
الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات عسكرية على مشارف مدينة غزة
وجاء الإعلان بعد أسبوع من موافقة مجلس الوزراء الأمني المصغر على السيطرة على أكبر مدينة في القطاع الفلسطيني المحاصر، بعد 22 شهرا من الحرب المدمّرة.
وقال جيش الاحتلال في بيان الجمعة "خلال الأيام القليلة الماضية، عملت قوات الجيش في منطقة حي الزيتون على مشارف مدينة غزة".
وأضاف "تعمل القوات على تحديد مواقع المتفجّرات والقضاء على الإرهابيين، وتفكيك البنية التحتية للإرهاب فوق الأرض وتحتها. وفي إطار أنشطتها، استهدفت القوات مبنى مفخخا لتخزين الأسلحة وفكّكته".
وأشار الجيش إلى أنّ قواته تعرّضت أيضا لهجوم بصاروخ مضاد للدبابات، مضيفا أنّه لم يصب أي من عناصره بأذى خلال الحادث.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قد اعلن الاربعاء انّه تمّت الموافقة على المخطّط الهجومي الجديد.
وأفاد سكان من مدينة غزة وكالة فرانس برس عن تكثيف عدد الغارات الجوية على المناطق السكنية.
في غضون ذلك، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن 1760 فلسطينيا على الأقل قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات في غزة منذ أواخر مايوالماضي، وهو عدد يتجاوز بمئات الأشخاص ذاك المسجّل مطلع اغسطس الجاري.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، بأنّ 31 شخصا على الأقل قُتلوا الجمعة بنيران إسرائيلية في القطاع، بينهم 12 من منتظري المساعدات الإنسانية.
ووفق المفوضية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ "هذه الهجمات هي جزء من نمط متكرّر، ما يشير إلى استهداف متعمّد من قبل الجيش الإسرائيلي لأولئك الذين يعتبرون مدنيين مشاركين في تأمين المساعدات.
وأشار المكتب إلى أنّه سجّل منذ السابع من أكتوبر 2023 "عشرات الحوادث" من هذا النوع حيث "استهدف الجيش الإسرائيلي بشكل غير قانوني عناصر في الشرطة المدنية غير مشاركين في الأعمال العدائية، ما ساهم في انهيار إنفاذ القانون، وأدى بشكل مباشر إلى حدوث اضطرابات حول قوافل الإمدادات".
من جهة اخرى، نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، مقطع فيديو يظهر فيه وهو يهدد داخل زنزانة، القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المسجون منذ العام 2002.
وظهر بن غفير في الفيديو الذي نشر على حسابه على منصة إكس، واقفا الى جانب شخصين أحدهما حارس سجن، وهم يحيطون بالبرغوثي داخل زنزانته.
وقال بن غفير "لن تنتصروا علينا. كل من يؤذي شعب إسرائيل، كل من يقتل الأطفال، كل من يقتل النساء سنمحوه". وحين حاول البرغوثي التحدث، فقاطعه بن غفير قائلا "يجب أن تعرف ذلك، وهذا سيكون على مدى التاريخ".
واعتبرت السلطة الفلسطينية أن بن غفير "اقتحم" زنزانة البرغوثي، بينما دانت وزارة الخارجية الفلسطينية "استفزازا غير مسبوق" و"إرهاب دولة منظما".
وحمّلت حركة فتح في بيان نشرته وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية، حكومة بنيامين نتنياهو "المسؤوليّة الكاملة" عن حياة البرغوثي، معتبرة أن تهديده "يعدّ انتهاكا سافرًا لكافة المواثيق والتشريعات الدولية".
من جهته، رأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق في بيان أنه "لم يبق للتوحش معنى إلا وتمثل في أحد مسؤولي هذا الكيان اللاإنساني".
وأضاف "وزير صهيوني يجمع جيشه وحرسه ودموية دولته ويقف أمام قائد أسير مكبل ومعزول انفراديا، بالكاد يقوى على الوقوف"، متابعا "لو كان بن غفير منتصرا في غزة، لما قال ما قال".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 7 ساعات
- الأنباء
السيسي يؤكد ضرورة مواصلة الجهود المكثفة لتعزيز الانضباط المالي في الإجراءات الحكومية
القاهرة ـ خديجة حمودة أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة مواصلة الجهود المكثفة لتعزيز الانضباط المالي في الإجراءات الحكومية، بما يسهم في تطوير أداء الاقتصاد المصري ودعم جهود التنمية، مشددا على أهمية بناء شراكات فاعلة بين الجهات الحكومية ومجتمع الأعمال، وتبني سياسة مالية متوازنة لدفع النمو والحفاظ على الاستقرار المالي، مع أهمية إعطاء أولوية لخفض معدلات وأعباء خدمة الدين. جاء ذلك خلال اجتماع السيسي، أمس، مع د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وأحمد كجوك وزير المالية. ووجه الرئيس السيسي باستمرار العمل على تحقيق فائض أولي، وزيادة الإنفاق على برنامجي «تكافل وكرامة»، وقطاعي الصحة والتعليم، إلى جانب برامج الحماية الاجتماعية، بما يخفف الأعباء عن المواطنين ويعزز العدالة الاجتماعية. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي، بأن الرئيس السيسي اطلع، خلال الاجتماع، على المؤشرات الأولية للأداء المالي لعام 2024/2025، والذي شهد تحقيق موشرات متميزة وجيدة ومتوازنه، حيث تم تحقيق أعلى قيمة فائض أولي بلغت نحو 629 مليار جنيه (3.6% من إجمالي الناتج المحلي)، وذلك بزيادة قدرها 80% مقارنة بالعام المالي 2023/2024، الذي سجل فائضا أوليا قدره 350 مليار جنيه.


الأنباء
منذ 8 ساعات
- الأنباء
غزة تموت جوعاً
في مأساة إنسانية وكارثة دولية وفضيحة سياسية، يتعرض أكثر من 2 مليون مواطن في غزة لمجاعة متعمدة وسوء تغذية مخطط له تمارسه السلطات الإسرائيلية بعدم السماح بدخول الإمدادات الغذائية والمساعدات إلى قطاع غزة. نحو ٢٥١ شهيدا بينهم ١٠٨ أطفال، جراء التجويع في غزة حتى أمس، بعلم ومشاهدة العالم كله ومنظماته الدولية وهيئاته الإنسانية التي وقفت عاجزة أمام الغطرسة الإسرائيلية وبصمت للدول الكبرى التي تمارس البهرجة السياسية والنفاق الديبلوماسي والعجز التفاوضي ضد شعب أعزل قام العدو الصهيوني بتدمير ممتلكاته وقتل رجاله وشبابه ونسائه وأطفاله في جريمة دولية، وهو يمارس أشد أنواع القصف للمنازل وهدم المستشفيات وتدمير كل أنواع الحياة. في غزة يموت الناس بصمت وسكون، والجوع ينهش الأرواح قبل الأجساد وسط صراخ الجائعين، ساعدوا غزة وافتحوا المعابر وأدخلوا الغذاء والدواء، فغزة تموت جوعا ونحن والعالم المتحضر عاجزون متخاذلون صامتون، حسبنا الله ونعم الوكيل. اللهم كن لأهل غزة سندا لا ينكسر، وارزقهم الأمن بعد الخوف والشبع بعد الجوع والشفاء بعد الألم. ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يسامحنا على تقصيرنا في حقهم. أبدع الشاعر د.محمد خير الشعال حين قال: يا غزة الخير طاب النصر والظفر وبوركت همم الأبطال إذ نفروا رفعتم الهام بالإيمان عالية وبالتراب وضعتم أنف من كفروا طوفانكم أغرق الباغين في وحل وأسقط القوم في الفخ الذي حفروا وهذه الشام غنت يوم فرحتكم يا غزة الخير طاب النصر والظفر غـزة لا تحتاج إلى الشفقة بل تحتاج إلى العدالة الدولية فقط، فالجوع أوجع الكبير قبل الصغير، ولا صوت يعلو على صرخة الجوع في غزة، فالصحن فارغ والضمير كذلك، والجوع ينهش أجسادهم والخذلان ينهش قلوبنا. وأخيرا، نقول بكل أسى «غزة تموت جوعاً ولايزال العالم يشاهد في صمت متخاذل».


الأنباء
منذ 8 ساعات
- الأنباء
تطوير وتفعيل القوانين
إن محـــاربة الفساد، بجميع أشكـاله المــالية والاجتماعية والإدارية، تمثل واجبا وطنيا وأولوية قصوى لضمان استقرار المجتمع ونزاهة مؤسساته. غير أن هذه المحاربة، رغم أهميتها، لا تكفي وحدها لتحقيق الإصلاح المنشود ما لم تتبعها معالجة شاملة تعالج جذور المشكلة وتحصن المجتمع من عودة الفساد مرة أخرى. تتمثل المعالجة الشاملة في تطوير وتفعيل القوانين، وتوفير الدعم المؤسسي والإعلامي باعتباره شريكا أساسيا في التوعية، والتثقيف، وشرح الأضرار الناجمة عن الفساد. فالغياب الإعلامي الواعي والموجه يترك الساحة فارغة أمام من يسعون لتصفية حسابات شخصية أو عرض قضايا فردية على أنها قضايا عامة، بل وقد يسمح بظهور أصوات غير مؤهلة سياسيا تتصدر المشهد، مما يضعف من مصداقية الجهود الإصلاحية. إن الإعلام النزيه والهادف ينبغي أن يكون رديفا لمحاربة الفساد، لا أن يترك المجال لـ«إعلام المتسلقين» الذين يختزلون القضايا في مصالح ضيقة، فيضيع بذلك الهدف الحقيقي للمحاربة. وبدون هذا التكامل، نجد أنفسنا نتعامل مع الأعراض (كالصداع) بدل معالجة الأسباب (المعالجة الجذرية). لذا، فإن نجاح محاربة الفساد يتطلب رؤية شمولية تدمج بين العمل القانوني، والدعم المؤسسي، والدور الإعلامي الواعي، بما يضمن إصلاحا مستداما يخدم المصلحة العامة.