
أخبار العالم : علي قطب: جائزة الدولة التشجيعية شرف كبير ومسؤولية أثقل (خاص)
نافذة على العالم - عبر الكاتب الشاب علي قطب، عن سعادته وفخره بالحصول على جائزة الدولة التشجيعية، فئة الدراسة النقدية في السرد للعام 2025، والتي أعلنت قبل قليل، عن كتابه 'الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ'.
علي قطب: الحصول على جائزة الدولة التشجيعية شرف كبير ومسؤولية أثقل
وأوضح 'قطب' في تصريحات خاصة لـ'الدستور':، أن الحصول على جائزة الدولة التشجيعية شرف كبير ومسؤولية أثقل، خاصة وأنها جائزة من الدولة المصرية، أشكر اللجنة وكل من آمن بالكلمة الحرة والجريئة، هذه الجائزة لا تخصني وحدي، بل تخص كل من يكتب من الهامش، ويصرّ على أن يكون صوته مسموعًا رغم الضجيج.
وأضاف'قطب': 'أكتب منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، في صمتٍ غالبًا، وضد التيار أحيانًا، وفي عزلةٍ يفرضها الإخلاص لما أؤمن به. ولهذا، أعتبر الجائزة خطوة للأمام، لا تتويجًا، وأؤمن أن على الكاتب الحقيقي أن يظل يكتب كأن لا أحد يراه'.
علي قطب: يسعدني أن تكون الجائزة عن كتاب يتناول أدب نجيب محفوظ
وتابع 'قطب': الكتابة بالنسبة لي فعل مقاومة، والجائزة ليست إلا إشعارًا أن هذه المقاومة بدأت تُسمع.
لكنها – وبشكل خاص – تعني لي الكثير، لأنها تتويج من بلدي، من الأرض التي كتبتُ عنها، وبها، ومن أجلها. ولهذا، فهي لحظة اعتراف مؤثرة وعميقة، وأشعر اليوم بامتنان عميق لعائلتي والمقرّبين مني، الذين كانوا دائمًا حائط صدٍ أمام الإحباط، وملاذًا يحمي الكتابة من الانطفاء.
واختتم مشددا: 'ويسعدني بشكل خاص أن تكون الجائزة عن كتاب يتناول أدب نجيب محفوظ، الكاتب الذي أؤمن به إيمانًا عميقًا، ليس فقط كأديب نوبل، بل كمهندس روحي للمجتمع المصري، ومُنقّب عظيم في طبقات النفس والمدينة'.
علي قطب في سطور
يذكر أن علي قطب، صدر له كتب تنوعت بين الروايات والقصص والدراسات وقصص الأطفال هي "الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ ــ ملخص ما سبق ــ مقدمات طه حسين ــ 11 مهمة لاستعادة العالم ــ عصابة الألوان ــ كل ما أعرف ــ أنثى موازية ــ ميكانو ــ الانتظار".
ونشر في مجموعات قصصية مجمعة منها "غموض في مصر القديمة، يتذكرها دائما"، كما كتب قصصا للأطفال في مجلتي علاء الدين وقطر الندى وترجم قصة الأطفال "حكاية الأرنب بيتر" عن الإنجليزية، له مقالات في "مكة، القافلة، منشور، أدب ونقد، إضاءات، الحكاية، الكتابة".
وحاصل على عدة جوائز ثقافية منها "جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في أدب الطفل، جائزة ساويرس الثقافية، جائزة وزارة الشباب والرياضة، جائزة إحسان عبد القدوس، جائزة آي ريد للقصة التاريخية، جائزة المجلس الأعلى للثقافة للمواهب الأدبية "دورة خيري شلبي" وغيرها.
524990750_2201095247068912_6949151650502948577_n
الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ
وكان كتاب الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ، قد صدر عن بيت الحكمة للثقافة العام المنصرم 2024، وفيه يرصد علي قطب، دور الغناء في أعمال نجيب محفوظ واضعا في حسبانه توظيف الشعر في القصص والروايات.
يتناول الكتاب أيضا مجموعة من المحاور التي تتطلبها دراسة الغناء والشعر في الأعمال الإبداعية الكاملة لنجيب محفوظ منذ الثلاثية الفرعونية (عبث الأقدار – رادوبيس – كفاح طيبة) إلى أصداء السيرة الذاتية وأحلام فترة النقاهة، وهذه المحاور تعالج ظاهرة الغناء عند نجيب محفوظ بوصفها قضية يناقشها الخطاب السردي مثلما يناقش كثيرًا من القضايا الحضارية من ناحية، وتحدد دور الغناء في بنية النص الدرامي وإدارة تصاعده وقراءة النص من خلال تردد الصوت الغنائي أو الشعري من ناحية ثانية، وتحلل أثر الغناء في أسلوب نجيب محفوظ وتوظيف المبدع لمفردات لغة الموسيقى في تكوينات مجازية دالة على رؤيته لكيمياء التواصل في علاقات الذات بنفسها وبغيرها والوجود.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 14 ساعات
- المصري اليوم
«حضرة المحترم» و«بقايا اليوم»
فى أكتوبر ١٩٩٣ نَشرتُ دراسة موسعة بعنوان «البيروقراطية والكفاءة الاقتصادية»، تضمنت تغطية جوانب عديدة للظاهرة البيروقراطية، بخاصة الاقتصادية والإدارية والقانونية والسوسيولوجية، إلا أنها لم تتناول الأبعاد النفسية للبيروقراطى ذاته. فى فترة سابقة على ذلك، كنتُ قد قرأتُ رواية نجيب محفوظ البديعة «حضرة المحترم» عند نشرها لأول مرة مسلسلة فى «أهرام الجمعة» عام ١٩٧٥، فأشرتُ حينئذ فى دفتر قراءاتى إلى أنها «تبرز مقدرة نجيب محفوظ على التحليل النفسى والاجتماعى لشخصياته». ومؤخرًا طالعت رواية «بقايا اليوم» The remains of the day الفائزة بجائزة بوكر البريطانية لعام ١٩٨٩ للروائى البريطانى من أصل يابانى كازو إيشيجورو الذى نال جائزة نوبل فى الأدب لعام ٢٠١٩. لفت انتباهى تشابه العملين فى أمرين: أولهما الاهتمام بالتحليل النفسى للبطل، وهو موظف بيروقراطى طامح فى «حضرة المحترم» ورئيس خدم ملتزم فى «بقايا اليوم»؛ وثانيهما هو أسلوب التناول المختصر المتقن. يعتقد عثمان بيومى بطل محفوظ أن «هناك طريقًا سعيدة تبدأ من الدرجة الثامنة وتنتهى متألقة عند صاحب السعادة المدير العام.. تلك هى سدرة المنتهى حيث تتجلى الرحمة الإلهية والكبرياء البشرى.. إنها مهمة مقدسة ودينية. بها تتحقق ذاته فى خدمة الجهاز المقدس المسمى بالحكومة أو الدولة.. الوظيفة خدمة الناس وحق للكفاءة وواجب للضمير الحى وكبرياء للذات البشرية وعبادة لله خالق الكفاءة والضمير والكبرياء.. الموظف مضمون غامض لم يفهم على وجهه الصحيح بعد. الوظيفة فى تاريخ مصر مؤسسة مقدسة كالمعبد، والموظف المصرى أقدم موظف فى تاريخ الحضارة. إن يكن المثل الأعلى فى البلدان الأخرى محاربًا أو سياسيًا أو تاجرًا أو رجل صناعة أو بحارًا، فهو فى مصر الموظف». أيضًا مستر سيفنس بطل إيشيجورو شخص محترف رزين، مهمته أن يتأكد من تقديم خدمة ممتازة ومنضبطة فى قصر مخدومه. يقول: «رؤساء الخدم العظام عظام لأنهم قادرون على البقاء فى دورهم المهنى، الإقامة فيه برسوخ، الأحداث الخارجية لا تهزهم مهما كانت مزعجة أو منغصة، إنهم يرتدون مهنيتهم كما يرتدى رجل أنيق حلته». ويعتقد أن الإنجليز يمتازون عن غيرهم فى هذا المجال لانضباطهم الشديد. ويشعر بالرضا عن نفسه لأن «جهوده تمثل إسهامًا فى مسيرة التاريخ، مهما كانت تلك الجهود متواضعة». وهو يفسر أهمية دوره على هذا النحو: «رؤساء الخدم من جيل والدى كانوا ينظرون إلى العالم كأنه سلم. فى أعلى السلم توجد بيوت النبلاء وذوى المناصب واللوردات من العائلات القديمة. بعد ذلك يأتى «محدثو الثروة»، ثم يهبط السلم ويهبط، حيث تتحدد الدرجة بامتلاك الثروة من عدمه. رئيس الخدم الطموح كان يبذل قصارى جهده لكى يتسلق هذا السلم بأقصى ما يستطيع.. وبالنسبة لجيلنا، أظن أن من الدقة القول إنه لم يكن ينظر إلى العالم كسلم، وإنما كعجلة تدور..! وتلك القصور هى صرة العالم، تنطلق منها القرارات الكبرى وتتوزع على الآخرين، أغنياء وفقراء، ممن يدورون حولها. وكان كل أمل من لديه طموح مهنى منا هو أن يشق طريقه لكى يقترب من صرة تلك العجلة». رغم طموح البطلين الوظيفى إلا أنهما يسلمان بوجود سقف لا يمكن تجاوزه، فمنتهى أمل عثمان أن يصير مديرًا عامًا: «ها هو يقف فى حضرة المدير العام، فى متناول أنفاسه، فى مجال رائحته الذكية، يكاد يسمع نبضه، ويقرأ أفكاره، ويستلهم رغائبه، ويُنفذ – قبل البوح – أوامره، ويقرأ المستقبل على ضوء ابتساماته، وقرة عين حلمه الأبدى أن يجلس ذات يوم مكانه». أما وظيفة وكيل وزارة أو وزير فهى خارج حساباته، وإن وصف نفسه بأنه «إنسان تلخص فى خبرة مؤيدة بالعلم والعمل، وفتاواه الرائدة فى الإدارة والمخازن والمشتريات لو جمعت فى كتاب لكانت دائرة معارف فى الشئون الحكومية؟». ويقر ستيفنز بأن «وظيفة رئيس الخدم هى أن يقدم خدمة جيدة، وليس أن يتدخل فى الشؤون العليا للدولة، ذلك أنها ستكون فوق مستوى فهم أمثالك وأمثالى. ومن يريد أن يترك أثرًا مفيدًا لابد من أن يدرك أن أفضل ما يمكن أن يقدمه لذلك، هو التركيز على ما هو فى مجالنا. أى بتكريس كل الجهد والاهتمام من أجل تقديم أفضل خدمة ممكنة لأولئك السادة الذين يملكون تقرير مصير الحضارة بالفعل.. ما العيب فى ذلك؟ المرء يقبل حقيقة لا مفر منها، وهى أن أمثالك وأمثالى لن يكون بإمكانهم أن يفهموا الأمور الكبرى فى العالم، ومسارنا الأفضل هو أن نضع ثقتنا دائمًا فى مخدوم نراه عاقلًا وشريفًا، وأن نكرس كل جهدنا لخدمته بقدر الاستطاعة». تأتى النهاية متشابهة فى الروايتين، فيعترف عثمان، بعدما تسربت منه حياته فى انتظار المنصب المأمول: «ماذا فعلت بنفسى؟ أجل، ما معنى حياة زوجية بدائية بلا حب حقيقى أو علاقة روحية أو أمل فى ذرية أو مجرد زمالة إنسانية؟!»، وبالنسبة لستيفنز انعكس انضباطه الصارم على حياته الشخصية، فأخفت مشاعره الحقيقية وتركته إلى حد ما أجوف خاويًا ووحيدًا، وهو ما شاهدناه فى أداء أنتونى هوبكنز الرائع فى الفيلم الذى عرض عن الرواية فى عام ١٩٩٣ ورشح لثمانى جوائز أوسكار.


بوابة ماسبيرو
منذ 21 ساعات
- بوابة ماسبيرو
نجيب محفوظ.. أيقونة الأدب المصري الذي خلدته الكلمة والصورة
وُلد الأديب العالمي نجيب محفوظ في 11 أغسطس عام 1911 بحي الجمالية العريق في قلب القاهرة، وتخرّج في كلية الآداب، جامعة القاهرة، قسم الفلسفة، قبل أن يبدأ مسيرته الإبداعية في عالم الأدب ويصنع مجده كواحد من أعظم الروائيين في التاريخ العربي والعالمي. إلى جانب مشواره الأدبي، شغل محفوظ عددًا من المناصب الحكومية، أبرزها مدير الرقابة على المصنفات الفنية بوزارة الثقافة، ثم مدير عام مؤسسة الدعم السينمائي عام 1960، وأخيرًا رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للسينما. بدأ محفوظ الكتابة في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، ونشر العديد من القصص القصيرة والروايات التي صارت علامات فارقة في الأدب العربي، من بينها: بداية ونهاية، واللص والكلاب، والسمان والخريف، وثرثرة فوق النيل، وميرامار، والحرافيش، وغيرها. تحوّلت الكثير من رواياته إلى أفلام سينمائية خالدة، منها: بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية، والسمان والخريف، بداية ونهاية، واللص والكلاب، والحرافيش". وفي لفتة تكريمية خاصة، استقبل الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، السيدة هدى نجيب محفوظ (أم كلثوم)، كريمة الأديب الراحل، حيث شاركت في إزاحة الستار عن لوحة تحمل اسمه في الطابق السابع والعشرين بمبنى الإذاعة والتلفزيون بماسبيرو. نال نجيب محفوظ جائزة نوبل في الأدب، إلى جانب قلادة النيل، أرفع وسام مصري. توفي نجيب محفوظ في 30 أغسطس 2006، عن عمر ناهز 95 عامًا. جاء ذلك خلال برنامج ( ذاكرة الأيام) الذي يذاع عبر أثير إذاعة عربي آسيا على شبكة الإذاعات الدولية، من إعداد عاصم عبد الفتاح، تقديم إيمان فؤاد.


الدستور
منذ 2 أيام
- الدستور
"سامح الفؤاد".. إبراهيم عبدالمجيد يكسر عزلته بإصدار روائي جديد
صدر حديثا عن دار جداول للنشر والترجمة والتوزيع رواية سامح الفؤاد للروائي الكبير إبراهيم عبدالمجيد. وقالت الدار عن الرواية:" هى رواية رومانسيّة حول قصة حب في وقت متأخر من عُمر البطل، الذي هو كاتب قصة قصيرة، فكتب روايته بنفسه بعد عشر سنوات من الفراق! رواية سامح الفؤاد وقال إبراهيم عبد المجيد عن الرواية:"هذه رواية رومانسية كتبتها العام الماضي بعد ما انتهيت من رواية 32 ديسمبر التي تاخرت في الوصول للقاهرة، وحين وصلت النسخ نفدت تماما ولم نقم بعمل حفل توقيع. ويواصل عبدالمجيد عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل فيسبوك":" "كنت أريد تسميتها رواية رومانسية"، لأن النقد ظلم كتاب مثل محمد عبد الحليم عبد الله، لكن الناشر ضحك وقال لي:"بلاش يا عم إبراهيم". ويكمل:"على أي حال انا أحب التنوع في الكتابة وطبعا الرواية فيها مشاهد عبثية جريئة، كل هذا بين قصة حب جميلة لم تكتمل، وإلا لما اصبحت رواية. إبراهيم عبد المجيد وبدأ عبد المجيد مسيرته مع الجوائز بجائزة الدورة الأولى لجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عام 1996 وهى التي تقدمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنويا. وصدر للكاتب الكبير عدة أعمال لاقت صدا ونجاحا جماهيريا مبهرا من بينها روايته: قطط العام الفائت ــ هنا القاهرة ــ أنا والسينما ــ البلدة الأخر التي صدرت في عدة طبعات ــ الإسكندرية في غيمة ــ لا أحد ينام في الإسكندرية ــ إداجيو ــ برج العذراء ــ الأيام الحلوة فقط ــ طيور العنبر ــ قاهرة اليوم الضائع ــ روايات لم ترو ــ ما وراء الخراب وغيرها العديد. منذ بداياته نهاية الستينيات وجدت كتابات إبراهيم عبد المجيد اهتماما نقديا وجماهيريا واسعا وتابعتها أقلام النقاد الكبار أمثال: علي الراعي وشكري عياد ومحمد برادة وصلاح فضل وغيرهم. وترجمت العديد من روايات إبراهيم عبد المجيد، مثل "البلدة الأخرى" إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية كما ترجمت روايته "لا أحد ينام في الإسكندرية" إلى الإنجليزية والفرنسية، و"بيت الياسمين" إلى الفرنسية. وحصل إبراهيم عبد المجيد على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية وجائزة النيل وهى أرفع جائزة مصرية، وجوائز مثل ساويرس وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وغيرها..