logo
الاعتداء على فادي الوحيدي وصحفيي جباليا بقطاع غزة

الاعتداء على فادي الوحيدي وصحفيي جباليا بقطاع غزة

معا الاخبارية٢٧-٠٣-٢٠٢٥

غزة- معا- سرعان ما انتشرت صورة مصور قناة الجزيرة فادي الوحيدي، وهو ملقى بلا حركة على الرصيف بين زملائه، مرتدياً سترته الصحفية التي كانت ظاهرة بوضوح، لكنّها لم تمنع إصابته في الرقبة. كان ذلك في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر 2024، أثناء تغطية فادي لنزوح العائلات الفلسطينية في الصفطاوي؛ وهي منطقة في جباليا شمال غزة صنّفها الجيش الإسرائيلي منطقة "" صفراء "، خارج منطقة الإخلاء "الحمراء".
في لقطات فيديو من ذلك اليوم، يُسمع دوي إطلاق نار. بعد لحظات، يسقط فادي على الأرض. لم يتمكن زملاؤه من الوصول إليه على الفور خوفاً من إطلاق النار عليهم.
تعيد صورة فادي إلى الأذهان مشهد مقتل شيرين أبو عاقلة، الصحفية الفلسطينية الأميركية، على يد الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة في أيار/مايو 2022.
في مقطع فيديو من الموقع، يصرخ الصحفي إمام بدر بصوت يملأه الفزع: "فادي فادي فادي تصاوب!". يحتمي خلف سيارة بيضاء بالقرب من مكان إصابة فادي: "فادي سامعني؟ حرك حالك إذا سامعني". لم تكن هناك أي إشارة على الحركة: "يا رب، يا رب".
كان إسلام بدر، الصحفي في قناة العربي، في الجهة المقابلة من الشارع: "شعرنا إنه إطلاق النار كان فوق رؤوسنا". ويضيف: "الرصاص لم يتوقف، كان يلاحقنا، لكن الواحد في هذه الحالة لا يستطيع أن ينظر حوله، لا يستطيع أن يعرف ما الذي يجري، قطعت الشارع وفي لحظة سمعت صوت الشباب يحكوا: فادي، فادي! بحاول أستوعب المشهد، بيقولوا وقع فادي".
يقول ستة صحفيين، بمن فيهم فادي الذي تمت مقابلته مرتين لإعداد هذا التقرير، إنهم استُهدفوا بشكل مباشر على الرغم من وقوفهم في وضح النهار، مرتدين سترات صحفية أثناء عملهم في مكان حدده الجيش الإسرائيلي منطقة "صفراء"؛ وهي منطقة يفترض أنها آمنة. حددت أريج وشركاؤها موقعهم الجغرافي، الذي تبين أنه على بعد 650 متراً من منطقة الإخلاء الحمراء. في العديد من مقاطع الفيديو، تظهر ستراتهم الواقية من الرصاص مكتوب عليها بوضوح "PRESS".
"لقد تم إطلاق النار علينا مباشرة"، يقول فادي من سريره في المستشفى بغزة قبل سفره للعلاج في الخارج. ويضيف: "تفاجأنا بخروج طائرة الكوادكوبتر (طائرة قنص من دون طيار) وتطلق علينا النيران بشكل مباشر، سمعت طلقات نيران الكوادكوبتر، حتى اللحظة في أذني وهي بتخبط".
يقول محمد شاهين، الصحفي في قناة الجزيرة مباشر الذي كان هناك أيضاً في ذلك اليوم: "عارفين تماماً (يقصد الجيش الإسرائيلي) إنه إللي موجودين صحفيين، ويمكن يعرفونا بالاسم، لكن كان الاستهداف والرصاص بشكل مباشر".
يوثق مقطع فيديو التقطه فادي بنفسه، حصلت عليه أريج وشركاؤها ولكن لم ينشر على الإنترنت، آخر ست عشرة ثانية قبل إصابته. كان يركض ويصور في وضع "السيلفي" قبل أن تهتز الشاشة وينقطع الفيديو.
لم يكن الهجوم على فادي الأول على الصحفيين في جباليا ذلك اليوم. فقبل ذلك بنصف ساعة تقريباً، وعلى بعد نحو كيلو متر واحد، قُتل محمد الطناني، مصور قناة الأقصى، في غارة جوية إسرائيلية. كما أصيب تامر لبد، مراسل القناة، في الهجوم نفسه. كانا أيضاً في المنطقة "الصفراء" التي حددها الجيش الإسرائيلي.
يقول لبد إنهم كانوا يرتدون ستراتهم الصحفية: "معانا السترات الصحفية والخوذات وواضحين للجميع بأننا صحفيون وجايين نغطي الحدث ونغادر… وتم استهدافنا".
قبل ذلك بثلاثة أيام، في جباليا أيضاً، أصبح الصحفي حسن حمد، البالغ 19 عاماً، أصغر مراسل يُقتل على يد القوات الإسرائيلية خلال الحرب على غزة.
خسائر غير مسبوقة في صفوف الصحفيين
وصفت لجنة حماية الصحفيين الحرب على غزة بأنها أكثر الصراعات -الموثقة من قبلها- دموية بالنسبة للصحفيين؛ فقد قُتل نحو 162 صحفياً فلسطينياً منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتشير منظمات أخرى، مثل نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إلى أن العدد يتخطى 200 صحفي. ويتجاوز عدد القتلى الصحفيين في قطاع غزة على مدار 18 شهراً من الحرب، عدد الصحفيين الذين قُتلوا خلال الحرب العالمية الثانية التي استمرت ست سنوات.
ولا يزال العدد الدقيق للجرحى من الصحفيين الفلسطينيين غير مؤكد. وتقدر لجنة حماية الصحفيين الرقم بـ 59 مصاباً، رغم أن العدد الحقيقي أعلى -على الأرجح- بسبب تحديات التوثيق.
لطالما قال الصحفيون في غزة إنهم مستهدفون. ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، قدمت منظمة مراسلون بلا حدود، أربع شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد الصحفيين. وذكرت المنظمة أن لديها "أسباباً معقولة للاعتقاد بأن بعض هؤلاء الصحفيين قُتلوا عمداً".
وقد نفى الجيش الإسرائيلي مراراً استهداف الصحفيين، بما في ذلك رده الأخير على هذا التقرير، ولكنّه اتهم أيضاً بعضهم بالانتماء إلى جماعات مسلحة، من دون تقديم أدلة ملموسة.
وثّقت أيرين خان، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير، حالات تدحض النفي الإسرائيلي. وقالت: "من الواضح وجود حالات أخذت فيها شهادات صحفيين أصيبوا بجروح، أو ممن كانوا في تلك المنطقة، حيث كان من الواضح جداً أنهم كانوا مستهدفين".
"نعرف صوت الكوادكوبتر وصوت طلقاتها النارية"
يتذكر فادي اللحظات التي سبقت الهجوم: "كنت أصور تقريراً لزميلي أنس الشريف، فوجئنا بظهور طائرة الكوادكوبتر وأطلقت علينا النار مباشرة".
قال الصحفيون الستة، الذين قابلناهم، إنهم تعرضوا لإطلاق النار من طائرة إسرائيلية من دون طيار، وهو ما يشير إليه سكان غزة عادة باسم "كوادكوبتر"، وهو مصطلح يستخدمونه خصيصاً للطائرات من دون طيار التي تطلق الرصاص.
يصف شاهين إطلاق النار من هذه الطائرات بالدقيق وأنه ليس عشوائياً: "طلعت طائرة الكوادكوبتر كالعادة، أطلقت الرصاص بصورة مباشرة، وبتعرف وين تطلق، يعني مصوب ومش عشوائي، بالتحديد صار إطلاق النار في مكان وقوف الصحفيين".
امتلاك إسرائيل لتكنولوجيا طائرات القنص من دون طيار أمر موثق، إذ إنها تعمل على تطويرها منذ عام 2017 على الأقل. ومع ذلك، وعلى الرغم من الروايات المنتشرة على نطاق واسع من أشخاص في غزة يؤكدون هجمات هذه الطائرات، لم يظهر حتى الآن دليل مرئي على استخدامها.
في شهادته أمام البرلمان البريطاني في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، قال الجراح نظام مامودي، الذي تطوع في غزة، إنه عالج العديد من الإصابات الناجمة عن طائرات القنص من دون طيار، وفق ما أخبره المصابون. وأكد جيمس باتون روجرز، الخبير في الطائرات من دون طيار في جامعة كورنيل، وجود هذه التكنولوجيا، ورجّح أن يتم نشرها في المستقبل، لكنّه قال أيضاً إنه من دون لقطات مصورة لا يمكنه تأكيد استخدامها في غزة.
يقول شاهين: "عشنا معها، مش بس شفناها بعينا، المشكلة مع هذه الطائرة من دون طيار أنها تعني الموت، عندما تظهر فجأة، تطلق النار على الفور… في تلك اللحظة، تكون النجاة هي الشيء الوحيد الذي يدور في ذهنك، لا أحد يفكر في التصوير".
لم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة فريق إعداد التقرير، حول ما إذا كانت إسرائيل تستخدم طائرات القنص من دون طيار في غزة.
لكنّ الصحفي إسلام بدر يقول إنه متأكد من استخدامها: "من دون أدنى شك، لقد جاء ذلك من طائرة كوادكوبتر، لأننا لم نكن ضمن خط النار المباشر (للجيش الإسرائيلي)". ويضيف أنهم لم يقوموا بتصويرها لأنها "مميتة، ولا أحد يجرؤ على رفع الكاميرا، لأنه ما بتعرف هي وين ممكن تضرب النار".
ويؤكد الصحفيون الذين قابلناهم خلال العمل على التقرير، إنهم أصبحوا قادرين على التمييز بين صوت طائرات المراقبة من دون طيار (الزنانة) التي اعتادوا عليها، وصوت طائرات "الكوادكابتر".
يقول شاهين إن هذه الطائرات "تطلق النار تلقائياً، على عكس القناص الذي يطلق النار بشكل متقطع". ويضيف إمام بدر: "الدرون صوت إطلاقها مميز، الطلقات وصوت إطلاق النار بكون من أعلى". يوافقه الرأي الصحفي محمود شلحة: "نعرفها من صوتها، لقد استخدموها كثيراً في الحرب".
حصلت أريج وشركاؤها على تقارير طبية متعددة توضّح بالتفصيل الأثر المدمّر للرصاصة التي أصابت فادي.
قال الجراحان اللذان أجريا عملية جراحية له في غزة (جراح أوعية دموية وجراح أعصاب) إن رصاصة واحدة دخلت من الجانب الأمامي الأيسر من رقبته، فوق سترته مباشرة، وخرجت من نقطة أقل انخفاضاً أسفل الرقبة بالقرب من الفقرات العلوية، ما أدى إلى إتلافها (الفقرات) أثناء مرورها، وقطعت الحبل الشوكي أيضاً.
راجعت جنان الخطيب، خبيرة الطب الشرعي المعتمدة من قبل وزارة العدل اللبنانية، صور الأشعة المقطعية وصور جروح الوحيدي، وأخبرت فريق العمل أنه يمكن "الاستنتاج بشكل معقول أن الرصاصة أُطلقت من مستوى أعلى بالنسبة للضحية".
كما راجع الدكتور غسان أبو ستة، أستاذ طب النزاعات في الجامعة الأميركية في بيروت -كان في غزة خلال الأشهر الأولى من الحرب- الصور والتقارير، وخلص إلى أن "الإصابة تتوافق مع جرح ناتج عن طلق ناري عالي السرعة". وأضاف: "تم إطلاق الرصاصة من الأعلى، لأن نقطة دخول الرصاصة في الرقبة أعلى من النقطة المصابة في العمود الفقري؛ لذا فإن مسار الرصاصة إلى الأسفل".
ولم يردّ الجيش الإسرائيلي على أسئلة محددة حول قضية فادي، لكنه قال إنه يرفض بشكل قاطع "الادعاء بوجود هجوم ممنهج على الصحفيين، ولا يمكنّه التطرق إلى "التوجيهات واللوائح العملياتية لسريتها"، مضيفاً أن كل عملية أو ضربة عسكرية تُنفذ بناء على تعليمات الجيش، التي تُلزم القادة "بتطبيق القواعد الأساسية لقانون النزاع المسلح".
122 يوماً في غزة
كان إسلام بدر أول من وصل إلى فادي بعد دقائق من إطلاق النار عليه. حمله الصحفيون الموجودون في مكان الحادث إلى السيارة، وهرعوا به إلى مستشفى المعمداني في غزة. المستشفى نفسه استقبل في ذلك اليوم أيضاً الصحفيينِ الآخرين؛ محمد الطناني الذي قتل مباشرة، وتامر لبد، الذي تعرض لإصابة في الحادثة نفسها.
أصيب فادي بجروح خطيرة، ودخل في غيبوبة أكثر من مرة. أفقدته الإصابة في العمود الفقري قدرته على تحريك الجزء السفلي من جسمه. أُجريت له عمليتان جراحيتان جعلتا حالته مستقرة، لكن نظام الرعاية الصحية في غزة -الذي تضرر بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المستشفيات- كان يفتقر إلى الموارد اللازمة لعلاجه، ما استدعى نقله للعلاج خارج غزة.
في البداية رفضت إسرائيل سفره متذرعة بمخاوف أمنية، وعلى إثر ذلك تزايدت الدعوات للسماح له بالسفر، فقد أصدر مسؤولو حقوق الإنسان في الأمم المتحدة -بمن فيهم أيرين خان- بياناً مشتركاً يطالبون بإخراجه من غزة على الفور. وكتبوا أن "إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بتسهيل هذا الحق". رفضت السلطات الإسرائيلية الطلب.
لم يُسمح لفادي بالمغادرة إلا بعد التوسط لوقف إطلاق النار، حيث نقل إلى مصر للعلاج في 8 شباط/فبراير 2025؛ أي بعد 122 يوماً من إصابته.
لم تردّ الوحدة الإسرائيلية المعنية بتنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية على الاستفسارات عن أسباب تغير الموقف الإسرائيلي للسماح لفادي وعائلته بمغادرة غزة.
على مدار أسابيع، بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير 2025، لم يُقتل أي صحفي في غزة. لكنّ إسرائيل -رغم سريان وقف إطلاق النار- قتلت في غارتين سبعة فلسطينيين من بينهم صحفيان يوم 15 آذار/مارس، واتهمت الصحفيين بأنهما أعضاء في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، من دون تقديم أي أدلة.
وعندما طلب فريق العمل من الجيش الإسرائيلي الحصول على تفاصيل، ردّ بأنه لن يصدر بيانات أخرى.
في السابع عشر من آذار/مارس 2025، شنت إسرائيل غارات عنيفة على مناطق عدة في قطاع غزة؛ راح ضحيتها أكثر من 400 شخص في ليلة واحدة، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
ومع استئناف إسرائيل غاراتها الجوية واسعة النطاق على غزة، وعودتها فعلياً إلى الحرب الشاملة، يخشى الصحفيون مرة أخرى على سلامتهم.
يقول فادي إنه يشعر بـ"كهرباء في يديه" تبقيه مستيقظاً طوال الليل: "المسكنات لا تعمل". وبالتالي فإن رحلة علاجه قد تطول، ما يجعل مستقبله غير مؤكد. وصل فادي مؤخراً إلى الدوحة قادماً من القاهرة لتلقي علاج طبي أفضل. انقلبت حياته رأساً على عقب بسبب رصاصة. ومع ذلك، تظهره الصور على أسِرّة العلاج في غزة والقاهرة، والآن في الدوحة، مبتسماً في كل مرة.
" منذ الإصابة، لا أستطيع المشي، لا أستطيع فعل أي شيء، وهذا هو واقعي... آمل أن أتمكن من المشي مرة أخرى، حتى أعود إلى التخطيط للمستقبل الذي كنت أحلم به ".
أعد التقرير: هدى عثمان، وفرح جلاد، وفراس الطويل، وسوفيا الفاريز جورادو.
ويوثق التقرير استهداف صحفيين فلسطينيين، من بينهم فادي الوحيدي، أثناء تغطية نزوح العائلات الفلسطينية في الصفطاوي؛ وهي منطقة في جباليا شمال غزة صنّفها الجيش الإسرائيلي منطقة "صفراء" آمنة، خارج منطقة الإخلاء "الحمراء". ورغم ارتدائهم سترات صحفية، تعرضوا لإطلاق نار يُرجح أنها بطائرات مُسيّرة (الكوادكوبتر)؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
النتائج الرئيسية للتقرير
الموقع الجغرافي: كان فادي وزملاؤه خارج منطقة الإخلاء "الحمراء"، التي حددها الجيش الإسرائيلي في اليوم السابق للهجوم.
يعتقد الخبراء والأطباء أن الرصاصة التي أصابت عنق فادي كانت عالية السرعة، ومن المرجح أنها أُطلقت من الأعلى.
ستة صحفيين، من بينهم فادي، يقولون إنهم تعرضوا لإطلاق نار مباشر بطائرة من دون طيار "كوادكوبتر"، على الرغم من ارتدائهم سترات الصحافة، أثناء عملهم نهاراً في منطقة يُفترض أنها آمنة.
وعلى الرغم من روايات عدة شهود، لا توجد حتى الآن أي صور تظهر هذا النوع من طائرات القنص في غزة، علماً بأن إسرائيل تمتلك هذه التكنولوجيا.
لم يرد الجيش الإسرائيلي على الأسئلة المتعلقة بقضية فادي الوحيدي، لكنّه قال إنه لا يستهدف الصحفيين.
في اليوم نفسه، قُتل محمد الطناني من قناة الأقصى بغارة جوية في مكان قريب، في حين أُصيب تامر لبد بجروح.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وصول الرحلة 800 ضمن الجسر الجوي الأميركي لنقل الأسلحة لـ (إسرائيل)
وصول الرحلة 800 ضمن الجسر الجوي الأميركي لنقل الأسلحة لـ (إسرائيل)

فلسطين أون لاين

timeمنذ يوم واحد

  • فلسطين أون لاين

وصول الرحلة 800 ضمن الجسر الجوي الأميركي لنقل الأسلحة لـ (إسرائيل)

وكالات/ فلسطين أون لاين أعلنت وسائل إعلام عبريَّة، اليوم الثلاثاء، وصول الرحلة رقم 800 ضمن الجسر الجوي الأميركي لتزويد "تل أبيب" بالأسلحة والذخيرة منذ بداية الحرب على غزة. وبذلك تكون "إسرائيل" قد حصلت على أكثر من 90 ألف طن من المعدات العسكرية منذ بداية الحرب عبر 800 رحلة جوية ونحو 140 شحنة بحرية، وفقا لمعطيات وزارة الدفاع. وتشمل تلك المعدات ذخائر ومركبات مدرعة ومعدات حماية شخصية ومعدات طبية وغيرها. ونقل موقع تايمز أوف إسرائيل عن وزارة الحرب "إن هذه الشحنات تمثل عنصرا رئيسيا لضمان استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي، سواء لتحقيق أهداف الحرب أو لتعزيز الجاهزية والمخزونات". وتعد الولايات المتحدة أكبر داعم سياسي وعسكري لإسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن أبرز القنابل الأميركية التي استخدمتها إسرائيل في الحرب قنابل "مارك 84" الثقيلة التي تزن ألفي رطل (907 كيلوغرامات)، والتي كشفت تقارير فلسطينية وغربية أن الجيش الإسرائيلي أسقطها على مناطق مكتظة بالسكان ومنشآت مدنية بما فيها المستشفيات. المصدر / المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية

ويتكوف: حماس لم تقبل العرض بعد وهناك صفقة مطروحة على الطاولة يجب تنفيذها
ويتكوف: حماس لم تقبل العرض بعد وهناك صفقة مطروحة على الطاولة يجب تنفيذها

قدس نت

timeمنذ 2 أيام

  • قدس نت

ويتكوف: حماس لم تقبل العرض بعد وهناك صفقة مطروحة على الطاولة يجب تنفيذها

نفى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ما نشرته قناة الاقصى التابعة لحركة حماس بشأن قبولها عرضًا لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، واعتبر أن ما سمعه حتى الآن من الحركة كان "مخيّبًا للآمال وغير مقبول"، بحسب تصريحه لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي. وأوضح ويتكوف أن إسرائيل وافقت على اقتراح تقدّم به، يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء ونصف جثامين الشهداء، في إطار اتفاق مرحلي يهدف إلى تمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار. وأكد: "هذا الاتفاق قد يفتح الباب أمام مفاوضات جادة تفضي إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد"، مشيرًا إلى أنه وافق على قيادة هذه العملية، وأضاف: "هناك صفقة مطروحة على الطاولة وعلى حماس أن تقبل بها". في المقابل، كشفت مصادر خاصة لقناة الجزيرة عن توصّل حماس والمبعوث الأميركي إلى صيغة اتفاق أولي في العاصمة القطرية الدوحة، يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، والإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين على دفعتين، بالإضافة إلى جثامين مقابل أسرى فلسطينيين. ووفقًا للمصادر، يُفرج عن خمسة أسرى إسرائيليين في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، وخمسة آخرين في اليوم الستين. كما يتضمن الاتفاق ضمانًا من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لوقف إطلاق النار خلال فترة الستين يومًا، إلى جانب انسحاب إسرائيلي تدريجي استنادًا إلى تفاهمات يناير الماضي. وتنص الوثيقة، بحسب الجزيرة، على رؤية لاستمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء فترة الستين يومًا، مع التزام الوسطاء بضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة

كيف تورطت شركة ميرسك للنقل البحري في حرب الإبادة على غزة؟
كيف تورطت شركة ميرسك للنقل البحري في حرب الإبادة على غزة؟

فلسطين أون لاين

timeمنذ 4 أيام

  • فلسطين أون لاين

كيف تورطت شركة ميرسك للنقل البحري في حرب الإبادة على غزة؟

كشف تقرير حركة الشباب الفلسطيني عن تورط مباشر لشركة ميرسك العملاقة للشحن البحري في برنامج الطائرات المقاتلة (إف-35) التي تعد السلاح الأهم في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. وخلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، أقرت إدارة شركة ميرسك العالمية المتخصصة في الشحن البحري -في تصريحات لشبكة الجزيرة- بأنها تشحن قطع مقاتلات "إف-35" إلى إسرائيل، لكنها بررت ذلك بأن قطع "إف-35" المنقولة عبر سفنها تتوجه إلى أطراف أخرى في إسرائيل، وليس إلى وزارة الدفاع. وأضافت الشركة أن برنامج صناعة طائرات "إف-35" باعتباره سلسلة إنتاج معقدة تنخرط فيه مجموعة من الدول، بما في ذلك إسرائيل التي تصنع أجنحة هذه الطائرات. ويكشف التقرير حقيقة الدور الذي تلعبه شركة ميرسك في سلسلة توريد الأسلحة العالمية، التي تدعم حرب الإبادة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط عشرات آلاف الضحايا من المدنيين بين شهيد وجريح ومفقود، معظمهم من النساء والأطفال. ويعتبر تقرير حركة الشباب الفلسطيني أن ميرسك ليست مجرّد شركة شحن، بل تلعب دورا مركزيا في إنتاج ونقل الإمدادات العسكرية التي تُبقي آلة الحرب الإسرائيلية فعالة، كما تقول إن لديها أدلة دامغة تثبت التورط العميق لشركة الشحن العملاقة في إنتاج وتجميع المعدات العسكرية، وتسهيل شحنات تضمن بقاء القدرة القتالية الإسرائيلية في أوجها. وبالاقتران مع تقارير سابقة، تُظهر هذه النتائج أن تورّط ميرسك يشمل مراحل سلسلة التوريد كافة، من تصنيع المكونات، إلى تجميع الأسلحة، إلى تسليمها لاستخدامها في العدوان العسكري الإسرائيلي. وقالت الحركة -في تقريرها- إن ما لديها من أدلة تعزز الحاجة الملحّة إلى مساءلة الشركات عن دورها في دعم الاحتلال والحروب، وضرورة التحرك الجماعي. وأضافت أن مسؤولية مواجهة هذه السلسلة تقع على عاتق الحكومات والناشطين والمجتمع المدني، للمطالبة بإنهاء تواطؤ الشركات في العدوان العسكري الإسرائيلي وانتهاكات حقوق الإنسان، لا سيّما في ظل حملة الإبادة الإسرائيلية الجارية في غزة. ووفق التقرير، فقد تولّت ميرسك شحن جميع أجنحة هذا النوع من الطائرات التي تسلمتها إسرائيل منذ مارس/آذار 2022، بما في ذلك 5 طائرات إضافية من المقرر تسليمها بحلول عام 2028. وتولت الشركة تقريبا جميع عمليات الشحن البحري لمكونات "إف-35" إلى منشأتي الإنتاج الرئيسيتين للطائرة: شركة لوكهيد مارتن (فورت وورث، تكساس) وشركة نورثروب غرومان (بالمديل، كاليفورنيا). وقد ربطت هذه الشحنات بين موردين في الولايات المتحدة وإسرائيل وإيطاليا وهولندا والنرويج وتركيا وكندا وفرنسا والمملكة المتحدة، وأحيانا في انتهاك لقوانين التصدير الخاصة بتلك الدول. كما تسهّل ميرسك شحنات لصالح كل من الصناعات الجوية الإسرائيلية (آي إيه آي) وشركة ليوناردو، وهما من كبار المتعاقدين العسكريين في مجال التصنيع العسكري وتشمل تصنيع أجنحة "إف-35" وأنظمة الحرب الإلكترونية. وتولّت ميرسك شحن ما لا يقل عن 310 مجموعات من أجنحة "إف-35" بين عامي 2019 و2024، وهو عدد كافٍ لتجهيز نصف إجمالي الطائرات التي تم تسليمها عالميا في تلك الفترة ويبلغ عددها 611، من بينها 18 طائرة من طراز "إف-35 آي" تم تسليمها لإسرائيل. وتظهر البيانات أن ميرسك ساهمت بين 30 ديسمبر/كانون الأول 2019 و28 يناير/كانون الثاني 2025، فيما لا يقل عن 1009 شحنات بلغ مجموع وزنها أكثر من 15.1 مليون رطل من المعدات العسكرية المرتبطة بسلاسل التوريد العالمية لطائرات "إف-35″. المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store