logo
من غزة إلى الضفة... شهادات فلسطينيين واعترافات جنود إسرائيليين باستخدام مدنيين دروعاً بشرية

من غزة إلى الضفة... شهادات فلسطينيين واعترافات جنود إسرائيليين باستخدام مدنيين دروعاً بشرية

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات

المرات الوحيدة التي لم يكن فيها الرجل الفلسطيني أيمن أبو حمدان مقيداً أو معصوب العينين، كانت عندما استخدمه الجنود الإسرائيليون درعاً بشرياً، وفق ما قال لوكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.
وأوضح أبو حمدان، الذي كان يرتدي زياً عسكرياً وكاميرا مثبتة على جبهته، أنه أُجبر على دخول منازل في قطاع غزة للتأكد من خلوها من القنابل، والمسلحين.
وأشار الرجل البالغ من العمر 36 عاماً إلى أنه عندما انتهت إحدى الوحدات منه، تم نقله إلى الوحدة التالية.
وعن فترة احتجازه لمدة أسبوعين ونصف الصيف الماضي لدى الجيش الإسرائيلي في شمال غزة، قال: «ضربوني، وقالوا لي: ليس لديك خيار آخر؛ افعل هذا، وإلا قتلناك».
وأوضح ضابط إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام، أن «الأوامر غالباً ما كانت تأتي من الأعلى، وفي بعض الأحيان كانت كل فصيلة تقريباً تستخدم فلسطينياً لإخلاء المواقع».
تظهر هذه الصورة التي قدمتها منظمة «كسر الصمت» وهي مجموعة مكونة من جنود إسرائيليين سابقين جنديين خلف معتقلين فلسطينيين يتم إرسالهم إلى منزل في منطقة مدينة غزة لإخلائه في عام 2024 (أ.ب)
كذلك، أكد العديد من الفلسطينيين والجنود لـ«أسوشييتد برس» أن القوات الإسرائيلية تجبر الفلسطينيين بشكل منهجي على العمل كدروع بشرية في غزة، وترسلهم إلى المباني والأنفاق للتحقق من عدم وجود متفجرات أو مسلحين، لافتين إلى أن هذه الممارسة الخطيرة أصبحت شائعة خلال 19 شهراً من الحرب.
ورداً على هذه الادعاءات، قال الجيش الإسرائيلي إنه يحظر تماماً استخدام المدنيين على أنهم دروع بشرية، وهي ممارسة طالما اتهم «حماس» باستخدامها في غزة.
وفي بيان للوكالة، أضاف الجيش أنه «يحظر أيضاً إجبار المدنيين على المشاركة في العمليات، وأن جميع هذه الأوامر تُشدد بشكل روتيني على القوات».
وأشار إلى أنه «يحقق في عدة حالات تزعم مشاركة فلسطينيين في مهام»، لكنه لم يقدم تفاصيل. ولم يُجب عن أسئلة حول نطاق هذه الممارسة، أو أي أوامر من القادة.
وفي هذا الإطار، تحدثت «أسوشييتد برس» مع سبعة فلسطينيين وصفوا استخدامهم على أنهم دروع بشرية في غزة والضفة الغربية، ومع عنصرين من الجيش الإسرائيلي قالا إنهما شاركا في هذه الممارسة التي يحظرها القانون الدولي.
وتدق جماعات حقوق الإنسان ناقوس الخطر، قائلة إنها أصبحت إجراءً قياسياً يُستخدم بشكل متزايد في الحرب.
وقال ناداف فايمان، المدير التنفيذي لمنظمة «كسر الصمت»، وهي مجموعة مُبلغين عن المخالفات من جنود إسرائيليين سابقين جمعت شهادات حول هذه الممارسة من داخل الجيش: «هذه ليست روايات معزولة؛ إنها تشير إلى فشل منهجي، وانهيار أخلاقي مروع».
وأضاف: «تُدين إسرائيل (حماس) لاستخدامها المدنيين على أنهم دروع بشرية، لكن جنودنا يصفون فعل الشيء نفسه».
في شقتها ببلدة الزبابدة المحتلة بالضفة الغربية عرضت الفلسطينية إيمان عامر صورة تقول إنها تُظهر جنوداً إسرائيليين يجبرونها على الذهاب إلى منزل أحد جيرانها بوصف أنها درع بشري في مخيم جنين للاجئين (أ.ب)
وقال أبو حمدان إنه احتُجز في أغسطس (آب) بعد فصله عن عائلته، وأخبره الجنود بأنه سيساعد في «مهمة خاصة».
وأخبر أنه أُجبر لمدة 17 يوماً على تفتيش المنازل، وفحص كل حفرة في الأرض، بحثاً عن أنفاق، مشيراً إلى أن الجنود وقفوا خلفه، وبمجرد أن اتضح الأمر، دخلوا المباني لإتلافها، أو تدميرها.
وذكر أبو حمدان أنه قضى كل ليلة مقيداً في غرفة مظلمة، ليستيقظ ويفعل ذلك مرة أخرى.
الفلسطيني محمد عامر وزوجته إيمان يجلسان في شقة في بلدة الزبابدة بالضفة الغربية حيث لجآ عندما داهم الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين (أ.ب)
واستخدام الدروع البشرية «انتشر كالنار في الهشيم»، وبحسب جماعات حقوق الإنسان فإن إسرائيل استخدمت الفلسطينيين على أنهم دروع في غزة والضفة الغربية لعقود. حظرت المحكمة العليا هذه الممارسة عام 2005. لكن المنظمات استمرت في توثيق الانتهاكات.
ومع ذلك، يقول الخبراء إن هذه الحرب هي المرة الأولى منذ عقود التي تنتشر فيها هذه الممارسة -والنقاش الدائر حولها- على هذا النحو.
قال الجنديان الإسرائيليان اللذان تحدثا إلى لـ«أسوشييتد برس»، وثالث أدلى بشهادته لمنظمة «كسر الصمت» إن القادة كانوا على دراية باستخدام الدروع البشرية، وتسامحوا معه، حتى إن بعضهم أصدر أوامر بذلك.
وقال البعض إنه أُطلق عليه اسم «بروتوكول البعوض»، وإن الفلسطينيين أُطلق عليهم أيضاً اسم «الدبابير»، وغيرهما من المصطلحات المهينة.
وقال الجنود، الذين لم يعودوا يخدمون في غزة، إن «هذه الممارسة سرّعت العمليات، ووفرت الذخيرة، وجنبت الكلاب القتالية الإصابة، أو الموت».
وأوضح الجنود أنهم أدركوا لأول مرة استخدام الدروع البشرية بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما هاجمت «حماس» إسرائيل، لافتين إلى أن هذه الممارسة انتشرت على نطاق واسع بحلول منتصف عام 2024.
وفقاً للضابط الذي تحدث إلى «أسوشييتد برس»، فإن «أوامر (إحضار بعوضة) كانت تأتي غالباً عبر الراديو، وهي اختصار يفهمه الجميع. وكان الجنود ينفذون أوامر الضباط القادة».
وقال الضابط البالغ من العمر 26 عاماً إنه بحلول نهاية الأشهر التسعة التي قضاها في غزة، كانت كل وحدة مشاة تستخدم فلسطينياً لإخلاء المنازل قبل الدخول.
وأضاف: «بمجرد أن بدأت هذه الفكرة انتشرت كالنار في الهشيم. رأى الناس مدى فعاليتها، وسهولة تطبيقها».
ووصف اجتماعاً تخطيطياً لعام 2024، حيث قدم قائد لواء لقائد الفرقة شريحة مكتوباً عليها «إحضار بعوضة»، واقتراحاً بأنهم قد «يصطادون واحدة من الشوارع».
كتب الضابط تقريرين عن الحادث إلى قائد اللواء، يُفصّل فيهما استخدام الدروع البشرية، وقال إنهما كانا سيُرفعان إلى قائد الفرقة.
وتابع: «وثّق أحد التقارير مقتل فلسطيني عن طريق الخطأ، ولم تدرك القوات أن وحدة أخرى كانت تستخدمه على أنه درع، وأطلقت النار عليه أثناء ركضه إلى منزل. أوصى الضابط بارتداء الفلسطينيين ملابس الجيش لتجنب الخطأ في التعرف عليهم».
وقال إنه يعرف فلسطينياً آخر على الأقل توفي أثناء استخدامه على أنه درع، فقد أغمي عليه في نفق.
وتحدث رقيب في الجيش الإسرائيلي، شريطة عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام، كاشفاً أن القوات استخدمت فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، ورجلاً يبلغ من العمر 30 عاماً لبضعة أيام.
وقال إن الصبي كان يرتجف باستمرار، وكلاهما يردد «رفح، رفح»، أقصى مدينة في جنوب غزة، حيث فر أكثر من مليون فلسطيني من القتال لأماكن أخرى في تلك المرحلة من الحرب، وأضاف: «بدا أنهما يتوسلان لتحريرهما».
أما مسعود أبو سعيد، فقال إنه استُخدم على أنه درع لمدة أسبوعين في مارس (آذار) 2024 في مدينة خان يونس الجنوبية، وقال إنه توسل قائلاً: «لدي أطفال».
وروى أنه قال لجندي: «هذا أمر خطير للغاية. لدي أطفال، وأريد أن ألتقي بهم».
وأخبر الرجل البالغ من العمر 36 عاماً بأنه أُجبر على دخول منازل، ومبانٍ، ومستشفى لحفر أنفاق مشتبه بها، وتطهير المناطق. وأشار إلى أنه كان يرتدي سترة الإسعافات الأولية لسهولة التعرف عليه، وكان يحمل هاتفاً، ومطرقة، وقواطع سلاسل.
وخلال إحدى العمليات، اصطدم بأخيه الذي استخدمته وحدة أخرى على أنه درع. تعانقا، قال: «ظننت أن الجيش الإسرائيلي قد أعدمه».
كما أفاد الفلسطينيون بأنهم يُستخدمون بوصف أنهم دروع بشرية في الضفة الغربية.
الفلسطينية هزار استيتي تُقبّل ابنها نزار البالغ من العمر واحداً وعشرين شهراً والذي تحتضنه جدته نازك (أ.ب)
وقالت هزار استيتي إن الجنود أخذوها إلى منزلها في مخيم جنين للاجئين في نوفمبر (تشرين الثاني)، وأجبروها على تصوير عدة شقق داخله وإخلائها قبل دخول القوات.
وروت أنها توسلت للعودة إلى ابنها البالغ من العمر 21 شهراً، لكن الجنود لم يستمعوا.
وأضافت: «كنت خائفة للغاية من أن يقتلوني، وألا أرى ابني مرة أخرى».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأونروا: خطة إسرائيل المقترحة لمساعدات غزة لن تنجح
الأونروا: خطة إسرائيل المقترحة لمساعدات غزة لن تنجح

العربية

timeمنذ 35 دقائق

  • العربية

الأونروا: خطة إسرائيل المقترحة لمساعدات غزة لن تنجح

مع بدء دخول عدد قليل من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني أن مخطط الإمداد الإسرائيلي المقترح لن ينجح. وقال في منشور أوردته الأونروا على صفحتها بموقع فيسبوك، اليوم السبت: "ليس من الممكن لمنظمة إنسانية تحترم حقا المبادئ الإنسانية الأساسية أن تلتزم بمثل هذا المخطط". كما رأى أن مثل هذا النموذج لن ينجح، معتبرا أنه "وضع لدعم هدف عسكري أكثر منه قلق إنساني حقيقي". "الأكثر وحشية" وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد أمس الجمعة على أن "الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي"، بينما تم نهب 15 شاحنة مساعدات في القطاع بعد سماح إسرائيل بدخولها. كما أضاف "يتصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مع مستويات مروعة من الموت والتدمير". وأشار الى أنه من بين نحو 400 شاحنة سمح لها بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لم يتم جمع إمدادات سوى من 115 شاحنة فقط. وبدأت المساعدات الإنسانية بدخول القطاع الاثنين الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين. مراكز تخضع للجيش فيما تسعى إسرائيل إلى فرض آلية بديلة لتوزيع المساعدات عبر مراكز تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي من شأنه إقصاء فئات واسعة من السكان، لا سيما ذوي الإعاقة وكبار السن، عن تلقي المساعدات الضرورية. ما أثار انتقادات من قبل الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإغاثية. بينما حذر برنامج الأغذية العالمي، من أن نحو مليوني شخص معرضون لخطر الجوع الشديد والمجاعة في حال عدم اتخاذ إجراءات فورية.

جنود إسرائيليون: قادة بالجيش أمروا باستخدام فلسطينيين دروعا
جنود إسرائيليون: قادة بالجيش أمروا باستخدام فلسطينيين دروعا

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

جنود إسرائيليون: قادة بالجيش أمروا باستخدام فلسطينيين دروعا

أقر عدد من الجنود الإسرائيليين بأن قادة في الجيش أصدروا أوامر باستخدام فلسطينيين دروعا بشرية. فلسطينيون دروعاً بشرية في غزة كما أكدوا أن القوات الإسرائيلية تُجبر الفلسطينيين بشكل منهجي على العمل كدروع بشرية في غزة، وتُرسلهم إلى المباني والأنفاق بحثا عن متفجرات أو مسلحين، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس". وشددوا على أن هذه الممارسة الخطيرة أصبحت شائعة خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا. إلى ذلك، قال جنديان إسرائيليان تحدثا إلى "أسوشيتد برس"، وثالث قدم شهادة لمنظمة "كسر الصمت"، إن "القادة كانوا على دراية باستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية وتسامحوا مع ذلك، بل وأصدر بعضهم أوامر بذلك". كذلك أشار البعض إلى أن استخدام الفلسطينيين دروعا بشرية كان يُشار إليه باسم "بروتوكول الباعوض"، وإن الفلسطينيين كانوا يُطلق عليهم أيضًا اسم "الدبابير" وغيرها من المصطلحات. بدوره، كشف ضابط إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام: "غالبا ما كانت الأوامر تأتي من الأعلى، وفي بعض الأحيان كان كل فصيل عسكري تقريبا يستخدم فلسطينيا لتطهير المواقع"، وفق كلامه. في حين أوضح ناداف فايمان، المدير التنفيذي لمنظمة "كسر الصمت"، التي جمعت شهادات حول هذه الممارسة من داخل الجيش، أن هذه ليست روايات معزولة، بل إنها تُشير إلى فشل منهجي وانهيار أخلاقي مُريع، بحسب تعبيره. شهادات عن الواقعة بدورهم كشف 7 فلسطينيين استخدامهم كدروع بشرية في غزة والضفة الغربية. إذ قال الشاب الفلسطيني أيمن أبو حمدان (36 عاما) لوكالة أسوشيتد برس، إن القوات الإسرائيلية أجبرته، مرتديا زيا عسكريا وكاميرا مثبتة على جبهته، على دخول منازل في قطاع غزة للتأكد من خلوها من القنابل والمسلحين، وعندما تنتهي إحدى الوحدات منه، ينقل إلى التالية. وفي معرض وصفه لفترة احتجازه لمدة أسبوعين ونصف، الصيف الماضي، لدى الجيش الإسرائيلي في شمال غزة، قال أبو حمدان "ضربوني وقالوا لي: ليس لديك خيار آخر، افعل هذا وإلا قتلناك". ولفت إلى أنه احتُجز في أغسطس/آب الماضي بعد فصله عن عائلته، وأخبره الجنود أنه سيساعد في "مهمة خاصة". كما أوضح أنه "أُجبر، لمدة 17 يوما، على تفتيش المنازل وتفتيش كل حفرة في الأرض بحثا عن أنفاق، فيما يقف الجنود خلفه، وبمجرد اتضاح الأمور، يدخلون المباني لتدميرها أو تخريبها. أيضاً سلط الضوء على أن المرات الوحيدة التي كان فيها غير مقيد أو معصوب العينين كانت عندما استخدمه الجنود الإسرائيليون درعا بشريا. وشدد أنه كان يقضي كل ليلة مقيدا في غرفة مظلمة، ليستيقظ ويجبر على تكرار العملية. أما الشاب الفلسطيني مسعود أبو سعيد (36 عاما)، فقال إن القوات الإسرائيلية استخدمته درعا لمدة أسبوعين في مارس/آذار 2024 في مدينة خان يونس جنوبي القطاع. ونقلا عما قاله لجندي إسرائيلي آنذاك، قال أبو سعيد: "هذا أمرٌ بالغ الخطورة، ولديّ أطفال وأريد العودة إليهم". وأكد أنه أُجبر على دخول منازل ومبانٍ ومستشفى لحفر أنفاق مشتبه بها وتطهير المناطق، مضيفا أنه كان يرتدي سترة الإسعافات الأولية لسهولة التعرف عليه، ويحمل هاتفا ومطرقة وقواطع سلاسل. وخلال إحدى العمليات، التقى أبو سعيد بأخيه، الذي استخدمته وحدة إسرائيلية أخرى كدرع، وتعانقا، قائلاً: "ظننتُ أن جيش إسرائيل قد أعدمه". في حين قالت الفلسطينية هزار إستيتي عن استخدامها درعا بشريا، إن الجنود الإسرائيليين أخذوها من مخيم جنين للاجئين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأجبروها على تصوير عدة شقق وتطهيرها قبل دخول القوات. ولفتت أنها توسلت للعودة إلى ابنها البالغ من العمر 21 شهرا، لكن الجنود لم يستمعوا. وتابعت: "كنتُ خائفةً جدًا من أن يقتلوني، وأن لا أرى ابني مرةً أخرى". كما أفاد شهود فلسطينيون آخرون بأنهم استُخدموا كدروع في الضفة الغربية. إسرائيل تنفي في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي أنه يحظر تماما استخدام المدنيين كدروع بشرية، وذلك ردا على فحوى التصريحات التي نقلتها أسوشيتد برس. وقال إنه يحظر أيضا إجبار المدنيين على المشاركة في العمليات، وأن "جميع هذه الأوامر تُشدد على القوات بشكل روتيني"، بحسب الوكالة. يذكر أن "كسر الصمت" هي منظمة إسرائيلية غير حكومية تنشر شهادات جنود سابقين عن انتهاكات الجيش في الأراضي الفلسطينية. ومنذ مارس الماضي، استأنفت إسرائيل الحرب على القطاع المدمر، مطلقة مرحلة "جديدة من عمليات التوغل"، بهدف الضغط على حركة حماس ودفعها إلى تقديم تنازلات خلال مفاوضات متعثرة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. كما أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن الخطة تقضي بالسيطرة على أغلب المناطق في غزة، وعدم الانسحاب منها.

مكالمات تثير ذعرا بين الإسرائيليين.. "أصوات أسرى يصرخون
مكالمات تثير ذعرا بين الإسرائيليين.. "أصوات أسرى يصرخون

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

مكالمات تثير ذعرا بين الإسرائيليين.. "أصوات أسرى يصرخون

شاعت حالة من الذعر في صفوف إسرائيليين، إثر تأكيد عدد منهم تلقيهم مكالمات هاتفية من أرقام مجهولة، قالوا إنها تبث عليهم تسجيلات لأسرى يصرخون في قطاع غزة. فقد أبلغ عدة إسرائيليين ليل أمس عن تلقيهم مكالمات من أرقام إسرائيلية مجهولة، سُمعت فيها أصوات أسرى، وصفارات إنذار، وانفجارات في الخلفية، فق ما نقلت "صحيفة يديعوت أحرونوت". وأشارت إلى أنه في أحد تسجيلات المكالمات سُمع مقطع من الفيديو الذي بثته حماس في العاشر من مايو/ آيار الجاري، يظهر فيه يوسف حاييم أوحانا وهو يصرخ وإلى جانبه الأسير إلكانا بوحبوت الذي حاول الانتحار وظهر في حالة صحية متدهورة. كما سُمعت في المكالمات صرخات بالعبرية لأشخاص يقولون: يا شعب إسرائيل، لا يزال هناك عدد من المختطفين أحياء. لماذا تنتظرون؟ كذلك تلقت الشرطة العديد من البلاغات من مواطنين بشأن هذه المكالمات، وفق صحيفة "إسرائيل هيوم". "إثارة الذعر" من جهتها، اعتبرت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الإسرائيلي (حكومية) في بيان أن المكالمات ما هي إلا محاولة لإثارة الذعر. وطالبت الإسرائيليين في حال تلقي مكالمات من هذا النوع بقطع الاتصال فورا، وحظر الرقم على الهاتف المحمول، مبينة أن المسألة قيد المعالجة والتحقيق. يأتي الحديث عن تلك المكالمات المجهولة بعدما سحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفد التفاوض من الدوحة، وصعّد وتيرة الحرب في غزة ، سواء من خلال الغارات أو العمليات القتالية البرية. في حين تصاعدت مطالبات آلاف الإسرائيليين بينهم عائلات الأسرى لحكومة نتنياهو، بوقف التصعيد وإعادة كافة المحتجزين. يشار إلى أن نتنياهو كان أعلن خلال مؤتمر صحافي في مكتبه بالقدس الغربية يوم الأربعاء الماضي أن 20 محتجزا إسرائيلياً ما زالوا على قيد الحياة في غزة، ونحو 38 آخرين يُعتقد أنهم قُتلوا. بينما كان تقدير الجيش الإسرائيلي سابقا أعلى من ذلك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store