logo
Tunisie Telegraph لقاء مثير في البيت الأبيض بين ترامب ورامافوزا

Tunisie Telegraph لقاء مثير في البيت الأبيض بين ترامب ورامافوزا

تونس تليغرافمنذ 10 ساعات

أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلًا واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها الحكومة الجنوب إفريقية، متهمًا إياها بـ'التمييز العنصري الممنهج' ضد المزارعين البيض، وهو ما اعتبره مراقبون تكريسًا لازدواجية الخطاب الحقوقي في تعاطي ترامب مع القضايا الدولية.
لقاء مثير وادعاءات خطيرة
في اجتماع رسمي عُقد في البيت الأبيض يوم 21 ماي 2025، عرض ترامب على الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا مقاطع فيديو مثيرة للجدل تتضمن تصريحات لشخصيات سياسية بارزة مثل جوليوس ماليما وجاكوب زوما، قال إنها تحرض على العنف ضد البيض، وخاصة المزارعين. واصفًا الوضع في جنوب إفريقيا بـ'إبادة جماعية بيضاء'.
وقد نفت الرئاسة الجنوب إفريقية هذه الادعاءات بشكل قاطع، معتبرة أن ما يتم تداوله يدخل في إطار حملات التضليل التي تهدف إلى تشويه صورة الحكومة والإصلاحات الجارية في البلاد.
تجميد المساعدات… والضغط السياسي
وكان ترامب قد وقع، في فيفري 2025، أمرًا تنفيذيًا يقضي بتجميد المساعدات الأمريكية لجنوب إفريقيا، متهمًا حكومة رامافوزا بمصادرة أراضٍ من الأقليات العرقية دون تعويض، وبدعم مواقف 'معادية لإسرائيل' على خلفية الحرب في غزة.
كما أطلق برنامجًا حكوميًا خاصًا بـ'استقبال لاجئين من الأفريكانيين'، وهي خطوة أثارت موجة انتقادات داخلية ودولية، إذ اعتبرها محللون تمييزًا انتقائيًا يتنافى مع سياسة ترامب السابقة تجاه اللاجئين، خصوصًا القادمين من دول الجنوب العالمي.
جنوب إفريقيا ترد: حملة دعائية ومغالطات
وزارة الخارجية الجنوب إفريقية ردّت سريعًا على قرارات ترامب، ووصفت تصريحاته بأنها 'حملة دعائية تهدف إلى تشويه مشروع إصلاح الأراضي'، مؤكدة أن جميع السياسات المتخذة تتم وفقًا للدستور، ولا تستهدف أي مجموعة عرقية، بل تسعى إلى تصحيح مظالم الماضي الاستعماري والفصل العنصري.
كما جددت جنوب إفريقيا التزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، داعية إلى الحوار بدلًا من تصعيد التوترات الدبلوماسية.
ازدواجية في الخطاب الحقوقي؟
ويرى العديد من المراقبين أن مواقف ترامب تعكس ازدواجية في الخطاب الحقوقي، حيث يتبنى خطابًا حقوقيًا انتقائيًا يخدم أجندته السياسية والانتخابية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2026.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرًا انتقدت فيه نهج ترامب، معتبرة أنه 'يوظف قضايا حقوق الإنسان لأغراض سياسية، بينما يغض الطرف عن انتهاكات داخلية تتعلق بالتمييز ضد الأقليات والمهاجرين'.
العلاقات الثنائية على المحك
وفي ظل هذا التصعيد، عبّر الرئيس رامافوزا عن رغبته في إعادة ضبط العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعا ترامب لحضور قمة مجموعة العشرين المقبلة المزمع عقدها في جوهانسبرغ، إلا أن الأخير لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن مشاركته حتى اللحظة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

Tunisie Telegraph لقاء مثير في البيت الأبيض بين ترامب ورامافوزا
Tunisie Telegraph لقاء مثير في البيت الأبيض بين ترامب ورامافوزا

تونس تليغراف

timeمنذ 10 ساعات

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph لقاء مثير في البيت الأبيض بين ترامب ورامافوزا

أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جدلًا واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة التي هاجم فيها الحكومة الجنوب إفريقية، متهمًا إياها بـ'التمييز العنصري الممنهج' ضد المزارعين البيض، وهو ما اعتبره مراقبون تكريسًا لازدواجية الخطاب الحقوقي في تعاطي ترامب مع القضايا الدولية. لقاء مثير وادعاءات خطيرة في اجتماع رسمي عُقد في البيت الأبيض يوم 21 ماي 2025، عرض ترامب على الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا مقاطع فيديو مثيرة للجدل تتضمن تصريحات لشخصيات سياسية بارزة مثل جوليوس ماليما وجاكوب زوما، قال إنها تحرض على العنف ضد البيض، وخاصة المزارعين. واصفًا الوضع في جنوب إفريقيا بـ'إبادة جماعية بيضاء'. وقد نفت الرئاسة الجنوب إفريقية هذه الادعاءات بشكل قاطع، معتبرة أن ما يتم تداوله يدخل في إطار حملات التضليل التي تهدف إلى تشويه صورة الحكومة والإصلاحات الجارية في البلاد. تجميد المساعدات… والضغط السياسي وكان ترامب قد وقع، في فيفري 2025، أمرًا تنفيذيًا يقضي بتجميد المساعدات الأمريكية لجنوب إفريقيا، متهمًا حكومة رامافوزا بمصادرة أراضٍ من الأقليات العرقية دون تعويض، وبدعم مواقف 'معادية لإسرائيل' على خلفية الحرب في غزة. كما أطلق برنامجًا حكوميًا خاصًا بـ'استقبال لاجئين من الأفريكانيين'، وهي خطوة أثارت موجة انتقادات داخلية ودولية، إذ اعتبرها محللون تمييزًا انتقائيًا يتنافى مع سياسة ترامب السابقة تجاه اللاجئين، خصوصًا القادمين من دول الجنوب العالمي. جنوب إفريقيا ترد: حملة دعائية ومغالطات وزارة الخارجية الجنوب إفريقية ردّت سريعًا على قرارات ترامب، ووصفت تصريحاته بأنها 'حملة دعائية تهدف إلى تشويه مشروع إصلاح الأراضي'، مؤكدة أن جميع السياسات المتخذة تتم وفقًا للدستور، ولا تستهدف أي مجموعة عرقية، بل تسعى إلى تصحيح مظالم الماضي الاستعماري والفصل العنصري. كما جددت جنوب إفريقيا التزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، داعية إلى الحوار بدلًا من تصعيد التوترات الدبلوماسية. ازدواجية في الخطاب الحقوقي؟ ويرى العديد من المراقبين أن مواقف ترامب تعكس ازدواجية في الخطاب الحقوقي، حيث يتبنى خطابًا حقوقيًا انتقائيًا يخدم أجندته السياسية والانتخابية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2026. وفي هذا السياق، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرًا انتقدت فيه نهج ترامب، معتبرة أنه 'يوظف قضايا حقوق الإنسان لأغراض سياسية، بينما يغض الطرف عن انتهاكات داخلية تتعلق بالتمييز ضد الأقليات والمهاجرين'. العلاقات الثنائية على المحك وفي ظل هذا التصعيد، عبّر الرئيس رامافوزا عن رغبته في إعادة ضبط العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعا ترامب لحضور قمة مجموعة العشرين المقبلة المزمع عقدها في جوهانسبرغ، إلا أن الأخير لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن مشاركته حتى اللحظة.

غضب في جنوب أفريقيا من مزاعم ترامب خلال اجتماع مع رامابوسا
غضب في جنوب أفريقيا من مزاعم ترامب خلال اجتماع مع رامابوسا

إذاعة المنستير

timeمنذ 15 ساعات

  • إذاعة المنستير

غضب في جنوب أفريقيا من مزاعم ترامب خلال اجتماع مع رامابوسا

عبر مواطنو جنوب أفريقيا اليوم الخميس، عن استيائهم، بعدما هيمنت ما قالوا إنها مزاعم كاذبة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إبادة جماعية للبيض على محادثته مع الرئيس سيريل رامابوسا، وشكك كثيرون في ما إذا كانت رحلته إلى واشنطن تستحق كل هذا العناء. وضم رامابوسا لاعبي جولف ذوي بشرة بيضاء يتمتعون بالشعبية في جنوب أفريقيا إلى وفده، وكان يأمل أن تؤدي المحادثات مع ترامب في البيت الأبيض أمس الأربعاء إلى إعادة ضبط العلاقات مع الولايات المتحدة التي تدهورت منذ تولي الرئيس الأمريكي ترامب منصبه في جانفي. لكن ترامب أمضى معظم المحادثة في مواجهة زائره بالادعاءات الكاذبة بأن مزارعي الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا يتعرضون للقتل المنهجي ومصادرة أراضيهم. وكتبت ريبيكا ديفيس من صحيفة ديلي مافريك "لم يتحول إلى زيلينسكي آخر... لم يتعرض لإهانة شخصية من قبل أفظع ثنائي متنمر في العالم". وكان في هذا ربط بين لقاء رامابوسا واجتماع عُقد في البيت الأبيض في فيفري، انتقد فيه ترامب ونائبه جيه دي فانس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووصفاه بأنه جاحد لفضل الولايات المتحدة بعد المساعدات العسكرية التي قدمتها لبلاده. وحاول زيلينسكي بشدة الدفاع عن قضيته. وبالنسبة إلى البعض، أثارت رباطة جأش رامابوسا تساؤلات حول ما تحقق جراء تعرضه للانتقاد. وقال سوبيلو موثا (40 عاما)، العضو في إحدى النقابات العمالية، في شوارع جوهانسبرغ "نحن ... نعلم أنه لا توجد إبادة جماعية للبيض. لذا كانت تلك الزيارة بلا جدوى بالنسبة لي". ووصل رئيس جنوب أفريقيا مستعدا لاستقبال عدواني نظرا للإجراءات التي اتخذها ترامب في الأشهر القليلة الماضية، إذ ألغى المساعدات لبلده، وعرض اللجوء على الأقلية البيضاء وطرد سفير البلاد وانتقد قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها على الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية. لكن ترامب أراد فقط طوال الوقت مناقشة معاملة البيض في جنوب أفريقيا وعرض مقطع فيديو وتصفح مقالات قال إنها تثبت مزاعمه. ودافع المتحدث باسم وزارة الخارجية كريسبين فيري عن طريقة تعامل رامابوسا مع اللقاء، قائلا إن من المهم أن يتحاور الزعيمان. وأضاف لرويترز "ليس من طبيعة الرئيس (رامابوسا) أن يكون متحفزا. إنه ينظر إلى القضايا بهدوء وواقعية. أعتقد أن هذا ما نتوقعه من رؤسائنا".

الدبلوماسية التجارية لبريطانيا … تحركات نشطة وشراكات مُتجددة

timeمنذ 20 ساعات

الدبلوماسية التجارية لبريطانيا … تحركات نشطة وشراكات مُتجددة

لن يكتب لها الإستدامة ، وأن العالم بصدد تحولات جيو- إقتصادية تساهم في تسريعها التصريحات والسياسات الصادرة عن ترامب قبل ومنذ توليه منصب الرئاسة مجدداً، وفى هذا الإطار صرحت وزيرة الخزانة البريطانية بأن بلادها تقترب من توقيع اتفاق تجاري مع مجلس التعاون الخليجي، وأضافت أن المملكة المتحدة أصبحت الآن في وضع تجاري أفضل بعد إبرام اتفاقيات تجارية مع الهند والولايات المتحدة . وستقوم بريطانيا والاتحاد الأوروبي بإبرام شراكة إستراتيجية خلال قمة هي الأولى من نوعها بين الطرفين منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل خمس سنوات. يلاحظ أن الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي يُغطي عدة جوانب في مقدمتها الدفاع والأمن، والتجارة، والطاقة، والهجرة، والصيد البحري ، وتم الاتفاق على رفع القيود البيروقراطية على الصادرات البريطانية إلى دول الاتحاد الأوروبي، مُقابل تمديد حقوق الصيد الأوروبية في المياه البريطانية لمدة 12 عامًا إضافية بعد انتهاء الاتفاق الحالي في عام 2026. هذا، ويأتي اتفاق الشراكة بعد فترة من التوتُّرات والمفاوضات المطوّلة بين الطرفين منذ " البريكست" حيث تسعى حكومة " ستارمر " إلى إعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وتُشير استطلاعات الرأي إلى أن دعم البريطانيين لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي قد تراجع بشكل ملحوظ، في ظل تدهوُّر الأوضاع الاقتصادية في السنوات الأخيرة، لاسيّما في مجال التجارة الدولية التي شكّلت نقطة ضعف واضحة. كما يحمل توقيع الاتفاق بعض الـنقاط الإيجابية للجانبين ، إذ يتزامن مع تصاعُد التحديات الجيو-سياسية، باستمرار الحرب الروسية-الأوكرانية، وتزايُد التهديدات الأمنية والهجمات السيبرانية، ومخاوف أوروبا من تراجع واشنطن عن المساهمة في حمايتها في عهد الرئيس ترامب وما تسببت فيه الرسوم الجمركية التي فرضها من فوضى عارمة وحالة إرباك غير مسبوقة بالنظام التجاري العالمي، وتشير تقديرات مراكز الفكر والدراسات الإستراتيجية وفى مقدمتهم مركز ECSSR إلى أنه من المتوقع أن يُضيف الاتفاق نحو 12 مليار دولار إلى الاقتصاد البريطاني بحلول عام 2040 . وتمهد الشراكة الجديدة الطريق أمام الصناعات الدفاعية في بريطانيا للمشاركة في صندوق الدفاع الجديد المقترح من الاتحاد الأوروبي بقيمة 200 مليار دولار. وبالتوازي مع التحركات الدبلوماسية البريطانية المُجددة تجاه محيطها الجغرافي ( أوروبا ) ودوائر جغرافية أخري ( منطقة الخليج ) فإن تحديث إتفاقية التجارة الحرة مع تركيا يحتل أولوية متقدمة لدي حكومة حزب العمال ، إذ أعلنت حكومة ''ستارمر'' الاتفاق مع أنقرة لعقد أولى جولات تحديث اتفاقية التجارة الحرة نهاية يوليو المقبل، لتكون أكثر ملائمة لاقتصادي البلدين ، إذ بلغت استثمارات الشركات البريطانية في تركيا 9 مليارات دولار بنهاية 2023، مقابل 4.3 مليارات دولار استثمارات تركية في بريطانيا، وتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 22 مليار دولار في 2024، منها 15.2 مليار دولار صادرات تركية ، وتسعى الاتفاقية المنتظرة إلى تحفيز رجال الأعمال من الجانبين لتطوير العلاقات التجارية والإستثمارية. كما لا يفوتنا الإشارة إلى تعاطي وسائل الإعلام بصورة إيجابية مع الإعلان عن توقيع الولايات المتحدة إبرام اتفاق تجاري مع بريطانيا باعتبارها أول اتفاقية يُعلن عنها منذ فرض "ترامب" رسومًا جمركية باهظة على عشرات من شركاء أمريكا التجاريين، وذهبت بعض التقديرات إلى حد وصف الاتفاق بين الولايات المتحدة وبريطانيا بأنه قد يكون بمثابة فوز كبير لكلا البلدين، اللذين يسعيان منذ فترة طويلة إلى تعاون اقتصادي أوثق وتحفيز الشركاء الإستراتيجيين الآخرين على توقيع اتفاقيات مماثلة مع واشنطن . كما تجدر الإشارة إلى نشر " ذا تلغراف" تصريحات لوزير الخارجية البريطاني في أفريل الماضي أنه لا رابح من الحروب التجارية، والعالم كما عرفناه "انتهى " ونستعد لما هو آت، والعالم الجديد تحكمه الصفقات والتحالفات أكثر من القواعد الراسخة. كما حذر الوزير البريطاني أن عواقب الرسوم الجمركية على بريطانيا والعالم قد تكون وخيمة، وكافة الخيارات مطروحة للتعامل معها، وأعرب عن إستعداد بلاده لاستخدام السياسة الصناعية لحماية الشركات البريطانية من أزمة الرسوم الجمركية، وأن حكومته لن تُبرم اتفاقًا إلا إذا كان في مصلحة الشركات البريطانية والعمال، وستواصل حكومته دعم حرية التجارة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store