
تفشي الكوليرا بمناطق سيطرة الحوثيين.. إهمال متعمّد يهدد حياة الملايين
ويمثل وباء الكوليرا أحد أخطر الأمراض والأوبئة التي تسجل تفشيًّا مخيفًا في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، وسط إهمال متعمد من قِبل المليشيات في مجابهة تفشي المرض.
وتقول تقارير إن وباء الكوليرا يسجل تفشيًّا بشكل واسع في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
ويتسبب هذا التفشي في وفاة عشرات المواطنين، وسط استمرار سياسة التعتيم الإعلامي ومنع تبادل المعلومات، ورفض تنفيذ حملات التوعية والتحصين.
من بين صور هذا التفشي ما تشهده مديريات كُشر ووشحة في محافظة حجة، حيث تشهد معدلات مرتفعة من الإصابات والوفيات.
يأتي ذلك في ظل عجز المرافق الصحية عن احتواء تفشي الوباء أو تقديم الرعاية اللازمة للمرضى، نتيجة شح الأدوية والمستلزمات الطبية.
الأمر يتكرر في محافظة صعدة، حيث تعاني مناطق العقاب وضحيان والحمزات من تفشٍ غير مسبوق للوباء.
يأتي هذا وسط غياب تام للإجراءات الوقائية أو أي تدخل من قبل وزارة الصحة في حكومة المليشيات الحوثية غير المعترف بها.
وتمنع مليشيا الحوثي بشكل صارم إدخال اللقاحات وتنفيذ حملات التحصين، في وقت تتصاعد فيه حالات الإصابة في صنعاء ومناطق أخرى.
ينذر هذا الأمر بكارثة صحية وشيكة في حال استمرار الإهمال وغياب التدخل العاجل.
وتطالب الكوادر الطبية بضرورة تزويد المراكز الصحية في المحافظات المنكوبة بالأدوية والعلاجات اللازمة، وتفعيل دور المؤسسات الصحية في ظل تجاهل المليشيات الحوثية لانتشار المرض.
مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية تشهد تفشيًا مقلقًا للأمراض والأوبئة، وسط انهيار شبه تام للقطاع الصحي وغياب متعمّد لأي جهود حقيقية لاحتواء الأوضاع.
ورغم أن الكوليرا ليست بالجائحة الجديدة على اليمن، إلا أن تصاعد الإصابات في المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات يعكس نمطًا مكررًا من الإهمال المتعمد وسوء الإدارة وغياب أي استجابة مسؤولة لحماية حياة السكان.
ويأتي تفشي الكوليرا بمناطق سيطرة المليشيات الحوثية في ظل شكاوى الأهالي من غياب اللقاحات والعلاجات الأساسية، وانعدام الرقابة على مصادر المياه الملوثة، التي تُعدّ السبب الرئيسي في تفشي المرض.
فيما تواصل المليشيات الحوثية استخدام المساعدات الطبية والغذائية المقدمة من المنظمات الدولية كورقة ابتزاز سياسي، حيث توزّعها وفقًا للولاءات والانتماءات، ما يُعمّق معاناة المواطنين ويقوّض مبدأ العدالة الصحية.
وتتعمد المليشيات الحوثية تقويض أي مبادرات مستقلة للحد من تفشي الأوبئة، سواء بمنع الفرق الطبية غير الخاضعة لها من العمل، أو بفرض قيود على حركة القوافل الإغاثية.
وبدلاً من اتخاذ إجراءات احترازية، تُنفق المليشيات الموارد المنهوبة على تمويل حروبها وحملاتها الطائفية، بينما تنهار البنية الصحية.
ولا يقتصر خطر الكوليرا على المصابين فحسب، بل يهدد مجمل التركيبة السكانية في تلك المناطق، خصوصًا الأطفال وكبار السن، الذين يواجهون الوباء بلا دواء ولا وقاية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ 2 أيام
- الأمناء
صحيفة: تطور مخيف لعدد الإصابات بالسرطان في اليمن
تكشف الأرقام المتعلقة بمستوى تفشي الأوبئة والأمراض، بما فيها الفتاكة والقاتلة، في أنحاء من اليمن عن مدى الهشاشة التي بلغها الوضع الصحي في البلد الفقير الممزق بالصراعات والحرب، في ظل تراجع فادح في مستوى الخدمات الصحية المسداة للسكان، ووجود بيئة مناسبة لانتشار تلك الأوبئة والأمراض بسبب رداءة المحيط وظروف العيش وسوء نوعية العناصر الأساسية من ماء وهواء وغذاء وغيرها. وعلى مثل الأرضية المهيأة تتقدم أمراض فتاكة وتنتشر داخل أوساط يمنية، حيث كشف مسؤول طبي، الثلاثاء، عن أن مركز مكافحة السرطان في محافظة تعز بات عاجزا عن استقبال حالات جديدة نتيجة زيادة عدد المرضى في المحافظة الأكثر سكانا. وأفاد مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة بالمحافظة تيسير السامعي بتسجيل 884 حالة إصابة بمرض السرطان في تعز خلال النصف الأول من العام الجاري 2025. وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية أن مركز مكافحة السرطان بالمدينة يواجه تحديات متراكمة تهدد استمراريته، مشيرا إلى أن 'المبنى ضيق والإمكانيات شحيحة بينما الكادر الطبي محدود، وتكاليف العلاج باهظة، فيما تأتي الحالات من مناطق بعيدة بحاجة إلى مأوى وسكن لا يمكن للمركز توفيره'. الأزمة الصحية في اليمن تأتي في وقت تواجه فيه المنظمات الإنسانية أزمة تمويل حادة منذ مطلع العام الجاري ما أدى إلى إغلاق العديد من مراكز علاج الأوبئة وأوضح السامعي أن المركز يعتمد بشكل كلي على التبرعات التي بدأت تتقلص مؤخرا، وسط غياب أي دعم حكومي مباشر، ما ينذر بكارثة صحية وإنسانية تلوح في الأفق. وتشير الإحصائيات الجديدة إلى أن محافظة تعز تسجل نحو خمس حالات سرطان جديدة يوميا في بلد يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية والصحية في العالم. وبحسب بيانات مكتب الصحة، تم تسجيل 1626 حالة سرطان خلال العام الماضي، بزيادة تقارب الثلث مقارنة بعام 2023 الذي سجل 1211 حالة. وتصدر سرطان الجهاز الهضمي قائمة أكثر أنواع السرطان انتشارا بنسبة 20 في المئة من إجمالي الحالات، ما يطرح تساؤلات حول الأسباب المحتملة، وعلاقتها بنمط الغذاء أو ممارسات أخرى كمضغ القات وغيرها. ويترافق انتشار هذا المرض القاتل مع تفشي أوبئة أخرى في اليمن من ضمنها وباء الكوليرا الذي أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن تسجيل ارتفاع جديد في حالات الإصابة به في بعض أنحاء البلد. وقالت المنظمة في بيان لها إنه تم استقبال ومعالجة أكثر من 2700 حالة بين العشرين من أبريل الماضي والعشرين من يوليو الجاري في مستشفى السلام بمحافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء. وأضافت أن انتشار المرض دفعها إلى إعادة فتح مركز متخصص لعلاج الإسهال المائي الحاد في المستشفى المذكور حيث زادت القدرة الاستيعابية للأسِرّة بأكثر من 30 في المئة لتلبية الاحتياجات المتزايدة. وتأتي الأزمة الصحية في اليمن في وقت تواجه فيه المنظمات الإنسانية أزمة تمويل حادة منذ مطلع العام الجاري ما أدى إلى إغلاق العديد من مراكز علاج الأوبئة وانخفاض القدرة على الاستجابة الطبية الطارئة لموجاتها.


الأمناء
منذ 2 أيام
- الأمناء
تطور مخيف لعدد الإصابات بالسرطان في اليمن
تكشف الأرقام المتعلقة بمستوى تفشي الأوبئة والأمراض، بما فيها الفتاكة والقاتلة، في أنحاء من اليمن عن مدى الهشاشة التي بلغها الوضع الصحي في البلد الفقير الممزق بالصراعات والحرب، في ظل تراجع فادح في مستوى الخدمات الصحية المسداة للسكان، ووجود بيئة مناسبة لانتشار تلك الأوبئة والأمراض بسبب رداءة المحيط وظروف العيش وسوء نوعية العناصر الأساسية من ماء وهواء وغذاء وغيرها. وعلى مثل الأرضية المهيأة تتقدم أمراض فتاكة وتنتشر داخل أوساط يمنية، حيث كشف مسؤول طبي، الثلاثاء، عن أن مركز مكافحة السرطان في محافظة تعز بات عاجزا عن استقبال حالات جديدة نتيجة زيادة عدد المرضى في المحافظة الأكثر سكانا. وأفاد مسؤول الإعلام في مكتب وزارة الصحة بالمحافظة تيسير السامعي بتسجيل 884 حالة إصابة بمرض السرطان في تعز خلال النصف الأول من العام الجاري 2025. وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية أن مركز مكافحة السرطان بالمدينة يواجه تحديات متراكمة تهدد استمراريته، مشيرا إلى أن 'المبنى ضيق والإمكانيات شحيحة بينما الكادر الطبي محدود، وتكاليف العلاج باهظة، فيما تأتي الحالات من مناطق بعيدة بحاجة إلى مأوى وسكن لا يمكن للمركز توفيره'. وأوضح السامعي أن المركز يعتمد بشكل كلي على التبرعات التي بدأت تتقلص مؤخرا، وسط غياب أي دعم حكومي مباشر، ما ينذر بكارثة صحية وإنسانية تلوح في الأفق. وتشير الإحصائيات الجديدة إلى أن محافظة تعز تسجل نحو خمس حالات سرطان جديدة يوميا في بلد يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية والصحية في العالم. وبحسب بيانات مكتب الصحة، تم تسجيل 1626 حالة سرطان خلال العام الماضي، بزيادة تقارب الثلث مقارنة بعام 2023 الذي سجل 1211 حالة. وتصدر سرطان الجهاز الهضمي قائمة أكثر أنواع السرطان انتشارا بنسبة 20 في المئة من إجمالي الحالات، ما يطرح تساؤلات حول الأسباب المحتملة، وعلاقتها بنمط الغذاء أو ممارسات أخرى كمضغ القات وغيرها. ويترافق انتشار هذا المرض القاتل مع تفشي أوبئة أخرى في اليمن من ضمنها وباء الكوليرا الذي أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن تسجيل ارتفاع جديد في حالات الإصابة به في بعض أنحاء البلد. وقالت المنظمة في بيان لها إنه تم استقبال ومعالجة أكثر من 2700 حالة بين العشرين من أبريل الماضي والعشرين من يوليو الجاري في مستشفى السلام بمحافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء. وأضافت أن انتشار المرض دفعها إلى إعادة فتح مركز متخصص لعلاج الإسهال المائي الحاد في المستشفى المذكور حيث زادت القدرة الاستيعابية للأسِرّة بأكثر من 30 في المئة لتلبية الاحتياجات المتزايدة. وتأتي الأزمة الصحية في اليمن في وقت تواجه فيه المنظمات الإنسانية أزمة تمويل حادة منذ مطلع العام الجاري ما أدى إلى إغلاق العديد من مراكز علاج الأوبئة وانخفاض القدرة على الاستجابة الطبية الطارئة لموجاتها.


حضرموت نت
منذ 3 أيام
- حضرموت نت
الحديدة: الفرق الصحية تُحصّن أكثر من 100 ألف مواطن ضد الكوليرا خلال 3 أيام
أفاد مدير برنامج التحصين في مكتب الصحة بمحافظة الحديدة الدكتور سالم عزيزي، بأن الفرق الصحية المشاركة في الحملة الطارئة للتحصين ضد وباء الكوليرا تمكنت، خلال الأيام الثلاثة الأولى، من تحصين أكثر من 100 ألف شخص في المديريات المحررة جنوب المحافظة. وأوضح عزيزي، في تصريح صحفي، أن هذه النتائج جاءت بفضل الانتشار الميداني لـ266 فريقًا صحيًا يعملون بوتيرة عالية منذ انطلاق الحملة يوم السبت الماضي، بدعم من منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية. وأشاد الدكتور عزيزي بتفاعل المواطنين وتعاونهم مع الفرق الصحية، مثمنًا الدور التوعوي الذي يقوم به خطباء المساجد والوجهاء المحليون في حث الأهالي على أخذ اللقاح والمساهمة في إنجاح الحملة. وأشار إلى أن الحملة تستهدف تحصين أكثر من 266,000 مواطن من مختلف الفئات العمرية (باستثناء الأطفال دون العام)، بهدف الحد من انتشار الكوليرا وحماية الفئات الأكثر عرضة، في ظل التحديات الصحية التي تواجهها المحافظة.