
المفاوضات العبثية بين حماس و'إسرائيل'، ما بين التشاؤم والتفاؤل ، بقلم : عمران الخطيب
تراجع الأمل بنتائج المفاوضات بعد خطوة فاجأت بها الإدارة الأمريكية، إذ أعلن البيت الأبيض عن سحب وفده المفاوض، ما يحمل احتمالات متعددة، ومن أبرزها إعطاء ذرائع لـ'إسرائيل' للاستمرار بالعدوان والإبادة الجماعية في قطاع غزة، حتى يفقد الفلسطينيون الأمل في الوصول إلى وقف إطلاق النار، مما يؤدي إلى تكريس هدف تهجيرهم من قطاع غزة.
لم يعد مهمًّا الرأي العام لـ'إسرائيل' طالما تقف الإدارة الأمريكية وتساندهم في العدوان. وبيانات الشجب والتنديد والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لن تسمن ولن تغني من جوع. بل إن عدم الوصول إلى اتفاق يبرر لـ'إسرائيل' جرائم الاستمرار بالعدوان والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وحماس لا تقبل الوصول إلى وقف إطلاق النار قبل تحقيق الأهداف الأساسية، وفي مقدمتها المحافظة على إبقاء حماس ضمن المشهد السياسي، وتقديم ضمانات من الإدارة الأمريكية لحركة حماس مقابل تسليم المحتجزين الإسرائيليين، وخروج من تبقى من قيادات وكوادر ممن شاركوا في عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر، وضمان عدم تعرضهم للاغتيالات والاعتقالات من قبل 'إسرائيل'.
حماس تدرك بأن المبعوث الأمريكي سوف يعود إلى المفاوضات، ويتم إعلان الاتفاق ووقف إطلاق النار وهدنة لمدة 60 يومًا، وسوف يتم الوصول إلى اتفاق بين حماس و'إسرائيل' برعاية الإدارة الأمريكية. والمهم أن يصافح كبير المفاوضين لدى حماس خليل الحية، السيد ويتكوف، مبعوث الرئيس رونالد ترامب، فهذا هو الهدف السامي لحركة حماس، وكلا الطرفين سوف يدّعي تحقيق الأهداف المنشودة. والانتظار
وحماس تقول عن فشل إنهاء المقاومة، رغم أن 'إسرائيل' أعادت قطاع غزة إلى العصر الحجري، وعدم إمكانية الحياة فيه، وهو ما يحتاج إلى سنوات طويلة من إعادة الإعمار، مما يؤدي إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة بشكل إجباري أو طوعي، بعد إقامة معسكرات تهجير. على طريقة المعسكرات النازية .
حركة حماس غير معنية بحجم الخسائر البشرية للمواطنين في قطاع غزة، فهم مجرد أرقام للتداول حين يتم المتاجرة بحياتهم. ويقول السيد موسى أبو مرزوق بأن الملجأ لحماية قيادات وكوادر حماس وعائلاتهم، وبأن 75% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، وهذه مسؤولية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا'.
وقيادات حماس تعتبر بأن المواطنين في قطاع غزة مجرد أرقام. وقال سامي أبو زهري، ممثل حماس في الجزائر، بأن عدد المواليد خمسون ألفًا، يعني يساوي حجم عدد الشهداء، وبغض النظر عن عدد القتلى نحتسبهم عند الله من الشهداء. والجرحى والمعتقلون هم مجرد أرقام، ويساعدهم في ذلك فضائية الجزيرة القطرية، وقطاع واسع من المحللين الذين يقومون بتضليل وليس تحليل، مقابل آلاف الدولارات الأمريكية على حساب المواطنين في قطاع غزة.
أصبح سقوط الشهداء والجرحى والمصابين مقابل حفنة من المساعدات الغذائية والطحين أو وجبة من الطعام. لقد شاهدتُ بكل ألم أحد النازحين يحمل كيس طحين مشبعًا بالدماء.
لقد تحولت غزة إلى مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية والموت برصاص وقذائف جيش الاحتلال الإسرائيلي وعملائهم. والمؤسف أن عددًا من التجار قد تحولوا إلى خدم وعملاء لـ'إسرائيل' في استغلال أبناء شعبهم المثقل بالجوع والقهر.
اتقوا الله، وكونوا عونًا في تخفيف الكارثة عن أبناء شعبكم، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
عمران الخطيب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 9 دقائق
- معا الاخبارية
نتنياهو متردد..هذه هي الأصوات المؤيدة والمعارضة لتوسيع الحرب
بيت لحم معا- تشهد إسرائيل أزمة سياسية حادة بعد رفض حماس توقيع اتفاق، وسط ضغوط متزايدة ونهاية حملة "عربات جدعون". وردًا على ذلك، وافقت القيادة السياسية في اسرائيل على ضخ المساعدات لغزة وهدنات إنسانية. ومع اقتراب المفاوضات من الانهيار ونشر حماس تسجيلات تُظهر معاناة الأسرى، يُعقد هذا الأسبوع اجتماع حاسم لمجلس الوزراء لبحث خيارين: التصعيد العسكري أو إعطاء فرصة جديدة للاتفاق. انقسم مجلس الوزراء الإسرائيلي بشأن توسيع العملية العسكرية في غزة، حيث أيدها بن غفير وسموتريتش وديرمر وآخرون مقربون من نتنياهو،ط. بينما عارضها رئيس الأركان زامير ورئيس الموساد ووزير الخارجية ساعر وآخرون، مفضلين استنفاد المسار التفاوضي. جاء ذلك وفق تقرير بثته القناة 12 مساء الأحد. وفقًا للتقرير، لم يحسم رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الجيش يسرائيل كاتس والقائم بأعمال رئيس الشاباك موقفهم.


معا الاخبارية
منذ 42 دقائق
- معا الاخبارية
المستوى السياسي يندفع نحو توسيع الحرب والجيش يحذر: الخطر يهدد الأسرى
بيت لحم معا- يتجه المستوى السياسي في إسرائيل نحو توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.ولكن بإدارة مدروسة، مع إضافة بُعد إنساني يُلحق بالمجهود العسكري تفادي للضغوط الدولية. الخيارات المطروحة، بحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية احتلال كامل للقطاع، بما في ذلك الأراضي التي لم تُحتل بعد، أو أسلوب التطويق، بتمركز الجيش الإسرائيلي في نقاط محددة تُشنّ منها الغارات. في المقابل، تحذر المؤسسة العسكرية من أن تصعيد في مناطق لم يدخلها تدخلها الجيش بعد قد يدفع حركة حماس إلى تنفيذ تهديداتها بإعدام الأسرى. فيما تتصاعد الانتقادات الداخلية لقيادة نتنياهو، متهمة إياه بالاندفاع نحو الدمار. سيعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة نقاش أخرى يوم الثلاثاء لمناقشة الخطوات التالية. وصرّح رئيس الأركان إيال زامير في جلسة مغلقة: "لن أسمح بأي أعمال تُعرّض حياة الرهائن للخطر". وقال مصدر سياسي للقناة 13: "يتشكل تفاهم على أن حماس غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، وأن رئيس الوزراء يضغط من أجل اطلاق سراح الرهائن ريثما يُتخذ القرار العسكري. والميل في تل ابيب، إلى توسيع نطاق الحملة العسكرية في قطاع غزة. بينما يعارض الجيش أي عملية كبرى خشية أن تبدأ حماس بقتل بعض الرهائن إذا توسع نطاق القتال في قطاع غزة. صرح مصدر سياسي للقناة 13 مساء اليوم: "نجري حوارًا مع الأمريكيين. هناك تفاهم يتشكل على أن حماس غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، ولذلك يدفع نتنياهو باتجاه إطلاق سراح الرهائن بقرار عسكري، يقترن بإدخال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج مناطق القتال، وبقدر الإمكان إلى المناطق الخارجة عن سيطرة حماس". في تحرك لافت، دعا عدد كبير من كبار قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية السابقين، بينهم رؤساء أركان ووزراء جيش، إلى إنهاء الحرب فورًا والتوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق سراح الأسرى، مؤكدين في فيديو مشترك أن "هذه الحرب لم تعد عادلة".


فلسطين اليوم
منذ ساعة واحدة
- فلسطين اليوم
اللواء حاتمي: القدرة الصاروخية والطائرات المسيّرة ما تزال قائمة وجاهزة للعملية
قال القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، إن القوة الصاروخية والطائرات المسيّرة التابعة للنظام الإسلامي لا تزال قائمة وبكامل جاهزيتها لتنفيذ العمليات، مشيراً إلى أن الهجمات استمرت حتى اللحظة الأخيرة قبل فرض وقف إطلاق النار على العدو. واوضح اللواء حاتمي، في لقاء مع قادة ومسؤولي القوة البرية للجيش، أن "الكيان الصهيوني هو عدو عنيد، وقد شاهدنا خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً جانباً من جرائمه وقسوته تجاه الشعب الإيراني. ورغم أن هذا العدو معروف لدينا، إلا أن سجله في العدوان والوحشية على مدى أقل من 80 عاما من عمره المشؤوم، ولا سيما في غزة خلال العامين الماضيين، يثبت طبيعته الإجرامية." وأضاف: "رغم الخسائر التي تكبدناها، من استشهاد قادة أعزاء وعلماء كبار ومواطنين شرفاء، إلا أننا، بعون الله، وببسالة المجاهدين وصمود الشعب، خرجنا منتصرين من هذه المواجهة غير المتكافئة، وألحقنا أضرارا جسيمة بالعدو، ومنعناه من تحقيق أهدافه." وأكد اللواء حاتمي أن "قدرتنا في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة ما زالت ثابتة وقوية، ومجهزة بالكامل للقيام بأي عمليات. كما أننا مستمرون بعزم أكبر في تطوير صناعتنا الدفاعية ومجالات العلم والتكنولوجيا". وتابع: "لقد دبّر العدو العديد من المؤامرات تحت وهم قدرته على إلحاق الضرر بالنظام الإسلامي، إلا أن الشعب الإيراني الموحد والواعي وجّه له صفعة قوية، وكان التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة والمسؤولين مشهدا مدهشا، حتى لخصومنا. وكانت فعاليات مثل 'جمَع الغضب والنصر'، والتشييع المهيب للشهداء، دليلا على وحدة هذا الشعب البطل، الذي، بقيادة الإمام الخامنئي الحكيمة، دافع عن استقلال البلاد وأرضها بقوة وثبات، وأثبت للكيان الصهيوني أنه ارتكب خطأً استراتيجياً في حساباته". وأكد في الختام أن "القوة البرية تسير على طريق تصاعدي في مجالات رفع الكفاءة القتالية، وزيادة الجاهزية، وتطوير القدرات الاستخباراتية والعملياتية، بفضل الخطط والبرامج المعدّة. وخلال الحرب الأخيرة، كانت هناك مواقف بطولية كثيرة في الدفاع الجوي، والقوة الجوية، والبحرية، سيتم الكشف عنها للشعب الإيراني في الوقت المناسب".