
استعدادات مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة
وتحت شعار 'الفن السابع بيجمعنا'، يشارك في المهرجان 23 فيلما متنوعا، ما بين الروائي والثقافي والتحريك، من 15 دولة، منها مصر وتركيا والجزائر والعراق والمغرب وسلطنة عمان وفلسطين والمكسيك والإمارات وفرنسا وأيرلندا وتونس والبحرين وسوريا ولبنان.
وتحمل الدورة الرابعة من المهرجان اسم الفنانة المصرية سميحة أيوب، الملقبة بـ'سيدة المسرح العربي'، ورحلت عن عالمنا في الثالث من يونيو الماضي.
وُلدت الفنانة الراحلة عام 1932 بالقاهرة، وبدأت مشوارها الفني مبكرا بفيلم 'المتشردة' عام 1947، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرّجت منه عام 1953، وتعلّمت على يد رائد المسرح زكي طليمات. واعتُبرت من أهم رموز المسرح العربي عبر العقود.
قدّمت ما يزيد عن 170 عملا مسرحيا، من أبرزها 'رابعة العدوية'، 'سكة السلامة'، 'دماء على أستار الكعبة'، و'الوزير العاشق'. تولّت إدارة المسرح الحديث ثم المسرح القومي لسنوات طويلة، وكانت عضوا نشطا في عدد من اللجان المسرحية الرسمية.
ورغم أنها حظيت بشهرة أكبر بصفتها فنانة مسرحية، إلا أن سميحة أيوب شاركت في العديد من الأعمال الفنية ومنها السينمائية حيث قدمت نحو 40 فيلما سينمائيا، من بينها 'شاطئ الغرام'، 'ورد الغرام'، 'أرض النفاق'، 'فجر الإسلام'، و'تيتة رهيبة' الذي عرض عام 2012، وشهد عودتها للفن بعد غياب عن الشاشة الكبيرة. كما برعت أيضا في الدراما التلفزيونية، وقدّمت أعمالا ناجحة مثل 'الضوء الشارد'، 'أوان الورد'، 'أميرة في عابدين'، 'حضرة العمدة'، 'المصراوية'، و'أولاد الشوارع'، التي تركت بصمة لدى الجمهور العربي.
امتازت أغلب أدوار الراحلة بالرصانة والعمق والجدية، وهو ما أهلها لتحظى بتقدير من النقاد والجمهور ونيل أوسمة وجوائز رفيعة من عدة رؤساء عرب، مثل وسام الجمهورية من الرئيس المصري جمال عبدالناصر، ووسام الاستحقاق من الرئيس السوري حافظ الأسد، ووسام فارس الفرنسي عام 1977 من الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار دستان، كما حصدت جائزة النيل، وشهادة تقدير من الرئيس المصري أنور السادات عام 1979.
وإلى جانب احتفائه بتجربة سميحة أيوب، قال الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسس المسرح الوطني اللبناني، إن المهرجان هو 'تحية من صور إلى أهلنا في غزة وفلسطين'، وإن 'استمرار المهرجانات وعروض الأفلام والورش التدريبية المجانية رغم كل الأزمات من حولنا يُشكل فرصة مهمة للتلاقي، وفرصة للجمهور للتعرف على ثقافات مختلفة من العالم وتخصيص أفلام عن فلسطين تعكس الحقيقة للعالم من خلال الفن السابع'.
وتتنافس الأفلام المشاركة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان على جوائز أفضل فيلم روائي وأفضل فيلم وثائقي وأفضل فيلم تحريك وأفضل ممثّل وأفضل ممثّلة وأفضل تصوير، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم.
ويعمل المهرجان على دعم السينما المحلية والتبادل الثقافي وإقامة الورش التدريبية والندوات والنقاشات مع المخرجين. وتُخصص هذه التظاهرة السينمائية مساحة كبيرة لعرض أفلام مشاريع الطلاب. كما وتم إعلان موعد افتتاح 'سينما الكوليزيه' التاريخية، بعد عقود على إقفالها في شارع الحمرا في بيروت، لتتحوّل إلى 'المسرح الوطني اللبناني'.
ويأتي هذا الحدث بالتزامن مع إطلاق 'مهرجان لبنان المسرحي الدولي للمونودراما' في الثالث عشر من سبتمبر المقبل وبمشاركة فرق مسرحية عربية وأجنبية.
ويذكر أن مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة ينعقد سنويا في طرابلس، ويقام في المسرح الوطني اللبناني مجانيا تأسيسا لإحياء السينما والمسرح في المدينة. وانعقدت دورة المهرجان الأولى عقب إعادة تأهيل 'سينما أمبير' التي كانت مغلقة طوال عقود، ضمن رؤية جمعية 'تيرو' للفنون لإنشاء شبكة ثقافية وطنية متحرّكة تشمل صور، النبطية، بيروت، والخيام.
كما تهدف الجمعية إلى إقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية، وإتاحة الفرص أمام المخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية.
ومن المهرجانات التي أسستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان تیرو الفني الدولي، مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
١١-٠٧-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
استعدادات مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة
أعلنت جمعية 'تيرو' للفنون ومسرح 'إسطنبولي' عن إقامة الدورة الرابعة من مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في طرابلس يومي الثاني عشر والثالث عشر من يوليو الجاري، بالمسرح الوطني اللبناني بمدينة طرابلس. وتحت شعار 'الفن السابع بيجمعنا'، يشارك في المهرجان 23 فيلما متنوعا، ما بين الروائي والثقافي والتحريك، من 15 دولة، منها مصر وتركيا والجزائر والعراق والمغرب وسلطنة عمان وفلسطين والمكسيك والإمارات وفرنسا وأيرلندا وتونس والبحرين وسوريا ولبنان. وتحمل الدورة الرابعة من المهرجان اسم الفنانة المصرية سميحة أيوب، الملقبة بـ'سيدة المسرح العربي'، ورحلت عن عالمنا في الثالث من يونيو الماضي. وُلدت الفنانة الراحلة عام 1932 بالقاهرة، وبدأت مشوارها الفني مبكرا بفيلم 'المتشردة' عام 1947، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرّجت منه عام 1953، وتعلّمت على يد رائد المسرح زكي طليمات. واعتُبرت من أهم رموز المسرح العربي عبر العقود. قدّمت ما يزيد عن 170 عملا مسرحيا، من أبرزها 'رابعة العدوية'، 'سكة السلامة'، 'دماء على أستار الكعبة'، و'الوزير العاشق'. تولّت إدارة المسرح الحديث ثم المسرح القومي لسنوات طويلة، وكانت عضوا نشطا في عدد من اللجان المسرحية الرسمية. ورغم أنها حظيت بشهرة أكبر بصفتها فنانة مسرحية، إلا أن سميحة أيوب شاركت في العديد من الأعمال الفنية ومنها السينمائية حيث قدمت نحو 40 فيلما سينمائيا، من بينها 'شاطئ الغرام'، 'ورد الغرام'، 'أرض النفاق'، 'فجر الإسلام'، و'تيتة رهيبة' الذي عرض عام 2012، وشهد عودتها للفن بعد غياب عن الشاشة الكبيرة. كما برعت أيضا في الدراما التلفزيونية، وقدّمت أعمالا ناجحة مثل 'الضوء الشارد'، 'أوان الورد'، 'أميرة في عابدين'، 'حضرة العمدة'، 'المصراوية'، و'أولاد الشوارع'، التي تركت بصمة لدى الجمهور العربي. امتازت أغلب أدوار الراحلة بالرصانة والعمق والجدية، وهو ما أهلها لتحظى بتقدير من النقاد والجمهور ونيل أوسمة وجوائز رفيعة من عدة رؤساء عرب، مثل وسام الجمهورية من الرئيس المصري جمال عبدالناصر، ووسام الاستحقاق من الرئيس السوري حافظ الأسد، ووسام فارس الفرنسي عام 1977 من الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار دستان، كما حصدت جائزة النيل، وشهادة تقدير من الرئيس المصري أنور السادات عام 1979. وإلى جانب احتفائه بتجربة سميحة أيوب، قال الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسس المسرح الوطني اللبناني، إن المهرجان هو 'تحية من صور إلى أهلنا في غزة وفلسطين'، وإن 'استمرار المهرجانات وعروض الأفلام والورش التدريبية المجانية رغم كل الأزمات من حولنا يُشكل فرصة مهمة للتلاقي، وفرصة للجمهور للتعرف على ثقافات مختلفة من العالم وتخصيص أفلام عن فلسطين تعكس الحقيقة للعالم من خلال الفن السابع'. وتتنافس الأفلام المشاركة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان على جوائز أفضل فيلم روائي وأفضل فيلم وثائقي وأفضل فيلم تحريك وأفضل ممثّل وأفضل ممثّلة وأفضل تصوير، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم. ويعمل المهرجان على دعم السينما المحلية والتبادل الثقافي وإقامة الورش التدريبية والندوات والنقاشات مع المخرجين. وتُخصص هذه التظاهرة السينمائية مساحة كبيرة لعرض أفلام مشاريع الطلاب. كما وتم إعلان موعد افتتاح 'سينما الكوليزيه' التاريخية، بعد عقود على إقفالها في شارع الحمرا في بيروت، لتتحوّل إلى 'المسرح الوطني اللبناني'. ويأتي هذا الحدث بالتزامن مع إطلاق 'مهرجان لبنان المسرحي الدولي للمونودراما' في الثالث عشر من سبتمبر المقبل وبمشاركة فرق مسرحية عربية وأجنبية. ويذكر أن مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة ينعقد سنويا في طرابلس، ويقام في المسرح الوطني اللبناني مجانيا تأسيسا لإحياء السينما والمسرح في المدينة. وانعقدت دورة المهرجان الأولى عقب إعادة تأهيل 'سينما أمبير' التي كانت مغلقة طوال عقود، ضمن رؤية جمعية 'تيرو' للفنون لإنشاء شبكة ثقافية وطنية متحرّكة تشمل صور، النبطية، بيروت، والخيام. كما تهدف الجمعية إلى إقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية، وإتاحة الفرص أمام المخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية. ومن المهرجانات التي أسستها: مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان تیرو الفني الدولي، مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر.


البلاد البحرينية
٠٣-٠٦-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينعى سيدة المسرح العربي
بقلوب يعتصرها الحزن، ينعى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، سيدة المسرح العربي، التي غادرت دنيانا تاركة خلفها تراثًا فنيًا خالدًا، ومسيرة إبداعية امتدت لعقود، كانت خلالها علامة مضيئة في سماء الفن العربي، بما امتلكته من موهبة أصيلة، وكاريزما استثنائية، وحضور طاغٍ جعلها رمزًا للالتزام الفني والعمق الإنساني، تاركة أثرًا لا يمحى في قلوب أجيال تربّت على أعمالها وشخصيتها الرفيعة. وفي تصريح خاص، عبّر الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن حزنه العميق لرحيلها، قائلاً: "رحلت الفنانة العظيمة سميحة أيوب، ولكنها ستبقى بيننا بما قدّمته للفن من أدوار خالدة وتجارب ملهِمة. كانت إنسانة وفنانة من طراز نادر، جمعت بين القوة والنعومة، وبين الصرامة والحنان، وكانت طوال الوقت رمزًا للمرأة المصرية القوية المثقفة. فقدنا قامة فنية كبيرة، ورفيقة مشوار، وأمًّا روحية لكثير من الفنانين. رحمها الله رحمة واسعة." ويتقدّم المهرجان بخالص العزاء إلى أسرتها ومحبيها، وإلى كل من عرفها أو تأثر بفنها، مؤكدًا أن ذكراها ستظل حيّة، وأن إسهاماتها ستبقى نبراسًا للفن الجاد والراقي.


البلاد البحرينية
٠٣-٠٦-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
الموت يغيب الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب
غيّب الموت، اليوم الثلاثاء، الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب عن عمر ناهز 93 عامًا، وذلك بعد تاريخ فني طويل. وأعلن الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، وفاة الفنانة سميحة أيوب من خلال حسابه في فيسبوك. وتعد الفنانة سميحة أيوب صاحبة أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية، وكانت بدايتها الاحترافية من خلال فيلم المتشردة عام 1947. وللفنانة المعروفة بلقب "سيدة المسرح العربي" الكثير من البصمات في التمثيل المسرحي والسينمائي والتلفزيوني، لكنها تميزت بأدائها المسرحي وقدمت أكثر من 100 عرض منها (سكة السلامة) و(السبنسة) و(رابعة العدوية) و(دماء على ستار الكعبة) و(سقوط فرعون) و(الفتى مهران). وتركت أيوب، التي ولدت عام 1932، حضورًا واسعًا في المسرح والسينما والتلفزيون، وأثرى اسمها المشهد الثقافي في مصر والعالم العربي. وتنقلت بين خشبة المسرح وعدسات السينما والتلفزيون، وتمكنت من أن تترك أثرًا كبيرًا من خلال أدائها المتقن وقدرتها على تقمص الشخصيات المركبة. وامتدت مشاركاتها لعقود متواصلة، تعاونت خلالها مع نخبة من المخرجين والكتّاب الكبار في مصر والعالم العربي.