
رئيس النواب الأمريكي: قرار ترمب بقصف إيران غير دستوري لكن قوة الحرب فرضت نفسها
قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون المنتمي للحزب الجمهوري اليوم الثلاثاء بإن قرار ترامب بالمشاركة في الحرب ضد إيران لم يكن "دستوري" لكن قوة الحرب فرضت نفسها على ترامب باتخاذ قرار المشاركة المفاجئة بضرب إيران دون العودة للكونجرس الأمريكي كما ينص الدستور.
جونسون هناك حالات متعددة لرؤساء أمريكيين خالفوا الدستور
وأضح جونسون بإن هناك حالات متعددة في تاريخ الرؤساء الأمريكيين خالفوا بها الدستور الأمريكي بالمشاركة في حروب مثل حرب السادس من أكتوبر عام 1973 بين مصر وإسرائيل عندما قرر الرئيس نيكسون إرسال قوات من الجيش الأمريكي لإسرائيل دون العودة للكونجرس الأمريكي مخالفا الدستور،وكذلك الرئيس الأمريكي روزفلت الذي اتخذ قرار دخول أمريكا الحرب العالمية الثانية بشكل مفاجئ دون العودة للكونجرس أيضا حسب إن بي سي نيوز الأمريكية.
النائبة ألكسندرا كورتز تدعو لتصويت لعزل ترامب
وجاءت كلمة جونسون بسبب دعوات بعض الديمُقراطيين داخل الكونجرس لإجراء تصويت لعزل الرئيس الأمريكي ترامب لمخالفته الدستور،وأبرزهم النائبة ألكسندرا كورتز التي وصفها ترامب بإنها حمقاء،وغبية على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي بسبب دعوتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ 19 دقائق
- المركزية
هل يصيب "وهج" وقف النار "بالإكراه" بين إسرائيل وإيران... لبنان؟
هل يكون لـ «الإنزال الدبلوماسي» الذي نفّذه الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب خلف خطوط الحرب العابرة للحدود بين إسرائيل وإيران، والتي أَعلن بـ «كبسة زرٍ» إطفاءها، «تأثيرُ الدومينو» على المساراتِ الأخرى المرتبطة، عبر «الأوعية المتصلة»، بالانفجارِ الأكبر الذي حوّل المنطقةَ على مدى 12 يوماً برميل «نار وبارود» اشتعلتْ فتائله الأخطر وكادت أن تحرق كل جسور العودة عن الصِدام المتعدد الجبهة؟ سؤالٌ فرض نفسه على بيروت، وهي تراقب ما يشبه وقف نار «الطوارئ» الذي باغَتَ به ترامب الأقربين والأبعدين و«أكره» إسرائيل عليه وألْزم إيران به، وبدا أنه حلقةٌ في الطريق إلى «السلام بالقوة» الذي بدأ يفْرَضَه بـ «مطرقة منتصف الليل» التي حقق بها لتل أبيب «الهدف الأكبر» للحرب مع إيران، بالتدمير المفترض لـ «أمّ المنشآت» النووية في فوردو، وفتَح البابَ أمام طهران، لردّ اختارت أن ينزلق إلى اعتداءٍ صارخ على دولة قطر وسيادتها وأمنها. وفي الوقت الذي كان العالم مأخوذاً بـ «الصدمات» المتوالية التي يفاجئ بها ترامب الجميع، بقراراتٍ في الحرب والسلم يصفها البعض بأنها أقرب الى «الارتجال» ويعتبر البعض الآخر أنها امتدادٌ لسلوك الرئيس الأميركي بـ «الارتحال» في خيارات الحد الأقصى من مقلب إلى آخَر، فإن لبنان «التقط أنفاسَه» التي حبَسها منذ 13 يونيو وهو يعدّ الساعات في انتظار أن تمرّ العاصفة الأعتى في الإقليم من دون أن يُقتاد إليها فـ «يعضّ الأصابع» ندماً. ورغم أن وقفَ النار الذي أعلنه ترامب بعدما حوّل نفسَه من حامل «العصا» كطرفٍ مباشر في الحرب إلى ضارب بـ«مطرقة» التحكيم بين «العدوين اللدودين»، كان أمس في فترة اختبارٍ دقيق لمدى صموده وهو ما تَسَمّرت عواصم الشرق والغرب لرصْده، فإنّ الجانب الخفيّ من سكْب المياه الباردة على «الحريق» الإقليمي الأكثر التهاباً خَطَفَ الاهتمامات عربياً ودولياً كما في لبنان الذي بدا معنياً أكثر من غيره بالتحري عن أرضية إطلاقِ «صافرة النهاية» لعملية «الأسد الصاعد» وكامل الإطار الناظم لِما بعدها وتالياً لمضامين الاتفاق الذي سيكرّس طيَّ صفحة المكاسرة الطاحنة. وإلى جانب عدم وضوح الرؤية حتى الساعة حيال مصير البرنامج النووي الإيراني الذي تؤكد طهران أنه «باقٍ» لأغراض سلمية وصناعية مقابل جزم ترامب بأن «لا تخصيب بعد اليوم ولا معاودة بناء للمنشآت»، راسماً ضمناً معادلة «بقاء النظام في إيران وترويضه لجعله شريكاً تجارياً مقابل التخلي عن النووي»، فإنّ «القِطَع المفقودة» في البازل الذي أفضى إلى إعلان وقف النار تحت عنوان «حان وقت السلام» تشمل أيضاً مصير الجبهات الأخرى خصوصاً لبنان وغزة، وسط أسئلة حول هل ينسحب «لجْمُ» الولايات المتحدة لتل أبيب عن مزيدٍ من الضربات لإيران على «أذرعها» ولا سيما «حزب الله»، وهل اشتملتْ تفاهماتُ «الأحرف الأولى» بالحبر السري بين طهران وواشنطن على أن تتولى الأولى ضبْط وكلائها وردعهم عن أي استهداف لإسرائيل في انتظارِ استئناف مفاوضات الطاولة؟ «السلة الواحدة» وفي حين بدا من المبكر استشرافُ هل سيكون التفاوض «شاملاً» لكل الملفات معاً، النووي والبالستي والأذرع، وهي «السلة الواحدة» التي أصرت عليها تل أبيب من الأصل، وهل يكون ذلك «تعويضاً» لإسرائيل عن عدم مراعاتها في رغبتها بتغيير النظام الإيراني، أم أن الأولوية الأكثر إلحاحاً تبقى لموضوع النووي وتحديد مواقع اليورانيوم المخصّب وهل دُفن كله في أعماق فوردو أم «نجا» قسم منه وإين حُفظ، فإن أوساطاً مطلعة ترى أن ملف «حزب الله» بات يَحكمه واقعياً مَسارٌ أميركي يفترض أن يكتسب مزيداً من الطابع الضاغط في ضوء السلوك «الزاجر» الذي أظهره ترامب حيال إيران وملفاتها. ومن هنا يسود اقتناعٌ بأن لبنان سيخطئ في حال مضى في سياسة إبطاء قضية سحب سلاح «حزب الله» وربطها مجدداً بمآلات ما بعد حرب الـ 12 يوماً، خصوصاً أن الموفد الأميركي الى سوريا توم باراك الذي سيعود إلى بيروت بعد أقل من 3 أسابيع سيحلّ عليها هذه المرة على وهج خلاصات المطاحنة الإسرائيلية - الإيرانية والانخراط «الجِراحي» لأميركا فيها. ولم يكن عابراً أن تتقاطع المعطيات عند أن باراك نبّه المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم الأسبوع الماضي، من أي مماطلة في ملف «حزب الله» ومن اختبار صبر ترامب، وسط تقارير عن أن هؤلاء ينكبّون على مناقشة المقترح الذي قدّمه إليهم لصوغ جواب موحّد عليه، وأن لبنان يميل إلى السير يمنطق «الخطوة مقابل خطوة» بمعنى أن تبدأ إسرائيل بالانسحاب من التلال الخمس التي مازالت تحتلها وتتعهد بوقف اعتداءاتها في مقابل أن تلاقي بيروت ذلك بتفعيل تنفيذ تعهُّدها بسحب سلاح الحزب وربما بموجب جدول زمني أو تحت سقف قرار في مجلس الوزراء. لقاء الدوحة ومن الدوحة التي أجرى فيها محادثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام «أن هناك مساراً نعمل عليه، وهو بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية كما نص عليه اتفاق الطائف، ولكن الأساس يبقى أن لا استقرار حقيقياً يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلّها، والمعروفة بالنقاط الخمس. وكما في كل اتصالاتي السابقة مع دولة الرئيس، طلبْنا مجدداً دعمه، إلى جانب أطراف المجتمع الدولي». وأكد سلام، الذي رافقه وفد وزاري، بعد اللقاء مع أمير قطر «تضامن لبنان مع دولة قطر وإدانته الشديدة للهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية والذي يعتبر انتهاكا صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة»، مشدداً على «رفض لبنان القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة». وعبّر عن «بالغ الشكر والتقدير لأمير البلاد ولدولة قطر حكومة وشعباً على مواقفها الداعمة للبنان ومساعدته خلال المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة». الدعم المتواصل للبنان بدوره، شكر الشيخ تميم، لسلام «ما عبّر عنه من تضامن ومشاعر ودية تجاه دولة قطر وشعبها»، مؤكداً «دعم قطر المتواصل للبنان وشعبه الشقيق نحو تحقيق السلام والتنمية والازدهار». وعبّر الجانبان عن «ترحيبهما بوقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع التأكيد على أهمية أن ينعكس هذا التطور إيجاباً على استقرار لبنان وفلسطين ودول الخليج خصوصاً بعد الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر والذي أدانه الرئيس سلام بشدة معرباً عن تضامنه الكامل مع قطر دولة شعباً». وبحسب المكتب الإعلامي لسلام، فقد «تم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون خصوصاً في مجال الطاقة من خلال خطوات تنفيذية على المديين القريب والمتوسط، وأيضاً في مجالات الأشغال العامة والنقل، والتنمية الإدارية والثقافة. كما جرى التطرق إلى مواصلة تقديم الدعم للجيش اللبناني، وضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، والتأكيد على المطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة وإعادة الإعمار، وبسط الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، بالإضافة إلى مواصلة العمل في خطة الإصلاح وإقرارها». وفي مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء القطري، أكد سلام «اننا سعداء بأن الجهود التي قامت بها قطر أدت الى وقف العمليات العسكرية ونأمل طي هذه الصفحة وان تسمح بإعادة العمل الديبلوماسي، ونحن نسعى إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية، وكانت هذه المناسبة فرصة لتجديد هذا الموقف العربي الجماعي والتذكير به». وحول «حزب الله» قال سلام «نحن والحمدلله، تمكنا بالتعاون جميعاً في لبنان في الأسبوعين الأخيرين من منع جر لبنان الى حرب جديدة وزجه بأي شكل من الاشكال في النزاع الإقليمي الذي كان دائراً،واليوم بعدما توقفت العمليات العسكرية، فنحن نتطلع الى صفحة جديدة من العمل الدبلوماسي مثلما عبر عنه دولة الرئيس». وكان رئيس الوزراء شكر «ملك مملكة البحرين الشقيقة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على اتصالهما الهاتفي عند وصوله إلى المنامة بشكل طارئ مساء الاثنين، نتيجة الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر الشقيقة، فثمّن لهما حسن الاستقبال والضيافة والاهتمام المميز الذي حظي به مع الوفد المرافق». وأعرب سلام عن«وقوف لبنان بحزم إلى جانب البحرين ودول الخليج العربي كافة في وجه أي اعتداء على أمنها وسيادتها واستقرارها». في موازاة ذلك، شنّت إسرائيل غارة عن على سيارة في بلدة كفردجال قضاء النبطية أدت إلى سقوط ثلاثة ضحايا.


الميادين
منذ 30 دقائق
- الميادين
"الغارديان": ترامب غير مهتم بالاستماع إلى الاستخبارات بشأن النووي الإيراني
صحيفة "الغارديان" البريطانية تنشر مقالاً تناولت فيه الخلفية الاستخبارية للضربات التي أمر بها ترامب ضد إيران. وذكر المقال أنّ واشنطن لم تستند إلى معلومات استخبارية جديدة، بل جاءت الضربات رغم ثبات موقف أجهزة الاستخبارات الأميركية على مدى عقدين من الزمن، بأن إيران لم تُصنّع قنبلة نووية منذ أن علّقت برنامجها التسلحي عام 2003. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف: عندما أمر دونالد ترامب الجيش الأميركي بقصف المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، كان النقاش بين مسؤولي الاستخبارات والخبراء الخارجيين وصناع السياسات حول وضع البرنامج النووي لطهران مجمداً إلى حد كبير في مكانه لمدة تقرب من عشرين عاماً. لقد أدى هذا النقاش المطول مراراً وتكراراً إلى وضع مجتمع الاستخبارات الأميركي في خلاف مع "إسرائيل". على مدى عقدين تقريباً، خلصت وكالات الاستخبارات الأميركية إلى أنه رغم امتلاك إيران برنامجاً لتخصيب اليورانيوم، فإنها لم تُصنّع أي قنابل ذرية قط. وقد شكّل هذا التقييم جوهر تقاريرها الاستخبارية عن إيران منذ عام 2007 على الأقل. وقد أدّى هذا إلى نقاشات متواصلة على مر السنين حول أهمية برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني مقارنةً بـ"التسليح" أو صنع القنابل. لطالما أكدت "إسرائيل" أنّ الجدل الدائر حول التخصيب مقابل التسلح ليس ذا أهمية، لأن إيران قادرة على صنع قنبلة نووية بسرعة نسبية. لكن إيران علّقت برنامجها التسلحي عام 2003، ولم تُحاول صنع قنبلة نووية منذ ذلك الحين؛ فمن الواضح منذ عقود أنّ النظام الإيراني أدرك أنّ مصالحه تتحقق أكثر بالاستمرار في تهديد امتلاك سلاح نووي بدلًا من امتلاكه فعلياً. في العراق، أدّت التقارير الكاذبة إلى أكبر كارثة لأجهزة الاستخبارات، وكانت قد أفادت التقارير الاستخبارية بأنّ صدام حسين يمتلك برنامجاً لأسلحة الدمار الشامل، وهي معلومات استخبارية معيبة ساعدت إدارة جورج دبليو بوش في تبرير غزو العراق عام 2003. في الماضي، كانت تقييمات أجهزة الاستخبارات الأميركية لحالة البرنامج النووي الإيراني، التي وُضعت في أعقاب إخفاقاتها في قضية أسلحة الدمار الشامل العراقية، بمنزلة رادعٍ لتصرفات الرؤساء المتعاقبين، من بوش إلى أوباما وبايدن. وقد واجه جميعهم ضغوطاً من "إسرائيل" لاتخاذ إجراءات ضد إيران، أو على الأقل للسماح لـ "إسرائيل" بقصفها. 24 حزيران 10:29 23 حزيران 14:20 الفرق اليوم ليس أنّ التقارير الاستخبارية تغيرت بشكل كبير. يبدو أنّ ترامب أصبح الآن أكثر استعداداً للإنصات لـ "إسرائيل" من أسلافه، كما أنه يُبدي شكوكاً عميقة تجاه وكالة الاستخبارات المركزية. وبإقالته العديد من موظفي مجلس الأمن القومي، وشنّه حملة تطهير أيديولوجي في بقية دوائر الأمن القومي منذ عودته إلى منصبه، أوضح ترامب أنه غير مهتم بالإنصات لخبراء شؤون إيران والشرق الأوسط. وقد أكد ترامب تشككه في هؤلاء الخبراء عندما صرح مؤخراً للصحفيين بأنه "لا يُبالي" بآخر تقييم لأجهزة الاستخبارات الأميركية بأن إيران لم تُصنّع قنبلة نووية بعد. في غياب أي دليل على أنّ إيران كانت في الواقع "تسلح" نووياً، انحدرت الحجج حول البرنامج النووي الإيراني على مدى العقدين الماضيين إلى سلسلة من النزاعات حول أهمية كل تغيير في برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني. اشتعل هذا الجدل لأول مرة في عناوين الصحف عام 2007، في وقت كانت إدارة بوش - الغارقة بالفعل في حروب في كل من العراق وأفغانستان - تدرس قصف إيران لوقف برنامجها النووي. في خضم هذا النقاش، نُشرت النتائج الرئيسية لتقدير الاستخبارات الوطنية لعام 2007 بشأن البرنامج النووي الإيراني. وجد تقرير تقدير الاستخبارات أنّ إيران أوقفت برنامجها للأسلحة النووية عام 2003 ولم تصنع قنبلة أبداً. وبينما وجد أنّ إيران لا تزال قادرة على تطوير قنبلة بحلول عام 2010، فقد قرر أنّ دورة الوقود النووي التجارية الخاصة بها - برنامج التخصيب - لم تكن جزءاً من برنامج أسلحة نووية مستمر. في عام 2011، نُشرت نتائج تقرير استخباري وطني آخر، ما غيّر تقييم أجهزة الاستخبارات قليلاً. أشار التقرير إلى أنّ برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني يُحتمل أن يكون قيد التطوير، ويمكن استخدامه في نهاية المطاف لإنتاج يورانيوم صالح للاستخدام في صنع الأسلحة. لكن التقرير وجد أيضاً أنّ إيران لم تُحاول بعدُ صنع قنبلة نووية. وقد خالف تقرير عام 2011 تقرير عام 2007 بعدم التمييز بين تخصيب اليورانيوم الإيراني لأغراض محلية والعمل المحتمل على صنع أسلحة نووية. ومع ذلك، وجد التقرير الجديد عدم وجود أدلة كافية تُثبت أن إيران قد اتخذت قراراً باستئناف برنامجها النووي العسكري وبناء قنبلة. اليوم، لا يزال مجتمع الاستخبارات الأميركي على حاله تقريباً: لدى إيران برنامج تخصيب، لكنها لم تُصنّع قنبلة نووية. أدلت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، بشهادتها أمام الكونغرس في آذار/مارس، قائلةً إنه بينما بلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب أعلى مستوياته، فإن مجتمع الاستخبارات "لا يزال يُقيّم أن إيران لا تُصنّع سلاحاً نووياً، وأن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية خامنئي لم يُصرّح ببرنامج الأسلحة النووية الذي علقه عام 2003". وبعد أن أمر ترامب بقصف إيران، سارعت غابارد للدفاع عن أفعاله، على الرغم من عدم حدوث أي تغيير في تقييمات وكالات الاستخبارات. وبينما تستمر "إسرائيل" والصقور اليوم في الإصرار على أنّ إيران قادرة على بناء قنبلة نووية بسرعة، فإن مجتمع الاستخبارات الأميركي ظل لفترة طويلة يزعم أنه قادر على اكتشاف هذه الجهود في مراحلها الأولى، قبل وقت طويل من نجاحها. بعد الضربة التي وقعت نهاية الأسبوع، ركز الديمقراطيون في الكونغرس على حقيقة أنه لم تكن هناك معلومات استخبارية جديدة لتبرير تصرف ترامب، ولا معلومات استخبارية جديدة تُظهر تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة. وقال السيناتور مارك وارنر، وهو ديمقراطي من ولاية فرجينيا وأبرز الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، إنّ ترامب قصف إيران "من دون مراعاة للاستنتاجات المتسقة لمجتمع الاستخبارات". نقلته إلى العربية: بتول دياب.


النهار
منذ 30 دقائق
- النهار
واشنطن تنتقد تقريراً حول فوردو... ويتكوف: لن نسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم
في رد أولي على التقرير الذي نشرته "سي أن أن" بشأن احتمال عدم نجاح القنابل الاميركية باختراق وتدمير منشأة فوردو النووية، أكد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أنه "سيكون من شبه المستحيل على إيران إحياء برنامجها النووي والأمر سيستغرق سنوات". وقال: "لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في الاتفاق الذي نسعى إليه مع إيران. لقد أكد ترامب بوضوح تام أنه يرغب برؤية اتفاق سلام شامل مع إيران يتجاوز وقف إطلاق النار". وأبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكونغرس هذا الأسبوع بأن المواقع الإيرانية التي قصفتها الولايات المتحدة تضم "برنامجا لتطوير الأسلحة النووية"، وذلك رغم أن وكالات المخابرات الأميركية قالت إنه لا وجود لمثل هذا البرنامج. وأثار ما قاله ترامب تساؤلات حول ما إذا كانت أجهزة المخابرات الأميركية دعمت قراره بشن ضربات على إيران يوم الأحد. جاء تأكيد الرئيس الجمهوري لذلك في رسالة تحمل تاريخ الاثنين إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وهو حليف رئيسي له، وتم نشرها على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض. وجاء في أحدث تقييم أميركي، والذي قدمته مديرة المخابرات الوطنية تولسي جابارد إلى الكونغرس في آذار/مارس، أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لم يأمر باستئناف جهود الأسلحة النووية التي توقفت في عام 2003. وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية. وأثار ترامب الشكوك لأول مرة حول معلومات المخابرات بشأن البرنامج النووي الإيراني الأسبوع الماضي، عندما رفض التقييم الذي قدمته جابارد للكونغرس. وقال ترامب للصحافيين "لا يهمني ما قالته. أعتقد أنهم كانوا قريبين للغاية" من امتلاك سلاح نووي. وفي يوم الجمعة، نفت جابارد نفسها التقارير الإعلامية بشأن شهادتها، وقالت على إكس إن معلومات المخابرات الأميركية تظهر أن إيران قادرة على صنع سلاح نووي "في غضون أسابيع إلى أشهر" إذا أرادت. ويقيس الخبراء نجاح القنابل "الخارقة للتحصينات" التي أسقطتها الولايات المتحدة على المواقع النووية الإيرانية بأنه "حتى لو تم نقل بعض المواد قبل الهجوم، فإن قدرة إيران على السباق نحو القنبلة قد ضعفت بشكل كبير". وفي حين أكد الرئيس دونالد ترامب أن الضربة العسكرية التي شنها الجيش في نهاية الأسبوع ضد إيران "قضت بشكل كامل وكلي" على قدراتها على صنع الأسلحة النووية، لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كانت القنابل "الخارقة للتحصينات" المستخدمة لمهاجمة مواقع التخصيب الرئيسية في إيران كافية لمنع الدولة المارقة من تطوير قنبلة نووية. ويوضح تقرير صدر الأسبوع الماضي عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) أن القنابل الخاصة "الخارقة للتحصينات" التي استخدمتها الولايات المتحدة في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي يتحدث عنها الجميع، والمعروفة باسم GBU-57 Massive Ordnance Penetrators، أو MOPs، قد لا تكون قادرة على تدمير المنشأة النووية الإيرانية في فوردو بالكامل. ويعتبر فوردو، الذي قال ترامب إنه "اختفى" بعد الضربة، عنصرا أساسيا في قدرات إيران على صنع الأسلحة النووية. وفي الوقت نفسه، نقل خبير صور الأقمار الصناعية لرويترز أن تأكيد الدمار تحت الأرض لا يمكن تحديده من خلال الصور وحدها، لأن مئات أجهزة الطرد المركزي بالمنشأة مدفونة على عمق كبير للغاية بحيث لا يمكن تحديدها بدقة.