logo
سلطان السامعي…التاريخ الأسود لذراع إيران

سلطان السامعي…التاريخ الأسود لذراع إيران

اليمن الآنمنذ يوم واحد
د. فياض النعمان
يعتبر سلطان السامعي واحد من أكثر الشخصيات الحوثية ارتباطا بالمشروع الإيراني في اليمن وتعود جذور علاقته بالنظام الإيراني إلى عقود سابقة حيث نسج منذ وقت مبكر صلات مباشرة مع أبو مصطفى المسؤول عن الملف اليمني في الحرس الثوري الإيراني وقيادات بارزة في حزب الله اللبناني فالعلاقات لم تكن مجرد تواصل سياسي وانما كانت جزء من منظومة دعم وتمويل وتوجيه جعلت من السامعي أحد أبرز أذرع إيران في الداخل اليمني.
في عام 2012 وبالتنسيق مع القيادة الإيرانية وحزب الله تم إنشاء قناة الساحات لتكون أداة إعلامية موجهة تحت إشرافه هدفها خدمة الأجندة التخريبية لطهران في اليمن وتوظيف الخطاب الإعلامي في تهيئة المناخ للانقلاب الحوثي على الدولة كما ان القناة لعبت دور رئيسي في نشر الفكر الطائفي والتحريض على العنف وكانت منصة للترويج للمشروع الإيراني في المنطقة.
ومنذ ما قبل انقلاب مليشيات الحوثي الارهابية عمل السامعي مع القاضي أحمد سيف حاشد تحت غطاء ما سمي بإنقاذ الثورة وهي مبادرة ظاهرها إصلاح الوضع السياسي وباطنها تنفيذ مخطط إيراني لاختراق الصف السياسي اليمني وتمكنا معا من استقطاب شخصيات من أحزاب مختلفة وجمع شباب الثورة عبر تمويل سخي من إيران بهدف تشكيل قاعدة ولاء سياسية وشعبية تخدم مصالح طهران ولم يتوقف الأمر عند ذلك وعمل السامعي مع القيادي في حزب الله ناصر أخضر على صياغة السياسات الإعلامية لعدد من القنوات والصحف والمواقع اليمنية الممولة من إيران وتوجيه خطابها بما يخدم مشروع المليشيات الحوثية الارهابية.
لم يكن دور السامعي محصور في العمل الإعلامي والسياسي وانما امتد ليشمل دعم المليشيات الحوثية على الأرض فقد كان من أبرز المروجين للتوسع الحوثي في المحافظات وساهم في توفير الغطاء السياسي والإعلامي لجرائمهم بما في ذلك عمليات القمع والاعتقال التي طالت معارضين وصحفيين وناشطين وتشير شهادات موثقة إلى أن السامعي كان يشارك في اجتماعات مغلقة مع قيادات حوثية وإيرانية لوضع خطط عسكرية وأمنية كما كان قناة وصل لنقل التعليمات الإيرانية إلى الداخل اليمني.
وعلى المستوى الميداني لعب دور في تسهيل السيطرة الحوثية على مؤسسات الدولة وإقصاء الكوادر الوطنية وإحلال عناصر موالية للمليشيات كما تورط في توزيع الأموال والأسلحة القادمة من إيران على جبهات القتال.
وبتوجيه مباشر من طهران تم تعيينه عضو في المجلس السياسي الأعلى للحوثيين ومنحه لاحقا رتبة فريق ركن في إشارة واضحة إلى أنه لم يعد مجرد سياسي وأصبح جزء أصيلًا من البنية القيادية الحوثية القائمة على العنصرية والسلالية واليوم يحاول الظهور كناقد لفساد المليشيات لكنه في الواقع يسعى لتبييض سجله المثقل بالجرائم التي ارتكبها أو كان شريك في تمريرها بحق اليمنيين.
فتاريخ سلطان السامعي هو سجل طويل من الولاء لإيران والمشاركة الفعالة في تنفيذ مشروعها التخريبي في اليمن ودعم مليشيات ارهابية عاثت في البلاد الفساد والدمار وهو ما يجعله أحد أبرز رموز التآمر على الدولة اليمنية ومؤسساتها.
تعليقات الفيس بوك
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان.. هيئة علماء بيروت تحذر الحكومة من ادخال "البلد في المجهول"
لبنان.. هيئة علماء بيروت تحذر الحكومة من ادخال "البلد في المجهول"

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 3 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

لبنان.. هيئة علماء بيروت تحذر الحكومة من ادخال "البلد في المجهول"

أصدرت هيئة علماء بيروت بيانا دعت فيه الحكومة اللبناتية إلى "تجنب اتخاذ القرارات التي لا تخدم مصلحة الوطن وعدم منح العدو جوائز مجانية". وجاء في البيان: "كان اللبنانيون يأملون في أن تتخذ السلطة في العهد الجديد للبنان، بالقرارات التي تعزز ثقتهم وطمأنينتهم بأنها الحامية لهم ‏بالقول والفعل، وأن يكون في سلم أولوياتها منع الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان التي تنتهك القرارات الدولية ‏ولا تعيرها بالاً وآخرها القرار 1701 قتلاً تدميراً واحتلالا للأرض ، فيما المقاومة التزمت بالكامل تاركة الدولة القيام بما ‏تعهدت به سواء في خطاب القسم أو البيان الوزاري للحكومة العتيدة، من وقف العدوان والعمل على إعادة إعمار ما ‏هدمه العدوان الإسرائيلي في حربه على لبنان، لكنها لم تفعل شيئاً مما التزمت به على الإطلاق، فكان منها أن خطت ‏خطوة خطيرة باتخاذها قراراً يجرد لبنان من أهم عناصر قوته وتركه أعزل أمام التغول الصهيوني الذي لا يقف عند حد".‏ وأضاف البيان، "أننا في هيئة علماء بيروت وانطلاقا من حرصنا على وحدة البلاد والسلم الأهلي والحفاظ على المؤسسة العسكرية ‏الجامعة لكل الوطن، وعدم الإصغاء للإملاءات الخارجية الأمريكية والسعودية والتي نرفضها لأنها تمثل تدخلاً فاضحا ‏في الشؤون الداخلية اللبنانية في الشاردة والواردة منها دون حسيب وانصياع تام ممن يدّعون السيادة والحرص على ‏الوطن".‏ وذكر البيان: "إننا ندعو الحكومة من موقعنا كجهة ضنينة بالبلد على مجانبة كل ما لا يخدم مصلحة الوطن، وعدم منح العدو جوائز ‏مجانية والحفاظ على أهم عناصر قوة لبنان والاستفادة منها في ردع العدو عن غيه وتماديه في اعتداءاته..‏ وبدل أن تشيد بالمقاومة ورجالها الأبطال الذين سطروا ملاحم بطولية ولأكثر من شهرين لم يستطع العدو تجاوز الحافة ‏الأمامية من القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، فتكافئ المقاومة بالتآمر عليها؟! ومن دون حتى خطة دفاع يكون البديل ‏الرادع العدوان.. وهو أولى واجبات الدولة اتجاه شعبها".‏ وشدد البيان على أنه في "هذه اللحظة المصيرية من تاريخ الوطن يجب على كل الفرقاء والعقلاء تغليب المصالح الوطنية وحماية السلم ‏الأهلي وحفظ النسيج الاجتماعي ووحدة الجيش الوطني وعدم زجه في مواجهة رفاق السلاح في المقاومة التي حررت ‏ودافعت ودفعت أغلى الأثمان في طريق السيادة ومنع العدو من الاحتلال وتوسيع هيمنته وأطماعه، وليس الانقلاب على ‏التفاهمات مع الثنائي الوطني الذي يمثل طائفة بأكملها ومن مكونات أساسية في البلد".‏ وأضاف البيان: "كونوا أحرارا وعلى مستوى المسؤولية التاريخية في اللحظة المصيرية والحساسة من عمر الوطن، ما هكذا تبنى ‏الأوطان أيها السادة، وأنتم تتحملون أوزار وتبعات ما تقدمون عليه، وأنكم بإصراركم على أخذ البلاد إلى المجهول إذعانا ‏منكم على الانصياع للمطالب الأمريكية التي تصب حكما لصالح إسرائيل، وبخروج المكون الشيعي من الجلسة تفقد هذه ‏الحكومة المقامرة بالمصير ميثاقيتها. اتقوا الله في البلاد والعباد"، حسبما ورد في بيان هيئة علماء بيروت.‏ وجاء هذا البيان بعدما صرح وزير الإعلام اللبناني بول مرقص بأن مجلس الوزراء اللبناني وافق على بنود الاتفاقية التي اقترحتها الولايات المتحدة لنزع سلاح "حزب الله". وقال مرقص للصحفيين: "مجلس الوزراء أقر البنود الواردة في اقتراح الجانب الأمريكي". وبحسب الوزير، فإن البنود الرئيسية للاتفاقية المقترحة من الولايات المتحدة تشمل التصفية التدريجية للوجود المسلح، بما في ذلك "حزب الله"، ودعم الجيش اللبناني ونشره في جنوب البلاد. وعلق مرقص على انسحاب وزراء حزب الله وحركة أمل من جلسة مجلس الوزراء قائلا: "خروج الوزراء الـ 5 من الجلسة لا يعني استقالتهم من الحكومة، وهذا لا يمس بمسألة الميثاقية". وأضاف حول التخوف من ردة فعل الشارع: "جميع الوزراء حريصون على استقرار البلاد وأي قرار تتخذه الحكومة هو لتثبيت الاستقرار، وجلسة اليوم شهدت كلاما وطنيا والمودة تسود مجلس الوزراء". وشدد على أن "رئيس الجمهورية جوزيف عون كشف عن تلقيه اتصالات دولية حول انطلاق جهود لإنقاذ الاقتصاد اللبناني"، مؤكدا أنه "تكاد لا تعقد جلسة للحكومة إلا وتتطرق لاعتداءات إسرائيل وإعادة الإعمار". المصدر: RT

تصريحات "سلطان السامعي" عن فساد الحوثيين واختراقهم أمنياً واستخباراتياً تثير الضجة والجدل في اليمن
تصريحات "سلطان السامعي" عن فساد الحوثيين واختراقهم أمنياً واستخباراتياً تثير الضجة والجدل في اليمن

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

تصريحات "سلطان السامعي" عن فساد الحوثيين واختراقهم أمنياً واستخباراتياً تثير الضجة والجدل في اليمن

أشعلت تصريحات القيادي في جماعة الحوثي، الشيخ سلطان السامعي، اتهم فيها جماعته بالفساد والاختراق، جدلاً واسعاً بين أوساط اليمنيين، خصوصا في الأوساط المناصرة لجماعة الحوثي. وفي لقاء تلفزيوني جديد تحدث السامعي -الذي يعرفه اليمنيون كقيادي "حوثي" بارز ومدافعا شرساً عنها- عن العديد من الملفات والمواضيع ذات الصلة بما يحدث في اليمن وفي المنطقة، متهما الجماعة بالفساد. وكشف عن عمليات فساد صلب جماعة "الحوثي" متهما قيادات بارزة بإخراج مبالغ ضخمة من البلد بلغت قيمتها 150 مليار دولار. وهاجم السامعي هذه القيادات قائلا: "من كانوا حفاة أصبحوا يمتلكون الشركات والوكالات.. من أين لهم هذا؟" في إشارة إلى حجم الفساد الذي ينخر الجماعة. كما اتهم وزارة المالية التابعة لحكومة "الحوثيين" بضرب مصالح الاقتصاد اليمني من خلال طرد رأس المال الوطني، داعيا، كذلك إلى حوار وطني وإلى إرساء سلطة موحدة يتقاسم فيها أبناء الوطن الحكم والثورة. وبخصوص المجلس السياسي الأعلى للجماعة، قال السامعي إن "المجلس شكلي لا يستطيع أن يتخذ أي قرار أو يقبض على فاسد. مؤكدا أن قرار الجماعة الحقيقي لا يُتخذ من غير قيادات عليا فاسدة فقط، بل خزائن مليئة بالخروقات". وأضاف في الصدد إن العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها الجماعة منذ 2014 مخترقة أمنيا واستخباراتيا، مشيراً إلى أن "الخطر أكبر مما حدث في إيران وحزب الله في لبنان". تلك التصريحات التي كشفت حقائق مثيرة، شدت الرأي العام وفتحت الباب أمام العديد من التساؤلات حول حقيقة وجود خلافات داخل الحوثيين. وفي السياق قال المحلل السياسي، ياسين التميمي، ياسين التميمي "سلطان السامعي، أعرفه جيداً، شجاع مقدام، يقول الحق دون تردد، وقد دفع جراء ذلك الكثير خلال مسيرته السياسية". وأضاف "سمعته ومكانته اكتسبهما من خدمة الناس والالتحام معهم، ومن المواقف النبيلة التي يعبر عنها تجاه من يعرفهم ومن لا يعرفهم". مشيرا إلى أن هناك عوامل عديدة أفضت به إلى الاصطفاف السياسي الخاطئ على النحو الذي نراه اليوم، ويحاول أن يعيد تصحيحه بهذه المواقف والنداءات التي يعبر عنها في واقع محفوف بالمخاطر وفي مسار صعب يكتظ بالسفهاء المنفلتين. وتابع "دعوته إلى المصالحة الوطنية على أساس الشراكة وتقاسم السلطة والثروة، هي البديل المتاح أمام حالة الانسداد السياسي والعسكري، والخطوة الوحيدة التي سيثبت من خلالها طرفا بل أطراف القتال أنهم بالفعل يمتلكون إرادة وطنية متحررة من الارتهان للإملاءات الخارجية". كما انتقد التميمي الذين هاجموا السامعي من صفوف المناوئين للحوثيين، وقال "لمصلحة من تهاجمون سلطان السامعي؟! وأضاف "نحن أمام انعدام شبه كامل لخيار الحسم مع الانقلابيين بسبب مصادرة القرار السيادي العسكري للشرعية، ومع ذلك لا نجيد مهارة الاستثمار السياسي للأحداث، وأولئك الذين انضموا إلى جوقة الهجوم على الشيخ سلطان السامعي وعلى من تضامن معه، بإمكانهم أن يعتقدوا بأنهم يعملون الشيء الصحيح لإثبات صوابية موقفهم والتزامهم، لكنهم بنظري شركاء لأبواق الجماعة الانقلابية الذين تم إطلاقهم ككلاب مسعورة لمهاجمة الرجل الذي تحدث بشجاعة عن فساد الجماعة، بغض النظر عما إذا كان يمارس النقد من الداخل وهو أقصى ما تتيحه له الظروف". وزاد "لكن من الواضح أن الرجل يطرح مشروعاً جريئا للمصالحة يصفِّرُ فيه عدادَ الادعاءات لدى الانقلابيين بأنهم أصحاب اليد العليا سياسياً وعسكرياً، ويدعو إلى مرحلة انتقالية يجري فيها تقاسم السلطة بين جميع الأطراف على أساس وطني وليس على أساس سلالي شوفيني". وأردف "هو صوت شجاع ينطلق من قلب العاصمة صنعاء، وهو في الواقع لم يفاجئ أحداً، إذ أن الرجل ماضٍ دون هوادة في خطه الناقد وصوته المرتفع، الذي قل أن تجد له نظيراً". الكاتب علي سالم علق بالقول "باختصار سلطان السامعي ليس بطلا ولا خائنا بل هو سياسي متشاطر يغرف من ذات البركة السياسية الراكدة التي غرف منها الراحل محمد عبدالرحمن الرباعي الذي قال لا لانتخاب علي عبدالله صالح، بينما قال حزبه في مجلس الشعب التاسيسي بنعم. وأضاف "هي تكتيكات سياسية رائجة وتبادل أدوار وصل صداها الى المجال الصحفي على غرار ما نجد لدى الزميلين جمال عامر وعبد الكريم الخيواني اللذان جرى تلميعهما كأبطال مدافعين عن الحريات قبل أن يظهرا كأنقلابيين". وتابع "انها البهلوانية السياسية المملة التي وعلى رغم تكرارها إلا أنها تنطلي على شعب وصفه بـ "الخايس" يبلع ما يقذفه له جهاز الدعاية والإعلام من دون تمحيص، ولكم في خرافة اقراض حكومة الحمدي للبنك الدولي مثالا على ما تفعله بكم أجهزة الدعاية والتضليل". وختم سالم منشوره بالقول "شخصيا كنت سأحترم السامعي لو كان ظهر ليشرح للناس كيف توافقت الأحزاب اليمنية على اشعال حرب ازاحات لغير المرغوب بهم دوليا لكنه (السامعي) كرر ما فعله حاشد والبخيتي من تلميع للسجل الشخصي على حساب الحقيقة". الكاتب الصحفي فتحي أبو النصر قال "سلطان السامعي لم يكن يوما أكثر من عارض أزياء سياسي، جرب القومية، والاشتراكية، والثورية، ثم استقر في حضن الإمامية بنسختها الحوثية". وأضاف "هو جزء من الأزمة، لا من الحل. لكنه على الأقل قدم لنا مادة غنية للضحك والحزن معا، فشكرا يا سلطان، لقد أكدت لنا أن السياسة في اليمن، مسرح للساخرين، وليس للثائرين، متابعا أانت الذي قلت يوما أن أبناء محافظتك تعز دواعش". وقال "نلومه لأنه تحول من ثائر إلى ديكور رسمي، ونشكره لأنه على الأقل تكلم، وفضح بعضاً مما يعرفه، ولو أن حديثه لم يكن إلا مشهدا إضافيا في مسرحية عبثية اسمها "الشرعية من داخل الكهنوت". الإعلامية حنان حسين، كتبت "تابعت باهتمام كبير مقابلة الشيخ سلطان السامعي، وقد كان في كل سؤال طُرح عليه، وفي كل قضية تناولها، حاضرًا بوضوح وصدق". وقالت "إذا ما عرجنا على ما تناوله أولاً فيما يخص أفق السلام والمصالحة وسبل إنهاء الحرب، فقد قالها بالحرف: 'يكفينا عشر سنوات من الحرب.' مؤكدًا أن الحل لا يمكن أن يكون إلا سلميًا وبالتفاوض، وإلا فإن الشعب سيقول كلمته عاجلاً أم آجلاً. وتحدث بصراحة أن لا منتصر في الحرب، وأن الاستمرار فيها ليس سوى عبث إضافي بمعاناة الناس". وأضافت "انتقل إلى الحديث عن الفساد المستشري، وعن الثراء الفجائي الذي وصل إليه البعض مستغلين هذه الحرب للتربح، ولزيادة معاناة الناس، ضاربين عرض الحائط بكل أوجاعهم وهمومهم. كان صريحًا في فضح هذا الواقع المؤلم". وتابعت حسين بالقول "كما تحدث بوضوح عن وضع المجلس السياسي ومشاركتهم فيه، وقالها صراحة: هناك من يدير من خلف الستار. كشف بذلك عن غياب الشراكة الحقيقية، وأن حضورهم لا يتعدى الحضور الشكلي لإضفاء طابع رسمي على قرارات تُتخذ دون علمهم أو تدخلهم، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول مفهوم 'الشراكة". وأردفت "في الحقيقة، أن يخرج السامعي بهذا الخطاب التصالحي الوطني من داخل العاصمة صنعاء، فذلك بحد ذاته رسالة مهمة، تؤكد أن أصواتًا تدعو إلى السلام ما تزال قائمة في مختلف الجهات، وأننا بحاجة إلى الإصغاء إليها وإعطائها المساحة". أما الصحفي أحمد شوقي أحمد، فقال "سلطان السامعي على المستوى الشخصي والإنساني رجل شهم ونبيل شجاع وصاحب موقف، متواضع وخدوم للغاية، ويقف مع الضعفة والمساكين والبسطاء بكل ما أوتي، لكنه على المستوى السياسي مع الأسف محدود، والسبب أنه رجل جماهيري أكثر من كونه سياسي محترف". وقال "ما حصل أن سلطان السامعي خلال 2011 حوصر من كل الجهات ووضع في الزاوية، إلى درجة أن حياته كانت في خطر، واستهدف أصحابه وأنصاره ومرافقيه، وقتل بعضهم بسبب خلاف سياسي آنذاك، وتورط بعد ذاك بعلاقته مع الحوثيين". وتابع "إثر هذا الحصار والضغط الشديد والظروف الصعبة التي عاشها تلك الفترة والتزاماته الكثيرة، قد يقول أحدهم أن علاقته بإيران قديمة، وهذا صحيح، شأنه كشأن كثير من الساسة الذين كانت تربطهم بإيران وبالسفارات الأجنبية علاقات ذات طبيعة نفعية غالباً، لكن الفارق بين أولئك السياسيين، أنهم غير ملتزمين لغير أنفسهم ومحسوبياتهم، بينما سلطان ملتزم لناس كُثر، أسر وطلاب وأيتام وناس ظروفهم صعبة وسيئة، لذا حتى وإن اعتبرت أن هذا مبرر يَتخذه سلطان لتسويغ تموضعاته غير الصحيحة، فإنه مبرر له وجود في الواقع وليس مختلقاً، وأنا شاهد على ذلك بحكم علاقتي به منذ عشرين عاماً". وقال شوقي "لا أشرعن تورط سلطان مع الحوثي وإيران، بل أراه خطأ يرقى إلى الجُرم، لكني أفسره، وأدفع عنه سمة القصدية، وأسرد مبرراته من وجهة نظر الرجل، وأؤكد على ما رأيت وعايشت لسنوات، من مواقف هذا الرجل وشعوره بالمسؤولية تجاه الناس وخدماته للفقراء وأبناءهم".

مجلس القضاء الأعلى يعقد اجتماعه الاستثنائي برئاسة رئيس المجلس
مجلس القضاء الأعلى يعقد اجتماعه الاستثنائي برئاسة رئيس المجلس

اليمن الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • اليمن الآن

مجلس القضاء الأعلى يعقد اجتماعه الاستثنائي برئاسة رئيس المجلس

عقد مجلس القضاء الأعلى، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماعه الاستثنائي برئاسة رئيس المجلس، فضيلة القاضي محسن يحيى طالب. ووقف المجلس، أمام توقف العمل في بعض المحاكم بمحافظة عدن، واتخذ الإجراءات اللازمة حيالها..مؤكداً تفهمه لمطالب القضاة..مشيراً إلى أنه يسعى إلى تحقيقها منذ إنشائه. وأشار المجلس، الى أن المطالبة بتحسين أوضاع منتسبي السلطة القضائية ليس مبرراً لتعطيل العمل بالمحاكم وإيقاف نظر قضايا المواطنين. وأقر المجلس، إحالة المخالفين من القضاة إلى هيئة التفتيش القضائي ورفع تقرير للمجلس بذلك، وبالنسبة للإداريين فيتم إحالة المخالفين إلى وزارة العدل للتحقيق معهم. كما كلف المجلس، التفتيش القضائي بالمتابعة المستمرة للمحاكم المغلقة. وفيما يخص موازنة السلطة القضائية، أوضح المجلس أن المرتبات والأجور تستحوذ على ما نسبته 86 بالمائة من الموازنة العامة، و 14 بالمائة نفقات تشغيلية. تعليقات الفيس بوك

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store