logo
تحليل : هل تنجح واشنطن في فك لغز المنظومة الأمنية للحوثيين؟

تحليل : هل تنجح واشنطن في فك لغز المنظومة الأمنية للحوثيين؟

اليمن الآن٢٨-٠٣-٢٠٢٥

تحليل : هل تنجح واشنطن في فك لغز المنظومة الأمنية للحوثيين؟
المجهر - مركز اليمن والخليج للدراسات
السبت 29/مارس/2025
-
الساعة:
12:10 ص
اعتبر تحليل حديث لمركز اليمن والخليج للدراسات أن الولايات المتحدة تواجه تحديًا غير مسبوق في محاولاتها لاختراق المنظومة الأمنية للحوثيين، متسائلا عما إذا كانت واشنطن تمتلك القدرات الاستخباراتية والعسكرية المطلوبة لاستهداف القيادات الحوثية بدقة وفعالية.
وأضاف المركز أن التاريخ الاستخباراتي الأمريكي مليء بالإنجازات المتمثلة في "اصطياد قادة الإرهاب"، بدءاً من أسامة بن لادن وصولاً إلى أبو بكر البغدادي، ومن ناصر الوحيشي إلى قاسم سليماني.
لكنه قال بأن الحوثيين يمثلون معضلة استراتيجية خاصة، حيث يتمتعون بقدرة فريدة على التمويه والمناورة، مما يجعل من الصعب إلحاق الهزيمة بقياداتهم رغم عشر سنوات من الحرب الجوية.
وبحسب التحليل فقد طوّر الحوثيون على مدار العقدين الأخيرين، منظومة أمنية معقدة، تجمع بين الأساليب التقليدية والتقنيات الحديثة، مكونة من طبقات حماية متعددة، ما يجعلها أكثر قوة من أي وقت مضى.
ومن خلال ذلك، نجحت الجماعة المدعومة من إيران في التحول من ميليشيا سرية إلى كيان شبه دولتي يمتلك شبكة أذرع استخباراتية وأمنية متطورة، قادرة على إفشال أي محاولات لاختراقها.
ومع استمرار الضربات الأمريكية على مواقع الحوثيين، يبقى السؤال الحاسم: هل نجحت واشنطن في تطوير استراتيجية فعالة لتفكيك المنظومة الأمنية للحوثيين، أم أن هذه الجماعة ستثبت مجدداً قدرتها على الصمود والتكيف كما فعلت في السنوات الماضية؟
المنظومة الأمنية
تمثل المنظومة الأمنية الحوثية حالة فريدة من نوعها، تستحق الدراسة الدقيقة، في وقت تنهار فيه أنظمة الأمن لجماعات إرهابية أخرى مثل القاعدة وداعش أمام تقنيات الحرب الحديثة.
وقد تمكن الحوثيون من بناء نظام حماية متطور يدمج بين البدائية والتقنيات المتطورة، وتدعمها تحصينات جغرافية ومساعدات إيرانية.
في شمال اليمن، وتحديداً في صعدة وعمران وحجة، تتحول الجبال الوعرة إلى حصون طبيعية توفر للحوثيين ملاذات آمنة، حيث أن شبكة من الأنفاق والملاجئ المتطورة تجعل من الصعب على الاستخبارات الحديثة رصد تحركاتهم.
وتشير التقارير إلى وجود أكثر من 500 موقع تحت الأرض، مع أنفاق تمتد لمئات الكيلومترات، مما يضع تحدياً هائلًا أمام أي عمليات استخباراتية.
الاتصالات والتجسس
استغل الحوثيون هيمنتهم على بنية الاتصالات في اليمن، حيث تمكنوا من التحكم الكامل في شبكة "تليمن" للهاتف المحمول. استفادوا من الدعم الإيراني لتطوير أنظمة اتصال مشفرة جعلت من الصعب اختراق شبكاتهم.
كما أن الجهود الاستخباراتية تتعرض لعرقلة شديدة بسبب هذه الأنظمة المتقدمة، التي تشمل استخدام أنظمة التشفير مثل "فاتم" التي توازي أنظمة حزب الله.
وفي مجال مكافحة التجسس؛ طور الحوثيون واحدة من أكثر أنظمة المكافحة قسوة في المنطقة، مع محاكمات سريعة وإعدامات لمن يشتبه بتعاونهم مع الأعداء.
كما تمثل شبكة من المخبرين المنتشرة في القرى والمديريات في محاصرة أي محاولة اختراق، بالإضافة إلى ذلك، أنشأت جماعة الحوثيين وحدات متخصصة لمراقبة المكالمات والرسائل.
سيناريوهات محتملة
منذ بدء الحملة العسكرية ضد الحوثيين، نفذ التحالف العربي والولايات المتحدة آلاف الضربات الجوية. إلا أن النتائج كانت محدودة، حيث لم ينجحوا في اختراق المنظومة الأمنية إلا في مناسبات نادرة، مثل استهداف صالح الصماد في 2018.
وتواجه واشنطن تحديات كبيرة في جمع معلومات دقيقة عن القيادات الحوثية، ومنها غياب المصادر البشرية الموثوقة، والتأخر في اتخاذ موقف حازم بعد استهداف الحوثيين للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
في المقابل، قد الضربات الأمريكية في تقليص فعالية القوات الحوثية على المدى القصير، لكنها تبقى بعيدة عن تحقيق أهداف استراتيجية طويلة المدى، مثل القضاء على القيادة الحوثية.
وتظل استهدافات الشخصيات الكبرى، مثل عبد الملك الحوثي، في غاية الصعوبة، نظراً للتحصينات الأمنية وأساليب التمويه المتطورة.
وفي حال فشل الضربات الحالية في إحداث تأثير حاسم، قد تتجه واشنطن إلى التصعيد العسكري، مثل تنفيذ ضربات أكثر دقة وزيادة نطاق الهجمات، وفق التحليل.
إلى ذلك، يرى مركز اليمن والخليج للدراسات أن الحالة الحوثية تشبه لعبة "دمى ماتريوشكا"، حيث يكتشف الأمريكيون في كل مرة طبقة جديدة من التحصين كلما اقتربوا من الهدف.
ورغم التحديات، فإن المؤشرات الحالية تشير إلى أن الطريق إلى رأس عبد الملك الحوثي سيكون أطول وأكثر وعورة مما توقعت واشنطن، رغم مواردها اللامحدودة.
تابع المجهر نت على X
#اليمن
#مركز دراسات
#تحليل
#الضربات الأمريكية
#معلومات استخباراتية
#قطاع الاتصالات
#تجسس
#واشنطن
#منظومة أمنية
#جماعة الحوثي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لتحليل بيانات أجهزة عناصرها .. عصابة الحوثي تستورد أجهزة وانظمة الكترونية حديثة
لتحليل بيانات أجهزة عناصرها .. عصابة الحوثي تستورد أجهزة وانظمة الكترونية حديثة

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

لتحليل بيانات أجهزة عناصرها .. عصابة الحوثي تستورد أجهزة وانظمة الكترونية حديثة

لتحليل بيانات أجهزة عناصرها .. عصابة الحوثي تستورد أجهزة وانظمة الكترونية حديثة كشفت تقارير تقتية مسرَّبة، عن قيام عصابة الحوثي الإيرانية، باستيراد أجهزة وأنظمة إلكترونية حديثة، لتعزيز قدراتها على تحليل البيانات ومراقبة عناصرها وقادتها، الذين تدور حولهم شكوك بالتخابر مع الخارج، تفاديًا لمصير حزب الله اللبناني . وحسب التقارير والمعلومات، فقد سعت العصابة الحوثية لاستيراد معدات متقدمة من الصين وروسيا وبلدان أخرى، لتعزيز قدرتها على مراقبة وتحليل السجلات الالكترونية لأجهزة الجهات والعناصر والأشخاص الذين يتم اعتقالهم او تدور حولهم شكوك التخابر مع ما يطلقون عليه "العدو". وقال الخبير اليمني في أمن المعلومات المهندس فهمي الباحث في تصريح لقناة "العربية الحدث" رصده محرر "المنتصف"، ان ما يتم الحديث حوله بشان استيراد شبكة اتصالات حديثة من قبل الحوثيين لاستبدالها بدلًا عن الموجودة اليهم ليس صحيحًا، هنا نحب ان نوضح بأنهم لم يستوردوا شبكة اتصالات جديدة، بل أجهزة تعزز القدرات الموجودة لديهم. وأشار الباحث، الى ان عصابة الحوثي كانت تفتقر بشكل كبير للأجهزة والأدوات والبرمجيات، والانظمة التي تساعدهم على تحليل الأجهزة الإلكترونية المتواجدة لديهم. ومن تلك الأجهزة التي استوردتها العصابة الحوثية، أجهزة تفريغ البيانات، وهي عبارة عن أجهزة وأنظمة إلكترونية تقوم باستخراج واستخلاص ونسخ البيانات، من الأجهزة المتواجدة لديهم، وهذه الأجهزة اما تكون لاتباعهم الذين قد يكونون محل شك، او لتحليل الأجهزة التي يتم مصادرتها من أطراف او اشخاص معادين لهم، ممن يتم اعتقالهم، وغالبا ما تستخدم هذه الاجهزة في نقاط التفتيش، حيث تقوم تلك الأجهزة باستخراج البيانات وعمل تقرير مفصل، حول طبيعة المعلومات للأجهزة التي تصادرها، مثل سجل الاتصالات والرسائل والازمنة التي جرت فيها وكذلك الصور ، كل الأشياء التي تحويها تقريبًا. وتابع: "الأخطر من ذلك يتم الحصول من خلالها على المواقع الجغرافية وسجلات ال "جي بي اس"، التي قد يكون استخدمها كبحث عما يمكن استخدامه أدلة رقمية يمكنهم من خلالها توجيه تهم للمعتقلين او اتباعهم المشتبه بهم". وأوضح بأن تلك البيانات من الصعوبة الحصول عليها، بدون اجهزة تحليل البيانات. وكانت تقارير نشرت مؤخرًا أفادت بأن عصابة الحوثي سعت لاستبدال شبكة الاتصالات الايرانية التي تستخدمها منذ سنوات خوفًا من أن تلاقي مصير حزب الله اللبناني، وما عرف بعمليات البيجر. يُذكر أن عصابة الحوثي تعيش حالة من الشك والريبة وتبادل الاتهامات بالتجسس بين قادتها، على خلفية دقة الإصابات التي طالت مواقعها السرية من قبل المقاتلات الأمريكية مؤخرًا.

تعرف على القيادي في حـ.ـزب الله اللبناني الذي زود إسـ.ـرائيل بإحداثيات أدت إلى مقـ.ـتل نصـ.ـرالله وقيادات بارزة
تعرف على القيادي في حـ.ـزب الله اللبناني الذي زود إسـ.ـرائيل بإحداثيات أدت إلى مقـ.ـتل نصـ.ـرالله وقيادات بارزة

اليمن الآن

timeمنذ 10 ساعات

  • اليمن الآن

تعرف على القيادي في حـ.ـزب الله اللبناني الذي زود إسـ.ـرائيل بإحداثيات أدت إلى مقـ.ـتل نصـ.ـرالله وقيادات بارزة

كشف موقع "أساس ميديا" اللبناني عن تورط قائد كبير في حزب الله اللبناني، في تزويد الاحتلال الإسرائيلي، بمعلومات أدت إلى اغتيال وتصفية قياداته، بمن فيهم زعيم الحزب حسن نصرالله، وخليفته هاشم صفي الدين. وأوضح الموقع اللبناني، في تقرير له أن التحقيق الداخلي الذي أطلقه حزب الله بعد الاختراق الإسرائيلي غير المسبوق الذي كبّد الجماعة خسائر بشرية فادحة بدءا من تفجيرات البيجر وصولا إلى اغتيال أمينها العام حسن نصرالله وخليفة المتحمل هاشم صفي الدين وأبرز قياداته، بيّن أن مسؤولا كبيرا في الحزب قدّم لإسرائيل كافة المعلومات عن الأمكنة التي تتواجد فيها قيادات الجماعة والمقرات الاحتياطية، كما كشف المصدر نفسه عن اختفاء غامض لعدد من المسؤولين في الجماعة اللبنانية بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي. وأفاد خبير أمني مطلع على هيكلة الحزب المدعوم من إيران أن المسؤول عن وحدة الأمكنة ويدعى الحاج حمزة السبلاني سلّم إسرائيل قاعدة بيانات تتضمن مواقع المنشآت القيادية والعسكرية السرية التي تحتضن الاجتماعات، بحسب "ميدل إيست أونلاين". وبحسب المصدر نفسه فقد بدأ الحزب في إماطة اللثام عن بعض الأطراف التي تقف وراء أكبر اختراق إسرائيلي تعرضت له الجماعة اللبنانية في تاريخها وهو ما أقر به أمينها العام الراحل حسن نصر الله بعد أيام قليلة من تفجيرات البيجر وأجهزة الاتصالات التي أسفرت عن عشرات القتلى وخلفت نحو 3 آلاف مصاب. وكشف التحقيق الداخلي الذي أطلقه الحزب عن تعرض هيكاله لاختراقات وصفها بـ"الهائلة"، مشيرا إلى أنها "أدت إلى انكشاف قياداته ومقاتليه ومنشآت تصنيع وتخزين أنواع معيّنة من الصّواريخ والذّخائر في الجنوب والبقاع والضّاحية الجنوبيّة لبيروت"، وفق المصدر نفسه. وأشار الخبير الأمني إلى أن مسؤول وحدة الاتصالات في حزب الله فرّ إلى إسرائيل بالتزامن مع تصاعد الغارات على لبنان، بينما اختفت مجموعة من القيادات والعناصر في الفترة نفسها ومن بينهم "الحاج حمزة" الذي تبين لاحقا أنه سافر باريس. وتعد وحدة الأمكنة من أكثر الوحدات سرية وتعرف أيضا بوحدة الأماكن ويرأسها محمد علي بحسون ويُكنّى بـ"الحاج عادل" وكان من بين قتلى الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل هاشم صفي الخليفة المحتمل لحسن نصر الله. وتتولى هذه الوحدة مهمة بناء وصيانة المراكز والمكاتب الآمنة لقيادة الحزب والمنشآت الإستراتيجية بما فيها القواعد والمنشآت العسكرية. وتعمل وحدة الأماكن في كنف السرية بشكل يحول دون اطلاع قادة الوحدات الأخرى على الأمكنة التي لا تشمل اختصاصاتهم، من ذلك أن إبراهيم عقيل الذي أسس وقاد وحدة الرضوان وقتلته إسرائيل في غارة في 20 سبتمبر/أيلول الماضي لم تكن له أي دراية بأماكن وحدة النصر. وتضم قائمة المطلعين على هذه المعلومات السرية كلا من الأمين العام الراحل حسن نصر الله ومدير مكتبه وأمين سره توفيق ديب ورئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين والمسؤول عن وحدة الأماكن "الحاج عادل" وعدد محدود من مسؤوليها. وبحسب المصدر نفسه فقد كانت المعلومة محفوظة في خوادم توجد في مقرّ الأمانة العامّة للحزب الذي قصفته إسرائيل في 27 سبتمبر/أيلول في أحد أعنف غاراتها على الضاحية الجنوبية وأسفرت عن مقتل حسن نصر الله وعدد من قيادات الحزب، ما يشير إلى أن إسرائيل كانت على علم مسبق بالاجتماع والمشاركين فيه ومكانه. وكشف موقع "أساس" أن المسؤول في حزب الله محمد سليم وكنيته "أبوعبدو" والذي فر إلى إسرائيل في العام 2010 كان مكلفا بتركيب وصيانة فتحات التهوئة في المراكز والمقرّات القياديّة والعسكريّة، مرجحا أن يكون قد سلم الاستخبارات الإسرائيلية الخرائط التي كانت بحوزته. وسلط التقرير الضوء على الاختراق الإسرائيلي لشبكة الاتصالات الداخلية للحزب، بينما لم تتمكن الجماعة بعد من الكشف عن الطرف الذي يقف وراء هذا الأمر، بينما لم يستبعد أن يكون قد هرب إلى إسرائيل. وكان مسؤول الأمن الوقائي في حزب الله نبيل قاووق قد وجه بتجنب استخدام شبكة الاتصالات إلا للضرورة القصوى بعد التأكد من اختراقها قبل أن تغتاله إسرائيل في غارة استهدفت شقته في الضاحية الجنوبية بعد يومين من مقتل نصر الله وأبرز قيادات الجماعة. وقبل أيام، كشفت مصادر لبنانية، عن تورط منشد في حزب الله، يدعى محمد هادي صالح، في تزويد الاحتلال بمعلومات أدت إلى تصفية قيادات بارزة في الحزب، مقابل 23 ألف دولار.

من القبة (الحديدية) إلى القبة (الذهبية).. ترامب بعيد تشكيل معادلة الردع الأمريكية!
من القبة (الحديدية) إلى القبة (الذهبية).. ترامب بعيد تشكيل معادلة الردع الأمريكية!

اليمن الآن

timeمنذ 20 ساعات

  • اليمن الآن

من القبة (الحديدية) إلى القبة (الذهبية).. ترامب بعيد تشكيل معادلة الردع الأمريكية!

أخبار وتقارير (الأول) وكالات: كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط بناء درع صاروخية تحت مسمى "القبة الذهبية" -بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية- مستوحاة من نظام القبة الحديدية في إسرائيل. وأكد أنها ستوضع في الخدمة في نهاية ولايته الثانية الحالية. وفي حديثه للصحفيين بالبيت الأبيض مساء الثلاثاء، قال ترامب: "خلال الحملة الانتخابية، وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعا صاروخية متطورة جدا"، وأضاف "يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة". وأشار إلى أن الكلفة الإجمالية للمشروع ستبلغ زهاء 175 مليار دولار عند إنجازه بنهاية عام 2029، مضيفا أن ولاية ألاسكا ستكون جزءا كبيرا من البرنامج. وأوضح الرئيس الأميركي أن "كل شيء" في درع الدفاع الصاروخي "القبة الذهبية" التي يخطط لها سيُصنع في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الجنرال مايكل غويتلاين، نائب رئيس سلاح الفضاء، سيقود المشروع. وينظر للمشروع على نطاق واسع على أنه حجر الزاوية في تخطيط ترامب العسكري. وتهدف القبة الذهبية إلى إنشاء شبكة من الأقمار الصناعية لرصد الصواريخ القادمة وتتبعها وربما اعتراضها. وأكد ترامب من المكتب البيضاوي إن القبة الذهبية "ستحمي وطننا"، وأضاف أن كندا قالت إنها تريد أن تكون طرفا في المشروع، لكن لم يتسن بعد الحصول على تعليق من مكتب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بهذا الشأن. ويدشن إعلان اليوم جهود وزارة الدفاع (البنتاغون) لاختبار وشراء الصواريخ والأنظمة وأجهزة الاستشعار والأقمار الصناعية التي ستشكل القبة الذهبية في نهاية المطاف. وكان ترامب وقّع، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، مرسوما لبناء "قبة حديدية أميركية"، تكون -وفق البيت الأبيض- درعا دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة. وسبق أن وجهت روسيا والصين انتقادات لذاك الإعلان الذي رأت فيه موسكو مشروعا "أشبه بحرب النجوم"، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الإستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريغان إبان الحرب الباردة. يشار إلى أن تسمية "القبة الحديدية" تم إطلاقها على واحدة من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي أنشئت لحماية إسرائيل من هجمات صاروخية أو بمسيّرات. وتعتبر القبة الذهبية التي اقترحها ترامب أكثر شمولا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولا منفصلا من الأقمار الصناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها. وفي بادئ الأمر، طوّرت إسرائيل بمفردها "القبة الحديدية" بعد حرب عام 2006 مع حزب الله اللبناني، لتنضم إليها لاحقا الولايات المتحدة التي قدّمت خبراتها في المجال الدفاعي ودعما ماليا بمليارات الدولارات. وكان ترامب أشار بالفعل إلى هذا المشروع خلال حملته الانتخابية، لكن خبراء كثرا يؤكدون أن هذه الأنظمة مصمّمة في الأصل للتصدي لهجمات تشنّ من مسافات قصيرة أو متوسطة، وليست لاعتراض صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب الولايات المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store