logo
محللون: "معضلة" إيران وراء رفض حزب الله تسليم السلاح

محللون: "معضلة" إيران وراء رفض حزب الله تسليم السلاح

سكاي نيوز عربيةمنذ 3 ساعات
قال الكاتب والباحث السياسي علي السبيتي، إن رفض حزب الله تسليم سلاحه يرتبط بشكل مباشر بالدور الإيراني في لبنان والمنطقة، مشيرا إلى أن النفوذ الإيراني لا يزال حاضرا في هذا الملف الشائك.
وأضاف السبتي في حديثه لبرنامج "ستوديو وان مع فضيلة" على "سكاي نيوز عربية" إن " إيران ما زالت تمتلك قدرات وتأثيرا في هذا الشأن".
وشدد الباحث السياسي على أن أن البعد الإيراني هو أحد الأسباب الرئيسية التي تعيق أي حل جذري لمسألة سلاح حزب الله ، لافتا إلى أن العلاقة غير المستقرة بين طهران وواشنطن تظل عاملا معطّلا لأي تسوية محتملة.
وأضاف أن هناك رفضا داخليا ضمن صفوف الحزب لفكرة التخلي عن السلاح.
وأشار السبيتي أيضا إلى أن المسألة تجاوزت الأبعاد العسكرية والسياسية لتأخذ طابعا طائفيا، مشيرا إلى أن "هذا المكون الطائفي، عبر عن موقفه من خلال مختلف شخصياته، وعلى رأسهم الرئيس نبيه بري، الذي يمثل الطائفة الشيعية ويمتلك مفاتيح القوة داخلها، وهو بدوره يرفض تسليم السلاح".
كسب الوقت أمام تراجع نفوذ طهران
بدوره قال الكاتب والباحث السياسي جورج العاقوري، إن حزب الله يواجه مأزقا حقيقيا في ظل متغيرات إقليمية متسارعة، ولايظهر حالة استقواء، بل يعكس محاولات للهروب إلى الأمام في مواجهة الواقع.
وتابع أن التطورات التي تشهدها إيران من خلال التغيرات الجذرية في المنطقة، والتوجه نحو تعزيز السلام، والانتقال إلى مرحلة الاتفاق الإبراهيمي، تؤثر على وضع الحزب.
وقال العاقوري ي حديثه لبرنامج "ستوديو وان مع فضيلة"، إن حزب الله يدرك هذه التحولات، ويحاول كسب الوقت، لكن دون أفق سياسي واضح، مشيرا إلى أن "المصير المحتوم للحزب يتمثل في نهاية المطاف بالتخلي عن سلاحه، وهو ما يحاول تفاديه".
واعتبر أن ما وصفها بـ"ساعة الحقيقة" باتت تقترب، مستشهدا بتصريحات سابقة للرئيس اللبناني السابق ميشال عون، الذي حذر من لحظة مفصلية يتعين فيها الاختيار بين الحرب والاستقرار.
وأشار العاقوري إلى أن حزب الله بات محصورا بخيار واحد يتعلق بسلاحه، بعد أن فقد أوراقه الإقليمية الأساسية، وعلى رأسها سوريا ، التي لم تعد تشكل منفذا ممرا أساسيا ولاعبا مهما، في ظل سقوط نظام بشار الأسد.
وفي خضمّ التصعيد المتزايد على جبهة الجنوب اللبناني، وتنامي التوتر السياسي في الداخل، يعيد حزب الله استخدام أداته الأبرز في تثبيت نفوذه، وهي التلويح بالشارع، في مواجهة أي مسار سياسي أو حكومي لا ينسجم مع رؤيته.
بدا ذلك واضحا في موقفه الثلاثاء، إذ أعرب عن امتعاضه من بعض قرارات الحكومة، معتبرا أنها "لا تراعي التوازنات"، ومُلمّحا إلى استعدادات داخلية للرد، ولو سياسيا.
وفي موازاة هذا التوتر، يعيش الشارع اللبناني مرحلة جديدة من الحذر والانتظار، بعد مواقف جريئة اتخذتها الحكومة اللبنانية برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، وقررت فيها المضيّ في ملفات حسّاسة عالقة منذ سنوات، ورفض أي مساومة على السيادة، أو خضوع للضغوط السياسية والعسكرية، ما وضع الحزب في موقع دفاعي مكشوف، يُحاول تعويضه بتصعيد الخطاب وتحريك بيئته.
ويقول متابعون إن الحزب، الذي يتقدّم صفوف "محور المقاومة" عسكريا، بات أكثر تمترسا في الداخل، ليس فقط حماية لسلاحه، بل حفاظا على موقعه في المعادلة السياسية اللبنانية، إذ يتكشّف يوما بعد يوم عجز هذا السلاح عن مواجهة إسرائيل عسكريا، مقابل نجاحه في فرض موازين قوى داخلية تُعطّله وتُقيّده في وجه أي مساءلة.
الحزب لا قيمة له سياسيا بلا سلاحه
وفي هذا السياق، قال النائب السابق في البرلمان اللبناني مصطفى علوش في حديث إلى موقع "سكاي نيوز عربية": "أحد أهم وسائل الحزب في الدفاع عن وجوده المرتبط بالسلاح والانتماء إلى جيش الولي الفقيه هو إيهام طائفته بأنه الحصن الحصين لها في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية، على المستوى السياسي، والاقتصادي، والعسكري، والاجتماعي. وهذا يُترجم اليوم باستمرار قدرته على تجييش جزء مهم من المجتمع الشيعي في لبنان، بالرغم من كل الحجج المنطقية المرتبطة بسلاحه، كما واقع عجز هذا السلاح في مواجهة إسرائيل".
وأضاف علوش أن "الأمر عاد اليوم إلى ملف المواجهة في الداخل، مع المكونات الطائفية الأخرى ومع سوريا الجديدة"، مشددا على أن "الحزب لا قيمة له سياسيا من دون سلاحه، وبالتالي فهو يدافع عن وجوده متمسكا بالطائفة".
من جهته، قال النائب السابق فارس سعيد لـ"سكاي نيوز عربية"، إن حزب الله يفتقد اليوم القدرة الفعلية على استخدام القوة العسكرية، وهو يستخدم "التهويل" كوسيلة ضغط، ظنا منه أن الحكومة قد تُبدّل موقفها أو أن رئيس الجمهورية قد يُغيّر موقعه.
وتابع سعيد: "الظروف الحالية تختلف كثيرا عن تلك التي سمحت له سابقا بالتعطيل، كما حصل في مرحلة عام 2005، حين طالب الرئيس فؤاد السنيورة بتوسيع صلاحيات اللجنة الدولية لتشمل كل الشهداء الذين اغتيلوا في تلك المرحلة. آنذاك خرج الحزب من الحكومة واعتبرها غير ميثاقية، كما أنه أخذ لبنان إلى حرب تموز 2006. أما اليوم، فقد انقطعت الطريق بين طهران والشام في لبنان، وتبدلت المعادلات".
واعتبر سعيد أن ما يقوم به الحزب هو مجرد "تهويل لرفع معنويات جمهوره"، لكنه يُضيف: "بفعله هذا يُعرّض جمهوره لضربة إسرائيلية، بينما يزعم أنه يحافظ عليه".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«صوتك مسموع» تستمع لاقتراحات وملاحظات سكان منطقة أبو هيل
«صوتك مسموع» تستمع لاقتراحات وملاحظات سكان منطقة أبو هيل

البيان

timeمنذ 37 دقائق

  • البيان

«صوتك مسموع» تستمع لاقتراحات وملاحظات سكان منطقة أبو هيل

«يأتي اللقاء في إطار التوجيهات المستمرة من معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، في ضرورة التواصل المباشر الفعّال والبنّاء مع أفراد المجتمع، للوقوف على جودة الخدمات المُقدمة لهم، والأخذ بكافة الآراء والاقتراحات المقدمة من قبلهم».‬ ‬‫

أمير قطر وستارمر يؤكدان على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
أمير قطر وستارمر يؤكدان على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

أمير قطر وستارمر يؤكدان على أولوية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

أكد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وكير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا، في اتصال هاتفي اليوم، على أولوية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية الكافية. وذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن الاتصال تطرق إلى أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، إلى جانب علاقات التعاون الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات

«وعد ماكرون» و«وعد بلفور»
«وعد ماكرون» و«وعد بلفور»

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

«وعد ماكرون» و«وعد بلفور»

العالم يعيش حالياً على وقع استعداد بعض دول العالم تقدر بـ14 دولة لإعلان اعترافها بفلسطين في شهر سبتمبر القادم خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبذلك من الممكن أن يصل عدد الدول التي ستعترف بدولة فلسطين إلى 148 دولة من أصل (193) عدد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك بعد أن وعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الرأي العام العالمي بأن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل. لذا، فإن تفاعل رئيس الحكومة البريطانية ستارمر مع الوعد الفرنسي وإعلانه هو الآخر بالاعتراف بدولة فلسطين يمكن أن يصب في خانة محاولة تصحيح لخطأ تاريخي ارتكبته بلاده عندما كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني. فالحق الفلسطيني كسب الكثير من المؤيدين في العالم لأن القضية في الأساس عادلة، وخساراتها المتكررة فقط لأن من يدافع عنها من محاميه لا يجيدون تقدير الظرف العالمي. ولو أخضعنا ما يحدث في إقليمنا من تطورات وكذلك في بقاع مختلفة من العالم للمنظار السياسي نجد أن إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين حالياً واردة لسببين اثنين. السبب الأول: أن أحد مبادئ الحروب الإسرائيلية الذي وضعها بن غوريون يجب أن تكون قصيرة المدة من أجل تقليص الضرر المحتمل على البنية الأساسية والشعب، ولكن يبدو الضرر هذه المرة تعدى مخاوف بن غوريون إلى فقدان مكانة إسرائيل في الدلال الغربي. مما لا شك فيه أن وعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالاعتراف بدولة فلسطين فاجأ إسرائيل والعالم، وهذا الوعد لا يعني ظهور الدولة الفلسطينية ولكن القرار يعني أن السياق الدولي تغير ضد إسرائيل ولم يعد كما كان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store