
هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
أثار تبادل إطلاق الصواريخ بين إسرائيل وإيران مخاوف من أن تحاول طهران إغلاق مضيق هرمز، الممر الملاحي الأكثر حيوية لنقل النفط في العالم.
ويمر حوالي خمس النفط الخام العالمي عبر القناة التي يبلغ عرضها في أضيق نقطة 40 كيلومتراً.
وقد تفكر إيران في إغلاق المضيق، بحسب قائد القوات البحرية الإيرانية.
وهو ما يقول رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني السابق "إم آي 6"، السير أليكس يانغر خلال حديثه مع بي بي سي، أنه أسوأ سيناريو محتمل، إذ أن: "إغلاق المضيق سيشكل بلا شك مشكلة اقتصادية هائلة، بالنظر إلى تأثيره على أسعار النفط".
ما هي كمية النفط التي تمر عبر مضيق هرمز؟
تُقدّر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنّ حوالي 20 مليون برميل من النفط مرت عبر المضيق بشكل يومي خلال النصف الأول من عام 2023. وهذا يُعادل قيمة تجارة تصل قيمتها إلى 600 مليار دولار سنوياً، وتمر عبر الطرق البحرية.
أي خلل في هذا الممر المائي، قد يتسبب بتأخيرات كبيرة في توصيل النفط على صعيد عالمي، مع تأثير مباشر على الأسعار.
ويُحذّر المحللون من أنّ تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران، قد يكون له عواقب أكثر خطورة، إذ أن الصراع يمكن أن يستقطب دولاً أخرى، بينها الولايات المتحدة، التي تعتمد على واردات النفط من دول الخليج.
ما مدى ضيق مضيق هرمز؟
مضيق هرمز هو قناة تربط بين إيران وسلطنة عُمان، وعلى الرغم من أن عرضه عند مدخله ومخرجه يبلغ حوالي 50 كيلومتراً، فيما تبلغ أضيق نقطة في منتصفه حوالي 40 كيلومتراً، إلاً أن الجزء الأوسط في المضيق، هو الجزء العميق بما يكفي لمرور السفن الكبيرة.
تحدد خرائط الملاحة البحرية مساراً آمناً للدخول والخروج من المضيق، ومنطقة عازلة، لناقلات النفط الثقيلة.
وإجمالاً، يجب على السفن الكبيرة الإبحار عبر قناة لا يتجاوز عرضها 10 كيلومترات.
عند مرور ناقلات النفط في الخليج، فإنها تقترب من جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى - وهما منطقتان متنازع عليهما بين إيران والدول العربية.
ويعتبر العديد من الخبراء، أن العمل العسكري هو الوسيلة الأكثر ترجيحاً لتعطيل حركة الملاحة البحرية، إذ حدث ذلك سابقاً خلال الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و1988.
عقيدة دفاعية؟
يقول المحللون إن إغلاق مضيق هرمز بالنسبة لإيران، يُعدّ شكلاً من أشكال "القوة الرادعة" - وهو أشبه بامتلاك سلاح نووي.
ويعارض المجتمع الدولي منذ فترة طويلة، سعي إيران إلى برنامج نووي عسكري، إذ أكدت القوى الكبرى مراراً وتكراراً أنها لن تسمح لطهران باستخدام موقعها الجغرافي الاستراتيجي للتحكم في إمدادات الطاقة العالمية.
ويتوقع الخبراء، أنّ إيران قد تتمكن من إغلاق المضيق مؤقتاً، لكن الكثيرين منهم يثقون في قدرة الولايات المتحدة وحلفائها على إعادة تدفق حركة الملاحة البحرية بسرعة باستخدام الوسائل العسكرية.
كيف يمكن لإيران أن تغلق مضيق هرمز؟
أشار تقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونغرس الأمريكي عام 2012 إلى أن إيران قد تتبع نهجاً تدريجياً لإغلاق المضيق، يشمل ما يلي:
وخلال الحرب العراقية - الإيرانية، نشرت إيران صواريخ سيلك وورم (دودة القز) وزرعت الألغام البحرية في مياه الخليج.
أصاب أحد هذه الألغام المدمرة الأمريكية "يو إس إس صامويل بي روبرتس"، ما دفع الجيش الأمريكي إلى الرد.
وأخفقت إيران في إغلاق مضيق هرمز بالكامل، لكنها استطاعت التسبب في رفع أقساط التأمين على الشحن البحري بشكل كبير، وتسببت في ازدحام بحري مكلف عند مخرج الخليج.
القدرات العسكرية الإيرانية
وزار اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني في ذلك الوقت، منتصف الأسبوع الماضي، الوحدات البحرية المتمركزة في مضيق هرمز، قبل يومين من مقتله بغارة جوية إسرائيلية على طهران.
ووصف سلامي الخليج البحري والمناطق المحيطة به، بأنها واحدة من المناطق الدفاعية الأكثر أهمية للجمهورية الإسلامية.
وأشار قائد الحرس الثوري السابق - على وجه التحديد - إلى السفن عالية السرعة المزودة بالصواريخ، والقادرة على قطع مسافة 10 كيلومترات في أقل من ثلاث دقائق.
وقال سلامي حينها، إن هذه الزوارق الهجومية السريعة والسفن القتالية الثقيلة والصواريخ، ستُستخدم في العمليات الدفاعية، مشيراً إلى أنّ الألغام البحرية المضادة للسفن "من أكثر الأسلحة حسماً في الحرب البحرية".
وقال سلامي إنّه تمّ تحسين الزوارق البحرية المسيّرة "من حيث المدى والقدرات وتنوع المهام".
ماذا يتوقع المحللون؟
يتوقع الخبراء أن تكون إحدى أكثر الطرق الإيرانية فعالية لوقف حوالي 3000 سفينة تمرّ عبر الممر المائي كل شهر، هي زرع الألغام باستخدام قوارب هجومية سريعة وغواصات.
ومن المحتمل أن تشن البحرية الإيرانية والبحرية التابعة للحرس الثوري، هجمات على السفن الحربية والتجارية الأجنبية.
في المقابل يمكن أن تصبح السفن العسكرية الإيرانية الكبيرة، أهدافاً سهلة للغارات الجوية الإسرائيلية أو الأميركية.
ويملك النظام الإيراني مجموعة من السفن السطحية والزوارق شبه الغاطسة والغواصات، وعادةً ما تكون القوارب السريعة التي يملكها مسلحة بصواريخ مضادة للسفن.
في الوقت الحالي، تقوم مواقع التتبع البحري التي تستخدم صور الأقمار الصناعية بالإبلاغ عن تحركات السفن العسكرية الإيرانية بالقرب من الحدود البحرية الجنوبية للبلاد.
ما هي الدول الأكثر تضررا من إغلاق المضيق؟
وتشير أبحاث شركة التحليلات "فورتيكسا"، إلى أن المملكة العربية السعودية تصدّر حوالي 6 ملايين برميل من النفط الخام يومياً عبر مضيق هرمز - وهو أعلى رقم بين كل الدولة المجاورة.
بينما تُعتبر كل من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية من بين أكبر مستوردي النفط الخام الذي يمر عبر المضيق.
وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أنه في عام 2022، كان نحو 82 في المئة من النفط الخام والمكثفات (الهيدروكربونات السائلة منخفضة الكثافة التي توجد عادة مع الغاز الطبيعي) التي غادرت المضيق متجهة إلى الدول الآسيوية.
وفي 16 أبريل/نيسان 2025، أي قبل ثلاثة أيام فقط من الضربات الصاروخية الإسرائيلية على الدفاعات الجوية الإيرانية، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، قوله إن 60 في المئة من إمدادات بلاده من النفط تمر عبر مضيق هرمز.
وتقول إدارة معلومات الطاقة الأميركية أيضاً، إنّ الولايات المتحدة تستورد نحو 700 ألف برميل من النفط الخام والمكثفات من المضيق يومياً ــ وهو ما يمثل نحو 11 في المئة من إجمالي وارداتها من النفط و3 في المئة من استهلاكها من البنزين.
ويبدو أن حصة أوروبا مجتمعة من النفط الذي يمرّ عبر المضيق، تبلغ أقل من مليون برميل يومياً.
وفي ضوء ذلك، يبدو أن الدول العربية والآسيوية ستخسر أكثر من أي جهات أخرى من أي إغلاق محتمل لمضيق هرمز مقارنةً بالولايات المتحدة أو القوى الأوروبية التي تحالفت سياسياً مع إسرائيل خلال التصعيد الأخير.
بينما تحتفظ عدد من الدول الآسيوية بعلاقات جيدة أو ربما وثيقة مع إيران.
نفوذ الصين
وتعتبر الصين من أكبر مستهلكي النفط الذي يمر عبر مضيق هرمز، إذ تبيع إيران جزءاً كبيراً من هذا النفط بأسعار أقل من أسعار السوق العالمية، ويعتبر شريان حياة اقتصادي حيوي يساعد طهران على مواجهة العقوبات الأمريكية.
وبصفتها مستهلكاً رئيسياً للنفط الإيراني، من غير المرجح أن ترحب بكين بأي ارتفاع في أسعار النفط أو أي اضطرابات في طرق الشحن، ومن المتوقع أن تستخدم الصين كامل ثقلها الدبلوماسي لمنع أي إغلاق لهذا الممر الحيوي للطاقة.
وقال أنس الحاجي، الشريك في شركة استشارات الطاقة "أوتلوك أدفايزرز"، لشبكة "سي أن بي سي"، إن إغلاق مضيق هرمز سيضر على الأرجح بحلفاء إيران أكثر من أعدائها، مضيفاً أنهم [الإيرانيون] "لا يريدون القيام بشيء من شأنه أن يضر أنفسهم أولاً".
هل يمكن للطرق البديلة أن تعوض إغلاق المضيق؟
دفع التهديد المستمر بإغلاق مضيق هرمز على مر السنين، الدول المصدرة للنفط في منطقة الخليج إلى تطوير طرق تصدير بديلة.
ووفقاً لتقرير لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، قامت المملكة العربية السعودية بتفعيل خط أنابيب "شرق - غرب"، وهو خط بطول 1200 كيلومتر قادر على نقل ما يصل إلى 5 ملايين برميل من النفط الخام يومياً.
وفي عام 2019، قامت المملكة العربية السعودية بإعادة استخدام خط أنابيب الغاز الطبيعي مؤقتاً لنقل النفط الخام.
كما قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بربط حقولها النفطية الداخلية بميناء الفجيرة على خليج عمان عبر خط أنابيب بطاقة يومية تبلغ 1.5 مليون برميل.
وفي يوليو/تموز 2021، دشنت إيران خط أنابيب غوره - جاسك، المخصص لنقل النفط الخام إلى خليج عُمان. ويستطيع هذا الخط حالياً نقل حوالي 350 ألف برميل يومياً، مع أنّ التقارير تشير إلى أنّ إيران لم تحقق هذا القدر بعد.
وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أنّ هذه الطرق البديلة مجتمعة، قد تمكّن من تصدير نحو 3.5 مليون برميل من النفط يومياً ــ وهو ما يمثل نحو 15 في المئة من النفط الخام الذي يتم شحنه حالياً عبر المضيق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 32 دقائق
- العربي الجديد
الحاخام الرئيس يأمر وزيرة المواصلات بمنع إجلاء الإسرائيليين السبت
في وقتٍ وجد فيه أكثر من مائة ألف إسرائيلي، أنفسهم عالقين في الخارج بسبب الحرب التي فتحتها إسرائيل، مدعومةً من الولايات المتحدة، ضد إيران، أمر الحاخام الرئيس ديفيد يوسف، وزيرة المواصلات ميري ريغيف، بعدم إجلاء الإسرائيليين السبت عبر طائرات "إل عال"، بغية عدم "انتهاك قدسيّة السبت". أقوال الحاخام الرئيس للتيار الشرقي المتشدد أتت رداً على استفسار وجهته إليه الوزيرة ريغيف، أمس الثلاثاء، متسائلةً إن كان مسموحاً الإقلاع بالإسرائيليين على متن الطائرات في أيام السبت، لاستجلابهم من الدول العالقين فيها إلى تل أبيب، حيث رد الحاخام بأن ذلك غير مسموح، مفسراً فتواه بأن الهدف من إجلاء العالقين "ليس إنقاذ الأرواح"، في إشارة إلى أن الحالة الوحيدة التي تسمح الشريعة اليهودية فيها بانتهاك قدسية السبت وحرمته هو "إنقاذ حياة رفيقك، (أي اليهودي حصراً)". وفي الحالة الحالية، فإن اليهود الموجودين في الخارج ليسوا في ضائقة، ولا يوجد خطر يتهدد حياتهم. وفي الإطار، وصلت صباح اليوم الأربعاء، أوّل رحلة إجلاء جويّة إلى مطار بن غوريون عبر طائرة شركة "أركياع" الإسرائيلية، قادمة من العاصمة القبرصية لارنكا، فيما لفت موقع "واينت" إلى أنه "بحسب التقديرات، فإن أكثر من مائة ألف إسرائيلي عالقون خارج البلاد"، مشيراً إلى أنه في الأيام الأخيرة، عُقدت جلسات بُحث خلالها في كيفية إعادتهم، وخلالها سُئل الحاخام يوسف عن موقفه، وفقاً لما نشره موقع "ماكور ريشون"، الذي يُعد لسان حال التيار الصهيوني الديني. ونشر مكتب الحاخام يوسف بياناً قال فيه، إنه "رداً على توجه شركة إل عال في مسألة تشغيل طائرات الإجلاء في السبت، أفتى الأوّل لصهيون والحاخام الرئيس لإسرائيل العبقري الكبير، دافيد يوسف، بأنه غير مسموح تشغيل الطائرات في السبت، ما دام الحديث لا يجري عن خطر فوري على الأرواح (فداء للنفس اليهودية). وفي حال كانت ثمة واقعة بعينها فيها خطر يتهدد حياة اليهودي سيجري فحصها على حدة". وتابع البيان: "الحاخام يعبّر عن قلقه الكبير بشأن أحوال الإسرائيليين العالقين في الخارج"، مشدداً على أنه "ينبغي فعل كل ما يلزم من أجل إعادتهم إلى البلاد بأسرع وقتٍ ممكن، ولكن من خلال الالتزام بما تنص عليه الشريعة، والحفاظ على القيم الأخلاقية والمبادئ اليهودية. فما دام الإسرائيليون يحافظون على السبت، فإن السبت سيحفظهم"، على حد معتقداته. رصد التحديثات الحية مسؤول أميركي: صواريخ "آرو" الإسرائيلية الاعتراضية على وشك النفاد من جهتها، ردت الوزيرة ريغيف قائلةً إنه "بسبب الوضع الأمني، من الواضح بالنسبة لي أنه علينا العمل بكل جهد ممكن من أجل تشغيل جميع الطائرات في النافذة الزمنية القصيرة، في كل يوم، وضمن ذلك السبت، بهدف تسريع عودة جميع الإسرائيليين". ولفتت إلى أن مناشدتها هذه تأتي في ضوء توصيات مجلس الأمن القومي، الذي شدد على "الحاجة الفورية والملحة إلى تقليل كثافة الإسرائيليين في مراكز الانتظار حول العالم". ولفتت إلى أنه "من بين شركات الطيران الإسرائيلية الأربع، ستُسيّر ثلاث منها رحلاتها يوم السبت، ومن المهم أن تبذل شركة إل عال قصارى جهدها للمساعدة أيضاً". رد الحاخام وحقيقة أن الوزيرة طلبت فتواه، أثارا غضباً وفقاً للموقع، إذ إن المدير العام لحركة "إسرائيل حرة"، أوري كيدار، تطرق إلى أقوال الحاخام والوزيرة قائلاً: "على ميري ريغيف أن تقرر إن كانت تعمل لخدمة شعب إسرائيل أم لخدمة حزب شاس"، في إشارة إلى أن الحاخام يوسف هو حاخام التيار الحريدي الشرقي الذي تمثله كتلة شاس (حراس التوراة الشرقيين) في الكنيست. واعتبر أن طلب الفتوى بمثابة دليل على "إخفاق الوزيرة وفقدانها الفاضح للمسؤولية، والذي وجدت خلاله الوقت لأخذ الاستشارة"، عادّاً سلوك ريغيف "دليل على أنها تضع السياسة فوق أي اعتبار". أمّا مديرة المركز الإصلاحي للدين والدولة، المحامية أورلي إيرز لخوبسكي، فرأت أنه "كان من الأفضل لوزيرة النقل، التي كان عملها في الوزارة حتى الآن فاشلاً بشكل متواصل، أن تضع مصلحة المواطنين نصب عينيها، وأن تُدرك أنه في حالات الطوارئ، لا بد من اتخاذ إجراءات لإنقاذ عشرات الآلاف من الإسرائيليين من دون أي تأخير، وأن تسمح لمن يرغب في مغادرة البلاد. ليس للحاخام الأكبر أي سلطة على مسألة الدخول إلى إسرائيل، وكان من الأفضل له ألا يتعامل مع قضايا ليست من مسؤوليته". في خضم ذلك، أعلنت شركة "إل عال" وهي الخطوط الوطنية لإسرائيل، والتي لا تعمل في يوم السبت، عن أنه بدءاً من اليوم الأربعاء، ستشغل طائراتها من العواصم: لارنكا، أثينا، روما، ميلانو، باريس. ولفتت إلى أن الإسرائيليين العائدين قد أُبلغوا عبر الرسائل، وباتت الرحلات ممتلئة. ولم توضح ما إذا كانت بالفعل ستقرر انتهاك حرمة السبت أم ستلتزم بفتوى الحاخام. ومن المفترض أن تحط أغلب الرحلات الإسرائيلية القادمة من الخارج في مطار بن غوريون، وهي معدّة في الأساس لتقليص أعداد الإسرائيليين في الخارج، ومنع من هم في الداخل من مغادرتها، خصوصاً أن كُثراً من الإسرائيليين يحملون أكثر من جنسية، ويبحثون بسبب الحرب عن طرق للنجاة بأنفسهم.


BBC عربية
منذ 4 ساعات
- BBC عربية
"حان الوقت لربط الأفعال بالأقوال"، والحرب قد تكون "بلا حدود"
دخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل صريح ومباشر على خط المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، وذلك من خلال سلسلة منشورات مثيرة على منصته "تروث سوشال"، كان أبرزها منشور قال فيه: "نحن نسيطر بالكامل على الأجواء فوق إيران". وطالب ترامب في منشور آخر طهران بـ"الاستسلام غير المشروط"، مضيفاً: "صبرنا ينفد... لا نريد استهداف جنودنا". هذه التصريحات، كانت محل اهتمام الصحف الإيرانية والإسرائيلية. وفيما يلي نعرض أبرز ما تناولته الصحف الصادرة من طرفي المواجهة، وما تقترحه من رؤى وسيناريوهات للمواجهة القادمة. "على ترامب اتخاذ إجراء حاسم ضد إيران" دعت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في مقال لهيئة تحريرها، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "مساعدة إسرائيل في إتمام مهمة تفكيك نظام خامنئي". وأشارت الهيئة في مقالها إلى العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل مؤخراً ودمرت فيها قاعات تخصيب اليورانيوم في نطنز، بحسب قولها، بالإضافة إلى مخابئ صواريخ الحرس الثوري الإسلامي، وتعجبت من صمود آية الله خامنئي، الذي شبهته بـ"ظلام الصحراء". وذكّرت الصحيفة بعدد من تصريحات خامنئي العلنية المعادية لإسرائيل، وتشير إلى أنه "يكره الولايات المتحدة أيضاً، ربما أكثر من إسرائيل" على حد قولها. وترى الصحيفة أن تصريحات خامنئي تلك ليست مجرد "انتقادات لاذعة"، بل "تهديدات استراتيجية، مُعدّة لحشد المتشددين في الداخل وترهيب الخصوم في الخارج"، في وجه إسرائيل وأمريكا اللتين يعتبرهما "تجسيداً مزدوجاً للغطرسة العالمية والعدوان الصهيوني" على حد وصف الصحيفة. وتقول هيئة التحرير في المقال، إن الرئيس الأمريكي لم يعد يملك رفاهية الانتظار، وقد "حان الوقت لربط الأقوال بالأفعال، واتخاذ خطوات حاسمة تجاه النظام الإيراني". وتنصح الصحيفة الرئيس الأمريكي بأن "يتبنى تغيير النظام الإيراني كسياسة أمريكية رسمية"، باعتبار أن طهران - بحسب الصحيفة - أثبتت مراراً أنها "محصنة أيديولوجياً ضد الردع، وأن الضربات العسكرية التقليدية تزيد من صلابة خطابها الدعائي". وتطالب الصحيفة واشنطن بأن تعلن صراحة أن "نظام آية الله خامنئي هو نظام خارج عن القانون، وأن يكون اسقاطه هدفاً استراتيجياً للولايات المتحدة". وتختم الصحيفة بأن خطاب خامنئي ضد إسرائيل والغرب يتطلب "رداً جذرياً"، مشيرة إلى أن العقوبات الجزئية والضربات المحدودة "لن تؤدي إلا إلى إطالة عمر النظام". نحن في قلب "حرب بلا حدود" أما في الصحف الإيرانية، فنشرت صحيفة "رسالت" مقالاً للكاتب محمد كاظم أنبارلويي تحت عنوان "الحرب بلا حدود"، اعتبر أن إيران تخوض حالياً "حرباً غير تقليدية ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وخصوصاً إسرائيل". ويرى الكاتب أن أن هذه الحرب تجاوزت المفاهيم الكلاسيكية للمعركة، مشيرة إلى "تراجع خطوة" بعد تهديداته قبل أشهر بالهجوم على إيران، وهو ما قابلته طهران "بحكمة وقوة عبر عباس عراقجي"، الذي أوصل رسالة مفادها أن أي "عدوان" سيُقابل برد إيراني "بلا حدود". وأشار الكاتب إلى أن مفهوم "الحرب بلا حدود"، هو صراع لا يعتمد على ساحات قتال تقليدية أو خطوط جبهات معروفة، بل ينطلق في الجو، وفي الفضاء السيبراني، وأحياناً في عمق أراضي الخصم، دون الحاجة إلى حدود مشتركة، مؤكداً أن إيران الآن "في قلب هذا النوع من الحرب". ويرى الكاتب أن القيادة العليا في البلاد - التي تتمثل في خامنئي - "تدير المشهد بصبر وحكمة وشجاعة"، بينما يقف "الشعب الإيراني والجيش والحرس الثوري صفاً واحداً خلف قيادته" على حد تعبيره. ويعتبر الكاتب موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مقامرة سياسية"، إذ "دخل مغامرة عسكرية ستكون الأخيرة في حياته السياسية والاقتصادية" بحسب وصف الكاتب. ويشير الكاتب إلى أن "أصابع طهران على الزناد، لا على مفاتيح التفاوض" على حد وصفه، مضيفاً أنه "لا خط أحمر" في هذه الحرب، معتبراً أ أن "انتصار إيران سيغير معادلات القوة في المنطقة، بما يضمن السلام والهدوء والأمن في العالم" على حد قوله. " ترامب لا يسعى لقيادة الغرب بل لتفكيكه" ترامب كان أيضاً محور حديث الصحف الغربية، إذ كتب رافاييل بير مقالاً في صحيفة "الغارديان" البريطانية تحت عنوان " قادة مجموعة السبع لا يتحركون بسبب خوفهم من إزعاج دونالد ترامب". ويرى الكاتب أن الرئيس الأمريكي لم يعد مجرد "حالة سياسية" في الغرب، بل أصبح مشروعاً واضحاً لـ"تفكيك النظام الليبرالي من الداخل"، بدءاً من تعامله مع حلفائه في قمة مجموعة السبع، وصولًا إلى إعجابه العلني بـ"الحكام المستبدين" على حد وصفه. ويشير الكاتب إلى أن ترامب، وخلال قمة مجموعة السبع الأخيرة، وصف طرد روسيا من المجموعة بأنه "خطأ كبير"، متجاهلًا تعليق عضويتها الذي كان بسبب ضمّها غير القانوني لشبه جزيرة القرم. كما انتقد الكاتب انسحاب ترامب المبكر من القمة، مذكّراً بأنه سبق أن انسحب من قمة 2018 للقاء كيم جونغ أون، ويقول: "بالنسبة لترامب، الجلوس على طاولة مستديرة مع المستشارة الألمانية أو رئيس وزراء كندا هو أمر مهين، لأنه لا يؤمن بفكرة الشراكة المتساوية". يرى الكاتب أن مبدأ "أمريكا أولًا" لم يكن يوماً مجرد شعار انتخابي، بل هو عقيدة ترفض فكرة الالتزامات المتبادلة، معتبراً أن "لا وجود للمجموعة في عقل ترامب، بل فقط يوجد دولة واحدة (أمريكا)". ويحذّر المقال من صمت الحلفاء، خصوصاً في بريطانيا، التي "لطالما اعتبرت العلاقة الخاصة مع واشنطن أولوية استراتيجية"، مختتماً بأن "تجنّب قول الحقيقة باسم الواقعية السياسية، يجعل القادة متواطئين في مشروع لتجريد الديمقراطية الأمريكية من جوهرها" على حد وصفه.


BBC عربية
منذ 6 ساعات
- BBC عربية
هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
أثار تبادل إطلاق الصواريخ بين إسرائيل وإيران مخاوف من أن تحاول طهران إغلاق مضيق هرمز، الممر الملاحي الأكثر حيوية لنقل النفط في العالم. ويمر حوالي خمس النفط الخام العالمي عبر القناة التي يبلغ عرضها في أضيق نقطة 40 كيلومتراً. وقد تفكر إيران في إغلاق المضيق، بحسب قائد القوات البحرية الإيرانية. وهو ما يقول رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني السابق "إم آي 6"، السير أليكس يانغر خلال حديثه مع بي بي سي، أنه أسوأ سيناريو محتمل، إذ أن: "إغلاق المضيق سيشكل بلا شك مشكلة اقتصادية هائلة، بالنظر إلى تأثيره على أسعار النفط". ما هي كمية النفط التي تمر عبر مضيق هرمز؟ تُقدّر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنّ حوالي 20 مليون برميل من النفط مرت عبر المضيق بشكل يومي خلال النصف الأول من عام 2023. وهذا يُعادل قيمة تجارة تصل قيمتها إلى 600 مليار دولار سنوياً، وتمر عبر الطرق البحرية. أي خلل في هذا الممر المائي، قد يتسبب بتأخيرات كبيرة في توصيل النفط على صعيد عالمي، مع تأثير مباشر على الأسعار. ويُحذّر المحللون من أنّ تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران، قد يكون له عواقب أكثر خطورة، إذ أن الصراع يمكن أن يستقطب دولاً أخرى، بينها الولايات المتحدة، التي تعتمد على واردات النفط من دول الخليج. ما مدى ضيق مضيق هرمز؟ مضيق هرمز هو قناة تربط بين إيران وسلطنة عُمان، وعلى الرغم من أن عرضه عند مدخله ومخرجه يبلغ حوالي 50 كيلومتراً، فيما تبلغ أضيق نقطة في منتصفه حوالي 40 كيلومتراً، إلاً أن الجزء الأوسط في المضيق، هو الجزء العميق بما يكفي لمرور السفن الكبيرة. تحدد خرائط الملاحة البحرية مساراً آمناً للدخول والخروج من المضيق، ومنطقة عازلة، لناقلات النفط الثقيلة. وإجمالاً، يجب على السفن الكبيرة الإبحار عبر قناة لا يتجاوز عرضها 10 كيلومترات. عند مرور ناقلات النفط في الخليج، فإنها تقترب من جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى - وهما منطقتان متنازع عليهما بين إيران والدول العربية. ويعتبر العديد من الخبراء، أن العمل العسكري هو الوسيلة الأكثر ترجيحاً لتعطيل حركة الملاحة البحرية، إذ حدث ذلك سابقاً خلال الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و1988. عقيدة دفاعية؟ يقول المحللون إن إغلاق مضيق هرمز بالنسبة لإيران، يُعدّ شكلاً من أشكال "القوة الرادعة" - وهو أشبه بامتلاك سلاح نووي. ويعارض المجتمع الدولي منذ فترة طويلة، سعي إيران إلى برنامج نووي عسكري، إذ أكدت القوى الكبرى مراراً وتكراراً أنها لن تسمح لطهران باستخدام موقعها الجغرافي الاستراتيجي للتحكم في إمدادات الطاقة العالمية. ويتوقع الخبراء، أنّ إيران قد تتمكن من إغلاق المضيق مؤقتاً، لكن الكثيرين منهم يثقون في قدرة الولايات المتحدة وحلفائها على إعادة تدفق حركة الملاحة البحرية بسرعة باستخدام الوسائل العسكرية. كيف يمكن لإيران أن تغلق مضيق هرمز؟ أشار تقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونغرس الأمريكي عام 2012 إلى أن إيران قد تتبع نهجاً تدريجياً لإغلاق المضيق، يشمل ما يلي: وخلال الحرب العراقية - الإيرانية، نشرت إيران صواريخ سيلك وورم (دودة القز) وزرعت الألغام البحرية في مياه الخليج. أصاب أحد هذه الألغام المدمرة الأمريكية "يو إس إس صامويل بي روبرتس"، ما دفع الجيش الأمريكي إلى الرد. وأخفقت إيران في إغلاق مضيق هرمز بالكامل، لكنها استطاعت التسبب في رفع أقساط التأمين على الشحن البحري بشكل كبير، وتسببت في ازدحام بحري مكلف عند مخرج الخليج. القدرات العسكرية الإيرانية وزار اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني في ذلك الوقت، منتصف الأسبوع الماضي، الوحدات البحرية المتمركزة في مضيق هرمز، قبل يومين من مقتله بغارة جوية إسرائيلية على طهران. ووصف سلامي الخليج البحري والمناطق المحيطة به، بأنها واحدة من المناطق الدفاعية الأكثر أهمية للجمهورية الإسلامية. وأشار قائد الحرس الثوري السابق - على وجه التحديد - إلى السفن عالية السرعة المزودة بالصواريخ، والقادرة على قطع مسافة 10 كيلومترات في أقل من ثلاث دقائق. وقال سلامي حينها، إن هذه الزوارق الهجومية السريعة والسفن القتالية الثقيلة والصواريخ، ستُستخدم في العمليات الدفاعية، مشيراً إلى أنّ الألغام البحرية المضادة للسفن "من أكثر الأسلحة حسماً في الحرب البحرية". وقال سلامي إنّه تمّ تحسين الزوارق البحرية المسيّرة "من حيث المدى والقدرات وتنوع المهام". ماذا يتوقع المحللون؟ يتوقع الخبراء أن تكون إحدى أكثر الطرق الإيرانية فعالية لوقف حوالي 3000 سفينة تمرّ عبر الممر المائي كل شهر، هي زرع الألغام باستخدام قوارب هجومية سريعة وغواصات. ومن المحتمل أن تشن البحرية الإيرانية والبحرية التابعة للحرس الثوري، هجمات على السفن الحربية والتجارية الأجنبية. في المقابل يمكن أن تصبح السفن العسكرية الإيرانية الكبيرة، أهدافاً سهلة للغارات الجوية الإسرائيلية أو الأميركية. ويملك النظام الإيراني مجموعة من السفن السطحية والزوارق شبه الغاطسة والغواصات، وعادةً ما تكون القوارب السريعة التي يملكها مسلحة بصواريخ مضادة للسفن. في الوقت الحالي، تقوم مواقع التتبع البحري التي تستخدم صور الأقمار الصناعية بالإبلاغ عن تحركات السفن العسكرية الإيرانية بالقرب من الحدود البحرية الجنوبية للبلاد. ما هي الدول الأكثر تضررا من إغلاق المضيق؟ وتشير أبحاث شركة التحليلات "فورتيكسا"، إلى أن المملكة العربية السعودية تصدّر حوالي 6 ملايين برميل من النفط الخام يومياً عبر مضيق هرمز - وهو أعلى رقم بين كل الدولة المجاورة. بينما تُعتبر كل من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية من بين أكبر مستوردي النفط الخام الذي يمر عبر المضيق. وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أنه في عام 2022، كان نحو 82 في المئة من النفط الخام والمكثفات (الهيدروكربونات السائلة منخفضة الكثافة التي توجد عادة مع الغاز الطبيعي) التي غادرت المضيق متجهة إلى الدول الآسيوية. وفي 16 أبريل/نيسان 2025، أي قبل ثلاثة أيام فقط من الضربات الصاروخية الإسرائيلية على الدفاعات الجوية الإيرانية، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، قوله إن 60 في المئة من إمدادات بلاده من النفط تمر عبر مضيق هرمز. وتقول إدارة معلومات الطاقة الأميركية أيضاً، إنّ الولايات المتحدة تستورد نحو 700 ألف برميل من النفط الخام والمكثفات من المضيق يومياً ــ وهو ما يمثل نحو 11 في المئة من إجمالي وارداتها من النفط و3 في المئة من استهلاكها من البنزين. ويبدو أن حصة أوروبا مجتمعة من النفط الذي يمرّ عبر المضيق، تبلغ أقل من مليون برميل يومياً. وفي ضوء ذلك، يبدو أن الدول العربية والآسيوية ستخسر أكثر من أي جهات أخرى من أي إغلاق محتمل لمضيق هرمز مقارنةً بالولايات المتحدة أو القوى الأوروبية التي تحالفت سياسياً مع إسرائيل خلال التصعيد الأخير. بينما تحتفظ عدد من الدول الآسيوية بعلاقات جيدة أو ربما وثيقة مع إيران. نفوذ الصين وتعتبر الصين من أكبر مستهلكي النفط الذي يمر عبر مضيق هرمز، إذ تبيع إيران جزءاً كبيراً من هذا النفط بأسعار أقل من أسعار السوق العالمية، ويعتبر شريان حياة اقتصادي حيوي يساعد طهران على مواجهة العقوبات الأمريكية. وبصفتها مستهلكاً رئيسياً للنفط الإيراني، من غير المرجح أن ترحب بكين بأي ارتفاع في أسعار النفط أو أي اضطرابات في طرق الشحن، ومن المتوقع أن تستخدم الصين كامل ثقلها الدبلوماسي لمنع أي إغلاق لهذا الممر الحيوي للطاقة. وقال أنس الحاجي، الشريك في شركة استشارات الطاقة "أوتلوك أدفايزرز"، لشبكة "سي أن بي سي"، إن إغلاق مضيق هرمز سيضر على الأرجح بحلفاء إيران أكثر من أعدائها، مضيفاً أنهم [الإيرانيون] "لا يريدون القيام بشيء من شأنه أن يضر أنفسهم أولاً". هل يمكن للطرق البديلة أن تعوض إغلاق المضيق؟ دفع التهديد المستمر بإغلاق مضيق هرمز على مر السنين، الدول المصدرة للنفط في منطقة الخليج إلى تطوير طرق تصدير بديلة. ووفقاً لتقرير لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، قامت المملكة العربية السعودية بتفعيل خط أنابيب "شرق - غرب"، وهو خط بطول 1200 كيلومتر قادر على نقل ما يصل إلى 5 ملايين برميل من النفط الخام يومياً. وفي عام 2019، قامت المملكة العربية السعودية بإعادة استخدام خط أنابيب الغاز الطبيعي مؤقتاً لنقل النفط الخام. كما قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بربط حقولها النفطية الداخلية بميناء الفجيرة على خليج عمان عبر خط أنابيب بطاقة يومية تبلغ 1.5 مليون برميل. وفي يوليو/تموز 2021، دشنت إيران خط أنابيب غوره - جاسك، المخصص لنقل النفط الخام إلى خليج عُمان. ويستطيع هذا الخط حالياً نقل حوالي 350 ألف برميل يومياً، مع أنّ التقارير تشير إلى أنّ إيران لم تحقق هذا القدر بعد. وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية إلى أنّ هذه الطرق البديلة مجتمعة، قد تمكّن من تصدير نحو 3.5 مليون برميل من النفط يومياً ــ وهو ما يمثل نحو 15 في المئة من النفط الخام الذي يتم شحنه حالياً عبر المضيق.