
أول ديناصور طائر كيف حلّق؟.. اكتشافات تزيح الستار عن مفاجآت
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما تُحافظ أحفورة على جسم حيوان بالكامل، فإن رؤيته تُشبه النظر إلى صورة مجمّدة في الزمن. عُثر على العديد من أحافير طائر الأركيوبتركس، أقدم طائر معروف، بيد أنّ عينة استثنائية كانت محظورة على العلماء لعقود، كشفت أخيرًا عن أدلة غير مسبوقة تتعلّق بقدرة هذا الطائر الأوّل على الطيران.
لطالما تساءل الباحثون عن كيف تمكّن الأركيوبتركس من التحليق، في حين أن معظم أقاربه من الديناصورات الريشية ظلّت على الأرض، حتى أنّ بعضهم ذهب حدّ القول إنه كان أشبه بمنزلِق (يُحلّق من دون رفرفة) أكثر من كونه طائرًا حقيقيًا.
عُثر على أولى أحافير هذا الكائن المجنّح من العصر الجوراسي قبل أكثر من 160 عامًا، في جنوب ألمانيا، وتعود إلى نحو 150 مليون سنة، ولم يُكتشف حتى الآن سوى 14 أحفورة منه فقط. رغم ذلك، استحوذ بعض جامعي التحف الخاصة على عدد من هذه العينات النادرة، ما أدى إلى عزلها عن الدراسة العلمية، وأعاق تقدّم البحث في هذه المرحلة المفصليّة من تطور الطيور.
لكن إحدى هذه الأحافير انتقلت إلى متحف فيلد للتاريخ الطبيعي بشيكاغو ،في الآونة الأخيرة، ما مكّن العلماء من تقديم إجابات حول سؤال طال انتظاره: هل كان لدى الأركيوبتركس القدرة حقيقة على الطيران؟
ونشر الباحثون وصفًا مفصّلًا لهذه العينة، التي تُعادل بحجمها تقريبًا حجم حمامة، في مجلة Natureـ بتاريخ 14 مايو/ أيار. وكشفوا عن أن الفحص بالأشعة فوق البنفسجية (UV) والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، أظهرا أنسجة رخوة وتراكيب لم تُرَ من قبل لدى هذا الطائر القديم. وبين هذه الاكتشافات: ريش يشير إلى أن الأركيوبتركس كان قادرًا على الطيران النشط، أي الرفرفة، وليس مجرد الانزلاق.
هذا الطائر عاش قبل 68 مليون سنة.. لكن بعد انقراض الديناصورات
وأشارت الدكتورة جينغمَي أوكونور، عالمة الحفريات والمؤلفة الرئيسية للدراسة، والقيّمة المساعدة على الزواحف الأحفورية في متحف فيلد، إن معظم أحافير الأركيوبتركس المعروفة "غير مكتملة ومُحطّمة"، لكن هذه العينة كانت تفتقد إصبعًا واحدًا فقط، ولم تتعرّض للتسطيح أو التشويه بفعل الزمن.
وأضافت أوكونور في تصريح لـCNN، أنّ "العظام محفوظة بطريقة رائعة ثلاثية البعد، وهو أمر نادر جدًا في العيّنات الأخرى". وتابعت: "لدينا أيضًا كمية من الأنسجة الرخوة المتحجرة المرتبطة بهذه العينة أكثر ممًّا رأيناه لدى أي طائر آخر من هذا النوع".
هذا الاكتشاف يمنح الباحثين فرصة غير مسبوقة لفهم البنية التشريحية والوظيفية لهذا الطائر الأول، ما يعزّز الأدلة على قدرته على الطيران الحقيقي.
عملت اختصاصيتا التحضير الأحفوري في متحف فيلد، أكيكو شينيا وكونستانس فان بيك، المشارِكتان في إعداد الدراسة، على هذه العينة لمدة تفوق السنة. وأمضتا مئات الساعات في:
مسح العينة ضوئيًا ونمذجة مواضع العظام بدقة في أبعاد ثلاثية،
إزالة شظايا الحجر الجيري المحيطة بالعظام يدويًا،
واستخدام الأشعة فوق البنفسجية (UV) لتسليط الضوء على الحدود الدقيقة بين الأنسجة الرخوة المتحجرة والمصفوفة الصخرية التي تحتويها.
وقد أثمرت جهود التحضير التي استغرقت نحو 1,600 ساعة بحسب تقدير أوكونور، عن نتائج مهمة. إذ تمكن الباحثون من اكتشاف أول دليل على وجود نوع من ريش الطيران يُعرف باسم "الريش الثالثي" (tertials) في عينة أركيوبتركس، وهو اكتشاف غير مسبوق.
وهذا النوع من الريش ينمو على طول عظم العضد، بين الكتف والمرفق، ويُعتبر عنصرًا أساسيًا في الطيران النشط لدى الطيور الحديثة.
هل يمكن للعلم أن يبعث طائرًا حيًا مجدّدًا بعدما اختفت آثاره منذ القرن السابع عشر؟
وأوضحت أوكونور أنه منذ ثمانينيات القرن الماضي، افترض العلماء وجود هذا الريش لدى الأركيوبتركس استنادًا إلى طول عظم العضد، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور عليه فعليًا في أحفورة.
المفاجآت لم تتوقف عند هذا الحد. فقد كشفت الأشكال المستطيلة للقشور على وسادات أصابع القدم أن الأركيوبتركس كان يقضي وقتًا في البحث عن الغذاء على الأرض، تمامًا كما تفعل الحمائم واليمام اليوم.
وأظهرت عظام في سقف الفم أدلة على تطور خاصية في جماجم الطيور تُعرف باسم "الحركية القحفية" (cranial kinesis)، أي القدرة على تحريك أجزاء الجمجمة بشكل مستقل عن بعضها، ما يمنح الطيور مرونة أكبر في استخدام مناقيرها.
حول هذا الأمر علقت أوكونور:"لقد كانت سلسلة من المفاجآت المذهلة المتتالية".
أما الاكتشاف المتعلق بالريش الثالثي (tertials)، فقد وصفته الدكتورة سوزان تشابمان، أستاذة مساعدة بقسم العلوم البيولوجية في جامعة كليمسون بساوث كارولاينا، بأنه "اكتشاف استثنائي لأنه يشير إلى أن الأركيوبتركس كان قادرًا فعلًا على الطيران".
وأضافت تشابمان غير المشاركة في الدراسة، أنّ معدّي الأحفورة في متحف فيلد: "قاما بعمل رائع ليس فقط لجهة الحفاظ على هيكل العظام، بل أيضًا على آثار الأنسجة الرخوة. وبفضل دقتهما، أصبحت هذه العينة شبه الكاملة تُقدّم رؤى غير مسبوقة حول هذه الأحفورة الانتقالية بين الديناصورات الثيروبودية والطيور".
لكنّ تشابمان أشارت إلى أنه من المرجح أنّ الأركيوبتركس كان قادرًا على الطيران لمسافات قصيرة فقط.فرغم امتلاكه ريشًا ثالثيًا، إلا أنه يفتقر إلى بعض التكيفات الأساسية للطيران النشط التي تتميز بها الطيور الحديثة، مثل عضلات الطيران المتخصّصة وامتداد في عظمة القص يُعرف باسم العارضة (keel)، التي تعمل كمثبت رئيسي لتلك العضلات.
نقطة تحوّل في مسار التطور
كان متحف فيلد قد استحوذ على هذه العينة من الأركيوبتركس في العام 2022، ووصفها جوليان سيغرز، رئيس المتحف ومديره التنفيذي، حينها بأنها: "أهم اكتساب أحفوري للمتحف منذ هيكل الديناصور الشهير SUE من نوع T rex".
باعتباره حلقة وصل محورية بين الديناصورات الثيروبودية غير الطائرة والسلالة التي أنجبت جميع الطيور الحديثة، فإن الأركيوبتركس يحمل أهمية تطورية لا جدال فيها.
إلا أنّ اقتناء متحف فيلد لهذه العينة تحديدًا كان مجازفة كبيرة، بحسب أوكونور، لأنّ الأحفورة كانت مملوكة لجهة خاصة منذ العام 1990، ولم يكن العلماء على دراية بحالتها الحقيقية.
هل تعلم أن أكبر طائر في العالم يستخدم النباتات للعلاج الذاتي.. وفق العلماء
وقالت أوكونور: "عندما وصلت الأحفورة إلى المتحف، لم يكن لدينا أي فكرة عمّا يمكن أن نكتشفه. وللإنصاف، القول بإن الأحفورة فاقت توقعاتنا، فنحن نتحدث هنا عن واحدة من أهم التحولات الكبرى في تاريخ الحياة على الأرض. فهذه المجموعة من الديناصورات لم تنجُ فقط من الانقراض الجماعي في نهاية العصر الطباشيري، بل تطورت لتُصبح الفقاريات البرية الأكثر تنوعًا على كوكبنا اليوم، الطيور".
وأكدت الدكتورة سوزان تشابمان على الأهمية البالغة لمثل هذه الأحافير في البحث العلمي، مشددة على أن هذا الاكتشاف يسلّط الضوء على ضرورة منح الأولوية للوصول العلمي على جمع الأحافير لأغراض خاصة أو تجارية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 10 ساعات
- CNN عربية
لغز وعاء غامض مدفون قبل ألف عام فكّكه العلماء.. ما هو؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف علماء الآثار مكوّنًا رئيسيًا لقطعة أثرية غامضة في موقع ساتون هو (Sutton Hoo) التابع للمؤسسة الوطنية للحفاظ على التراث (National Trust) في سوفولك، بإنجلترا، الذي يشتهر بدفن "سفينة الأشباح" الأنغلوساكسونية من القرن السابع، التي عُثر عليها داخل تلة دفن بين عامي 1938 و1939. أثارت شظايا الدلو البيزنطي الذي يعود إلى القرن السادس فضول الباحثين منذ أن كشفت عنه مجرفة جرار بالصدفة في عام 1986. لطالما تساءل الباحثون عن الغرض من هذا الأثر الغامض، الذي يصوّر مشهد صيد في شمال إفريقيا، ويضم محاربين، ومجموعة متنوعة من الأسلحة، وأسودًا، وكلب صيد. يعتقد الخبراء أنّ الدلو تعود جذوره إلى الإمبراطورية البيزنطية، وصُنّع في أنطاكيا (تركيا الحديثة)، قبل أن يشق طريقه إلى الساحل الشرقي لبريطانيا بعد نحو قرن من صناعته. الأوردة ظاهرة في أجنحته.. اكتشاف أحفورة لزيز قديم محفوظة بشكل مذهل في عام 2012، ساهمت حفريات إضافية في العثور على قطع أخرى من هذا الأثر المعروف باسم دلو برومسويل (Bromeswell Bucket)، لكن القاعدة الكاملة للوعاء ظلّت غامضة، تمامًا كأسباب وجوده في موقع أنغلوساكسوني. أصبح لغز برومسويل اليوم أقرب إلى الحل، بعدما كشفت حفريات جديدة أُجريت الصيف الماضي، عن كتلة من التراب تحتوي على أجزاء من الدلو. بعد تحليل دقيق، تبيّن أنها تضم القاعدة الكاملة للوعاء التي تحتوي على زخارف تُكمل تفاصيل مثل الأقدام، والكفوف، والدروع الخاصة بالشخصيات، إضافة إلى الوجه المفقود لأحد المحاربين. كما اكتشف الفريق محتويات الدلو المفاجئة، والتي كانت عبارة عن بقايا محترقة لكائنات حيوانية وبشرية، الأمر الذي ألقى مزيدًا من الضوء على سبب دفن هذا الوعاء أساسًا. عثر الباحثون أيضَا على مشط محفوظ بشكل مذهل، قد يحتوي على أدلة حمض نووي (DNA) تعود للشخص الذي وُضع ليرقد في هذا القبر قبل أكثر من ألف عام، ويُرجَّح أنه كان شخصًا يتمتع بمكانة رفيعة. خضعت كتلة التراب لفحوصات بالأشعة المقطعية والأشعة السينية في جامعة برادفورد، قبل أن تُرسل إلى هيئة الآثار في يورك (York Archaeological Trust) لمزيد من التحليل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. تولّى فريق بحثي متخصص في دراسة العظام البشرية، والبقايا العضوية، وحفظ الآثار، إزالة التربة بعناية فائقة من داخل الدلو، وحللوا كل شظية تظهر تدريجيًا. كشفت هذه المقاربة الدقيقة عن عظام بشرية محروقة، شملت أجزاء من عظمة كاحل، وقبة الجمجمة (الجزء العلوي الواقي من الجمجمة)، وفق ما جاء في بيان صادر عن المؤسسة الوطنية للحفاظ على التراث. كما عثر الباحثون على بقايا عظام حيوانية، وأظهر التحليل الأولي أن هذه القطع تعود لحيوان أكبر من الخنزير. وأشار الفريق إلى أن الأحصنة كثيرًا ما كانت تُحرق ضمن طقوس الحرق الجنائزي في العصور الأنغلوساكسونية المبكرة، كتعبير عن مكانة الشخص المتوفى. أما تمركز بقايا العظام في حزمة متماسكة، إلى جانب وجود ألياف غريبة غير معروفة، فيرمز إلى أن هذه الرفات كانت محفوظة في كيس وُضع داخل الدلو. عُثر أيضًا على بعض شظايا العظام خارج الدلو مباشرة، عليها بقع نحاسية (ناتجة عن تفاعل العظام مع معدن الدلو)، ما يدل على أنها دُفنت في الوقت ذاته، لكن خارج الوعاء. غرقت قبل 500 عام..ماذا كشفت أدلة جديدة عن عظام طاقم سفينة حربية؟ تخضع كل من العظام البشرية والحيوانية راهنًا، لمزيد من الدراسة، بالإضافة إلى اختبارات التأريخ بالكربون المشع، لتوفير سياق زمني أوضح ودقيق. وقد وُضعت مقابر حرق عدّة في موقع ساتون هو داخل أوعية مثل الجرار الفخارية والسلطانيات البرونزية، من بينها وعاء برونزي معلّق معروض حاليًا في قاعة المعرض الكبرى. وفقًا للورا هوارث، مديرة قسم علم الآثار والتفاعل الجماهيري في موقع ساتون هو، التابع للمؤسسة الوطنية، فإن استخدام الدلاء في عمليات الدفن هذه نادر للغاية، ولم يُعثر من قبل على دلو يحتوي على رفات محروقة. أظهرت الفحوصات الأولية أيضًا وجود مقتنيات جنائزية داخل الدلو، وتمكّن الباحثون بعناية فائقة من استخراج مشط مزدوج الجوانب، دقيق ومتكامل إلى حد كبير، يحتوي على جانب بأسنان رفيعة وآخر بأسنان أوسع، ويُرجّح أنه صُنع من قرن أيل (غزال). واللافت أن المشط، بخلاف العظام، لم يتعرّض للاحتراق. عُثر على أمشاط مصنوعة من العظام وقرون الأيائل في مدافن تعود للرجال والنساء على حدّ سواء، وأشار الاختلاف بالأحجام إلى أنها استُخدمت في تسريح الشعر واللحى، وإزالة القمل. وقالت هوارث إنّ التربة الحمضية في موقع ساتون هو، التي تسببت بتحلّل الخشب الخاص بالسفينة الأنغلوساكسونية، ولم تترك سوى بصمات للألواح وصفوف من المسامير الحديدية، تعني أن العديد من الأمشاط العظمية التي عُثر عليها سابقًا في الموقع لم تُحفظ بحالة جيدة. لم يتمكّن الفريق من تحديد جنس الشخص من بقايا العظام المكتشفة، لكن يشعر الباحثون بالتفاؤل بإمكانية استخراج حمض نووي قديم (DNA) من المشط، ما قد يساهم في كشف المزيد عن هوية هذا الشخص. أوضحت نعومي سوپول، عالمة الآثار البيئية التي قامت بتحليل الاكتشافات، في مقطع فيديو على قناة برنامج "تايم تيم" (Time Team) البريطاني على "يوتيوب"، أن العلماء يشعرون بالحماسة أيضًا لفحص الأوراق وبقايا النباتات التي وُجدت داخل الدلو، ما قد يقدم أدلة جديدة. من جهة أخرى، أفاد أنغوس وينرايت، عالم آثار تابع للمؤسسة الوطنية، في بيان: "كنا نعلم أن هذا الدلو قطعة نادرة وثمينة من زمن الأنغلوساكسونيين، لكن سبب دفنه ظل لغزًا لفترة طويلة. والآن نعلم أنه استُخدم لحفظ رفات شخص مهم في مجتمع ساتون هو. وآمل أن تكشف التحليلات الإضافية مزيدًا من المعلومات حول هذا الدفن الفريد من نوعه". تأتي الأبحاث الجديدة في موقع ساتون هو، ضمن مشروع يمتد على مدار عامين، بدأ في صيف عام 2024، بقيادة المؤسسة الوطنية للحفاظ على التراث، بالتعاون مع اختصاصيي علم الآثار الحقلي (Field Archaeology Specialists – FAS)، ومؤسسة Heritage، وبرنامج "تايم تيم" (Time Team). يُعد ساتون هو، من أهم مواقع التنقيب الأثري في بريطانيا، حيث خضع لحملات تنقيب عديدة على مرّ السنين، ذلك لأنّ اكتشاف سفينة الدفن في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي غيّر بشكل جذري فهم المؤرخين لحياة الأنغلوساكسونيين، ومكانتهم، وثقافتهم.


CNN عربية
منذ 10 ساعات
- CNN عربية
مقابر أثرية في مصر تكشف مهام كبار رجال الدولة قبل 3 آلاف عام
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كُشف عن ثلاث مقابر يعود تاريخها إلى آلاف السنين في مجمّع دفن مصري قديم. اكتُشِفت ثلاث مقابر تنتمي لكبار رجال الدولة من عصر الدولة الحديثة (بين عامي 1539 و1077 قبل الميلاد) في منطقة ذراع أبو النجا، وهي مقبرة غير ملكية ولكنها تحمل أهمية كبيرة في الأقصر، بحسب ما كتبته وزارة السياحة والآثار المصرية، الإثنين.أُجريت أعمال التنقيب من قِبَل فريق مصري بالكامل، وفقًا لوزير السياحة والآثار، شريف فتحي، الذي وصف الاكتشاف بكونه "إضافة مهمّة" للسجل الأثري في البلاد بمنشورٍ على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام".أفاد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، بأنّ النقوش الموجودة داخل المقابر سمحت لفريق التنقيب بالتعرف إلى أسماء وألقاب أصحابها. لكن لا تزال هناك حاجة لاستكمال أعمال تنظيف ودراسة النقوش المتبقية في المقابر. تعود إحدى المقابر إلى شخص يُدعى "آمون-إم-إبت" من عصر الرعامسة، والذي كان يعمل إمّا في معبد آمون، الإله الذي يُلقّب كملك الآلهة، أو في إحدى ممتلكاته. ذكرت الوزارة أنّ غالبية المشاهد التي زيَّنت مقبرته تعرّضت للتدمير، باستثناء رسومات حملة الأثاث الجنائزي ومشهد لوليمة طعام.تعود المقبرة الثانية لشخصٍ يُدعى "باكي" من عصر الأسرة الثامنة عشرة، وكان يعمل مشرفًا على صومعة الحبوب.أمّا المقبرة الثالثة، التي تعود إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة أيضًا، فتنتمي إلى شخص يُدعى "إس" شغل عدة وظائف، إذ عمل كمشرف على معبد آمون، وعمدة للواحات الشمالية، وكاتب. مصر.. اكتشاف مقبرة لقائد عسكري من عصر الملك رمسيس الثالث عند وصفه لتصاميم المقبرة في بيان صادر عن الوزارة، لَفَت مدير عام آثار الأقصر الذي قاد البعثة، عبد الغفار وجدي إلى أنّ مقبرة "آمون-إم-إبت" تتكون من فناء صغير، ومدخل، وصالة مربعة تنتهي بزاوية كُسِر فيها جدار غربي. أمّا مقبرة "باكي"، فتتكون من فناء طويل يشبه الممر، ومن ثم فناء آخر يؤدي إلى مدخلها الرئيسي. وتؤدي صالة ممتدة إلى صالة طويلة أخرى، تنتهي بحجرة غير مكتملة تحتوي على بئر للدفن. تحتوي مقبرة "إس" أيضًا على فناء صغير فيه بئر، يليه المدخل الرئيسي، وصالة تؤدي إلى صالة طويلة أخرى غير مكتملة. كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على "حارسة" معبد دندرة في مصر


CNN عربية
منذ 3 أيام
- CNN عربية
أصوات طقطقة عند لمس بطون هذه الطيور.. ماذا وجد علماء بداخلها؟
اكتشف علماء يراقبون الطيور البحرية في جزيرةٍ نائية اكتشافًا صادمًا ومثيرًا للقلق في الوقت ذاته. وكانت الطيور في جزيرة "لورد هاو" في أستراليا مليئة بالبلاستيك لدرجة أنّ بطونها أصدرت اصوات طقطقة مسموعة عند لمسها. قد يهمك أيضًا.. رصد أكثر من عشرين طائرًا نافقًا على شاطئ أمريكي.. هل هذا مرتبط بحالات إنفلونزا الطيور؟ قراءة المزيد أستراليا البيئة التلوّث