
إدارة ترامب تسعى لإلغاء رسوم الازدحام في نيويورك
تتحرك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء برنامج رسوم الازدحام في مدينة نيويورك، وهو نظام فرض رسوم مرورية مثير للجدل يهدف إلى جمع ملايين الدولارات لتمويل البنية التحتية وتحسين تدفق حركة المرور في أكثر مناطق مانهاتن ازدحاماً.في رسالة إلى حاكمة نيويورك كاثي هوشول، يوم الأربعاء، أعلن وزير النقل الأمريكي شون دافي أن الوزارة ستلغي الاتفاقية التي أُقرت في وقت سابق هذا العام، ما يعني فعلياً إنهاء العمل بالنظام الجديد.
وقال دافي في رسالته: «خطة نيويورك لفرض رسوم الازدحام تعد صفعة على وجه الأمريكيين من الطبقة العاملة وأصحاب الأعمال الصغيرة، يجب أن يكون لكل أمريكي الحق في الوصول إلى مدينة نيويورك بغض النظر عن وضعه الاقتصادي، وليس فقط للأثرياء».بدأ العمل بالنظام في 5 يناير، حيث فرض رسوماً بقيمة 9 دولارات على السائقين الذين يدخلون مانهاتن جنوب شارع 60 خلال ساعات الذروة، ورسوماً مخفضة بقيمة 2.25 دولار أثناء الليل، كما تضمن البرنامج تخفيضات لبعض السائقين من ذوي الدخل المنخفض وإعفاءات لفئات معينة وفقا لسي ان ان.
حجج إدارة ترامب يجادل دافي بأن نظام الرسوم يتعارض مع برنامج الطرق السريعة الفيدرالي، الذي يمنع فرض الرسوم على الطرق الممولة اتحادياً إلا إذا منح الكونغرس استثناءً لذلك.وأضاف: «لقد دفع السائقون بالفعل تكاليف إنشاء وتحسين هذه الطرق السريعة من خلال الضرائب على الوقود وغيرها، لكن الآن يُجبرون على دفع المزيد من المال لتمويل نظام النقل العام بدلاً من تطوير الطرق».
كما أشار دافي إلى أن البرنامج لا يوفر بدائل للأشخاص الذين لا خيار أمامهم سوى قيادة سياراتهم إلى المدينة.معركة قانونية لوقف القرارقُوبل القرار برد فعل فوري من سلطات نيويورك، حيث وصف جانّو ليبر، رئيس هيئة النقل الحضرية المسؤولة عن البرنامج، الخطوة بأنها «محاولة لا أساس لها» لإلغاء الفوائد التي بدأ البرنامج بتحقيقها، مثل انخفاض حركة المرور وتحسين سرعة مركبات الطوارئ.
وأكدت الهيئة أنها رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية للطعن في القرار، وقال ليبر: «من غير المنطقي أنه بعد أربع سنوات من المراجعة البيئية تحت إشراف فيدرالي -وبعد ثلاثة أشهر فقط من الموافقة النهائية- تقرر وزارة النقل الأمريكية التراجع كلياً عن هذا القرار».
أما ترامب الذي يقع منزله في قلب منطقة الازدحام، فقد أبدى معارضته للبرنامج منذ البداية، واحتفى بإلغائه عبر منشور على منصته «تروث سوشال»، كتب فيه: «تم القضاء على رسوم الازدحام. مانهاتن ونيويورك بأكملهما تم إنقاذهما. يحيا الملك!»وردت الحاكمة هوشول على قرار ترامب خلال تجمع حاشد في محطة «غراند سنترال»، إحدى أكبر محطات التنقل في المدينة، حيث اتهمته بالسعي لمعاقبة مسقط رأسه كجزء من «جولة انتقامية».
وقالت هوشول: «لم تخضع نيويورك لحكم ملك منذ 250 عاماً، سواء كنت تؤيد رسوم الازدحام أو تعارضها، فإن هذا القرار اعتداء على استقلالنا عن واشنطن».مفاجأة لهوشولوفقاً لمصدر مطلع، فإن قرار وزارة النقل بإلغاء البرنامج لم يكن مفاجئاً تماماً، لكنه فاجأ هوشول ومستشاريها يوم الأربعاء.
وكانت الحاكمة قد أجرت محادثات مع ترامب ومسؤولين في البيت الأبيض لمحاولة إقناعهم بأن النظام لا يمنع الناس من دخول المدينة، بل إنه بدأ بالفعل في تحقيق نتائج إيجابية.انقسام في ردود الفعلفي حين أن القرار لقي ترحيباً من معارضي البرنامج، مثل رئيس بلدية «ستاتن آيلاند» فيتو فوسيلا الذي وصفه بأنه «فشل من كل النواحي»، فإن بعض البيانات المبكرة تشير إلى أن البرنامج قد بدأ في تحقيق أهدافه.
تشير بيانات هيئة النقل الحضرية إلى أن عدد المركبات التي دخلت المنطقة المستهدفة انخفض بمقدار 1.2 مليون سيارة في يناير، بانخفاض 7.5% عن العام السابق، كما انخفضت أوقات العبور عبر الجسور والأنفاق إلى مانهاتن بنسبة تصل إلى 30%.
إضافةً إلى ذلك، زاد عدد زوار المناطق التجارية في وسط المدينة، حيث بلغ 36 مليون شخص في يناير، بزيادة 1.5 مليون على العام السابق، كما ارتفع الحضور في عروض برودواي بنسبة 17%، على الرغم من التوقعات بأن البرنامج قد يضر هذا القطاع.كيف تتطور المعركة القانونية؟.. يبدو أن إلغاء رسوم الازدحام سيظل قضية خلافية في نيويورك لوقت طويل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تحيا مصر
منذ ساعة واحدة
- تحيا مصر
في خطاب مثير للجدل.. ترامب لخريجي الأكاديمية العسكرية: أنا مَن أعاد بناء أعظم جيش في العالم
في خطاب ألقاه أمام خريجي أكاديمية ويست بوينت العسكرية، وصف الرئيس الأميركي دونالد وأكد ترامب أن الولايات المتحدة تمتلك "أعظم جيش في العالم"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر نشاطًا في العالم"، ومكررًا شعاره المعروف "أميركا أولاً"، والذي انعكس، بحسب تعبيره، على نهج الجيش الأميركي وتوجهاته العالمية. ترامب خلال خطاب ألقاه أمام خريجي أكاديمية ويست بوينت العسكرية تحول الخطاب إلى منصة سياسية سرعان ما تحول الخطاب إلى منصة سياسية، حيث نسب ترامب لنفسه الفضل في قوة الجيش الأميركي، وتفاخر بـ"التفويض" الذي قال إنه حصل عليه من الشعب في انتخابات عام 2024. وأشار إلى أنه وافق على استثمار عسكري بقيمة تريليون دولار، مشيرًا إلى أنه الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة. كما أعلن ترامب عن خطط لإقامة عرض عسكري ضخم في واشنطن بمناسبة الذكرى 250 لتأسيس الجيش، تزامنًا مع عيد ميلاده. انتقادات لبرامج التنوع والإدماج انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة البرامج التي وصفها بأنها مشاريع اجتماعية، مؤكدًا أن مهمة القوات المسلحة الأميركية ليست إقامة عروض دراج أو تغيير الثقافات الأجنبية، في إشارة إلى العروض التي كانت تُقام في القواعد العسكرية والتي أوقفتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بعد انتقادات من الجمهوريين. وقال ترامب إن هؤلاء الطلاب يتخرجون في لحظة فارقة في تاريخ الجيش الأميركي، منتقدًا القادة السياسيين السابقين لأنهم زجوا بالجنود في حملات لبناء دول لم تكن تريد أن يكون لها أي علاقة بنا. إشارات شخصية مثيرة للجدل في جزء غير متوقع من الخطاب، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخريجين من الزواج بـ"زوجات الجوائز"، مستشهدًا بقصة المطور العقاري بيل ليفيت، الذي قال إنه فقد زخمًا مهنيًا بعد زواجه من امرأة أصغر سنًا. هذا التحذير أثار انتقادات، نظرًا لتاريخ الرئيس ترامب الشخصي، حيث تزوج ثلاث مرات من نساء أصغر سنًا. خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ويست بوينت جمع بين الاحتفاء بالخريجين من الأكاديمية واستعراض رؤيته السياسية والعسكرية، مما أثار جدلاً واسعًا حول استخدام المناسبات العسكرية كمنصات سياسية.


وكالة نيوز
منذ 3 ساعات
- وكالة نيوز
5/24: CBS Weekend News
ترامب يسلم خطاب البدء لخريجي ويست بوينت ؛ يشتهر مافريكس في كاليفورنيا ، وهو يشتهر بأمواجها ، كن أول من يعرف احصل على إشعارات المتصفح للأخبار العاجلة والأحداث الحية والتقارير الحصرية. ليس الآن تشغيل


وكالة نيوز
منذ 3 ساعات
- وكالة نيوز
يتعهد الاتحاد الأوروبي بالدفاع عن المصالح بعد تهديد ترامب بنسبة 50 في المائة من التعريفة الجمركية
يقول مسؤول الاتحاد الأوروبي إن الصفقة التجارية 'يجب أن تسترشد بالاحترام المتبادل ، وليس التهديدات' بعد أن يقول الرئيس الأمريكي أن المحادثات مع الكتلة 'لا تذهب إلى أي مكان'. قال الاتحاد الأوروبي إنه سيدافع عن مصالحه بعد أن هدد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بفرض أ تعريفة بنسبة 50 في المائة على جميع البضائع من الكتلة 27 عضو. وقال ماروس سيفكوفيتش المسؤول التجاري الأعلى للاتحاد الأوروبي ، في منشور عن X ، إنه تحدث يوم الجمعة مع الممثل التجاري الأمريكي Jamieson Greer ووزير التجارة هوارد لوتنيك حول هذه القضية. وقال: 'إن الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل كامل ، ملتزم بتأمين صفقة تعمل لكليهما' ، مضيفًا أن لجنة الاتحاد الأوروبي لا تزال مستعدة للعمل بحسن نية من أجل اتفاق. 'تجارة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا مثيل لها ويجب أن تسترشد بالاحترام المتبادل ، وليس التهديدات. نحن على استعداد للدفاع عن مصالحنا.' نشر ترامب على منصته الاجتماعية في الحقيقة أنه 'يوصي' بواجب ضخم بنسبة 50 في المائة على الاتحاد الأوروبي ابتداءً من 1 يونيو لأن المحادثات معهم 'لا تذهب إلى أي مكان'. متحدثًا لاحقًا في مكتب البيضاوي ، أكد الرئيس الجمهوري أنه لا يسعى إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي ولكنه قد يؤخر التعريفات إذا قامت المزيد من الشركات الأوروبية باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة. 'أنا لا أبحث عن صفقة' ، قال ترامب للصحفيين. 'لقد وضعنا الصفقة. إنها بنسبة 50 في المائة.' حذر الزعماء الأوروبيون من أن التعريفات سوف تؤذي كلا الجانبين. وقالت وزيرة الاقتصاد الألماني كاثرينا رايش إنه يجب القيام بكل شيء 'لضمان وصول المفوضية الأوروبية إلى حل مفاوضات مع الولايات المتحدة' بينما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران مارتين إن الكتلة تفضل إلغاء التصعيد ولكنها 'مستعدة للرد'. إذا تم تنفيذها ، فإن التعريفات تعني أن الاتحاد الأوروبي سيحصل على ضرائب استيراد أعلى على مئات المليارات من البضائع المصدرة مقارنة بالصين ، والتي هل قطعت التعريفة الجمركية في وقت سابق من هذا الشهر للسماح بمزيد من المفاوضات بين واشنطن العاصمة وبكين. في أوائل شهر أبريل ، أعلن ترامب عن تعريفة بنسبة 20 في المائة على معظم سلع الاتحاد الأوروبي ، لكنها خفضت إلى 10 في المائة حتى 8 يوليو لإتاحة الوقت لمزيد من المفاوضات. اشتكى ترامب من أن الأطر القائمة 'غير عادلة' للشركات الأمريكية حيث تبيع الكتلة الأوروبية المزيد من السلع على حليفها أكثر مما تشتريه. حذر ترامب يوم الجمعة أيضًا من أن شركة Apple العملاقة للتكنولوجيا الأمريكية يمكن أن تصل إلى ضريبة استيراد بنسبة 25 في المائة على جميع أجهزة iPhone التي لم يتم تصنيعها ولكن تم بيعها في الولايات المتحدة. تعاملت إعلاناته عبر الإنترنت إلى ضربة أخرى لأسواق الأسهم في الولايات المتحدة وفي الاتحاد الأوروبي ، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنحو 0.8 في المائة ومؤشر STOXX 600 Pan-European حوالي 1.2 في المائة.