لقاء بالاتحاد التونسي للشغل: ضرورة أن يعزز الانتقال الطاقي شركة الكهرباء كمؤسسة عمومية وسيادة البلاد على مواردها الطاقية
ويأتي اللقاء ببادرة من الجامعة العامة للكهرباء والغاز التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل بدار الإتحاد، بساحة محمد علي، بمناسبة الذكرى ال63 لتأسيس الشركة التونسية للكهرباء والغاز.
وتضمن اللقاء مداخلتين تعلقا بالإنتقال الطاقي في الشركة التونسية للكهرباء والغاز ووضعها المالي والتحديات المطروحة على الشركة مستقبلا، الأولى بعنوان "الإنتقال الطاقي خطوات الى الوراء ولا خطوات الى الأمام" لعضو جامعة الكهرباء المهندس بالشركة، إلياس بن عمار، واهتمت المداخلة الثانية ب"التوازنات المالية للشركة"، للخبير المالي، عاطف بوعبدالله.
وعبر بن عمار في مداخلته عن مخاوف الأوساط النقابية من أن يكون برنامج الإنتقال الطاقي وما يتضمنه من ربط كهربائي بين تونس وإيطاليا وتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة الهيدروجين مدخلا للشركات الخاصة الأجنبية والمحلية للسيطرة على قطاع الكهرباء مما يفقد البلاد سيادتها على إنتاج وتوزيع الكهرباء وانتاجها الطاقي ويعرض مواطنيها للإستغلال.
وذكر بأن الشركة التونسية للكهرباء والغاز، تمّ تأسيسها منذ أفريل 1962، كشركة وطنية لخدمة المواطنين والمنشآت التونسية والاقتصاد الوطني ومنحت صلاحية حصرية لإنتاج وتوزيع ونقل الكهرباء، ولكن هذه الصلاحية تعرضت الى المنافسة من القطاع الخاص، أهمّها بعث شركة خاصّة للإنتاج في رادس تواصلت لمدّة 20 سنة، فقط، ولا يريد النقابيون أن تفقد منافسة الخواص الدور العمومي للشركة. واشار إلى أنّ الشركة تبيع الكهرباء والغاز للمواطنين مدعوما، بنسبة 40 بالمائة.
وذكر بأن الإتحاد العام التونسي للشغل اعترض دوما على خوصصة الشركة وعلى بيع الخواص للكهرباء والغاز لأن ذلك سيكلف المجموعة الوطنية كلفة باهضة ويفقد الدولة مجالا من السيادة والخدمة العمومية وهو لا يزال يعترض على تقليص الصبغة العمومية للشركة في نطاق استراتيجية الإنتقال الطاقي.
ورأى أن الإنتقال الطاقي في ظل الإستراتجية الحكومية أصبح مرهونا برأس المال الأجنبي والشركات الأجنبية، التي طلبت من الدولة التونسية"أشياء غير معقولة " للإستثمار في قطاع الكهرباء وتوليد الطاقة مما يدل حسب قوله على أن المخططين والمنفذين "لاعلاقة لهم بالواقع التونسي".
وعبر عن رفضه للإتهامات الموجهة للنقابات بتعطيل الإنتقال الطاقي وقال إن العمل النقابي يرمي الى التصدي لسياسات الحكومات الرامية الى إرضاء رأس المال الخاص.
وقال في تصريحات صحفية على هامش اللقاء إن برنامج الطاقات البديلة كتوليد الطاقة بواسطة طواحين الرياح والمحطات الفلتو ضوئية بصدد التقدم في تونس ويمكن التعويل على جهود زيادة توليد الطاقة محليا ويمكن إدماج الشركات الأهلية في عملية إنتاج الطاقات البديلة والمساهمة في الإنتقال الطاقي.
ومن ناحية أخرى قال عاطف بوعبدلله، في مداخلة حول "التوازنات المالية للشركة التونسية للكهرباء والغاز"، إنّ ديون الشركة تقدر بحوالي 2200 مليون دينار في ذمّة الخواص و1750 مليون دينار في ذمّة المنشآت العمومية، مما اضطر الدولة الى التدخل لدعم الشركة على غرار ما حصل بين سنتي 2015 و2021، إذ قامت بتوفير دعم بقيمة 1751 مليون دينار، وفي سنة 2022، وفّرت دعما ب1400 مليون دينار.
وأضاف إن سعر شراء الغاز من الخارج ومن الشركة الجزائرية صوناتراك تجاوز سنة 2023، قيمة 8 مليار دينار في حين أن المداخيل المنتظرة لتلك السنة لخزينة الشركة كانت في حدود 7 مليار دينار مشيرا الى أن قيمة الفواتير غير المستخلصة بلغت 4150 مليون دينار.
وقال إن الشركة في حاجة الى سيولة مالية وعملة صعبة لشراء الغاز الطبيعي المصدر الرئيسي لتوليد الكهرباء من الخارج وتجديد تجهيزاتها وصيانتها وخلاص الموظفين وهي ليست شركة ربحيةن وهي في حاجة إلى حسن التسيير واستخلاص فواتيرها وتمكينها من إقامة مشاريع ناجحة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونسكوب
منذ 40 دقائق
- تونسكوب
وكالة التبغ والوقيد: أرباح تتراجع وأزمة سيولة تهدد المستقبل!
قدّرت وكالة التبغ والوقيد رقم معاملات 2024 بنحو 607,6 مليون دينار، بزيادة بلغت 21,8 مليون دينار مقارنة بسنة 2023، وفق ما كشف عنه مدير عام الوكالة، أنيس الأهواق. رغم ذلك، سجلت الوكالة تراجعاً في صافي الأرباح إلى 61,6 مليون دينار مقابل 110,8 مليون دينار في 2023، بسبب ارتفاع تكلفة شراء التبغ ومواد التصنيع، في حين لم تتم زيادة أسعار بيع منتجاتها. وفي جلسة عمل مع وفد من مجلس نواب الشعب، أوضح الأهواق أن الوكالة تحقق أرباحاً منذ 2020، لكنها تواجه صعوبات في تأمين السيولة اللازمة لدفع مستحقات الموردين في الوقت المحدد. كما تعاني من تقادم التجهيزات، وضعف مردودية آلات التصنيع، ونقص في الموارد البشرية المؤهلة، إلى جانب بطء تنفيذ الاستثمارات. وللتغلب على هذه العقبات، تعكف الوكالة على تشخيص الأسطول الصناعي بهدف تحسين أداء الآلات عبر صيانة وقائية مستمرة. كما تسعى لإنشاء مراكز توزيع في كل ولاية، مع تعزيز الرقابة على مسالك التوزيع لمكافحة السوق الموازية والاحتكار. أما على صعيد الزراعة، فقد بلغ إنتاج التبغ في تونس عام 2023 حوالي 280 طناً، حيث توفر الوكالة البذور، والمشاتل، والمبيدات، بالإضافة إلى أجور أعوان مراكز تنمية زراعة التبغ، ما يرفع تكلفة الكيلوغرام الواحد من التبغ المحلي إلى نحو 27 ديناراً. وتعمل الوكالة بالتعاون مع وزارة الفلاحة على تطوير هذا القطاع عبر تنظيم دورات تكوينية للمزارعين وتشجيع زراعة التبغ الشرقي. وأكّد النواب خلال الزيارة البرلمانية أهمية تأهيل الوكالة لضمان استمراريتها ودورها في تمويل الخزينة العامة، داعين إلى توحيد الأطر القانونية وإصدار نظام أساسي موحد للمنشآت العمومية في القطاع، مع التركيز على تحديث وسائل الإنتاج وتوفير الكفاءات اللازمة لسد الشغورات الناجمة عن التقاعد. تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات رقابية للجنة المالية والميزانية، التي تسعى إلى تقديم حلول عملية للنهوض بالوكالة ضمن مناقشات ميزانية الدولة أو من خلال مقترحات تشريعية.

تورس
منذ ساعة واحدة
- تورس
وكالة التبغ والوقيد: أرباح تتراجع وأزمة سيولة تهدد المستقبل!
رغم ذلك، سجلت الوكالة تراجعاً في صافي الأرباح إلى 61,6 مليون دينار مقابل 110,8 مليون دينار في 2023، بسبب ارتفاع تكلفة شراء التبغ ومواد التصنيع، في حين لم تتم زيادة أسعار بيع منتجاتها. وفي جلسة عمل مع وفد من مجلس نواب الشعب، أوضح الأهواق أن الوكالة تحقق أرباحاً منذ 2020، لكنها تواجه صعوبات في تأمين السيولة اللازمة لدفع مستحقات الموردين في الوقت المحدد. كما تعاني من تقادم التجهيزات، وضعف مردودية آلات التصنيع، ونقص في الموارد البشرية المؤهلة، إلى جانب بطء تنفيذ الاستثمارات. وللتغلب على هذه العقبات، تعكف الوكالة على تشخيص الأسطول الصناعي بهدف تحسين أداء الآلات عبر صيانة وقائية مستمرة. كما تسعى لإنشاء مراكز توزيع في كل ولاية، مع تعزيز الرقابة على مسالك التوزيع لمكافحة السوق الموازية والاحتكار. أما على صعيد الزراعة، فقد بلغ إنتاج التبغ في تونس عام 2023 حوالي 280 طناً، حيث توفر الوكالة البذور، والمشاتل، والمبيدات، بالإضافة إلى أجور أعوان مراكز تنمية زراعة التبغ، ما يرفع تكلفة الكيلوغرام الواحد من التبغ المحلي إلى نحو 27 ديناراً. وتعمل الوكالة بالتعاون مع وزارة الفلاحة على تطوير هذا القطاع عبر تنظيم دورات تكوينية للمزارعين وتشجيع زراعة التبغ الشرقي. وأكّد النواب خلال الزيارة البرلمانية أهمية تأهيل الوكالة لضمان استمراريتها ودورها في تمويل الخزينة العامة، داعين إلى توحيد الأطر القانونية وإصدار نظام أساسي موحد للمنشآت العمومية في القطاع، مع التركيز على تحديث وسائل الإنتاج وتوفير الكفاءات اللازمة لسد الشغورات الناجمة عن التقاعد. تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات رقابية للجنة المالية والميزانية، التي تسعى إلى تقديم حلول عملية للنهوض بالوكالة ضمن مناقشات ميزانية الدولة أو من خلال مقترحات تشريعية.


إذاعة المنستير
منذ ساعة واحدة
- إذاعة المنستير
كتلة القطع والأوراق النقدية المتداولة تزيد بنسبة 13 بالمائة إلى 22 ماي 2025
زادت كتلة القطع والأوراق النقدية المتداولة، بنسبة 13 بالمائة، لتتحوّل قيمتها من 21 مليار دينار، في 22 ماي 2024، إلى 23،8 مليار دينار، حاليا، وفق ما أظهرته المؤشرات النقدية والمالية، للبنك المركزي التونسي نشرها أمس، الجمعة. وأكّد مدير عام السياسة النقدية بالبنك المركزي التونسي، السابق، محمّد صالح سويلم، في حوار أدلى به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ ارتفاع القطع والأوراق النقدية المتداولة هو "نتاج حتمي للقانون الجديد المتعلّق بالشيك". وأوضح أن التونسيين لجؤوا بشكل مكثّف لاستعمال السيولة "كتعويض لاستعمال الشيك، الذّي كان يعد طريقة الدفع الأكثر استعمالا في البلاد". وأظهرت معطيات مؤسسة الإصدار، أيضا، تراجعا، طفيفا، في المدخرات الصافية من العملة الصعبة، بنسبة 0،1 بالمائة، لتقدر قيمتها ب22،6 مليار دينار (ما يعادل 98 يوم توريد)، مقابل 22،9 مليار دينار (105 يوم توريد)، قبل ذلك بسنة. في المقابل تطوّرت عائدات العمل والسياحة على التوالي، بنسبة 8،5 بالمائة (3 مليار دينار)، وبنسبة 7،1 بالمائة (2،3 مليار دينار)، إلى تاريخ 20 ماي 2025. في ما يتعلّق بخدمة الدين الخارجي فقد حافظ على مستوى 7 مليار دينار خلال الفترة ماي 2024، ماي 2025. وللتذكير فإنّ قائم الدين العمومي بلغ مستوى 81،2 بالمائة، خلال 2024، ومستوى 84،6 بالمائة، خلال سنة 2023.