logo
الرئيس السابق لوكالة "أسوشيتد برس" يستشرف في "اكسبوجر" مستقبل شفافية المحتوى في عصر الذكاء الاصطناعي

الرئيس السابق لوكالة "أسوشيتد برس" يستشرف في "اكسبوجر" مستقبل شفافية المحتوى في عصر الذكاء الاصطناعي

في إطار فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر 2025"، قدّم المصور الصحفي المخضرم والرئيس السابق لقسم التصوير في وكالة "أسوشيتد برس"، سانتياغو ليون، رؤية معمقة حول مستقبل أصالة المحتوى في ظل التطورات المتسارعة للذكاء الاصطناعي، وذلك خلال محاضرة بعنوان "مبادرة أصالة المحتوى: الشفافية في عصر الذكاء الاصطناعي".
واستعرض ليون، الذي يشغل حالياً منصب رئيس التوعية والتعليم في المبادرة، كيف تسهم هذه الجهود في التصدي لأزمة المعلومات المضللة وتعزيز الثقة في وسائل الإعلام الرقمية، مشدداً على أن التكنولوجيا الحديثة، رغم قدرتها على الابتكار، تفرض تحديات جوهرية تتطلب حلولاً شفافة وموثوقة.
الثقة في المحتوى وسط ثورة الذكاء الاصطناعي
خلال حديثه، أشار ليون إلى تجربته الممتدة لأكثر من عقدين في التصوير الصحفي، حيث غطى تسع حروب عبر أربع قارات قبل أن يتولى إدارة قسم التصوير في "أسوشيتد برس"، إذ كان يشرف على أكثر من 1000 مصور ينتجون قرابة مليون صورة سنوياً، وأكد أن جميع هذه الأعمال كانت تلتزم بأعلى معايير الدقة والموضوعية.
وتطرق إلى التحديات الناجمة عن الذكاء الاصطناعي التوليدي، مشيراً إلى أن التطورات الأخيرة تسببت في حالة من الضبابية، وضرب مثالاً بصورة شهيرة للبابا فرانسيس مرتدياً معطفاً أبيض منتفخاً، قائلاً: "للحظة، اعتقدت أنها حقيقية. لكنني كنت مخطئاً. وإن كان بإمكاني الوقوع في هذا الخطأ، فما بالك بالمشاهد العادي الذي لا يمتلك المعرفة الكافية؟"
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لم يؤثر فقط على مصداقية الصور، بل خلق ما يُعرف بـ"عائدية الكذب"، حيث يمكن لأي شخص التشكيك في أي محتوى، بغض النظر عن صحته. وهنا تأتي أهمية الشفافية، التي تسعى مبادرة أصالة المحتوى إلى تعزيزها.
مبادرة أصالة المحتوى: إثبات الحقيقة بدلاً من كشف الزيف
تأسست مبادرة أصالة المحتوى (CAI) على يد "أدوبي" في عام 2019، وسرعان ما توسعت لتضم أكثر من 4000 جهة، من بينها "رويترز"، و"فرانس برس"، و"مايكروسوفت"، و"غيتي إيميجز"، و"نيكون"، بهدف تقديم أدوات موثوقة لتتبع مصدر المحتوى الرقمي وتوثيق التعديلات التي خضع لها.
وأوضح ليون: "بدلاً من التركيز على كشف الزيف، نركز على إثبات صحة المحتوى، فنحن نريد أن نُظهر للمستخدمين أصل المادة، ومن أين جاءت، وما التعديلات التي خضعت لها، ليتمكنوا من اتخاذ قرارات واعية بشأن مصداقيتها".
أيقونة "CR" – معيار جديد للثقة في الإعلام الرقمي
من بين أبرز الابتكارات التي استعرضها ليون، تقنية "أيقونة CR"، التي تعمل كختم رقمي يرافق المحتوى ويوضح مصدره وما إذا كان قد تم تعديله باستخدام أدوات مثل "فوتوشوب" أو "فايرفلاي" من "أدوبي"، وأكد أن هذه التقنية، التي تتعاون فيها المبادرة مع علامات تجارية مثل "لايكا" ومنصات الذكاء الاصطناعي مثل "أوبن أيه آي"، تضع معياراً جديداً للشفافية في الإعلام.
وأشار إلى أن مجلة "تايم" وصفت هذه التقنية بأنها من أفضل الابتكارات الإعلامية خلال العام الماضي، مؤكداً أن كل ما تقدمه المبادرة متاح كمصدر مفتوح، مما يسمح حتى لمنافسي "أدوبي" باستخدامه لتعزيز أصالة المحتوى في العالم الرقمي.
إكسبوجر 2025 – منصة عالمية للمحتوى البصري
يُقام مهرجان "إكسبوجر 2025"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في منطقة الجادة بالشارقة، ويستمر حتى 26 فبراير، حيث يجمع نخبة من المصورين والخبراء لمناقشة أحدث التوجهات في التصوير البصري وصناعة المحتوى. لمزيد من المعلومات، يمكن زيارة: xposure.net.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثورة في البرمجة.. ذكاء اصطناعي يكتب ويصحح الأكواد بكفاءة مذهلة
ثورة في البرمجة.. ذكاء اصطناعي يكتب ويصحح الأكواد بكفاءة مذهلة

خبرني

timeمنذ 7 أيام

  • خبرني

ثورة في البرمجة.. ذكاء اصطناعي يكتب ويصحح الأكواد بكفاءة مذهلة

خبرني - أعلنت شركة أوبن أيه آي عن إطلاق نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي " كودكس" القادر على كتابة التعليمات البرمجية وتحويل الأوامر المكتوبة باللغة الإنجليزية إلى أكواد قابلة للتنفيذ، في خطوة اعتبرها البعض "ثورة" في عالم البرمجة. وأوضحت الشركة في بيان عبر موقعها أن "كودكس" امتداد لنموذجها الأشهر "جي بي تي-3" لكنه مدرب بشكل خاص على ملايين الأسطر من الأكواد المتاحة عبر الإنترنت، ويمكنه فهم أكثر من 12 لغة برمجية، بينها جافا سكريبت، وبايثون، وروبي، وجو. وأشارت أوبن أيه آي إلى أن الهدف من كودكس هو جعل البرمجة أسهل وأسرع، فبدلاً من كتابة أكواد معقدة يدوياً، يمكن للمستخدم أن يكتب طلبه باللغة الإنجليزية، مثل: "أنشئ موقعاً يحتوي على زر للتسجيل"، وسيتولى كودكس مهمة كتابة الكود المطلوب. وترى الشركة أن نموذج كودكس للذكاء الاصطناعي لا يساعد فقط المبرمجين المحترفين، بل يُمكنه أن يفتح أبواب البرمجة أمام غير المتخصصين، ويُبسط عملية تطوير البرمجيات بشكل غير مسبوق، خاصة أنه تم دمج كودكس في أدوات شهيرة مثل جيتهب كوبايلوت، الذي يساعد المطورين في إكمال الأكواد تلقائياً أثناء الكتابة، مما يقلل الوقت ويُقلل من احتمالات الأخطاء. وشددت أوبن أيه آي على أن هذا التطور هو خطوة نحو مستقبل تتعاون فيه الآلة مع الإنسان، لصنع البرمجيات بسرعة وفعالية، لكنها في الوقت ذاته تأخذ مسألة الأمان بجدية، وتسعى لضمان استخدام كودكس بطريقة مسؤولة.

دعم تقني لجيش الاحتلال من  مايكروسوفت
دعم تقني لجيش الاحتلال من  مايكروسوفت

السوسنة

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • السوسنة

دعم تقني لجيش الاحتلال من  مايكروسوفت

السوسنة - أعلنت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية، الخميس، عن تقديمها تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة وخدمات حوسبة سحابية لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، موضحة أن هذه الخدمات ساهمت في جهود تحديد مواقع المحتجزين "الإسرائيليين".وأكدت الشركة في منشور عبر موقعها الرسمي، أنها لم تجد أدلة على استخدام تقنياتها، بما في ذلك منصة "آزور"، في تنفيذ عمليات استهداف أو إلحاق الأذى بالمدنيين في غزة، في أول اعتراف علني بدورها في العدوان.ويأتي هذا الإعلان بعد تحقيق نشرته وكالة "أسوشيتد برس" كشف عن شراكة وثيقة بين "مايكروسوفت" ووزارة الدفاع الإسرائيلية، مشيرًا إلى تصاعد استخدام الجيش لتقنيات الذكاء الاصطناعي بنحو 200 ضعف منذ بدء الحرب، من خلال منصة "آزور" لتحليل المعلومات الاستخباراتية وربطها بأنظمة الاستهداف الذكية. أقرأ أيضًا:

مايكروسوفت تقر بتقديم دعم تكنولوجي لجيش الاحتلال خلال الحرب على غزة
مايكروسوفت تقر بتقديم دعم تكنولوجي لجيش الاحتلال خلال الحرب على غزة

رؤيا

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • رؤيا

مايكروسوفت تقر بتقديم دعم تكنولوجي لجيش الاحتلال خلال الحرب على غزة

مايكروسوفت: تقنيات ذكاء اصطناعي ساهمت في جهود تحديد مواقع المحتجزين "الإسرائيليين" أقرت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية بأنها قدمت تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة وخدمات حوسبة سحابية لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، مشيرة إلى أن تلك الخدمات ساهمت في جهود تحديد مواقع المحتجزين "الإسرائيليين". وأوضحت الشركة، في منشور نُشر على موقعها الرسمي الخميس، أنها لم تعثر حتى الآن على أدلة تثبت استخدام تقنياتها، وعلى رأسها منصة "آزور"، في تنفيذ عمليات استهداف أو إلحاق الأذى بالمدنيين في قطاع غزة. ويُعد هذا التصريح أول اعتراف علني من "مايكروسوفت" بدورها المباشر في العدوان على غزة. ويأتي هذا الإعلان بعد نحو ثلاثة أشهر من نشر وكالة "أسوشيتد برس" تحقيقًا كشفت فيه عن تفاصيل غير معلنة سابقًا بشأن شراكة وثيقة بين "مايكروسوفت" ووزارة الدفاع التابعة للاحتلال، مشيرة إلى تصاعد كبير في استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي التجارية، تجاوز 200 ضعف، منذ بدء الحرب. وبحسب التقرير، يستخدم جيش الاحتلال منصة "آزور" لمعالجة وترجمة وتحليل المعلومات الاستخباراتية المستخلصة من أنشطة المراقبة الواسعة، بحيث تُدمج لاحقًا مع أنظمة الاستهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي في إسرائيل، مما يسهل عمليات التحقق المتبادل بين المصادر التقنية والاستخباراتية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store