logo
ما العلاقة بين 'السلوك الخامل' ومخاطر الإصابة بالخرف؟

ما العلاقة بين 'السلوك الخامل' ومخاطر الإصابة بالخرف؟

رؤيا نيوز٢٣-٠٣-٢٠٢٥

كشفت دراسة حديثة، نشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA)، عن علاقة قوية وحاسمة بين السلوك الخامل وزيادة خطر الإصابة .
واستندت الدراسة إلى بيانات من بنك البيانات البريطاني (UK Biobank) وأجهزة قياس التسارع للمشاركين، وأظهرت أن الأفراد الذين تجاوزوا سن الـ 60 ويعانون المستمر، مثل الجلوس لأكثر من 10 ساعات يوميًا، يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بالخرف مقارنةً بأقرانهم الأكثر نشاطًا.
وقاد الدراسة البروفيسور ديفيد رايكلين من جامعة كاليفورنيا في جنوب كاليفورنيا (USC)، والبروفيسور جين ألكسندر من معهد ماكنايت للدماغ بجامعة أريزونا، لدراسة العلاقة المعقدة بين السلوك الخامل وبداية الخرف.
السلوك الخامل وتداعياته
وعرفت الدراسة السلوك الخامل بأنه الأنشطة التي تتم أثناء وتتميز بانخفاض استهلاك الطاقة أثناء الجلوس أو الاستلقاء، مثل مشاهدة التلفزيون، القراءة، أو الجلوس لفترات طويلة أمام المكتب.
وأوضح البروفيسور رايكلين أن العلاقة بين السلوك الخامل والخرف غير خطية، حيث لا يظهر خطر كبير إذا كانت فترات الجلوس قصيرة.
ومع ذلك، فإن الخطر يزيد بشكل ملحوظ بعد 10 ساعات من السلوك الخامل يوميًا، مع زيادة بنسبة 8% عند 10 ساعات و63% عند 12 ساعة.
كشف الآليات
على الرغم من أن الدراسة تقدم أدلة قوية على العلاقة بين السلوك الخامل والخرف، إلا أن الآليات الدقيقة وراء هذه العلاقة لا تزال غير واضحة.
وأشار الباحثون إلى الحاجة لإجراء مزيد من الدراسات لفهم العمليات البيولوجية التي تؤثر في هذا الرابط.
وقال البروفيسور رايكلين إن انخفاض تدفق الدم إلى أو الروابط بين السلوك الخامل والأمراض القلبية والتمثيل الغذائي قد تساهم في زيادة خطر الخرف، كما ركز الباحثون على ضرورة التحقيق في تأثير التغيرات في طول التيلومير على الخرف.
قيود الدراسة
ورغم الفائدة الكبيرة التي تقدمها هذه الدراسة، إلا أنها تحمل بعض القيود، مثل قياس طول التيلومير مرة واحدة فقط في بداية ، مما يحد من قدرة الباحثين على فحص تأثير التغيرات فيه على الإصابة بالخرف.
كما أن الدراسة اعتمدت على سجلات صحية إلكترونية الخرف، ما قد يسبب نقصًا في احتساب الحالات غير المشخصة أو الأقل حدة، علاوة على ذلك، فإن الطبيعة الملاحظة للدراسة تفرض الحذر عند استنتاج العلاقة السببية.
وعلى الرغم من هذه القيود، توفر الدراسة رؤى هامة حول العلاقة بين السلوك الخامل والخرف، مما يمهد الطريق لفهم أفضل للعوامل التي قد تسهم في الإصابة بالخرف ويوفر أملًا في تطوير استراتيجيات للحد من تأثيره.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمل جديد لمرضى ألزهايمر.. دواء آمن وفعال خارج التجارب
أمل جديد لمرضى ألزهايمر.. دواء آمن وفعال خارج التجارب

رؤيا نيوز

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • رؤيا نيوز

أمل جديد لمرضى ألزهايمر.. دواء آمن وفعال خارج التجارب

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية لعلم الأعصاب JAMA Neurology أن دواء «ليكانيماب Lecanemab »، المستخدم لعلاج مرض ألزهايمر، يتمتع بدرجة عالية من الأمان عند استخدامه خارج إطار التجارب السريرية، خصوصا في المراحل المبكرة جدا من المرض. يُعد هذا الاكتشاف خطوة واعدة نحو توفير علاج فعال وآمن لملايين المصابين بهذا المرض التنكسي العصبي حول العالم. ركزت الدراسة على تقييم أمان وفعالية «ليكانيماب Lecanemab »، وهو جسم مضاد أحادي النسيلة يستهدف بروتين الأميلويد بيتا ( Aβ ) الذي يتراكم في أدمغة مرضى ألزهايمر، مما يسهم في تطور المرض. أُجريت الدراسة على مجموعة من المرضى في مراحل مبكرة من ألزهايمر، بما في ذلك الإعاقة الإدراكية الخفيفة ( MCI ) والخرف الخفيف الناجم عن المرض، وأظهرت النتائج أن الدواء قلل بشكل ملحوظ من تراكم الأميلويد في الدماغ، مع معدلات منخفضة من الآثار الجانبية الخطيرة مقارنة بالعلاجات الوهمية. وأشارت الدراسة إلى أن أكثر الآثار الجانبية شيوعا كانت تفاعلات خفيفة مرتبطة بالتسريب الوريدي وتشوهات تصويرية مرتبطة بالأميلويد ( ARIA )، مثل الوذمة أو النزيف الدماغي الطفيف، والتي كانت في معظمها بدون أعراض وتمت إدارتها بنجاح. كما أكد الباحثون أن المرضى الذين يحملون جين APOE ε4 ، والذين يُعتبرون أكثر عرضة لـ ARIA ، استفادوا من الدواء دون زيادة كبيرة في المخاطر عند مراقبتهم بعناية. وتُعد هذه الدراسة الأولى التي تُظهر أمان «ليكانيماب Lecanemab » في بيئات العلاج الواقعية خارج التجارب السريرية المُحكمة، مما يعزز الثقة في استخدامه على نطاق واسع. وأوضح الباحثون أن الدواء يُظهر فعالية خاصة عند استخدامه في المراحل المبكرة جدا من ألزهايمر، إذ يمكن أن يبطئ التدهور الإدراكي والوظيفي بنسبة تصل إلى 27% مقارنة بالعلاج الوهمي، وفقا لتجارب سابقة مثل دراسة Clarity AD . وأكد الفريق البحثي أن هذه النتائج تدعم الحاجة إلى الكشف المبكر عن ألزهايمر باستخدام تقنيات التصوير مثل PET scans أو اختبارات السائل النخاعي لتأكيد وجود لويحات الأميلويد، مما يتيح استخدام الدواء في الوقت الأمثل لتحقيق أقصى فائدة. ودعا الباحثون إلى إجراء دراسات طويلة الأمد لتقييم استدامة فوائد الدواء وتأثيراته على مراحل لاحقة من المرض، مع التأكيد على أهمية توفير بنية تحتية طبية تدعم التوزيع الواسع للدواء، بما في ذلك مراكز التسريب الوريدي وإمكانيات التصوير بالرنين المغناطيسي ( MRI ) لمراقبة ARIA . وقد أظهرت التجارب السريرية السابقة، مثل دراسة Clarity AD ، أن الدواء يقلل من تراكم الأميلويد ويبطئ التدهور الإدراكي، مما يمنح المرضى وقتا أطول للحفاظ على استقلاليتهم. وتُعزز هذه النتائج الآمال في تطوير علاجات فعالة لـ«ألزهايمر»، الذي يصيب أكثر من 50 مليون شخص حول العالم، ويُعتبر السبب الرئيسي للخرف. وبحسب الدراسة، لم تسجل أية وفيات بين المرضى الذين تلقوا العلاج في المركز، وكانت أغلب الحالات التي ظهرت فيها أعراض جانبية قد تعافت في غضون أشهر. من جانبها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة سوزان شيندلر إن معظم المرضى يتجاوبون مع الدواء بشكل جيد، والنتائج تُعد مطمئنة، وتساعد في إعادة صياغة الحوار بين الأطباء والمرضى حول فوائد ومخاطر العلاج، خصوصا في المراحل المبكرة من ألزهايمر، إذ تبدو فرص النجاح أكبر والمخاطر أقل.

ليلاً أم نهاراً .. ما الوقت المثالي لتناول أدوية ضغط الدم؟
ليلاً أم نهاراً .. ما الوقت المثالي لتناول أدوية ضغط الدم؟

سرايا الإخبارية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سرايا الإخبارية

ليلاً أم نهاراً .. ما الوقت المثالي لتناول أدوية ضغط الدم؟

سرايا - كشفت مراجعة بحثية جديدة نُشرت في مجلة (JAMA) الطبية، اليوم الاثنين، أن توقيت تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم، سواء في الصباح أو المساء، قد يكون له تأثير كبير على فعالية العلاج والوقاية من أمراض القلب. وخلصت المراجعة أن تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم في الليل قد يقدم فوائد وقائية أكبر من تناولها في الصباح، ويُحسن النمط اليومي لضغط الدم، مما ينعكس إيجابيًا على صحة القلب على المدى الطويل. ونقلت المجلة عن الباحثة د. ساندرا تيلر، قولها إن النظام اليومي الطبيعي لضغط الدم يتضمن انخفاضًا بنسبة 10% إلى 20% أثناء النوم، وهو ما يُعد مؤشرًا مهمًا لصحة القلب، وفي حال غياب هذا الانخفاض الليلي، تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. في عام 2010، أحدثت دراسة إسبانية من مجموعة MAPEC مفاجأة كبيرة في الأوساط الطبية، حيث أظهرت أن تناول أدوية ضغط الدم قبل النوم أدى إلى انخفاض أكبر في ضغط الدم الليلي، وتحسّن في الانخفاض الطبيعي خلال النوم، مقارنةً بتناولها في الصباح. وشملت الدراسة 2156 مريضًا خضعوا لمراقبة ضغط الدم على مدى 48 ساعة سنويًا باستخدام أجهزة متخصصة، وتمت متابعتهم لمدة 5.6 سنوات، وكانت النتيجة أن مجموعة "الدواء الليلي" سجلت انخفاضًا بنسبة 61% في مجمل أحداث أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بالمجموعة التي تناولت الأدوية صباحًا. وفي عام 2020، دعمت دراسة أخرى نفس الفرضية. فقد شملت 19,084 مريضًا وتمت متابعتهم لمدة 6.3 سنوات، وأظهرت النتائج أن تناول الأدوية ليلًا أدى إلى خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وفشل القلب، والوفاة القلبية الوعائية بنسبة 45% مقارنة بمن يتناولون الأدوية صباحًا. وأكدت الدراسة أن تناول الأدوية ليلًا ساعد على تحسين السيطرة على ضغط الدم، وزاد من نسبة المرضى الذين أظهروا انخفاضًا طبيعيًا في ضغط الدم أثناء الليل.

تحذير: هذا المشروب "المثلج" قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الفم
تحذير: هذا المشروب "المثلج" قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الفم

سرايا الإخبارية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سرايا الإخبارية

تحذير: هذا المشروب "المثلج" قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الفم

سرايا - حذّرت دراسة حديثة من أن تناول مشروب slush المثلج بانتظام وبشكل دائم قد يرفع خطر الإصابة بسرطان الفم بمقدار خمسة أضعاف مقارنةً بمن يستهلكونه بوتيرة أقل. وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA لطب الأنف والأذن والحنجرة، أن النساء اللواتي يشربن كوباً واحدا أو أكثر من "السلاش" مهما كانت نكهته يومياً معرضات لخطر الإصابة بسرطان الفم بنسبة 4.87 مرة أكثر من اللواتي يستهلكن أقل من كوب واحد شهرياً. أما اللواتي لا يتناولن الكحول أو يدخنّ، لكن يستهلكن "السلاش" يومياً، فقد ارتفع لديهن خطر الإصابة إلى 5.46 مرة. يُعد "السلاش" من المشروبات المثلجة الشهيرة وهو يختلف عن "السموزي" ويحتوي على كميات كبيرة من النكهات الاصطناعية والمحليات المضافة من دون إضافات كالحليب والفواكه الطبيعية، وهو ما يجعله عاملًا خطرا على الصحة عند استهلاكه بكثرة. وربطت الدراسة تناول كمية كبيرة من المشروب المثلج بزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم، واعتمد الباحثون في جامعة واشنطن على بيانات صحية لـ 162,602 امرأة تمت متابعتهن على مدى 30 عاما، فقد سُجلت 124 حالة إصابة بسرطان الفم بين المشاركات. ويُرجح الباحثون أن الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات المضافة والدهون المشبعة قد تؤدي إلى التهابات مزمنة تساهم في الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان. وأشار المعهد الأميركي للأورام إلى أن تناول الفواكه والخضراوات، الغنية بمضادات الأكسدة، قد يساعد في حماية الخلايا من التلف، ما يحد من مخاطر الإصابة بالأورام. ورغم أهمية هذه النتائج، أكد الباحثون ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين استهلاك "السلاش" وسرطان الفم، وكذلك لتحديد مدى تأثير المحليات الاصطناعية في هذا المشروب على الصحة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store