logo
المجلس الرئاسي . . إما الحلُّ أو الحلُّ

المجلس الرئاسي . . إما الحلُّ أو الحلُّ

اليمن الآنمنذ 17 ساعات
المقصود بالحل الأول هو وضع نهاية للمشكلات والمعضلات التي أخفق مجلس القيادة الرئاسي إخفاقاَ بيناً وكلياً في معالجتها والخروج بالبلاد التي يحكمها ويتحكم في رقاب أهلها من متاهة العذابات الممنهجة والعارضة التي تسبب بها هذ المجلس في حياتهم، وهذا ما يقر به جميع الفرقاء السياسيين وعلى رأسهم تلك القوى التي يمثلها أعضاء هذا المجلس.
أما الحل الثاني فالمقصود بها اتخاذ القرار الشجاع الذي يفترض أن يقضي بتفكيك وإنهاء هذا المجلس العالة على من يتحكم في مصائرهم ويسومهم سوء العذاب كما يفعل السجان الجلاد العتل مع مسجونيه الضحايا المظلومين.
لقد أكمل مجلس القيادة الرئاسي ثلاث سنوات وقرابة ثلاثة أشهر منذ اختطافه السلطة من الرئيس الشرعي المنتخب من قبل اليمنيين، الفريق عبد ربه منصور هادي، أطال الله بعمره، وقد توقَّع الكثيرون ومنهم كاتب هذا السطور بأن بعض أعضاء المجلس يتمتعون بقدر من الشعور بالمسؤولية وأنهم سيعملون بكل ما أوتوا من قوة للبرهان بأنهم أكثر قدرة من سلفهم على الخروج بالبلد من دائرة الحرائق المتواصلة، ولو من باب إثبات تفوقهم على سلفهم وتبرير تهجم إعلامهم على فخامته، وهم الذين ظلت وسائل إعلامهم وكتابهم يكيلون له الشتائم والاتهامات بالفشل والعجز، والضعف في اللغة العربية، وقال أحد الكتاب المؤتمريين (من أصحاب مؤتمر الرياض) لأول مرة لدينا رئيس يتحدث العربية بفصاحة وبإتقان للقواعد النحوية والبلاغية، وكأن معاناة الشعب الذي يتحكم هؤلاء برقاب أبنائه سببها عدم إتقان رئيسه للغة العربية الفصحى أو كأن الرئيس الجديد سيقضي على الجوع والفقر وانهيار الاقتصاد وتدهور وغياب الخدمات وتفشي الأوبئة بجملة اسمية أو بفاعل مرفوع أو بجار ومجرور أو بقصيدة شعرية، وليس بالحكمة والضمير الحي والشعور بالمسؤولية وبالابتكار السياسي وصناعة المآثر، وكل هذا هو ما يفتقد له معظم القائمين على هذا المجلس البائس.
لكن رهان المراهنين وحماس المتحمسين خابا منذ الأسابيع الأولى عندما تضاعفت في عدن وبقية محافظات الجنوب ساعات انقطاع الكهرباء وتراجع مستوى الخدمات العامة وعلى رأسها الخدمات الطبية والتعليمية والبلدية وخدمات المياه، ومستوى توفير الوقود اللازمة لتحريك كل العمليات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والخدمية وتراجع مستوى توفير رواتب الموظفين والمتقاعدين وتضاعف انهيار قيمة العملة اليمنية مقابل العملات الأجنبية مما ضاعف من مستوى التضخم وجعل القدرة الشرائية للغالبية العظمى من المواطنين تصل إلى أسوأ مستوياتها منذ أن عرف الناس العملات الورقية والمعدنية، وباختصار حينما أثبت مجلس القيادة الرئاسي عجزه المفضوح عن القيام بما تقوم به أية سلطة ولو حديثة النشأة، أما بعد أكثر من ثلاث سنوات فلم يعد هذا المجلس يذكر إلا مقروناً باللعنات والتعويذات وعبارات السخط والتشاؤم وبالسخرية في أحسن الأحوال.
ومع الإقرار بالمواقف المتميزة لبعض أعضاء المجلس ممن ما تزال سجلاتهم خاليةً من ورطات ومساوئ السلطات المتعاقبة على هذا البلد البائس فإن المجلس بحالته العمومية الراهنة لم يعد يمثل إلا كابوساً لكل أبنا الجنوب، - وأنا أتحدث عن الجنوب لأنه الجمهورية التي يديرها مجلس القيادة الرئاسي هذا- ومن هنا يأتي الحديث عن حلِّ هذا المجلس، نظراً لأنه لم يضف إلى أزمات البلاد المتناسلة إلا مزيداً من الحالة الطفيلية بما يمثله من عبءِ منهك للموازنة العامة التي لم تعد تمتلك من الموارد ما يغطي الجزء اليسير مما تحتاجة نفقات الضرورة القصوى بعد أن ابتلع الفساد والفاسدون النصيب الأكبر من كعكتها.
ربما سنحتاج إلى وقفة قادمة ومطولة لتحليل أسباب وعوامل الفشل الذريع لمجلس القيادة الرئاسي في القيام بواجبات أي سلطة تدير بلدة أو مديرية أو حتى قرية، فما بالنا ببلد بها من السكان ما يفوق العشرة ملايين (منهم أكثر من أربعة ملايين من النازحين)، ومساحة مقدارها 375 ألف كم مربعاً، لكننا سنتعرض وبصورة سريعة الأسباب التي كنا قد حذرنا منها منذ الشهور الأولى لإعلان هذا المجلس وأهمها:
1. وجود أكثر من ثلاث أو أربع أجندات مختلفة وبعضها متناقضة لدى أعضاء هذا المجلس.
2. تجاهل عامل الأرض والسكان والموارد، عند إسناد مهمة الرئيس، ولست بحاجة إلى التفصيل في ما كنت قد تعرضت له مرات عديدة، وأقصد حقيقة أن الأرض والشعب والثروة والموارد بشكل عام والانتصار الذي تتكئ عليه شرعية هذا المجلس هي جنوبية، بينما يتسلم قيادة هذا المجلس رئيس لا يستطيع زيارة قريته لأنها تقع مع مديريته وأكثر من 90% من محافظته تحت هيمنة الجماعة الحوثية، وما ينطبق على الرئيس ينطبق على جميع زملائه أعضاء المجلس الشماليين.
وهناك عوامل وأسباب أخرى لا تقل أهمية عن ذينك السببين، سنتوقف عندها في مناسبة قادمة، لكن مهما يكن الأمر فإن هذا المجلس الذي تفوق في عجزه عن جميع المعاقين إعاقةً كاملة أمام خيارين: إما الوقوف بجدية ومسؤولية وصرامة وصدق ( ونعتقد أن هناك من أعضائه من لا يزال يتخلى بهذه الخصال) لمعالجة المعضلات التي تحول دون قيام المجلس بعمله ومنها إعادة النظر في توزيع المسؤوليات بين أعضائه، وإلا فحل المجلس وإحالة من يستحق من أعضائه الإحالة إلى التقاعد هي الحل الأمثل وتقديم بديل أكثر فاعلية وعملية ومسؤولية للخروج بالجنوب من المآزق المتشعبة التي وضعته فيها شرعيات العجز والفشل والخصومة التاريخية مع الجنوب والجنوبيين.
وللحديث بقية
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرهوي يدّشن مشروع الحقيبة المدرسية لأبناء الشهداء والمفقودين
الرهوي يدّشن مشروع الحقيبة المدرسية لأبناء الشهداء والمفقودين

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 41 دقائق

  • 26 سبتمبر نيت

الرهوي يدّشن مشروع الحقيبة المدرسية لأبناء الشهداء والمفقودين

26 سبتمبرنت:- دشن رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، اليوم مشروع الحقيبة المدرسية لأبناء الشهداء والمفقودين في أمانة العاصمة والمحافظات، والذي تنفذه الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء. وفي الافتتاح نوه رئيس مجلس الوزراء بهذا المشروع الذي أصبح عملًا سنويًا وجزءًا من التزام وواجبات الجميع وفي المقدمة الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء تجاه من قدّموا أرواحهم رخيصة في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية. وقال "اليوم ونحن نعيش أجواء الحرية والكرامة بفضل تضحيات الشهداء الأبرار الذي رووّا بدمائهم تراب الوطن دفاعًا عن أمنه وسيادته واستقلاله". وأضاف "الشهداء بذلوا أرواحهم واشتروا من الله الجنة وأثمرت أرواحهم ودمائهم الزكية عزة وكرامة واستقرارًا وحرية، فهم العظماء الذين يتقدّمون الصفوف ذودًا عن الأوطان في مواجهة المعتدين والغزاة والطامعين". وتابع "بفضل من الله، ثم بشجاعة وحنكة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وقيادة المجلس السياسي الأعلى، أصبح اليمن ينتقّل من نصر إلى نصر ويقوم بواجبه الأخوي والديني والأخلاقي في نصرة المظلومين في قطاع غزة على هذا النحو المشرف للجميع والمؤلم في ذات الوقت للعدو الصهيوني". وأكد رئيس مجلس الوزراء "أن تهديدات العدو الصهيوني الذي خبرناه وخبرنا في ميدان المواجهة لن تزيد الشعب اليمني وقيادته الحرة والشجاعة إلا تصميمًا على المضي في نصرة الأشقاء بغزة وهو التزام لا رجعة عنه". وأوضح أن الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن في حالة عالية من الجاهزية للدفاع والذود عن الوطن وحريته وقضيته واستقلاله مهما بلغ صلف واستكبار العدو الصهيوني، المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا. ولفت إلى أن أبطال المقاومة في فلسطين الصامدين لأكثر من 630 يومًا في وجه القدرات التسليحية الهائلة لحلف شمال الأطلسي الذي سخر كل إمكانياته اللوجستية والتسليحية الحديثة لدعم الكيان الغاصب، تمكنوا برغم حجم الاستهداف من تدمير آلياته وقتل الآلاف من جنوده على هذا النحو الذي نشاهده منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، حتى اليوم. كما أكد الرهوي، أن حكومة التغيير والبناء تولي وستولي أسر وأبناء الشهداء والمفقودين المزيد من الاهتمام والرعاية نظير تضحيات ذويهم ودفاعهم عن وطنهم وشعبهم، معبرًا عن الثقة في أن أبناء الشهداء والمفقودين سيتقدمون الصفوف في مجال العلم والمعرفة كما تقدّم آباؤهم الصفوف في مواجهة الأعداء. وتنمى في ختام كلمته لهيئة رعاية أسر الشهداء التوفيق والمزيد من الرعاية والعناية بأسر الشهداء وأبنائهم.

حزب الإصلاح: مقتل الشيخ صالح حنتوس جريمة تكشف هشاشة الحوثيين وخوفهم من فكرة الجمهورية
حزب الإصلاح: مقتل الشيخ صالح حنتوس جريمة تكشف هشاشة الحوثيين وخوفهم من فكرة الجمهورية

اليمن الآن

timeمنذ 44 دقائق

  • اليمن الآن

حزب الإصلاح: مقتل الشيخ صالح حنتوس جريمة تكشف هشاشة الحوثيين وخوفهم من فكرة الجمهورية

أدان حزب التجمع اليمني للإصلاح جريمة مقتل الشيخ صالح حنتوس ، أحد أبرز رموز تعليم القرآن الكريم في محافظة ريمة ، واعتبرها مشهدًا صادمًا يجسّد هشاشة المليشيات الحوثية وخوفها من فكرة الجمهورية التي ظل الشيخ يمثّلها رغم سِنّه وتقدّمه في العمر. وقال عدنان العديني ، نائب رئيس دائرة الإعلام والثقافة في الحزب، في منشور له على منصة "إكس"، إن ما حدث ليس مجرد جريمة بل " مشهد مرعب خرجت فيه كتيبة مهام خاصة من صعدة بكل عتادها، فقط من أجل اقتحام منزل شيخ تجاوز السبعين، يسكن مع نسائه وأحفاده في بيت ريفي ". وأكد العديني أن الشيخ حنتوس لم يكن منخرطًا في العمل السياسي، لكنه ظلّ في قلب الفكرة الجمهورية ، يعمل بصمت معلمًا ومربّيًا، نشأ على يديه أجيال من اليمنيين الذين يؤمنون بأن الإنسان يولد حرًا ولا ينبغي أن يخضع لعبودية الكهنوت الطائفي. وأضاف أن كلمات الشيخ الأخيرة، التي قال فيها: "أنا مظلوم... بزّوا مرتباتي، رموا أولادي، حسبنا الله ونعم الوكيل... إن شاء الله أكون شهيداً عند الله"، تكشف أن "الجمهورية ليست مجرد وثيقة رسمية، بل موقف ووعي وإيمان عميق بالكرامة والحرية ". ووصف العديني الشيخ حنتوس بأنه " شهيد موقف "، مشيرًا إلى أن استهدافه بهذا الشكل الوحشي يُعدّ اعترافًا غير مباشر من الحوثيين بأنهم لا يزالون مهزومين أمام فكرة الجمهورية، وأن " صوت شيخ حرّ أعزل أقوى من كتيبة بكامل عتادها ". ويأتي تصريح حزب الإصلاح في خضم موجة غضب شعبي عارمة بعد مقتل الشيخ حنتوس، الذي ظلّ صامدًا أمام محاولات مليشيا الحوثي لإسكاته، وكان رمزًا للتعليم الديني والمقاومة السلمية في وجه الفكر المتطرف الذي تسعى الجماعة لفرضه في المناطق الخاضعة لسيطرتها. بعض المساءات تلد البطولات، كتيبة مهام خاصة بكامل عتادها تخرج من صعدة وتتجه صوب ريمة، لا لمواجهة خصم مسلح، بل لمداهمة بيت ريفي يقطنه شيخ مسن تجاوز السبعين، مع نسائه وأحفاده، وصوت ما زال يعلو بالقرآن. ليست هذه مجرّد جريمة، بل مشهد صادم من اختلال ميزان القوة بين حشد مدجج بالسلاح،… July 1, 2025

مؤتمر ريمة يدين الجريمة الحوثية بحق الشيخ صالح حنتوس ويصفها بـ"الهجمة الطائفية المتوحشة"
مؤتمر ريمة يدين الجريمة الحوثية بحق الشيخ صالح حنتوس ويصفها بـ"الهجمة الطائفية المتوحشة"

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

مؤتمر ريمة يدين الجريمة الحوثية بحق الشيخ صالح حنتوس ويصفها بـ"الهجمة الطائفية المتوحشة"

أدان فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ريمة ( موال للشرعية ) ، في بيان رسمي، الجريمة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق معلم القرآن الكريم، الشيخ صالح حنتوس ، والذي قُتل في هجوم عسكري واسع شنه مسلحو الجماعة على منزله في مديرية السلفية يوم أمس الثلاثاء. وقال البيان، ، إن "قيادة المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ريمة تابعت الهجمة العسكرية المتوحشة بمختلف أنواع الأسلحة التي شنّتها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد الشيخ التربوي صالح حنتوس وأفراد أسرته، بمن فيهم النساء والأطفال، في جريمة مروعة تعكس الوجه الحقيقي للجماعة". وأكد البيان أن "الاعتداء الوحشي الذي تعرض له شيخ أعزل، عُرف بسيرته القرآنية واهتمامه بتحفيظ كتاب الله، يكشف الحقد الطائفي البغيض الذي تحمله هذه الجماعة العنصرية بحق كل صوت حرّ ووطني"، مشددًا على تضامن قيادة المؤتمر الشعبي العام الكامل مع الشيخ المعتدى عليه وأسرته. وتوعد البيان بأن "الدماء الزكية التي تسيل على يد هذه الميليشيا لن تذهب هدرًا، وأن الجرائم الحوثية المتكررة سترتد عليها وستدفع ثمنها مضاعفًا "، مؤكدًا أن هذه "التصرفات الهوجاء لن تُسكت الأحرار ولن تُثنيهم عن مواصلة النضال من أجل كرامة الإنسان وحقه في الحياة الكريمة". واختتم البيان بتجديد التأكيد على موقف الحزب المساند للقضية الوطنية، قائلاً: " النصر لليمن، والخزي والعار لمليشيا الحوثي الإرهابية البغيضة ".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store