logo
"معاملته لا تبشّر بالخير".. آخر تقرير عن أحمد الشرع في إسرائيل

"معاملته لا تبشّر بالخير".. آخر تقرير عن أحمد الشرع في إسرائيل

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنه "معاملة الرئيس السوري أحمد الشرع للأقليات في سوريا لا تُبشر بالخير".
وذكر التقرير أنه "يجبُ على إسرائيل أن تستغل الأحداث الأخيرة وتدعو إلى حوار إقليمي يشمل القوى المحلية والعالمية لتسوية القضية السورية دبلوماسياً، مع الحفاظ على سلامة الأقليات ومكافحة التطرف والطائفية".
وتابع: "إنّ دورة العنف الأخيرة بين الدروز والبدو في جنوب سوريا أودت بحياة المئات. تنبع هذه الصراعات من خلافات طائفية، وتنافس على الموارد في أطراف بلد اندثر قبل 15 عاماً، ونزاعات على طرق التهريب".
واستكمل: "كان كثيرون يأملون في بداية عهد سلمي جديد بين إسرائيل وسوريا، لكنّ العنف ضد الأقليات السورية في الأشهر الأخيرة أظهر قدرات الشرع المحدودة في تعزيز قواته والسيطرة عليها. هنا، فإن الأمثلة كثيرة مثل مجازر ضدَّ العلويين في شهر آذار، والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن ألف شخص؛ والتفجيرات الانتحارية في كنيسة مار إلياس في دمشق في شهر حزيران، والتي أودت بحياة العشرات من المسيحيين؛ والآن المجازر والخطف والإهانات ضد الدروز، والتي خلفت مئات القتلى".
وأضاف: "لا يخلو حكم الشرع من معاداة السامية. في شباط،أصدرت منظمة IMPACT-SE تقريراً يعرض عشرات الأمثلة على الخطاب المعادي للسامية في الكتب المدرسية الجديدة لوزارة التربية والتعليم في سوريا. لقد روّج بعض الوزراء السوريين لخطاب معادٍ لليهود، على الرغم من أن الشرع يُزعم أنه يحاول النأي بنفسه عن هذه الآراء".
وأكمل: "على نحو مماثل، يستخدم المسلحون الجهاديون باستمرار العبارات المعادية لليهود على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الأرض لتبرير العنف الطائفي، واتهام ضحاياهم بالتآمر مع الموساد أو اليهود من أجل شيطنتهم وتبرير العنف ضدهم".
وتابع: "يُمثل قرار إسرائيل بالتدخل دراسة حالة شيقة حول كيفية استغلال الأقليات لمكانتها للتأثير على الشؤون الإقليمية. مع وجود 150 ألف درزي في إسرائيل مقارنةً بـ 750 ألف درزي في سوريا، حشدت الطائفة الدرزية الإسرائيلية مواردها دفاعاً عن إخوانها السوريين، مظهرةً قوةً استثنائيةً لا تستطيع إلا قلة من الأقليات تحقيقها".
وقال التقرير: "النتائج المباشرة كانت مزدوجة.. من الناحية الإيجابية، وعد الشرع بمحاسبة الجرائم المرتكبة ضد الدروز، وبدأ بسحب قواته استجابةً للمطالب الأميركية، النابعة من ضغوط إسرائيلية. ولعل هذا قد بعث برسالة أوسع نطاقاً حول عواقب استهداف المجتمعات الدرزية، وربما فتح المجال لحوار مستقبلي. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن التدخل ربما يكون قد وصم الدروز السوريين بالمتعاونين. فعلى وسائل التواصل الاجتماعي، هناك اتهامات للعديد من الدروز بأنهم عملاء لإسرائيل أو يهود، مستشهدين بشعارات قديمة، منها طموحات الهيمنة العالمية ومحاولات إفساد المجتمع من خلال الاتجار بالمخدرات".
وأضاف: "رغم كل التكاليف، يأتي تدخل إسرائيل في لحظة استراتيجية حساسة. يجد الشرع نفسه في مزاد إقليمي، حيث تُقدّم قوى شرق أوسطية مختلفة بضائعها لجذب سوريا نحوها، ويبدو منفتحاً على هذه المبادرات. مع هذا، وبدلاً من التسرع في إبرام اتفاقيات سلام قد تنهار سريعاً، ينبغي على إسرائيل النظر في اتباع نهج تدريجي يرتبط بترتيبات أمنية، واتفاقيات عدم اعتداء، وقد يشمل ذلك في نهاية المطاف تعاوناً محلياً في الزراعة والبناء، وخاصة مع السكان الدروز، وتشكيل مجموعات عمل للتحضير لاتفاقيات شاملة مستقبلية".
وتابع: "يجب أن يتضمن أي اتفاق سلام مستقبلي ذي معنى بين إسرائيل وسوريا عناصر غير قابلة للتفاوض: حماية الأقليات، بما في ذلك الدروز والأكراد والمسيحيين والعلويين؛ والاعتراف الكامل بإسرائيل والشعب اليهودي كجزء لا يتجزأ من الشرق الأوسط، وهو كذلك بالفعل؛ ومنطقة عازلة منزوعة السلاح تمنع ترسيخ وجود جهاديين على الحدود؛ ونبذ الشرع الصريح لمنهج هيئة تحرير الشام ومعاداتها للسامية؛ وتخلي سوريا بحكم الأمر الواقع عن مطالبها بهضبة الجولان".
وأضاف: "سواء كان التدخل الإسرائيلي فعالاً أم لا، فقد حدث بالفعل - والآن هو الوقت المناسب لإسرائيل للارتفاع فوق ردود أفعالها المعتادة والاستفادة من الأحداث الأخيرة لتعزيز الحوار ونبذ التطرف ومحاربة الكراهية الطائفية. يمكن لقمة تضم قوى محلية وعالمية - المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، والولايات المتحدة، والهند، والاتحاد الأوروبي، وتركيا - أن تُحلّ القضية السورية سلمياً استناداً إلى هذه المبادئ. وكما يُظهر التاريخ الحديث، إذا فاتت إسرائيل هذا المسار، فسيتدبر العالم أمره دونها، وقد يفرض عليها واقعاً غير مرغوب فيه".
وختم: "يتطلب المضي قدمًا الصبر والتفكير الاستراتيجي والإدراك بأن الاستقرار الإقليمي الدائم ينبع من صياغة دقيقة لاتفاقيات دولية تعالج المخاوف الأمنية الجوهرية، مع مراعاة الحقائق السياسية ورفض الكراهية. قد يكون تدخل إسرائيل في سوريا لدعم الدروز ضربة استراتيجية عبقرية أو تحذيراً؛ فالنتيجة تعتمد إلى حد كبير على ما سيحدث لاحقاً".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رائد خوري بعد لقائه يوحنا العاشر: حماية التنوع المشرقي تبدأ من تثبيت الاستقرار في سوريا ولبنان
رائد خوري بعد لقائه يوحنا العاشر: حماية التنوع المشرقي تبدأ من تثبيت الاستقرار في سوريا ولبنان

المركزية

timeمنذ 2 ساعات

  • المركزية

رائد خوري بعد لقائه يوحنا العاشر: حماية التنوع المشرقي تبدأ من تثبيت الاستقرار في سوريا ولبنان

زار الوزير السابق رئيس مجلس إدارة "سيدروس بنك" رائد خوري، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، في مقر البطريركية في البلمند، حيث قدّم واجب العزاء بضحايا الانفجار الذي استهدف كنيسة مار إلياس في سوريا، معبّرًا عن تضامنه العميق مع أهالي الضحايا ومع الكنيسة الأرثوذكسية في هذه المحنة الأليمة. وتخلّل اللقاء، بحسب بيان لمكتب خوري، "عرض للأوضاع التي تمر بها الطائفة الأرثوذكسية في سوريا في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، إضافة إلى نقاش معمّق حول تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان، وضرورة الدفع نحو مقاربة إصلاحية شاملة تحمي ما تبقّى من المؤسسات وتُعيد الثقة لدى المواطنين". وأكد خوري أن "حماية التنوع المشرقي، الذي يُشكّل ركيزة من ركائز هويتنا الجماعية، تبدأ أولاً من تثبيت الاستقرار السياسي والاجتماعي في كل من سوريا ولبنان"، مشددًا على أهمية "دور الكنيسة في تعزيز الصمود المجتمعي، وعلى ضرورة التلاقي حول رؤية وطنية جامعة تُنقذ لبنان من أزمته، وتُحصّن موقعه في محيطه العربي والمشرقي".

احباط خطة تفجير كنيسة في طرطوس
احباط خطة تفجير كنيسة في طرطوس

المركزية

timeمنذ 2 ساعات

  • المركزية

احباط خطة تفجير كنيسة في طرطوس

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، توقيف عنصرين كانا يخططان لتنفيذ ما ما وصفته ب"عملية إرهابية" استهدفت تفجير كنيسة بمدينة طرطوس الساحلية. وقالت وزارة الداخلية، الأربعا،ء في بيان: "تمكنت وحدة المهام الخاصة، عبر كمين محكم، وبعد رصد ومتابعة، من إلقاء القبض على عنصرين يتبعان لإحدى المجموعات الخارجة عن القانون، المرتبطة بفلول النظام البائد، وكانا في طريقهما لتنفيذ عملية إرهابية في كنيسة مار إلياس المارونية، في قرية الخريبات بمنطقة صافيتا بريف طرطوس". وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، العقيد عبد العالي محمد عبد العال، إن المشتبه بهما كانا يخططان لتنفيذ "عمل إرهابي وتفجير عبوات ناسفة داخل الكنيسة". وأضاف العقيد: "خلال العملية ضبطت عبوات ناسفة كانت معدة للتفجير، وأوراق كتب عليها عبارات تهديد ووعيد لأهالي المنطقة، بالإضافة إلى راية سوداء". ونشرت وزارة الداخلية، في صفحتها الرسمية على فيسبوك، صورا للمشتبه بهما، وقالت إنه "جرى توقيفهما لاستكمال التحقيقات تمهيدًا لإحالتهما إلى القضاء المختص". تفجير كنيسة بدمشق وكانت كنيسة مار إلياس بالعاصمة السورية دمشق قد تعرضت لهجوم إرهابي، في يونيو الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، بعد الهجوم، إن التقييمات الأولية تشير إلى أن هجوم كنيسة مار إلياس في دمشق نفذه تنظيم "داعش" الإرهابي. وقالت وزارة الصحة السورية أن عدد ضحايا الهجوم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بالعاصمة دمشق، بلغ 25 قتيلا، و63 مصابا. وكان تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق أول هجوم يستهدف دارا للعبادة منذ سقوط نظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر الماضي.

سوريا.. انفجار مجهول يهزّ ريف دمشق
سوريا.. انفجار مجهول يهزّ ريف دمشق

صدى البلد

timeمنذ 5 ساعات

  • صدى البلد

سوريا.. انفجار مجهول يهزّ ريف دمشق

أفادت وسائل إعلام سورية بوقوع انفجار مجهول هزّ المنطقة بين جديدة الفضل وقطنا بريف دمشق. وفي وقت لاحق ؛ نجحت وزارة الداخلية السورية في إحباط محاولة لتفجير كنيسة في ريف طرطوس، وإلقاء القبض على عنصرين من مجموعة "خارجة عن القانون" متورطان بالعملية. وفي بيان لها ؛ اشارت وزارة الداخلية السورية الي أن وحدة المهام الخاصة أوقفت عنصرين يتبعان لإحدى المجموعات "الخارجة عن القانون" المرتبطة بفلول "النظام السابق"، أثناء توجههما لتنفيذ عملية إرهابية في كنيسة مار إلياس المارونية بقرية الخريبات في منطقة صافيتا بريف طرطوس. وذكرت الوزارة أن العملية جاءت نتيجة متابعة أمنية دقيقة، مؤكدة استمرار التحقيقات لضبط بقية أفراد الشبكة. وشددت الوزارة على أن استهداف دور العبادة يُقابل بأعلى درجات الحزم. وتأتي هذه المحاولة بعد نحو شهر من تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق في يونيو الماضي، والذي أوقع 25 قتيلًا وعشرات الجرحى خلال قداس مسائي، ما أعاد التذكير بموجة استهداف الكنائس والأماكن الدينية في سوريا من قِبل خلايا متطرفة تسعى لزعزعة الاستقرار وبث الفتنة الطائفية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store