
المفاوضات الامريكية الايرانية في المقبل من الايام.. الى اين؟
انتهت حرب الصواريخ والطائرات سواء المقاتلة او المسيرة بين ايران والكيان الاسرائيلي من دون ان تحقق اسرائيل اهدافها التي اعلنت عنها حين بدأ هجومها الجوي على ايران. البرنامج النووي الايراني لم يدمر كليا، او انه اصلا لم يصاب بأذى او بتدمير لا يمكن اصلاحها؛ وهذا هو ما تؤكده كل تقريبا تصريحات البعض من المسؤولين في المخابرات الامريكية او انهم يشككون في ادعاء ترامب من ان هجوم امريكا على النووي الايراني قد دمر بالكامل. ترامب ووزير الدفاع الامريكي، اكدا ان النووي الايراني في فوردوا ونطنز واصفهان قد تم تدميره بالكامل، وبالذات مركز فوردوا الذي يقول ترامبعنه؛ من انه قد تم قصفه ب12قنبلة ثقيلة ودمرته تماما وسوف يصدر تقريرا بذلك. كما ان المسؤولين الايرانين اكدوا بان النووي الايراني لم يصب بأذى غير قابل للإصلاح او ان ما اصابه لم يكن سوى اصابات سطحية. ان ما يؤكد ان النووي الايراني لايزال سليما في كل اساسياته؛ هو اولا، لم يتم تدمير اليورانيوم المخصب بدرجة 60% والمحفوظة في موقع فوردوا المحصن والذي ضربته امريكا باستعمال قنابل مخترقة للتحصينات؛ وهي وروسيا الوحيدتان من تمتلكا هذه الصواريخ او هذه القنابل؛ فلم يحدث اي تلوث اشعاعي حسب تصريح الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا يعني ان الايرانيين كانوا قد نقلوا هذه الكمية والتي تكفي لصناعة تسع قنابل نووية حسب خبراء الاختصاص. ثانيا، فاذا كانت ايران قد نقلت كل هذه الكمية وبهذه السرعة وبأمان، الا يمكن لها ان تنقل بقية الاجهزة قبل ضربها، خصوصا وان التهديد بضربها كان قد بدأ قبل اشهر، او قل قبل اسابيع او ايام. من وجهة النظر الشخصية ان ايران الآن، لها القدرة ان تعيد بناء ما دمر في ظروف ربما ايام وعلى ابعد احتمال اسابيع. عليه، فأن اسرائيل وامريكا قد فشلتا في تحقيق اي من اهدافهما المعلنة الا وهي تدمير القدرة النووية الايرانية. كل المصادر الصحفية او غيرها من مصادر استخباراتية تؤكد ان ايران لا تزال تحتفظ بقدراتها الصاروخية والنووية، وانها قادرة على صناعة المزيد منها. ان المفاوضات بين ايران وامريكا، ربما كبيرة جدا؛ ان تبدأ خلال ايام او اسابيع على ابعد زمن محتمل؛ لأن كل من امريكا وايران تريدان ان تتفاوضا على اسس لأبرام اتفاق نووي بينهما. ترامب يقول؛ ربما تجري مفاوضات بين ايران وامريكا في اسبوع، او خلال اسبوع. ان هذه المفاوضات لسوف تكون صعبة او انها سوف تكون اصعب بعد الهجوم الاسرائيلي والامريكي على ايران؛ لسببين، اولا، فقدان ثقة المفاوض الايراني بأمريكا وبما تقوله امريكا على لسان ترامباو اي من مسؤولي اداراته. فقد تعرضت ايران خلال المفاوضات الى خديعة كبرى، هندسها ترامب ذاته. ان هذه الخديعة وعدم الالتزام الاخلاقي والاعتباري والسياسي، بما صرح به، زعيم دولة عظمى، ويجعل من هذه التصريحات خديعة كبرى لتمرير عمل عسكري؛ افقد امريكا صدقها وجذر غشها ليس على صعيد الصراع مع ايران، بل على صعيد العالم. فما قام به ترامب لا يليق باي رئيس دولة، فكيف برئيس دولة عظمى يفترض به او بما يقول به، ان يحترم كل هذا القول؛ ان خدعة ترامب هذه؛ لايقوم بها او يمارسها سوى قائد عسكري في ساحة معركة. وثانيا، ان موقف ايران سيكون اصلب مما كان عليه قبل الهجوم الاسرائيلي الامريكي عليها. فقد استخدمتا كل منهما جميع ما في ترسانتهما من اسلحة التدمير، فلم يبق اي سلاح لم يستخدماه. ثالثا، ان ايران او ان المسؤولين الايرانيين اكتشفوا؛ ان هناك مخطط امريكي اسرائيلي لتغيير النظام الايراني، وان الهجوم والمفاوضات ماهي الا غطاء او جسر يعبر عليه المعارضون للنظام لتغييره. لكن هذا المخطط فشل فشلا واضحا وذريعا. ما يؤكد هذا؛ هو قيام اسرائيل بضرب مراكز الامن، وسجن أيفين. إنما العكس كان هو الذي كان؛ فقد التفت الشعوب الايرانية كما هو ديدنها في كل حرب او نزاع او صراع تخوضه دولتهم مع من يريد بهم اي بدولتهم سوءا، او السيطرة عليها بواسطة وكلاء الدلالة والخيانة. رابعا، ان دول العالم ومنها دول الخليج العربي وبقية الدول العربية والدول الأخرى الاقليمية كلها قد وقفت الى جانب ايران وادانت الهجومين الاسرائيلي والامريكي عليها؛ على الاقل ما ظهر جليا على السطح، بصرف النظر عن النواياالغاطسة تحت سطح هذه المواقف، او التصريحات. ايران لسوف لن تتخلى عن دورة الوقود النووي مهما كانت عليها او ما سوف يمارس عليها من ضغوطات. هذا من جانب اما من الجانب الثاني فاذا كان الامريكيون وعلى لسان رئيسهم ترامبمن انهم قد قضوا او اخروا النووي الايراني لعدة سنوات؛ أذا ما الحاجة اصلا الى مفاوضات بخصوص النووي الايراني وبالذات في هذا الزمن، او في السنوات المقبلة التي يقول الامريكيون والاسرائيليون انهم قد قضوا عليه او اخروه لعدة سنوات. هذا يؤكد تماما ان النووي الايراني لايزال سليما في جوهرة وفي اساسياته، كما ان المفاوضات عابرة للنووي الايراني الى ملفات أخرى لها اهمية كبرى وحاسمة، في الاستراتيجيات الامريكية والاسرائيلية. ويتكيف يقول في معرض حديثه الذي استعرض فيه؛ المفاوضات الامريكية الايرانية في المقبل من الايام؛ ان هناك قريبا في الطريق، دول كبرى في المنطقة سوف تنضم الى الاتفاقات الابراهيمية على حد وصفه لعمليات التطبيع المجاني لعرب السلطة. مع كل هذه الاقوال والتصريحات لمسؤولي الإدارة الامريكية ومسؤولي ايران؛ ان المفاوضات لسوف تعقد بين الايرانيين والامريكيين في المستقبل القريب. مما يؤكد ان المفاوضات حسب تصريحات المسؤولون الامريكيون حصرا، سابقة الاشارة لها في هذه السطور المتواضعة؛ ليس فقط حول البرنامج النووي الايراني، بل حول ملفات اخرى في المنطقة وفي الاقليم وفي العالم.. وبالذات علاقة ايران مع دول القارة العربية ودول الخليج العربي وبالذات ايضا، علاقتها مع العراق؛ اقصد طبيعة هذه العلاقات على كل الصعد. بعد كل هذه التطورات فان المفاوضات بين ايران وامريكا من المحتمل ان لا تقود الى نتائج او انفتاح او اتفاق جديد بسهولة وبيسر وسرعة؛ خصوصا وان ايران تريد ان يكون في اي تقدم في اي خطوة على طريق الحل، ان تكون في موازاتها خطوة مساوية لها في رفع العقوبات الاقتصادية التي تشكل الهم الاول بل الاهم عند المفاوض الايراني. ترامب مؤخرا، قبل ساعة من كتابة هذه السطور؛ قال من المهم رفع القيود او بعضها عن صادرات النفط الايراني؛ لإتاحة الفرصة للإيرانيين في اعادة بناء بلدهم.من الصعوبة التنبؤ الحاسم في الذي سوف يحدث من تطورات بالذي يخص النووي الايراني، بل ان الوضع برمته هو اصعب كثيرا مما كان عليه قبل الهجوم الاسرائيلي والامريكي على ايران، بما فيها، بل في اولها؛ هي مفاوضات النووي الايراني، على الرغم من قول ويتكيف مبعوث ترامب في المفاوضات مع ايران؛ اشعر ان الايرانيين يريدون ابرام الاتفاق النووي، واضاف اطمح ان يكون اتفاق سلام شامل. هذه يعني وفي اهم مايعني ان المفاوضات كما اسلفنا القول فيه في اعلى هذه السطور؛ تتعدى النووي الايراني الى ملفات اخرى في قارة العرب. الفشل الاسرائيلي الامريكي، والنجاح الايراني والتفاف شعوب ايران حول حكومتهم، على الرغم من الاختراق الاسرائيلي والامريكي والبريطاني، الواسع والعميق والكبير لإيران وللمنظومة الامنية الايرانية؛، او رفع سقوف الدعم الصيني والروسي لإيران حتى لو جاء او سبب هذا الدعم وبالذات لروسيا اغضاب ترامب الذي لا يشكل شيئا امام استراتيجيات الدولتين في القارة العربية، وفي جوارها اي ايران تحديدا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 39 دقائق
- شفق نيوز
مؤشرات جديدة على مدى تضرر المنشآت النووية الإيرانية، ورغبة إسرائيلية بتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية بعد المواجهة مع طهران
بعد انتهاء المواجهة الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوماً، تذهب تصريحات إسرائيلية رسمية باتجاه التعبير عن الرغبة بتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية في المنطقة. إذ رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هناك فرصة لـ"توسيع اتفاقات السلام". وقال نتنياهو في مقطع فيديو وزّعه مكتبه "حاربنا إيران بعزم وحققنا نصراً كبيراً، هذا النصر يفتح الطريق لتوسيع اتفاقات السلام بشكل كبير". ويشير في تصريحه إلى اتفاقات التطبيع التي أبرمتها إسرائيل مع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب عام 2020 برعاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى. وفي غضون ذلك، تداول مستخدمون لمنصات التواصل الاجتماعي، صوراً للوحة إعلانية منتشرة في تل أبيب، تحمل عبارة تقول: "حِلف أبراهام.. حان الوقت لشرق أوسط جديد" مع صورة مركبة لقادة دول عربية يتوسَطهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونتنياهو. يشار إلى أن بعض هذه الدول الممثَّلة في اللوحة، مثل السعودية وسلطنة عُمان ولبنان وسوريا، غيّر مُطبّعة مع إسرائيل بشكل رسمي. جدل تدمير المنشآت النووية الإيرانية BBC يستمر الجدل في الولايات المتحدة حول مدى فاعلية الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية خلال المواجهة. وتجري مراقبة نتائج الهجمات عن كثب لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن تكون الضربات قد عرقلت البرنامج النووي الإيراني، بعدما كرر الرئيس ترامب تأكيده أن البرنامج تم محوه. وأصرّ ترامب على أن الضربات الأمريكية كانت مدمرة، مؤكداً أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقع تحت الأرض تعرّض للقصف الأمريكي. وقال في منشور عبر منصته تروث سوشال: "لم يُخرج شيء من المنشأة إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتاً طويلاً وسيكون خطيراً جداً، و(المواد) ثقيلة جداً ويصعب نقلها"، وذلك في إشارة إلى موقع فوردو الذي قصفته قاذفات "بي-2" الأمريكية. وبحسب تقييم أولي سرّي نشرته شبكة "سي إن إن"، لم تؤدِ الضربات الأمريكية سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر، بدون تدمير مكوّناته الرئيسية. غير أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أكد أن الضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية كانت ناجحة. وقال هيغسيث للصحافيين في البنتاغون "لقد هيأ الرئيس ترامب الظروف لإنهاء الحرب، والقضاء على، وتحطيم وتدمير القدرات النووية لإيران". وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، جون راتكليف أكد في بيان الأربعاء أن "منشآت نووية إيرانية رئيسية عدة دُمّرت وإعادة بنائها قد تستغرق سنوات عدّة". أضرار "كبيرة" الخميس، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية "كبيرة". وصرّح عراقجي للتلفزيون الرسمي أن "خبراء من منظمة الطاقة النووية (الإيرانية) يجرون حالياً تقييماً مفصلاً للأضرار". وأضاف أن "مناقشة المطالبة بتعويضات" أصبحت الآن في مقدم جدول أعمال الحكومة. وتابع "هذه الأضرار كبيرة، ودراسات الخبراء واتخاذ القرار السياسي يجريان في الوقت نفسه". وقال عراقجي، إن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بات "ملزماً" بعدما أقره المشرعون ووافقت عليه هيئة دستورية ورقابية عليا في البلاد. وأضاف عراقجي للتلفزيون الرسمي "مشروع القانون الذي أقره (البرلمان) ووافق عليه مجلس صيانة الدستور اليوم (...) مُلزم لنا، ولا شك في تنفيذه". وتابع: "من الآن فصاعداً، ستتخذ علاقتنا وتعاوننا مع الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) شكلاً جديداً". وحذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أنّ "السيناريو الأسوأ" بعد الضربات التي شنّتها الولايات المتّحدة على البرنامج النووي الإيراني يتمثّل بانسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي. "نووي مدني إيراني بمساعدة أمريكية" ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر، أن إدارة ترامب ناقشت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لإنتاج الطاقة، وتخفيف العقوبات، وتحرير مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المقيدة. وأوضحت المصادر أن الهدف من ذلك إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات. وأصرّ مسؤول على أن الأموال لن تأتي مباشرة من الولايات المتحدة، التي تُفضل أن يتحمل عدد من الشركاء العرب التكلفة، وفق سي إن إن.


شفق نيوز
منذ 3 ساعات
- شفق نيوز
إسرائيل تحدد مواقع اخفاء اليورانيوم عالي التخصيب في إيران
شفق نيوز- متابعة كشف ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار، أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد تم نقله إلى أنفاق تحت الأرض في منشأتي فوردو وأصفهان، في خطوة تهدف إلى حمايته من أي هجوم خارجي. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن أولئك المسؤولين المطّلعين على تقارير استخباراتية حساسة، قولهم إن هذه المنشآت تحت الأرض باتت معزولة عمليا عن العالم الخارجي بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة، ما يجعل من الصعب على إيران استعادة هذا اليورانيوم بسرعة أو استخدامه في سياق أي تصعيد نووي محتمل. وأضافوا أن مخزون اليورانيوم عالي التخصيب موجود في أنفاق تحت الأرض في فوردو وأصفهان، معزولة عن العالم الخارجي بسبب قصف المنشآت النووية. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنهم سيكشفون أي محاولة إيرانية لاستعادة اليورانيوم عالي التخصيب"، بحسب الموقع الأمريكي.


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف حرب غزة؟
بعد اثني عشر يوما من القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران انتهى بهجوم جوي أمريكي لمواقع نووية إيرانية الأحد الماضي، لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة صامدا رغم هشاشته. وبعد وقت قصير من تدخل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل صارم لفرض وقف للأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران، تفاعل العالم مع الهدنة بأمل وحذر وارتفعت الدعوات داخل إسرائيل وخارجها لتجديد جهود هدنة جديدة في القطاع والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس. ورفع ترامب يوم الأربعاء من سقف توقعات وضع حد لحرب غزة، في تصريحات أدلى بها في ختام قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في لاهاي مطلع الأسبوع، معربا عن اعتقاده بأن التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس "بات وشيكا جدا"، مذكرا في الوقت ذاته بأن الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية "قد تُسهم بتحقيق تقدم في مسار الحرب بقطاع غزة". وتزايدت الدعوات الدولية المنادية بضرورة إيجاد حل عاجل للحرب في غزة على لسان عدد من القادة الأوروبيين الذين حضروا قمة الحلف، بينهم المستشار الألماني، فريدريش ميرز، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أبلغ ترامب بأنه ينتظر منه جهودا لوقف حرب غزة، كتلك التي بذلها لوقف القتال بين إيران وإسرائيل. ويدور الحديث الآن عما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل سيشكل نقطة تحول في حرب غزة، وما إذا كان دأب الرئيس الأمريكي سيمتد ليشمل الحرب المشتعلة في غزة منذ عشرين شهرا. ويتساءل كثيرون عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيستغل الفرصة التي أعقبت إعلانه ما وصفه بـ "الانتصار على إيران" ويعقد اتفاقا مع حركة حماس، أم أن اليمين المتطرف الممثل في وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وتهديدهما له بالانسحاب من الحكومة سيقف سدا أمام أي اتفاق. ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء نتنياهو ربما يضع حسابات الربح والخسارة قبل الموافقة على أي اتفاق، جزئيا كان أو شاملا بشأن غزة، وتحديد مدى استثماره سياسيا داخليا وخارجيا واعتباره "إنجازا كبيرا" يضاف إلى ما وصفه بـ "الانتصار الكبير" الذي حققه، بدعم أمريكي، في الحرب مع إيران. وفي انتظار موافقة نتنياهو أو رفضه ثمة ضغوط كبيرة عليه أن يواجهها. فداخل إسرائيل تسود قناعات متزايدة بين الرأي العام والمؤسسات السياسية بأن الخيارات العسكرية في القطاع استنفدت دون أن يتمكن الجيش من استعادة المحتجزين الإسرائيليين والقضاء تماما على حماس. وخارج إسرائيل ثمة ضغوط دولية متصاعدة وسط اتهامات دولية لنتنياهو بارتكاب جرائم حرب. كما أن الحليف الأمريكي بدأ يعي الخطر الذي يمثله استمرار حرب غزة على مصالحه وصورته الأخلاقية بين دول العالم. ويتعارض استمرار الحرب في غزة مع رغبة الرئيس ترامب الذي يسوق نفسه كرجل سلام ينهي الحروب المشتعلة في العالم ولا يشعل أخرى. نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 27 يونيو/حزيران. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message