logo
لزيادة نفقات الدفاع.. بريطانيا تدرس خفض تمويل "BBC" ووقف الخدمة العالمية

لزيادة نفقات الدفاع.. بريطانيا تدرس خفض تمويل "BBC" ووقف الخدمة العالمية

الدستور١٥-٠٣-٢٠٢٥

تدرس الحكومة البريطانية تخفيضات في منحة خدمة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" (BBC) العالمية ضمن مراجعة الإنفاق، حيث تستعد الهيئة لتغييرات في ميزانيتها نتيجةً لتخفيضات المساعدات الخارجية المعلن عنها من قبل الحكومة مؤخرًا.
وقال المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية، تيم ديفي، إن المؤسسة تستعد للتواصل مع مسؤولي وزارة الخارجية بشأن تداعيات القرار، وذلك وفق صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
جدل في بريطانيا لوقف تمويل BBC
وكتب ديفي إلى رؤساء لجان التنمية الدولية والثقافة والشؤون الخارجية في البرلمان موضحا أنه طلب منهم منذ أيام الاستعداد لمزيد من التواصل مع وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية بشأن تأثير خفض الإنفاق على التنمية الخارجية.
وأضاف: "يسعدنا إطلاعكم على أي آثار مالية قد تترتب على ذلك على الخدمة العالمية في الفترة 2026-2027 وما بعدها".
وقالت "فايننشال تايمز"، إن معظم تمويل منحة الخدمة العالمية يأتي من ميزانية المساعدات الرسمية، بينما تُموّل نسبة ضئيلة من مصادر تمويل أخرى داخل وزارة الخارجية.
وأكد مسؤولون حكوميون بأن تخفيضات منحة الخدمة العالمية لبي بي سي "BBC" من بين التخفيضات قيد الدراسة، لكنهم أصرّوا على عدم اتخاذ أي قرارات نهائية.
وأعلن كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني الشهر الماضي عن خطط لخفض المساعدات البريطانية لتمويل زيادة الإنفاق الدفاعي ابتداءً من عام 2027، حيث يسعى المسؤولون الآن إلى توفير حوالي 6 مليارات جنيه إسترليني من ميزانية التنمية الرسمية على مدى العامين المقبلين.
ويشعر المسؤولون التنفيذيون في "بي بي سي" بالقلق من أن الحكومة ستستخدم تخفيضات المساعدات الخارجية لفرض المزيد من الضغط على ميزانية الخدمة العالمية في وقت لاحق من هذا العام.
وكشف جوناثان مونرو، المدير العالمي لأخبار بي بي سي، لصحيفة فاينانشال تايمز بأنه "مع التراجع الكبير في حرية الصحافة، وازدهار التضليل الإعلامي، وتقدم وسائل الإعلام المدعومة من الدولة بقوة، يزداد دور الخدمة العالمية أهمية".
وأضاف: "نحتاج حل تمويلي مستدام وطويل الأجل يُمكّن الخدمة العالمية من مواجهة هذه التحديات العالمية والاستثمار في الخدمات للمستقبل".
بريطانيا تدرس وقف تمويل BBC لدعم نفقات الدفاع
ووفق الصحيفة حصلت الوزارة في ميزانية الخريف على زيادة بنسبة 30% في تمويل الدولة للخدمة العالمية في 2025-2026، مما رفع المنحة الحكومية إلى 137 مليون جنيه إسترليني.
وأخبر ديفي أعضاء البرلمان البريطاني الأسبوع الماضي أن الأموال "ستنفد في أبريل 2026"، مؤكدا أنه لم يكن على علم بتداعيات قرار الحكومة بتغيير المساعدات الخارجية، محذرا من ان هذا ليس أمرا إيجابيا.
وقالت سارة تشامبيون، رئيسة لجنة التنمية الدولية في حزب العمال إن الخدمة العالمية لـBBC جوهرة التاج البريطاني، وهي محل ثقة العالم أجمع، فيما قال سمير شاه، رئيس هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، لأعضاء اللجنة البرلمانية بأنه إذا ما استعادت الحكومة تمويل الخدمة العالمية، فسيوفر ذلك بضعة مئات من ملايين الجنيهات الإسترلينية سنويًا.
وفي الأسبوع الماضي، صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لصحيفة "فاينانشيال تايمز" بأن كل بند تقريبًا من بنود ميزانية المساعدات يُدرس "بندًا بندًا" لاحتمالية إجراء تخفيضات، كجزء من مراجعة الإنفاق المشتركة بين الحكومة البريطانية والمقرر إجراؤها في يونيو.
وكشفت الصحيفة أن العاملين في وزارة الخارجية والتنمية الدولية يستعدون لتخفيضات أوسع في وزارتهم في مراجعة الإنفاق، تتجاوز تخفيض ميزانية المساعدات وقد يتم خفض عدد الموظفين الدبلوماسيين في الوزارة ايضا.
وأشار مسؤولو وزارة الخارجية والتنمية إلى أنه من المقرر النظر في نموذج تمويل بي بي سي في مراجعة ميثاق الهيئة القادمة، موضحين أن الحكومة تُقدّر بشدة الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية، التي تصل إلى جمهور عالمي يبلغ 320 مليونًا، كما تظل خدمة الأخبار الدولية الأكثر موثوقية في العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بسبب مسروقات نوال الدجوي.. محام يطالب بالتحقيق في مصادر ثروات مؤسسي الجامعات الخاصة
بسبب مسروقات نوال الدجوي.. محام يطالب بالتحقيق في مصادر ثروات مؤسسي الجامعات الخاصة

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبار اليوم المصرية

بسبب مسروقات نوال الدجوي.. محام يطالب بالتحقيق في مصادر ثروات مؤسسي الجامعات الخاصة

تقدم أحد المحامين، بطلب إلى رئيس الوزراء، ووزير التعليم العالي حملت رقم 9942675، طالب فيها بالتحقيق عن تجاوزات فادحة ترتكبها الجامعات الخاصة، والتي أُنشئت بهدف رفع مستوى التعليم وخدمة المجتمع دون السعي للربح، وذلك استنادا إلى واقعة مسروقات نوال الدجوي ، التي أثارت الرأي العام. ووفقا للطلب التي قدمها المحامي، تحولت الجامعات الخاصة إلى كيانات تجارية تحقق أرباحًا طائلة تقدر بمليارات الجنيهات لمؤسسيها، في خرق صارخ للنصوص القانونية. اقرأ أيضا| رفع بصمات الخزائن في واقعة سرقة فيلا نوال الدجوي بأكتوبر واستند المحامي في طلبه إلى الأحكام القانونية التي تؤكد على الطابع غير الربحي للجامعات الخاصة، موضحا أن المادة الأولى من القانون تنص على أن الجامعات الخاصة "لا يكون غرضها الأساسي تحقيق الربح"، بينما تؤكد المادة 11 أن "الجامعات الأهلية لا تهدف إلى الربح"، وتشير المادة 15 إلى ضرورة توجيه أي فائض مالي لتطوير العملية التعليمية والبحثية، ودعم المنح الدراسية، وخدمة المجتمع. لكن الواقع وفق البلاغ يكشف عن صورة مغايرة، حيث أصبح التعليم سلعة تُتاجر بها، وتُثقل الأسر المصرية برسوم دراسية باهظة تحول دون تحقيق العدالة الاجتماعية. واستند الطلب إلى واقعة الدكتورة نوال الدجوي ، رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (MSA)، التي أفاد بلاغها عن السرقة بامتلاكها ثروة هائلة تشمل 15 كيلوجرامًا من الذهب بقيمة 1.5 مليون دولار، و3 ملايين دولار نقدًا، و50 مليون جنيه مصري، و350 ألف جنيه إسترليني. يكشف البلاغ عن تفاوت صارخ وعشوائية في تسعير الرسوم الدراسية الجامعية ، مما يؤكد تحول الجامعات إلى مؤسسات تجارية لتربيح ملاكها. وذكر البلاغ أمثلة حيث، تصل رسوم كلية طب الأسنان في الجامعة البريطانية الخاصة إلى 290,000 جنيه، وفي جامعة أكتوبر (MSA) إلى 286,300 جنيه، بينما تبلغ في جامعة مصر الدولية (MIU) 232,000 جنيه. وفي الجامعة الألمانية الخاصة بالقاهرة، تصل رسوم كلية الهندسة إلى 160,000 جنيه، للفصل الدراسي. هذه الأرقام، التي تتجاوز بكثير التكلفة الفعلية للخدمات التعليمية، وفق البلاغ تستنزف كاهل الأسر وتحرم العديد من الطلاب من فرص التعليم العالي. طالب البلاغ بتحقيق شامل في مصادر الثروات الضخمة لمؤسسي الجامعات، وإعادة تقييم الرسوم الدراسية لتتماشى مع الأهداف غير الربحية، مع وضع آليات رقابية صارمة لضمان الشفافية في إدارة أموال الجامعات. كما يدعو إلى إصدار قرارات تنظيمية لتوحيد معايير التسعير ومنع استغلال الطلاب. جاء في البلاغ ان التعليم هو ركيزة التقدم والتنمية، وحجر الزاوية في بناء أمة مزدهرة وأن تحويل الجامعات الخاصة إلى مشاريع استثمارية يناقض جوهر رسالتها، ويحرم أجيالاً من حقهم في تعليم عادل ومنصف. جاء في ختام العريضة المطالبة بإجراء تحقيق شامل في مصادر الثروات الضخمة لمؤسسي الجامعات الخاصة، ومدى ارتباطها بالأرباح غير المشروعة الناتجة عن إدارة هذه الجامعات مع إعادة تقييم الرسوم الدراسية بما يتماشى مع الأهداف غير الربحية للجامعات الخاصة والأهلية، وضمان أن تكون الرسوم متناسبة مع التكلفة الفعلية للخدمات التعليمية. ووضع آليات رقابية صارمة لضمان الشفافية في إدارة أموال الجامعات، واستخدام الفائض المالي في الأغراض التي حددها القانون، كدعم المنح الدراسية وتطوير البحث العلمي وخدمة المجتمع. وإصدار قرارات تنظيمية لتوحيد معايير تسعير الرسوم الدراسية، ومنع التلاعب أو الاستغلال في تحديد هذه الرسوم.

أخبار العالم : هل استفادت الصين من الصراع بين الهند وباكستان في رسم ملامح قوتها العسكرية؟
أخبار العالم : هل استفادت الصين من الصراع بين الهند وباكستان في رسم ملامح قوتها العسكرية؟

نافذة على العالم

timeمنذ 8 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : هل استفادت الصين من الصراع بين الهند وباكستان في رسم ملامح قوتها العسكرية؟

الثلاثاء 20 مايو 2025 05:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، AFP التعليق على الصورة، يستخدم سلاح الجو الباكستاني طائرات مقاتلة من طراز "جيه-10" صينية الصنع Article information Author, أنباراسان إيثيراجان Role, محرر بي بي سي لشؤون منطقة جنوب آسيا قبل 9 ساعة انتهى الصراع الذي استمر أربعة أيام بين الخصمين التقليديين، الهند وباكستان، الشهر الجاري بوقف إطلاق النار، مع إعلان كل منهما تحقيق النصر، بيد أن التطورات الأخيرة سلطت الضوء على قطاع صناعة الدفاع في الصين، التي قد تكون الرابح الحقيقي في هذا الصراع بطريقة غير مباشرة. انطلقت أحدث موجة من التوترات بين الهند وباكستان في السابع من مايو/أيار، عندما شنت الهند هجمات استهدفت ما أطلقت عليه اسم "البنية التحتية للإرهابيين" داخل الأراضي الباكستانية، في رد على هجوم مسلح راح ضحيته 26 شخصاً، أغلبهم من السائحين، في بلدية باهلغام في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في الثاني والعشرين من أبريل/نيسان. وقُتل كثيرون في الوادي ذي الطبيعة الخلابة في كشمير، الأمر الذي دفع نيودلهي إلى اتهام إسلام آباد بدعم الجماعات المسلحة المتورطة في هذا الهجوم، وهو اتهام نفته باكستان. وعقب رد الهند، الذي أطلقت عليه اسم "عملية سندور"، وتوجيه ضربة في أعقاب الهجوم الذي نفذته الجماعات المسلحة، دخل الطرفان في سلسلة من التحركات العسكرية المتبادلة، تضمنت شن هجمات بمسيّرات، وصواريخ، ومقاتلات حربية. وأشارت تقارير إلى أن الهند استخدمت في شن الهجمات مقاتلات فرنسية وروسية الصنع، بينما استخدمت باكستان طائرات، من طراز" جيه-10" و"جيه-17"، التي تشترك في تصنيعها مع الصين، وأكد الجانبان أن المقاتلات لم تتجاوز الحدود، وأن تبادل إطلاق الصواريخ جرى عن بُعد. وادّعت إسلام آباد أن مقاتلاتها الجوية أسقطت نحو ست طائرات تابعة للهند، بما في ذلك طائرات من طراز "رافال" الفرنسية الصنع، التي حصلت عليها الهند مؤخراً، لكن من جانبها لم تصدر دلهي أي رد رسمي على هذه الادعاءات. وقال المارشال الجوي، إيه كيه بهارتي، أحد القادة البارزين في سلاح الجو الهندي، في تصريح له الأسبوع الماضي، رداً على سؤال من أحد الصحفيين بشأن تلك الادعاءات: "الخسائر جزء من المعارك"، وامتنع بهارتي عن التعليق على الادعاء المباشر بشأن إسقاط باكستان طائرات هندية. وأضاف: "حققنا الأهداف التي حددناها، وعاد جميع طيارينا بسلام". صدر الصورة، X/Shehbaz Sharif التعليق على الصورة، استخدمت باكستان طائرات حربية صينية الصنع لأول مرة في معاركها الأخيرة مع الهند وأعلنت الهند أنها قتلت نحو "100 إرهابي"، خلال هجماتها التي استهدفت مقرّات تابعة لتنظيمي "عسكر طيبة" و"جيش محمد" المحظورين، والمتمركزين داخل الأراضي الباكستانية. ولا تزال الرواية الحاسمة لما جرى بالفعل خلال المعارك الجوية بين الطرفين غير واضحة حتى الآن، إذ تحدثت بعض وسائل الإعلام عن وقوع حوادث سقوط لطائرات في ولاية البنجاب وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية في الفترة نفسها، بيد أن الحكومة الهندية لم تصدر أي تعليق رسمي على تلك التقارير. وذكر تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن باكستان ربما استخدمت طائرات من طراز "جيه-10" صينية الصنع لإطلاق صواريخ جو-جو على مقاتلات هندية، ويرى بعض الخبراء أن إعلان باكستان تحقيق النصر، بعد اعتمادها الكبير على أنظمة الأسلحة الصينية في قتال نشط، يمثل دفعة قوية لصناعة الدفاع الصينية، بينما يعارض آخرون هذا الرأي. ويرى بعض الخبراء أن ما حدث يعد لحظة فارقة لصناعة الأسلحة في الصين، أشبه بـ "لحظة ديب سيك"، في إشارة إلى ما حدث في يناير/كانون الثاني الماضي عندما أزعجت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة عمالقة التكنولوجيا الأمريكية من خلال تقنيتها التي اتسمت بانخفاض التكلفة والكفاءة العالية. وقال الكولونيل المتقاعد في جيش تحرير الشعب الصيني، تشو بو، لبي بي سي: "كانت المعركة الجوية بمثابة إعلان هائل عن صناعة الأسلحة الصينية. حتى الآن، لم تتح للصين فرصة لاختبار أنظمتها في ظروف قتالية فعلية". وأضاف المحلل، الذي يقيم في بكين، أن المواجهة الجوية أظهرت أن "الصين تمتلك أنظمة تتفوق على نظيراتها"، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهم شركة "أفيك تشنغدو" الصينية المتخصصة في صناعة الطائرات المقاتلة، مثل الطائرة "جيه-10"، بنسبة تصل إلى 40 في المئة خلال الأسبوع الماضي عقب الأداء المعلن عنه لهذه الطائرة في الصراع بين الهند-باكستان. وعلى الرغم من ذلك يرى بعض الخبراء أن الوقت لا يزال مبكراً لإعلان تفوق أنظمة الأسلحة الصينية. ويقول والتر لادفيغ، من كينغز كوليدج في لندن، إن الأمر لم يُحسم حتى الآن إذا كانت الطائرات الصينية استطاعت بالفعل التفوق على طائرات سلاح الجو الهندي، وخصوصاً طائرات "رافال" الفرنسية الصنع. ويضيف: "وفقاً للعقيدة العسكرية التقليدية، يجب التصدي لدفاعات العدو الجوية وتحقيق التفوق الجوي قبل استهداف الأهداف الأرضية، وعلى الرغم من ذلك يبدو أن مهمة سلاح الجو الهندي لم تكن تهدف إلى استثارة أي رد فعل عسكري من الجانب الباكستاني". ويعتقد لادفيغ أن الطيارين الهنود ربما تلقوا أوامر بالتحليق على الرغم من حالة التأهب القصوى التي كانت عليها الدفاعات الجوية الباكستانية، ووجود طائراتها بالفعل في السماء، ولم تكشف القوات الجوية الهندية عن تفاصيل المهمة أو استراتيجيتها في العمليات الجوية. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، تدعي باكستان أنها أسقطت طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الهندي من طراز "رافال" الفرنسية الصنع كما لم تدل بكين بأي تصريح بشأن تقارير أفادت بإسقاط طائرات مقاتلة هندية، بما فيها طائرات "رافال"، بواسطة طائرات "جيه-10"، بيد أن التقارير غير المؤكدة بشأن إسقاط طائرة "جيه-10" لنظام سلاح غربي أثارت موجة من الفرح والشعور بنشوة الانتصار على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. وقالت كارلوتا ريناودو، الباحثة في الشؤون الصينية في الفريق الدولي لدراسة الأمن في فيرونا، إن وسائل التواصل الاجتماعي في الصين فاضت بالرسائل الوطنية، على الرغم من صعوبة التوصل إلى نتائج حاسمة اعتماداً على المعلومات المتاحة. وأضافت: "يكتسب الانطباع عن الناس، في الوقت الراهن، أهمية تفوق الواقع بكثير. وإذا أخذنا الأمر من هذا المنظور، فإن الرابح الحقيقي هو الصين". وتعد باكستان حليفاً استراتيجياً واقتصادياً للصين، التي تستثمر ما يزيد عن 50 مليار دولار في إنشاء البنية التحتية في باكستان ضمن مشروع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، لذا لا يصب ضعف باكستان في مصلحة الصين. ويقول المحلل الأمني الباكستاني، إمتيار غول: "لعبت الصين دوراً حاسماً في النزاع الأخير بين الهند وباكستان، وفاجأت المخططين الهنود بشكل كبير، إذ ربما لم يكن في تصورهم مدى عمق التعاون في مجال الحرب الحديثة بين باكستان والصين". ويرى خبراء أن أداء الطائرات الصينية في ظروف قتال فعلية قد خضع لتحليل دقيق في العواصم الغربية، إذ من المتوقع أن يكون لذلك أثر بالغ على سوق الأسلحة العالمية، لا سيما وأن الولايات المتحدة تعد أكبر مصدر للأسلحة على مستوى العالم، تليها الصين في المركز الرابع. وتصدّر الصين أسلحتها في الغالب إلى دول نامية مثل ميانمار وباكستان، وكانت أنظمة الأسلحة الصينية تتعرض في السابق لانتقادات بسبب ضعف جودتها ورصد مشكلات تقنية تواجهها. وكانت أنباء قد تحدثت عن تعليق القوات المسلحة البورمية استخدام عدد من طائراتها المقاتلة من طراز "جيه إف-17"، التي جرى تصنيعها بالشراكة بين الصين وباكستان عام 2022، بسبب وجود مشكلات تقنية. كما أفاد الجيش النيجيري بوجود عدة مشكلات تقنية في طائراته المقاتلة من طراز "إف-7" صينية الصنع. وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الهند طائرة في مواجهة مع باكستان. ففي عام 2019، وخلال معركة جوية وجيزة بين الطرفين، عقب تنفيذ ضربات جوية هندية مماثلة على مواقع وُصفت بأنها تابعة لإرهابيين مشتبه بهم في باكستان، أُسقطت طائرة من طراز "ميغ-21" روسية الصنع داخل الأراضي الباكستانية، وأُسر قائدها الذي أُفرج عنه بعد أيام. لكن الهند أعلنت أن الطيار قفز من طائرته بمظلة عقب نجاحه في إسقاط طائرات مقاتلة باكستانية، منها طائرة طراز "إف-16" الأمريكية الصنع، وهو ادعاء نفته باكستان. صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، موقع هجوم باهلغام الذي شهد مقتل 26 مدنياً برصاص مسلحين وعلى الرغم من التقارير التي تحدثت عن إسقاط طائرات هندية الأسبوع الماضي، يرى خبراء مثل لادفيغ أن الهند نجحت في ضرب "نطاق واسع من الأهداف" داخل باكستان في صباح العاشر من مايو/أيار، الأمر الذي لم يحظَ باهتمام كبير من وسائل الإعلام الدولية. وأعلن الجيش الهندي أنه نفّذ هجوماً منسقاً أطلق خلاله صواريخ على 11 قاعدة جوية باكستانية في مختلف أنحاء البلاد، من بينها قاعدة نور خان الجوية الاستراتيجية الواقعة خارج روالبندي، القريبة من مقر القيادة العسكرية الباكستانية، ويُعد هذا الهدف حساساً ومفاجئاً للسلطات في إسلام أباد. وكان أحد أبعد الأهداف في بولاري، التي تقع على مسافة 140 كيلومتراً من مدينة كراتشي الجنوبية. ويقول لادفيغ إن سلاح الجو الهندي نفّذ في هذه المرة عمليات وفق إجراءات متبعة، بداية بشن هجوم على أنظمة الدفاع الجوي والرادارات الباكستانية، ثم توجيه ضربات هجومية على أهداف أرضية. كما استعانت الطائرات الهندية بتشكيل من الصواريخ والذخائر والطائرات المسيّرة، على الرغم من تفعيل باكستان نظام الدفاع الجوي "إتش كيو-9" المزود من الصين. ويقول لادفيغ: "يبدو أن الهجمات كانت دقيقة وتحققت أهدافها إلى حد كبير، إذ كانت الحفرات في منتصف مدارج الطائرات، وهي مواقع مثالية تماماً. أما لو كان الصراع طال أمده، فلا أستطيع تحديد المدة التي ستحتاجها القوات الجوية الباكستانية لإعادة تشغيل هذه المنشآت". وعلى الرغم من ذلك، أشار إلى أن الجيش الهندي "فقد زمام السيطرة على سرد الأحداث" بسبب رفضه الخوض في تفاصيل بالغة الأهمية. وردّاً على الغارات الهندية، أعلنت باكستان أنها نفّذت هجمات صاروخية وجوية على عدد من القواعد الجوية الهندية في الخطوط الأمامية، إلا أن نيودلهي أكدت أن الهجمات لم تُسفر عن أي أضرار في المعدات أو الأفراد. وبناء على ذلك تدخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها، إدراكاً منهم بأن الوضع يتفاقم، وفرضوا ضغوطاً على البلدين لوقف المعارك بينهما. ويجد خبراء أن هذا النزاع برمته يمثل إنذاراً مهماً للهند ودعوة للاستيقاظ. وإن كانت الصين لا تُعلّق على تفاصيل الصراع الأخير بين الهند وباكستان، إلا أنها حريصة على إبراز تقدم أنظمة أسلحتها التي تواكب بسرعة تطور الأسلحة الغربية. وتُدرك نيودلهي أن الطائرات التي زودت بها الصين باكستان هي طُرز أوّلية، إذ استطاعت بكين بالفعل صناعة طائرات مقاتلة متقدمة من طراز "جيه-20" الشبحية التي تتمتع بتقنية التخفي وتجنب رصد الرادارات. وتخوض الهند والصين نزاعاً حدودياً طويل الأمد على طول سلسلة جبال الهيمالايا، تسبب في حرب قصيرة في عام 1962 مما أسفر عن هزيمة الهند، كما حدثت اشتباكات حدودية قصيرة في لاداخ في يونيو/حزيران 2020. ويرى خبراء أن الهند تعي تماماً أهمية تعزيز استثماراتها في صناعة الدفاع المحلي وزيادة معدلات الشراء من السوق الدولية.

20 قضية حول تقسيم الميراث.. آخر التطورات في قضية سرقة نوال الدجوي
20 قضية حول تقسيم الميراث.. آخر التطورات في قضية سرقة نوال الدجوي

الدستور

timeمنذ 10 ساعات

  • الدستور

20 قضية حول تقسيم الميراث.. آخر التطورات في قضية سرقة نوال الدجوي

تباشر النيابة العامة بـ 6 أكتوبر، اليوم الثلاثاء، تحقيقات موسعة في واقعة سرقة مبالغ مالية من خزائن في شقة الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، في أكتوبر. 20 قضية حول تقسيم الميراث.. آخر التطورات في قضية سرقة نوال الدجوي وقال ياسر صالح، محامي حفيدي الدكتورة نوال الدجوي أحمد وعمر الدجوي، إن الواقعة أصلها خلافات بين الأحفاد على الميراث والأموال وأن البلاغ غير منطقي لأن هناك سيل من القضايا المتداولة بين الطرفين في المحكمة تصل إلى 20 قضية طالبنا عدة مرات فتح وصية مغلقة من السيدة نوال لحسم القضية ولكن جميع القضايا مازالت متداولة أمام القضاء. وتابع أن المبالغ المذكورة في البلاغ غير منطقية لسيدة ان تضع أموال لها في شقة لم تزورها بقدميها منذ عامين كما أن موعد تحرير البلاغ واتهام الدكتور أحمد الدجوي وشقيقه أحفاد «نوال الدجوي» يؤكد سوء النية خاصة أن محرر المحضر إحدى حفيداتها من بنتها «منى». كانت تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد تعرض خزائن في شقة تابعة للدكتورة نوال الدجوي وبها ما يقرب من 50 مليون جنيه نقدًا، و3 ملايين دولار، و350 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 15 كيلوجرامًا من الذهب ». تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وجارِ العرض على النيابة للتحقيق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store