logo
تضارب حول توزيع المساعدات في غزة، وأونروا تقول إن 6 مراكز صحية فقط تابعة لها تعمل حالياً في القطاع

تضارب حول توزيع المساعدات في غزة، وأونروا تقول إن 6 مراكز صحية فقط تابعة لها تعمل حالياً في القطاع

الوسطمنذ 4 أيام

Reuters
في قطاع غزة، أثار موضوع توزيع المساعدات جدلاً واسعاً، حيث يقول العديد من السكان إن المساعدات لم تصلهم يوم أمس رغم إعلان المؤسسة المسؤولة عن العملية ببدء تسليم المساعدات للناس.
قالت مؤسسة إغاثة غزة، وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل ومكلفة بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، إنها ستبدأ بتسليم المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات اليوم الثلاثاء.
وأعلنت مؤسسة إغاثة غزة تعيين جون أكري مديراً تنفيذياً مؤقتاً لها. وكانت المنظمة قالت في بيان سابق، بعد أن استقال مديرها، مشيراً إلى افتقار المنظمة للاستقلالية، "نخطط للتوسع بسرعة لخدمة جميع سكان القطاع خلال الأسابيع المقبلة".
واستقال جيك وود في وقت متأخر من يوم الأحد، قائلاً إنها لن تتمكن من الوفاء بمبادئ "الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال".
وتتضمن الخطة، التي تدعمها الولايات المتحدة أيضاً، مقاولين من القطاع الخاص لتوصيل المساعدات عبر مواقع توزيع حددتها إسرائيل. وقد انتقدتها الأمم المتحدة، التي أعلنت عدم مشاركتها.
وأعلنت مؤسسة غزة الإنسانية مساء الاثنين أنها سلمت أولى شحنات المساعدات إلى غزة، وأن توزيعها على سكان غزة جارٍ. ويستمر الجدل حول استلامها من الغزيين.
في سياق متصل، قالت الشرطة الإسرائيلية اليوم، إنها اعتقلت متظاهرتين بعد أن حاولتا إغلاق البوابة المفضية إلى مدخل ميناء أشدود، في إطار مظاهرة هدفت إلى منع خروج شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة.
وبحسب بيان للشرطة، رفضت المتظاهرتان الانصياع لتعليمات إخلاء المنطقة، "ما استدعى تدخل القوات لإعادة النظام إلى المكان". وأكدت الشرطة أنها تواصل تأمين مرور المساعدات وفق تعليمات المستوى السياسي والأمني في إسرائيل.
EPA
تطورات ميدانية
Reuters
قالت مصادر طبية فلسطينية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح آخرون جراء قصف منزل في حي الزيتون بجنوب شرقي مدينة غزة، وإحدى مناطق بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع خلال الساعات القليلة الماضية.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات القصف الجوي والمدفعي المستمرة، شملت كذلك البلدات والأحياء الجنوبية والشرقية في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وأحياء الشجاعية والتفاح ومناطق متعددة في شرقي مدينة غزة وإلى الغرب منها.
يأتي ذلك غداة يوم قُتل فيه نحو 90 فلسطينياً في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمصادر طبية فلسطينية.
كما أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن 6 مراكز صحية فقط من أصل 22 تابعة لها، لا تزال قادرة على العمل داخل مراكز الإيواء وخارجها في قطاع غزة بسبب القصف المستمر، مشيرة إلى أن المستلزمات الطبية الأساسية شحيحة للغاية، وأن هناك حاجة ماسة إلى إيصال المساعدات المُنقذة للحياة دون عوائق.
وحذرت الوكالة من أن ما يقرب من ربع مليون فلسطيني من سكان القطاع، وصلوا إلى المرحلة الخامسة من مراحل انعدام الأمن الغذائي ويتضورون جوعاً ، قائلة إن 950 ألفاً من السكان مصنفون في المرحلتين الرابعة والخامسة، "وهم أيضاً في خطر شديد".
وأضافت أن القطاع يشهد تفشي سوء التغذية على نحو واسع النطاق بما "يشمل مئات الآلاف من الأطفال والأمهات والرضّع والحوامل"، مشيرة إلى أن 70 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.
ومن جانبه، حذّر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة خليل الدقران، مما وصفه بـ "كارثة صحية وبيئية" في القطاع، في ظل ما سماه "الهجمة الممنهجة للاحتلال على المنظومة الصحية" هناك.
وأضاف أن عدد المستشفيات، التي لا تزال قادرة على العمل جزئياً لا يتجاوز خمسة، من بينها مستشفيات "الشفاء" و"ناصر الطبي" و"شهداء الأقصى"، والتي قال إنها تستقبل الجرحى بأعداد تفوق قدرتها الاستيعابية.
واعتبر الدقران أن إسرائيل تشن "هجمة ضد الأطفال في قطاع غزة"، قائلاً إن أكثر من 17 ألف طفل قُتلوا منذ اندلاع الحرب، وإن حياة قرابة 70 ألفاً آخرين "مهددة بسبب الجوع وسوء التغذية، وهناك 650 ألف طفل معرّضون لخطر الإصابة بشلل الأطفال، جراء منع الاحتلال إدخال التطعيمات"، بحسب تعبيره.
وأشار المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، إلى أن نحو ربع مليون مريض من أصحاب الأمراض المزمنة "كالسرطان والضغط والسكري والقلب والكلى بحاجة لأدوية ومستلزمات طبية"، محذراً من أن "الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ستنفد خلال أيام قليلة".
وقال إن أكثر من 25 ألف مريض ومصاب، بينهم 10 آلاف مريض بالسرطان، بحاجة للعلاج العاجل خارج قطاع غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أزمة طلاب هارفارد الأجانب: الخوف والقلق ومعركة من أجل حرية التعليم الأكاديمي
أزمة طلاب هارفارد الأجانب: الخوف والقلق ومعركة من أجل حرية التعليم الأكاديمي

الوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الوسط

أزمة طلاب هارفارد الأجانب: الخوف والقلق ومعركة من أجل حرية التعليم الأكاديمي

EPA ترفرف رايات هارفارد القرمزية الشهيرة فوق مبان الحرم الجامعي خلال أسبوع التخرج. ففي الوقت الذي كان يُفترض فيه أن يحتفل آلاف الطلاب بتخرجهم، يجد الطلاب الأجانب أنفسهم وسط عاصفة من التوتر السياسي والمعارك القانونية وغموض عميق بشأن مستقبلهم في الولايات المتحدة. بذلت إدارة ترامب جهوداً واسعة لمنع جامعة هارفارد من تسجيل طلاب أجانب، متهمة إياها بتشجيع معاداة السامية، وانتهاك القوانين الفيدرالية، وعدم الامتثال لشروط برنامج تأشيرات الطلاب. وقد ألغت وزارة الأمن الداخلي اعتماد هارفارد ضمن برنامج الطلاب والزوار الأجانب، ما يعني عملياً حرمانها من استضافة طلاب أجانب. وقالت قاضية فيدرالية في بوسطن يوم الخميس إنها ستصدر أمراً بوقف تنفيذ هذا الحظر مؤقتاً، ما منح هارفارد مهلة قصيرة. في المقابل، منحت إدارة ترامب الجامعة مهلة 30 يوماً لتقديم مستندات وأدلة تثبت تعاونها مع مطالب الحكومة. تصاعد الضغوط من البيت الأبيض شهد يوم التخرج هذا الأسبوع في هارفارد مظاهر احتجاج رمزية، حيث ارتدى الطلاب زهوراً بيضاء تضامناً مع زملائهم الأجانب. وعلى عكس العام الماضي، عندما واجه قادة الجامعة انتقادات بسبب طريقة تعاملهم مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، قوبل الرئيس آلان جاربر بتصفيق حار لدفاعه عن الجامعة. لكن الضغوط من واشنطن تتصاعد. فقد أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أن الولايات المتحدة ستبدأ بإلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين ضمن حملة أوسع تستهدف الطلاب الأجانب في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن القرار لا يقتصر على هارفارد، إلا أنه يزيد من حالة الخوف وعدم اليقين في الحرم الجامعي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالب جامعة هارفارد مؤخراً بتسليم معلومات عن طلابها الأجانب، قائلاً: "نريد قائمة بأسماء هؤلاء الطلاب الأجانب وسنحدد ما إذا كانوا يشكلون خطراً. البعض سيكون جيداً على الأرجح، وأعتقد أنه في حالة هارفارد سيكون هناك الكثير من السيئين. كما أن لديهم مشكلة خطيرة في معاداة السامية، وهذا يجب أن يتوقف فوراً." "نُعامَل كأدوات في صراع سياسي" BBC ماتياس إيسمان، طالب دنماركي بالنسبة للطلاب مثل ألفريد ويليامسون، وهو طالب دنماركي في جامعة هارفارد، فإن هذه الإجراءات تمسهم شخصياً. يقول: "نُستخدم كأدوات في لعبة لا نتحكم فيها. نحن عالقون بين إدارة الجامعة والبيت الأبيض." ماتياس إيسمان، طالب دنماركي آخر يدرس الماجستير في الإدارة العامة، عبّر عن خيبة أمله قائلاً: "لقد عشت في أمريكا ثلاث مرات، وكنت أشعر بالترحيب دائماً، حتى الآن. لا زلت أؤمن بأمريكا، وأعتقد أن الأمور ستتغير، لكن عندما يُقال لي إن الجامعة التي استضافتني لم يعد مسموحاً لها بذلك، فمن الصعب البقاء." حلم في مهب الريح BBC خالد إمام، وهو زميل تدريسٍ مصري يبلغ من العمر 30 عامًا في كلية كينيدي بجامعة هارفارد بالنسبة لخالد إمام، وهو زميل تدريس مصري يبلغ من العمر 30 عاماً في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، فإن قرارات الإدارة تمس حلماً طالما راوده. قال للبي بي سي: "في مايو أيار 2024 حصلت على درجة الماجستير في الإدارة العامة من هارفارد. لم يكن الطريق سهلاً، لكنني اخترت هارفارد لجودة التعليم والتزامها بالقيادة العامة." بعد التخرج، بقي خالد كزميل تدريسي في هارفارد ساعياً لنقل المعرفة التي يكتسبها إلى الشرق الأوسط. وأثناء عطلته الصيفية الحالية في مصر لزيارة عائلته، وجد نفسه فجأة في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبله في جامعة هارفارد، " عندما سمعت عن قرار الإدارة بحظر قبول الطلاب والباحثين الأجانب، شعرت بإحباط شديد. وحتى الآن، لا أعلم ما إذا كان بإمكاني العودة لمواصلة عملي." حرية التعليم الأكاديمي تحت التهديد BBC أستاذ العلوم الحكومية في هارفارد ستيف ليفيتسكي يقول أستاذ العلوم الحكومية في هارفارد ستيف ليفيتسكي إن اتهامات الإدارة ما هي إلا مبررات سياسية، "ما نشهده هو محاولة منهجية لإضعاف استقلال التعليم الأكاديمي." ويؤكد أن مستوى معاداة السامية في هارفارد أقل من المعدلات العامة في الولايات المتحدة، بما في ذلك مؤسسات كبرى مثل الحزب الجمهوري، "لا يوجد دليل موثوق على انتشار معاداة السامية في الجامعة." "خسارة لأمريكا أيضًا" BBC نيكولا فاون، طالب دراسات عليا فرنسي نيكولا فاون، وهو طالب دراسات عليا فرنسي، قرر هو الآخر مغادرة الولايات المتحدة عائداً إلى أوروبا مع أسرته. قال: "جئنا إلى هنا ونحن نفكر في البقاء، لكن الوضع أصبح غير مستقر للغاية." مضيفاً: "نعرف طلاباً قرروا بالفعل عدم الالتحاق بهارفارد بسبب حالة عدم اليقين." يعتقد فاون أن مهاجمة مؤسسة مثل هارفارد قد يُرضي شريحة من الناخبين الأمريكيين، لكنه يرى أن هذه السياسة ستُضر بمكانة البلاد على المدى البعيد، حيث تعتمد الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على جذب المواهب العالمية. أبعد من هارفارد تتجاوز التداعيات حدود حرم الجامعة في كامبريدج. إذ يساهم الطلاب أجانب بما يُقدّر بــ 40 مليار دولار سنوياً في الاقتصاد الأمريكي. وفي جامعة هارفارد، يشكلون حوالي 25 بالمئة من إجمالي الطلاب، وتزيد النسبة في بعض البرامج الدراسية العليا. وأشار البروفيسور ليفيتسكي إلى أن الأمر لا يتعلق بهارفارد فقط، بل بمستقبل التعليم والديمقراطية أمريكا. محذراً من أن السماح للحكومة بمعاقبة الجامعات لأسباب سياسية يمثل سابقة خطيرة. وبينما تستمر المعركة القانونية، ينتظر العديد من الطلاب مصيرهم. عبدالله شهيد سيال، طالب باكستاني ورئيس اتحاد الطلاب في الجامعة، قال: "لم أجد وقتاً بعد للتفكير في خطة بديلة. في هذه اللحظة لا أحد يعرف ما إذا كنا سنتمكن من العودة إلى هارفارد أو حتى أمريكا في الفصل الدراسي المقبل."

احتجاجات في طرابلس تطالب برحيل حكومة الدبيبة، ودول الجوار تجتمع في القاهرة
احتجاجات في طرابلس تطالب برحيل حكومة الدبيبة، ودول الجوار تجتمع في القاهرة

الوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الوسط

احتجاجات في طرابلس تطالب برحيل حكومة الدبيبة، ودول الجوار تجتمع في القاهرة

Getty Images طرابلس شهدت احتجاجات طول الفترة الماضية في ساحة الشهداء للمطالبة باستقالة حكومة الدبيبة أضرم محتجون النار في الإطارات وأغلقوا طريقاً رئيسياً في العاصمة الليبية طرابلس، يوم الجمعة، مطالبين باستقالة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة، وذلك عقب اشتباكات "دامية" شهدتها العاصمة، فيما تستضيف القاهرة اجتماعا عاجلا بشأن ليبيا يوم السبت. وانطلقت دعوات للتظاهر في العاصمة طرابلس يوم الخميس، ودعت للتجمع في الميادين من أجل حمل حكومة الدبيبة على الاستقالة، فيما أطلقوا عليها "جمعة الرحيل"، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي. وطالبت الدعوات أيضا بوضع مقترحات على طاولة البعثة الأممية في ليبيا، لإطلاق حوار سياسي عاجل وسريع، يحقق مطالب أبناء الأمة ولتجنيب العاصمة مزيدا من التصعيد وإنهاء حالة الفوضى والإنفلات. وأعلنت النيابة العامة الليبية، يوم الجمعة، القبض على ثلاثة من المشتبه بهم بتهمة اقتحام مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس، يوم الأربعاء. وبحسب تقارير ليبية فقد اقتحمت مجموعة مسلحة محلية تُطلق على نفسها اسم "وحدة السيطرة" مقر مؤسسة النفط، مستخدمة سيارات تحمل شعار "مجلس الوزراء – إدارة المهام الخاصة"، واقتحمت مكتب رئيس مجلس الإدارة وسيطرت على أجزاء من المبنى دون الكشف عن الأسباب. لكن المؤسسة الوطنية للنفط، نفت في بيان يوم الخميس، وقوع أي عملية اقتحام، مشيرة إلى أن ما حدث كان "خلافاً شخصياً محدوداً، وقع في منطقة الاستقبال دون أن يمتد إلى مكاتب الإدارة أو يؤثر على سير العمل." اجتماع عاجل في القاهرة على وقع الأزمة الحالية في ليبيا، أعلنت الجزائر ومصر وتونس "العودة إلى اجتماعات آلية دول جوار ليبيا"، حيث سيعقد وزراء خارجية الدول الثلاث، اجتماعاً في القاهرة لبحث تطورات الأزمة الليبية، يوم السبت، بعد توقف دام لعدة سنوات نتيجة تباينات في المواقف إزاء الأزمة الليبية. ويهدف الاجتماع إلى دفع الأطراف المتناحرة إلى توافق عبر حوار ليبي- ليبي يتيح التمهيد لتشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات عامة. ويصل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى القاهرة، يوم الجمعة، للمشاركة في اجتماع السبت، مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والتونسي محمد علي النفطي، وذلك بعد توافق الوزراء على استئناف الآلية خلال الزيارات الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية المصري إلى كل من الجزائر وتونس. ويهدف هذا الاجتماع الوزاري إلى "توحيد المواقف"، ومنع "تفاقم التطورات والتوترات الداخلية" التي شهدتها ليبيا في الفترة الأخيرة، وهددت بعودة الحرب والاقتتال الداخلي. كما يسعى الاجتماع إلى دعم المساعي الهادفة إلى دفع الحوار السياسي وتحقيق حل ليبي-ليبي وإنهاء التدخل الخارجي وضمان خروج القوات الأجنبية من البلاد. وجاء قرار استئناف اجتماعات آلية دول جوار ليبيا، بعد زيارات قام بها وزير الخارجية المصري نهاية أبريل/نيسان الماضي، إلى كل من الجزائر وتونس، للتوافق على إحياء آلية التنسيق الثلاثي التي تأسست سنة 2017 بمبادرة من الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي. وقد عقدت الآلية سلسلة اجتماعات خلال الأعوام السابقة، حتى توقفت إبان معركة طرابلس سنة 2020. جهود أممية من جانبها أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عقد اجتماع مع عدد من الأعيان وقيادات المجتمع ووسطاء من المنطقة الغربية، يوم الأربعاء، لمناقشة سبل تعزيز الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها عقب اشتباكات طرابلس هذا الشهر، والعمل على منع تجدد القتال. وقالت البعثة في بيان لها إن الاجتماع جاء في إطار جهودها المستمرة لبناء السلام وحل النزاعات، وأكد القادة المشاركون على ضرورة تعزيز الهدنة، وشددوا على أنه لا مكان لمزيد من الاقتتال. كما التزم المشاركون بتشجيع مجتمعاتهم، بما في ذلك فئة الشباب، على الامتناع عن الانخراط في النزاعات، والعمل على الحد من انتشار المعلومات المضللة والكاذبة. ودعا المشاركون إلى وضع آليات فعالة لمنع أي تحركات عسكرية أحادية الجانب، ورصد تنفيذ اتفاق الهدنة وضمان الالتزام به. كما أوصوا بتعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية لضمان نهج متماسك في الترتيبات الأمنية، وبناء منظومة مساءلة للمؤسسات الأمنية والعسكرية، من خلال إعداد خطة شاملة لإعادة تأهيل ودمج عناصر التشكيلات المسلحة في الحياة المدنية أو ضمن الهياكل الأمنية الرسمية.

ماذا نعرف عن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
ماذا نعرف عن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟

الوسط

timeمنذ 8 ساعات

  • الوسط

ماذا نعرف عن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟

Reuters تصاعد الدخان من شمال غزة عقب انفجار، 27 مايو/ أيار 2025 أعلن البيت الأبيض تقديم مقترح أمريكي لحركة حماس بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وحظي المقترح بقبول مبدئي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتجري حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخراً من ويتكوف عبر الوسطاء"، وفق بيان صادر عنها. وكان المسؤول في الحركة باسم نعيم قال لبي بي سي، إن الاتفاق لا يلبي مطالبها الأساسية. البيت الأبيض، قال الخميس إن "المناقشات لا تزال جارية"، دون الكشف عن تفاصيل محتوى الاقتراح. وأفادت رويترز أن الاقتراح يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، بالإضافة إلى إطلاق سراح 28 رهينة إسرائيلياً، أحياءً وأمواتاً، خلال الأسبوع الأول. وفي المقابل، تقترح الاتفاقية إطلاق سراح 1236 سجيناً فلسطينياً ورفات 180 قتيلاً فلسطينياً، بحسب رويترز. كما يشمل الاتفاق إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة فور موافقة حماس عليه. وأوضحت رويترز أن إطلاق سراح الرهائن الثلاثين المتبقين سيكون مرتبطاً بسريان وقف إطلاق نار دائم، بالإضافة إلى توقف إسرائيل عن جميع العمليات العسكرية في غزة فور بدء الهدنة. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن الاتفاق ينص على تسليم حماس 10 رهائن أحياء وجثث 18 رهينة قتلى على مرحلتين، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً والإفراج عن السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو قال في اجتماع عٌقد مع عائلات الرهائن الخميس: "نوافق على قبول خطة ويتكوف الأخيرة التي عُرضت علينا الليلة. حماس لم تُبدِ أي ردّ بعد. لا نعتقد أن حماس ستُفرج عن آخر رهينة، ولن نُغادر القطاع حتى نُسلّم جميع الرهائن". وقال باسم نعيم، مسؤول كبير في الحركة لبي بي سي إن الاتفاق لا يلبي مطالبها الأساسية، مثل ضمان أن تؤدي الهدنة المؤقتة إلى وقف إطلاق نار دائم، أو العودة إلى البروتوكول الإنساني الذي سمح بدخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات يومياً إلى غزة خلال وقف إطلاق النار السابق. وأضاف نعيم أن الحركة تلقت "رداً رسمياً" من إسرائيل على المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف. ولفت نعيم أن الرد الإسرائيلي "لم يلبِ أياً من مطالب شعبنا العادلة والمشروعة، ومن بينها الوقف الفوري للأعمال العدائية وإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة". وأشار إلى أن "قيادة حماس تقوم حالياً بمراجعة شاملة ومسؤولة للمقترح الجديد". وتابع نعيم قائلاً: "يستند هذا التقييم إلى شعور عميق بالمسؤولية الوطنية والتزام راسخ بحماية حقوق ومستقبل الشعب الفلسطيني على أرضه". من هو ستيف ويتكوف؟ EPA المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، والرئيس الأمريكي ترامب خلال لقائهما الأربعاء. وُلد ستيف ويتكوف عام 1957 في نيويورك لعائلة يهودية، حيث كانت والدته تعمل في مجال التصميم الداخلي، بينما شغل والده منصب رئيس مصنع لإنتاج الملابس النسائية. حصل ويتكوف على شهادة في القانون، وبدأ مسيرته المهنية كمحام متخصص في القضايا العقارية. وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، تعرّف ويتكوف على ترامب لأول مرة في ثمانينيات القرن الماضي، حين كان يعمل في شركة محاماة مختصة بالعقارات تولّت إنجاز صفقة لصالح ترامب. كان أكثر من مجرد صديق. تبرع ويتكوف بملايين الدولارات لحملات ترامب السياسية على مر السنين. وبعد أسابيع فقط من فوزه على كامالا هاريس في نوفمبر/ تشرين ثاني ٢٠٢٤، وقبل تنصيبه، أرسل ترامب ويتكوف إلى الشرق الأوسط لبدء العمل مع فريق جو بايدن على الفور من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. عين ترامب ويتكوف مبعوثاً خاصاً له إلى الشرق الأوسط. ومنذ ذلك الحين، ازدادت مهامه، الى جانب دوره في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا كمسؤول عن السياسية الخارجية في البيت الأبيض. حقق ويتكوف تقدماً في بعض المحادثات مع روسيا خلال مفاوضات حرب روسيا وأوكرانيا، أنتج ذلك تبادل للسجناء أطلق بموجبه مواطن أمريكي لقاء آخر روسي، كذلك قاد فريق التفاوض الأمريكي مع إيران خلال أبريل/ نيسان الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store