
وكالة فارس: إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد إسرائيل
نقلت وكالة فارس للأنباء عن مصادر أن إيران تعتزم تنفيذ عمليات مفاجئة ضد إسرائيل، مع استمرار مراقبة القواعد الأميركية بالمنطقة، في سياق الرد على الضربات التي استهدفت مفاعلاتها النووية.
وقالت المصادر إن إستراتيجية طهران تتركّز على القضاء على إسرائيل باعتبارها القاعدة الأصلية لأميركا، مضيفة أن تدخل أميركا يجب ألا يعرقل تنفيذ خططها ضد الكيان الصهيوني.
من جهته، قال القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور إن ضربات بلاده على إسرائيل لن تنقطع، معتبرا أن قوات بلاده تقض مضجع النظام الإسرائيلي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن طهران تمر بفترة دقيقة وحساسة جدا.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم عملية " الوعد الصادق 3″ العقيد إيمان تاجيك إن اعتداء الولايات المتحدة سيدفع إيران لاستخدام خيارات خارج فهم وحسابات المعتدين دفاعا عن النفس.
وأشار تاجيك إلى أن عملية الوعد الصادق 3 ستستمر ردا على اعتداءات وجرائم العدو، مضيفا أن على من وصفهم بالمعتدين توقع رد موجع.
ولفت تاجيك إلى أن إيران تعرفت على مواقع إقلاع الطائرات المشاركة في الهجوم على منشآت بلاده ووضعتها تحت المراقبة.
واعتبر المتحدث باسم عملية الوعد الصادق 3 أن من وصفه بالنظام الأميركي المجرم ارتكب بتنسيق كامل مع إسرائيل جريمة صارخة وغير مسبوقة.
طهران تتوعد
وكان الحرس الثوري الإيراني توعد، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بردود "تجعلها تندم"، بعد هجومها الذي استهدف منشآت نووية داخل إيران، مؤكدا أن واشنطن باتت عمليا في الخط الأمامي للحرب.
وفي بيان بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، وصف الحرس الثوري الهجوم بأنه "عدوان عسكري غير قانوني"، نُفذ بتنسيق كامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وشكّل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، واتفاقية عدم الانتشار النووي، ومبدأ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
إعلان
وأضاف البيان "أظهرت واشنطن من خلال هذا العدوان أنها لم تستفد من إخفاقاتها المتكررة، بل اختارت أن تضع نفسها في مقدمة الجبهة الهجومية ضد إيران عبر استهداف منشآت نووية سلمية".
وأكد الحرس الثوري أن إيران، ضمن حقها المشروع في الدفاع عن النفس، باتت تنظر في خيارات "تفوق حسابات المعسكر المعتدي"، محذرا بالقول "كل من يهاجم أرضنا عليه أن يكون مستعدا لتلقي ردود ستجعله يندم".
وأشار البيان إلى أن مواقع الطائرات التي شاركت في الهجوم تم تحديدها، وأن التوزيع الواسع للوجود العسكري الأميركي في المنطقة لا يعكس قوة، بل يزيد من هشاشة تلك القواعد.
ويأتي هذا البيان بعد الهجمات الأميركية فجر اليوم الأحد الذي استهدف 3 منشآت نووية في كل من فوردو و نطنز و أصفهان ، ووصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها "ناجحة".
كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن قبل الضربة الأميركية.
ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 16 دقائق
- الجزيرة
كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟
نفذت واشنطن ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية، مستخدمة قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك، استهدفت فوردو ونطنز وأصفهان، في حين وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم بأنه 'نجاح غير مسبوق'.


الجزيرة
منذ 16 دقائق
- الجزيرة
هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
بينما يزداد الترقب في الشرق الأوسط إزاء مصير المواجهة بين إيران وإسرائيل، برزت إشارة لافتة من تل أبيب نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مفادها أن وقف إطلاق النار بات مرهونا بإعلان صريح من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي. وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن تل أبيب ستقبل وقف إطلاق النار "غدا" إذا أعلن خامنئي أنه يريده، مضيفين أن إسرائيل حققت أهدافها الإستراتيجية من الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، ولا ترغب في الدخول بحرب استنزاف طويلة. وفي هذا السياق، يشير مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز أن مراكز القرار الأساسية في إيران، والمتمثلة في مجلس الأمن القومي وهيئة الأركان العامة والمرشد الأعلى، لا تزال تلتزم الصمت، وهو ما يجعل من الصعب التكهن بالمسار المقبل للأزمة، لا سيما أن هذه الأطراف وحدها تملك صلاحية حسم الخيارات الكبرى. وتعليقا على ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية، يلفت فايز إلى أن طهران ما زالت مستمرة في ضرب العمق الإسرائيلي، ويرى أنه "لا أحد يتوقع أن يخرج المرشد الأعلى علي خامنئي ويقول كفى، ويعلن انتهاء الحرب". ويضيف أن التصريحات التي خرجت حتى الآن صدرت من مستويات أقل، مثل مستشار المرشد علي شمخاني، الذي ألمح إلى أن "اللعبة لم تنتهِ بعد"، كما رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي دعوات التهدئة الأميركية، معتبرا أن الدعوة لا معنى لها في ظل استمرار الضربات. لكن رغم الرواية الإسرائيلية عن تدمير منشآت فوردو وأصفهان ونطنز بالكامل، فإن فايز يؤكد أن مصادر في طهران ترى في هذه التصريحات بعدا سياسيا أكثر من كونها تقنيا. إذ تشير تقديرات إيرانية، وبعضها مدعوم من مصادر غربية، إلى أن منشأة فوردو لم تُخرج فعليا من الخدمة، وأن برنامج إيران النووي لا يزال قائما في بنيته الأساسية. ولفت فايز إلى أن البنية النووية الإيرانية واسعة وموزعة على امتداد الجغرافيا الإيرانية، ولا تقتصر على المنشآت الثلاث المستهدفة، مما يجعل الحديث عن "إعادة البرنامج إلى الوراء عقدا من الزمن" أقرب إلى مبالغة دعائية منه إلى تقييم إستراتيجي حقيقي. الموقف الإسرائيلي بدورها، نقلت مراسلة الجزيرة في فلسطين نجوان سمري أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أجمعت على أن تل أبيب تسعى فعليا لإنهاء العمليات العسكرية داخل إيران، لكنها تشدد على أن القرار النهائي بيد خامنئي، في محاولة لتحميل طهران مسؤولية استمرار التصعيد. وأشارت إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بما فيها قادة متقاعدون ومسؤولون سابقون، سبق أن حذروا من الدخول في حرب طويلة مع إيران، وهو ما يعكس إدراكا لدى صناع القرار الإسرائيليين بصعوبة تحمل مواجهة مفتوحة وممتدة مع طهران. وترى إسرائيل أنها ألحقت ضررا بالغا بالبرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد الضربات الأميركية على منشأتي أصفهان وفوردو، إذ ذكرت بعض المصادر أن منشأة نطنز قد دُمّرت بالكامل، فيما تُطرح تساؤلات جدية داخل إسرائيل حول مصير اليورانيوم المخصب الذي كان داخل تلك المنشآت وقت القصف. وتنقل سمري أن بعض التقديرات تشير إلى أن كميات كبيرة من المواد المخصبة دُفنت تحت الأنقاض، في حين يفترض آخرون أن إيران ربما نقلت هذه المواد إلى مواقع سرية قبل الهجوم، وهو ما يزيد من قلق إسرائيل ويجعلها تتابع الوضع الاستخباراتي عن كثب. وأضافت أن هناك قناعة آخذة في التبلور داخل إسرائيل بأن الجولة الحالية من العمليات العسكرية قد شارفت على نهايتها، وأن المطلوب الآن هو الانتقال إلى مرحلة سياسية تفاوضية، لكن وفقا لشروط تحددها واشنطن وتل أبيب، وليس بالضرورة عبر توافق إقليمي أوسع. وفي خلفية المشهد، تؤكد تقارير إسرائيلية أن الهجمات الأخيرة أعادت برنامج إيران النووي سنوات إلى الوراء، إلا أن محللين إسرائيليين يعترفون بصعوبة القضاء الكامل على طموحات إيران النووية، خاصة في ظل قدراتها التقنية المتراكمة ومعرفتها الذاتية التي تم تطويرها خلال العقود الماضية.


الجزيرة
منذ 16 دقائق
- الجزيرة
شبكات"تاجر المخدرات في القفص".. اعتقال وسيم الأسد يفجر جدلا حول العدالة والانتقام
تفاعل مغردون مع اعتقال وسيم الأسد، أحد رموز عائلة المخلوع بشار الأسد، في حدث اعتبره كثيرون بداية للعدالة الانتقالية، وطالب آخرون بضرورة التزام القانون بمحاسبة المتورطين بعيدا عن الانتقام. اقرأ المزيد