أسعار الذهب تتراجع على وقع قوة الدولار
توقعات السوق
ويتوقع خبراء الأسواق أن تستمر أسعار الذهب في التذبذب خلال الأسبوع الجاري، حيث يرى محللون أن المعدن الثمين قد يواجه مقاومة فنية عند مستوى 3.362 دولارًا، في حال استمرت ضغوط الدولار بالتراجع. في المقابل، يحذر بعض المراقبين من احتمال حدوث تصحيحات هبوطية نحو مستويات تتراوح بين 3.250 و3.190 دولارًا في حال عادت العوائد على السندات الأمريكية للارتفاع، أو شهدت الأسواق دفعات جديدة من البيانات الاقتصادية القوية.
ورغم التراجع الأسبوعي الأخير، فإن الذهب لا يزال يحتفظ بزخم إيجابي قوي اكتسبه خلال النصف الأول من عام 2025، حيث سجل ارتفاعًا استثنائيًا بنسبة تجاوزت 26% منذ بداية العام، في أحد أقوى أداءاته منذ أربعة عقود. وكان المعدن قد بلغ ذروته عند نحو 3.500 دولار للأونصة في أبريل، مدعومًا بارتفاع الطلب العالمي، خصوصًا من البنوك المركزية، والاضطرابات الجيوسياسية في عدد من المناطق، إضافة إلى توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة في ظل تقلبات أسواق الأسهم والعملات.
صناديق الاستثمار
ووفقًا لتقارير دولية، سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات استثنائية قاربت 38 مليار دولار خلال النصف الأول من العام، وهي أعلى وتيرة منذ عام 2020، مما أسهم في رفع الكميات المحتفظ بها من الذهب إلى أكثر من 3.600 طن. ويعزو المحللون هذا الاتجاه إلى تحوّل استراتيجي من قبل المستثمرين المؤسساتيين، في ظل سعيهم للتحوط من التضخم وتقلبات العملات.
كما أسهمت حالة عدم اليقين في السياسات النقدية الأمريكية ، ومخاوف التباطؤ الاقتصادي في بعض الاقتصادات الكبرى، في تعزيز موقع الذهب كأحد الأصول الدفاعية. ومع تراجع التوقعات بشأن خفض قريب للفائدة، يبقى الذهب في وضعية حساسة أمام أية بيانات اقتصادية جديدة قد تعيد تشكيل مشهد السياسة النقدية.
ويرى مراقبون أن حركة أسعار الذهب في النصف الثاني من العام ستكون مرهونة بتوازن دقيق بين اتجاهات الدولار، وتطورات الأسواق الجيوسياسية، وأداء الاقتصاد الأمريكي، مع ترجيح بقاء الأسعار في مستويات مرتفعة تاريخيًا مقارنة بالسنوات الماضية، وإن تخللتها موجات تصحيح مؤقتة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 19 دقائق
- Independent عربية
أسهم أوروبا تتراجع مع ترقب مستجدات المحادثات التجارية
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة، متخلية عن مكاسب حققتها الجلسة السابقة، إذ انخفضت أسهم شركات السيارات، ويترقب المتعاملون مستجدات المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يحل الأسبوع المقبل لبدء تنفيذ الرسوم الجمركية. وانخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة إلى 548.16 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوى له في ستة أسابيع أمس الخميس، ومع ذلك لا يزال المؤشر يتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية متواضعة. وانخفض مؤشر "فايننشيال تايمز 100" البريطاني 0.4 في المئة، متراجعاً من أعلى مستوياته على الإطلاق الذي سجله أمس الخميس، وتراجعت معظم البورصات الأوروبية الأخرى. وبالنسبة إلى أسهم الشركات، فقد سجلت أسهم السيارات الأوروبية أكبر الخسائر القطاعية وتراجعت 1.4 في المئة، متأثرة بخسارة سهم "فاليو"، بعدما خفضت الشركة الفرنسية الموردة لقطع غيار السيارات توقعات مبيعاتها للعام بأكمله، وهوى سهمها 12.4 في المئة. وانخفض سهم "فولكس فاغن" 2.4 في المئة، بعدما خفضت أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا توقعاتها بسبب مخاوف الرسوم الجمركية. وتعرضت شركة "تارتون"، وهي وحدة شاحنات تابعة لـ"فولكس فاغن"، لضغوط مع تراجع سهمها 8.1 في المئة، بعدما خفضت توقعاتها للعام بأكمله. وهوى سهم شركة "بوما" 18.7 في المئة، مسجلاً أكبر خسائر على مؤشر "ستوكس 600"، بعدما خفضت العلامة التجارية الألمانية للملابس الرياضية توقعاتها للعام بأكمله وأعلنت عن نتائج فصلية أضعف من المتوقع. وفي أسبوع تركز حول المفاوضات التجارية، رحب المتعاملون بالاتفاقات الأميركية مع اليابان وإندونيسيا والفيليبين، في حين لا تزال هناك آمال في التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ما موقف الذهب؟ انخفضت أسعار الذهب اليوم الجمعة، متأثراً بتعافي الدولار وبمؤشرات إلى إحراز تقدم في المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 3347.28 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة إلى 3349.80 دولار. وتعافى مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، من أقل مستوى له في أكثر من أسبوعين، مما يزيد من كلفة المعدن النفيس لحائزي العملات الأخرى. وقال كبير المحللين في شركة الوساطة "أكتيف تريدز" ريكاردو إيفانغليستا إن انتعاش شهية المخاطرة بدفعة من التفاؤل تجاه مفاوضات الرسوم الجمركية المحتملة وبيانات طلبات إعانة البطالة الأميركية التي جاءت أقل من المتوقع، يعزز الرأي القائل إن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لن يخفض أسعار الفائدة، وهو ما يشكل ضغطاً على الذهب. وأوضح "لا يزال هناك عنصر من الضبابية قائماً، مع وجود دعم قوي حول 3300 دولار، أرى إمكان ارتفاع أسعار الذهب في حال اندلاع موجات جديدة من التقلبات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلنت المفوضية الأوروبية أمس الخميس أن التوصل إلى حل تجاري تفاوضي مع الولايات المتحدة بات ممكناً، بينما صوت أعضاء الاتحاد الأوروبي بالموافقة على فرض رسوم جمركية مضادة على سلع أميركية بقيمة 93 مليار يورو (109 مليارات دولار) في حال انهيار المحادثات. وأظهرت البيانات انخفاض طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة على غير المتوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل على رغم تباطؤ التوظيف، مما يجعل من الصعب على الباحثين عن العمل العثور على وظيفة. ومن المرجح أن يبقي مجلس الاحتياط الاتحادي على أسعار الفائدة من دون تغيير في اجتماعه الذي سيعقد في الـ29 والـ30 من يوليو (تموز) الجاري، وترى الأسواق احتمالاً بتخفيض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) المقبل. بالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المئة عند 38.85 دولار للأوقية في طريقها لمكاسب أسبوعية تبلغ 1.6 في المئة، وهبط البلاتين 1.2 في المئة إلى 1391.25 دولار وخسر البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1213.76 دولار. لماذا تخلى "نيكاي" الياباني عن بعض مكاسبه؟ في الشرق، انخفض مؤشر "نيكاي" اليوم الجمعة، متخلياً عن بعض مكاسبه الأسبوعية التي قادت المؤشر إلى تسجيل مستوى قياسي، إذ اتجه المتعاملون لجني الأرباح التي دعمها الاتفاق التجاري بين طوكيو وواشنطن. وتراجع المؤشر الياباني 0.9 في المئة ليغلق عند 41456.23 نقطة، مقلصاً تقدمه الذي استمر خمسة أيام إلى مكاسب بواقع 4.1 في المئة، وهبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.9 في المئة بعدما سجل أعلى مستوى له على الإطلاق أمس الخميس. وخفض الاتفاق التجاري، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت متأخر من الثلاثاء، الرسوم الجمركية المضادة على السلع اليابانية والرسوم الخاصة بالسيارات إلى 15 في المئة من 25 في المئة التي هددت بها واشنطن في السابق. وهوى سهم شركة "ياسكاوا إلكتريك" لصناعة الروبوتات لقطاع الصناعة ستة في المئة، متخلية عن مكاسب كبيرة استمرت ثلاثة أيام. وهبط سهم "ميتسوبيشي موتورز" 7.9 في المئة بعدما أعلنت شركة صناعة السيارات عن انخفاض 84 في المئة في الأرباح التشغيلية للربع الأول من العام الحالي. وقال كبير المحللين لدى "ميتسوبيشي يو أف جي إي سمارت سكيوريتيز" تاتسونوري كاواي، إنه حتى الأسهم ذات القيمة الكبيرة أصبحت باهظة الثمن، مما يزيد من التركيز على نتائج الفترة من أبريل "نيسان" الماضي إلى يونيو (حزيران) 2025 لمعرفة ما إذا كانت تلك المستويات مبررة. وأضاف "ارتفع المؤشر الياباني بنحو 2100 ين في اليومين الماضيين، لذا يبدو أن السوق تلتقط الأنفاس بسبب الشعور بالارتفاع الزائد". وأوضح أن المتداولين ربما يتوخون الحذر قبل اجتماعات البنوك المركزية في اليابان والولايات المتحدة والصين الأسبوع المقبل.


الحدث
منذ 28 دقائق
- الحدث
الذهب يتراجع مع تحسّن مفاوضات التجارة والدولار يحد من الخسائر
انخفضت أسعار الذهب -اليوم-، متأثرة بمؤشرات على إحراز تقدم في المفاوضات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، إلا أن تراجع الدولار بشكل عام حدّ من خسائر المعدن النفيس. وخسر الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3363.91 دولارًا للأوقية (الأونصة)، لكن المعدن كسب 0.4% حتى الآن هذا الأسبوع. كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 3365.50 دولارًا. من ناحية أخرى، يتجه مؤشر الدولار إلى أسوأ أسبوع له في شهر، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بالمعاملات الفورية 0.2% عند 39.14 دولارًا للأوقية في طريقها لمكاسب أسبوعية تبلغ 2.5%. وهبط البلاتين 0.2% إلى 1407.10 دولارات، وتقدم البلاديوم 0.9% إلى 1238.73 دولارًا.


صدى الالكترونية
منذ ساعة واحدة
- صدى الالكترونية
ترامب يواجه لحظة محرجة خلال زيارته للفيدرالي وباول يرد عليه بالأرقام .. فيديو
شهدت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمقر الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن، لحظة محرجة أمام الكاميرات، بعد نقاش علني دار بينه وبين رئيس المجلس، جيروم باول، حول تكاليف تجديد أحد مباني البنك. وخلال الجولة، تحدث ترامب عن ما وصفه بـ'فساد مالي'، مشيرًا إلى أن تكلفة تجديد المبنى ارتفعت من 2.7 مليار دولار إلى 3.1 مليار دولار، ما اعتبره دليلًا على وجود خلل أو تجاوزات مالية. لكن باول سارع بالرد، مؤكدًا أنه لم يسمع بهذه الزيادة من قبل، ما دفع ترامب لإخراج ورقة كان قد أعدها مسبقًا، تتضمن أرقامًا تفصيلية، وقام بتسليمها لباول مباشرة. وبعد اطلاعه على الوثيقة، أوضح باول أن الأرقام المذكورة لا ترتبط بالمشروع الجاري حاليًا، بل تعود إلى مبنى مختلف تم تشييده قبل خمس سنوات، مؤكدًا أن تلك التكاليف لا تُحتسب ضمن عملية التجديد الحالية. ترامب حاول تدارك الموقف، قائلاً إن 'كل المباني في النهاية تندرج تحت نفس البند'، قبل أن يختم حديثه بعبارة: 'كله نفس الشيء.. بنشوف الوضع'.