
ترامب يفرض رسوماً جمركية مرتفعة على عشرات الدول
ووفقا لأمر تنفيذي رئاسي، فقد حدد ترامب رسوما تصل إلى 35 بالمئة على العديد من السلع من كندا، و50 بالمئة من البرازيل، و25 بالمئة للهند، و20 بالمئة لتايوان، و39 بالمئة لسويسرا.
ونص الأمر على فرض معدلات رسوم استيراد مرتفعة تتراوح بين 10 و41 بالمئة خلال سبعة أيام لإجمالي 69 شريكا تجاريا، وذلك مع اقتراب الموعد النهائي الذي يحل عند الساعة 12:01 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0401 بتوقيت جرينتش).
وبعد تهديد أولي لدولة ليسوتو الأفريقية بفرض رسوم جمركية بنسبة 50%، سيجري الآن فرض ضريبة على سلع البلاد بنسبة 15%. وستكون الرسوم الجمركية على تايوان 20%، وباكستان 19%، وإسرائيل، وأيسلندا، وفيجي، وغانا، وغيانا، والإكوادور من بين الدول التي تخضع سلعها المستوردة لضريبة بنسبة 15%.
وكان ترامب قد أعلن عن رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع من البرازيل، لكن الأمر كان بنسبة 10% فقط حيث أن الـ 40% الأخرى كانت جزءا من إجراء منفصل وافق عليه ترامب يوم الأربعاء.
وجاء الأمر في ختام يوم خميس حافل حيث سعت الدول لمواصلة التفاوض مع ترامب. وحدد الأمر المعدلات لـ 68 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 عضوا، مع معدل أساسي بنسبة 10% يتم فرضه على الدول غير المدرجة في الأمر.
وقال المسؤول الكبير في الإدارة إن المعدلات تستند إلى الخلل التجاري مع الولايات المتحدة والملفات الاقتصادية الإقليمية.
وفي صباح يوم الخميس، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم بشأن التجارة. ونتيجة للمحادثة، قال الرئيس الأمريكي إنه سيدخل في فترة تفاوض مدتها 90 يوما مع المكسيك، أحد أكبر الشركاء التجاريين للبلاد. وستبقى معدلات الرسوم الجمركية الحالية عند 25%، انخفاضاً من 30% التي كان قد هدد بها سابقا.
وكتبت شينباوم على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" بعد اتصال مع ترامب وصفته بأنه "ناجح للغاية" من حيث تعرف الزعيمين على بعضهما البعض بشكل أفضل: "تجنبنا الزيادة في الرسوم الجمركية المعلنة للغد وحصلنا على 90 يوما لبناء اتفاق طويل الأجل من خلال الحوار".
وقال ترامب للصحفيين بعد ظهر يوم الخميس دون تفصيل لشروط تلك الاتفاقيات أو الدول المعنية: "لقد أبرمنا بضع صفقات اليوم وهي صفقات ممتازة للبلاد". ورفض المسؤول الكبير في الإدارة الكشف عن الدول التي لديها صفقات جديدة خلال المكالمة مع الصحفيين.
وقال ترامب إن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قد اتصل قبل فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على العديد من سلع بلاده، لكن "لم نتحدث إلى كندا اليوم".
وكان ترامب قد حدد اليوم الجمعة كموعد نهائي بعد أن تسببت رسومه الجمركية السابقة في "يوم التحرير" في أبريل في ذعر في سوق الأسهم. وأدت معدلات الرسوم الجمركية المرتفعة بشكل غير عادي التي كشف عنها في أبريل إلى مخاوف من الركود - مما دفع ترامب إلى تحديد فترة تفاوض مدتها 90 يوما.
وعندما لم يتمكن من إبرام عدد كافٍ من الصفقات التجارية مع الدول الأخرى، قام بتمديد الجدول الزمني وأرسل خطابات إلى قادة العالم تسرد المعدلات ببساطة، مما أدى إلى سلسلة من الصفقات المتسرعة.
وتوصلت بعض هذه الدول إلى اتفاقيات لخفض الرسوم الجمركية؛ بينما لم تتَح الفرصة لآخرين للتفاوض مع إدارته. واستثنى ترامب بعض السلع التي سيتم شحنها خلال الأسبوع المقبل.
وستخضع السلع من جميع الدول الأخرى، غير المدرجة في قائمة الرسوم المعدلة، لضريبة استيراد أمريكية عشرة في المئة. وكان ترامب قد صرح في وقت سابق بأن هذه النسبة قد تكون أعلى.
وألمحت الإدارة إلى أنه يجري الإعداد للمزيد من الاتفاقات التجارية، في إطار سعيها لسد العجز التجاري وتعزيز التصنيع المحلي.
ومضى ترامب بذلك في سياسات تجارية أثارت موجة بيع في السوق عند الإعلان عنها لأول مرة في أبريل . إلا أن رد فعل الأسواق هذه المرة جاء أكثر هدوءا. وسجلت الأسهم والعقود الآجلة للأسهم تراجعا طفيفا في تداولات صباح اليوم الجمعة في آسيا.
وجاء في الأمر الذي أصدره ترامب أن بعض الشركاء التجاريين "ورغم مشاركتهم في مفاوضات، فقد عرضوا شروطا، في رأيي، لا تعالج بشكل كاف الاختلالات في علاقتنا التجارية، أو لم تتوافق بشكل كاف مع الولايات المتحدة في المسائل الاقتصادية ومسائل الأمن القومي".
ومن المرتقب أن يتم الإعلان لاحقا عن تفاصيل أخرى، بما في ذلك المتعلقة "بقواعد المنشأ" التي ستحدد المنتجات التي قد تواجه رسوما جمركية أعلى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
روسيا تقلل من تهديدات ترامب النووية وترحب بزيارة ويتكوف
صعّدت روسيا تحذيراتها من استخدام الخطاب النووي، بالتزامن مع زيارة مرتقبة لمبعوث أمريكي خاص إلى موسكو هذا الأسبوع، وقبل انتهاء مهلة حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وعلى الأرض، تتقدم القوات الروسية على خطوط الجبهة، في حين أعلنت كييف تدمير مقاتلة روسية وأربع طائرات أخرى في القرم، وكشفت عن خطط لتوسيع إنتاج الطائرات المسيّرة الاعتراضية. وجاء التحذير الروسي بعد إعلان ترامب، الأسبوع الماضي، أنه أمر بإعادة تموضع غواصتين نوويتين أمريكيتين في «مواقع مناسبة»، رداً على تصريحات لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف حول احتمال اندلاع حرب نووية بين البلدين. وفي أول تعليق من الكرملين، قلّل المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف من أهمية التصريحات الأمريكية، مؤكداً أن الغواصات الأمريكية في حالة تأهب قتالي دائم، وأن هذه التحركات تُعد «جزءاً من العمليات المستمرة». ودعا بيسكوف إلى توخي «الحذر الشديد» عند الخوض في المسائل النووية، مشدداً على رفض موسكو الدخول في سجالات علنية حول هذا الملف الحساس. في الأثناء، يستعد المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، لزيارة موسكو يوم الأربعاء أو الخميس، في محاولة للدفع نحو حل دبلوماسي قبل المهلة التي حددها ترامب يوم الجمعة، والتي توعّد فيها بفرض عقوبات جديدة تطال صادرات النفط الروسي ومشتريها، بما في ذلك الصين والهند، إذا لم تُنهِ روسيا الحرب. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار الأسبوع الماضي إلى تحقيق «بعض التقدم» في محادثات السلام، لكنه أكد استمرار العمليات العسكرية، ما عُدّ تمسكاً بخطّه السياسي والعسكري رغم الضغط الأمريكي. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصادر دبلوماسية في موسكو وواشنطن أن زيارة المبعوث الأمريكي المرتقبة لاتزال قيد الترتيب، بينما لم توضح الرئاسة الروسية ما إذا كانت الزيارة جاءت بمبادرة أمريكية أو روسية، ولا تفاصيل حول جدول أعمالها. ومع ذلك، وصف بيسكوف الزيارة بأنها «مهمة وذات مغزى». ميدانياً، أعلن جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، الاثنين، تنفيذ ضربة بطائرات مسيّرة استهدفت مستودعاً للطيران الحربي الروسي في شبه جزيرة القرم، أسفرت عن تدمير مقاتلة من طراز «سوخوي-30» بالكامل، وإلحاق أضرار بثلاث قاذفات من طراز «سوخوي-24» وطائرة أخرى لم يُحدَّد نوعها. وأفادت السلطات الروسية في منطقة فولغوغراد بأن هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة أدت إلى اندلاع حريق في مبنى بمحطة قطار وتضرر أحد خطوط الكهرباء. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها أسقطت 61 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، بينهـــا 6 فــوق فولغوغراد، لكنهــا لم تحدد عدد المسيّرات التي أطلقتها أوكرانيا إجمالاً. وأدى الهجوم إلى تأخير عدة قطارات إقليمية، كما توقفت حركة الملاحة الجوية مؤقتاً في مطار مدينة فولغوغراد. في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده بحاجة إلى 6 مليارات دولار لتوسيع إنتاج الطائرات المسيّرة الاعتراضية، بهدف تصنيع ما يصل إلى ألف طائرة يومياً، في ظل تصاعد التهديدات الجوية الروسية. وقال زيلينسكي إن بعض وحدات الجيــش الأوكراني باتت تسقط يومياً عشرات الطائرات الانتحارية الروسية من طراز «شاهد»، مستخدمة المسيّرات الاعتراضية، مشيراً إلى أن سلاح الجو الأوكراني يمتلك طائرات تبلغ سرعتها أكثر من 300 كيلومتر في الساعة. (وكالات)


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
هل يستسلم العالم لـ«عاصفة الرسوم التجارية»؟
مارتن ساندبو أبرم الاتحاد الأوروبي مؤخراً اتفاقاً تجارياً لم يكن في أمس الحاجة إليه مع الولايات المتحدة، أو على الأقل، هذا ما فعله رئيسا الجانبين، بحسب البيان المصاغ بعناية الصادر من بروكسل، والذي حرص على التأكيد أن الاتفاق «سياسي» و«غير ملزم قانونياً». ومع أنه من غير المرجح لسياساته أن تحقق ذلك فإنه إذا نجح فعلاً فسيكون من الضروري حسابياً أن تعدل الدول الأخرى موازينها الخارجية أيضاً. وتعتمد الإجابة جزئياً على الأدوات والسياسات، التي يرغب كل اقتصاد في استخدامها للتأثير على ميزانه الخارجي، وكذلك على مدى فاعلية هذه الأدوات مقارنة بتلك التي تملكها الأطراف الأخرى، التي قد ترفض التكيف. وتشير هذه الفرضية إلى أن قدرة الولايات المتحدة على تقليص عجزها التجاري تبقى محدودة، ما لم تغير الصين من سياساتها، كما أن ذلك يعني أن الاتحاد الأوروبي سيكون هو المتضرر الأكبر من إعادة توجيه الصادرات الصينية من السوق الأمريكية المغلقة إلى الأسواق الأوروبية، وهو هاجس عبر عنه العديد من صانعي السياسات في الاتحاد، وقد تم توثيقه وتحليله من قِبل البنك المركزي الأوروبي. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي يتمثل الأمر في تحويل الفوائض المالية إلى استثمارات داخل التكتل بدلاً من تكديس المدخرات في الخارج، أما بالنسبة للصين فالأمر يشكل فرصة حقيقية لتعزيز الازدهار والأمن الاقتصادي لمئات الملايين من مواطنيها، لكن لن يتحقق أي من ذلك ما لم يتم إدراك العلاقة بين الوضع الخارجي للاقتصاد وبين فرص إعادة الهيكلة داخلياً.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
ارتفاع «وول ستريت» وسط تقييم بيانات الوظائف
وقال «جون ويليامز» رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، خلال مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، الجمعة: «أود أن أقول إن حالة سوق العمل متينة، لكننا نشهد بالتأكيد تباطؤاً في نمو الوظائف».