
ثقافة : بداية النكبة.. 105 أعوام على انتهاء السلطة العثمانية على فلسطين بشكل رسمى
نافذة على العالم - انتهت السلطة العثمانية على فلسطين بشكل رسمي بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى وتوقيع معاهدة سيفر عام 1920 التي تخلت بموجبها عن فلسطين، وتسليمها للانتداب البريطاني، وذلك بعد حكم تكي استمر لمدة 400 عام، وانتهى مع هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
فتح اندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914 حقبة جديدة لفلسطين وبلاد الشام، فقبل احتلال القوات البريطانية لفلسطين سنة 1917، كانت اتفاقية سايكس – بيكو التي وقعتها بريطانيا وفرنسا في مايو 1916 قد وضعت أسس تقسيم الولايات العربية التابعة للإمبراطورية العثمانية إلى مناطق نفوذ خاصة بكل منهما.
وعلى الرغم من الوعود البريطانية التي تضمنتها مراسلات حسين - مكماهون في الفترة نفسها وإطلاق الثورة العربية في يونيو 1916، إلا أنه كان من شأن الخطط البريطانية والمطامع الصهيونية المتشابكة معها أن تنتزع من الفلسطينيين أي سيطرة على مستقبلهم السياسي.
وكانت بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية قد اتفقت على تقسيم بلاد الشام بينها فى اتفاقية سايكس- بيكو السرية فى 16 مايو 1916 بين الأطراف الثلاثة، وجرى الاتفاق على أن تكون منطقة فلسطين (من بئر السبع جنوباً إلى عكا شمالاً تقريباً) منطقةً دوليةً مراعاةً لروسيا، ولكن بعد انتهاء الحرب عدلت بريطانيا عن هذا البند من الاتفاقية فقد أرادت إنشاء معبرٍ أرضى متصلٍ بين الخليج العربى وميناء حيفا، فضلاً عن هدفها تأسيسَ دولةٍ صهيونيةٍ فى فلسطين.
وجاء انتهاء الحكم العثماني وبداية الاعتراف بالانتداب البريطاني في عام 1920، وذلك بعد توقيع معاهدة سيفر التي تضمنت تخلي الدولة العثمانية عن فلسطين، مما مهد الطريق لتسليمها إلى الانتداب البريطاني.
بعد الإعلان العثماني بالانتداب البريطاني، بدأت الإنجليز في إدارة المنطقة تمهيدًا لتسليمها بشكل رسمي، أدى هذا التطور إلى تغيير جذري في تاريخ فلسطين، حيث أصبحت المنطقة تحت السيطرة البريطانية حتى قيام دولة إسرائيل عام 1948.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
ورقة الأقليات.. من جبال السويداء إلى خرائط الهيمنة
محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث في الجيوسياسية محمد سعد عبد اللطيف منذ أن دوّى صدى الثورة السورية الكبرى في عشرينيات القرن الماضي، بقيادة سلطان باشا الأطرش، تحولت جبال السويداء إلى رمز للمقاومة والكرامة الوطنية. كانت صخورها السوداء تُخفي خلفها قرى صغيرة متماسكة، وبيوتًا تحتضن ضيوفها كما تحضن الجبال الينابيع. في تلك الأرض، حيث تتعانق الحقول مع الكروم، وحيث يختلط وقع حوافر الخيل بأصوات الحصادين، لم يكن الانتماء مجرد هوية طائفية أو عرقية، بل عقد شرف مع الأرض والحرية. تقع محافظة السويداء في الجنوب الشرقي من سوريا، على السفوح الشرقية لجبل العرب، متاخمةً لمحافظة درعا غربًا، وبادية الشام شرقًا، والأردن جنوبًا، هذا الموقع يجعلها حلقة وصل بين بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، ونقطة تماس حساسة مع الجولان المحتل، ما يفسر حضورها الدائم في معادلات الصراع الإقليمي. واليوم وبعد قرابة قرن على ذلك المشهد، تعود السويداء إلى واجهة الأحداث، لكن الرايات المرفوعة ليست رايات الاستقلال، بل شعارات «الحماية» التي ترفعها إسرائيل على حدودها، ذريعةً للتوغل في العمق السوري، وكأن الجغرافيا تحولت إلى مسرح يعيد تمثيل مشاهد من الماضي، لكن بأدوار وأزياء جديدة. حين تتحول الكنائس والمفاتيح إلى مدافع في القرن التاسع عشر، كانت بيت لحم شاهدة على نزاع ديني حول مفاتيح كنيسة المهد، بين الكاثوليك والأرثوذكس، ما بدا شأنًا لاهوتيًا تحوّل إلى صراع بين أساطيل فرنسا وروسيا على إرث الدولة العثمانية. اندلعت حرب القرم، وارتفعت راية «حماية الأقليات» لتغطية مدافع البحر، اليوم، تتكرر المشاهد على حدود الجولان، لكن اللاعبين يرفعون أعلامًا مختلفة، ويتحدثون لغات أخرى، فيما الجوهر واحد: الأقليات تتحول إلى أوراق على طاولة الجغرافيا السياسية، تُسحب عند الحاجة وتُترك عند انتهاء الدور. المواطنة المشروطة في الداخل الإسرائيلي حين تُعلن إسرائيل أنها حامية الدروز في السويداء، فإنها تتناسى واقع مواطنيها من الدروز والعرب فالمواطنة داخل الكيان ليست عقدًا متكافئًا، بل سلّمًا يصعده اليهودي أولًا، بينما تبقى الأقليات على درجاته الدنيا. منذ النكبة، عاش الفلسطينيون الباقون في أراضيهم تحت حكم عسكري لسنوات، محاصرين في قراهم، محرومين من التنمية وحتى الدروز، رغم خدمتهم في الجيش، لم ينالوا مساواة حقيقية، لا في الموارد، ولا في التمثيل، ولا في الاعتراف بهويتهم الثقافية. جاء قانون «الدولة القومية» ليحسم المسألة، بإعلانه أن تقرير المصير حق حصري لليهود، وأن العربية مجرد لغة «خاصة»، في إقصاء رمزي يعكس إقصاءً ماديًا مستمرًا. من البلقان إلى غزة.. الذريعة ذاتها في البلقان قبل الحرب العالمية الأولى، كانت روسيا ترفع راية حماية الأرثوذكس، والنمسا-المجر تدعي حماية الأقليات الأخرى، فكانت النتيجة تفكك الإمبراطوريات واشتعال الحروب. وفي الثلاثينيات، استخدم هتلر ذريعة حماية الألمان في إقليم السوديت ليبرر الضم اليوم، وفي غزة، تتساقط المدارس والمستشفيات تحت القصف، فيما يخرج الخطاب الإسرائيلي ليحدث العالم عن «القلق على الأقليات» في جبهات أخرى، وكأن الإنسانية يمكن أن تُقسّم، وكأن الموت في حي عربي أقل شأنًا من الخطر المزعوم في جبل درزي. الجغرافيا لا تكذب السويداء، بجبالها وأوديتها، لم تكن يومًا في حاجة إلى حماية غريبة، بل إلى سلام عادل يحفظ نسيجها الداخلي ويصون سيادة أرضها، أما من يرفع راية الحماية على فوهة دبابة، فهو يكرر لعبة قديمة، تبدأ بالذرائع ولا تنتهي إلا على خرائط جديدة تُرسم بالدم. في منطق الجغرافيا السياسية، الأقليات ليست أرقامًا في الإحصاءات، بل مفاتيح للبوابات، ومبررات للغزو، وأدوات لإعادة توزيع النفوذ. وإسرائيل، كغيرها من القوى التي سبقتها، تعرف أن أسهل طريق لشرعنة التدخل هو أن تتحدث بلسان «الحماية»، بينما عيونها معلقة على الأرض والممرات. إن السلام الحقيقي لا يأتي على جناح مقاتلة، ولا الحماية تُقاس بمدى سيطرة الحامي على حدود المحمي، بل بقدرة الشعوب على أن تحمي نفسها بنفسها، وأن تُكتب خرائطها بمداد السيادة لا بمداد البنادق. محمد سعد عبد اللطيف كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
إقتصاد : سويسرا تستعد لإلغاء ضريبة العقارات وفرضها على الشاليهات
الأربعاء 13 أغسطس 2025 01:00 مساءً نافذة على العالم - مباشر- من المرجح أن تلغي سويسرا ضريبة عمرها قرن من الزمان على العقارات وتفرض ضريبة جديدة تستهدف المنازل الثانية - مثل الشاليهات الجبلية - لتعويض أي عجز في الميزانية، وفقًا لاستطلاع للرأي. ومن المقرر أن يعرض اقتراح حكومي على التصويت الوطني الشهر المقبل، وهو من شأنه أن ينهي ممارسة دفع مالكي العقارات للضرائب على الإيجار النظري الذي يمكنهم كسبه من ممتلكاتهم في السوق المفتوحة. بدلاً من ذلك، ستتمكن الكانتونات - ولايات البلاد - من فرض رسوم على المنازل الثانية لتعويض أي خسارة في الإيرادات. وسيكون هذا الأمر بالغ الأهمية للسلطات في المناطق الجبلية في سويسرا، حيث تكثر بيوت العطلات، وتكون معدلات ملكية العقارات أعلى عمومًا. فرضت سويسرا ضرائب مؤقتة على قيمة الإيجار المفترض خلال الحرب العالمية الأولى لموازنة الميزانية الوطنية. وأُعيد فرضها في ثلاثينيات القرن الماضي، وظلت سارية منذ ذلك الحين. ستُجرى الانتخابات في سويسرا في 28 سبتمبر/أيلول في ظل نظام الديمقراطية المباشرة. وفي استطلاع رأي أجرته مجموعة تاميديا الصحفية وصحيفة 20 مينوتن ونُشر يوم الأربعاء، قال 65% من المشاركين إنهم سيصوتون بنعم، أو يُرجّح أن يصوتوا بنعم. بينما عارض حوالي 30% منهم ذلك. ورغم أن هذه الفجوة واسعة نسبيا، حذر الباحث من أن النتيجة لا تزال غير مؤكدة. ذكرت شركة استطلاعات الرأي "لي واس" في تقريرها: "لا تزال تفاصيل المقترح غير معروفة إلى حد كبير في هذه المرحلة". وأضافت أن نوايا الناخبين "عادةً ما تتغير مع بدء الحملات الانتخابية". سيُجرى استفتاء منفصل حول ما إذا كان ينبغي على سويسرا اعتماد هوية رقمية رسمية ، يمكن للمواطنين استخدامها للتحقق من هويتهم على الإنترنت. وقد رُفضت محاولة سابقة لذلك قبل أربع سنوات. وحظيت الخطة المُعدّلة بتأييد 56% في الاستطلاع.


فيتو
منذ 10 ساعات
- فيتو
زي النهاردة، مصطفى كمال أتاتورك يدق أول مسمار في نعش الخلافة الإسلامية
في 12 أغسطس 1923، صوّت المؤتمر الوطني الكبير في أنقرة لتعيين مصطفى كمال رئيسًا للحكومة التركية، في خطوة فتحت الطريق أمام التحول الجذري الذي ستشهده البلاد خلال أشهر قليلة، وصولًا إلى إلغاء الخلافة الإسلامية في مارس 1924. من هو مصطفى كمال أتاتورك ؟ مصطفى كمال، ضابط سابق في الجيش العثماني، صعد نجمه خلال الحرب العالمية الأولى بفضل دوره في صد قوات الحلفاء في معركة جاليبولي. وبرز كقائد لحرب الاستقلال ضد الاحتلال اليوناني والبريطاني والفرنسي وبعد انهيار الدولة العثمانية وتوقيع معاهدة سيفر المهينة عام 1920، قاد كمال الحركة الوطنية من أنقرة، رافضًا سلطة السلطان وحكومته في إسطنبول التي كانت خاضعة للوصاية الأجنبية. وراء صعوده وقوف مجموعة من الضباط الإصلاحيين والقوميين الأتراك، بدعم غير مباشر من قوى دولية رأت في مشروعه فرصة للتخلص من الدولة العثمانية بصيغتها الإسلامية، وبناء دولة قومية علمانية لا تشكل تهديدًا للمصالح الغربية. كما ساعدته الانقسامات داخل النخبة العثمانية، وفقدان السلطان وحاشيته القدرة على إدارة البلاد بعد الحرب. تعيينه في هذا اليوم لم يكن مجرد انتصار سياسي شخصي، بل بداية هندسة هوية جديدة لتركيا: استبدال الولاء للخلافة بالولاء للدولة القومية، وتبني سياسات تحديث غربية شملت تغيير الأبجدية والقوانين وملابس العامة. هذه اللحظة التاريخية تبقى حتى اليوم نقطة انقسام حادة في الذاكرة التركية والعالم الإسلامي، بين من يراها ميلادًا لجمهورية حديثة، ومن يعدها قطعًا لجذور تاريخية امتدت لقرون. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.