logo
قوافلُ العبور… وحدودُ الخوف….اشرف المذيوب

قوافلُ العبور… وحدودُ الخوف….اشرف المذيوب

قوافلُ العبور… وحدودُ الخوف….اشرف المذيوب
15 جوان، 20:50
في زمنٍ تنساب فيه الأرواح عبر شاشات الهواتف، وتخترق الكلمات أسوار العقول، ما زالت الأجساد تُوقَف عند حدودٍ من حبرٍ وخرائط.
ما زال العربي يُفتشُ عن 'تأشيرة' لعبور شقيقه… وكأنّ الدمَ العربيَّ غريبٌ عن العروق المجاورة.
من باريس إلى برلين… بلا سؤال
في أوروبا، التي شهدت حروبًا طاحنة، ومجازر، ودماء لم تجف إلا قبل عقود، استطاعوا أن يتجاوزوا ذاكرة الدمار، ويوحدوا مستقبلهم.
أسّسوا اتحادًا لا يقوم على الخطابات، بل على القوانين والاتفاقيات والمصالح المشتركة.
فتحوا الحدود، ألغوا التأشيرات، وخلقوا 'فضاء شنغن'، حيث يمكنك أن تسافر من فرنسا إلى ألمانيا، ثم إلى إيطاليا، فهولندا، دون أن يُسألك أحد: 'من أين جئت؟ ولماذا؟'.
بطاقة هوية تكفي… وكأنك تنتقل من مدينة إلى أخرى داخل وطن واحد.
بل إنهم وحّدوا عملتهم، وسهّلوا العمل والإقامة والتعليم، حتى أصبح الأوروبي يشعر بأن أوروبا وطنه، لا مجرد مجموعة دول.
ونحن… نغلق الأبواب باسم السيادة
أما نحن، العرب والأفارقة، فرغم أننا نتشارك اللغة والتاريخ والدين والثقافة، ما زلنا نطلب من بعضنا 'تأشيرات عبور' وكأننا نمر إلى عدو، لا إلى شقيق.
ما زال التونسي يُعامل كغريب في الجزائر، والمغربي يُفتّش في المطار إذا دخل مصر، والليبي يُسأل ألف سؤال في كل معبر.
نتحدث عن 'الجامعة العربية' و'الاتحاد الإفريقي'، لكننا نُمارس التجزئة أكثر مما فعل الاستعمار نفسه.
قافلة الصمود… حين كُسر الحلم على حافة الحدود
عندما تحركت قافلة الصمود، لم تكن تحمل سوى الأمل والسؤال: هل يمكن أن نكون أمة؟
شبابٌ من تونس والجزائر والمغرب، من ليبيا وموريتانيا… أناسٌ عاديون، لا سلاح معهم، لا شعارات سياسية، فقط نبضٌ لفلسطين، وشغفٌ بالكرامة.
لكنهم اصطدموا بجدران لم تبنها تل أبيب، بل بناها إخوتهم:
معابر مغلقة، تأشيرات، عراقيل، واتهامات بالتخريب أو التشويش على 'السلطات'.
لم تُعطَّل القافلة لأسباب لوجستية، بل لأنها كسرت القاعدة: لا يُسمح للعربي أن يحلم علنًا… ولا أن يعبر بحرية!
لماذا نُفرّق أنفسنا بينما اتحد الغرب؟
الغرب، الذي دمّرت الحرب عواصمه، أدرك أن الخلاص في الوحدة.
اجتمعوا، صاغوا قوانين تضمن الكرامة لمواطنيهم، جعلوا الأولوية للإنسان، لا للحدود.
فلماذا لا نفعل نحن الشيء نفسه؟
لماذا نبقى أسرى الشك، والخوف، والأنظمة التي ترى في شعوبها خطرًا، لا طاقة؟
لماذا ما زال العربي يُعامَل كلاجئ حتى في وطنه الكبير؟
التأشيرة ليست حبرًا… إنها خنجر في الجسد العربي
حين يحتاج العربي إلى 'تأشيرة' لعبور وطنه، تصبح التأشيرة وصمة عار في جبين الأمة.
إنها ليست مجرد ختم على جواز، بل ختم على الوعي… بأننا منفصلون، خائفون، عاجزون عن رؤية أنفسنا أمة واحدة.
غزة لا تحتاج إلى حديد… بل إلى قلوبٍ مفتوحة
قافلة الصمود لم تكن فقط شاحنات، بل كانت قلوبًا نابضة بالعروبة، عقولًا ثائرة على الحدود، أقدامًا تريد أن تكتب في الرمل اسمًا واحدًا: الإنسان.
وما أوقفها ليس القانون… بل الخوف من الحلم.
🔚 في الختام…
نحن لا نحتاج إلى إزالة الأسلاك فقط، بل إلى تحرير العقل العربي من الاستسلام.
أن نعيد إليه ثقته بأن الحلم ممكن، بأن العبور حق، بأن الحدود وهمٌ صنعه الخوف، لا الجغرافيا.
ولعل قافلة الصمود لم تصل إلى غزة بعد، لكنها وصلت إلى ضمائرنا، فحرّكت الأسئلة التي حاولت الأنظمة طمسها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قوافلُ العبور… وحدودُ الخوف….اشرف المذيوب
قوافلُ العبور… وحدودُ الخوف….اشرف المذيوب

الصحفيين بصفاقس

timeمنذ 8 ساعات

  • الصحفيين بصفاقس

قوافلُ العبور… وحدودُ الخوف….اشرف المذيوب

قوافلُ العبور… وحدودُ الخوف….اشرف المذيوب 15 جوان، 20:50 في زمنٍ تنساب فيه الأرواح عبر شاشات الهواتف، وتخترق الكلمات أسوار العقول، ما زالت الأجساد تُوقَف عند حدودٍ من حبرٍ وخرائط. ما زال العربي يُفتشُ عن 'تأشيرة' لعبور شقيقه… وكأنّ الدمَ العربيَّ غريبٌ عن العروق المجاورة. من باريس إلى برلين… بلا سؤال في أوروبا، التي شهدت حروبًا طاحنة، ومجازر، ودماء لم تجف إلا قبل عقود، استطاعوا أن يتجاوزوا ذاكرة الدمار، ويوحدوا مستقبلهم. أسّسوا اتحادًا لا يقوم على الخطابات، بل على القوانين والاتفاقيات والمصالح المشتركة. فتحوا الحدود، ألغوا التأشيرات، وخلقوا 'فضاء شنغن'، حيث يمكنك أن تسافر من فرنسا إلى ألمانيا، ثم إلى إيطاليا، فهولندا، دون أن يُسألك أحد: 'من أين جئت؟ ولماذا؟'. بطاقة هوية تكفي… وكأنك تنتقل من مدينة إلى أخرى داخل وطن واحد. بل إنهم وحّدوا عملتهم، وسهّلوا العمل والإقامة والتعليم، حتى أصبح الأوروبي يشعر بأن أوروبا وطنه، لا مجرد مجموعة دول. ونحن… نغلق الأبواب باسم السيادة أما نحن، العرب والأفارقة، فرغم أننا نتشارك اللغة والتاريخ والدين والثقافة، ما زلنا نطلب من بعضنا 'تأشيرات عبور' وكأننا نمر إلى عدو، لا إلى شقيق. ما زال التونسي يُعامل كغريب في الجزائر، والمغربي يُفتّش في المطار إذا دخل مصر، والليبي يُسأل ألف سؤال في كل معبر. نتحدث عن 'الجامعة العربية' و'الاتحاد الإفريقي'، لكننا نُمارس التجزئة أكثر مما فعل الاستعمار نفسه. قافلة الصمود… حين كُسر الحلم على حافة الحدود عندما تحركت قافلة الصمود، لم تكن تحمل سوى الأمل والسؤال: هل يمكن أن نكون أمة؟ شبابٌ من تونس والجزائر والمغرب، من ليبيا وموريتانيا… أناسٌ عاديون، لا سلاح معهم، لا شعارات سياسية، فقط نبضٌ لفلسطين، وشغفٌ بالكرامة. لكنهم اصطدموا بجدران لم تبنها تل أبيب، بل بناها إخوتهم: معابر مغلقة، تأشيرات، عراقيل، واتهامات بالتخريب أو التشويش على 'السلطات'. لم تُعطَّل القافلة لأسباب لوجستية، بل لأنها كسرت القاعدة: لا يُسمح للعربي أن يحلم علنًا… ولا أن يعبر بحرية! لماذا نُفرّق أنفسنا بينما اتحد الغرب؟ الغرب، الذي دمّرت الحرب عواصمه، أدرك أن الخلاص في الوحدة. اجتمعوا، صاغوا قوانين تضمن الكرامة لمواطنيهم، جعلوا الأولوية للإنسان، لا للحدود. فلماذا لا نفعل نحن الشيء نفسه؟ لماذا نبقى أسرى الشك، والخوف، والأنظمة التي ترى في شعوبها خطرًا، لا طاقة؟ لماذا ما زال العربي يُعامَل كلاجئ حتى في وطنه الكبير؟ التأشيرة ليست حبرًا… إنها خنجر في الجسد العربي حين يحتاج العربي إلى 'تأشيرة' لعبور وطنه، تصبح التأشيرة وصمة عار في جبين الأمة. إنها ليست مجرد ختم على جواز، بل ختم على الوعي… بأننا منفصلون، خائفون، عاجزون عن رؤية أنفسنا أمة واحدة. غزة لا تحتاج إلى حديد… بل إلى قلوبٍ مفتوحة قافلة الصمود لم تكن فقط شاحنات، بل كانت قلوبًا نابضة بالعروبة، عقولًا ثائرة على الحدود، أقدامًا تريد أن تكتب في الرمل اسمًا واحدًا: الإنسان. وما أوقفها ليس القانون… بل الخوف من الحلم. 🔚 في الختام… نحن لا نحتاج إلى إزالة الأسلاك فقط، بل إلى تحرير العقل العربي من الاستسلام. أن نعيد إليه ثقته بأن الحلم ممكن، بأن العبور حق، بأن الحدود وهمٌ صنعه الخوف، لا الجغرافيا. ولعل قافلة الصمود لم تصل إلى غزة بعد، لكنها وصلت إلى ضمائرنا، فحرّكت الأسئلة التي حاولت الأنظمة طمسها.

بيان وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بمناسبة "يوم افريقيا"
بيان وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بمناسبة "يوم افريقيا"

تورس

time٢٨-٠٥-٢٠٢٥

  • تورس

بيان وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بمناسبة "يوم افريقيا"

احتفلت تونس يوم 25 ماي 2025 كسائر الدول الافريقية بيوم افريقيا الذي يوافق هذه السنة الذكرى الثانية والستين لإنشاء منظمة الوحدة الافريقية التي أرادها الآباء المؤسسون إطارا جامعا لتجسيد المبادئ والأفكار الوحدوية الافريقية ولدعم أواصر التعاون من أجل تحقيق السلم والأمن والتنمية في القارة. وهي مناسبة للتذكير بأنّ الوحدة التي أرادها الآباء المؤسسون لدول المنطقة وشعوبها قد تأخّرت على غرار عملية الاندماج الاقتصادي، نظرا إلى التدخلات الخارجية التي أجّلت تحقيق هذه الأهداف وتجسيم الحلم الذي راود مؤسّسي منظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي لاحقا بأن تكون إفريقيا للأفارقة سيّدةً لقرارها ومتحكّمةً في مقدّراتها وثرواتها الطبيعية. واليوم تؤكّد تونس حرصها الثابت على تعزيز أواصر الأخوّة والتعاون مع شقيقاتها في القارّة على أسس الاحترام المتبادل والتضامن والمصالح المشتركة والتزامها بالمثابرة في الدفاع عن المواقف الافريقية المشتركة، وخاصة حقّ الشعوب الافريقية في بناء إفريقيا التي تريدها آمنة موحّدة مستقرّة ومزدهرة تمتلك مصيرها بيدها وقد تخلصت من رواسب الماضي الاستعماري في شكليه القديم والجديد. ولقد جعلت تونس ضمن ثوابت سياستها الخارجية تعزيز البعد الافريقي في علاقاتها الثنائية وتحركها متعدد الأطراف. فعلى المستوى الثنائي تواصل تونس جهودها في تعزيز ودعم التعاون مع مختلف بلدان القارة في المجالات السياسية والاقتصادية والأكاديمية والثقافية في إطار التعاون جنوب -جنوب، وما انفكّ التعاون بين تونس والدول الأفريقية يزداد وضوحا وأهمية ويكتسب المزيد من الزخم والجدوى والفاعلية عاما بعد عام. أمّا على المستوى متعدد الأطراف، فإلى جانب المساهمة القيّمة، منذ ستّينات القرن الماضي في عمليات حفظ السلام في القارة، والتي كرسّت سمعة تونس المُشرّفة على المستويين الافريقي والأممي ، فقد أكدت تونس خلال قمّة المستقبل (نيويورك ، سبتمبر 2024) على المطلب المشروع لإفريقيا في الحصول على تمثيل دائم داخل مجلس الأمن الدولي والاهتمام بمطالبها المشروعة في إصلاح النظام المالي الدولي. كما أكدت خلال قمّة الاتحاد الإفريقي الأخيرة (أديس أبابا ، فيفري 2025) واجتماع وزراء خارجية الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي (بروكسيل ، 21 ماي 2025) على أنها كانت وستظلّ جسرا بين إفريقيا والعالم العربي والبحر الأبيض المتوسّط، وأن إفريقيا التي تزخر بالثروات الطبيعية وتعجّ بالطاقات والمواهب الشّابة ولديها كلّ الإمكانيات التي تؤهّلها لتحقيق النماء والازدهار. ونوهّت تونس في عديد المناسبات بأنّ الانتماء الافريقي لتونس حقيقة تاريخية ومقوّم من هويتها الحضارية، متجذّر ومترسّخ في سياستها الخارجية في ظلّ ما يشهده العالم اليوم من متغيّرات وتقلّبات عميقة ومتسارعة تستهدف منظومة العمل متعدّد الأطراف، ومن شأنها أن تضعف من دور منظمة الأمم المتحدة والمنظومة الأممية بكاملها، وهو ما يتطلّب من الدول الإفريقية، أكثر من أي وقت مضى، أن توحّد مواقفها وتتضامن فيما بينها من أجل إضفاء المزيد من الحضور والنجاعة للقارّة داخل المنتظم الأممي من أجل الذّود عن مصالح شعوبها والمساهمة بفاعلية في إصلاح الأمم المتحدة ومنظومة العلاقات الدولية ككلّ من أجل نظام دولي أكثر عدلا وانصافا ومن أجل إسماع صوت المجتمع الإنساني الذي ضاق ذرعا بمظالم النظام الدولي الموروث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتُعرب تونس مجدّدا عن أملها في أن يتمّ تجاوز ما تشهده بعض دول القارّة من اضطرابات وصراعات أضحت تهدّد أمنها واستقرارها، وأفرزت استفحالا خطيرا لظاهرة الهجرة غير النظامية التي يتمّ استغلالها من قبل شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وإنها لن تتوانى عن بذل الجهود من أجل تكريس مقاربة شاملة وتشاركية متضامنة لمعالجة هذه الظاهرة على قاعدة تقاسم المسؤولية والأعباء بين دول المصدر والعبور والوجهة بما يحفظ كرامة الإنسان الافريقي ويوفّر له الإمكانيات التنموية اللازمة للعيش في كرامة في وطنه الأمّ. وإنّ تونس المعتزّة بانتمائها الإفريقي تؤمن بأنّ إفريقيا ستظلّ للأفارقة وبأنّ الوقت قد حان لاعتماد مقاربة جديدة ومبتكرة تنهض بنسق التكاتف والتعاون والاندماج بين دول القارة، وستثابر تونس في جهودها لتكريس انتمائها الافريقي وتضامنها مع كل بلدان القارة من أجل إعلاء شأنها وتحقيق مصالحها وأهدافها المشتركة في الأمن والاستقرار والنماء وتحقيق غد أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

تقرير حكومي فرنسي حول حركة الاخوان المسلمين : ماذا جاء عن تونس
تقرير حكومي فرنسي حول حركة الاخوان المسلمين : ماذا جاء عن تونس

تونس تليغراف

time٢١-٠٥-٢٠٢٥

  • تونس تليغراف

تقرير حكومي فرنسي حول حركة الاخوان المسلمين : ماذا جاء عن تونس

بحضور عدد من الوزراء، يرأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء في قصر الإليزيه، مجلسا للدفاع والأمن القومي، يخصص لتدارس الإسلام السياسي بفرنسا، وملف حركة الإخوان المسلمين. وينعقد الاجتماع عقب صدور تقرير أعده موظفان رسميان رفيعا المستوى، بطلب من الحكومة الفرنسية، خلص إلى أن الجماعة المذكورة تشكل 'تهديدا للتلاحم الوطني'. وهذا أهم ما جاء في التقرير بشكل عام وحول الوضع في تونس بشكل خاص 1. جذور الإخوان وفكرهم السياسي تعود نشأة جماعة الإخوان المسلمين إلى مصر عام 1928 على يد حسن البنا، واضعة مشروعًا إسلاميًا سياسيًا يهدف إلى 'أسلمة' المجتمعات من القاعدة. يختلف مشروعهم عن السلفية التقليدية، ويعتمد على التنظيم الهرمي والدعوة الاجتماعية، مع مرجعية شاملة للشريعة الإسلامية. 2. التوسع الأوروبي والديناميكية الحديثة رغم تراجع نفوذ الإخوان في شمال إفريقيا والشرق الأوسط بعد الربيع العربي، استطاعت الجماعة توطيد حضورها في أوروبا، خاصة عبر مؤسسات مثل 'مجلس المسلمين الأوروبي' (CEM)، ومنظمات طلابية وخيرية وإعلامية تُتهم بأنها تنشر خطابًا مزدوجًا وتوظف الإسلاموفوبيا سياسياً. 3. الهيكلة والاختراق المحلي في فرنسا في فرنسا، تعمل الجماعة من خلال شبكات من الجمعيات، المساجد، المدارس الخاصة، والإعلام، ضمن خطاب براغماتي يُظهر الاندماج بينما يهدف إلى التأثير السياسي المحلي، خاصة في البلديات. 4. القضايا المثيرة للقلق الخطاب المزدوج : يظهرون خطابًا متسامحًا علنيًا، بينما يُبطن خطاب داخلي يعارض قيم الجمهورية. : يظهرون خطابًا متسامحًا علنيًا، بينما يُبطن خطاب داخلي يعارض قيم الجمهورية. استغلال الإسلاموفوبيا : يتم تسويق الشعور بالاضطهاد لكسب الشرعية وتعبئة القواعد. : يتم تسويق الشعور بالاضطهاد لكسب الشرعية وتعبئة القواعد. الهيمنة الثقافية والمالية : تنسيق مع مؤسسات ممولة من تركيا وقطر. : تنسيق مع مؤسسات ممولة من تركيا وقطر. تأثير القادة الدينيين والإعلاميين: مثل يوسف القرضاوي، طارق رمضان، وشبكات التواصل. 5. توصيات التقرير يدعو التقرير إلى: تعزيز معرفة المجتمع المسلم الفرنسي وتقديم رسائل شاملة تمثل الإسلام المعتدل. مواجهة الإسلام السياسي بنهج قانوني ووقائي دون وصم الجاليات المسلمة. التنسيق بين الدول الأوروبية لمواجهة التحديات العابرة للحدود ماذا عن تونس حسب ما جاء في التقرير في الشرق الأوسط، شكّلت تركيا مع قطر محور دعم قوي لجماعة الإخوان المسلمين؛ ففي حين واجهت قطر حصارًا في عام 2017، واصل البلدان دعم الأنظمة القائمة في مصر وتونس ماليًا، بالإضافة إلى دعم الفصائل الإسلامية؛ تدخلت تركيا عسكريًا في ليبيا، بينما قدّمت قطر دعمًا سياسيًا للفصائل الإسلامية هناك. كما تقدّم تركيا دعمًا لوجستيًا وماليًا لا غنى عنه للفرع الأوروبي من الجماعة؛ حيث تستضيف الاجتماعات السنوية لـ مجلس المسلمين الأوروبي (CEM)، وهو الهيئة المركزية للإخوان المسلمين في أوروبا، ما يعود بالفائدة المباشرة على حركتهم. في تونس ، يعتمد وجود جماعة الإخوان المسلمين على جمعية الطلاب المسلمين، والتي يُعتقد أن قيادتها مرتبطة بالجماعة، بالإضافة إلى التجمع الإسلامي في السنغال (RIS)، وهي منظمة ناشطة يقودها أحد المقربين من راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة في تونس. في تونس، وعلى الرغم من أن حركة النهضة أصيبت بالوهن الا أنها باتت في موقع المعارضة للرئيس قيس سعيّد، و لا تزال تحتفظ بقاعدة نضالية منظمة. في تونس، شنّ الرئيس قيس سعيّد، الذي انتُخب في الأصل بدعم من حزب النهضة، هجومًا ضد الحزب، منتقدًا كوادره لما وصفه وانشغالهم بالمصالح الشخصية، وتقصيرهم في العمل السياسي. وقد أطلق سعيّد حملة توقيفات ضد نشطاء سياسيين في مطلع عام 2023، كان نصفهم منتمين لحركة النهضة. في تونس، أظهر حزب النهضة الإسلامي، على العكس، سرعة في تقديم تنازلات عقائدية، واتجه نحو تموضع غير إسلامي بشكل متزايد، مما مهد الطريق لفوز قيس سعيّد في انتخابات 2019. في المغرب وتونس، تمكنت التشكيلات السياسية المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين من الاندماج بشكل دائم في اللعبة المؤسسية، حيث قدمت نفسها كأحزاب حكومية: في تونس، أظهر حزب النهضة الإسلامي، على العكس، سرعة في تقديم تنازلات عقائدية، واتخذ مسارًا متزايدًا نحو الخروج عن الطابع الإسلامي التقليدي، مما مهد الطريق لوصول قيس سعيّد إلى السلطة في عام 2019. *حقق الإسلاميون انتصارات انتخابية كبيرة ابتداءً من عام 2011، أوصلتهم إلى الحكم في تونس (2011)، والمغرب (2011)، ومصر، حيث فاز القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في انتخابات الرئاسة عام 2012. وفي أماكن أخرى، فُتح المجال السياسي أمام الأحزاب الإسلامية، كما في الأردن، حيث سمحت الإصلاحات الدستورية والانتخابية للإخوان المسلمين المحليين بالظهور بشكل أوضح، وفي ليبيا مع تأسيس حزب العدالة والبناء. *تواصلت عملية تنظيم التيار الإخواني في فرنسا خلال العقد التالي، بمساهمة التيارات السورية والمصرية، حيث تمكن طالبان وصلا في مطلع الثمانينيات، وهما عالمان في العلوم الدينية، من توحيد هذه التيارات: اللبناني فيصل المولوي والتونسي أحمد جاب الله، اللذان يُعتبران مبعوثين مباشرين من الجماعة، ويُعدّان من أبرز المفكرين العضويين للتيار الإخواني في فرنسا، الذي بدأ يتشكل رسميًا منذ عام 1983 عبر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا. بالتوازي، قام الإخوان المسلمون بتشكيل وجودهم تدريجيًا في منطقة المغرب العربي: في الجزائر، كان جبهة التحرير الوطني (FLN)، التي استثمرت في المجال الديني المحافظ منذ سبعينيات القرن الماضي، مشجعًا على تطور الجماعة؛ أما في تونس والمغرب، فقد حالت العلمانية التي دافع عنها الحبيب بورقيبة، وكذلك النهج الذي اعتمده الملك محمد الخامس وابنه الحسن الثاني، دون انتشار الحركات الإسلامية ذات التأثير المصري حتى سبعينيات القرن العشرين، قبل أن يبدأ نفوذها بالتغلغل الفعلي في المجتمع. وفي ما يلي النص الحرفي للتقرير

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store