
واشنطن: وقف النار أولوية في غزة... وضبط النفس مطلب بسوريا
يأتي ذلك، في وقت أفصح فيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش الإسرائيلي بدأ شكلاً من أشكال التدريب، الذي يحاكي أحداثاً متنوعة في جميع الساحات لفحص درجة الجاهزية والاستعداد.
وأضاف أدرعي، في بيان، صدر الأحد، أن رئيس أركان الجيش إيال زامير أشرف على التدريب من مقر القيادة العليا للجيش.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أكّد يوم الجمعة أن الجيش سينفذ خطة السيطرة على قطاع غزة «بالشكل الأفضل»، بالرغم من التحذيرات بالتداعيات السالبة على وضع الرهائن في القطاع.
رغم مصادقة «الكابنيت» بأغلبية على خطة #نتنياهو... قادة أمنيون إسرائيليون أبدوا رفضهم احتلال غزة واعتبروا أن ذلك سيعرِّض حياة المحتجزين للخطرhttps://t.co/xyyV4xWv3H#صحيفة_الشرق_الأوسط #صحيفة_العرب_الأولى
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) August 10, 2025
وتحدثت وزارة الخارجية الأميركية عن مساعٍ جارية لاحتواء الموقف في غزة، عبر قنوات متعددة لتأمين حلول عملية للأزمة، وقالت إن تركيز واشنطن منصب على تحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار بالقطاع، مشددة على أن إنهاء الحرب في غزة يشكل أولوية للإدارة الأميركية.
وبينما أوضحت الخارجية الأميركية رؤية الرئيس دونالد ترمب حول معالجة الوضع الأمني في السويداء، أشارت إلى ضرورة نزع سلاح «حزب الله».
جاء ذلك على لسان مايكل ميتشل، المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، الذي أجاب «الشرق الأوسط» بالقول إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوضح أن «إنهاء الحرب في غزة هو أولوية، ولكن أي خطوة في هذا الاتجاه يتحتم أن تشمل ضمان أمن إسرائيل، وتحرير جميع الرهائن، ومنع عودة (حماس) إلى السلطة في غزة».
وأضاف ميتشل، خلال تصريحات خاصة: «إن تركيزنا منصبّ على تحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، يُفضي إلى هذه الأهداف. الولايات المتحدة زادت من مساعداتها الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين، ونواصل العمل مع شركائنا الدوليين لضمان دخول المساعدات وتوسيعها بشكل كبير. نحن نعمل عبر قنوات متعددة لتأمين حلول عملية للأزمة»، متابعاً: «إن نهجنا هو دعم وقف فوري للأعمال القتالية مع معالجة أمن إسرائيل، والوضع الإنساني الكارثي في القطاع، والإفراج عن الرهائن».
عن حجم وطبيعة التفاعل الأميركي مع الوضع في غزة، قال ميتشل: «إن الولايات المتحدة أوضحت مراراً أن الوضع الإنساني في غزة صعب جداً، حيث طالبنا الحكومة الإسرائيلية باتخاذ خطوات فورية لتوسيع دخول المساعدات، وضمان حماية المدنيين، والتقليل من العمليات العسكرية التي تؤدي إلى نزوح جماعي».
وأضاف ميتشل: «نحن لا نُخفي موقفنا عندما نرى الحاجة للضغط، حيث تحدث كبار المسؤولين الأميركيين بشكل مباشر مع القادة الإسرائيليين، حول ضرورة التحرك العاجل».
وزارة الصحة في غزة: وفاة 5 أشخاص جدد بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع الإجمالي إلى 217 وفاة بينهم 100 طفلhttps://t.co/Ds9U8p5tja#صحيفة_الشرق_الأوسط #صحيفة_العرب_الأولى
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) August 10, 2025
ومع ذلك، أقرّ ميتشل أن بلاده تدعم حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها من «حركة حماس» التي يرى أنها ما زالت تحتجز رهائن، وتهدد بمواصلة هجماتها ضد إسرائيل، مبيناً أنها رفضت عدة مقترحات لوقف إطلاق النار.
وزاد متحدث الخارجية الأميركي الإقليمي: «هدفنا هو إنهاء الحرب وضمان الإفراج عن الرهائن ومنع عودة (حماس) إلى السلطة. وفي الوقت ذاته، إتاحة وصول المساعدات ووضع حدّ للمعاناة الإنسانية».
حول الرؤية الأميركية للوضع الأمني الأخير في سوريا، قال ميتشل: «نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في السويداء، بما في ذلك استخدام القوة ضد المدنيين الذين مارسوا حقّهم في التعبير السلمي».
«الشرق الأوسط» علمت أن الشرع يستعد للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سبتمبر المقبل، لأول مرة في تاريخ رؤساء سورياhttps://t.co/tRNuSniOPk #صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولى
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) August 6, 2025
وأضاف ميتشل: «نتابع بقلق الاشتباكات التي شهدناها مؤخراً بين القوات الحكومية وبعض الفصائل المحلية، حيث أوضحنا أن الحكومة السورية تتحمّل مسؤولية حماية المدنيين وضمان حقوقهم، وندعوها إلى محاسبة الذين تجاوزوا القانون، مع تجنّب أي تصعيد إضافي». وتابع المتحدث الإقليمي للخارجية الأميركية: «نؤكد التزامنا بشراكتنا مع (قوات سوريا الديمقراطية) في جهود مكافحة (تنظيم داعش)، وندعو إلى ضبط النفس وتجنّب أي مواجهات تُقوّض الاستقرار في الشمال الشرقي من سوريا».
على الصعيد اللبناني، قال ميتشل: «إن الولايات المتحدة قلقة من استمرار التوتر على الحدود الجنوبية للبنان، حيث عبّرنا عن إدانتنا لتصعيد (حزب الله) واستهدافه المتكرر للأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيّرة».
وأضاف ميتشل أن هذه الأفعال «تعرض أمن المدنيين للخطر، وتزيد من احتمالات توسّع الصراع. نؤكد دعمنا لسيادة لبنان واستقراره».
مصدر لبنانى صرّح لـ«الشرق الأوسط» أن قرار الحكومة رسم الحدود بين مصلحة لبنان و«حزب الله»، وسلاح الحزب أصبح خارج القانونhttps://t.co/C9LrxykxKR #خاص_الشرق_الأوسط#صحيفة_الشرق_الأوسط
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) August 9, 2025
في المقابل، أفاد المتحدث الأميركي «بترحيب بلاده بقرار الحكومة اللبنانية الأخير للبدء بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وقرار مجلس الأمن 1701، واتفاق الطائف، لما يمثله من خطوة تاريخية وشجاعة وصحيحة نحو تطبيق مبدأ (جيش واحد لشعب واحد في وطن واحد)».
وقال إن «هذه القرارات تمثل أساساً عملياً لنزع سلاح (حزب الله) بشكل كامل». وأوضح ميتشل أن اتخاذ خطوات ملموسة في هذا المسار هو أمر أساسي لتجنّب تكرار أي حرب واسعة. وزاد: «نواصل التنسيق مع شركائنا الإقليميين والدوليين لدعم هذه الجهود، وضمان التهدئة، ومنع أي تدهور إضافي في الوضع الأمني».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 23 دقائق
- الشرق الأوسط
مقتل جندي سوري في اشتباكات مع «قسد» شرق حلب
أفادت الوكالة الرسمية السورية اليوم (الثلاثاء) بمقتل جندي سوري في اشتباكات بين قوات حكومية وعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» شرق حلب. وطالبت «قسد» الحكومة السورية في بيان سابق هذا الأسبوع «بضبط الخروقات والتعامل معها بجدية وعدم السماح بزعزعة أمن واستقرار المنطقة». واتهمت «قوات سوريا الديمقراطية» «فصائل»، لم تُحددها، بارتكاب خروقات متكررة لوقف إطلاق النار في مناطق من بينها دير الزور، وأكّدت أن الاعتداءات تتعارض مع الاتفاق المبرم مع الرئيس السوري أحمد الشرع. كما طالبت «قسد» الحكومة و«الفصائل التابعة لها» بالالتزام ببنود الاتفاق، مشددة على أنها تمد يدها للحوار والتعاون، لكنها، في الوقت نفسه، على استعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوقها.


الشرق الأوسط
منذ 23 دقائق
- الشرق الأوسط
رام الله تنفي مزاعم إسرائيلية بشأن تعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة
قال مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن ما ذُكر في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة بعلم القيادة الفلسطينية غيرُ صحيح. ونقلت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)» عن المصدر قوله إن «الجهة الوحيدة المخولة إدارة قطاع غزة هي دولة فلسطين، ممثلة في الحكومة أو لجنتها الإدارية المتفق عليها التي يرأسها وزير في الحكومة». وشدد المصدر الرئاسي على أن «أي تعاطٍ مع غير ذلك يعتبر خروجاً عن الخط الوطني، ويتساوق مع ما يريده الاحتلال الذي يريد فصل غزة عن الضفة، وتهجير سكانها»، مؤكداً أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية. وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية نشرت تقريراً بشأن إجراءات تقوم بها جماعة ضغط إسرائيلية تعمل في الولايات المتحدة من أجل تعيين رجل الأعمال سمير حليلة حاكماً لقطاع غزة. يذكر أن حليلة شغل مناصب عدة في السلطة الفلسطينية؛ منها سكرتير مجلس الوزراء عام 2006، ووكيل وزارة مساعد في وزارة الاقتصاد والتجارة (1994 - 1997).


الشرق السعودية
منذ 23 دقائق
- الشرق السعودية
اشتباكات بين الجيش السوري و"قسد" في حلب
لقي جندي سوري مصرعه، الثلاثاء في اشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في حلب. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع "قامت مجموعتان تابعتان لقوات قسد، حوالي الساعة 02:35 صباحاً، بالتسلل نحو نقاط انتشار الجيش العربي السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، واندلعت إثر هذه الخطوة التصعيدية اشتباكات عنيفة في المنطقة، أسفرت عن استشهاد أحد جنود الجيش". وقالت وزارة الدفاع السورية، إن وحدات الجيش السوري، و"ضمن قواعد الاشتباك"، وفق ما نقلته "سانا"، على مصادر النيران، و"أفشلت عملية التسلل، وأجبرت القوات المتقدمة نحو موقع تل ماعز على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية". واعتبرت وزارة الدفاع السورية في بيانها، أن "هذا التصعيد الجديد في وقتٍ تستمر فيه (قسد) باستهداف مواقع انتشار الجيش في منطقتي منبج ودير حافر بشكلٍ دائم، كما تقوم بالتوازي مع ذلك، بإغلاق بعض طرق مدينة حلب أمام الأهالي بشكلٍ متقطع وشبه يومي، انطلاقاً من مواقع سيطرتها قرب دوار الليرمون، ضاربةً بعرض الحائط جميع التفاهمات والاتفاقات المبرمة مع الحكومة السورية". ودعت حكومة دمشق، قوات سوريا الديمقراطية، إلى الالتزام بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية، و"التوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي"، مضيفة، وفق بيان وزارة الدفاع أن "استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى عواقب جديدة". ولم تعلن قوات سوريا الديمقراطية، حتى الآن، أي تفاصيل بشأن تلك الاشتباكات. مباحثات جديدة في دمشق كانت شبكة "رووداو" الإعلامية الكردية، ذكرت، في وقت سابق، أن وفداً من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وصل الى العاصمة دمشق، الاثنين، لإجراء جولة مباحثات جديدة تستكمل "اتفاق 10 آذار" (مارس). وأضافت أن الوفد برئاسة الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد، مشيرة الى أن "المباحثات تهدف إلى مناقشة مواضيع عدة أهمها بحث آليات للتفاوض ومواضيع أخرى". وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قد وقعا في 10 مارس الماضي، اتفاقاً يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية. ونشرت الرئاسة السورية حينها بياناً وقعه الطرفان، وجاء فيه أنه تم الاتفاق على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز". ونص الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في المشاركة بالعملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، دون تمييز ديني أو عرقي، إلى جانب الاعتراف بالمجتمع الكردي كجزء أصيل من الدولة السورية، وضمان حقوقه في المواطنة والحقوق الدستورية. واتفق الطرفان أيضاً على وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية لإنهاء النزاع المسلح، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز. كما أكدا ضرورة تأمين عودة جميع المهجرين السوريين إلى مدنهم وقراهم، وضمان حمايتهم من قبل الدولة السورية، ودعم الدولة في مواجهة بقايا نظام الرئيس السابق بشار الأسد وجميع التهديدات التي تستهدف أمن سوريا ووحدتها. واتفقا على "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفرقة بين كافة مكونات المجتمع السوري، على أن تعمل وتسعى اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الجاري 2025". وفي أوائل أغسطس الجاري، تبادل الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، الاتهامات بشأن اشتباكات في ريف منبج بشمالي البلاد، إذ قالت وزارة الدفاع السورية، إن هجوماً نفذته قوات سوريا الديمقراطية، أسفر عن إصابة 4 من أفراد الجيش و3 مدنيين، فيما أشارت "قسد"، إلى أنها "استخدمت حقها في الدفاع عن النفس"، وردت على مصادر النيران. وذكرت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، أن قوات الجيش "صدت عملية تسلل" قامت بها "قسد" على إحدى نقاط انتشار الجيش في ريف منبج، بالقرب من قرية الكيارية، حسبما نقلت عنها وكالة الأنباء السورية (سانا). وأضافت أن "وحدات من الجيش قامت بتنفيذ ضربات دقيقة تستهدف مصادر النيران التي استخدمتها قوات (قسد) في قصف قرية الكيارية ومحيطها بريف منبج".