
فلاي أكيد تكشف عن «أكيدAI» في معرض سوق السفر العربي بدبي
Our team at ATM. Feras Al Bader (CRO) in the photo
CRO & Big Data Director Saud Al Saud
أعلنت فلاي أكيد، المنصة السعودية الرائدة في إدارة سفر الأعمال المعززة بالابتكار، عن إطلاق أكيدAI ــ مساعد السفر الذكي الجديد المبني على الذكاء الاصطناعي ــ خلال مشاركتها في معرض سوق السفر العربي (ATM) في دبي. وتُعد هذه المبادرة أول تقنية متكاملة من نوعها في المنطقة، تمهّد لمستقبل جديد لرحلات الأعمال.
يهدف «أكيدAI» إلى تمكين مسؤولي السفر وفريق المالية وأصحاب القرار من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي والأتمتة لدعم تسلسل الأعمال بطريقة أسهل، مع دعم الرؤى التنبؤية، لتحويل العمليات المعقدة إلى تجربة سلسة. تتجاوز فلاي أكيد منصات الحجز التقليدية مع هذا الإطلاق، لتقدم منصة ذكية للسفر يستطيع من خلالها الذكاء الاصطناعي التعلم والتفاعل والتطور من أجل المستخدم.
وقال سعود آل سعود، مدير إدارة البيانات في فلاي أكيد: «نفخر بما حققناه خلال العامين الماضيين من تطوير البنية الأساسية خلف أكيدAI، بدءاً من بناء Model Context protocol وحتى التكامل مع شركاء عالميين في مجالات NLP, LLM, and orchestration layers. النتيجة هي نظام لا يكتفي بالاستجابة، بل يفهم المستخدم ويتوقع احتياجاته ويتصرف ضمن حدود المنشأة».
من جانبه، قال فراس البدر، الرئيس التنفيذي للإيرادات CRO: «يتمتع أكيدAI بقدرات عظيمة تجعله يتخذ قرارات بالنيابة عنك لتحسين تجربة السفر قبل أن تطلب ذلك حتى. وقد تم تصميمه ليعكس سياسات شركتك ومنطقها وأهدافها، مما يمنحك تحكماً أكبر، وتوفيراً في الوقت والتكلفة».
يتماشى هذا الإنجاز مع رؤية السعودية 2030، عبر تسريع التحول الرقمي وتمكين التقنية الوطنية من الظهور في الساحات العالمية.
أخبار ذات صلة
«أكيدAI» متوفر الآن ضمن برامج تجريبية خاصة لعملاء مختارين من الشركات، مع خطة للتوسع وإتاحته بشكل أكبر لاحقاً خلال العام الجاري.
للتعرّف على مستقبل إدارة السفر، يمكنكم زيارة جناح فلاي أكيد في معرض ATM دبي 2025 أو زيارة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 3 أيام
- شبكة عيون
"واعد فنتشرز".. 500 مليون دولار لرسم ملامح الاقتصاد التقني السعودي
الرياض - مباشر: خلال عشر سنوات، رسّخ "واعد فنتشرز"، صندوق رأس المال الجريء التابع لأرامكو السعودية، مكانته كأحد أبرز الجهات الداعمة لريادة الأعمال والتقنية في المملكة. وانطلق "واعد فنتشرز" عام 2013 بصندوق قيمته 200 مليون دولار، ورفع لاحقًا إلى 500 مليون دولار، استثمر منها حتى الآن 270 مليون دولار في أكثر من 75 شركة ناشئة، وفقا لحساب شركة "أرامكو" على منصة "إكس". محطات رئيسية 2011: تأسيس مركز "واعد" لدعم رواد الأعمال. 2013: إطلاق "واعد فنتشرز" بميزانية 200 مليون دولار، وحد استثماري 5 ملايين دولار. 2021: رفع الحد الاستثماري إلى 20 مليون دولار لتغطية فجوة التمويل في "المرحلة المتأخرة". 2022: زيادة رأس المال إلى 500 مليون دولار للتركيز على التقنيات العميقة. 2023: تغيير الاسم إلى "واعد فنتشرز" لتأكيد التحول الكامل لصندوق رأس مال جريء. 2024: تخصيص 100 مليون دولار لاستثمارات الذكاء الاصطناعي المبكرة. قطاعات التركيز الذكاء الاصطناعي، الفضاء، الروبوتات، الطيران بدون طيار، الحوسبة الكمية، تقنيات 5G، الطباعة ثلاثية الأبعاد، والخدمات المالية الرقمية (Fintech). أبرز الاستثمارات باسكال (فرنسا): أول حاسوب كمي في المملكة. ريبيليونز (كوريا): رقائق AI لمراكز بيانات أرامكو. aiXplain (أمريكا): منصة بنية تحتية للذكاء الاصطناعي، افتتحت مقرًا بالرياض. تيرا درون (اليابان): شركة طائرات مسيّرة، أنشأت فرعًا سعوديًا. OQ Technology (لوكسمبورغ): اتصالات 5G عبر الأقمار الصناعية. آيريس (السعودية): زراعة بالمياه المالحة وتقنيات دفيئة متطورة، توسعت إلى أمريكا وأوروبا. زد (السعودية): حلول تجارة إلكترونية توسعت إقليميًا. دور محوري في الابتكار المحلي: "واعد فنتشرز" شريك في برنامج "الشركات الوطنية الرائدة" لأرامكو، بالتعاون مع: Lab7: لتطوير المنتجات التقنية. تليد: لتسريع نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة. نماءات: لتحويل الشركات إلى كيانات وطنية رائدة. الأثر وأسهم واعد فنتشرز في تسريع التحول الرقمي لأرامكو، وتعزيز منظومة الابتكار في المملكة، وتوطين شركات وتقنيات عالمية، وتحويل الأفكار الواعدة إلى شركات قادرة على التوسع العالمي. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر .. اضغط هنا ترشيحات اليابان تبدأ محادثات بشأن اتفاقيات الصرف الأجنبي مع أمريكا Page 2 الخميس 01 مايو 2025 07:27 مساءً Page 3

صحيفة عاجل
منذ 7 أيام
- صحيفة عاجل
نحو مستقبل رقمي مستدام.. ثورة رقمية يقودها ولي العهد: الذكاء الاصطناعي بوابة تطوير جديدة لقطاعات البيئة والمياه والزراعة في المملكة
يشهد العالم اليوم تحولاً غير مسبوق بفعل التقنيات الرقمية، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي (AI) الذي أصبح أداة استراتيجية في تطوير القطاعات الحيوية. وفي المملكة العربية السعودية، يمثّل إطلاق ولي العهد لشركة "هيوماين" نقلة نوعية تؤكد التوجه الطموح نحو الريادة العالمية في هذا المجال. أهمية الذكاء الاصطناعي في تحقيق الكفاءة والاستدامة لم يعد الذكاء الاصطناعي في يومنا هذا خيارًا، بل أصبح ضرورة حتمية لتحليل البيانات الضخمة والتنبؤ بدقة بالاحتياجات والمتغيرات المستقبلية، لا سيّما في مجالات كبرى مثل الاستدامة البيئية والأمن المائي والغذائي. وهو ما يجعله ركيزة أساسية في عمليات التخطيط الاستراتيجي، وأداة فعّالة لمواجهة التحديات في ظل الظروف الطبيعية والمناخية المتغيرة التي تشهدها المنطقة. التحديات الحالية في قطاعات البيئة والمياه والزراعة تواجه قطاعات البيئة والمياه والزراعة عددًا من التحديات الجوهرية التي قد تؤثر بشكل مباشر على كفاءتها واستدامتها، ومن أبرز هذه التحديات: · ندرة الموارد المائية وارتفاع معدلات الهدر، مما يشكّل تهديدًا حقيقيًا للأمن المائي ويحدّ من فرص التنمية المستدامة. · تغير المناخ وما ينتج عنه من اختلالات في التوازن البيئي وتراجع في الإنتاج الزراعي. · جودة و توفر البيانات المركزية الموحدة ، ما يعيق عمليات التخطيط الذكي واتخاذ القرارات المستندة إلى المعرفة الدقيقة. ·محدودية استخدام الابتكار والتقنيات الحديثة في العمليات التشغيلية اليومية، مما يسهم في انخفاض الكفاءة ويؤخر مسيرة التحول الرقمي. الأدوار المطلوبة لتفعيل الذكاء الاصطناعي في هذه القطاعات 1- التحول الرقمي الذكي في العمليات التشغيلية يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تطوير كفاءة العمليات التشغيلية في قطاعات المياه والبيئة والزراعة، وذلك من خلال ما يلي: · في قطاع المياه: يُمكن توظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج والمعالجة، ورصد تسربات الشبكات بدقة عالية، إلى جانب تحسين توزيع المياه استنادًا إلى التنبؤات المستخرجة من قاعدة بيانات مركزية ذكية. · في قطاع البيئة: تتيح التقنيات الذكية مراقبة جودة الهواء والماء والتربة بشكل لحظي، مما يعزز القدرة على رصد المخاطر البيئية والاستجابة لها بسرعة وفعالية. · في قطاع الزراعة: تُسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم عمليات الري والزراعة الذكية، ما يؤدي إلى رفع الإنتاجية الزراعية وتقليل استهلاك المياه والمبيدات، مع تحسين كفاءة إدارة الموارد. 2- بناء قواعد بيانات ضخمة قابلة للتحليل الذكي تُعد البيانات عالية الجودة والمركزية حجر الزاوية لنجاح تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. ولذلك، فإن إنشاء منصات بيانات موحدة ومتكاملة للقطاعات الحيوية (كالبيئة، والمناخ، والمياه، والزراعة) هو شرط أساسي لتمكين التحليلات المتقدمة واتخاذ قرارات قائمة على المعرفة الدقيقة. تُمكن هذه المنصات من: التنبؤ المبكر بالظواهر المناخية القاسية. تقدير الاحتياجات المائية للمحاصيل بدقة عالية. التنبؤ بإنتاجية المحاصيل الزراعية بناءً على الظروف البيئية. رصد التغيرات البيئية وتأثيراتها على جودة التربة والمياه. وتُعزز هذه التحليلات المتعمقة من قدرة متخذي القرار على صياغة استراتيجيات مستندة إلى الأدلة، كما أن الاستثمار في حوكمة البيانات وضمان جودتها يمثل عنصرًا حاسمًا لضمان دقة مخرجات أنظمة الذكاء الاصطناعي وقابليتها للتنفيذ على أرض الواقع. 3- الشراكات البحثية والتطبيقية تُعد شركة هيوماين من المبادرات الوطنية الواعدة التي تم إطلاقها لإنشاء شراكة استراتيجية رائدة تجمع بين الجهات الأكاديمية والبحثية والقطاع الخاص، بهدف تسريع تطوير ونشر حلول مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات والتحديات المحلية في المملكة العربية السعودية. وتتميز هذه المبادرة بدعم قيادي متميز، حيث يرأس مجلس إدارتها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مما يعزز من مكانة الشركة ودورها المتوقع في دمج الخبرات البحثية العميقة مع القدرات التطبيقية والتسويقية للقطاع الخاص. رغم أن شركة هيوماين لا تزال في مرحلة الإنشاء ولم تبدأ عملياتها التشغيلية بعد، فإنها تمثل منصة استراتيجية مهمة لتوحيد الجهود الوطنية وتحويل المخرجات البحثية إلى حلول واقعية وقابلة للتطبيق على نطاق واسع. ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في دعم المبادرات الوطنية الكبرى والبرامج التحولية مثل "السعودية الخضراء"، وبرامج إدارة المياه المجددة والموارد الطبيعية، مما يعزز من تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي في: 4- تطوير وتأهيل الكفاءات الوطنية تُعد مبادرة "سماي" ، التي أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، والموجهة لتمكين مليون مواطن سعودي من اكتساب المهارات والمعارف في مجال الذكاء الاصطناعي، خطوة استراتيجية بالغة الأهمية لدعم التحول الرقمي في المملكة. فالتحول الرقمي لا يمكن أن ينجح دون وجود موارد بشرية وطنية مؤهلة ومدربة على استخدام أدوات وتقنيات تحليل بيانات الذكاء الاصطناعي، بما يتوافق مع احتياجات القطاعات المختلفة، خاصة في مجالات البيئة والمياه والزراعة. كما نرى أن تُدمج مهارات الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الجامعية، لا سيما في التخصصات العلمية للبيئة والمياه والزراعة ، بهدف بناء جيل من المتخصصين القادرين على قيادة المستقبل والابتكار في هذه القطاعات الحيوية. 5-دعم الابتكار وريادة الأعمال يُعتبر تحفيز الابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التغيير والتنمية المستدامة في قطاعات الذكاء الاصطناعي الزراعي والبيئي. ومن هنا تبرز أهمية دعم الشركات الناشئة المتخصصة في هذه المجالات، عبر توفير بيئات حاضنة تقنية متطورة تساعدها على تطوير حلول ذكية وعملية لمعالجة التحديات الواقعية. كما يلعب دعم ريادة الأعمال دورًا محوريًا في تمكين المملكة من بناء منظومة وطنية متكاملة تساهم في الابتكار التقني، وتسهم في رفع تنافسية السوق المحلي والدولي، مما يفتح آفاقًا واسعة لتصدير الحلول الذكية السعودية إلى الأسواق العالمية، وتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي للابتكار في الذكاء الاصطناعي. 6- نماذج وتطبيقات ناجحة تشير التجارب الدولية إلى نتائج ملموسة ومشجعة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات المياه والبيئة والزراعة، مما يبرز الإمكانات الهائلة لهذه التقنيات في تحسين الكفاءة وتحقيق الاستدامة. سنغافورة: نجحت في استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد تسربات المياه بدقة وصلت إلى 90%، مما ساهم بشكل كبير في تقليل الهدر وتحسين إدارة الموارد المائية. هولندا: طبّقت تقنيات الزراعة الدقيقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى زيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة تجاوزت 20%، مع تقليل استخدام الموارد كالمياه والأسمدة. تمثل هذه الأمثلة نماذج ملهمة يمكن الاستفادة منها وتوطينها محليًا، بما يتناسب مع خصوصيات واحتياجات المملكة، لدفع عجلة التحول الرقمي وتحقيق التنمية المستدامة في القطاعات الحيوية. ونرى انه من المهم العمل بهذه التوصيات · تفعيل التكامل والتنسيق بين الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمؤسسات البحثية لتعزيز جهود التحول الرقمي في قطاعات البيئة والمياه والزراعة. · تطوير سياسات مرنة ومرتكزة على التيسير لتسهيل تبني التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، مع توفير الأطر التنظيمية الداعمة للابتكار. · الاستثمار الحكومي المباشر في بناء وتطوير البنية التحتية الرقمية المتخصصة في القطاعات البيئية والزراعية والمائية، لضمان توفر بيانات موثوقة وآليات تحليل متقدمة. · ت حفيز القطاع الخاص على الاستثمار والدخول بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال تقديم الحوافز والدعم الفني والمالي. إطلاق مبادرات توعوية وتثقيفية تستهدف المجتمع لتعزيز الوعي بأهمية التحول الرقمي المستدام ودوره في تحقيق الأمن البيئي والمائي والغذائي وفي الختام يمثل التحول الرقمي المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي ضرورة استراتيجية لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القوة الوطنية في مجالات المياه والبيئة والزراعة. باتت هذه القطاعات مطالبة بالانتقال من الأدوار التقليدية إلى مراكز ريادية للمعرفة والابتكار والتفوق الرقمي. ومع إطلاق شركة "هيوماين" ، تتجسد رؤية المملكة الطموحة في قيادة التحول التقني على مستوى المنطقة، لتفتح آفاقًا جديدة نحو مستقبل ذكي ومستدام يعزز من مكانتها العالمية ويحقق رفاهية مجتمعية مستدامة. "رؤيتنا واضحة: أن نكون من الأوائل عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، لأنه مستقبل الاقتصاد والعلم والتقنية." صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لذا، يجب أن تتضافر جهود الجميع — الحكومات، القطاع الخاص، والقطاع البحثي — لتسريع تبني هذه التقنيات، وتحويل التحديات إلى فرص تحقق ازدهار المملكة وتنمية مستدامة لأجيالها القادمة.


Independent عربية
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- Independent عربية
عمالقة الشرق الأوسط ينضمون إلى ماراثون الذكاء الاصطناعي
سيكون الذكاء الاصطناعي (AI) من أبرز العوامل المغيّرة للعبة في الاقتصاد العالمي، وكثير من إمكانيات القيمة ما زالت مفتوحة للاستفادة منها. وقدرت "برايس ووتر هاوس كوبرز"، أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم بمبلغ يصل إلى 15.7 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، وهو أكثر من الناتج الإجمالي الحالي للصين والهند معاً. ومن بين هذا المبلغ، من المحتمل أن يأتي 6.6 تريليون دولار من زيادة الإنتاجية، في حين من المرجح أن يأتي 9.1 تريليون دولار من الفوائد التي ستعود على المستهلكين. لكن الرواية التي تزعم أن دول الشرق الأوسط تتراجع عن سباق الذكاء الاصطناعي العالمي مضللة، فالواقع يشير إلى أن السعودية والإمارات، ودول الخليج الأخرى، تُكثّف استثماراتها في هذا المجال، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ومواردها الطاقية، واحتياطاتها المالية الهائلة، لتُرسّخ مكانتها كمراكز محورية في سلاسل توريد الذكاء الاصطناعي. وفي أعقاب الثورة الصناعية الرابعة، بدأت الحكومات والشركات في منطقة الشرق الأوسط تدرك التحول العالمي نحو الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. أمامهم خياران، إما أن يكونوا جزءاً من هذه الثورة التكنولوجية أو أن يتخلفوا عنها، وعند النظر في الأثر الاقتصادي على المنطقة، فإن التخلف عن الركب ليس خياراً. وقدرت "برايس ووتر هاوس كوبرز"، أن منطقة الشرق الأوسط ستستفيد من 2 في المئة من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، وهو ما يعادل 320 مليار دولار. أكبر المكاسب للسعودية ومن حيث القيم المطلقة، توقعت "برايس وتر هاوس كوبرز" أن تحقق السعودية أكبر المكاسب، إذ يُتوقع أن يُسهم الذكاء الاصطناعي بما يزيد على 135.2 مليار دولار في الاقتصاد بحلول عام 2030، ما يعادل 12.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وفي الإمارات من المتوقع أن يُسهم الذكاء الاصطناعي بما يقرب من 96 مليار دولار في الاقتصاد أي 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2030، وفي مصر سيصل الرقم إلى 42.7 مليار دولار أي 7.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2030، وفي الدول الخليجية (البحرين والكويت وعمان وقطر) تصل هذه المساهمة إلى 45.9 مليار دولار أي 8.2 من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2030. ومن المتوقع أن يراوح ما بين النمو السنوي في مساهمة الذكاء الاصطناعي بين 20-34 في المئة سنوياً عبر المنطقة، مع تسجيل الإمارات أعلى معدلات النمو، تليها السعودية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ليس من المستغرب حجم التأثير المتوقع في الاقتصادين السعودي والإماراتي بالنظر إلى استثمارهما النسبي في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مقارنة ببقية دول منطقة الشرق الأوسط، إذ يحتل كلا البلدين مكاناً ضمن أفضل 50 دولة في العالم على مؤشر الابتكار العالمي 2017، من حيث القدرة على الابتكار ومخرجات هذا الابتكار. ويقول موقع "إي إنفست" إنه على رغم هيمنة الولايات المتحدة والصين على ابتكار نماذج الذكاء الاصطناعي، تتجه دول المنطقة نحو بناء البنية التحتية، وتوسيع الشراكات، واعتماد استراتيجيات تركز على البيانات، لتفادي التهميش في هذا السباق العالمي. تأمين موقع مؤثر في سباق الذكاء وتُعزز دول الشرق الأوسط، وعلى رأسها السعودية، رهاناتها على البنية التحتية والشراكات الاستراتيجية لتأمين موقع مؤثر في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، ففي مؤتمر "LEAP للتقنية 2025"، أعلنت الرياض عن تعهدات استثمارية بلغت 14.9 مليار دولار، تؤكد طموحها في أن تصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، ومن أبرز هذه الخطوات، شراكة بقيمة 1.5 مليار دولار مع شركة الرقائق الأميركية "غروغ" Groq لبناء أكبر مركز بيانات في العالم مخصص لمعالجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدمام، بالتعاون مع "أرامكو ديجيتال". وتعمل السعودية على توسيع طاقة مراكز البيانات بزيادة سبعة أضعاف، عبر مشاريع كبرى مثل "مراكز بيانات التنين الصحراوي" في الرياض ونيوم، ما يضيف 2.2 غيغاواط من القدرة التقنية بحلول 2025، وتواصل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، التي تستهدف إدراج البلاد ضمن الدول الـ10 الأوائل عالمياً في هذا القطاع بحلول عام 2030. وتُولي كل من السعودية والإمارات أولوية قصوى لتطوير البنية التحتية الحاسوبية، في مسعى لجذب شركات الذكاء الاصطناعي العالمية وتقليل الاعتماد على النماذج الأميركية أو الصينية. وعلى رغم أن الولايات المتحدة تحتفظ بأفضلية حاسوبية تفوق الصين بـ10 أضعاف بفضل شرائح متقدمة مثل "H100" من "إنفيديا"، وعلى رغم أن النموذج الصيني "ديب سيك آر1" DeepSeek R1 يقدّم أسعاراً تقل بنسبة 96 في المئة عن نظيره الأميركي "أوبن أي آي" OpenAI، إلا أن دور الشرق الأوسط بات محورياً في المشهد العالمي للذكاء الاصطناعي، وذلك لثلاثة أسباب رئيسة، أولاً، الموقع الجغرافي الاستراتيجي، إذ تشكل المنطقة نقطة التقاء بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، ما يجعلها مثالية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الحساسة للزمن، التي تتطلب استجابة فورية، وثانياً، ميزة الطاقة، إذ توفر مصادر الطاقة المتجددة منخفضة الكلفة واحتياطات النفط والغاز الوفيرة بيئة تشغيلية أرخص لتشغيل مراكز البيانات مقارنة بكاليفورنيا أو الصين، ثالثاً، النفوذ الدبلوماسي المتزايد، من خلال شراكات استراتيجية مع الولايات المتحدة مثل التعاون مع Groq أو الصين مثل تقنيات المراقبة من "هواوي"، لتعزز دول الخليج من مكانتها الجيوسياسية على الساحة العالمية. أخطار وفرص وعلى رغم الزخم المتزايد الذي يشهده قطاع الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، إلا أن هناك تحديات استراتيجية، على رأسها القيود التصديرية إذ تفرض الولايات المتحدة قيوداً من الفئة الثانية (Tier 2) على تصدير الشرائح المتقدمة إلى السعودية، ما يدفع بعض الجهات إلى البحث عن بدائل صينية، وكذلك سيادة البيانات، إذ تواجه دول الخليج تدقيقاً متزايداً بسبب شراكاتها مع شركات مثل "هواوي". هناك أيضاً فجوة المواهب فعلى رغم الاستثمارات الضخمة في التعليم والتدريب، لا تزال النخب البحثية المتقدمة في الذكاء الاصطناعي متركزة في الولايات المتحدة والصين. وعن الفرص الاستثمارية في منظومة الذكاء الاصطناعي الإقليمية، هناك مراكز البيانات، إذ إن هناك مشاريع مثل "مراكز بيانات التنين الصحراوي" ومنشأة Groq في الدمام والتي تتيح فرصاً استثمارية في البنية التحتية، وكذلك شراكات الذكاء الاصطناعي، إذ توسع شركات الرقائق الأميركية مثل "إنفيديا" و"إنتل" ومزودو الخدمات السحابية مثل AWS وAzure يوسّعون وجودهم في المنطقة. وهناك أيضاً الصناديق السيادية، إذ يضخّ صندوق الاستثمارات العامة السعودي نحو 26.7 مليار دولار في شركات تقنية أميركية مثل "لوسيد" و"إلكترونيك آرتس"، ما يعكس توجّهاً أوسع نحو بناء منظومة ذكاء اصطناعي عالمية. تحول استراتيجي وبعيداً من الرواية القائلة بتراجع المنطقة عن سباق الذكاء الاصطناعي، تؤكد الأرقام أن العكس هو الصحيح، كما تركّز دول الخليج على بناء البنية التحتية، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية، واستغلال الموقع الجغرافي المحوري، ما يتيح لها الاستفادة من التنافس الحاد بين الولايات المتحدة والصين. ويُوصي خبراء الاستثمار بالتركيز على الشركات التي تمكّن هذا التحول، مثل مطوري مراكز البيانات، وشركات الرقائق الأميركية المرتبطة بالخليج، والصناديق السيادية التي تضخ المليارات في التكنولوجيا العالمية. صحيح أن تحديات مثل القيود التصديرية ونقص الكفاءات لا تزال قائمة، لكن انتقال المنطقة إلى الاستثمار في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية يضمن لها دوراً فاعلاً وطويل الأمد في المنظومة التقنية العالمية، بحسب ما قاله أحد المحللين "هم لا يصنعون نماذج الذكاء الاصطناعي، بل يصنعون الملعب الذي تلعب فيه هذه النماذج." ولا يقتصر السباق نحو الهيمنة في الذكاء الاصطناعي على الخوارزميات، بل يشمل السيطرة على الحوسبة والبيانات والجغرافيا، وفي عام 2025، سيرسخ الشرق الأوسط موقعه في المحاور الثلاث.