logo
نتنياهو: ندرس مع أميركا خيارات بديلة لاستعادة الرهائن وإنهاء حكم حماس

نتنياهو: ندرس مع أميركا خيارات بديلة لاستعادة الرهائن وإنهاء حكم حماس

Independent عربيةمنذ 2 أيام
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن "حماس" "لا تريد حقاً التوصل إلى اتفاق" لوقف إطلاق النار في القطاع، وأضاف عن الحركة "أعتقد أنهم سيسقطون". وجاء ذلك في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض بعد يوم واحد من إعلان مبعوث ترمب للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن الإدارة الأميركية قررت استدعاء فريقها التفاوضي إلى البلاد لإجراء مشاورات عقب تقديم "حماس" لأحدث المقترحات.
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة إن إسرائيل تدرس الآن مع حليفتها الولايات المتحدة خيارات بديلة لإعادة الرهائن من غزة وإنهاء حكم حركة "حماس" في القطاع وضمان السلام الدائم لإسرائيل.
سوء التغذية
إنسانياً، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الجمعة، إن ربع أطفال غزة بين سن الستة أشهر وخمس سنوات والنساء الحوامل والمرضعات الذين قصدوا عياداتها للمعاينة الأسبوع الماضي، كانوا يعانون سوء التغذية.
وأوضحت المنظمة الخيرية في بيان، "استخدام التجويع كسلاح حرب من جانب السلطات الإسرائيلية في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة... المرضى والعاملون في القطاع الصحي، يعانون من الجوع".
وقالت كارولين ويلمن، منسقة المشاريع في عيادة "أطباء بلا حدود" في مدينة غزة، إن الطاقم الصحي يسجل الآن "25 حالة جديدة من سوء التغذية يومياً". ففي هذه العيادة، تضاعف عدد المصابين بسوء التغذية أربع مرات منذ 18 مايو (أيار)، كما تضاعف معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت "أطباء بلا حدود"، "هذه مجاعة متعمدة، تسببت بها السلطات الإسرائيلية في إطار حملة الإبادة الجماعية المستمرة. إن تجويع وقتل وإصابة من يحاولون تلقي المساعدات بشكل يائس أمر غير مقبول".
بدورها، قالت الأمم المتحدة ووكالات إنسانية إن الأغذية العلاجية المتخصصة في علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد واللازمة لإنقاذ حياتهم على وشك النفاد في غزة.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) سليم عويس، في عمان بالأردن لـ"رويترز" أمس الخميس، "نواجه الآن وضعاً حرجاً تنفد فيه الإمدادات العلاجية". وأضاف أن إمدادات الأغذية العلاجية جاهزة الاستخدام، وهي علاج أساسي للأطفال، ستنفد بحلول منتصف أغسطس (آب) المقبل إذا لم يتغير شيء.
في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول عسكري قوله إن إسرائيل ستسمح للدول الأجنبية بإسقاط المساعدات بالمظلات فوق غزة ابتداءً من اليوم. ولم يرد متحدث باسم الجيش بعد على طلب من "رويترز" لتأكيد ذلك.
وضع "لا يمكن الدفاع عنه"
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الجمعة إن الوضع المتدهور في غزة "لا يمكن الدفاع عنه"، وكرر الدعوات لوقف إطلاق النار. وقال لامي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأسترالي في سيدني، "مشهد الأطفال وهم يطلبون المساعدة ويفقدون أرواحهم أثار الذعر في أنحاء كثيرة من العالم. ولهذا السبب أكرر دعوتي اليوم لوقف إطلاق النار". وأضاف، "الوضع المتدهور الذي شهدناه في غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية أمر لا يمكن الدفاع عنه".
وأعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أمس الخميس أن واشنطن سحبت مفاوضيها من محادثات الدوحة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهماً حركة "حماس" بعدم التصرف "بحسن نية"، وذلك بعدما أعلنت إسرائيل استدعاء مفاوضيها للتشاور.
ومع تصاعد الضغط للتوصل إلى اتفاق يضع حداً للحرب ولمعاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وسارعت إسرائيل للرد على قرار ماكرون، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذا القرار "يكافئ الإرهاب" ويشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل.
قبيل كذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر محادثات "طارئة" بين باريس ولندن وبرلين الجمعة لمناقشة الوضع في قطاع غزة، حيث "المعاناة والمجاعة لا يمكن وصفها ولا الدفاع عنها"، وفق قوله.
وقال ستارمر في بيان إن وقف إطلاق النار في المستقبل في غزة "سيضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية".
استدعاء المفاوضين
قال ويتكوف في بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي "قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من (حماس)، الذي يظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مضيفاً "في حين بذل الوسطاء جهوداً كبيرة، لا تبدي 'حماس' مرونة أو تعمل بحسن نية".
وأشار إلى أن واشنطن ستدرس الآن "خيارات أخرى لإعادة الرهائن لديارهم، ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة".
وقبيل ذلك، أعلن نتنياهو استدعاء المفاوضين الإسرائيليين للتشاور بعد تلقي تل أبيب رد الحركة الفلسطينية على اقتراح الهدنة في قطاع غزة، إذ تتواصل الحرب منذ 21 شهراً وتتفاقم الأزمة الإنسانية مهددة السكان بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة.
وقال نتنياهو في خطاب "نعمل على التوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن رهائننا، لكن إذا فسرت 'حماس' استعدادنا للتوصل إلى اتفاق على أنه ضعف أو فرصة لفرض شروط استسلام من شأنها أن تعرض دولة إسرائيل للخطر، فهي ترتكب خطأ فادحاً".
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية التلفزيونية اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدر مصري، أن من المتوقع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل بعد دراسة إسرائيل لرد حركة "حماس".
احتجاج في تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن (رويترز)
"حماس" تستغرب تصريحات ويتكوف
عبرت حركة "حماس" عن استغرابها من تصريحات ويتكوف التي أشارت إلى عدم رغبة الحركة في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، مؤكدة حرصها على مواصلة المحادثات في شأن اتفاق محتمل.
وأكدت في بيان "حرصها على استكمال المفاوضات والانخراط فيها، بما يسهم في تذليل العقبات والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار".
وكانت "حماس" نشرت فجر الخميس بياناً عبر حسابها على منصة "تيليغرام"، أكدت فيه أنها سلمت الوسطاء "ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار". وقال مصدران فلسطينيان مطلعان على سير المفاوضات لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "حماس" سلمت رداً ضمنته تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.
وأوضح أحدهما أن الرد "عالج بصورة رئيسة ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة، وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بصورة دائمة". واعتبر مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات أن رد الحركة "إيجابي"، مضيفاً أن الرد "يتضمن أيضاً المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفت إلى أن الحركة طالبت بأن "تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في جميع المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع"، كما طالبت "بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية في مقابل كل جندي إسرائيلي حي"، وفق المسؤول نفسه.
مقتل 40 فلسطينياً
مدانياً، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 40 فلسطينياً بنيران إسرائيلية منذ فجر الخميس، منهم سبعة أشخاص كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات.
ومنذ شهر مايو (أيار)، تحصل بصورة شبه يومية فوضى وإطلاق نار قرب مراكز توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من واشنطن وإسرائيل، ويتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي باستهداف المدنيين، في حين يتهم الجيش الإسرائيلي "حماس" بمحاولة إفشال عمل تلك المراكز.
وقال الجيش في بيان الخميس إنه رصد إطلاق قذيفة باتجاه مركز لتوزيع المساعدات في رفح بجنوب قطاع غزة ليل الأربعاء.
فلسطينية تطهو لعائلتها في منزلهم بمخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة (أ ب)
وفي محيط مستشفى العودة في النصيرات في وسط القطاع، قالت المسنة أم عبدالناصر التي فقدت ابنها في قصف إسرائيلي، إن على "حماس" "التحرك، آن لمشاهد الدمار والأشلاء أن تنتهي".
وعلى مدى 21 شهراً من القتال، تمسك الطرفان بمواقفهما المتناقضة حيال نقاط رئيسة على طاولة المفاوضات، مما حال دون تحويل هدنتين قصيرتي الأمد شهدهما القطاع إلى وقف دائم لإطلاق النار.
نداء مشترك
وجهت وكالات الصحافة الفرنسية و"إيه بي" و"رويترز" وهيئة "بي بي سي"، نداء مشتركاً الخميس إلى إسرائيل "للسماح للصحافيين بالدخول إلى قطاع غزة والخروج منه"، بعد أن حذرت منظمات غير حكومية بأنه يواجه خطر المجاعة.
وتؤكد إسرائيل أنها تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع، لكن الوكالات الدولية لا تقوم بتوزيعها.
وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر الأربعاء "لا توجد في غزة مجاعة تسببت بها إسرائيل" بل "نقص مفتعل من 'حماس'"، متهماً عناصر الحركة بمنع توزيع الغذاء ونهب المساعدات أو بيعها بأسعار باهظة.
وبحسب المتحدث باسم الحكومة، فإن المساعدات "تتدفق إلى قطاع غزة"، ملقياً باللوم على الأمم المتحدة وشركائها بسبب "فشلهم في تسلم شاحنات الغذاء والمواد الأساسية الأخرى التي جرى تفريغها على الجانب الغزاوي من الحدود".
وأفادت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع، بأن نحو 4500 شاحنة دخلت غزة أخيراً، وكانت محملة بالدقيق وأغذية الأطفال وأطعمة عالية بالسعرات الحرارية للأطفال، وأشارت كوغات إلى "تراجع كبير في جمع المساعدات الإنسانية" من جانب المنظمات الدولية خلال الشهر الماضي.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة الخميس أنها لا تعرف عدد شحنات المساعدات الموجودة في غزة التي تنتظر التوزيع، مؤكدة أن إسرائيل لا تسمح لها بالوصول إليها.
ودعا المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركه إسرائيل إلى "السماح بمرور الشاحنات من دون تأخير غير ضروري، والسماح للطواقم باستخدام طرق متعددة وأكثر أماناً، وإصدار أوامر للقوات بالابتعاد من القوافل وعدم إطلاق النار أبداً على المدنيين على الطرق المخصصة (أو في أي مكان آخر)".
ووفق حصيلة الأربعاء التي نشرتها وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية 1083 منذ أواخر مايو.
أكوام من المساعدات الإنسانية بانتظار الاستلام على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم في قطاع غزة (أ ب)​​​​​​​
أميركا: نعمل على إدخال مزيد من المساعدات
من جانبه، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيغوت في مؤتمر صحافي دوري إن الوزارة تعمل باستمرار على إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، من دون أن تتعرض للنهب من حركة "حماس".
واتهم بيغوت حركة "حماس" بتحويل المساعدات إلى سلاح من خلال النهب، وأضاف "لدينا نظام معمول به، نحاول إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة بطريقة لا تتعرض فيها للنهب من جانب "حماس"، هذا هو الواقع الذي ندفع من أجله، محاولة إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى هناك".
كندا تندد بإسرائيل
نددت كندا اليوم الجمعة بتقاعس الحكومة الإسرائيلية عن منع ما وصفه رئيس الوزراء مارك كارني بكارثة إنسانية في غزة، واتهم كارني إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بمنعها وصول المساعدات الممولة من كندا إلى المدنيين في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب.
وكتب على "إكس"، "تدعو كندا جميع الأطراف إلى التفاوض على وقف فوري لإطلاق النار بحسن نية، ونكرر دعواتنا إلى 'حماس' بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وللحكومة الإسرائيلية باحترام سلامة أراضي الضفة الغربية وغزة".
أستراليا: ينبغي بذل كل جهد ممكن لإنهاء معاناة غزة
في هذا الوقت، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في بيان إنه يجب بذل كل جهد ممكن لحماية أرواح الأبرياء وإنهاء معاناة وجوع سكان غزة، واصفاً الوضع بأنه "كارثة إنسانية"، وأضاف ألبانيزي "لا يمكن تجاهل أو الدفاع عن منع إسرائيل للمساعدات وقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال، الذين يسعون إلى الحصول على الماء والغذاء".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذيرات دولية من ارتفاع خطير في معدلات سوء التغذية بين أطفال اليمن
تحذيرات دولية من ارتفاع خطير في معدلات سوء التغذية بين أطفال اليمن

الموقع بوست

timeمنذ 4 ساعات

  • الموقع بوست

تحذيرات دولية من ارتفاع خطير في معدلات سوء التغذية بين أطفال اليمن

وقالت منظمة أطباء بلاحدود في بيان لها إن استمرار الصراع وانعدام الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية يعرّضان حياة آلاف الأطفال للخطر ويعمّقان الأزمة الإنسانية، محذرة من ارتفاع مثير للقلق في معدلات سوء التغذية بين الأطفال. وذكرت أن فرقها الطبية عالجت خلال الفترة من يناير حتى مايو 2025 نحو 3,767 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد أو المتوسط المصحوب بمضاعفات، توزّعت على 2,117 حالة في الحديدة، و1,169 حالة في حجة، و454 حالة في تعز. وكشفت الأرقام أن عام 2024 شهد معالجة 11,894 طفلًا من سوء التغذية، بينهم 4,666 حالة في الحديدة، و3,511 في حجة، و2,535 في عمران، وهو ما يعكس تدهورًا مستمرًا في الوضع الإنساني. وأكدت المنظمة أن خفض المساعدات الإنسانية لليمن يسهم في تفاقم معاناة عدد لا يُحصى من الأطفال، ويزيد خطر انزلاق ملايين اليمنيين نحو الجوع الحاد وسوء التغذية، داعية الجهات المانحة والمجتمع الدولي إلى استمرار الدعم الإنساني المستدام. وأمس السبت حذر الاتحاد الأوروبي، من خطر المجاعة في اليمن الذي يشهد صراعا منذ أكثر من 10 سنوات. وقالت مفوضة الإتحاد الأوروبي، حاجة لحبيب في تغريدة على منصة إكس "في اليمن خطر المجاعة حقيقي ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة".

11 قتيلا في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار متعثرة
11 قتيلا في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار متعثرة

Independent عربية

timeمنذ يوم واحد

  • Independent عربية

11 قتيلا في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار متعثرة

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية اليوم السبت على القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مسعفين نقلوا أربعة قتلى وعدداً من المصابين جراء غارة جوية إسرائيلية فجر اليوم استهدفت شقة سكنية في حي الرمال غرب مدينة غزة، ونقل الضحايا والمصابون إلى مستشفى الشفاء في غرب المدينة. وفي خان يونس جنوب القطاع، قتل شابان في العشرينيات من العمر في غارة قرب دوار بلدة بني سهيلة شرق المدينة، بحسب بصل. كما قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بقذيفة مدفعية أصابت منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع. وأوضح بصل أن شخصاً قتل وأصيب عدد آخر من منتظري المساعدات "بنيران الاحتلال قرب جسر وادي غزة" وسط القطاع. وقتل شخص آخر "بنيران الاحتلال" من منتظري المساعدات في منطقة الواحة" شمال غربي غزة. وبحسب شهود عيان، تجمع عدة آلاف الأشخاص بهدف الحصول على مساعدات غذائية. وذكر شاهد عيان وهو أبوسمير حمودة (42 سنة)، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار "باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري" الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غربي السودانية. من جهة ثانية، قال بصل إن طواقم الدفاع المدني تمكنت صباح اليوم من انتشال 12 جثة من منطقة موراج شمال رفح جنوب القطاع، وذلك بعد التنسيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، مشيراً إلى أنهم قتلوا جراء قصف إسرائيلي مساء أمس الجمعة ونقلت جثثهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة "وفاة طفلين هما الرضيع هود عرفات، في مدينة غزة، وزينب أبو حليب (ست سنوات) في خان يونس، جراء الجوع وسوء تغذية حاد ونقص الحليب". وحذر الإعلام الحكومي في غزة التابع للحركة من أن قطاع غزة "على أعتاب مقتلة جماعية بحق 100 ألف طفل، من بينهم 40 ألف رضيع"، مضيفاً أنهم "يواجهون خطر الموت الجماعي خلال أيام بسبب انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية تماماً، جراء استمرار الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول المستلزمات الأساسية". في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن "مقذوفاً" تم إطلاقه من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وقال في بيان، "رُصد مقذوف عبر قطاع غزة من الجنوب، وسقط على الأرجح في منطقة مفتوحة"، مشيراً إلى عدم ورود إصابات. تعثر المفاوضات يأتي ذلك فيما بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب قد بدآ يتخليان أمس الجمعة عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع "حماس"، وقالا إن من الواضح أن الحركة الفلسطينية لا تريد التوصل إلى اتفاق. وقال نتنياهو إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها من الحرب المتمثلة في إعادة الرهائن من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة "حماس" في القطاع. وتفشى الجوع في القطاع في وقت يعيش فيه معظم السكان في مخيمات نزوح وسط دمار واسع النطاق. وقال ترمب إنه يعتقد أن قادة الحركة "سيُلاحقون" الآن، وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت. وهذا أمر سيئ للغاية. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة". وبدت التصريحات وكأنها تغلق الباب، في الأقل خلال المدى القريب، أمام استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الجوع في قطاع غزة الذي يعاني ويلات الحرب. وفي رد فعل على تدهور الوضع الإنساني في غزة أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستصبح أول قوة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية مستقلة. وقالت بريطانيا وألمانيا إنهما ليستا مستعدتين بعد لاتخاذ هذه الخطوة، لكنهما انضمتا لفرنسا في الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس إن الحكومة لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام تفاوضي. وقلل ترمب من أهمية خطوة ماكرون قائلاً "ما يقوله لا يهم". وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض "إنه رجل جيد جداً، يعجبني، لكن هذا التصريح ليس له أي أهمية". وفي السياق، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم إن الاعتراف بدولة فلسطين قبل قيامها قد يؤدي إلى نتائج عكسية. وأضافت في تصريح لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، "أنا أؤيد بشدة (قيام) دولة فلسطين، لكنني لا أؤيد الاعتراف بها قبل إقامتها". وتابعت، "إذا تم الاعتراف على الورق بشيء غير موجود، فقد تبدو المشكلة وكأنها حُلّت وهي لم تُحل". وسحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر أول من أمس الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة "حماس" ردها على مقترح الهدنة. وذكرت مصادر في بادئ الأمر أن انسحاب الوفد الإسرائيلي يهدف فقط للتشاور، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، لكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشدداً. وحمل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حركة "حماس" مسؤولية جمود المفاوضات، وقال نتنياهو إن ويتكوف "على صواب". وقال باسم نعيم القيادي في "حماس" على "فيسبوك" إن المحادثات كانت بنَّاءة، لكنه انتقد تصريحات ويتكوف ووصفها بأنها محاولة للضغط بالنيابة عن إسرائيل. وأضاف نعيم "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يوصل لصفقة، (لو) كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة". تفاوض معقد قالت الوسيطتان مصر وقطر في بيان مشترك أمس الجمعة إن بعض التقدم تحقق في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار وإن تعليق المفاوضات للتشاور قبل استئنافها أمر طبيعي في سياق تفاوض معقد. وذكر البيان المشترك "تشير الدولتان إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة". وقال البيان "تؤكد الدولتان بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية التزامهما باستكمال الجهود وصولاً إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع". كما أشار البيان إلى أن جهود التفاوض متواصلة، ودعا إلى عدم التقليل منها، وقال "تدعو الدولتان إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير في مسار العمل التفاوضي، وتشددان على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتطرق البيان للتغطية الإعلامية لسير التفاوض بالقول "تدعو الدولتان وسائل الإعلام الدولية إلى التحلي بالمسؤولية وأخلاقيات مهنة الصحافة وتسليط الضوء على ما يجري في القطاع من معاناة غير مسبوقة، لا أن تلعب دوراً في تقويض الجهود التي تسعى إلى إنهاء الحرب على القطاع". وينص مقترح الهدنة على وقف القتال لمدة 60 يوماً والسماح بدخول مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة إلى جانب إطلاق سراح عدد من الرهائن المتبقين، وعددهم 50، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لكن تنفيذ المقترح تعثر بسبب خلاف حول مدى انسحاب القوات الإسرائيلية والأوضاع بعد مرور فترة الـ60 يوماً في حالة عدم التوصل إلى اتفاق دائم. ورحب وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن جفير بالخطوة التي أقدم عليها نتنياهو، ودعا إلى وقف كامل للمساعدات إلى غزة والاستيلاء الكامل على القطاع. وأضاف في منشور على منصة "إكس"، "الإبادة الكاملة لـ(حماس) وتشجيع الهجرة والاستيطان" اليهودي. تفشي الجوع تقول وكالات إغاثة دولية إن الجوع تفشى على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات وقطع إسرائيل كل الإمدادات للقطاع في مارس (آذار) والسماح ببعضها في مايو (أيار) الماضي، لكن بقيود جديدة. وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إنه وافق على السماح للدول بإيصال مساعدات عبر الإسقاط الجوي لقطاع غزة. ورفضت حركة "حماس" الخطوة ووصفتها بأنها حركة استعراضية. وقال مدير المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس" إسماعيل الثوابتة "قطاع غزة لا يحتاج إلى استعراضات جوية، بل إلى ممر إنساني مفتوح وشاحنات إغاثة تتدفق يوميا لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء المحاصرين المجوعين". وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة إن تسعة فلسطينيين آخرين توفوا على مدى الساعات الـ24 الماضية بسبب سوء التغذية والجوع الشديد. وتوفي العشرات خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع. وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول ما يكفي من الطعام للقطاع وتتهم الأمم المتحدة بالإخفاق في توزيعه، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الجمعة بأنه "حيلة متعمدة لتشويه سمعة إسرائيل". وتقول الأمم المتحدة إنها تعمل بأقصى كفاءة ممكنة في ظل القيود الإسرائيلية. وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة إن إمدادات الأغذية العلاجية المتخصصة التي يمكن أن تنقذ أرواح الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد تنفد من القطاع. وأظهرت رسالة اطلعت عليها "رويترز" أمس أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر طالب إسرائيل بتقديم أدلة على اتهاماتها بأن موظفين في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لهم صلات بحركة "حماس". وتزامن استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأرض مع محادثات وقف إطلاق النار. وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن الضربات الجوية والقصف بالنيران الإسرائيلية أسفر عن مقتل 21 في الأقل بأنحاء القطاع أمس الجمعة من بينهم خمسة قتلوا في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة. وشيع فلسطينيون في المدينة جثمان الصحافي آدم أبو هربيد في جنازة عبر الشوارع وهو ملفوف في كفن أبيض وعليه سترة زرقاء تحمل بوضوح كلمة "صحافة" باللغة الإنجليزية بعدما قتل في هجوم إسرائيلي على مخيم للنازحين. وقال محمود عوضية، وهو صحافي آخر حضر الجنازة، إن الإسرائيليين يتعمدون استهداف الصحافيين. وتنفي إسرائيل أنها تستهدف الصحافيين عمداً. وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على قطاع غزة بعدما اقتحم مسلحون بقيادة "حماس" بلدات إسرائيلية قرب الحدود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت منذ ذلك الحين ما يقرب من 60 ألفاً في قطاع غزة ودمرت معظمه.

ترمب: حماس لا ترغب في إبرام هدنة غزة
ترمب: حماس لا ترغب في إبرام هدنة غزة

عكاظ

timeمنذ 2 أيام

  • عكاظ

ترمب: حماس لا ترغب في إبرام هدنة غزة

بعد نحو 24 ساعة من استدعاء فريق التفاوض الأمريكي من الدوحة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، إن حركة حماس لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى. وقال: «سيتعين على إسرائيل إنهاء المهمة والقضاء على حماس». وكان المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أعلن أن الإدارة الأميركية قررت استدعاء فريقها التفاوضي لإجراء مشاورات عقب تقديم حماس أحدث المقترحات. من جانبها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الحكومة ستسمح بإسقاط المساعدات جواً على قطاع غزة، اعتباراً من اليوم (الجمعة). وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سيُسمح للدول الأجنبية، بما في ذلك الدول العربية، بإسقاط المساعدات جواً على القطاع. وزعمت وسائل الإعلام أن تل أبيب لجأت إلى ذلك بعد رفض الأمم المتحدة إدخال المساعدات إلى القطاع المتكدسة في المعابر عبر نقاط التوزيع الأمريكية. وقال مصدر أمني إسرائيلي إن هذه الخطوة اتخذت بموافقة المستوى السياسي، لافتاً إلى أن الأردن والإمارات هما أول دولتين ستفعلان ذلك. وأفصح مسؤول إسرائيلي رفيع أن محادثات جرت أواخر الأسبوع الماضي مع 3 دول في المنطقة، لبحث إمكانية تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ونقلت «فوكس نيوز» أن إحدى هذه الدول تعتزم فعلياً المضي قدماً في تنفيذ عمليات الإنزال، لافتاً إلى أن هذه النقاشات بدأت قبل نحو 3 أسابيع. وحذرت منظمة «أوكسفام» للإغاثة الدولية من أن نسبة الأمراض المنقولة عبر المياه في قطاع غزة تشهد ارتفاعاً خطيراً قد يتحول إلى «كارثة قاتلة». وأوضحت في بيان أن منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة أدى إلى زيادة الأوبئة بنسبة تتراوح ما بين 101 و302% في الأشهر الثلاثة الماضية. وأضافت أن إحصاءات الأوبئة المنقولة عبر المياه، مثل اليرقان الحاد والإسهال المائي والدموي، زادت بمعدل 101%، و150%، و302% على الترتيب. وشددت على أن هذه الأمراض يمكن أن تصبح قاتلة بسرعة بسبب الجوع وصعوبة الحصول على المياه النظيفة وانعدام المأوى والرعاية الصحية. وذكّرت «أوكسفام» بأن إسرائيل فرضت حصاراً شاملاً على غزة منذ 2 مارس الماضي، وبأن منظمات الإغاثة الدولية في غزة لم يتبقَّ لديها أية مساعدات إنسانية في مخازنها. وحذرت المنظمة من أن هذا التفشي في الأمراض قد يتحول سريعاً إلى «كارثة قاتلة»، خاصة أن فلسطينيي غزة محرومون منذ أكثر من 21 شهراً من الغذاء الكافي والماء النظيف والمأوى والرعاية الصحية الأساسية. ودعت وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي ومؤسساته والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف الحرب وإنقاذ النظام الصحي المنهار وتحسين ظروف الحياة. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store