
"الجبهة المسيحية": لحلول سياسية عادلة تُنهي الأنظمة الدكتاتورية والدينية المتطرفة
دانت " الجبهة المسيحية" في بيان بعد اجتماعها الدوري في مقرّها في الأشرفية "الجريمة الإرهابية البشعة التي طالت كنيسة مار إلياس في دمشق"، معتبرة الاعتداء "حلقة جديدة من مسلسلٍ دموي ممنهَج يهدف إلى بثّ الرعب بين المسيحيين ، وتهجيرهم من أرضهم التاريخية، وضرب التنوّع والعيش المشترك في الصميم".
ورات ان "إنّ الفكر الإرهابي التكفيري، بمختلف ألوانه ومسمَّياته، هو العدو الأول للسلام والتعايش، ويجب اجتثاثه من الجذور، جنباً إلى جنب مع كل الأنظمة القمعية والدكتاتورية والدينية المتطرفة التي تغذّيه وتحميه وتُعيد إنتاجه، سواء في سوريا أو إيران أو العراق وغيرها من دول المنطقة". واعتبرت أن "استمرار هذه الأنظمة الفاسدة هو الخطر الأكبر على الشعوب وتحديداً على الأقليات، لا سيما المسيحيين ".
وطالبت المجتمع الدولي بـ "فرض حلول سياسية عادلة تُنهي الأنظمة الدكتاتورية والدينية المتطرفة. إعتماد نظام فدرالي أو حكم ذاتي لكل قومية وأقلية لضمان حقوقها الكاملة. تمكين المسيحيين من حماية قراهم ومناطقهم بسواعدهم وبتنسيق رسمي مع أي جهة شرعية. طرد المقاتلين الأجانب المتطرفين من ضمن التشكيلات القائمة داخل الجيش السوري الحالي، والذين شاركوا في عمليات القتل والتهجير والتطهير الطائفي. تحميل الحكومة السورية كامل المسؤولية عن عدم محاسبة الاعتداءات التي طالت المسيحيين، والتي تمت التغطية عليها واعتبارها "أعمالًا فردية"، ما شجّع على تكرارها واستفحالها دون أي رادع".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 44 دقائق
- العربي الجديد
تفجير كنيسة دمشق... غضب وخشية من انهيار السلم الأهلي
لا تزال المشافي القريبة من موقع التفجير الدامي الذي وقع داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق ، مساء أمس الأول الأحد، في حالة استنفار، وتشهد تزاحماً كبيراً ناجماً عن توافد أقارب الجرحى لمعرفة مصير أحبائهم، فيما بدأ أهالي الحي تنظيف الكنيسة، وإزالة آثار الدمار من داخلها ومن محيطها، وسط انتشار واسع لقوى الأمن الداخلي . وقال بيان لوزارة الداخلية، إن "انتحارياً يتبع إلى تنظيم داعش الإرهابي دخل إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، حيث أطلق النار على الموجودين، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة". يقول السوري لورانس معماري، وهو أحد شهود العيان الذين كانوا في الكنيسة وقت وقوع التفجير، لـ"العربي الجديد": "بدأت الصلاة في الساعة السادسة مساء، وبعد نحو ربع الساعة، دخل شخصان مسلحان، وأطلقا النار على المصلين، ثم سمعنا صوت تفجير. كان المنظر مرعباً، والدماء والجرحى في كل مكان. شاركت شخصياً في نقل عشر جثث، وكان هناك أشلاء متناثرة، وعمت الفوضى المكان، ثم حضر عشرات من سكان المنطقة إلى الكنيسة للمساعدة". ووفق الأرقام الرسمية، خلف الهجوم الدامي 25 قتيلاً و63 مصاباً نقل معظمهم إلى المشفى الفرنسي، وهو الأقرب إلى موقع الحادث، وقد شهد اكتظاظاً كبيراً نتيجة صغر مساحته، وكذا إلى مشفى المواساة بدمشق، ومن بين القتلى ستة أشخاص من عائلة واحدة. ويقول إلياس الغانم، وهو من أهالي حي الدويلعة لـ"العربي الجديد": "الحي يضم أغلبية مسيحية، وأحد أبناء عمومتي أصيب في تفجير الكنيسة، ونقل إلى مشفى المواساة، وإصابته متوسطة. الانفجار خلف صدمة كبيرة بين سكان المنطقة، والتي كانت بعيدة عن أجواء الحرب، وهناك مخاوف من المستقبل، ويخشى الناس تكرار استهداف دور العبادة، أو الأقليات، وأن يعود خطر التنظيمات المتطرفة". وينتقد الغانم التراخي الأمني، ويؤكد أن هناك مسؤولية على حواجز التفتيش، والتي تكتفي بإلقاء السلام على السيارات الداخلة إلى المنطقة، بينما ينبغي عليهم تفتيشها، ويطالب بوقف ما وصفه بـ "استفزازات" يقوم بها بعض غير المسيحيين، رغم علمهم أن المنطقة ذات أغلبية مسيحية. جهود لإزالة آثار التفجير في كنيسة مار إلياس، 22 يونيو 2025 (رامي السيد/Getty) وأمس الاثنين، دعت مطرانية بصرى حوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس، في بيان، إلى إقامة الصلاة على أرواح الضحايا، وأكدت أن "مجزرة مار إلياس أضافت أسماء قديسين جدد إلى لائحة الشهداء". بدورهم، نعى أهالي قرية خربا وقرية جبيب في محافظة السويداء (جنوب)، تسع ضحايا من أبناء القريتين قضوا في التفجير الذي طاول الكنيسة. يقول الممرض حسن قوجة، من مشفى المواساة، إن "حالة المشفى المتردية لم تسمح باستقبال أعداد كبيرة من جرحى انفجار الدويلعة في وقت واحد. نعاني من نقص كبير في غرف العمليات والتجهيزات، ما دفع إدارة المشفى إلى توزيع الجرحى على مشاف أخرى". يضيف قوجة لـ"العربي الجديد": "الارتفاع الكبير في أعداد الضحايا يرجع إلى خطورة الإصابات، وبعضها وصلت إلى المشفى في حالة حرجة بسبب حجم الكنيسة الصغير وقوة الانفجار. هناك أيضاً مشكلة تتعلق بنقص احتياطات بنك الدم". ويخشى كثيرون من تكرار جرائم مشابهة تستهدف أماكن عبادة أو أسواقاً أو مكونات عرقية وطائفية. ويشدد أسامة خضور، وهو أحد سكان حي الدويلعة، على أن "هذا التفجير يعيد السوريين خطوات إلى الوراء، كما يعيد إذكاء مخاطر الاقتتال الطائفي. تحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في سورية أمر لا يرضي كثيراً من الأطراف، داخلياً وخارجياً، ولا يمكن في الوقت ذاته إغفال ضعف إمكانات الأجهزة الأمنية وجهاز المخابرات العامة، وتقصير الحكومة في التواصل مع جميع الطوائف والأقليات". أخبار التحديثات الحية عشرات القتلى والجرحى في تفجير انتحاري يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق بدوره، يؤكد أنس فوال، وهو من سكان دمشق، أن "هذه التفجيرات تذكرنا بأن التعافي من آثار الحرب لا يزال بعيداً، وأن مكافحة التطرف يجب أن تشمل الجانب الفكري مع الأمني، وأن يتم العمل على خطاب ديني وسطي، فالخطاب المتطرف والمتشدد بات ظاهراً لدى جميع الطوائف في سورية، وهذا أمر يخلف مخاطر كبيرة على المجتمع الذي لم يتعاف بعد من سنوات الحرب". من جانبها، ترى عبير غندور، وهي من سكان حي القدم بدمشق، أن "هناك إجماعاً كبيراً بين السورين على إدانة هذه التفجيرات، كونها محاولة واضحة لجرنا من جديد إلى دائرة العنف، واستهداف الإخوة. هدفهم إظهار المجتمع السوري متشدداً، أو غير قادر على التعايش، وهذا أمر بعيد عن الواقع". وبعد ساعات من وقوع التفجير، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في مؤتمر صحافي، أن "أمن دور العبادة خط أحمر، وسورية اليوم أقوى من أي وقت مضى، ولن تسمح بأي تهديد".


الاقباط اليوم
منذ ساعة واحدة
- الاقباط اليوم
صمت النظام السوري بقيادة الشرع تجاه تفجير كنيسة مار إلياس يثير الغضب .. لم يعلن الحداد على الضحايا ورفض وصفهم بـ"الشهداء" .. هل يصلح هذا أن يكون رئيسا !
تسبب الصمت الرسمي للنظام السوري بقيادة احمد الشرع تجاه التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وراح ضحيته عدد كبير من الشهداء بالإضافة إلى المصابين، في غضب واستياء المسيحيين في البلاد، مستنكرين هذا التجاهل . لم يعلن النظام السوري بقيادة احمد الشرع الحداد على مجزرة كنيسة مار إلياس، كما رفض أن يُطلق على الضحايا لقب "شهداء". كما لم يشارك النظام في الجنازة المهيبة، ولم تصدر عنه إدانة صريحة للفكر المتطرف، والسؤال : هل يصلح هذا أن يكون رئيسا؟


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
المسيحيون ليسوا وقودًا للأنظمة المتطرفة… 'الجبهة المسيحية' تطالب بتحرك عاجل
عقدت 'الجبهة المسيحية' إجتماعها الدوري في مقرّها في الأشرفية – بيروت، وتداولت في الإعتداء الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حيّ الدويلعة – دمشق، وخلُصت إلى إصدار البيان التالي: تدين 'الجبهة المسيحية' بأشد العبارات، الجريمة الإرهابية البشعة التي طالت كنيسة مار إلياس، معتبرةً هذا الإعتداء حلقة جديدة من مسلسلٍ دموي ممنهَج يهدف إلى بثّ الرعب بين المسيحيين، وتهجيرهم من أرضهم التاريخية، وضرب التنوّع والعيش المشترك في الصميم. إنّ الفكر الإرهابي التكفيري، بمختلف ألوانه ومسمَّياته، هو العدو الأول للسلام والتعايش، ويجب إجتثاثه من الجذور، جنباً إلى جنب مع كل الأنظمة القمعية والدكتاتورية والدينية المتطرفة التي تغذّيه وتحميه وتُعيد إنتاجه، سواء في سوريا أو إيران أو العراق وغيرها من دول المنطقة. وتؤكّد الجبهة أن استمرار هذه الأنظمة الفاسدة هو الخطر الأكبر على الشعوب وتحديداً على الأقليات، لا سيما المسيحيين الذين يدفعون منذ عقود ثمن السياسات الدموية، وأكاذيب المقاومة الزائفة، والأنظمة المؤلَّهة على حساب الإنسان وحقوقه. إنّنا في 'الجبهة المسيحية': نطالب المجتمع الدولي، ومعه كل القوى الحيّة، بوقفة ضميرٍ فعلية، تترجَم إلى: فرض حلول سياسية عادلة تُنهي الأنظمة الدكتاتورية والدينية المتطرفة. إعتماد نظام فدرالي أو حكم ذاتي لكل قومية وأقلية لضمان حقوقها الكاملة. تمكين المسيحيين من حماية قراهم ومناطقهم بسواعدهم وبتنسيق رسمي مع أي جهة شرعية. طرد جميع المقاتلين الأجانب المتطرفين من ضمن التشكيلات القائمة داخل الجيش السوري الحالي، والذين شاركوا في عمليات القتل والتهجير والتطهير الطائفي. تحميل الحكومة السورية كامل المسؤولية عن عدم محاسبة الإعتداءات التي طالت المسيحيين، والتي جرى التغطية عليها واعتبارها 'أعمالًا فردية'، ما شجّع على تكرارها واستفحالها دون أي رادع. تأييد الضربات ضد المفاعلات النووية الإيرانية كخطوة نحو تفكيك منظومة الملالي التي نشرت سمومها في عموم الشرق الأوسط. والدعوة إلى تغيير النظام الإيراني وسائر الأنظمة التي تشبهه في تطرفها، قمعها وعدائها للحرية. كفى تضحيات! كفى سكوتاً على الظلم! كفى اضطهاداً ممنهجاً! إنّ صوت المسيحيين لن يُخنق بالدخان والدمار… وصوتنا سيبقى عالياً للحفاظ على كرامتنا وحريتنا وحقوقنا الكاملة.