logo
بن غفير واقتحام الأقصى... لعب بالنار قد لا يُحمد عقباه

بن غفير واقتحام الأقصى... لعب بالنار قد لا يُحمد عقباه

الدستورمنذ 2 ساعات
في خطوة همجية استفزازية، أقدم عليها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، برفقة مجموعة كبيرة من المستوطنين، تم اقتحام المسجد الأقصى، في خرق فاضح وتجاوز خطير لكل القوانين الدولية والشرائع الدينية التي تُعنى بوضعية المسجد الأقصى ومكانته لدى مليارَي عربي ومسلم.
يُعدّ هذا التصرف الاستفزازي تطورًا خطيرًا قد يترتب عليه تبعات سياسية وأمنية ودينية، قد تضع دولة الاحتلال في موقف لا تُحمَد عقباه، سواء في الداخل الفلسطيني، أو على المستوى العربي والإقليمي والدولي بشكل عام.
هذا الاقتحام قد يُفجّر موجة جديدة من الغضب الشعبي الفلسطيني، وقد يُشعل انتفاضة جديدة في الضفة الغربية تتخللها مواجهات مع المستوطنين، وربما يدفع فصائل المقاومة في غزة إلى الرد بإطلاق الصواريخ بكثافة أكبر.
فما حدث في السابع من أكتوبر، فيما سُمّي بـ»طوفان الأقصى»، كان دفاعًا عن حرمة الأقصى، وتأكيدًا على مكانته الدينية لدى العرب والمسلمين.
الاستفزازات المستمرة من قبل المستوطنين تُنذر بتأجيج الوضع من جديد في الضفة الغربية وقطاع غزة، فالأقصى والقدس خط أحمر، وقد تدفع هذه الانتهاكات الشباب الفلسطيني إلى تنفيذ عمليات طعن أو دهس أو إطلاق نار، كرد فعل مباشر على تدنيس المسجد الأقصى.
أما بالنسبة للأردن، فالوضع مختلف، إذ إنه صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس، وقد يصعّد موقفه دبلوماسيًا، ومن المؤكد أنه سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي للتعبير عن غضب الأردن، قيادةً وحكومةً وشعبًا، من هذا السلوك العدواني الذي ارتكبه بن غفير والمستوطنون، مع توجيه تحذيرات قوية لحكومة نتنياهو.
فالمساس بالأقصى يُعدّ مساسًا بمقدسات نحو مليار ونصف مسلم، مما قد يؤدي إلى احتجاجات في عدة دول عربية وإسلامية، ويزيد الضغوط على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه ما يُسمى بدولة الاحتلال.
أما داخليًا، فإن تصرفات بن غفير تُضعف موقف حكومة نتنياهو أمام المعارضة، التي تتهمه أصلًا بالخضوع لليمين الإسرائيلي المتطرف، وقد تؤدي هذه التصرفات إلى أزمة سياسية داخل الحكومة الإسرائيلية ذات التوجه اليميني المتطرف.
وعلى المستوى الدولي، فإن هذا السلوك الاستفزازي سيُضعف الموقف الإسرائيلي في المحافل الدولية، ويعزز دعوات المقاطعة وفرض العقوبات، ويُظهر إسرائيل كدولة لا تحترم الوضع القائم في الأماكن المقدسة.
يضاف إلى ذلك سياسة التجويع التي تنتهجها دولة الاحتلال في قطاع غزة، والتي كانت سببًا في تحرك المواقف الدولية سابقًا، ومطالبة عدد من الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وختامًا
يبقى الدور الأردني الأبرز في توضيح أهمية وخطورة هذه الخطوة غير المحسوبة من قِبل دولة الاحتلال.
فقد كثّفت وسائل الإعلام الأردنية الرسمية وشبه الرسمية تغطيتها لتؤكد على دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية، ولتسلط الضوء على التحركات التي تقوم بها الحكومة الأردنية، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، لكشف ممارسات الاحتلال واعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى، ووضع العالم أمام خطورة ما يجري في الضفة الغربية، وخاصة في الأماكن الإسلامية المقدسة.
وسيبقى الأردن يسعى لعقد جلسات طارئة في مجلس الأمن والجامعة العربية، لمتابعة آخر التطورات والمستجدات، بهدف منع تكرار مثل هذه الاقتحامات للمقدسات، محذرًا المجتمع الدولي من أن أي استمرار الانتهاكات في المسجد الأقصى قد يُفجّر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة بأكملها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بن غفير واقتحام الأقصى... لعب بالنار قد لا يُحمد عقباه
بن غفير واقتحام الأقصى... لعب بالنار قد لا يُحمد عقباه

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

بن غفير واقتحام الأقصى... لعب بالنار قد لا يُحمد عقباه

في خطوة همجية استفزازية، أقدم عليها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، برفقة مجموعة كبيرة من المستوطنين، تم اقتحام المسجد الأقصى، في خرق فاضح وتجاوز خطير لكل القوانين الدولية والشرائع الدينية التي تُعنى بوضعية المسجد الأقصى ومكانته لدى مليارَي عربي ومسلم. يُعدّ هذا التصرف الاستفزازي تطورًا خطيرًا قد يترتب عليه تبعات سياسية وأمنية ودينية، قد تضع دولة الاحتلال في موقف لا تُحمَد عقباه، سواء في الداخل الفلسطيني، أو على المستوى العربي والإقليمي والدولي بشكل عام. هذا الاقتحام قد يُفجّر موجة جديدة من الغضب الشعبي الفلسطيني، وقد يُشعل انتفاضة جديدة في الضفة الغربية تتخللها مواجهات مع المستوطنين، وربما يدفع فصائل المقاومة في غزة إلى الرد بإطلاق الصواريخ بكثافة أكبر. فما حدث في السابع من أكتوبر، فيما سُمّي بـ»طوفان الأقصى»، كان دفاعًا عن حرمة الأقصى، وتأكيدًا على مكانته الدينية لدى العرب والمسلمين. الاستفزازات المستمرة من قبل المستوطنين تُنذر بتأجيج الوضع من جديد في الضفة الغربية وقطاع غزة، فالأقصى والقدس خط أحمر، وقد تدفع هذه الانتهاكات الشباب الفلسطيني إلى تنفيذ عمليات طعن أو دهس أو إطلاق نار، كرد فعل مباشر على تدنيس المسجد الأقصى. أما بالنسبة للأردن، فالوضع مختلف، إذ إنه صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس، وقد يصعّد موقفه دبلوماسيًا، ومن المؤكد أنه سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي للتعبير عن غضب الأردن، قيادةً وحكومةً وشعبًا، من هذا السلوك العدواني الذي ارتكبه بن غفير والمستوطنون، مع توجيه تحذيرات قوية لحكومة نتنياهو. فالمساس بالأقصى يُعدّ مساسًا بمقدسات نحو مليار ونصف مسلم، مما قد يؤدي إلى احتجاجات في عدة دول عربية وإسلامية، ويزيد الضغوط على الحكومات لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه ما يُسمى بدولة الاحتلال. أما داخليًا، فإن تصرفات بن غفير تُضعف موقف حكومة نتنياهو أمام المعارضة، التي تتهمه أصلًا بالخضوع لليمين الإسرائيلي المتطرف، وقد تؤدي هذه التصرفات إلى أزمة سياسية داخل الحكومة الإسرائيلية ذات التوجه اليميني المتطرف. وعلى المستوى الدولي، فإن هذا السلوك الاستفزازي سيُضعف الموقف الإسرائيلي في المحافل الدولية، ويعزز دعوات المقاطعة وفرض العقوبات، ويُظهر إسرائيل كدولة لا تحترم الوضع القائم في الأماكن المقدسة. يضاف إلى ذلك سياسة التجويع التي تنتهجها دولة الاحتلال في قطاع غزة، والتي كانت سببًا في تحرك المواقف الدولية سابقًا، ومطالبة عدد من الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وختامًا يبقى الدور الأردني الأبرز في توضيح أهمية وخطورة هذه الخطوة غير المحسوبة من قِبل دولة الاحتلال. فقد كثّفت وسائل الإعلام الأردنية الرسمية وشبه الرسمية تغطيتها لتؤكد على دور الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية، ولتسلط الضوء على التحركات التي تقوم بها الحكومة الأردنية، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، لكشف ممارسات الاحتلال واعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى، ووضع العالم أمام خطورة ما يجري في الضفة الغربية، وخاصة في الأماكن الإسلامية المقدسة. وسيبقى الأردن يسعى لعقد جلسات طارئة في مجلس الأمن والجامعة العربية، لمتابعة آخر التطورات والمستجدات، بهدف منع تكرار مثل هذه الاقتحامات للمقدسات، محذرًا المجتمع الدولي من أن أي استمرار الانتهاكات في المسجد الأقصى قد يُفجّر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمنطقة بأكملها.

اقتحامات الأقصى تصعيد خطير واستكمال لحرب الإبادة
اقتحامات الأقصى تصعيد خطير واستكمال لحرب الإبادة

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

اقتحامات الأقصى تصعيد خطير واستكمال لحرب الإبادة

اقتحامات المسجد الأقصى، وأداء طقوس تلمودية جماعية هدفها تحويل الصراع إلى صراع ديني يشعل المنطقة، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين وما يجري من إرهاب المستوطنين المتواصل في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وآخرها استشهاد شاب وإصابة 7 آخرون برصاص المستوطنين، بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين الاستفزازية على المسجد الأقصى المبارك، يشكل تصعيدا خطيرا يأتي استكمالاً لحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، وان هذا التصعيد مدان ومرفوض، ويعكس إرهابا منظما بحماية سلطات الاحتلال ودعمها، بهدف إفشال جميع الجهود العربية والدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار وعودة الاستقرار والهدوء إلى المنطقة. اقتحام المسجد الأقصى المبارك برفقة جماعات الاستيطان الإرهابية، وتأدية طقوس تلمودية وصراخ واستفزازات، في تعدٍّ جديد على قدسية المسجد الأقصى المبارك وطهارته، وإن الجريمة التي نفذها الإرهابي المتطرف بن غفير في المسجد الأقصى المبارك، تعتبر جريمة حرب وإرهاب دولة ضد معلم ديني مقدس ورمز إسلامي يقدسه أكثر من ملياري مسلم حول العالم، وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات المؤسسات الدولية التي تؤكد أن المسجد الأقصى المبارك بكل مرافقه وبما يشمل حائط البراق وقف إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه. التداعيات الخطيرة لسلسة الانتهاكات الخطيرة وغير المسبوقة في باحات المسجد الأقصى المبارك التي يقترفها المستعمرون، فيما يسمى «خراب الهيكل» المزعوم، الذين يقودهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، بحماية قوات الاحتلال وشرطته بمشاركة رسمية إسرائيلية من أداء صلوات وطقوس ورفع الأعلام في باحات المسجد الأقصى، يتحمل مسؤوليتها حكومة المستعمرين المتطرفين التي يقودها الثلاثي (نتنياهو، وسموتريتش، وبن غفير)، والتي توفر لهم الدعم الكامل والرعاية والحماية، بهدف تحقيق هدفها بتهويد المسجد الأقصى المبارك، وعلى الإدارة الأميركية التدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي قبل فوات الأوان، وإجبار سلطات الاحتلال على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي إذا أرادت حقاً تحقيق الأمن والاستقرار. الاعتداءات تتكامل مع جرائم الضم والاستيطان في الضفة الغربية، والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، ضمن مشروع استعماري شامل يستهدف الوجود الفلسطيني ويقضي على أي أمل لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وأن هذه الممارسات التي تتزامن مع ما تسمى ذكرى «خراب الهيكل» المزعوم تمثل انتهاكا خطيرا للوضع القانوني والتاريخي القائم، وتأتي ضمن سياسة تهويد القدس وفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى. تمادي حكومة الاحتلال ووزرائها الذين يقودهم مجرم حرب والمطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية في التعدي على المقدسات الإسلامية والمسحية على حد سواء بات ينذر بتأجيج أكبر لنار الحرب الدينية التي يشعلها الاحتلال والتي سيدفع ثمنها العالم أجمع إذا بقي صامتا عن جرائم نتنياهو وزمرته المجرمة ضد المسجد الأقصى وضد الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية، ولا بد لصوت الحكمة والعقل في العالم والمؤسسات الدولية التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم التي تنفذها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته قبل فوات الأوان. لا بد من رفع الصوت عاليا واتخاذ مواقف حازمة تجاه ما يقترفه المستعمرون من انتهاكات خطيرة تمس بمكانة الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية وقدسيتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك التي تعتبر أماكن محمية بموجب القانون الدولي والشرائع الدينية كافة، وعلى المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومساءلة الاحتلال عن جرائمه، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساته.

اقتحام المسجد الأقصى من قبل مستوطنين بحماية الاحتلال
اقتحام المسجد الأقصى من قبل مستوطنين بحماية الاحتلال

صراحة نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • صراحة نيوز

اقتحام المسجد الأقصى من قبل مستوطنين بحماية الاحتلال

صراحة نيوز- اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الاثنين، المسجد الأقصى تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر فلسطينية بأن بعض المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في ساحات المسجد، مع فرض تضييقات على المصلين. كما كثفت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية على بوابات المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة. يُذكر أن 3023 مستوطنًا، بينهم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير وعدد من أعضاء الكنيست المتطرفين، اقتحموا المسجد الأحد، وأقاموا طقوسًا تلمودية ترافقت مع رقصات وصيحات، كما رفعوا علم الاحتلال واستخدموا لفائف توراتية مفتوحة عند أحد أبواب المسجد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store