
"القصر الطائر" هدية بملايين الدولارات من قطر لترامب
ذكرت شبكة "ايه بي سي نيوز" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيقبل طائرة فاخرة من طراز "بوينغ 747-8" جامبو كهدية من العائلة الأميرية في قطر خلال رحلته إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، ويمكن للمسؤولين الأميركيين تحويل الطائرة إلى طائرة رئاسيّة محتملة.
وأشارت الشبكة إلى أن ترامب سيستخدم الطائرة كنسخة جديدة من طائرة الرئاسة إلى فترة وجيزة قبل مغادرته منصبه في كانون الثاني/يناير 2029، حين سيجري نقل الملكية إلى المؤسسة التي تشرف على مكتبته الرئاسية التي لم يتم بناؤها بعد.
President Trump is reportedly accepting a gift (a bribe?) of a super luxury Boeing 747-8 jumbo jet from the royal family of Qatar that he will use as the new Air Force One.
THIS IS BRIBERY IN PLAIN SITE!
Remember when he encouraged the… pic.twitter.com/UEf1orYVTD
— Ed Krassenstein (@EdKrassen) May 11, 2025
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الهدية عندما يزور ترامب قطر في إطار جولته، التي تشمل زيارة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة؛ وهي أول جولة خارجية موسّعة في فترة ولايته الثانية. ولم تردّ الحكومة القطرية على الفور على طلب للتعليق مساء اليوم الأحد.
ويمنع الدستور الأميركي أيّ شخص يشغل منصباً حكومياً من قبول أيّ هدية أو مكافأة أو منصب أو لقب من أيّ ملك أو أمير أو دولة أجنبية من دون موافقة الكونغرس.
وأفادت مصادر لشبكة ABC News بأن المدّعية العامة بام بوندي، وكبير محامي ترامب في البيت الأبيض، ديفيد وارينغتون، خلصا إلى أنه "مسموح به قانونًا" أن يكون التبرّع بالطائرة مشروطًا بنقل ملكيتها إلى مكتبة ترامب الرئاسية قبل نهاية ولايته، وفقًا لمصادر مطلعة على قرارهما.
وأضافت المصادر أن بوندي قدمت مذكرة قانونية موجهة إلى مكتب مستشار البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، بعد أن طلبت وارينغتون منها المشورة بشأن قانونية قبول البنتاغون لمثل هذا التبرع.
في الإطار، أفادت مصادر متعددة مطلعة على الترتيب المقترح بأن الطائرة ستُنقل في البداية إلى القوات الجوية الأميركية، التي ستُعدّل الطائرة، التي يبلغ عمرها 13 عامًا، لتتوافق مع المواصفات العسكرية الأميركية المطلوبة لأيّ طائرة تُستخدم لنقل رئيس الولايات المتحدة.
وأضافت المصادر لشبكة ABC News أن الطائرة ستُنقل بعد ذلك إلى مؤسسة مكتبة ترامب الرئاسية في موعد أقصاه 1 كانون الثاني/يناير 2029، وستتحمل القوات الجوية الأميركية أي تكاليف تتعلق بنقلها.
ووفقًا لخبراء صناعة الطيران، تُقدّر قيمة الطائرة، التي سيرثها ترامب، بنحو 400 مليون دولار؛ وهذا من دون معدات أمن الاتصالات الإضافية، التي سيحتاجها سلاح الجو لتأمين الطائرة وتجهيزها بشكل صحيح لنقل القائد العام بأمان.
ذكرت المصادر أن كلاً من البيت الأبيض ووزارة العدل خلصا إلى أن الهدية لا تُعتبر رشوة، لأنها غير مشروطة بأيّ إجراء رسميّ، كما أشار تحليل بوندي القانوني إلى أنها لا تُخالف حظر الدستور على الهدايا الأجنبية، لأن الطائرة لم تُمنح لشخص، بل لسلاح الجو الأميركي، وفي النهاية لمؤسسة المكتبة الرئاسية، وفقًا للمصادر.
تشمل الطائرة الرئيسية المستخدمة في أسطول الرئاسة الأميركية الحالي طائرتين جامبو من طراز بوينغ 747-200 قديمتين، تعملان منذ عام 1990. وكان سلاح الجو الأميركي قد عقد اتفاقاً مع بوينغ لاستبدال هاتين الطائرتين، إلا أن العقد لم يُنفّذ وفق المضمون، بل حصلت تأخيرات وتجاوزات في التكاليف.
وُقع العقد الأصلي في عام 2018، ولكن اعتبارًا من العام الماضي، توقعت بوينغ ألا تكون الطائرة جاهزة حتى عام 2029، بعد مغادرة ترامب منصبه.
وقد أعرب الرئيس عن إحباطه العميق من التأخيرات، وكلّف إيلون ماسك بالعمل مع بوينغ وسلاح الجو لتسريع العملية، فحققت الجهود نجاحًا متواضعًا. وكان آخر موعد متوقع لتسليم بوينغ هو عام ٢٠٢٧، فيما أصرّ ترامب على أنه يريد طائرة جديدة هذا العام.
وقام ترامب بجولة في الطائرة المُصممة بفخامة، لدرجة أنها تُعرف باسم "القصر الطائر"، أثناء وقوفها في مطار ويست بالم بيتش الدولي في شباط/فبراير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
'حلفاء رئيسيون لإسرائيل يهددون بالتحرك بشأن كارثة غزة، فلماذا لا تتحرك واشنطن؟'
في جولة الصحافة اليوم، نستعرض ثلاثة مقالات من صحف عالمية تناولت الحرب في غزة، واقتصاد سوريا في مرحلتها الانتقالية، والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب بوساطة أمريكية. نبدأ جولتنا الصحفية من صحيفة الغارديان البريطانية، ومقال للكاتب جوزيف جيديون الذي يبدأه مستنكراً عدم تحرك واشنطن إزاء إعلان إسرائيل شن 'هجوم غير مسبوق' على خان يونس جنوبي قطاع غزة، في الوقت الذي تهدد فيه كندا ودول أوروبية باتخاذ 'إجراءات ملموسة' إذا لم تخفف إسرائيل من هجومها. ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة تواصل دعم إسرائيل علناً، رغم كل الضغوط التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب لإدخال المساعدات إلى القطاع. ويقول الكاتب إن 'المعارضة الأمريكية خافتة إلى حد كبير إزاء وعود إسرائيل بتدمير غزة، في وقت تواجه فيه الأراضي المحتلة واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم'، مستنداً إلى بيانات منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن. في المقابل، يُدرج كاتب المقال موقفاً آخر للأمريكيين من خلال مؤشرات استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب في مارس/آذار الماضي، تُظهر أن التعاطف مع الفلسطينيين ارتفع إلى 33 بالمئة، وهو 'مستوى قياسي'، مقارنة بالأرقام السابقة. وفي هذا الإطار، يستعرض الكاتب مواقف مشرعين تقدميين قال إنهم يعارضون الخطاب العام في واشنطن، من بينهم النائبتان ديليا راميريز، التي اعتبرت ترامب ونتنياهو 'ثنائي متطرف وغير مسؤول'، وإلهان عمر، التي رأت أن الفصل الأخير من حرب غزة 'وصمة عار أخلاقية أخرى غير مقبولة'، بحسب تصريحات أدلت بها النائبتان للصحيفة. ماذا نعرف عن 'الاتفاقيات الإبراهيمية' وتأثيرها في منطقة الشرق الأوسط؟ هل تستطيع إسرائيل تجاهل القانون الدولي والبقاء في غزة؟ ويرى الكاتب أن قرارات الكونغرس لا تعدو كونها إشارات رمزية تهدف إلى التعبير عن الرأي العام، لكنها تفتقر لأي قوة قانونية فعلية. وفي هذا السياق، يقول الكاتب إن ثأثير المشرعين على مسار السياسات يبقى محدوداً، وهو ما يعكس الهوّة المتزايدة بين النخب السياسية والرأي العام الأميركي. ويقول: 'خفوت الحركة الشعبية الداعمة لحقوق الفلسطينيين – نتيجة الحملة القمعية التي شنّتها إدارة ترامب على الجامعات بعد احتجاجات العام الماضي – قد خفف من الضغط الشعبي الذي كان من الممكن أن يُرغم السياسيين على التحرك'. وعلى الجانب الإسرائيلي، يستعرض الكاتب محاولة من نتنياهو لتخفيف الضغط الدولي بإعلانه استئناف إدخال كميات 'محدودة' من المساعدات لغزة – وهي الخطوة التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها لا تتجاوز 'قطرة في محيط' المأساة الإنسانية. ويختتم الكاتب بالسؤال: هل ستتحول الأصوات الأمريكية المطالبة بتغيير السياسة وإنهاء الحرب إلى واقع فعلي؟ هل نحتاج معجزة اقتصادية في سوريا؟ يرى الكاتب عصام شحادات أن سوريا، بعد سقوط حكم بشار الأسد قبل خمسة أشهر، تقف أمام تحدٍ بحجم معجزة. فالبلاد، كما يصوّر، خرجت من حكم استبدادي دام لعقود بـ 'كومة من الحطام الاقتصادي' تتطلب جهوداً شبه خارقة لإزالتها، ويقارن البعض حجم الدمار بما واجهته ألمانيا واليابان عقب الحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى ضخامة المهمة المنتظرة. ويشير الكاتب في مقاله بصحيفة 'ديلي صباح' التركية، إلى أن أكثر كلمة تتردد في سوريا اليوم هي 'إعادة الإعمار'، وهي ليست فقط عملية عمرانية، بل مشروع متكامل لإعادة بناء الدولة والمواطن. ويقول: 'إنه مشروع شاق يبدأ من الصفر، وسط اقتصاد منهار، وفقر يكاد يصل إلى المجاعة، ودولة عاجزة عن تقديم خدماتها الأساسية'. ويؤكد الكاتب أن النظام السابق لم يكن لديه أي نية للإصلاح، بل استخدم موارد الدولة لخدمة آلة الحرب والقمع. ويضيف: 'ما تبقى من الثروة الوطنية تم تسخيره لعسكرة الاقتصاد، وتحولت القيمة المضافة إلى محرّك للتدمير والانهيار'. ويتساءل شحادات: 'كم من الوقت تحتاج سوريا لتنهض من ركامها؟' ويرى أن العودة إلى مستوى ما قبل الحرب قد يستغرق عقداً من الزمن – هذا في حال توفر الاستقرار السياسي والدعم الدولي. ومع أن رفع العقوبات الغربية، خاصة الأمريكية، أتاح بعض الانفراج في حركة الأموال والاستثمارات، إلا أن إعادة بناء اقتصاد بهذا الحجم تحتاج ما هو أكثر من مجرد رفع القيود، بحسب شحادات. ويستحضر الكاتب التجربة الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية كنموذج يمكن التعلم منه، مشيراً إلى أن 'المعجزة الألمانية' لم تكن عشوائية، بل نتاج تخطيط اقتصادي محكم، ودعم مالي عبر 'خطة مارشال'، واستثمار في التعليم والبنية التحتية. ويتساءل شحادات: 'هل يمكن أن تحقق سوريا معجزة اقتصادية؟' ثم يجيب: 'ولِمَ لا؟' إذا توفرت الشروط المناسبة. فبحسب رأيه، تمتلك سوريا مقومات حقيقية: رأس مال بشري متعلم، كفاءات صناعية، مغتربون متفوقون في الخارج، وموقع استراتيجي، إضافة إلى ثروات طبيعية وزراعية وفيرة. ويحذر الكاتب من التفاؤل المفرط، لافتاً إلى أن الواقع الجيوسياسي لسوريا أكثر تعقيداً مما واجهته ألمانيا. ويضيف: 'سوريا جارة لإسرائيل، التي لا تريد نهوضها، ولم تُحاسب ألمانيا على خلفية دينية أو أيديولوجية كما تُحاسب سوريا اليوم'، في إشارة من الكاتب إلى المعايير المزدوجة في التعامل الدولي. ويشير شحادات إلى أنه لا يدعو إلى 'مدينة فاضلة'، بل إلى 'أمل واعٍ'. ويرى في الختام أنه إذا توفر الالتزام الصادق بالعمل وإعادة البناء، فإن ثمار هذه الجهود سوف تظهر حتماً. جهود ترامب لتحقيق السلام في أوكرانيا مبنية على ثلاثة أوهام وفي صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية، يرى الكاتب ديفيد إغناطيوس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل مع ملف الحرب الروسية الأوكرانية بعقلية الشعارات، وليس من خلال استراتيجية مدروسة جيدا. فتصريحه المتفائل 'دعوا العملية تبدأ!'، عقب مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يبدو واعداً للوهلة الأولى، لكن الكاتب يُشكّك في جدية الأسس التي تُبنى عليها هذه 'العملية'. ويشير إغناطيوس إلى أن حديث ترامب عن إمكانية التفاوض بين الطرفين مباشرة، دون تدخلات أو شروط مسبقة، يُعد نوعاً من 'التفكير السحري'. ويضيف: 'بوتين، في الواقع، يرفض حتى الآن فكرة وقف إطلاق النار، ومع ذلك يوافقه ترامب ضمنياً بأن 'الشروط يجب أن يتفاوض عليها الطرفان فقط لأنهما يعلمان التفاصيل'، وكأن تعقيد الصراع يُحل بالإيماءات الدبلوماسية لا بالخطط المدروسة'، بحسب الكاتب. ويرى الكاتب أنه يتعين على ترامب أن يكون أكثر تماسكاً في تنظيم عملية التفاوض، وإلا ستفشل، بحسب تعبيره. ويشرح: 'المبادرات الأمريكية بدأت باقتراحات لهدن محدودة تخص البنى التحتية ومناطق الملاحة، لكنها فشلت. ثم طُلب من الطرفين صياغة 'مسودات تفاهم' – لكنها كانت متناقضة تماماً. انتقل الفريق بعدها إلى محادثات مباشرة، والتي تعطلت في إسطنبول، ثم تحوّلت أخيراً إلى ما يمكن وصفه بـ 'عملية ترامب-بوتين'. ويقول إغناطيوس بلهجة ناقدة: 'يبدو أن ترامب يريد من الأطراف أن يحلّوا الأمر بأنفسهم'. ويصف هذه المقاربة بأنها 'عشوائية ومتغيرة باستمرار'، وهو ما يجعل فرص النجاح ضئيلة للغاية. ويرى الكاتب أن المشكلة الأكبر تكمن في عدم تقديم بوتن أي دليل على رغبته بالسلام، بينما يعزز ترامب قناعاته بأن أوكرانيا لا يمكن أن تكون دولة أوروبية، كما تريد، بل يجب أن تبقى تحت الهيمنة الروسية. أما المشكلة الثانية بحسب الكاتب، فهي فكرة ترامب بأن روسيا تمثل منجم ذهب اقتصادي محتمل للولايات المتحدة. ويرى الكاتب أنه لو كان لدى ترامب تقييم اقتصادي أكثر واقعية، لكان رأى رهاناً اقتصادياً أفضل في أوكرانيا. ويضيف: 'خلفت الحرب، رغم قسوتها، بيئة ابتكار في كييف قد تكون الأكثر إنتاجية في أوروبا. فبدلاً من شراء طائرات بدون طيار من إيران، تُصنّع أوكرانيا طائراتها الخاصة بشكل أكثر تطوراً'. والمشكلة الثالثة تتمثل في إمكانية إجبار أوكرانيا المتعثرة على الاستسلام، لكن اتضح أن لدى أوكرانيا ورقة ضغط قوية للغاية، وهي الدعم القوي من أوروبا، بحسب الكاتب. ويضيف: 'لن يتمكن ترامب من إجبار زيلينسكي على إبرام صفقة سيئة لأن حلفاءه الأوروبيين مستعدون للمقاومة'. ويرى أن لدى أوكرانيا فرصة مميزة في المفاوضات المقبلة، إذ لمس بوتن أن كييف مستعدة لمواصلة القتال بدعم من أوروبا. ويقول إن كبار حكومة زيلنسكي يريدون نجاح مبادرة ترامب للسلام، لكنهم يستعدون لاحتمال فشلها. مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
ترامب: الاقتصاد جيّد وجولتي في الشرق الأوسط كانت ناجحة وحققت أعلى نسب تأييد في استطلاعات الرأي
ترامب: الاقتصاد جيّد وجولتي في الشرق الأوسط كانت ناجحة وحققت أعلى نسب تأييد في استطلاعات الرأي Lebanon 24

المدن
منذ 2 ساعات
- المدن
مفاوضات غزة متوقفة منذ السبت.. صبر ترامب ينفد
أكد مصدر مطلع لـ"المدن"، توقف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" في الدوحة، منذ يوم السبت الماضي، رغم تواجد الوفدين في العاصمة القطرية، في وقتٍ بدأ فيه صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينفد، وسط مؤشرات متزايدة على توتر في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب. إسرائيل تدرس إعادة وفدها ويأتي ذلك في وقت يدرس فيه نتنياهو إعادة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب اليوم الثلاثاء، إذا لم يطرأ أي تقدم ملموس في المحادثات، ومن الممكن أن يبقى فريق عمل صغير فقط في الدوحة لمتابعة الاتصالات، بينما يُتوقع أن يغادر الفريق المفاوض الرئيسي. وكان نتنياهو قد قرر، يوم أمس الاثنين، إبقاء الوفد في قطر ليوم إضافي لإعطاء فرصة للمفاوضات، وقال مسؤول إسرائيلي: "نبقى في الدوحة حتى لا نتسبب بحرج للولايات المتحدة. لن يبدو الأمر جيداً إذا عادت إسرائيل من هناك قبل حماس"، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية. وبحسب المسؤول الإسرائيلي، يواجه الوفد الإسرائيلي قيوداً تفاوضية حادة، إذ لا يمكنه مناقشة خيارات خارج إطار المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، نظراً لمحدودية التفويض الممنوح له. وكانت القناة ذاتها قد أشارت، السبت الماضي، إلى مناقشة مقترح جديد ضمن المفاوضات، ينص على إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء دفعة واحدة، مقابل وقف إطلاق نار فوري لمدة تتراوح بين شهر ونصف وشهرين. كما ينص على أن تقدم "حماس"، في اليوم العاشر من الصفقة، قائمة بالحالة الصحية أو المصير النهائي لجميع المحتجزين لديها. ويتضمن المقترح أيضاً بنداً حول إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 أسيراً فلسطينياً، لا يزال موضع خلاف بين الجانبين. توتر مع واشنطن وفي سياق الضغوط السياسية المتزايدة، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه نتنياهو بدأ ينفد، وسط مؤشرات على توتر متصاعد في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، دون أن يصل ذلك إلى حد التخلي عن دعم إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من ترامب أن الإدارة الأميركية تفكر بجدية في مطالبة نتنياهو بتحديد موعد واضح لإنهاء الحرب في غزة، وسط نقاشات داخلية حول توجيه دعوة "استفزازية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت لزيارة البيت الأبيض، في خطوة قد تحمل رسالة سياسية قوية، خصوصاً في ظل تصاعد حظوظ بينيت الانتخابية وفق استطلاعات الرأي الأخيرة. وبينما لم يصدر أي انتقاد علني من ترامب ضد إسرائيل حتى الآن، تشير الصحيفة إلى أن تغيير نبرة البيت الأبيض بات مسألة وقت.