logo
قعدة ترامبية.. غير إفريقية!

قعدة ترامبية.. غير إفريقية!

الدستورمنذ 5 ساعات
فى محاولة، غير جادة، على الأرجح، لإعادة تشكيل التعاون المشترك، استضاف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الأربعاء الماضى، قعدة أو جلسة، فى البيت الأبيض، وصفها بأنها قمة أمريكية إفريقية مصغرة، مع قادة موريتانيا، ليبيريا، السنغال، الجابون، وغينيا بيساو، الذين قالوا إن الرئيس ترامب «يستحق جائزة نوبل للسلام، تقديرًا لجهوده فى تعزيز السلام بالقارة وفى مناطق نزاع أخرى حول العالم»!.
القعدة، الجلسة أو القمة الترامبية المصغرة، تركزت نقاشاتها على «استراتيجيات تتعلق بالتعاون التجارى بدلًا من تقديم المساعدات» و«الاستثمار فى مجال الدفاع وشراء المعدات العسكرية الأمريكية»، وقضايا السلم والأمن، و... و.. ولم تخلُ القعدة من ممازحات ترامب الخشنة، المعتادة، التى قد يراها البعض مُضحكة، بينما نرى أنها لا تليق بالقارة الإفريقية، التى لم يزرها الرئيس ترامب، طوال فترة رئاسته الأولى، وقال إنه يعتزم زيارتها «فى مرحلة ما». مع ملاحظة أن الدول الخمس التى شارك قادتها فى هذه القعدة، تنتمى إلى منطقة غرب إفريقيا الساحلية، الغنية بالمعادن والموارد الطبيعية غير المُستغلة.
إجمالًا، لم تتضمن القعدة غير وعود وهميّة، أقل بكثير من تلك التى تعهد بها رؤساء أمريكيون سابقون، أبرزهم باراك أوباما، الذى كان أول رئيس أمريكى من ذوى البشرة السمراء، والذى عقد، سنة ٢٠١٤، النسخة الأولى من «القمة الإفريقية الأمريكية»، وأكد خلالها أن «الدماء الإفريقية» تجرى فى عروقه، وأن الروابط الأمريكية مع القارة السمراء تُعد شأنًا شخصيًا بالنسبة له، قبل أن تكون شأنًا سياسيًا، و... و... ومع كل ذلك، لم تتطور العلاقات الأمريكية الإفريقية، طوال سنوات حكمه التالية، ولم تتغير «الصور النمطية التى التصقت بالقارة باعتبارها أرضًا للفقر والحروب»، وهى الصورة التى كان أوباما نفسه قد طالب بتغييرها، أواخر يوليو ٢٠١٥، حين كان أول رئيس أمريكى يتحدث فى مقر الاتحاد الإفريقى!
الشىء نفسه فعلته، أو لم تفعله، إدارة جو بايدن، التى عقدت، فى ٢٠٢٢، نسخة ثانية من «القمة الإفريقية الأمريكية»، لم تضف هى الأخرى جديدًا، وظلت إفريقيا بعدها، كما كانت قبلها، ضمن مصفوفة الشريك غير المتكافئ فى المنظور الأمريكى، وغالبًا سيبقى الوضع على ما هو عليه، خاصة بعد أن قامت إدارة ترامب بإلغاء العديد من المساعدات الخارجية التى كانت تُقدّمها لدول القارة، فى إطار خطة خفض الإنفاق الخارجى، وتطبيق شعار «أمريكا أولًا»، الذى رفعه ترامب خلال ولايته الأولى، وأعلن عن أنه سيواصل الالتزام به، خلال حملته الانتخابية الأخيرة، التى سبقت فوزه بالولاية الثانية.
الثابت، هو أن القارة السمراء كانت، ولا تزال، «شاهدًا رئيسيًا على أزمة النظام الاقتصادى العالمى، الذى يتحمل مسئولية رئيسية عن إنتاج الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى تهدد الاستقرار والسلم الدوليين، وتجعل من الحديث عن التنمية المستدامة مجرد حديث مُرسل، لا شاهد عليه من الواقع الدولى المؤسف. مع أن القضاء على جذور ومسببات الأزمات الدولية، يمر بالضرورة عبر تفعيل مبدأ المسئولية المشتركة، متفاوتة الأعباء، بين أعضاء المجتمع الدولى، لتضييق الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية». وما بين التنصيص من كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ ثمانى سنوات تقريبًا، أمام الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التى شدّد فيها على ضرورة التخلص من سياسات الاستقطاب، وأكد أحقية دول القارة فى تطوير علاقاتها مع مختلف الشركاء، دون أن يستعدى ذلك أحدًا.
.. وتبقى الإشارة إلى أن مدينة مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، تستضيف، اليوم الأحد، القمة التنسيقية نصف السنوية السابعة للاتحاد الإفريقى، التى تقتصر المشاركة فيها، عادةً، على عدد محدود من القادة، رؤساء الاتحاد الإفريقى والمناطق الاقتصادية الإقليمية، والمنطقة الحرة القارية، ومفوضى الاتحاد الإفريقى و... و... وفى ضوء تولى مصر رئاسة منظمة «قدرة إقليم شمال إفريقيا»، NARC، ورئاستها اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقى، الـ«نيباد»، من المقرر أن يستعرض الرئيس السيسى، خلال القمة، الجهود المصرية لتطوير عمل الآليتين، المنظمة واللجنة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البث العبرية: نتنياهو يعقد اجتماعًا الليلة بشأن صفقة التبادل
البث العبرية: نتنياهو يعقد اجتماعًا الليلة بشأن صفقة التبادل

مصراوي

timeمنذ 26 دقائق

  • مصراوي

البث العبرية: نتنياهو يعقد اجتماعًا الليلة بشأن صفقة التبادل

قالت هيئة البث العبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعا الليلة بشأن صفقة التبادل. وأشارت القناة 12 العبرية، إلى أن نتنياهو يستدعي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش للاجتماع بشأن صفقة الأسرى. وقالت القناة 12 العبرية، السبت، إن من المتوقع أن تقدم إسرائيل غدا خرائط جديدة لنطاق الانسحاب من قطاع غزة بما فيها السيطرة على محور موراج. وأشار مصدر أجنبي مطلع، إلى أن إسرائيل ستسلم الخرائط الجديدة استجابة لطلب من الوسطاء القطريين، مؤكدا أن القطريين أوضحوا لإسرائيل أن خرائطها السابقة سترفضها حماس وقد تتسبب بانهيار المحادثات. وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الوسطاء وحركة حماس تعثّر المفاوضات في الدوحة نتيجة إضافة مطالب إسرائيلية جديدة، مؤكدين أن موقف إسرائيل من إعادة الانتشار هو العقبة الحقيقية، وفق شبكة "سي إن إن". وأفادت القناة العبرية، الأربعاء الماضي، بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التقى المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومسؤول قطري كبير في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء الماضي. وأشارت القناة العبرية نقلا عن مصادر، إلى أن اللقاء "المتوتر" تناول الخلافات حول مسألة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار. وذكرت المصادر، أن ويتكوف والمسؤول القطري أوضحا أن الخريطة التي قدمتها إسرائيل "غير مقبولة" ومن شأنها عرقلة جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق. وأكد المسؤول القطري، أن حماس لن توافق على اتفاق يتضمن انسحاب محدود كما تقترح إسرائيل، محذرا من أن ذلك سيؤدي إلى انهيار المفاوضات. كذلك، شدد ويتكوف على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خريطة الانسحاب الإسرائيلية التي تشبه "خطة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش" التي تتضمن وجودا إسرائيليا دائما في أجزاء كبيرة من غزة. وأفادت المصادر، بأن إسرائيل عرضت بعد الاجتماع خريطة جديدة لانتشار قواتها في غزة تشمل انسحابا أوسع نطاقا، مؤكدة أن الأمر عزز من فرص التوصل إلى اتفاق.

ترامب: «الناتو» سيدفع ثمن تسليح أوكرانيا بالكامل
ترامب: «الناتو» سيدفع ثمن تسليح أوكرانيا بالكامل

بوابة الأهرام

timeمنذ 29 دقائق

  • بوابة الأهرام

ترامب: «الناتو» سيدفع ثمن تسليح أوكرانيا بالكامل

وسط تصاعد الإحباط من تعثر المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب فى أوكرانيا، أعلن الرئيس دونالد ترامب أمس، استعداده لإرسال أسلحة إلى كييف عبر بيعها أولاً لحلفاء دول حلف شمال الأطلنطى «ناتو». وقال ترامب فى تصريحات لشبكة «إن. بى. سى. نيوز» الأمريكية: نحن بصدد إرسال أسلحة إلى «الناتو» سيدفع ثمنها بالكامل، بنسبة 100%، ثم يقوم الحلف بتسليم هذه الأسلحة إلى أوكرانيا. وأضاف: «أشعر بخيبة أمل تجاه روسيا، لكن سنرى ما سيحدث خلال الأسبوعين المقبلين». ومن المقرر أن يصل كيث كيلوج، مبعوث ترامب إلى العاصمة الأوكرانية كييف غدا- الاثنين- فى زيارة تستمر أسبوعًا، لعقد محادثات حول الدعم العسكرى لكييف، بعد أن علّقت الولايات المتحدة «مؤقتًا» شحنات الأسلحة إليها، فى إطار مراجعة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية لمخزون الذخائر، بما فى ذلك صواريخ «باتريوت» للدفاع الجوى. وأشار وزير الخارجية ماركو روبيو إلى أن بعض الأسلحة الأمريكية التى تسعى أوكرانيا للحصول عليها موجودة بالفعل لدى «الناتو» فى أوروبا. وأوضح أن هذه الأسلحة يمكن نقلها إلى أوكرانيا، على أن تقوم الدول الأوروبية بشراء بدائل لها من الولايات المتحدة. من جانبه، قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إنه تلقى وعودا بشحنات أسلحة جديدة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين. وقال زيلينسكى فى رسالة فيديو، إنه: «بحسب جميع التقارير، فقد تم استئناف شحنات الأسلحة التى كانت معلّقة». وأوضح زيلينسكى: «نحن أيضا بصدد الإعداد لشحنات أسلحة أوروبية جديدة»، مضيفا أنه يتوقع أيضا «خطوات قوية» بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا. ميدانيا، شنت روسيا موجة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على غرب أوكرانيا طوال ليلة أمس، مستهدفة مناطق بعيدة عن الخطوط الأمامية، حسبما ذكرت وسائل الإعلام ومسئولون أوكرانيون. ووقعت سلسلة انفجارات فى مدينتى لفيف، بالقرب من الحدود مع بولندا، وتشيرنفتسى بالقرب من الحدود مع رومانيا، وفقا لما ذكرته صحيفة «كييف إندبندنت»، فيما أفادت شبكة «سوسبيلن» العامة أيضا بوقوع انفجار فى مدينة «لوتسك» شمال غرب البلاد. وأكد سلاح الجو الأوكرانى إطلاق روسيا 597 مسيّرة و26 صاروخا ضدها ليلة أمس، مشيرا إلى أنه تم إسقاط حوالى 344 منها. كما أعلنت موسكو أن دفاعاتها الجوية أسقطت 155 مسيّرة أوكرانية، وأن قواتها سيطرت على قرية جديدة فى منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. من جانبها، أكدت موسكو أن دفاعاتها الجوية أسقطت 155 مسيّرة أوكرانية، وأن قواتها سيطرت على قرية جديدة فى منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. وأعلن ديمترى ميلياييف، حاكم منطقة تولا، على تطبيق «تليجرام»، مقتل شخص وإصابة آخر فى هجوم أوكرانى على المنطقة. فى المقابل، أعلنت كييف استهدافها لمصنع طائرات مقاتلة ومنشأة لإنتاج الصواريخ الروسية. وقال الجيش الأوكرانى على «تليجرام»، إن منشأة الطيران فى بلدة لوخوفيتسى الواقعة على بُعد حوالى 135 كيلومترا جنوب شرق موسكو تنتج مقاتلات من طراز «ميج». وأضاف أن: الموقع الآخر الواقع بمنطقة تولا (200 كيلومتر جنوبى موسكو)، هو مكتب تصميم آلات متخصص فى إنتاج الصواريخ المضادة للطائرات وأنظمة مدافع صاروخية. على صعيد منفصل، أكدت تشوى سون هوى، وزيرة خارجية كوريا الشمالية، دعم بلادها لروسيا فى الدفاع عن سيادتها.

الغرب يقاوم بشراسة تعدد الأقطاب
الغرب يقاوم بشراسة تعدد الأقطاب

بوابة الأهرام

timeمنذ 31 دقائق

  • بوابة الأهرام

الغرب يقاوم بشراسة تعدد الأقطاب

لم ينجح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى إبعاد روسيا عن الصين، وبدأ فى التلويح بحزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، منها فرض رسوم جمركية باهظة ضد أى دولة تستورد النفط الروسي، واستمرار إمداد أوكرانيا بالأسلحة، بل امتد التهديد ليشمل دول البريكس بفرض رسوم جمركية على وارداتها، متهمة دول المنظمة بالعداء للولايات المتحدة، ترافق مع ظهور تسريب قديم للرئيس ترامب فى أثناء حملته الانتخابية، يهدد فيه بقصف موسكو وبكين. لم يقف تصعيد الغرب الجماعى عند هذا الحد، فهو يواصل الاستعداد للحرب بدعوى أن روسيا تخطط لحرب شاملة ضد أوروبا، وقررت زيادة الإنفاق العسكري، بينما المناورات العسكرية لا تكاد تتوقف، مع توسيع مجمعات الإنتاج الصناعى العسكري. لماذا يتجه الغرب نحو صدام عسكرى مع الصين وروسيا والدول الحليفة التى تشمل كوريا الشمالية وإيران وتجمعى شنغهاى والبريكس؟ وهل هو قادر على خوض حرب اقتصادية أو عسكرية أو حتى سباق تسلح؟ كل المؤشرات تؤكد أن دول حلف الناتو غير قادرة على المضى فى الصدام مع تكتل الدول الصاعدة بقيادة الصين وروسيا، وتفقد أوراق قوتها الواحدة تلو الأخرى، فالولايات المتحدة تعانى عجزا مزمنا فى الموازنة، وأزمة ديون لا يبدو أنها قادرة على تجاوزها أو مجرد التخفيف منها، وقرر الكونجرس الأمريكى رفع سقف الاستدانة بواقع 3 تريليونات دولار، بما يحطم الدين الأمريكى حاجز 40 تريليون دولار، بفوائد ديون سنوية تتجاوز تريليون دولار، لتصبح بالونة الديون على وشك الانفجار. فكيف يمكن للولايات المتحدة أن تدخل سباق تسلح مع الصين، التى حققت تفوقا كميا ونوعيا فى قواتها البحرية والجوية والبرية فى وقت قياسي، وسيؤدى سباق التسلح إلى المزيد من تفاقم الأزمات الاقتصادية لكل من الولايات المتحدة وأوروبا. أما العودة إلى سياسة العقوبات الاقتصادية، فلن تؤدى الا لتسريع الانفصال عن منظومة سويفت للمعاملات المالية فى التجارة العالمية، التى تسيطر عليها الولايات المتحدة، لصالح المنظومة الصينية البديلة، سى اى بى إس، الأكثر سرعة والأقل تكلفة، والبعيدة عن تحكم الولايات المتحدة، وسيؤدى الخروج منها كليا أو جزئيا إلى انهيار الدولار الأمريكي، وحدوث الانهيار المالى العالمى الكبير، وأمريكا أولى ضحاياه. أما المنافسة العسكرية فتبدو نتائجها واضحة فى الحرب الأوكرانية، التى تحقق فيها روسيا تقدما متسارعا أمام حلف الناتو. فلماذا تراهن أمريكا وأوروبا على العودة لسياسة العقوبات التى ثبت فشلها؟ لا يبدو أن لدى الغرب أدوات أخرى، سوى أن تلوح بخيار، الخسارة للجميع، وأن تسعى الى تفكيك تحالف الدول المستقلة فى منظمتى البريكس وشنغهاي، لكن ما نراه أن الغرب هو من يتفكك، ولا تجمعه استراتيجية واضحة، بل قرارات وتصريحات متضاربة ومرتبكة. بل إن ما تفعله الولايات المتحدة بتحفيز دول مثل اليابان وألمانيا والهند وتركيا على التسلح الذاتي، سوف يؤدى إلى تسريع تعدد الأقطاب، عندما تتغنى هذه الدول الحليفة عن الحماية الأمريكية. كما جاءت خطوة ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة على وارداتها من الدول الحليفة فى أوروبا وكندا واليابان وكوريا الجنوبية لتوسع الهوة بين الحلفاء، وتحفز صعود اليمين القومى الذى لا يؤمن بحلف الناتو، بينما الدول الصاعدة تجد الفرصة مواتية للتخفف من الهيمنة الاقتصادية والعسكرية للغرب، بل تنضم أو تلوح بالانضمام لتجمع البريكس، وتجد فيه متنفسا من ضغوط الغرب المتزايدة، والتى أضرت بمصالحها الوطنية. إن الغرب أصبح يدرك انه أمام خيارات صعبة، وأن أعمدة هيمنته الاقتصادية والعسكرية تتقوض بسرعة، ولم يعد يثير الخوف من تحديه، وقد انتهى الزمن الذى كانت فيه بارجة أمريكية أو أوروبية تثير الفزع، وتنحنى أمامها الدول. كما أدى تراجعها الاقتصادى إلى فقدان قدرتها على الاستثمار الخارجى وتقديم المساعدات والديون، بل تطلب أمريكا استثمارات ترفع قدرتها الإنتاجية وتوفير الوظائف. بينما الصين تقدم المساعدات والاستثمارات بما لديها من فوائض مالية ضخمة. لقد جاء إعلان وزير الخارجية الصينى بأن بلاده لن تترك روسيا وحدها، ولن تسمح بهزيمتها، إشارة غير مسبوقة بتحدى الصين للغرب، وأن الصين غادرت سياسة العزلة، وأكملت استعدادها لخوض غمار المواجهة مع الهيمنة الغربية الآفلة. وأن على الغرب أن يعترف بأن حقبة جديدة قد بدأت بالفعل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store