logo
"نتفليكس" تعلن إطلاق أدوات إعلانية تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي

"نتفليكس" تعلن إطلاق أدوات إعلانية تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي

الجزيرةمنذ 7 أيام

أعلنت شركة خدمات البث المباشر "نتفليكس" مساء أمس الأربعاء تحديث تكنولوجيا الإعلانات على منصتها مدعومة بتقنيات معالجة البيانات والذكاء الاصطناعي التوليدي.
وقالت الشركة الأميركية إنه سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتصميم صيغ إعلانات جديدة "تدمج إعلانات المعلنين مع عوالم برامجنا".
وأضافت "نتفليكس" أن هذه الصيغ الجديدة ستكون متاحة في جميع الدول الموجود فيها الخدمة المدعومة بالإعلانات بحلول عام 2026.
وابتداء من العام المقبل، ستظهر الإعلانات أيضا عند إيقاف التشغيل مؤقتا، وفقا لـ"نتفليكس".
وتتمتع "نتفليكس" حاليا بأكثر من 94 مليون مستخدم على مستوى العالم على باقتها الأقل تكلفة والمدعومة بالإعلانات، علما أن العدد كان حوالي 70 مليونا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ولم تقدم الشركة أرقاما تفصيلية عن إجمالي نمو المشتركين بحلول عام 2025.
وفي نهاية عام 2024، بلغ عدد عملاء "نتفليكس" حوالي 300 مليون أسرة حول العالم، في حين تقدر الشركة أن أكثر من 700 مليون شخص يستخدمون خدمتها.
ومع نمو الخدمة المدعومة بالإعلانات، تزداد جاذبية "نتفليكس" للمعلنين الذين اعتمدوا تقليديا على التلفزيون التقليدي، حيث أعلنت الشركة في بيان لها أن منصة إعلاناتها -وهي منصة إعلانية خاصة بها- متاحة بالفعل في الولايات المتحدة وكندا، وسيتم إطلاقها الأسبوع المقبل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضافت أنه بحلول يونيو/حزيران المقبل ستكون متاحة في جميع الدول الـ12 التي تقدم فيها "نتفليكس" باقة الاشتراك المدعومة بالإعلانات.
وبينت الشركة أنه يمكن تخصيص الإعلانات على "نتفليكس" بناء على أكثر من 100 اهتمام في أكثر من 17 فئة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"غروك" ينشر معلومات مغلوطة عن إبادات جماعية في مسقط رأس "ماسك" ويدافع عنها
"غروك" ينشر معلومات مغلوطة عن إبادات جماعية في مسقط رأس "ماسك" ويدافع عنها

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • الجزيرة

"غروك" ينشر معلومات مغلوطة عن إبادات جماعية في مسقط رأس "ماسك" ويدافع عنها

انتشرت في الأيام الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعي مجموعة من لقطات الشاشة التي تظهر روبوت الدردشة "غروك" (Grok) الخاص بمنصة " إكس" والمملوك لشركة "إكس إيه آي" (xAi)، وفي هذه الردود يشير روبوت الدردشة إلى وجود حملات إبادة جماعية للبيض في جنوب أفريقيا والاضطهاد الذي يتعرضون إليه هناك، حسب موقع "سي إن بي سي". في العادة، تكون مثل هذه التعليقات ناتجة عن عملية هلوسة من خوارزمية الذكاء الاصطناعي، ولكن مع "غروك" تخطى الأمر الهلوسة المعتادة، إذ قام الروبوت بنشر هذه التعليقات في العديد من المناسبات والمواضع المختلفة حتى وإن لم يكن السؤال متعلقا بجنوب أفريقيا أو حالات الإبادة الجماعية، فضلا عن الدفاع عن رأيه في هذا الأمر ورفض أي رأي مغاير. تسبب الاستهجان الواضح لهذه الردود وطريقة الوصول إليها في موجة غضب عارمة اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي العالمية، وذلك حتى خرجت إدارة "إكس إيه آي" لتقول إن شخصًا ما قام بالعبث في برمجة الروبوت بشكل مباشر لينشر هذه الردود ويدافع عنها، وقد قامت الشركة بإعادة الكود إلى وضعه الطبيعي وتأمينه بشكل إضافي. ولكن، تصريح الشركة يسلط الأضواء على أزمة مختلفة تماما، وهي مدى إمكانية تزويد روبوتات الذكاء الاصطناعي بمعلومات خاطئة بفعل بشري مقصود وسرعة نشر هذه المعلومات المغلوطة للمستخدمين دون وجود منقحات للتيقن من صحة هذه المعلومات. وتقول ديدري موليجان، أستاذة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي وخبيرة في حوكمة الذكاء الاصطناعي، في حديثه مع موقع "سي إن بي سي"، أن ردود "غروك" الخاطئة تحظى بأهمية خاصة نظرا الخلفية العرقية التي يأتي منها إيلون ماسك، كونه من أصحاب البشرة البيضاء المولودين في جنوب أفريقيا ومن أهم المؤيدين لنظرية التطهير العرقي التي كانت تتم ضد البيض في جنوب أفريقيا. وأضافت موليجان أن هذا الأمر أيضا يسلط الضوء على القوة التي تحظى بها الشركات المسؤولة عن تطوير الذكاء الاصطناعي، إذ تستطيع نشر أي معلومات ترغب بها في ثوان معدودة ودون أي عوائق تذكر.

هل تنجح "خارطة الطريق" الأوروبية في فك الارتباط بإمدادات الطاقة الروسية؟
هل تنجح "خارطة الطريق" الأوروبية في فك الارتباط بإمدادات الطاقة الروسية؟

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • الجزيرة

هل تنجح "خارطة الطريق" الأوروبية في فك الارتباط بإمدادات الطاقة الروسية؟

بعد أكثر من 3 سنوات من اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا ، توصلت المفوضية الأوروبية أخيرا إلى طرح "خارطة طريق" للتخلي التدريجي عن الطاقة الروسية بحلول عام 2027. وقد تم وضع هذا الهدف منذ بدء الحرب في عام 2022 للحد من التبعية الطاقية لروسيا وقطع الطريق على مصادر تمويل نفقات الدفاع الروسية، ومن المتوقع أن يدرس البرلمان الأوروبي في يونيو/حزيران 2025 مقترحات تشريعية لتطبيق بنود خارطة الطريق، حيث يتعين مبدئيا أن تحظى التشريعات في النهاية بموافقة كاملة من الدول الأعضاء لدى التصويت عليها. ومع ذلك، تحيط بالخارطة الجديدة العديد من الشكوك بشأن فرص نجاحها في الواقع، في ظل استمرار اعتماد بعض الدول الأوروبية على سوق الطاقة الروسي، إضافة إلى الانقسامات السياسية داخل الاتحاد وصعوبات موضوعية تعيق الاستغناء التام عن الغاز والنفط الروسيين. يسلط هذا التقرير الضوء على تراجع ارتباط أوروبا بإمدادات الطاقة الروسية، ويفحص احتمالات نجاح خطة الانفصال النهائي عن هذه العلاقة الحيوية. تراجع كبير للإمدادات من روسيا قبل طرح "خارطة الطريق"، بدأت دول التكتل الأوروبي منذ 2022 بالحد بشكل كبير من وارداتها الطاقية من روسيا عبر إيقاف واردات الفحم الروسي، الذي كان يمثل قرابة نصف إجمالي الاستهلاك في دول الاتحاد. وفي العام نفسه، خفّض الاتحاد وارداته النفطية من روسيا بنسبة تقارب 90%، لتنخفض حصة النفط الروسي إلى 3% فقط من إجمالي الواردات الأوروبية، مقارنة بنسبة 27% قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا. ويقر المفوض الأوروبي للطاقة والإسكان، دان يورغنسن، بأن واردات الاتحاد من الغاز الروسي منذ عام 2022 تجاوزت قيمة المساعدات التي قدمتها دول الاتحاد لأوكرانيا خلال الحرب. وأوضح، بحساب تقريبي، أن قيمة مشتريات أوروبا من الغاز الروسي تعادل تكلفة شراء 2400 طائرة مقاتلة من طراز "إف-35". وبشكل عام، تراجع الاعتماد الأوروبي على واردات الغاز الروسي منذ 2022 بنسبة 19% من إجمالي احتياجاتها في عام 2024، مقارنة بـ45% في عام 2021. ومن المتوقع أن تنخفض هذه النسبة إلى نحو 13% في عام 2025، وفق ما تخطط له المفوضية الأوروبية في "خارطة الطريق". وفي تقدير الخبير في شؤون الاتحاد الأوروبي حسين الوائلي، فإن التخلص من اعتماد أوروبا على الغاز والنفط الروسيين بات ممكنا، خاصة مع التراجع الكبير في حجم الواردات الروسية، إلى جانب توجه الاتحاد الأوروبي المتزايد نحو مصادر الطاقة المتجددة، وهي سياسة بدا تطبيقها بالفعل بهدف تجاوز نسبة 42% بحلول عام 2030. ويشير الوائلي في تحليله للجزيرة نت إلى أن هناك إصلاحات تشريعية مرتقبة في البرلمان الأوروبي ضمن إستراتيجية تهدف إلى تقليص الاعتماد على الطاقة الروسية عبر سنّ قوانين ملزمة. من جانبه، يربط الباحث والمحلل الاقتصادي كانغان هالدر، في تحليل على موقع "بابرجام" المتخصص في أسواق المال، هذا التراجع الملحوظ في الاعتماد على الغاز الروسي إلى الجمع بين خفض واردات خطوط الأنابيب وزيادة تنويع مصادر الإمدادات، بما في ذلك زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال من دول مثل الولايات المتحدة والنرويج وأذربيجان. ويشير هالدر أيضًا إلى أن التطور السريع لمحطات إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية في دول مثل ألمانيا وهولندا وفنلندا يعكس إرادة سياسية قوية، وقدرة مؤسساتية على تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية. وفي هذا السياق، تسعى المفوضية الأوروبية إلى المضي قدما في سياسة فك الارتباط التدريجي، وصولا إلى الانفصال الكامل عن الغاز والنفط الروسيين، من خلال تشريعات داعمة لخارطة الطريق الأوروبية. ماذا تتضمن خارطة الطريق؟ تتضمن خارطة الطريق التي طرحتها المفوضية الأوروبية 9 إجراءات رئيسية، من أبرزها: إلزام مشترِي الغاز الروسي بالإفصاح عن معلومات عقود الاستيراد، وتبادل المعلومات بشكل منتظم بين السلطات الجمركية والهيئات العامة المعنية. التزام الدول الأعضاء بوضع خطط وطنية واضحة تتضمن إجراءات وجدولا زمنيا محددا للتخلي عن الغاز الروسي، على أن يتم تقديم هذه الخطط بحلول نهاية عام 2025. حظر استيراد الغاز الروسي بموجب عقود جديدة وعقود فورية قائمة بحلول نهاية 2025، إضافة إلى وقف الاستيراد بموجب عقود طويلة الأجل بحلول نهاية 2027 كحد أقصى. فرض قيود على العقود الجديدة لاستيراد اليورانيوم واليورانيوم المخصب وغيره من المواد النووية ذات المنشأ الروسي. استمرار العقوبات وتطبيقها على الكيانات و"السفن الشبح" التي يُشتبه في نقلها للنفط الروسي بطرق غير مشروعة. أما بالنسبة للخطوات المقبلة، فتعتزم المفوضية تقديم مقترحات تشريعية إلى البرلمان الأوروبي في يونيو/حزيران المقبل، تمهيدا لتطبيق ملزم لخارطة الطريق على الدول الأعضاء. وفي هذا السياق، أكد يورغنسن أن الاتحاد يظهر اليوم قوته وعزيمته في مواجهة روسيا، مشيرًا إلى أن الرسالة واضحة: وضع حد لسياسات الابتزاز للدول الأعضاء، ومنع ضخ المزيد من الأموال في خزائنها، ووقف استيراد الغاز وحظر الأنشطة السرية للسفن. واعتبر يورغنسن أن هذه الإجراءات تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلال الطاقي للاتحاد الأوروبي وإنتاج طاقة نظيفة بأسعار معقولة بدلا من استيراد الوقود الأحفوري باهظ الثمن. ورغم ذلك، تصطدم الإرادة الأوروبية بواقع مغاير تؤكده الأرقام. الأرقام تصب لمصلحة روسيا رغم التراجع الفعلي في إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا، فإن بيانات هيئة الطاقة الأوروبية تظهر أن روسيا صدرت في عام 2024 نحو 52 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى 10 دول في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى 13 مليون طن من النفط لـ3 دول، وما يقارب 2800 طن من اليورانيوم المخصب أو على هيئة وقود إلى 7 دول أوروبية. وبالأرقام أيضا، لا تزال روسيا تحتفظ بموقع مهم في سوق الغاز الطبيعي المسال بالنسبة للاتحاد الأوروبي، إذ تمثل صادراتها نحو 20% من إجمالي احتياجات الاتحاد من هذا المورد، لتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة التي تغطي نحو 45%. فقد ضخت روسيا نحو 20 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا في عام 2024، من إجمالي 100 مليار متر مكعب تم استيرادها، مما يوفر لها عائدات تقدر بمليارات اليوروهات. وتقر المفوضية الأوروبية بأن الغاز الروسي، حتى بعد التوقف المتوقع لعبوره عبر أوكرانيا بنهاية عام 2025، سيظل يشكل نسبة تقارب 13% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز. ويقول هالدر إن هذا التدفق المستمر للطاقة الروسية يعكس طبيعة الاعتماد الدائم عليها من قبل دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يثير تساؤلا جوهريا حول حقيقة الاستقلال الطاقي لدول التكتل". وهناك مظهران على الأقل يدعمان تلك التساؤلات: الأول يتعلق بدولتي المجر وسلوفاكيا اللتين تحتفظان بعلاقات وثيقة مع روسيا، إلى جانب دولة التشيك التي لا تزال جميعها تستفيد من إمدادات خط الأنابيب الروسي "درويجبا". والثاني أن موسكو تمكنت من وضع آليات للالتفاف على العقوبات الأوروبية، مما أدى إلى تقليص نطاق الحظر الأوروبي، وأعطى هذا نتائج مثمرة من حيث العائدات المالية. وتعتقد صحيفة "لوموند" الفرنسية في تحليل لها، أنه سيكون من الصعب على دول الاتحاد الأوروبي اللجوء إلى العقوبات للقطع نهائيا مع واردات الطاقة الروسية. ووصفت خطتها الأخيرة بـ"المخاطرة" في الوقت الذي تحتاج فيه مثل هذه القرارات الى موافقة جماعية من كامل الدول الأعضاء بينما من المتوقع أن تعترض المجر عليه. ولم يتأخر رد الفعل المجري عند طرح خارطة الطريق، حيث وصف وزير الخارجية بيتر زيجارتو الخطوة بالـ"خطأ بالغ الخطورة". وتخطط المفوضة الأوروبية للجوء إلى آليات قانونية بديلة كالاكتفاء بتجميع الأغلبية من الأصوات بدل الأغلبية الكاملة. هل تملك أوروبا بدائل؟ لا توجد ضمانات حقيقية للاتحاد الأوروبي بشأن إمدادات بديلة للطاقة الروسية، ورغم التوقعات الكبيرة المعقودة على الغاز الأميركي، فإن استمرار المفاوضات الرامية لتفادي حرب تجارية مع واشنطن يثير مخاوف لدى خبراء أوروبيين من احتمال الوقوع في تبعية جديدة لحليف متقلب. وأشارت تقارير أوروبية إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مارس في مطلع أبريل/نيسان ضغوطًا كبيرة على الأوروبيين لتوقيع عقود ضخمة لاستيراد الطاقة الأميركية، تصل قيمتها إلى نحو 350 مليار دولار. وقد حذرت عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر ماري توسان من خطر "استبدال إدمان بإدمان آخر"، بينما قال مفوض الطاقة يورغنسن "نحن لا نريد أن نكون معتمدين على أي دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة". ويقول الوائلي للجزيرة نت: "نلاحظ رغبة أميركية للهيمنة على الواردات الأوروبية من الغاز، لكن أوروبا يمكنها أن تذهب في اتجاهات متعددة، لديها قطر وأذربيجان والنرويج والمملكة المتحدة إلى جانب الجزائر". وأضاف الوائلي أن الاتحاد الأوروبي يمضي قدما نحو هدفه، لكن لا يمكن التغافل عن بعض العراقيل التي تتمثل أولا في الدول الأعضاء، مثل سلوفاكيا والمجر ودول أخرى لديها رغبة في الإبقاء على علاقات وطيدة مع الروس". إلى جانب ذلك، يلفت خبراء إلى أن إقدام الشركات الأوروبية على إنهاء عقود الغاز الروسية من طرف واحد، قد يعرضها لدعاوى قضائية وعقوبات مالية، نظرًا للحماية التي توفرها القوانين الدولية لهذه العقود. وفي نظر الباحث هالدر، يحد هذا الواقع القانوني من قدرة الاتحاد الأوروبي على الانسحاب الكامل من الغاز الروسي على المدى القصير والمتوسط، بغض النظر عن النوايا السياسية. كما يشير إلى أن وتيرة الانتقال الطاقي في أوروبا أبطأ من المطلوب لتحقيق الاستقلال الكامل، إذ تتوقع خارطة الطريق الأوروبية إنتاج 35 مليار متر مكعب من الميثان الحيوي بحلول 2030، بينما لم يتجاوز الإنتاج في 2023 سوى 3.5 مليارات متر مكعب فقط. ويضيف هالدر في تحليله: "رغم تزايد الاستخدام الواسع النطاق للمضخات الحرارية وكهربة أنظمة التدفئة في أوروبا الغربية، فإن هذه التقنيات لا تزال غير كافية لاستبدال الاحتراق عالي الحرارة اللازم للصناعات الثقيلة".

الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في تفسير القرآن
الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في تفسير القرآن

الجزيرة

timeمنذ 14 ساعات

  • الجزيرة

الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في تفسير القرآن

في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي يشهده العالم، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) قوة دافعة تساهم في تغيير أنماط حياتنا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم، والصحة، والصناعة. ومن بين التطبيقات المثيرة للجدل والاهتمام على حد سواء، يأتي موضوع توظيف الذكاء الاصطناعي في تفسير النصوص الدينية، وعلى رأسها القرآن الكريم. فما هي الإمكانات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في هذا المجال؟ وما هي التحديات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار؟ يمكن لنظام ذكاء اصطناعي أن يتعرف على الفروق الدقيقة بين الكلمات المترادفة في اللغة العربية، ويقدم ترجمة دقيقة تأخذ هذه الفروق بعين الاعتبار إمكانات الذكاء الاصطناعي في تفسير القرآن يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل النصوص القرآنية باستخدام تقنيات متقدمة مثل معالجة اللغة الطبيعية. هذه التقنيات تتيح للأنظمة التعرف على الأنماط اللغوية، وتصنيف الآيات بناءً على موضوعاتها، وربطها بتفاسير معتمدة. إذ يمكن على سبيل المثال: تصنيف الآيات حسب المواضيع: (العقيدة، الأحكام، القصص، العبادات). هذا يساعد الباحثين على الوصول السريع إلى الآيات المتعلقة بمسألة معينة، ما يختصر الوقت ويعزز دقة البحث. تحليل العلاقات بين الآيات التي تتناول موضوعًا معينًا لتقديم رؤية شاملة. على سبيل المثال، يمكن لنظام ذكاء اصطناعي أن يربط بين آيات تتحدث عن مفهوم التوحيد أو العدل الإلهي. تقديم التفاسير الموثوقة يمكن للذكاء الاصطناعي اقتراح التفاسير المختلفة بناءً على السياق التاريخي واللغوي للآيات؛ فمن خلال تغذية النظام ببيانات شاملة من التفاسير المعتمدة مثل: (تفسير الطبري، ابن كثير، القرطبي)، يمكنه تقديم شروح دقيقة وموجهة للمستخدمين. هذه الميزة تتيح للمستخدمين فهم النصوص القرآنية من زوايا متعددة، ما يساعدهم على الوصول إلى استنتاجات قائمة على أسس معرفية عميقة. تحسين الترجمات القرآنية يعاني كثير من الترجمات الحالية من قصور في إيصال المعنى الدقيق للنص القرآني. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه استخدام تقنيات التعلم العميق لتحليل النصوص القرآنية، وترجمتها بدقة أعلى تأخذ في الاعتبار السياق والمعاني الضمنية. على سبيل المثال، يمكن لنظام ذكاء اصطناعي أن يتعرف على الفروق الدقيقة بين الكلمات المترادفة في اللغة العربية، ويقدم ترجمة دقيقة تأخذ هذه الفروق بعين الاعتبار. الإجابة عن الأسئلة الدينية من خلال تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي مدعومة بالتفاسير الموثوقة، يمكن للمستخدمين الحصول على إجابات دقيقة وموجهة للأسئلة المتعلقة بمعاني الآيات. على سبيل المثال: "ما معنى قوله تعالى: {وَقُل رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}؟".. يمكن للنظام تقديم تفسير معتمد من مصادر متعددة، مع تضمين معلومات عن سياق الآية وأهميتها في الشريعة الإسلامية. التحديات المحورية في تفسير القرآن باستخدام الذكاء الاصطناعي الدقة والموثوقية: النص القرآني يحمل معاني دقيقة وعميقة، ومن ثم فإن أي خطأ في تفسيره قد يؤدي إلى فهم مغلوط. لذلك يجب أن تعتمد الأنظمة على قواعد بيانات معتمدة، وأن تخضع لرقابة صارمة من قبل علماء متخصصين في الشريعة والتفسير. هذه الرقابة لا تقتصر فقط على التأكد من صحة المعلومات، بل تشمل أيضًا ضمان تقديم التفسيرات بطريقة تحترم قدسية النص القرآني. التفاسير القرآنية تتأثر بالثقافات والخلفيات التاريخية للمفسرين؛ لذا يجب على الأنظمة أن تراعي هذا التنوع، وتقدم وجهات نظر متعددة بدلًا من الاعتماد على تفسير واحد. هذا يتطلب من الأنظمة أن تكون مرنة بما يكفي لتقديم شروح مختلفة لنفس النص، مع توضيح الفروق بينها، وإبراز السياقات التي دفعت المفسرين إلى اختيار وجهة نظر معينة. تفسير القرآن ليس مجرد عملية تحليل لغوي، بل يتطلب فهمًا شاملًا للسياق الديني والشرعي. أي استخدام غير مدروس للذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى نتائج تسيء للنصوص الدينية أو تفقدها قدسيتها. على سبيل المثال، يجب أن تكون جميع المخرجات خالية من أي تأويلات شخصية أو غير معتمدة، مع التأكيد على أن هذه الأنظمة هي أدوات مساعدة وليست بديلًا عن العلماء. البعد الشرعي: مكانة القرآن في الإسلام وضوابط تفسيره القرآن كمرجع أساسي في الشريعة: القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، وهو النص المقدس الذي يؤمن المسلمون بأنه كلام الله المنزل على النبي محمد، صلى الله عليه وسلم. يتسم النص القرآني بأنه شامل ومستوعب لقضايا العقيدة، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق، ما يجعل تفسيره مسؤولية كبيرة تقع على عاتق العلماء. تفسير القرآن يخضع لضوابط شرعية صارمة لضمان احترام النص وقدسيته. من بين هذه الضوابط: الاعتماد على اللغة العربية: القرآن نزل بلغة عربية فصيحة، ومن ثم فإن فهمه يتطلب معرفة عميقة بقواعد اللغة والبلاغة. الرجوع إلى السنة النبوية: السنة النبوية تعتبر مفسرًا عمليًّا لكثير من النصوص القرآنية. الاستناد إلى أقوال الصحابة والتابعين: تفاسير السلف تحمل قيمة كبيرة، لكونهم الأقرب زمنًا إلى نزول الوحي. تجنب التفسير بالرأي المجرد: يجب أن يكون أي تفسير مستندًا إلى دليل شرعي معتبر، وليس مجرد اجتهاد شخصي. توافق مخرجات الذكاء الاصطناعي مع الضوابط الشرعية يتطلب مراجعة صارمة من علماء متخصصين في الشريعة التحدي الشرعي في توظيف الذكاء الاصطناعي إن استخدام الذكاء الاصطناعي في تفسير القرآن يفتح المجال أمام قضايا معقدة تتعلق بالشريعة والأخلاقيات، ومن أبرز التساؤلات الشرعية التي يثيرها هذا الموضوع: هل يمكن لنظام اصطناعي أن يستوعب السياق الشرعي واللغوي للنص؟ النص القرآني يمتاز بعمقه اللغوي وسياقه الشرعي الذي يتطلب فهمًا دقيقًا للقواعد النحوية والبلاغة العربية، بالإضافة إلى التفسيرات التاريخية والثقافية. الذكاء الاصطناعي يعتمد على قواعد البيانات والخوارزميات لتحليل النصوص، ولكنه يفتقر إلى الحس الروحاني والفهم المقاصدي للنصوص الدينية. لذلك، فإن اعتماده الكامل على تقنيات مثل التعلم العميق أو معالجة اللغة الطبيعية قد يؤدي إلى إسقاطات خاطئة أو سطحية. لحل هذا التحدي، يجب أن يتم تدريب الأنظمة الذكية باستخدام بيانات دقيقة تشمل التفاسير الموثوقة، مع مراعاة التنوع الفقهي واللغوي في تفسير النصوص. ومع ذلك، يبقى السؤال حول قدرة هذه الأنظمة على التعامل مع التعقيد الشرعي واللغوي دون توجيه بشري محوريًّا. كيف نضمن أن تكون مخرجات الأنظمة متوافقة مع الضوابط الشرعية؟ توافق مخرجات الذكاء الاصطناعي مع الضوابط الشرعية يتطلب مراجعة صارمة من علماء متخصصين في الشريعة. لضمان ذلك، يمكن اتباع نهج مزدوج: إنشاء لجان علمية شرعية: تضم هذه اللجان علماء في التفسير والفقه لمراجعة وتدقيق مخرجات الأنظمة، وضمان تطابقها مع الضوابط الشرعية. بناء إطار عمل شرعي تقني: يمكن تصميم أنظمة ذكاء اصطناعي متوافقة مع معايير شرعية محددة، تتضمن قواعد مثل: الاعتماد على النصوص الموثوقة، والامتناع عن التأويل بالرأي، وتوضيح المخرجات بطريقة علمية مدروسة. هذا النهج يساعد في الحفاظ على قدسية النصوص، ويمنع سوء التفسير الناتج عن الأخطاء البرمجية أو الخوارزميات غير الدقيقة. إن استخدام الذكاء الاصطناعي في تفسير القرآن هو خطوة تقنية رائدة، لكنها تحمل في طياتها تحديات كبيرة تتطلب حكمة ودقة؛ فكما يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة لفهم أعمق للنصوص، قد تصبح مصدرًا للإرباك إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح أخلاقيات الاستخدام وتوصيات للتطوير التعاون مع العلماء والمختصين: لتجنب الأخطاء وسوء الفهم، يجب تطوير هذه الأنظمة بالتعاون مع علماء الشريعة والمختصين في التفسير. هذا يضمن تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، ويضمن أيضًا أن تكون الأنظمة متوافقة مع القيم الإسلامية. وعلى مطوري الأنظمة أن يوضحوا مصدر المعلومات المستخدمة في التدريب وكيفية تقديم التفسيرات للمستخدمين؛ حتى يكونوا على دراية بمصدر التفسير ومدى موثوقيته. الشفافية تعزز من ثقة المستخدمين، وتجعل الأنظمة أكثر قبولًا. يجب أن تُبنى جميع التطبيقات على مبدأ احترام النصوص الدينية والحفاظ على قدسيتها، مع مراعاة الحساسية الثقافية والدينية. هذا يشمل تجنب تقديم مخرجات قد تُفهم بطريقة خاطئة أو تُسيء إلى النص القرآني. يجب التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن العلماء أو المختصين، بل هو أداة مساعدة تهدف إلى تسهيل الوصول إلى المعلومات وزيادة الفهم. يجب أن يتم تقديم الأنظمة على هذا الأساس، مع التأكيد على أهمية الاستشارة الشرعية في القضايا المعقدة، مع ضرورة التأكيد على الدور الإنساني في توجيه هذه الأدوات، وضمان استخدامها بشكل يحترم قدسية النصوص وأبعادها الشرعية والروحية. بين التقنية والروحانية يبقى القرآن الكريم نصًّا مقدسًا يحمل في طياته معاني سامية، لا يمكن لأي نظام اصطناعي أن يدركها بالكامل. إن استخدام الذكاء الاصطناعي في تفسير القرآن هو خطوة تقنية رائدة، لكنها تحمل في طياتها تحديات كبيرة تتطلب حكمة ودقة؛ فكما يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة لفهم أعمق للنصوص، قد تصبح مصدرًا للإرباك إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح. لذا، فإن تحقيق التوازن بين التقنية والروحانية هو المفتاح لتحقيق فائدة حقيقية من هذه الأدوات، دون المساس بقدسية النصوص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store