logo
دراسة: المشي اليومي يخفض الإصابة بـ13 نوعاً من السرطان

دراسة: المشي اليومي يخفض الإصابة بـ13 نوعاً من السرطان

الشرق الأوسط١٥-٠٥-٢٠٢٥

في عالمنا اليوم الذي يغلب عليه الخمول، يزيد الجلوس المفرط من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك السرطان. ولكن، هل يُمكن لشيء بسيط كالمشي أن يُوفر حماية حقيقية؟
تُظهر مجموعة متزايدة من الأبحاث أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان. والآن، تُعزز النتائج الحديثة من جامعة أكسفورد هذه الفكرة.
وفقاً لدراسة واسعة النطاق شملت أكثر من 85 ألف شخص في المملكة المتحدة، كلما زادت الخطوات التي يخطونها يومياً، انخفضت احتمالية إصابتهم بما يصل إلى 13 نوعاً مختلفاً من السرطان.
في الدراسة، ارتدى المشاركون أجهزة تتبع النشاط التي تقيس مقدار وكثافة حركتهم اليومية. في المتوسط، تابع الباحثون المشاركين بعد ست سنوات. ووجدوا نمطاً واضحاً: كلما زادت الخطوات، انخفضت احتمالية الإصابة بالسرطان، بغض النظر عن سرعة تلك الخطوات، وفقاً لما ذكره موقع «ساينس ألرت» العلمي.
بدأت الفوائد بالظهور عند نحو 5 آلاف خطوة يومياً - أي خطوة أقل من ذلك لم تُقدم حماية كبيرة.
عند 7 آلاف خطوة، انخفض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 11 في المائة. وعند 9 آلاف خطوة، انخفض بنسبة 16 في المائة. وبعد 9 آلاف خطوة، استقرت الفوائد. أصبح الفارق في الحد من المخاطر ضئيلاً، وتفاوت قليلاً بين الرجال والنساء.
تدعم هذه النتائج التوصية الشائعة بالسعي إلى السير 10 آلاف خطوة خطوة يومياً - ليس فقط للصحة العامة، بل للوقاية من السرطان أيضاً.
وقد صمدت هذه الارتباطات أيضاً عندما تم تعديل النتائج وفقاً للعوامل الديموغرافية ومؤشر كتلة الجسم وعوامل أخرى متعلقة بأسلوب الحياة، مثل التدخين، مما يشير إلى أن التغييرات الملحوظة في خطر الإصابة بالسرطان كانت في الواقع ترجع إلى متوسط ​​عدد الخطوات اليومية التي اتخذها المشارك.
تم أيضاً تحليل شدة الخطوات، وتحديداً سرعة مشي المشاركين. ووجد الباحثون أن المشي السريع يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان.
مع ذلك، عند أخذ إجمالي النشاط البدني في الاعتبار، لم تعد سرعة المشي تُحدث فرقاً ذا دلالة إحصائية. بمعنى آخر، ما يهم هو إجمالي مدة المشي، وليس سرعته.
وبالمثل، فإن استبدال وقت الجلوس بنشاط خفيف أو متوسط ​​يقلل من خطر الإصابة بالسرطان - لكن استبدال النشاط الخفيف بنشاط متوسط ​​لم يُقدم فوائد إضافية. لذا، يبدو أن مجرد الحركة أكثر، بأي سرعة، هو الأهم.
درس الباحثون 13 نوعاً محدداً من السرطان، بما في ذلك سرطان المريء، والكبد، والرئة، والكلى، والمعدة، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان الدم النخاعي، والورم النقوي، والقولون، والرأس والرقبة، والمستقيم، والمثانة، والثدي.
خلال فترة المتابعة التي استمرت ست سنوات، أصيب نحو 3 في المائة من المشاركين بأحد هذه السرطانات. وكانت أكثرها شيوعاً سرطان القولون والمستقيم والرئة لدى الرجال، وسرطان الثدي والقولون وبطانة الرحم والرئة لدى النساء.
ارتبطت مستويات النشاط البدني المرتفعة ارتباطاً وثيقاً بانخفاض خطر الإصابة بستة أنواع من السرطان: سرطان المعدة، والمثانة، والكبد، وبطانة الرحم، والرئة، والرأس والرقبة.
تتميز الدراسة أيضاً لأنها لم تركز فقط على التمارين الرياضية الشاقة. فقد أظهرت العديد من الدراسات السابقة أن التمارين المكثفة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ولكن ليس كل شخص قادراً (أو راغباً) في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. يُظهر هذا البحث الجديد أن حتى النشاط الخفيف كالمشي يمكن أن يُحدث فرقاً، مما يجعل الوقاية من السرطان في متناول المزيد من الناس.
المشي لمسافة ميلين فقط يومياً - أي ما يُقارب 4 آلاف خطوة، أو نحو 40 دقيقة من المشي الخفيف - يُمكن أن يُحدث تأثيراً كبيراً على صحتك على المدى الطويل. ليس عليك القيام بكل ذلك دفعة واحدة. قسّم ذلك على مدار اليوم من خلال: استخدام الدرج بدلاً من المصعد؛ التنزه في وقت الغداء؛ المشي أثناء المكالمات الهاتفية؛ ركن السيارة بعيداً قليلاً عن وجهتك.
قد يكون إضافة المزيد من الخطوات إلى روتينك، وخاصةً في منتصف العمر، من أبسط الطرق لتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
بالطبع، العلاقة بين النشاط البدني والسرطان معقدة. هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث طويلة الأمد، وخاصةً تلك التي تُركز على أنواع السرطان المختلفة، لفهم أفضل لفائدة المشي، وكيف يُمكننا جعل الحركة جزءاً أساسياً من استراتيجيات الوقاية من السرطان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أنا بخير".. أول تصريح لبايدن بعد إعلان إصابته بالسرطان
"أنا بخير".. أول تصريح لبايدن بعد إعلان إصابته بالسرطان

العربية

timeمنذ 3 ساعات

  • العربية

"أنا بخير".. أول تصريح لبايدن بعد إعلان إصابته بالسرطان

قال الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إنه "يشعر بحال جيدة" بعد قرابة أسبوع من إعلان إصابته بسرطان البروستاتا. وأدلى بايدن بهذه التصريحات من مطار برادلي الدولي في ولاية كونيتيكت أثناء زيارته لحضور حفل تخرج حفيده، وفقًا لقناة "نيوز 8" News8. وتعد هذه التصريحات الأولى التي يُدلي بها بايدن منذ إقراره يوم الأحد الماضي بتشخيص حالته الصحية الحرجة. ويوم الاثنين، كتب الديمقراطي المخضرم رسالةً إلى متابعيه يشكرهم فيها على دعمهم له في ظلّ تدهور حالته الصحية. وكتب الرئيس السابق: "السرطان يُلامسنا جميعًا. ومثلكم جميعًا، تعلمنا أنا وجيل أن نكون أقوى في الأوقات الحرجة.. شكرًا لكم على دعمكم ومحبتكم لنا". View this post on Instagram A post shared by Joe Biden (@joebiden) ومع استمرار بايدن في الابتعاد عن الأضواء، تعرضت إدارته لانتقادات لاذعة بسبب الكشف عن إصابته بالسرطان. وفي يوم الاثنين، تساءل نائب الرئيس جيه دي فانس عن الفريق المحيط ببايدن أثناء وجوده في منصبه، مشيرًا إلى أن الموظفين كانوا يعرفون أنه غير لائق للقيام بدور القائد الأعلى. وقال دي فانس للصحافيين: "لا أعتقد أنه كان قادرًا على القيام بعمل جيد للشعب الأميركي". وتابع: "هذا ليس موقفا سياسيا، وليس لأنني أختلف معه في السياسة، بل لأنني لا أعتقد أنه كان يتمتع بصحة جيدة بما يكفي. في بعض النواحي، ألومه أقل مما ألوم الأشخاص المحيطين به". وقد نقل جيك تابر وأليكس طومسون في كتاب "الخطيئة الأصلية" تراجع أداء الرئيس بايدن، و"تستره على حالته الصحية، واختياره الكارثي للترشح مرة أخرى"، تلك التعليقات التي تشير إلى أن الدائرة المقربة لبايدن حمته من التدقيق بشأن تدهوره المعرفي خلال عامه الأخير في منصبه. وقد نفى الرئيس السابق وزوجته جيل هذه الادعاءات.

دراسة: التفاؤل يزيد قدرة كبار السن على التعافي بعد السقوط
دراسة: التفاؤل يزيد قدرة كبار السن على التعافي بعد السقوط

الشرق السعودية

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق السعودية

دراسة: التفاؤل يزيد قدرة كبار السن على التعافي بعد السقوط

توصلت دراسة حديثة إلى وجود رابط قوي بين نظرة المسنين لأنفسهم وقدرتهم على التعافي بعد السقوط، وأن الذين يتمتعون بتفاؤل أكبر تجاه تقدمهم في العمر، يكونون أقل عرضة للمعاناة من إعاقات جسدية، أو الحاجة إلى مساعدة خارجية بعد السقوط. وأظهرت نتائج الدراسة التي أجراها باحثون في "إمبريال كوليدج لندن"، ونُشرت في مجلة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة، أن المسنين الذين كانت لديهم نظرة إيجابية تجاه تقدمهم في العمر في البداية، مثل الاعتقاد بأن العمر لا يمنعهم من فعل ما يريدون في الحياة، كانوا أقل عرضة للمعاناة من مشكلات جسدية أو الحاجة إلى مساعدة في الأنشطة اليومية بعد السقوط. ويُعد السقوط مصدر قلق صحي كبير لدى كبار السن، لأنه ربما يؤدي إلى إعاقات جسدية شديدة وحاجة إلى دخول المستشفى، كما يؤثر على قدرتهم على العيش باستقلالية. وتُكلف عواقب سقوط المسنين نظام الصحة البريطاني ما يقدر بنحو 5 ملايين جنيه إسترليني يومياً (نحو 6.7 مليون دولار)، ومع ذلك، لا يعاني كل المسنين الذين يسقطون من تدهور جسدي، لذا فإن فهم سبب تعافي بعضهم بشكل أفضل من الآخرين أمر بالغ الأهمية لتطوير العلاجات والتدخلات المناسبة. اعتمدت الدراسة على بيانات نحو 700 مسن في إنجلترا تتراوح أعمارهم بين 60 و 90 عاماً، ولم يتعرضوا لأي سقوط في السنوات الماضية، وتضمنت البيانات استجابات استبيانية قاست التصورات والمعتقدات بشأن التقدم في العمر، ثم قيّم الباحثون أفراد هذه المجموعة الذين تعرضوا للسقوط خلال العام التالي، لاستكشاف العلاقة بين تعافيهم لاحقاً وبين تصوراتهم الأولية عن الشيخوخة، وشمل ذلك قياس سرعة المشي بعد السقوط، والحاجة إلى المساعدة في الأنشطة اليومية، ومدى الخمول الجسدي بعد السقوط. التصورات الإيجابية وتبين أن الذين أظهروا تصورات أكثر إيجابية عن الشيخوخة في البداية، مثل الاعتقاد بأن التقدم في العمر لا يعيقهم عن تحقيق أهدافهم، كانوا أكثر عرضة للتعافي جسدياً في الأشهر التالية للسقوط. وظلت هذه النتائج صحيحة بغض النظر عن عوامل أخرى مهمة مثل العمر، والجنس، والاكتئاب، أو الوظيفة الجسدية قبل السقوط، كما أخذ الباحثون في الاعتبار ما إذا كان السقوط تسبب في إصابة جسدية أم لا، وبالتالي، فإن النتائج لا يمكن تفسيرها ببساطة بأن المسنين ذوي النظرة الإيجابية كانوا أصغر سناً أو أكثر لياقة أو أقل اكتئاباً أو تعرضوا لإصابات أقل. ووجد الباحثون أن الشخص الذي يحصل على أعلى درجة في قياس "تصورات الذات عن الشيخوخة"، أي يمتلك النظرة الأكثر إيجابية، يكون أقل عرضة بنسبة 162% للمشي ببطء بعد السقوط، وأقل عرضة بنسبة 200% للحاجة إلى مساعدة الآخرين في الأنشطة اليومية، وأقل عرضة بنسبة 123% للخمول الجسدي مقارنةً بشخص يحصل على أدنى درجة في هذه القياسات. وقال المؤلف المشارك في الدراسة، توبي إيلمرز، الباحث في قسم علوم الدماغ في إمبريال كوليدج لندن: "يبدو أن أولئك الذين عبروا عن مشاعر أكثر إيجابية تجاه تقدمهم في العمر كانوا محميين من العواقب الجسدية الأكثر سوءاً بعد السقوط، ولاحظنا فرقاً كبيراً في معدل التعافي الجسدي بين المشاركين، وبدا أن هذا مرتبط بمعتقداتهم الأولية عن التقدم في العمر". وعلى الرغم من وجود دراسات سابقة تفيد بأن النظرة السلبية للشيخوخة ترتبط بزيادة خطر المشكلات الصحية مثل السكتة الدماغية والوفاة، إلا أن هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن هذه العوامل النفسية ربما تؤثر أيضاً على التعافي بعد السقوط. وتؤكد النتائج على أهمية مراعاة العوامل النفسية، مثل تصورات المسنين عن أنفسهم، عند تطوير تدخلات لدعم تعافيهم. ويرى الباحثون أن تعزيز المواقف الإيجابية تجاه الشيخوخة يمكن أن يكون عنصراً أساسياً في برامج إعادة التأهيل للمسنين الذين تعرضوا للسقوط، وربما يشمل ذلك استراتيجيات لتحسين الصورة الذاتية عن الشيخوخة وتشجيع التفاؤل بشأن القدرة على التعافي والحفاظ على الاستقلالية.

توصيات ترسم خارطة طريق لمستقبل الصحة والبيئة
توصيات ترسم خارطة طريق لمستقبل الصحة والبيئة

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

توصيات ترسم خارطة طريق لمستقبل الصحة والبيئة

اختتم المؤتمر العالمي الأول للميتاجينوم والميكروبيوم أعماله في العاصمة الرياض، بإصدار مجموعة من التوصيات النوعية التي تعكس التوجهات المستقبلية في هذا المجال العلمي المتقدم، وتُشكل مرجعًا أساسيًا لتطوير الأبحاث والتطبيقات في مجالات الصحة والبيئة والصناعة. وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من داخل المملكة وخارجها، وناقش المشاركون عبر جلسات علمية ومحاضرات متخصصة آخر المستجدات في تقنيات الميتاجينوم والميكروبيوم، وانتهى بالتوصيات لتعزيز تطبيقات الميتاجينوم في الصحة العامة والتشخيص السريري، توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الميتاجينوم، الابتكار في التقنيات المتكاملة لدراسة المجتمعات الميكروبية. كما أوصى المؤتمر دمج أبحاث الميتاجينوم في استراتيجيات مكافحة مقاومة المضادات الحيوية، تعزيز التعاون البحثي بين القطاعات، التعليم والتدريب المستمر في تقنيات الميتاجينوم والميكروبيوم، إنشاء برامج تدريبية تستهدف الباحثين والممارسين الصحيين، لضمان نقل المعرفة ومواكبة التطور العالمي المتسارع في هذا المجال. وفي ختام المؤتمر، أكدت د. همسة آل طيب، رئيس مجلس إدارة جمعية الميتاجينوم والميكروبيوم والمشرف العام على المؤتمر، أن المؤتمر حقق أهدافه العلمية والتنظيمية، مضيفة: "نحن فخورون بما تحقق في هذه النسخة الأولى، ويسرنا أن نعلن عن اعتماد المؤتمر ليُقام سنويًا بإذن الله، ليكون منصة علمية دائمة تجمع الباحثين والخبراء، وتُسهم في ترسيخ دور المملكة كمركز إقليمي في أبحاث الميتاجينوم والميكروبيوم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store