logo
ترحال يعود برؤية بصرية مبهرة.. قصة وطن تُروى على خشبة المسرح (فيديو)

ترحال يعود برؤية بصرية مبهرة.. قصة وطن تُروى على خشبة المسرح (فيديو)

الرجلمنذ 5 أيام
كشفت وزارة الثقافة السعودية عن انطلاق النسخة الثانية من العمل المسرحي "ترحال"، في عرض أول احتضنه "ميادين" بمحافظة الدرعية، في تجربة مسرحية بصرية تستعرض الهوية الوطنية برؤية معاصرة تمزج بين التراث والتقنية، وتستمر حتى 25 أغسطس الجاري.
"ترحال" ليس مجرد عرض تقليدي، بل يمثل تجربة فنية غامرة تنقل الجمهور إلى قلب الحكاية السعودية، من خلال رحلة درامية لشخصية "سعد"، الشاب الذي يجوب مناطق المملكة باحثًا عن ذاته، ليُجسد عبر رحلته قصة وطن يتطلع إلى المستقبل وهو متمسّك بجذور تاريخه العريق.
العمل المسرحي يتميز بتصميم بصري معاصر يدمج بين اللوحات المستوحاة من البيئة السعودية الغنية، والعروض الضوئية، والمؤثرات السمعية، إلى جانب استعراضات بهلوانية تعكس مرونة الأداء، فضلًا عن توظيف الأزياء والحرف التقليدية في حبكة درامية تراثية تفاعلية.
دور "ترحال" في تعزيز الهوية السعودية
ويأتي إطلاق النسخة الثانية من "ترحال" امتدادًا للنجاح الذي حققته النسخة الأولى في عام 2023، إذ قوبلت حينها بإقبال جماهيري واسع وإشادة نقدية كبيرة، باعتباره نموذجًا جديدًا في تقديم الحكاية السعودية بأسلوب عالمي يتماشى مع التطلعات الثقافية الجديدة في المملكة.
متشوّق لعرض ترحال؟
اضغط على الإعجاب (❤) ليصلك تذكير عند اقتراب موعد العرض. pic.twitter.com/R7z8qiWm4B
— وزارة الثقافة (@MOCSaudi) June 26, 2025
وتؤكد وزارة الثقافة أن هذا العمل المسرحي يُعد أحد روافد تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، لكونه يُبرز الهوية الوطنية بأسلوب عصري ويُعزز من مكانة المملكة كمركز إبداعي وثقافي قادر على إنتاج محتوى عالمي بمواهب محلية.
ويشارك في العرض مجموعة من الفنانين السعوديين الموهوبين إلى جانب خبراء دوليين في مجالات الإخراج والإنتاج البصري والموسيقى، ما يُسهم في نقل الخبرات ورفع كفاءة الإنتاج المحلي على خشبات المسارح الوطنية.
من المتوقع أن يشهد العرض خلال الأيام المقبلة توافد جمهور واسع من المهتمين بالفنون المسرحية، والسياح، وعشاق الثقافة السعودية، ما يعكس الإقبال المتزايد على الفعاليات الثقافية التي تُعيد تقديم الموروث بأساليب مبتكرة وعالمية.
في السياق ذاته، يساهم "ترحال" في تعزيز مفهوم السياحة الثقافية، حيث يشكل العرض عامل جذب رئيسًا للزوار المحليين والدوليين، لا سيما في ظل تنظيمه داخل الدرعية، التي تُعد من أبرز المواقع التاريخية في المملكة.
ويعكس العمل تطور القطاع المسرحي السعودي وتوسّع التجارب الإبداعية التي تنقل الثقافة الوطنية إلى آفاق جديدة، بما يواكب تطلعات الجيل الجديد ويعزّز من تفاعلهم مع الفنون المسرحية الحديثة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محمود البريكان... أسطورة الغائب الشعري
محمود البريكان... أسطورة الغائب الشعري

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

محمود البريكان... أسطورة الغائب الشعري

شكَّل الشاعر محمود البريكان ظاهرة كبيرة في الشعرية العراقية والعربية، اتسمت بجودة شعره وباحتجابه وزهده في الحضور والنشر، فنادراً ما تجد شاعراً زاهداً في حضور المهرجانات أو الدعوات والسفر وطباعة الدواوين واللقاءات التلفزيونية، والكثير الكثير من عوامل النجومية والشهرة التي يطمح أغلب الشعراء لها، إلا أن البريكان زهد بكل ذلك. ولكنه في الوقت نفسه، بقي ساهراً وحارساً على القصيدة العربية الحديثة، يتأملها ويراجع فيها، يضيف لها مزاجاً مختلفاً عن معظم الرواد، فينفر بها بعيداً عن غنائية جيله، ورومانسيتهم، يغذِّي قصيدته بمرجعيات ثقافية كبرى، ربما تعدى شعراء مجايلين له بخطوات عديدة، حيث الثقافة العربية والأجنبية تدخل بقوة في نسيج القصيدة البريكانية، تلك التي تحولت بفضل صاحبها المحتجب إلى ما يشبه الأسطورة، حيث تنسج الحكايات والقصص الغريبة عن شاعر عراقي اسمه محمود البريكان يراه شعراء البصرة بعدد محدود جداً. لم يكن متاحاً للجميع، لذلك تحول إلى أسطورة الغائب الشعري، الذي نتسقط حكاياته وأسراره، حتى قيل لنا إن قصائده أيام الحرب العراقية - الإيرانية كانت مودَعة في مصرف الرافدين فرع البصرة، وهي حكاية غريبة لم نتثبت من صحتها، ولكن البريكان تحول مثل كرة الثلج إلى حكايات وأساطير، حتى موته كان يشبه الأسطورة حين تنبأ به في أحد نصوصه: على الباب نقر خفيف على الباب نقر بصوت خفيف ولكن شديد الوضوح يعاود ليلاً. أراقبه. أتوقعه ليلة بعد ليلة أصيخ إليه بإيقاعه المتماثل يعلو قليلاً قليلاً ويخفت أفتح بابي وليس هناك أحد مَن الطارق المتخفِّي؟ ترى؟ شبح عائد من ظلام المقابر؟ ضحية ماضٍ مضى وحياة خَلَتْ أتت تطلب الثأر؟ روح على الأفق هائمة أرهقتها جريمتها أقبلت تنشد الصفح والمغفرة؟ رسول من الغيب يحمل لي دعوة غامضة ومهراً لأجل الرحيل وهذا الغياب المتعمَّد من البريكان نظر إليه نقّاد وباحثون منهم الدكتور حيدر سعيد، حيث سمّاه «شهوة الغياب»، فمثلما أن للحضور شهوة، كذلك فإن للغياب شهوةً تمنح الغائب هالة عظيمة، وهذا ما كان عليه محمود البريكان الذي ربما كان يشعر بالمرارة حين لم يجد اسمه في قائمة الشعراء الرواد، وهو الذي ينظر إلى نفسه وإلى تجربته على أنه متقدم على تجربة الرواد فنياً. وحين ننظر إلى نتاج البريكان الشعري، ففي الواقع لا يوجد عمل شعري يجمع كل شعره، فقد كان محتجباً عن النشر والظهور، ما عدا بعض الملفات والقصائد التي كانت تُنشر له، وبالأخص ملف مجلة «الأقلام» 1993 وملف 1998، فضلاً عن عمل نشره عبد الرحمن طهمازي دراسة ومختارات ضمت 12 قصيدة فقط «سيادة الفراغ: محمود البريكان» 1989، وآخر نشره باسم المرعبي «متاهة الفراشة» 2003 ضم 70 قصيدة، لذلك بقي شعر البريكان حلماً يراود جميع مريدي الشعر الحديث فضلاً عن أن حضور شعر ه الآن هو استحضار له من جديد، قد ينافس على الريادة، من حيث الأسلوب والموضوعات، لا من حيث التاريخ والبداية. قصة هذه الأعمال الشعرية بدأت حين كلَّفني الناقد والمترجم الدكتور حسن ناظم وزير الثقافة والسياحة والآثار السابق، مديراً عاماً لدار الشؤون الثقافية، حيث بدأنا بسلسلة في غاية الأهمية بدأناها بالأعمال الكاملة للجواهري، ومن ثم استمرّت القائمة لتشمل عدداً كبيراً من الرواد العراقيين في ميادين الشعر والقصة والفكر والمعرفة، وهنا التمع البريكان في ذاكرتي مرة ثانية، وبدأت اتصل بأصدقائي من شعراء البصرة، وأسأل عن شعر البريكان، أين ذهب؟ وهل هناك جهة تحتفظ بشعره؟ وأسئلة عديدة بدأت أطلقها في وجوه أصدقائي شعراء البصرة، وبعض القريبين من محمود البريكان، وقتها تكفل الصديق الشاعر علي نوير بمتابعة الأمر، وقد دلَّني على أخي البريكان، وهو عبدالله البريكان الذي يقيم في المملكة العربية السعودية، وأعطاني صفحته في «فيسبوك»، فدخلت على الخاص، وسلمت عليه، وعرَّفته بنفسي، فردَّ التحية باقتضاب، ثم قلت له إنني أريد أن أطبع أعمال البريكان الشعرية، فلم يردّ عليَّ، تركته أياماً، وعُدتُ إليه، فلم يرد عليَّ، ثم عُدتُ إليه ولكن من دون جواب، حتى سمعت بعد اقل من شهر بوفاته، ساعتها علمت صعوبة وضعه الصحي أيام كنت أسأله عن شعر أخيه البريكان. كانت لحظة مخيبة، فقد ضاع الخيط الذي يوصلنا إلى شعر البريكان، ومرت سنتان تقريباً أو أقل بقليل، حتى عاد الصديق علي نوير ليخبرني بأن ابن عم البريكان قاسم البريكان المقيم أيضاً في الرياض، قد تحصل على كل شعر البريكان، حيث سلَّمته زوجة عبد الله الأمانة التي كانت مع زوجها. اطمأن قلبي أنَّ شعر البريكان بخير وعافية ما دام موجوداً بأيادٍ أمينة، وبدأنا بجولة مفاوضات مع قاسم الشمري، عن طريق علي نوير للقائه، ولكن مرت أكثر من سنة دون أن نوفَّق للقاء، حتى حان موعد برنامج «المعلّقة» الذي كنت أصوّره في مدينة الرياض، وبدأت أتواصل من السيد قاسم الشمري الذي زارني يوم 5 - 2 - 2024 في مقر إقامتي في الفندق في الرياض، وكان شخصاً أميناً على تراث ابن عمه، فشكرته باسم المثقفين العراقيين، حيث حافظ على هذا الإرث العظيم، وسلَّمني لحظتها حقيبة تزن عشرة كيلوغرامات، وإذا بها أشعار محمود البريكان. شعرت بسعادة غامرة تلفّني في الرياض، بقيت فيها ثملاً حيث عدت إلى البصرة بعد يومين، مشاركاً في المربد الشعري ومعي أشعار البريكان التي كانت أشبه بالتميمة التي يبحث الناس عنها. عدت بعد ذلك إلى بغداد، ومباشرةً قمت بتشكيل لجنة من أساتذة متخصصين وشعراء قريبين من البريكان نفسه، حيث كانت اللجنة مكوَّنة من ماجد السامرائي، وعلي نوير، وطالب عبد العزيز، والدكتورة سهير أبو جلود، وعارف الساعدي. اللجنة اجتمعت أكثر من أربعة اجتماعات، وعملت بحرص ومعاينة شديدة لشعر البريكان، حيث كانت الأشعار التي جلبتها معي كلها بخط يد البريكان، وهناك خطوط وأسطر غير واضحة تماماً، فبدأنا بجولة تنضيد الأشعار، ومن ثم مطابقتها ومراجعتها وتصحيحها، كأن العملية عملية تحقيق نص تراثي لصعوبته، ولكن أخيراً استوى العمل على عوده، وخرج بحلَّة تليق بشعر البريكان وبمرحلة غيابه وانتظار الكل لشعره. الغريب أني أهديت نسخة من ديوان البريكان بمجلدين لأحد الشعراء الأصدقاء، وكان يتطلع بحب لقراءة شعره، لكن بعد يومين التقيت صديقاً لي، وإذا به غير متفاعل مع شعر البريكان، قائلاً إن لغته غير شعرية وعوالمه مختلفة عن جيل الرواد، وإن الأفكار التي يطرحها في شعره ممكن أن تُطرح في مقالة فكرية أو فلسفية، وهذا الشاعر الصديق ليس جاهلاً أو قارئاً سطحياً، فكيف تُقنعه بأن للبريكان لغة خاصة مختلفة عن كل الشعراء العراقيين وأن الميوعة والرومانسية واللغة الندِّية أبعد ما تكون عن تجربته الشعرية، كما يقول حسن ناظم في كتابه «الشعرية المفقودة» 2020: «من هنا تكون تأملات البريكان في الوجود منطلقاً لتأسيس حرية، حرية خاصة به، تتملص من اشتراطات الآيديولوجيا؛ سائدةً وغير سائدة، ومن شَرَك اللحظة الراهنة بكل ثقلها ومعطياتها المهمة للشاعر مع ذلك، وأخيراً من أعباء التراث الشعري؛ قديمه وحديثه، هذا التملص والروغان فرض على أشعار البريكان لغةً خاصة، لغة كان عليه أن يكتشفها ويطوّعها لأغراضه، وأن يجرّب وفاءها بمراميه في قصائد متنوعة ومتعددة، لغة (ليست شعرية) تتوخى كتابة قصيدة حقيقية... إن هذا التفكير في اكتشاف لغة تلائم التأمل الأنطولوجي شعراً هو بمثابة مسار آخر في تجديد الشعر العربي يوازي المسار الذي اختطه السياب ونازك وبلند الحيدري، مسار لم يُكتب له الانتشار ولا كان له تأثير بين الشعراء العرب...». وقد لا يتفق مع هذه الآراء عدد غير قليل من المتذوقين والنقاد، من الذين يبحثون عن اللغة المائية أو الصورة الشعرية الصادمة التي يحفظها الناس ويتناقلونها، ولكن هنا في تجربة البريكان علينا أن نتوقف متأملين هذه التجربة الوجودية التي طوَّع لها الشعر، الشعر فقط؛ لتتجلى أسئلة وقلقاً ومراجعة للتاريخ ونصوصه في «الطوفان» و«البدوي الذي لم يرَ وجهه أحد» وبعشرات النصوص الأخرى التي تنبئ عن مرجعية تراثية قلقة تختزن وتستبطن السؤال والحيرة والقلق وليس الإجابة. لذلك فالذين يبحثون عن إجابات مطمئنة لن يجدوا ضالَّتهم في شعر البريكان، لأن شعره يذهب بك إلى الشوارع التي لا نهاية لها وإلى بيوت لا عناوين لها. من يبحث عن القلق والارتباك سيجده هنا، ومن يبحث عن الراحة والطمأنينة سيجده عند غيره من الشعراء. وهذه كلها وجهات نظر لا نفضّل من خلالها البريكان على شعراء جيله، بقدر ما نصف بعضاً من تجربته الغامضة وغير المقروءة بشكل جيد، لهذا فطباعة أعماله الشعرية، كما قلنا، هي لحظة استحضار جديدة للبريكان عراقياً وعربياً. هناك عشرات المباحث والموضوعات التي يحتملها شعر البريكان والتي لم تأخذ طريقها للدرس والبحث العلمي، ففي النية عقد مؤتمر يتم بالشراكة بين اتحاد الأدباء والكتاب في العراق وبين جامعة البصرة، يتضمن بحوثاً وشهادات عن البريكان وتجربته الشعرية، فضلاً عن حفل إشهار لإطلاق الأعمال الشعرية في موطن ولادته البصرة، لنحتفل به من جديد بين أهله ومحبيه وعشاق شعره، وهي لحظة لاستعادة تجربة مهمة من تجارب الشعر العربي الحديث.

5 لاعبين حصدوا 51.6 مليون جنيه إسترليني من جوائز بطولات السنوكر
5 لاعبين حصدوا 51.6 مليون جنيه إسترليني من جوائز بطولات السنوكر

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

5 لاعبين حصدوا 51.6 مليون جنيه إسترليني من جوائز بطولات السنوكر

بلغت قيمة الجوائز المالية التي حصل عليها 5 لاعبين في بطولات السنوكر خلال مسيرتهم في اللعبة 51.6 مليون جنيه إسترليني، وفقاً لموقع "كيوتراكر" العالمي الخاص بنتائج وإحصائيات اللعبة. الصالة الخضراء في جدة، تحتضن بطولة الماسترز للسنوكر (إحدى البطولات الأربع الكبرى العالمية في رياضة السنوكر) بمشاركة 144 لاعبا من بينهم 10 لاعبين سعوديين. الإنجليزي روني أوسيلفان، يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر تحقيقاً للجوائز المالية بإجمالي 14.7 مليون جنيه إسترليني، يليه الاسكتلندي جون هيجنيز (10.5 مليون)، ثم الإنجليزي جود ترامب (9.3 مليون)، والإنجليزي مارك سيلبي (8.6 مليون)، والإنجليزي مارك ويليامز (8.5 مليون). ويبلغ مجموع جوائز بطولة الماسترز للسنوكر الحالية، مليوني جنيه إسترليني، سيحصل الفائز باللقب على 500 ألف جنيه إسترليني والوصيف على 200 ألف جنيه إسترليني. وستقام منافسات البطولة على 8 طاولات خلال الأيام الخمسة الأولى، الدور ربع النهائي 14 أغسطس الحالي، يليها بيوم مواجهات نصف النهائي، على أن تختتم المنافسات وحسم اللقب السبت المقبل.

لكل ذوق مذاق
لكل ذوق مذاق

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

لكل ذوق مذاق

في سياق النشاط الفني وتزايد المعارض الفنية، ووجود وفرة في الإنتاج الفني بتعدد مستوياته وأبعاده يقابله وجود عدة فئات من المتلقين والذي يكشف تبايناً جلياً في عملية التذوق الفني. فهناك فئة من المتلقين تميل إلى طابع التعبير الظاهري الذي يخلو نسبياً من التأمل متلبساً النظرة الخاطفة وقد يكون قياساً سريعاً لمستوى الاتقان الواقعي، وربما لا يتم تناول أي من معايير التذوق الفني الفعلي لجماليات العمل الفني، وهناك فئات تتفاعل مع العمل الفني ببعض المحاولات لاستنباط دلالات يمكن قراءتها. وهنا داهمت بعض التساؤلات مساحة العقل حول آلية التذوق التي تتم باختلاف البشر وثقافاتهم والعامل المحرك لإصدار الحكم على عمل ما. وتظهر عدة مستويات للمتلقين مما قد يرصد فجوة بين الفن والمجتمع والتي لا بد من العمل على تقليصها وتقريب المسافة بينهما، والانتقال بالمتلقي من الحيز البصري البسيط إلى قراءة أكثر عمقاً للأبعاد اللونية والشكلية والرمزية واستيعاب مساحة جديدة من التفاعل تمكنه من تفعيل أدوات أخرى للتذوق كالمشاعر والحس والذاكرة والثقافة يتفاعل بها مع عناصر العمل الفني. وربما يصل إلى البعد الفلسفي في بعض الأعمال بالنسبة والتناسب مع عمق العمل الفني ومراحله، وبذلك يتم تكوين معرفة حسية فنية متصلة بالانعكاس الفني للعمل، وتعزز علاقة الفن بالمجتمع وتتكامل عملية الاتصال من مرسل ورسالة ومستقبل يعزز توظيف الفن اجتماعياً وجمالياً. وهذا ما يستدعي وضع معايير جديدة أيضاً لعرض اللوحات وزيارة المعارض بالتزامن مع نشر ثقافة التذوق والتلقي وإعطاء مساحة للمتلقي بأن يختار أن يكون مشاهداً أو قارئاً للعمل الفني، وما إذا كان ما سيتعامل مع العمل الفني كأشكال وألوان أو رموز ودلالات بغض النظر عن تطابقها مع مقصد الفنان وإلى أي مدى يمكن أن ينشأ حوار بين المتلقي والعمل الفني، أو ربما بين المتلقي والفنان وتولد مستويات لاستنباط القيم الجمالية من العمل الفني. وتباين الأذواق مشابه إلى حد ما للتفاعل مع الجمال المكاني، فهناك من يستمتع بجمال البحر أو الصحراء ومنهم من يفضل جمال الغابات أو ربما السهول أو بشكل آخر الجبال، وإن اختلفت في السياق إلا أنها تشترك بشكل ما بعمليات التذوق بالفني الجمالي. الله سبحانه وتعالى أبدع في خلق الجمال مما يشكل بيئة جاهزة لنشوء علاقات بين الإنسان والجمال، تترابط وتفترق، تتشابه وتختلف، مكونة مستويات عدة من التذوق الفني، وبالتالي إلى إنتاج الفن كأحد نتائج هذا العلاقات، وإنتاج الفن يتبعه تلقي بمستويات متعددة، تدخل بشكل أو بآخر ضمن معايير اختيار الحيز المكاني الذي يمكن أن تعرض فيه الأعمال الفنية. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store