدف تنظيم السوق وضمان جودة وسلامة الخدمة.

أداء قوي رغم تقلبات الأسواق.. أرامكو السعودية: 80 مليار ريال توزيعات أرباح الربع الثاني
أداء قوي رغم تقلبات الأسواق.. أرامكو السعودية: 80 مليار ريال توزيعات أرباح الربع الثاني

سعورس

timeمنذ 20 دقائق

  • سعورس

أداء قوي رغم تقلبات الأسواق.. أرامكو السعودية: 80 مليار ريال توزيعات أرباح الربع الثاني

و190.8 مليارفي النصف الأول، وبلغت التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل 103.3 مليارات في الربع الثاني، و222.2 مليار ريال في النصف الأول، فيما بلغت التدفقات النقدية الحرة 57.1 مليار ريال في الربع الثاني، و129 مليار في النصف الأول. وأكدت أرامكو السعودية، أن موثوقية الإمدادات بنسبة 100 % في النصف الأول، تعزز سجل الشركة الحافل من حيث الثبات والاستقرار، مشيرة إلى إحراز تقدم في مشاريع زيادة إنتاج النفط الخام في حقول البرّي والمرجان والظلوف، واستمرار المسار الصحيح في معمل غاز الجافورة، وبدء تشغيل المرحلة الأولى من مشروع تطوير حقل الدمام ، واستمرار نمو البيع بالتجزئة عالميًا مع طرح خطوط منتجات الوقود الممتازة في تشيلي وباكستان، وتوقيع اتفاقيات شراء الطاقة لتطوير مشاريع جديدة للطاقة المتجددة في المملكة ، وإقبال عالمي قوي على إصدار السندات بقيمة (18.8) مليار ريال؛ ما يعكس ثقة المستثمرين في المرونة المالية لأرامكو السعودية، وقوة مركزها المالي وإستراتيجيتها بعيدة المدى. صدارة عالمية أكدت إيرادات أرامكو السعودية واستدامة أرباحها، قوة مركزها المالي، والمحافظة على صدارتها بفارق كبير على نظيراتها من كبريات شركات الطاقة العالمية، التي حققت معدلات ربحية أقل؛ مثل «إكسون موبيل» التي حققت 7.1 مليار دولار، و«شل» 4.3 مليار دولار، و«توتال إنرجيز» 2.7 مليار دولار، و«شيفرون» 2.5 مليار دولار و«بي بي» 2.4 مليار دولار.

أرامكو تحقق أرباحاً رغم التحديات الجيوسياسية وانخفاض أسعار النفط
أرامكو تحقق أرباحاً رغم التحديات الجيوسياسية وانخفاض أسعار النفط

سعورس

timeمنذ 40 دقائق

  • سعورس

أرامكو تحقق أرباحاً رغم التحديات الجيوسياسية وانخفاض أسعار النفط

وسجلت أرامكو موثوقية إمدادات بنسبة 100 % في النصف الأول لتعزز سجل الشركة الحافل من حيث الثبات والاستقرار، مع إحراز تقدم في مشروعات زيادة إنتاج النفط الخام في حقول البرّي والمرجان والظلوف، بينما يمضي العمل قدمًا على المسار الصحيح في معمل غاز الجافورة. وبدأت الشركة تشغيل المرحلة الأولى من مشروع تطوير حقل الدمام ، واستمرار نمو البيع بالتجزئة عالميًا مع طرح خطوط منتجات الوقود الممتازة في تشيلي وباكستان. ووقعت الشركة اتفاقيات شراء الطاقة لتطوير مشروعات جديدة للطاقة المتجددة بهدف الاستفادة من تميز موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المملكة، لتحقق الشركة إقبالا عالميا قويا على إصدار السندات بقيمة 18.8 مليار ريال (5.0 مليار دولار) مما يعكس ثقة المستثمرين في المرونة المالية لأرامكو السعودية وقوة مركزها المالي وإستراتيجيتها بعيدة المدى. وتعليقًا على هذه النتائج، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، نجحت أرامكو السعودية، مرة أخرى خلال النصف الأول من عام 2025 في إثبات مرونتها من خلال تحقيق أرباح قوية، وتوزيعات ثابتة للمساهمين، وتخصيص رأس المال بصورة منضبطة. وعلى الرغم من بعض التحديات الجيوسياسية، إلا أننا واصلنا توفير الطاقة بموثوقية استثنائية لعملائنا، على الصعيدين المحلي والعالمي. وأضاف الناصر: "وفي ظل ما شهدناه، فإن أساسيات السوق ما زالت قوية، حيث نتوقع أن يرتفع الطلب على النفط في النصف الثاني من 2025 بأكثر من مليوني برميل يوميًا، مقارنة بالنصف الأول من العام. وبالنسبة لإستراتيجيتنا على المدى البعيد فإنها تعكس قناعتنا بأن المواد الهيدروكربونية ستواصل دورها المحوري في أسواق الطاقة والمواد الكيميائية على مستوى العالم، ونحن على استعداد لأداء دورنا في تلبية طلبات العملاء على المدى القريب والبعيد". كما تواصل أرامكو الاستثمار في مبادرات متعددة مثل مصادر الطاقة الجديدة، والابتكار الرقمي مع التركيز على الذكاء الاصطناعي بهدف الاستفادة من تعدد نطاق أعمالها وتكلفتها المنخفضة وتطوراتها التقنية لتحقيق النجاح على المدى الطويل. وبلغت التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل 103.3 مليارات ريال (27.5 مليار دولار) في الربع الثاني، وقيمة 222.2 مليار ريال (59.3 مليار دولار) في النصف الأول 2025. وبلغت التدفقات النقدية الحرة 57.1 مليار ريال (15.2 مليار دولار) في الربع الثاني، وقيمة 129.0 مليار ريال (34.4 مليار دولار) في النصف الأول. وبلغت نسبة المديونية 6.5 % كما في 30 يونيو 2025، مقارنة مع 5.3 % كما في 31 مارس 2025. وأعلن مجلس الإدارة عن توزيعات أرباح أساسية للربع الثاني من عام 2025 بقيمة 79.3 مليار ريال (21.1 مليار دولار)، وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 0.8 مليار ريال (0.2 مليار دولار) سيتم دفعها في الربع الثالث. وقال زياد بن ثامر المرشد، النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين في شركة أرامكو السعودية، يبرز أداؤنا في النصف الأول من العام الانضباط المالي لأرامكو السعودية، وقوة نموذج الأعمال المتكامل لديها وتواصل تحقيق أرباح وتدفقات نقدية حرة قوية، ولتحسين هيكل رأس المال لديها، عملت أيضاً على الاستفادة من أسواق الدين بشكل إستراتيجي. ومع استمرارها في الاستثمار بحكمة، فإنها تواصل تركيزها على تحقيق عوائد مستدامة مع المحافظة على مرونة مركزها المالي. وفي أهم العوامل المؤثرة على النتائج المالية لأرامكو السعودية، تتأثر نتائج أعمال الشركة وتدفقاتها النقدية في المقام الأول بأسعار السوق للمواد الهيدروكربونية والمنتجات المكررة والكيميائية والكميات المبيعة منها، وفي عوائد المساهمين، وخلال النصف الأول من 2025، دفعت الشركة توزيعات أرباح أساسية بقيمة 158.6 مليار ريال، وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة 1.6 مليار ريال. وتعكس توزيعات الأرباح المدفوعة، التي بلغ مجموعها 160.2 مليار ريال، التزام أرامكو السعودية بتقديم القيمة ومشاركة قوة أدائها المالي مع المساهمين. وفي يناير، أكملت أرامكو السعودية الاستحواذ على حصة ملكية بنسبة 50 % في شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية التابعة والمملوكة بالكامل لشركة إير برودكتس قدرة للطاقة. وبعد الاستثمار الأولي في يناير، نفذت الشركة استثماراً لاحقاً في مارس أدى إلى وصول إجمالي مبلغ الاستثمار إلى 0.9 مليار ريال. وقد أدت الصفقة إلى انخفاض في النقد وما يماثله، وزيادة مماثلة في الاستثمارات في المشروعات المشتركة والشركات الزميلة. وفيما يتعلق بالاتفاق النهائي الذي تم توقيعه في أغسطس 2024 للاستحواذ على أسهم إضافية في بترورابغ، أكملت أرامكو السعودية وسوميتومو كيميكال في يناير 2025 التنازل عن المبالغ المتبقية من قروض المساهمين لدى بترورابغ والبالغة 0.9 مليار ريال لكل منهما. ونتيجة لذلك، تم التوقف عن إثبات القرض المستحق لأرامكو السعودية البالغ 0.9 مليار ريال وقيده كإضافة إلى استثمار في حقوق الملكية في بترورابغ. وقد أدى ذلك إلى انخفاض في الموجودات والذمم المدينة الأخرى غير المتداولة وزيادة مماثلة في الاستثمارات في المشروعات المشتركة والشركات الزميلة. وفي فبراير، أكملت سابك بيع حصتها البالغة 20.62 % في ألبا إلى معادن وبلغت المتحصلات من هذه الصفقة نحو 3.6 مليارات ريال. وعند استلام المتحصلات، تم التوقف عن إثبات القيمة الدفترية للاستثمار في ألبا والتي تقدر بمبلغ 3.3 مليارات ريال، وتم إثبات الفرق كربح في قائمة الدخل الموحدة. وقد أدى ذلك إلى زيادة في النقد وما يماثله وانخفاض في الموجودات المصنفة كمعدة للبيع في قائمة المركز المالي الموحدة. وخلال النصف الأول من 2025، تلقت سابك مبلغا وقدره 3.2 مليارات ريال، يمثل العوض المؤجل لقاء بيع شركة حديد إلى صندوق الاستثمارات العامة في عام 2024، مما أدى إلى زيادة في النقد وما يماثله، وانخفاض في الموجودات والذمم المدينة الأخرى المتداولة. بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف المبلغ المتبقي من العوض المؤجل البالغ 1.9 مليار ريال من الموجودات والذمم المدينة الأخرى غير المتداولة إلى الموجودات والذمم المدينة الأخرى المتداولة. في مارس، أبرمت ساتورب، وهي عملية مشتركة لأرامكو السعودية، صفقة نقل ملكية موجودات مع شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية لقاء متحصلات بلغت حصة أرامكو السعودية منها 0.9 مليار ريال نقدية مدفوعة مقدما بقيمة 1.5 مليار ريال. وفي إطار هذه الصفقة، نقلت ساتورب ملكية معمل لتصنيع الهيدروجين إلى شركة الهيدروجين الأزرق للغازات الصناعية وأبرمت في الوقت ذاته اتفاقية لشراء الهيدروجين طويلة الأجل. وأدت هذه الصفقة، التي تم قيدها كترتيبات تمويل، إلى زيادة في النقد وما يماثله وزيادة مماثلة في القروض خلال الفترة. وفي مارس، تلقت أرامكو السعودية الدفعة النهائية البالغة 2.0 مليار ريال والتي تتعلق بترتيبات التمويل مع شركة جيزان المتكاملة لتحويل الغاز وللطاقة، أثبتت أرامكو السعودية منها مبلغا وقدره 1.6 مليار ريال، والذي يمثل المبلغ المستحق للشركاء الآخرين في شركة جيزان المتكاملة لتحويل الغاز وللطاقة. أدى ذلك إلى زيادة في النقد وما يماثله وزيادة مماثلة في القروض خلال الفترة. وفي مارس، مددت أرامكو السعودية تاريخ استحقاق صكوكها الصادرة في عام 2017 بقيمة اسمية قدرها 11.3 مليار ريال، حيث تم تمديد تاريخ استحقاق الصكوك من 10 أبريل 2025 إلى 10 أبريل 2032 مع خيار الاسترداد المبكر في 10 أكتوبر 2031. وقد أدى ذلك إلى إعادة تصنيف رصيد الصكوك من قروض متداولة إلى قروض غير متداولة. وفي مارس، أعادت سابك تمويل جزء من قروض المرابحة، نتج عنها متحصلات بقيمة 8.1 مليار ريال، والتي استخدمت لتسوية بعض القروض القائمة، ومن المقرر سدادها على أقساط تمتد لفترة 10 سنوات. أدى ذلك إلى زيادة في النقد وما يماثله وزيادة في القروض خلال الفترة. وفي يونيو 2025 أعلنت أرامكو السعودية عن إتمام إصدار سندات دولية بقيمة 18.8 مليار ريال من خلال برنامجها للسندات الدولية متوسطة الأجل، وتم تقسيم الإصدار إلى ثلاث شرائح بفترات استحقاق مدتها 5 سنوات و10 سنوات و30 سنة. وقد تم طرح السندات في السوق المالية الرئيسة في لندن. أدى ذلك إلى زيادة في النقد وما يماثله وزيادة مماثلة في القروض خلال الفترة. وخلال النصف الأول من عام 2025 قامت ساتورب بسحوبات قدرها 6.9 مليارات ريال من ترتيبات تمويل الديون الخارجية طويلة الأجل الخاصة بها، بلغت حصة أرامكو السعودية منها 4.3 مليارات ريال. أدى ذلك إلى زيادة في القروض وزيادة مماثلة في النقد وما يماثله خلال الفترة. وبالمقارنة مع الربع السابق، بلغت الإيرادات والدخل الآخر المتعلق بالمبيعات 407,142 مليارات ريال عن الربع الثاني من عام 2025، مقارنة مع 429,612 مليار ريال للربع الأول 2025، وكان الانخفاض مدفوعا بشكل رئيس بانخفاض الإيرادات، وقابل ذلك جزئياً ارتفاع طفيف في الدخل الآخر المتعلق بالمبيعات مقارنة مع الربع السابق. وُيعزى الانخفاض في الإيرادات بشكل أساس إلى انخفاض أسعار النفط الخام وأسعار المنتجات المكررة والكيميائية، وقابل ذلك جزئياً ارتفاع في الكميات المباعة من المنتجات المكررة والكيميائية مقارنة بالربع السابق. وبلغت تكاليف التشغيل 240,050 مليار ريال عن الربع الثاني من عام 2025 مقارنة مع 238,251 مليار ريال للربع الأول من عام 2025. وُيعزى الارتفاع الطفيف بشكل أساسي إلى ارتفاع الاستهلاك والإطفاء، وقابل ذلك جزئياً انخفاض في ريع الإنتاج مقارنة مع الربع السابق. وُيعزى ارتفاع الاستهلاك والإطفاء بشكل أساس إلى تخفيض في القيمة متعلق بإغلاق مرفق تكرير وكيميائيات وتسويق، والذي تم تقييده في الربع الثاني من عام 2025. ويعكس انخفاض ريع الإنتاج بشكل كبير انخفاض أسعار النفط الخام وانخفاض متوسط الربع الفعلي، وقابل ذلك جزئياً ارتفاع في رسملة الريع ضمن المخزون مقارنة بالربع السابق. بلغ صافي الدخل 85,022 مليار ريال عن الربع الثاني من عام 2025 مقارنة مع 97,543 مليار ريال للربع الأول من عام 2025. ويعود الانخفاض بشكل أساس إلى أثر انخفاض الإيرادات والدخل الاخر المتعلق بالمبيعات، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف التشغيل. وقد قابل ذلك جزئياً انخفاض في ضرائب الدخل والزكاة مدفوعاً بانخفاض الدخل الخاضع للضريبة مقارنة مع الربع السابق. وُيعزى الانخفاض في صافي الدخل المعدل بشكل أساس إلى العوامل ذاتها التي أثرت على صافي الدخل، باستثناء تأثير بنود التعديل. م. أمين الناصر زياد المرشد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store