logo
احذر.. المكالمات عبر الإنترنت ليست مؤمنة كما تظن

احذر.. المكالمات عبر الإنترنت ليست مؤمنة كما تظن

الجزيرةمنذ 7 أيام
انتشرت في الآونة الأخيرة تطبيقات المكالمات عبر الإنترنت، وهي التي تتيح للمستخدمين إجراء مكالمات بكلفة أقل من المكالمات الهاتفية المعتادة، وتضم هذه الفئة مكالمات " واتساب" و" فيسبوك ماسنجر" وحتى "فيس تايم"، وغيرها من التطبيقات.
ويظن البعض أن هذه التطبيقات تكون مؤمنة بشكل أعلى من المكالمات الصوتية المعتادة عبر شبكة الهواتف الخلوية، ولكن الحقيقة قد تكون مختلفة عن ذلك قليلا.
فبينما تعد هذه المكالمات أعلى في الأمان من مكالمات الهواتف الخلوية، فإنها ليست منيعة ضد التجسس والمراقبة، خاصة في حالة استخدام تطبيقات غير موثوق بأمنها وخصوصيتها.
أهم الاختلافات بين مكالمات الشبكات الخلوية ومكالمات الإنترنت
توجد عدة اختلافات بين مكالمات الشبكات الخلوية ومكالمات الإنترنت، ويمكن تلخيصها جميعا في نقطة أساسية، وهو نوع الخادم الذي يتم استخدامه لنقل المكالمة وإجرائها.
فبينما تعتمد مكالمات الهواتف الخلوية على أبراج الاتصال المحلية والخوادم المتوفرة في شركات الهواتف المحمولة، فإن مكالمات الإنترنت تعتمد على الخوادم المتوفرة في الشركة المقدمة لهذه الخدمة حتى وإن لم تكن بجوارك.
ويعني هذا أن مكالمات الإنترنت التي تتم عبر "واتساب" تعتمد على خوادم "واتساب"، وكذلك الأمر مع "فيس تايم" وغيرها من التطبيقات، حتى وإن كانت هذه الخوادم غير موجودة في الدولة التي تقطن بها.
كما تختلف جودة المكالمات بين الشبكات الخلوية وتطبيقات الإنترنت اعتمادا على جودة كل اتصال منهما، وإذا كان اتصال الإنترنت أقوى من الشبكات الخلوية، فإن المكالمات التي تتم عبره ستكون أقوى وأفضل والعكس صحيح.
وتقع مهمة تشفير المكالمة وحمايتها على عاتق الخادم الذي يقوم بنقل المكالمة، سواء كان في شبكة الاتصالات الخلوية أو في تطبيقات المكالمات عبر الإنترنت.
إعلان
وبفضل استخدام تطبيقات الإنترنت بشكل أساسي لخدمات التشفير ثنائي الأطراف، تصبح مكالمات الإنترنت أكثر أمنا من مكالمات الهواتف المحمولة المعتادة، وذلك لأن الشركة المسؤولة عن إجراء هذه المكالمة ونقلها لا تعرف محتويات المكالمة بفضل التشفير ثنائي الأطراف.
ولكن هل يعني هذا أن مكالمات "واتساب" لا يمكن تتبعها وأنها أكثر أمنا من مكالمات الهواتف الخلوية؟
مراقبة المكالمات عبر الإنترنت مقابل تتبعها
قبل الانتقال للحديث عن إمكانيات تتبع مكالمات الإنترنت ومدى أمنها يجب توضيح فارق بين نوعين من أنواع المراقبة، الأول هو تتبع المكالمة، والثاني مراقبة المكالمة.
فبينما يشير مفهوم مراقبة المكالمة إلى معرفة محتويات المكالمة والفرصة لامتلاك تسجيل صوتي لما يقال وكأنك جزء من المكالمة، فإن تتبع المكالمات يتيح لك معرفة موعد إجراء المكالمة ومكانها والجهة التي يتم الاتصال بها وكافة البيانات عنها دون معرفة محتويات المكالمة.
ولا يمكن عادة مراقبة مكالمات الإنترنت التي تكون مشفرة بين الطرفين، إذ إن الشركة نفسها لا تستطيع فك هذا التشفير وتحتاج إلى مفتاح التشفير السري المثبت في هاتف كل طرف من المكالمة.
ولكن تستطيع الشركات تتبع هذه المكالمات ومعرفة أوقاتها وبعض البيانات عنها دون معرفة محتواها على الإطلاق، وذلك وفق ما جاء في تقرير شركة "آيس فون" (Acephone).
ما الذي يمكن اكتشافه من تتبع مكالمات الإنترنت؟
توضح شركة الأمن السيبراني "يو سيبرز" (Ucybers) في حسابها عبر منصة "إكس" أن مكالمات الإنترنت يمكن تتبعها بشكل واضح، ومعرفة العديد من المعلومات منها دون اكتشاف تفاصيل المكالمة نفسها والتجسس عليها.
وفي البداية تستطيع الشركات والحكومات والجهات المختلفة معرفة توقيت بدء المكالمة ومدتها، فضلا عن عناوين الإنترنت التي تمت من بينها المكالمات والخوادم التي تم استخدامها وموقع كل طرف في المكالمة.
كما يمكنها الوصول إلى حجم البيانات التي تم نقلها عبر المكالمة، وهذا يوحي إن كانت المكالمة مكالمة فيديو أو مكالمة صوتية فقط أو حتى مجموعة من الصور والرسائل النصية.
وتستطيع معرفة بعض البيانات عن جهازك المستخدم لإجراء هذه المكالمة، ومن بينها رقم الهاتف ورقم التسجيل في الشبكة واسم الشبكة وموقع برنامج الاتصال الذي يتم التواصل عبره.
وعبر آليات المراقبة والمقارنة يمكن معرفة الجهة الأخرى التي تم استقبال الاتصال بها، وذلك من خلال مقارنة حجم البيانات ومدة نقلها وتوقيت نقلها بين المرسل والمستقبل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهجمات السيبرانية بدأت ضد الإيرانيين قبل شهور من الهجوم الإسرائيلي
الهجمات السيبرانية بدأت ضد الإيرانيين قبل شهور من الهجوم الإسرائيلي

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

الهجمات السيبرانية بدأت ضد الإيرانيين قبل شهور من الهجوم الإسرائيلي

تعرض أكثر من 20 مواطن إيراني مقيم داخل البلاد وخارجها لهجمات أمنية سيبرانية متطورة وذات أهداف محددة قبل شهور من بدء الحرب الإسرائيلية، وذلك وفق تقرير نشرته "بلومبيرغ". وتوصلت منظمة "ميان" (Miaan Group) لحقوق الإنسان الرقمية إلى عدد من الإيرانيين تلقوا تنبيهات من شركة " آبل" بوجود اختراق في هواتفهم بالنصف الأول من العام الجاري وفق ما جاء في تقرير "بلومبيرغ". وتجدر الإشارة إلى أن هذه التنبيهات التي ترسلها "آبل" لضحايا الهجمات السيبرانية تعد دليلا على وقوع الهجمات، كون الشركة لا ترسلها بشكل عشوائي وتكون مخصصة بشكل واضح كما ذكر التقرير. ويؤمن الباحثون في منظمة "ميان" أنهم لم يتعرفوا إلا على جزء من ضحايا هذا الهجوم السيبراني، وهو ما يعززه اكتشاف مجموعة أخرى من 12 ضحية إضافية اكتشفهم الباحث الأمني حامد كاشفي مؤسس شركة "دارك سيل" (DarkCell) حسب ما جاء في التقرير. وتؤكد "بلومبيرغ" من خلال التقرير أن هذه الواقعة تعد الأولى من نوعها التي تعتمد على أدوات سيبرانية متطورة تستهدف إيرانيين يعيشون داخل وخارج البلاد، وتربط بين الهجمات السيبرانية والعكسرية. وذلك وفق تصريحات منظمة "ميان" التي أكدت أن المجموعة المخترقة تضمنت اثنان من المعارضين إيران داخل البلاد فضلا عن موظف تقني إيراني يعيش في أوروبا، وجميعهم يستخدمون أجهزة "آيفون" واستقبلوا إشعار الاختراق من "آبل". ومن جانبه أكد كاشفي أنه اكتشف 12 من الضحايا يعيشون في إيران ويعملون في القطاع التقني بالبلاد أو القطاع الحكومي الحساس، ولكن رفض كاشفي الكشف عن وظائفهم بدقة خوفا على سلامتهم، وذلك وفق تقرير "بلومبيرغ". وأضاف كاشفي في حديثه مع "بلومبيرغ" أن هذا الهجوم على الأرجح استخدم ثغرة "اليوم صفر" التي لا تطلب أي تفاعل من الضحية مع الهاتف أو رسائل الهجوم، وهي تعد من أكثر الهجمات السيبرانية تعقيدا وأكثرها تكلفة. كما اطلعت "بلومبيرغ" على نسخة من التنبيه الذي يصل إلى مستخدمي "آبل" الذين تعرضوا للاختراق، وهو يؤكد أن الهجمات السيبرانية المماثلة نادرة للغاية وباهظة الثمن وهي على الأرجح موجهة لهذا الشخص تحديدا بسبب مكانته. ولكن لم تنسب "آبل" الهجوم لأي مجموعة أو جهة معروفة، فضلا عن ذلك لم تستطع منظومة "ميان" أو كاشفي بشكل فردي الوصول إلى هواتف الضحايا وتحليلها بشكل ملائم، إذ رفض البعض هذا الأمر مفضلين أن ترسل الهواتف إلى الجهات الإيرانية المعنية وفق ما وضح كاشفي، وإلى جانب ذلك تم اكتشاف بعض الهجمات بعد حدوثها بعدة أشهر؛ وهذا يخفي أي أدلة موجودة في الهاتف.

100 موظف من مايكروسوفت يتعهدون بعدم الرد على طلبات إسرائيل
100 موظف من مايكروسوفت يتعهدون بعدم الرد على طلبات إسرائيل

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

100 موظف من مايكروسوفت يتعهدون بعدم الرد على طلبات إسرائيل

أطلق عدد من موظفي الدعم الفني في "مايكروسوفت" وبالتعاون مع حملة "لا آزور للفصل العنصري" (No Azure for Apartheid) والتي تتكون من مجموعة من موظفي مايكروسوفت الذين فصلوا بسبب اعتراضهم على سياسة الشركة في غزة تعهدا أعلنوا فيه رفضهم العمل مع طلبات الدعم الفني والتقني الواردة من الجيش الإسرائيلي ومصنعي الأسلحة الإسرائيلين، وذلك وفق نسخة من البيان الصحفي الذي حصلت الجزيرة.نت على نسخة منه. وجاء نص البيان كالتالي: " استجابةً لنداء غزة، يتعهد عمال مايكروسوفت برفض التعامل مع طلبات الدعم من الجيش والحكومة الإسرائيلية. في يوم الثلاثاء، 22 يوليو/تموز، أطلق عمال مايكروسوفت بالتعاون حملة "لا أزور للفصل العنصري" تعهداً على مستوى الشركة برفض امتلاك أو العمل على أو المساعدة في أو تقديم المساعدة عبر طلبات وتذاكر الدعم الفني التي يمكن أن تساهم في الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية في فلسطين". ويأتي إطلاق التعهد في نفس اليوم الذي دعا فيه الفلسطينيون في غزة إلى يوم عمل دولي لإجبار إنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني وسط مستويات غير مسبوقة من المجاعة الجماعية عبر قطاع غزة، بحسب البيان. وأكدت حملة "لا أزور للفصل العنصري" في تعهدها:" أن الاستمرار في تقديم الدعم للأسلحة الرقمية للعملاء الذين قادتهم مجرمو حرب معترف بهم دولياً، والذين يحاكمون بتهمة الإبادة الجماعية، مع علمنا بكل ما نعرفه عن تواطؤ مايكروسوفت ومدى الوحشية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، هو أمر غير أخلاقي وغير قانوني وانتهاك لسياسات مايكروسوفت." واستندت الحملة في بناء تعهدها على سياسة مايكروسوفت التي تكافح الانتقام من الموظفين والتي تنص على أن "الموظفين لن يعانوا من عواقب سلبية أو انتقام بسبب: رفض القيام بشيء ينتهك معايير السلوك التجاري لمايكروسوفت أو السياسات أو القانون، حتى لو أدى هذا الرفض إلى خسارة في الأعمال لمايكروسوفت"، وتؤكد حملة "لا أزور للفصل العنصري" أن المتعهدين الذين يرفضون العمل على تذاكر الدعم لأسباب قانونية وأخلاقية محميون رسمياً بموجب سياسة مايكروسوفت لمكافحة الانتقام". واختتم البيان بالقول:"لقد مضى وقت طويل على زمن التوسل للمديرين التنفيذيين للحصول على مجاملات فارغة. نحن ندعو من يملكون القوة الحقيقية، العمال، للانضمام إلينا في سحب عملنا من اقتصاد الاحتلال والإبادة الجماعية لفلسطين." وعلمت الجزيرة.نت من مصدر فضل عدم ذكر اسمه أن الموقعين على التعهد وصلوا لحد الآن 100 موظف يتوزعون في عدد من الدول منها الولايات المتحدة الأميركية و أسبانيا وإيرلندا والمملكة المتحدة و فرنسا وألمانيا وكندا كما أن هناك عدد من الموظفين في الوطن العربي.

تسريبات جديدة عن "آيفون" القابل للطي و"آيباد برو" مزود بكاميرتين أماميتين
تسريبات جديدة عن "آيفون" القابل للطي و"آيباد برو" مزود بكاميرتين أماميتين

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

تسريبات جديدة عن "آيفون" القابل للطي و"آيباد برو" مزود بكاميرتين أماميتين

تشير التقارير إلى معالجات "إم 5" (M5) من " آبل" تصدر العام المقبل مما يعني تحديث معالجات أجهزة "آيباد برو" لتتماشى مع الجيل الجديد من المعالجات، ولكن تقرير "بلومبيرغ" يشير إلى أن "آيباد برو" القادم يأتي مع كاميرتين أماميتين. ويتوقع التقرير أن يأتي الجيل القادم من "آيباد برو" مع كاميرا أمامية في الوضع الأفقي فضلا عن كاميرا أخرى في الحافة المجاورة للسماح بإجراء مكالمات الفيديو في الوضع الرأسي، وذلك بعد أن نقلتها "آبل" إلى الوضع الأفقي بالعام الماضي. ويعني هذا أن الكاميرا الجديدة في أجهزة "آيباد برو" تأتي في المكان المعتاد بالأجيال السابقة قبل جيل "إم 4" حيث كانت تعمل مع مكالمات الفيديو في الوضع الرأسي بشكل أفضل، ولن يشمل هذا التغير عدسة بصمة الوجه التي تستخدمها الشركة، إذ تظل في مكانها الافتراضي في الوضع الأفقي كما كانت في الجيل السابق لأن الكاميرا الإضافية مخصصة فقط لالتقاط الصور ولن تضم أي مستشعرات، وفق ما جاء في التقرير. ووضح التقرير أيضا أن الجيل القادم الذي يصدر في عام 2026 يأتي مع معالجات "إم 5" من دون وجود اختلاف يذكر في تصميم الجهاز سواء كان في السمك أو استخدام كاميرا خلفية واحدة فقط. ويتزامن طرح "آيباد برو" بالمعالج الجديد مع طرح أجهزة "آيفون" القابلة للطي كما أشار التقرير، إذ أكد نية "آبل" الاعتماد على شاشات "سامسونغ" القابلة للطي، مما يوحي بأن الهاتف قد يأتي بشاشة مقاربة لشاشة "غالاكسي زي فولد 7" الجديد. كما أكد التقرير أن "آبل" تعمل على دمج مزايا الشاشات القابلة للطي بشكل كبير في نظام "آي أو إس 27" لمعالجة التحديات التي ولدت من الشاشات القابلة للطي في أجهزة "آندرويد" الأولى. ويتوقع مارك غورمان، محرر تقرير "بلومبيرغ" وأحد أشهر الخبراء في ما يتعلق بأجهزة "آبل"، أن يكون سعر "آيفون" القابل للطي ألفي دولار على الأقل أسوة بما قامت به "سامسونغ" في الجيل الجديد من أجهزتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store