
اكتشاف علاج يواجه سلالات «السيلان» غير القابلة للعلاج
اكتشاف مهم في عالم الطب، بعدما وجد العلماء علاجاً جديداً، لمرض السيلان، وسط مخاوف من انتشار سلالات «غير قابلة للعلاج» من هذا المرض المنقول جنسياً.
ومرض السيلان (Gonorrhea) يعرف بأنه من الأمراض المنقولة جنسياً الناتجة عن عدوى بكتيرية، تسببها بكتيريا «النيسيريا البنية» (Neisseria gonorrhoeae). وتشمل الأعراض الشائعة عند الرجال إفرازات قيحية من القضيب وألم أثناء التبول، بينما قد لا تظهر أعراض واضحة عند النساء أو تظهر بشكل خفيف مثل زيادة الإفرازات أو الألم البولي.
وإذا ترك من دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطِرة مثل التهاب الحوض والعقم عند النساء، وانسداد القنوات المنوية عند الرجال، كما قد ينتشر إلى الدم والمفاصل مسبباً عدوى جهازية تهدد الحياة. وتزداد خطورته مع ظهور سلالات مقاومة لمضادات الحيوية، ما يجعل العلاج أكثر صعوبة.
وتوصل العلماء إلى أن «جيبوتيداسين» (Gepotidacin) - وهو مضاد حيوي يستخدم حالياً لعلاج التهابات المسالك البولية - يمكنه أيضاً علاج مرض السيلان. وهذا الاكتشاف يأتي بعد أن حذر الخبراء الشهر الماضي من أن مرض السيلان قد يصبح «غير قابل للعلاج» مع استمرار ارتفاع حالات العدوى المقاومة لمضادات الحيوية، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» عن «الإندبندنت».
وقارنت الدراسة التي نشرتها مجلة The Lancet، علاج 622 مريضاً بالسيلان باستخدام المضاد الحيوي الحالي القياسي الذي يعطى بالحقن «سيفترياكسون (ceftriaxone)، مقابل علاج جديد باستخدام حبوب مضاد الحيوية الفموي «جيبوتيداسين».
ووجد العلماء أن الحبوب الجديدة كانت بنفس فاعلية العلاج القياسي الحالي، كما اكتشفوا أنها فعالة ضد سلالات بكتيريا «النيسيريا البنية» المسببة للسيلان والتي تقاوم مضادات الحيوية الحالية.
وحذرت افتتاحية نشرت مع الدراسة من أن الأهداف العالمية لخفض عدد حالات السيلان الجديدة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاماً، من 82.3 مليون سنوياً في 2020 إلى 8.23 مليون سنوياً بحلول 2030 قد لا تتحقق بسبب السلالات المقاومة.
وأجريت الدراسة بواسطة فريق من مستشفيات جامعة برمنغهام، و«ليدز للرعاية الصحية»، وجامعة إيموري، ومركز لويزيانا للعلوم الصحية، وكلية سيدني الطبية، وشركة «غلاكسو سميث كلاين» المصنعة للدواء.
وأشار الفريق إلى أن السلالات المقاومة منتشرة في عدة دول آسيوية، كما تم اكتشافها بشكل متزايد في أوروبا.
وقال العلماء: «زادت حالات السيلان المقاوم للعقاقير بسرعة في السنوات الأخيرة، ما قلل من خيارات العلاج. وهناك حاجة ماسة إلى علاجات جديدة، حيث لم يتم تطوير مضادات حيوية جديدة للسيلان منذ التسعينات».
لكن العلماء أكدوا ضرورة التعامل بحذر مع النتائج التي توصلوا إليها، حيث كان 74% من المشاركين رجالاً بيض، ما يستدعي مزيداً من البحث حول تأثير الدواء على النساء والمراهقين والأعراق الأخرى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 4 أيام
- الاتحاد
شراكة استراتيجية لـ«جي 42» لإطلاق منصة عالمية للرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي
أبوظبي (الاتحاد) أعلنت كلٌ من Oracle Health و«كليفلاند كلينك» و«جي 42» عن إبرام شراكة استراتيجية لتطوير منصة متقدمة للرعاية الصحية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وذلك في خطوةٍ تهدف إلى تحسين رعاية المرضى وإدارة الصحة العامة من خلال تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات البيانات على مستوى الدولة والتطبيقات السريرية الذكية، لتأسيس نماذج رعاية آمنة وقابلة للتطوير وسهلة الوصول، مما يؤثر إيجاباً على صحة الأفراد ومعدّل أعمارهم. وستُشكّل المنصة حجر الأساس لمركز رعاية صحية قائمٍ على الذكاء الاصطناعي، من خلال دمج البنية التحتية السحابية من Oracle، ومنصتها لبيانات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها الصحية، مع الخبرة السريرية العالمية لمؤسسة «كليفلاند كلينك»، إلى جانب قدرات مجموعة «جي 42» في البنية التحتية السيادية للذكاء الاصطناعي، وتكامل البيانات الصحية ونماذج الذكاء الاصطناعي السريرية المتقدمة. وقد صُمّمت هذه المنصة لتلبية الاحتياجات المتغيرة للسكان حول العالم، بدءاً من الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات، حيث ستقدّم حلولاً صحية ذكية وآمنة وقابلة للتوسّع، تُسهم في تحسين نتائج المرضى الصحية. ستعتمد أنظمة الرعاية الصحية المدعّمة بالكامل بالذكاء الاصطناعي على التحليل المستمر والفوري لبيانات السكان والصحة العامة، ما يُزوّد الممارسين بمعلومات سريرية دقيقة في نقاط الرعاية. كما سيحصل الأطباء ومسؤولو الصحة العامة على رؤى أعمق حول صحة المرضى والعوامل، التي قد تُسهم في تطوّر الأمراض وضعف النتائج السريرية. وستمكّن المنصة المؤسسات الصحية من تحسين جودة الرعاية، وخفض التكاليف في الوقت ذاته، من خلال تزويد المسؤولين التنفيذيين، سواء في الجوانب السريرية أو التشغيلية، بالبيانات والتحليلات والقدرات التنبؤية الضرورية لتعزيز النتائج الصحية والمالية معاً. في الوقت ذاته، يُسهم هذا التعاون في إطلاق حقبة جديدة من الابتكار في علوم الحياة من خلال إزالة الحواجز الفاصلة بين البحث السريري والرعاية السريرية. حيث سيتمكن مقدمو الرعاية الصحية من تحديد المرضى المؤهلين للتجارب السريرية بسهولة أكبر، وتسجيلهم في الدراسات المناسبة في نقاط الرعاية. كما سيتمكن الباحثون من الوصول إلى بيانات ثمينة تُمكّنهم من رصد فرص التدخل العلاجي، ومتابعة أداء وآثار العلاجات الحالية والجديدة عن كثب، للحد من المخاطر وتعزيز سلامة المرضى وتسريع وصول العلاجات المنقذة للحياة إلى السوق. وتهدف المنصة لتوفير بنية تحتية للرعاية الصحية القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترتكز إلى خصوصية البيانات وجودة الرعاية السريرية والكفاءة التشغيلية، وإرساء نموذج رعاية صحية قابل للتوسع وفعّال من حيث التكلفة. بهذه المناسبة، قال لاري إليسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لشركة Oracle: «إن التحديات المترتبة على شيخوخة السكان وارتفاع تكاليف وتعقيد أنظمة الرعاية الصحية، تفرض علينا إعادة ابتكار شاملة لأسلوب تقديم الرعاية. تُمكّننا منصة Oracle لبيانات الذكاء الاصطناعي إلى جانب تطبيقاتها السريرية المتقدمة من فهم أعمق للأمراض وصحة السكان بطرق تُسرّع التقدم العلمي وتُخفض تكاليف الرعاية وترتقي بجودة الخدمات الصحية». من جانبه، قال الدكتور توم ميهاجليويتش، الرئيس التنفيذي، رئيس كليفلاند كلينك، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مورتون إل مندل: «يُشكّل هذا المشروع خطوةً نوعيةً في مساعينا المشتركة لإعادة تعريف أساليب تقديم الرعاية الصحيّة». بدوره، قال بينج شياو الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42»: «إن أعظم فرصنا لإعادة تعريف مستقبل الرعاية الصحية تكمن عند تقاطع العلم المنقذ للحياة والتكنولوجيا التحويلية. ويُجسّد هذا التعاون بين «كليفلاند كلينك»، وOracle Health، و«جي 42» قوة التعاون التكنولوجي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية».


البوابة
منذ 5 أيام
- البوابة
تعرف على أهم التطعيمات الوقائية المهمة لصحة وسلامة الحجاج
أيام ويبدأ موسم الحج وهناك تطعيمات مهمة وضرورية قبل السفر لأداء الحج لضمان الإجراءات الوقائية لصحة الحجاج ووقف انتشار الأمراض المعدية. أهم التطعيمات الآمنة لسلامة الحجاج ووقف انتشار الأمراض المعدية ووفقا لوزارة الصحة، هناك لقاحات مثل تطعيم الالتهاب السحائي وشهادة موثقة وسارية المفعول تؤكد تطعيم الحاج بجرعة واحدة من اللقاح الرباعي ACYW135 ضد فيروس الالتهاب السحائي، ويتم تناول التطعيم قبل الذهاب للحج بمدة لا تقل عن 10 أيام، ويتم استلام الشهادة من كل مكاتب التطعيم الدولية بكافة المحافظات. ويقدم الدكتور محمد عز العرب استشاري الباطنة والكبد، أهم التطعيمات الوقائية المهمة لصحة وسلامة الحاج: أولا: التطعيمات الوقائية 1. تطعيم الالتهاب السحائي الرباعي: النوع: لقاح ضد Neisseria meningitidis (A, C, W, ) الشروط: إلزامي لكافة الحجاج . المدة: استخدامه فى مدة لا تقل عن 10 أيام. أهميتها: منع ظهور وانتشار المرض، وهو مرض يمكن أن ينتشر سريعا في الأعداد الكبيرة والازدحام مثل الحج. 2. تطعيم الأنفلونزا الموسمية: النوع: لقاح ضد فيروسات الأنفلونزا المنتشرة في الموسم. الشرط: ضروري لكبار السن، مرضى الأمراض المزمنة، والنساء الحوامل. الأهمية: يخفض من خطر الإصابة بالأنفلونزا وانتشارها إلى الآخرين، خاصة مع الزحام والجهد البدني. ثانيا: تطعيمات مؤكد تناولها "حسب الحالة الصحية أو البلد القادم منها الحاج" . 3. تطعيم شلل الأطفال: الشرط: إلزامي للحجاج القادمين من دول تنتشر فيها شلل الأطفال. الأهمية: للوقاية من تفشي المرض، خاصة مع وفود الحجاج من دول مختلفة. 4. تطعيم الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR): الأهمية: لأول مرة، للوقاية من الأمراض الفيروسية المعدية، خاصة مع التزامات أو التقارب. 5. تطعيم التيفوئيد والكبد الوبائي A و B: موصى به: خاصة لأول مرة أو مرضي الضعف المناعي. الأهمية: للوقاية من أمراض تنتشر عن طريق الغذاء أو الدم. وأكد عز العرب استشاري الباطنة، على ضرورة قيام الحاج بالحصول على التطعيمات في مركز صحي معتمد، والحصول على شهادة تطعيم دولية، ولذا عليك البدء في تجهيز التطعيمات قبل السفر بوقت كافٍ من "3 إلى 4 أسابيع"، واستشِر طبيبك إذا كنت تعاني من أعراض أو مرض مزمن وتتعاطى أدوية تثبط المناعة.


الإمارات اليوم
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
«صحة أبوظبي» تطلق ميثاق الحياة المديدة والطب الدقيق
شهد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة إطلاق «ميثاق الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق»، بما يمثل مبادرة تاريخية طموحة هي الأولى من نوعها تسهم في الارتقاء بسبل تقديم الرعاية الصحية، وإجراء بحوثها حول العالم. ويعد هذا الميثاق ثمرة تعاون مجموعة من أبرز المؤسسات الصحية والأكاديمية الدولية ورواد القطاع حول العالم، ويؤسس مبادئ محددة لتطوير الطب الدقيق وعلوم الحياة الصحية المديدة. وقال رئيس دائرة الصحة بأبوظبي، منصور إبراهيم المنصوري: «نعتز بإطلاق ميثاق الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق، إيماناً منا بضرورة توحيد قادة القطاع الصحي حول العالم، لتعزيز قدرتنا على الاستفادة من التقنيات الناشئة بأسلوب مسؤول، وإطلاق قدرات الطب الدقيق ووضعها في متناول الجميع لينعم سكان العالم بالصحة والعافية، بما يقود لتأسيس مجتمعات صحيحة ومعافاة يمكن لأفرادها دعم النمو والازدهار الاقتصادي العالمي. وانطلاقاً من إدراكنا أهمية الصحة وأثرها العالمي الواسع، نبذل كل جهد ممكن لتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين مختلف الأطراف المعنية بالقطاع الصحي، للخروج بحلول فعالة تعود بنتائج ملموسة على المدى الطويل». وتم تطوير هذا الميثاق بالتعاون مع خبراء عالميين بهدف تعزيز تبني الرعاية الشخصية، ودعم البحوث التي تدعم الحياة الصحية المديدة. ويسلط الضوء أيضاً على الحاجة الماسة إلى تقليص عدد السنوات التي يقضيها الشخص عند تقدمه في السن وهو يعاني الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، والبالغة حالياً نحو 10 سنوات حول العالم. ويحدد «ميثاق الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق» التزامات طموحة لتطوير علوم الحياة الصحية المديدة، وإجراءات التشخيص المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والخيارات العلاجية الشخصية، ويستند إلى ستة محاور هي: تطوير البحوث والابتكار، وتحسين التعاون وتبادل المعارف، والاستثمار في التعليم وتطوير كوادر العمل، وتعزيز السياسات واللوائح الداعمة، وتبني المبادئ الأخلاقية والممارسات المسؤولة، والتفاعل مع الجمهور حول بحوث الحياة الصحية المديدة وآثارها على الصحة والمجتمع. وبقيادة دائرة الصحة في أبوظبي، أبدت عدد من الجهات التزامها الرسمي بهذا الإعلان عبر التوقيع على مبادئه، وهي M42، ومدينة مصدر، وبيور هيلث، وإليومينا، وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة بنسلفانيا، وشركة الدار، ومستشفى الأطفال الوطني، وبرجيل، ومستشفى الأطفال في فيلادلفيا، ومجموعة و«معهد الحياة الصحية» في أبوظبي. كما يعكس هذا الميثاق التزام أبوظبي المستمر بصياغة مستقبل القطاع الصحي عبر تعزيز تبادل المعارف والاستثمار في البحوث والاعتماد على التقنيات الناشئة. ومن خلال استقطاب الخبراء العالميين والمؤسسات الدولية، تعمل دائرة الصحة في أبوظبي على تأسيس مرحلة جديدة للطب الدقيق، تركز على الرعاية الشخصية والوقائية، وتحسن جودة حياة سكان العالم.