
ترمب: المزيد من الهجمات قادم... المزيد والمزيد
حث الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الجمعة إيران على إبرام اتفاق حول برنامجها النووي، وقال إن الوقت لا يزال متاحاً أمام طهران لمنع مزيد من الصراع مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه منح طهران 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق. ونقلت قناة "إي بي سي نيوز" عن الرئيس الأميركي قوله إن الهجوم الإسرائيلي على إيران "ممتاز"، متوعداً بأن "المزيد من الهجمات قادم... المزيد والمزيد".
وكان ترمب قال على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، "وقع بالفعل موت ودمار واسع، لكن لا يزال الوقت متاحاً لوقف هذه المذبحة بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل وستكون أكثر وحشية".
وحض الرئيس الأميركي إيران على "إبرام اتفاق قبل أن لا يبقى هناك شيء"، مشدداً "افعلوا ذلك قبل أن يفوت الأوان".
وكتب ترمب، "قلت لهم إن ذلك سيكون أسوأ من كل ما عرفوا أو توقعوا أو كل ما قيل لهم في السابق، إن الولايات المتحدة تصنع المعدات العسكرية الأفضل والأكثر فتكاً من أي كان في العالم، وبفارق كبير، وإن إسرائيل لديها كثير منها، وستتلقى المزيد، وإنهم يعرفون كيف يستخدمونها".
وأضاف "بعض الإيرانيين من الخط المتشدد تكلموا بشجاعة، لكنهم لم يكونوا على علم بما سيحصل لهم. جميعهم قتلوا الآن، والقادم أسوأ".
ويجمع ترمب الجمعة مجلس الأمن القومي في الساعة 11:00 (15:00 ت غ) في البيت الأبيض في واشنطن.
القنبلة النووية
وكان الرئيس الأميركي قال في مقابلة مع "فوكس نيوز" في وقت سابق الجمعة إن إيران لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية، وإن الولايات المتحدة تأمل في عودة طهران لطاولة المفاوضات.
ونقلت جينفير غريفن مراسلة "فوكس نيوز" عن ترمب قوله بعد بدء الضربة الإسرائيلية على إيران "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونأمل في أن تعود لطاولة المفاوضات. سنرى، هناك أشخاص عدة في القيادة لن يعودوا".
وأكد ترمب أنه أبلغ مسبقاً بالضربات الاسرائيلية الواسعة النطاق على إيران، مكرراً موقفه بأن طهران "لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية".
وسعت إدارة ترمب إلى النأي بالولايات المتحدة عن الضربات الإسرائيلية على إيران، وهي هجمات من المرجح أن تعقد مساعي الرئيس الأميركي إلى التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران.
وقالت إسرائيل إنها قصفت أهدافاً نووية إيرانية لمنع طهران من تطوير أسلحة ذرية، في وقت كانت إدارة ترمب تستعد فيه لعقد جولة سادسة من المحادثات يوم الأحد في شأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم.
وأكد ماركو روبيو، وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارة ترمب، أن الضربات الإسرائيلية كانت أحادية الجانب، وأن واشنطن كانت تعلم أن الضربات ستحدث.
وقال روبيو في بيان "لم نشارك في ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة"، وأضاف "أبلغتنا إسرائيل بأنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن نفسها".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقبل ساعات قليلة من الضربات، حث ترمب على إيجاد حل دبلوماسي للتوترات، مشيراً إلى أن توجيه ضربة لإيران "أمر وارد جداً". وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، على رغم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أمس الخميس أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي للمرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاماً.
وجه روبيو تحذيراً شديد اللهجة لإيران، بعد يوم من إصدار الولايات المتحدة أمراً لبعض الموظفين الأميركيين بمغادرة الشرق الأوسط جراء التوتر في المنطقة، وقال "دعوني أكون واضحاً: يجب ألا تستهدف إيران المصالح أو الأفراد الأميركيين".
ولم يذكر ما إذا كانت واشنطن ستدعم إسرائيل إذا واجهت ضربات انتقامية، وهو موقف معتاد في ما سبق.
يتزايد الخلاف بين ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شأن إيران وطريقة تعامله مع الحرب في غزة، إذ يسعى ترمب إلى إبرام اتفاق مع طهران وتسريع وصول المساعدات الغذائية إلى غزة.
وتحدث ترمب ونتنياهو يوم الإثنين، وصرح ترمب للصحافيين بأن الموضوع الرئيس كان إيران. وفي حديثه للصحافيين أمس الخميس، أشار إلى احتمال وقوع هجوم إسرائيلي قريب.
وقال "حسناً، أود تجنب الصراع. سيتعين على إيران التفاوض بصرامة أكبر، مما يعني أنها ستضطر إلى منحنا بعض الأمور التي لا ترغب في منحنا إياها الآن".
وربما يعرض رد إيران على الضربات الإسرائيلية القوات والدبلوماسيين الأميركيين في المنطقة للخطر، نظراً إلى أن الولايات المتحدة الداعم الرئيس لإسرائيل.
وتزايدت المخاوف الأمنية منذ أن صرح ترمب يوم الأربعاء بأنه سيتم إجلاء الموظفين الأميركيين من المنطقة لأنها "قد تكون مكاناً خطراً"، وأنه لن يسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.
وأعلنت واشنطن وطهران أمس الخميس عن خطط لعقد جولة أخرى من المحادثات يوم الأحد في سلطنة عمان بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا الاجتماع سيعقد، ولم يجب متحدث باسم ويتكوف على استفسار بهذا الشأن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المرصد
منذ ساعة واحدة
- المرصد
بالفيديو.. نتنياهو: الطائرات الحربية الإسرائيلية ستشاهد 'قريباً' في أجواء طهران وتضرب كل موقع وهدف تابع لإيران
بالفيديو.. نتنياهو: الطائرات الحربية الإسرائيلية ستشاهد 'قريباً' في أجواء طهران وتضرب كل موقع وهدف تابع لإيران صحيفة المرصد: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الطائرات الحربية الإسرائيلية ستشاهد 'قريباً' في أجواء طهران وتضرب كل موقع وهدف تابع لإيران. هجمات دقيقة وأعلن في خطاب متلفز مساء اليوم، أن الجيش الإسرائيلي نجح في تنفيذ هجمات دقيقة استهدفت منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم داخل إيران، مشيرًا إلى أن هذه العملية وجهت "ضربة قاصمة" لما وصفه بالبرنامج النووي الإيراني. علماء بارزين وكشف نتنياهو أن الهجوم شمل أيضًا قادة وعلماء بارزين يقودون المشروع النووي الإيراني، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل، مشددًا على حساسية المعلومات. 20 ألف صاروخ باليستي وأضاف أن إيران تمتلك ترسانة تضم ما يقرب من 20 ألف صاروخ باليستي، وهو ما يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، موضحًا أن حكومته قررت التحرك لتدمير البنية التحتية لهذه القدرات الصاروخية. التهديد المزدوج واختتم حديثه بتأكيد أن العمليات العسكرية تهدف إلى منع "التهديد المزدوج" الذي تمثله إيران، والمتمثل في تطوير السلاح النووي والصواريخ الباليستية بعيدة المدى.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
لماذا لم يعترض لبنان الصواريخ الإيرانية كما الأردن؟
بينما تشتعل نيران الحرب بين إيران وإسرائيل على نحو غير مسبوق، يتحول لبنان من ساحة هامشية إلى خط تماس مباشر يهدد استقراره المتهالك منذ أعوام. فمع كل ضربة إسرائيلية تطاول العمق الإيراني يتزايد الضغط على "حزب الله" للرد، ليس فقط بصفته ذراعاً إقليمية لطهران، بل كجزء من منظومة الردع التي طالما تغنى بها "محور الممانعة". لكن دخول الحزب على خط المواجهة لا يعني فقط فتح جبهة الجنوب، بل يضع لبنان برمته أمام احتمالات كارثية كتدمير واسع للبنية التحتية، وانهيار أمني قد يتجاوز كل ما شهده البلد في حروبه السابقة. وتتفاقم خطورة المشهد حين نضع في الحسبان استباحة المجال الجوي اللبناني، التي باتت مشهداً يومياً مع تصاعد وتيرة الصراع. وكثيراً ما استخدمت إسرائيل الأجواء اللبنانية منصة لضرب أهداف في سوريا وإيران، من دون أي رد فعل حقيقي من الدولة اللبنانية أو المجتمع الدولي. في المقابل، باتت إيران وعبر أدواتها لا تتردد في استخدام الأراضي اللبنانية منصة لإطلاق المسيرات والصواريخ، وهو ما يرسخ صورة لبنان كأرض مستباحة، لا تملك قرار الحرب ولا سلطة السلم. هذه الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي لا تعني فقط تهديداً للأمن القومي، بل تسقط ما تبقى من هيبة الدولة اللبنانية. فحين تصبح الأجواء ممراً مفتوحاً للطائرات المسيرة والمقاتلات والصواريخ المتبادلة بين محورين خارجيين، يتحول لبنان إلى مجرد خط نار ضمن صراع إقليمي لا يملك فيه الشعب اللبناني سوى أن يدفع الثمن. وتكمن الخطورة في أن أي رد إسرائيلي على أهداف داخل لبنان لن يميز بين مواقع لـ"حزب الله" ومراكز البنية التحتية المدنية، مما يهدد بانفجار شامل داخل بلد غير مؤهل لتحمل هزة جديدة. وكان الحزب أعلن إدانته للهجوم الإسرائيلي على إيران، مؤكداً تضامنه السياسي معها من دون أن يلوح بأي رد عسكري. كما دعا إلى رفض إقليمي واسع للهجوم، محملاً إسرائيل وأميركا مسؤولية التصعيد، وصرح مسؤول حزبي لوكالة "رويترز"، بأن الحزب "لن يبادر إلى مهاجمة إسرائيل رداً على ضربات إيران"، في ما عد مؤشراً إلى توجه "حزب الله" إلى عدم الانتظام المباشر في أي تصعيد عسكري في الوقت الراهن. في الأجواء اللبنانية في هذا الإطار، عبرت صواريخ ومسيرات إيرانية الأجواء اللبنانية وكانت متجهة لضرب إسرائيل، أمس، في إطار الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي ضمن عملية "الأسد الصاعد"، والاغتيالات التي طالت أراضيها، وشوهدت بالعين المجردة على كامل الأراضي اللبنانية تقريباً. ولم يصدر عن السلطات اللبنانية أي رد أو استنكار لانتهاك السيادة، كما لم تعلن أنها ستعترض تلك الصواريخ في حال انتهكت المجال الجوي اللبناني مستقبلاً أسوة ببعض الدول كالأردن الذي أعلن اعتراضه صواريخ ومسيرات دخلت أجواء المملكة، وشن طلعات جوية مكثفة لحماية المجال الجوي. كما أعلنت السلطات الأردنية إغلاق معبر جسر الملك حسين مع الضفة الغربية، في خطوة مماثلة لإغلاق الجانب الإسرائيلي للمعبر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في هذا السياق ذكر مصدران إسرائيليان لشبكة "سي أن أن" الأميركية، أن الولايات المتحدة ساعدت إسرائيل على اعتراض الصواريخ الإيرانية، مساء الجمعة، وأن دولاً أخرى في المنطقة دعمت أيضاً الدفاعات الجوية الإسرائيلية بطريقة مماثلة لما فعلته في الهجمات الإيرانية السابقة على إسرائيل. وكانت كل من الأردن، والعراق ولاحقاً لبنان أعلنوا عن إغلاق المجال الجوية موقتاً، مساء أمس الجمعة، قبل أن تعلن تلك الدول عن إعادة فتحه صباح اليوم السبت. لبنان ساحة مفتوحة السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمتلك لبنان القدرة التقنية على اعتراض الصواريخ الإيرانية، ولماذا لم يعلن عن اعتراضها؟ لبنان بطبيعة الحال لا يمتلك القدرة على اعتراض الصواريخ والمسيرات التي تنتهك مجاله الجوي. وأيضاً قد لا يريد الدخول في مواجهة مع إيران أو "حزب الله". لكن هذا الأمر يكلف لبنان ثمناً كبيراً على مستوى صورته كدولة ذات سيادة، ويعرض شعبه لخطر التحول إلى ساحة حرب بالوكالة من دون قرار أو حماية. في المقابل، فإن دولاً مثل الأردن اختارت أن تؤكد سيادتها وتدافع عن مجالها الجوي حتى لو كان الثمن توتراً دبلوماسياً مع طهران. أضف إلى ذلك أن لبنان من الناحية التقنية لا يملك المقدرة العسكرية ومنظومات الدفاع الجوية كـTHAAD أو Iron Dome القادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية. فما يملكه من قدرات جوية محدود جداً، ويقتصر على طائرات "هوكر هنتر" قديمة وطائرات خفيفة لدوريات داخلية، وليس لديه سلاح دفاع صاروخي. ويرجع بعض المحللين الأمر إلى أن بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، امتنعت منذ أعوام عن تزويد لبنان بأنظمة دفاعية متطورة بسبب النفوذ السياسي والعسكري لـ"حزب الله" داخل الدولة اللبنانية. كما أن إسرائيل تعارض تسليح الجيش اللبناني بأية وسيلة قد تستخدم من قبل الحزب مستقبلاً. وفي الواقع، فإن الأجواء اللبنانية مكشوفة أمام الطيران الإسرائيلي، مما يجعل أية منظومة دفاع جوي محتملة عرضة للتدمير المسبق. وكانت القبة الحديدية الإسرائيلية أطلقت صواريخ لاعتراض المسيرات الإيرانية التي مرت في أجواء الحدود اللبنانية الجنوبية باتجاه الداخل الإسرائيلي. لا يمتلك مجاله الجوي يشير العميد الركن المتقاعد رئيس الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى مارون خريش، لـ"اندبندنت عربية" إلى أن لبنان لا يستطيع اعتراض صواريخ ولا مسيرات تمر عبر أجوائه، لأنه لا يملك المنظومة الدفاعية الجوية لاعتراض الصواريخ والقذائف، فهو عملياً لا يمتلك مجاله الجوي، وإسرائيل تسيطر على أجوائه. كما أنه بلد مغلوب على أمره لأن قياداته تسرق الأموال بدلاً من أن تجهز الجيش اللبناني في الأقل ليمتلك قدرة مراقبة أجوائه والكشف عن أي خرق. وكان لبنان يمتلك 12 طائرة "ميراج" منذ أيام مجلس الدفاع العربي المشترك (1950) قامت الدول العربية بشرائها من فرنسا وسلمتها للبنان، وكانت تلك الطائرات أهم بكثير من الطائرات التي تمتلكها إسرائيل حينها، بحيث لم تكن تملك الجرأة لخرق الأجواء اللبنانية". وحول ما يشاع من أن ثمة "فيتو" على تسليح الجيش اللبناني، يقول العميد خريش، إنه "لا يوجد مثل هذا الأمر على الإطلاق، ولو كان لبنان دولة غنية لاستطاع أن يتسلح كباقي الدول المجاورة، كذلك فإن السياسة اللبنانية لا توحي بالثقة للمجتمع الدولي وغير واضحة، وهي من تدفع الدول للتخوف من تسليح الجيش كما يجب. وحتى هذه اللحظة فإن سياسة الحكومة متأرجحة، إذ لم تجتمع الحكومة لإصدار بيان يعبر عن موقفها من الحرب بين إسرائيل وإيران". خطر على المدنيين إن مرور صواريخ باليستية فوق الأراضي اللبنانية يتضمن خطر السقوط غير المقصود، سواء عبر خلل فني أو اعتراض إسرائيلي. وأي صاروخ يسقط بالخطأ في بيروت أو البقاع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية. كما أن عدم اعتراض الصواريخ قد يفسر دولياً على أن لبنان متواطئ أو أداة عبور للمحور الإيراني. وهذا ما قد يتسبب في ضغوط دبلوماسية أو حتى عقوبات مستقبلية، خصوصاً إذا ثبت أن "حزب الله" سهل أو نسق هذا العبور. يشير العميد مارون خريش في هذا المجال إلى أن "بعض الصواريخ تسقط من تلقاء نفسها، والخطر من سقوطها على مناطق مأهولة وارد جداً، وهنا تقع المسؤولية على الدولة اللبنانية لحماية مواطنيها بشتى الطرق، كما يفعل الأردن الذي يحمي أجواءه، ويستطيع لبنان أن يوكل المهمة للأردن الذي تربطه معه اتفاقية دفاعية لتولي مهمة إسقاط الصواريخ قبل أن تصل إلى الأجواء اللبنانية، وذلك عبر الطلب المباشر من قيادة الجيش اللبناني عدم السماح لأي من المسيرات وطائرات سلاح الجو والصواريخ أن يعبروا سماء الأردن ويصلوا إلى الأجواء اللبنانية". موقف سياسي متردد وصحيح أن الدولة اللبنانية تحاول النأي بنفسها عن المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية، لكن أي تدخل عسكري مباشر ضد إيران قد يفسر كاصطفاف ضد محور إقليمي يضم "حزب الله"، مما قد يؤدي إلى صدام داخلي. أضف إلى ذلك غياب القرار السيادي الموحد في لبنان، ففي حين أن الأردن مثلاً يملك دولة ومؤسسات قادرة على اتخاذ قرار دفاع استباقي، فإن القرار الدفاعي في لبنان مفكك بين الدولة الرسمية و"دولة حزب الله". من هنا لا يمكن للجيش اللبناني التحرك إلا بموافقة ضمنية من القوى السياسية الكبرى، التي قد تخشى استفزاز "حزب الله" أو إيران. في هذا الإطار يقول العميد خريش، إنه على المسؤولين اللبنانيين حزم أمرهم، وتوضيح أن هكذا قرارات هي قرارات سيادية، وأن لبنان لن يدخل في حرب بين إيران وإسرائيل من أجل حليف "حزب الله" أي النظام الإيراني، الذي لا يفرض على الدولة اللبنانية الالتزام بالتحالف، لأنه عقد اتفاقاً مع الحزب وليس الدولة، بالتالي لا يمكن أن يدخل لبنان ضمن هذا التحالف بحيث يصبح طرفاً في الحرب ضد إسرائيل والولايات المتحدة، وأن يصبح عدواً لأعداء الحزب وإيران. وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ترأس صباح اليوم اجتماعاً أمنياً وعسكرياً خصص لمتابعة التطورات الراهنة، بحضور وزراء الدفاع، والداخلية، والأشغال العامة والنقل، وقائد الجيش، والمديرين العامين لقوى الأمن الداخلي، والأمن العام، وأمن الدولة ونائبه، ومدير الاستخبارات في الجيش، ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، ورئيس مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام، والمستشار العسكري والأمني لرئيس الجمهورية. وتم خلال الاجتماع عرض الأوضاع في ضوء التطورات الأمنية التي نتجت من المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، والإجراءات الواجب اتخاذها لمواكبة تداعيات هذه المواجهات على الصعيد الأمني، وكذلك ما يتصل بحركة الملاحة الجوية عبر مطار "رفيق الحريري" الدولي. وشدد الرئيس عون على أهمية الجهوزية الأمنية والإدارية لمتابعة الموقف من جوانبه كافة، لا سيما لجهة المحافظة على الاستقرار والأمن في البلاد. وتقرر إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتقييم التطورات تباعاً.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
هل المنطقة أمام حرب شاملة؟
منذ الساعات الأولى من الجمعة شنت إسرائيل عملية عسكرية كبرى ضد إيران، مستهدفة المنشآت النووية والعسكرية في إيران وكبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، فقد قتل قادة الجيش الإيراني بأكمله والحرس الثوري في الساعات الأولى من العملية التي أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" بهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني. وبعد ظهر الجمعة، أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ عبر إسرائيل اجتاح دفاعات القبة الحديدية الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عشرات آخرين. وفيما يقول المسؤولون الإسرائيليون إن الضربات ستستمر أياماً، إن لم يكن أسابيع، ففي المقابل توعدت طهران على لسان كبار مسؤوليها بالرد بقسوة، وسط تصريحات من الجانب الأميركي تهدد إيران بمزيد من الوحشية ما لم تتوصل سريعاً إلى اتفاق في شأن برنامجها النووي مع واشنطن. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) المشهد المتفاقم خلال الساعات الماضية يوحى في جوهره بالتزام حرب إقليمية مفتوحة، وفي هذا الصدد يقول الزميل لدى معهد واشنطن ومتخصص الشأن الإيراني فرزين نديمي، في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية"، إنه في حين أن إيران وإسرائيل في حال حرب منذ عام 1982، لكن ما نشهده الآن يعد مرحلة غير مسبوقة، يمكن وصفها بأنها حرب شاملة. فإسرائيل عازمة على تدمير القدرات العسكرية الإيرانية ومنشآتها النووية، وقد أعلنت ذلك بوضوح، ويمكننا أن نتوقع أن تسعى إيران جاهدة إلى استعادة ما تبقي من قدراتها وقيادتها وسيطرتها، حتى تتمكن من الرد وشن هجوم صاروخي باليستي ضد إسرائيل. وأضاف نديمي "من المتوقع أن تبادر إسرائيل خلال الساعات أو الأيام المقبلة بمحاولات لمنع هذا الرد، ولكن حتى لو أطلقوا صواريخ باتجاه إسرائيل، فإن الإسرائيليين يريدون التأكد من قدرتهم، بمساعدة حلفائهم، بما في ذلك الولايات المتحدة، على التصدي لتلك الصواريخ حتى تتمكن إسرائيل من مواصلة عملياتها داخل إيران... المهم هو أن يحقق الإسرائيليون سيطرة جوية كاملة على إيران من خلال تدمير دفاعاتها الجوية، حتى يتمكنوا من العمل بحرية أينما يريدون". ويقول زميل معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى "تعرضت إيران لعملية تفكيك وتدمير عسكرية محكمة التخطيط والتنفيذ. إسرائيل عازمة على تدمير قدرات إيران النووية، وبرنامجها النووي، وبرنامجها الصاروخي الباليستي، وترسانتها، إضافة إلى قدراتها الدفاعية الجوية، ليس فقط لتحقيق التفوق الجوي، بل أيضاً السيطرة الجوية على إيران، لتتمكن تدريجاً من تفكيك قدراتها العسكرية، على غرار ما فعلته في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد." ويخلص بالقول إنه "حتى الآن، حقق الإسرائيليون نجاحاً باهراً في استخدام القوة الجوية، إضافة إلى العمليات الخاصة لمسيرات 'أف أي في'، في مهاجمة أهدافهم، وقتل كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين". Listen to "هل المنطقة أمام حرب شاملة؟" on Spreaker.