
دراسة حديثة: تراكم الدهون في العضلات قد يضعف الشفاء ويقلل القوة
وقد قام فريق من الباحثين بقيادة الدكتور دانيال كوبينكي، أستاذ مساعد في قسم الفارماكولوجيا والعلاج في كلية الطب بجامعة فلوريدا، بدراسة تأثير هذه الدهون على وظيفة العضلات، وأظهرت النتائج أن وجود الدهون داخل العضلات يمنع عملية التجدد الصحي لها، مما يؤدي إلى ضعف الألياف العضلية وفقدان القوة.
اقرأ أيضَا: دراسة تكشف تأثير قوة العضلات في الوقاية من السكري
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة Cell Reports، أن الدهون داخل العضلات تعمل كحاجز مادي يعوق عملية الشفاء والتجدد العضلي بعد الإصابة. وقد قام الفريق بتطوير نموذج وراثي يسمى mFATBLOCK يتيح لهم تدمير العضلة مع منع تسلل الدهون إليها، مما سمح لهم بدراسة تأثير هذه الدهون على الشفاء العضلي.
عندما كانت الدهون موجودة في العضلات، تبين أن الألياف العضلية كانت غير قادرة على النمو بشكل صحيح، حيث أدى وجود الدهون إلى عملية شفاء غير منظمة وفوضوية أسفرت في النهاية عن تكوّن ألياف عضلية أصغر وأضعف، مما أدى إلى انخفاض القدرة على توليد القوة.
كيف تؤثر الدهون داخل العضلات على نمو الألياف العضلية
وقال الدكتور كوبينكي: "هذه الظاهرة تشبه إلى حد كبير حريقًا في الغابة. عندما تحترق الأشجار وتريد أن تنمو أشجار جديدة، فإن وجود صخرة يعوق نمو الأشجار.
وبنفس الطريقة، عندما تحتل الدهون المساحة داخل العضلات، تصبح الألياف العضلية غير قادرة على النمو بشكل سليم، هذا التفسير يوضح كيف أن الدهون داخل العضلات تشكل عقبة أمام نمو الألياف العضلية وتضعف من قدرتها على الشفاء بعد الإصابات.
وأكد الباحثون أن الدهون داخل العضلات يمكن أن تشكل حوالي 12% من إجمالي حجم العضلة، وهو ما يعد عقبة كبيرة أمام تجدد الألياف العضلية.
لكن هناك أمل في أن هذه المشكلة يمكن معالجتها بنفس الطريقة التي يتم بها فقدان الوزن، من خلال تحقيق التوازن عن طريق النظام الغذائي والتمارين الرياضية. ووفقًا لكوبينكي، يمكن تقليص حجم الدهون داخل العضلات مما يسمح للألياف العضلية بالحصول على مساحة أكبر للنمو.
تعتبر هذه الاكتشافات خطوة كبيرة نحو تحسين الفهم العلمي لدور الدهون في الصحة العضلية.
ويُتوقع أن تساهم هذه النتائج في تغيير طرق معالجة الأمراض المرتبطة بالعضلات مثل الضمور العضلي وأمراض الشيخوخة، بالإضافة إلى تعزيز العلاجات المتعلقة بإصابات العضلات الشديدة.
قد تفتح هذه الدراسة أبوابًا لتطوير استراتيجيات علاجية جديدة تستهدف إزالة الدهون المعرقلة، مما يتيح للألياف العضلية التجدد بشكل أفضل واستعادة قوتها بشكل أسرع.
من خلال هذه النتائج، يُتوقع أن تكون هناك تغييرات في كيفية معالجة الأمراض المزمنة المتعلقة بالعضلات، مع التركيز على تقليل الدهون داخل العضلات وتحفيز الألياف العضلية على النمو بشكل أكثر كفاءة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 7 دقائق
- الشرق الأوسط
غرسة جديدة يمكنها تخفيف التهاب المفاصل الروماتويدي
طوّر مجموعة من الباحثين غرسة جديدة يمكنها تخفيف التهاب المفاصل الروماتويدي، في ابتكارٍ وصفته الكلية الأميركية لأمراض الروماتيزم بأنه نقلة نوعية حقيقية في علاج هذا المرض. ووفق صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد أشار مبتكرو الغرسة الجديدة إلى أنها تمثل تحولاً جذرياً في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، إذ إنها تُعزز قوة الدماغ والجهاز العصبي لكبح الالتهاب غير المُسيطَر عليه الذي يؤدي إلى هذا المرض المناعي الذاتي المُنهك. وأطلق الباحثون على الغرسة اسم SetPoint، وهي عبارة عن جهاز بطول 2.5 سم يُزرَع جراحياً في الرقبة، حيث يُثبت في جراب ملفوف حول العصب المُبهم، وهو أطول عصب في الجسم. ويُحفز الجهاز العصب كهربائياً لمدة دقيقة واحدة يومياً. وفي تجربة عشوائية مُحكمة استمرت عاماً كاملاً، وشملت 242 مريضاً، نِصفهم تلقّى غرسة SetPoint، والنصف الآخر تلقّى علاجاً وهمياً. وأظهرت النتائج أن التحفيز يمكن أن يُوقف التهاب المفاصل الروماتويدي ويُعيد ضبط جهاز المناعة. وتُثبط معظم الأدوية المُستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي جهاز المناعة، مما يجعل المرضى عُرضة للإصابة بعدوى خطيرة. ووصفت الكلية الأميركية لأمراض الروماتيزم، غرسة SetPoint بأنها تُمثل «نقلة نوعية حقيقية» في علاج هذا المرض، في حين صنّفت هيئة الغذاء والدواء الأميركية هذه الغرسة على أنها إنجاز علمي ووافقت، قبل أيام، على استخدامها. وتُمثّل هذه الغرسة اختباراً مبكراً لإمكانات ما يُسمى الطب الإلكتروني الحيوي في التصدي للالتهاب بالجسم، والذي يلعب دوراً رئيسياً في أمراضٍ مثل السكري والسرطان وأمراض القلب. ولم يُكشف عن سعر الغرسة، لكن مطوّريها قالوا إنها مصممة لتدوم 10 سنوات، وستكون أقل تكلفة من بعض أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي التي تكفي لمدة عام، والتي قد تُكلف آلاف الدولارات شهرياً. وتُجرى حالياً تجارب سريرية لاختبار تحفيز العصب المبهم لعلاج داء الأمعاء الالتهابي لدى الأطفال، والذئبة، وغيرهما من المشكلات الصحية. كما يُخطط لإجراء تجارب على مرضى التصلب اللويحي وداء كرون.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مفاجأة... ألعاب الفيديو تؤثر إيجاباً على ذكاء الأطفال
أكدت دراسة جديدة أن ممارسة الأطفال ألعاب الفيديو لمدة طويلة قد يزيد من ذكائهم بشكل ملحوظ، مما يُناقض الادعاء القائل إن هذه الألعاب ضارة بعقول الصغار. وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أجريت الدراسة على أكثر من 9 آلاف طفل أميركي، تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، قضوا ساعتين ونصف الساعة يومياً في المتوسط في مشاهدة التلفزيون أو مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، وساعة واحدة في لعب ألعاب الفيديو، ونصف ساعة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. ونظر الباحثون في بيانات أكثر من 5 آلاف طفل من هؤلاء الأطفال بعد عامين، ليجدوا أن المشاركين الذين أفادوا بقضاء وقت أطول من المعتاد في ممارسة ألعاب الفيديو شهدوا زيادة بمقدار 2.5 نقطة في معدل الذكاء. واستندت زيادة معدل الذكاء إلى أداء الأطفال في مهام شملت فهم ما يقرأونه، وقدرتهم على التفكير المرن، وضبط النفس ومهام لقياس قوة الذاكرة. وأكد فريق الدراسة أن نتائجهم جاءت بعد الأخذ في الاعتبار بعض العوامل والمتغيرات، بما في ذلك الاختلافات في الجينات والخلفية الاجتماعية والاقتصادية للطفل. ولفتوا إلى أن مشاهدة التلفزيون واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لم يظهرا أي تأثير إيجابي أو سلبي على الذكاء. وعلى الرغم من أنهم أقروا بأن الدراسة اقتصرت على الأطفال في الولايات المتحدة ولم تُفرّق بين أنواع ألعاب الفيديو المختلفة (ألعاب الهواتف الجوالة وألعاب منصات الألعاب)، فإنهم أكدوا أنها تُقدم نظرة ثاقبة قيّمة حول تأثير الألعاب على معدل الذكاء.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
الحرب النووية ستدمر المحاصيل وتؤدي إلى انهيار الحضارة في أشهر قليلة
توصلت دراسة جديدة من جامعة ولاية بنسلفانيا إلى استنتاج مرعب حول آثار الحرب النووية على الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن الذرة وهي أحد المحاصيل الأساسية للبشرية، ستكون أولى ضحايا الشتاء النووي. فهذا التدمير سيؤدي إلى مجاعات ضخمة تهدد بقاء الإنسان، حتى في أقل الحروب النووية ضجيجًا. استخدم الباحثون نموذجًا بيئيًا يُسمى Cycles لمحاكاة عدة سيناريوهات نووية، تتراوح من صغيرة إلى كارثية، مع إدخال كميات من السخام في الغلاف الجوي. في أسوأ الحالات، حيث يحدث انهيار كامل للحضارة النووية، قد ينهار إنتاج الذرة بنسبة تصل إلى 80%، مما يعني فقدان المحصول الذي يعتمد عليه معظم العالم في غذائه ووقوده وعلفه. نتيجة لذلك، ستتبع الحرب النووية مجاعات كارثية، حيث سيموت الملايين، وربما المليارات. وبطبيعة الحال فإذا اختفت الذرة، سيختفي معها الكثير من الصناعات والأنشطة الزراعية. ولتجنب هذا المصير المروع، يقترح الباحثون «مجموعات المرونة الزراعية» وهي خزائن بذور مخصصة بحسب المناطق الجغرافية، تهدف إلى الحفاظ على المحاصيل القادرة على النمو في ظل الظروف القاسية التي قد تطرأ بعد الهجوم النووي. لكن الأمر يتطلب استعدادًا طويل الأمد، حيث سيتعين على الدول بناء هذه المخزونات لضمان بقائها في المستقبل. وبحسب الدراسة، فالتخزين الوقائي للبذور سيكون أكثر أهمية من أي مخزون آخر في حالة الحرب النووية. أخبار ذات صلة