
العدو يهدّد المطار والحكومة ترضخ: ممنوع هبوط الطائرات الإيرانية
الأخبار: ندى أيوب-
دشّن وزير الأشغال العامة والنقل في الحكومة الجديدة، فايز رسامني، عمله في الوزارة بالتزام التعليمات الأميركية بمنع إعطاء إذن بالهبوط في مطار بيروت، لطائرة تابعة لشركة «ماهان» الإيرانية، كانت ستقلّ 350 راكباً، 90% منهم لبنانيون كانوا في زيارة للعتبات المقدّسة في إيران.
القرار الذي يصدر عن رسامني شكلياً، ويأتي بعد أقل من يوم على مزاعم جيش العدو بأن حزب الله وإيران «يستخدمان مطار بيروت في عمليات تهريب أموال للتسلح»، هو خضوع من العهد والحكومة الجديديْن للتهديدات الإسرائيلية والإملاءات الأميركية، خصوصاً أن المنع يشمل كل الطائرات التي كانت ستتوجّه من طهران إلى بيروت في الأيام المقبلة.
فيما حوّل المسؤولون اللبنانيون المشكلة من خرق للسيادة وخضوع للإملاءات إلى مشكلة مسافرين لبنانيين عالقين في مطار طهران، ووجدوا «الحل» في إرسال طائرة لبنانية تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط إلى طهران لنقلهم.
وكان حوالى 300 لبناني من ركاب الطائرة انتظروا ثماني ساعات في مطار الإمام الخميني في طهران، قبل أن يتبلّغوا بأنّ دولتهم ألغت الرحلة، ومنعتهم من العودة إلى بلدهم، لأن مطار بيروت في «لبنان الجديد» تحوّل إلى مشاع من مشاعات عوكر.
وعلمت «الأخبار» أن واشنطن أبلغت الحكومة اللبنانية عبر لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، بأن لدى الإسرائيليين معطيات بأن الطائرة الإيرانية تحمل أموالاً لحزب الله، وأن الإسرائيليين يطلبون منع هبوطها «وإلا سيضطرون للتعامل مع الأمر».
وتقول المعلومات إن رئيس الحكومة نواف سلام طلب من وزير الأشغال عدم منح الطائرة إذناً بالهبوط، ما أدّى إلى عدم مغادرتها طهران.
كما أُبلغت الشركة الإيرانية بعدم إعطاء إذن هبوط لطائرة أخرى كان يفترض أن تصل فجر اليوم، قبل أن يتبيّن أن سلام اتفق مع رسامني على منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في المطار حتى عرض الملف في جلسة الحكومة المقرّرة الإثنين المقبل، لاتخاذ قرار وتحديد التوجّه الرسمي. ويبدو أن الهدف من كل ما يجري هو وقف حركة الطيران المباشر للطائرات الإيرانية بين لبنان وإيران نهائياً، وحصر السفر إلى الجمهورية الإسلامية بشركات غير إيرانية، أو عبر دول أخرى.
احتجاجات أمام مطار بيروت تمتد الى الضاحية وبيروت وبعلبك وحزب الله يدعو إلى الهدوء
وأعلنت المديرية العامة للطيران المدني في بيان أنه «حرصاً على تأمين سلامة وأمن مطار بيروت الدولي والأجواء اللبنانية وسلامة الركاب والطائرات والمطار، وبعد التنسيق مع جهاز أمن المطار، تمّ اتخاذ بعض الإجراءات الأمنية (...) وإعادة جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان مؤقتاً، ومنها الرحلات الآتية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى 18 شباط 2025».
وأضاف البيان أنه «يجري العمل مع شركة طيران الشرق الأوسط لتسيير رحلة الليلة (أمس) لنقل المسافرين اللبنانيين العالقين في مطار طهران».
وبعدما تكبّد المسافرون العالقون مشقة الانتظار في حرم مطار طهران لساعاتٍ، أمضوا ساعات إضافية لإتمام إجراءات تسلم الحقائب وتسجيل الدخول من جديد إلى إيران، إضافة إلى كلفة الإقامة في الفنادق. وبعدما عرضت شركة «ماهان» على الركاب استرداد ثمن تذاكر السفر أو الانتظار إلى حين تسيير رحلة أخرى إلى بيروت، وهو ما تبيّن أنه لن يحصل قريباً، فضّل معظم الركاب استرداد ما دفعوه والبحث عن حجوزات على خطوط بديلة كالخطوط التركية والعراقية.
وقال مهدي فخر الدين، أحد المسافرين العالقين في طهران، إن أسعار التذاكر عبر الخطوط الأخرى سجّلت زيادة متسارعة، مشيراً إلى أن كلفة أربع تذاكر له ولعائلته زادت خلال ساعات من 2500 دولار إلى ستة آلاف. وطالب فخر الدين الحكومة اللبنانية بتصنيف إيران «دولة عدوة، وعندها ربما تسهل زيارتها كما هو الأمر بالنسبة إلى من يزورون الأراضي المقدسة في فلسطين المحتلة».
يُذكر أن شركة «ماهان» ليست مُدرجة على أي من لوائح العقوبات، وأن الطائرات الإيرانية التي تصل إلى بيروت تخضع دون سواها لإجراءات تفتيش مشدّدة نزولاً عند طلب الأميركيين، كما يخضع ركابها لتفتيش دقيق، ولا يُسمح لأحدٍ منهم بالمغادرة إلى حين الانتهاء من تفتيش الجميع، ما يؤدي إلى احتجاز حرية جميع الركاب لساعات طويلة في المطار.
وبعدما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات للبنانيين العالقين في مطار طهران، قطع شبان بالإطارات المشتعلة أوتوسترادَي المطار الجديد والقديم وأوتوستراد السيد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية، وأشعلوا الإطارات أمام مدخل المطار، في ظل انتشار كثيف للجيش وقوى الأمن الداخلي. كما أقفل نحتجون جسر الرينغ وجسر سليم سلام في بيروت ودوار الجبلي عند مدخل بعلبك.
وتراجع المحتجون من أمام مدخل المطار وسمحوا للمسافرين بالدخول سيراً على الأقدام، بعدما دعا بيان نشره حزب الله للنائب إبراهيم الموسوي «الغيورين على مصلحة بلدهم وأهلهم إلى الوعي العميق والتعقل وإفساح المجال أمام المعالجات لهذه الأزمة المستجدّة، وأن يكون التعبير عن رفض هذه الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية لسيادتنا بشكل سلمي ومسؤول».
ودعا الموسوي إلى «رفع الصوت عالياً وتحميل الجهات والمؤسسات الدولية المختصة المسؤولية لتقوم بواجباتها بوقف الاعتداءات الصهيونية بحق مطار بيروت الدولي»، مشيراً إلى أن اللبنانيين «يضعون الحكومة أمام مسؤولياتها ويطالبونها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامة وأهمها المطار، حتى لا يظن العدو أنه حرّ في ممارسة فعل العدوان وانتهاك السيادة كيفما شاء. وعلى الدولة اللبنانية عدم الامتثال للتهديدات الإسرائيلية تحت أي مسمى أو ظرف».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 27 دقائق
- ليبانون 24
أنباء عن اتفاق لتحرير أسرى "حزب الله".. خبرٌ يكشف "الصفقة"
نقلت شبكة " سكاي نيوز" الاخبارية"، اليوم السبت، أنباء عن حصول اتفاق لتبادل سجناء بين العراق وإيران وإسرائيل في ظل تقدّم في المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران. ووفقاً لمصادر "سكاي نيوز"، التبادل يشمل عناصر من " حزب الله" وقبطانا بحريا لبنانيا وأكاديمية إسرائيلية روسية ومواطنًا إيرانيًا. كما ان الصفقة المرتقبة تتضمن الباحثة إليزابيث تسوركوف وهي إسرائيلية روسية اختُطفت في العراق عام 2023، بحسب المصادر عينها. وبحسب ما نقلته "سكاي نيوز"، من المرتقب أن تطلق إسرائيل سراح 6 من عناصر "حزب الله" وقبطان بحري لبناني ضمن الصفقة. كما أفيد بإطلاق سراح مواطن إيراني محتجز في العراق بتهم تتعلق بهجمات ضد أهداف أميركية هو جزء مركزي من الصفقة.


ليبانون ديبايت
منذ 36 دقائق
- ليبانون ديبايت
بعد الإقتراع في النبطية... جابر: كل همّنا اليوم هو إعادة الإعمار
تواصلت العملية الانتخابية في مدينة النبطية وبلدات القضاء وسط أجواء هادئة وتنافسية، حيث سجّلت نسبة الاقتراع كمعدل وسطي أكثر من 25 بالمئة في معظم مراكز الاقتراع، وبلغت في بلدة كفررمان 37 بالمئة، وفي الدوير 33 بالمئة، فيما تخطت في عدشيت 43 بالمئة. وأدلى وزير المالية ياسين جابر بصوته في مركز الاقتراع في مهنية النبطية، حيث صرّح للصحافيين قائلاً: "الوصول إلى الجنوب لم يكن سهلاً يوماً، لكن الازدحام اليوم على الطرقات دليل على حماسة الناس للمشاركة في هذا الاستحقاق البلدي. ومن النبطية، لا بد أن نوجّه تحية إلى شهداء بلدية المدينة الذين ارتقوا في الحرب اللئيمة على لبنان: رئيس البلدية الدكتور أحمد كحيل، والأعضاء صادق إسماعيل ومحمد جابر وغيرهم، الذين استشهدوا في خدمة الناس. لقد صمدوا ووقفوا إلى جانب الأهالي". وأضاف جابر، "اليوم، النبطية تحتضن عرسًا ديمقراطيًا، والتنافس هنا على الخدمة العامة، وكل المرشحين من عائلات المدينة، ونوجّه لهم كل الاحترام. إن شاء الله، يختار أهالي المدينة فريقًا قادرًا على خدمتها، رغم الدمار والاعتداءات التي طالتها، فإن النبطية نهضت كطائر الفينيق، ولملمت جراحها. اليوم، تستضيف النبطية في منازلها أهالي البلدات الحدودية الذين ما زال العدو يمنعهم من العودة إلى منازلهم أو حتى بناء منازل جاهزة". وتابع، "كل همّنا اليوم هو إعادة الإعمار. بالأمس وقعنا قرضًا مع البنك الدولي، وكذلك مع الولايات المتحدة، ونعمل على تأسيس صندوق إعادة الإعمار". واستكمل جابر، "هناك تبرع بقيمة 250 مليون دولار قريبًا، إضافة إلى تبرع فرنسي بقيمة 75 مليون يورو. وزارة المالية تعمل على زيادة مداخيل الدولة، لأنها يجب أن تساهم، ولو بقدراتها المحدودة". وختم جابر قائلاً: "لا توجد دولة في العالم واجهت كوارث كالتي مرّ بها لبنان: الانهيار المالي، انفجار المرفأ، الكورونا، العدوان الإسرائيلي، الفراغ الرئاسي، تعطيل المجلس، وحرب الـ 66 يومًا. أمام الحكومة اليوم مهمة صعبة، ويجب أن نعيد بناء المؤسسات وننهض". وفي بلدة كفروة، تُجرى الانتخابات البلدية للمرة الأولى، بعدما كانت تُدار سابقًا من قِبل محافظ النبطية. ويبلغ عدد الناخبين في البلدة 742 ناخباً، معظمهم من أبناء الطائفة المارونية. ويخوض الانتخابات في البلدة لائحة واحدة برئاسة يوسف نهرا، مؤلفة من 9 أعضاء، مقابل مرشحين منفردين. ووصف نهرا، بعد اقتراعه في صالون كنيسة البلدة، الأجواء الانتخابية بـ"الديمقراطية والهادئة"، آملاً أن "تفوز كفروة بمجلس بلدي قادر على خدمة أهلها والانطلاق في مسيرة إنمائية جديدة".


المنار
منذ 2 ساعات
- المنار
النائب فضل الله من بنت جبيل: التزكية رسالة إجماع وطني والمطلوب من الدولة حماية التحرير وإعادة الإعمار
لا تزال العملية الانتخابية في الجنوب اللبناني تتصدر المشهد، في ظل أجواء من الوفاء والعطاء عبّر عنها جمهور المقاومة، الذي اختار أن يُثبت موقفه في صناديق الاقتراع، دعماً للوائح 'الوفاء والتنمية' التي يعتبرها ممثّلةً له على المستويات الإنمائية والسياسية. وفي هذا السياق، تحدث عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله من بلدة بنت جبيل لمراسل المنار، مؤكدًا أن ما نشهده اليوم هو 'مشهد انتخابي غني بالمعاني والدلالات، يعكس وعي أبناء الجنوب والتزامهم الوطني'. وأشار فضل الله إلى وجود مشهدين انتخابيين متوازيين في المنطقة، الأول، هو مشهد التزكية، الذي جاء نتيجة التفاهمات بين أبناء القرى والبلدات، كما حصل في بنت جبيل، حيث تمكنت اللائحة من الفوز بالتزكية بعدما حظيت بثقة جميع المكونات. أما المشهد الثاني، فهو مشهد التنافس الانتخابي، في القرى التي شهدت أكثر من ترشيح، وغالبًا ما كانت المنافسة بين لائحتين أو ثلاث. ولفت إلى أن 'الحزب لم يمارس أي ضغط على أحد للانسحاب'، بل أفسح المجال أمام كل من أراد الترشّح. وأوضح النائب فضل الله أن 'عددًا كبيرًا من البلدات الجنوبية، خصوصًا في أقضية بنت جبيل وصور ومرجعيون، حسمت نتائجها بالتزكية، حيث فازت نحو 70 بلدية من أصل 109 قبل يوم الاقتراع، وهو ما يعتبر نسبة اقتراع كاملة، لأن التزكية تعني أن أبناء البلدة توافقوا على خيارهم بنسبة 100%'. واعتبر فضل الله أن 'الرسالة السياسية الأبرز في هذه الانتخابات وُجّهت إلى العدو الإسرائيلي، وهي أن أهل الجنوب، رغم التهديدات والاعتداءات، مستمرون في خيارهم السياسي وفي تمسّكهم بالمقاومة وحقهم في بناء مؤسساتهم المحلية'. وتابع: 'رأينا بالأمس زحمة كبيرة على الطريق الساحلي باتجاه الجنوب، واليوم المشهد يتكرر… هذا الزحف الانتخابي هو تعبير عن الانتماء إلى الأرض والمقاومة، وللشهداء الذين قدّموا دماءهم فداءً لهذه القرى والبلدات'. في معرض حديثه عن واجبات الدولة، شدد فضل الله على أن 'الرسالة الثانية التي حملتها الانتخابات موجّهة إلى الدولة اللبنانية، التي يقع على عاتقها مسؤولية دعم البلديات المنتخبة وتمكينها من أداء دورها في التنمية المحلية، لا سيما في المناطق التي تضررت نتيجة العدوان الإسرائيلي'. وأضاف: 'اليوم، وبعد إنجاز الانتخابات وإعلان النتائج، فإن الأولوية يجب أن تكون لإعادة إعمار ما دمّرته الاعتداءات. من دون هذا، لا يمكن الحديث عن استقرار اجتماعي أو بناء دولة'. ولفت إلى أن 'حزب الله أعلن بالأمس أن أكثر من 400 ألف مواطن لبناني استفادوا من المرحلة الأولى من مشاريع الترميم والإيواء، ولكن إعادة إعمار البيوت المهدّمة، خصوصًا على الخطوط الأمامية، تقع على عاتق الحكومة اللبنانية'. وختم الدكتور فضل الله مؤكدًا أن 'أي تباطؤ أو إهمال أو تجاهل حكومي لمتطلبات الإعمار، ستكون له تداعيات على الاستقرار العام'، داعيًا مؤسسات الدولة كافة إلى 'تحمّل مسؤولياتها الوطنية والإنمائية تجاه أبناء الجنوب، الذين أثبتوا في كل المحطات أنهم أهل الوفاء والتضحية والانتماء'. المصدر: موقع المنار