
فتح دورة استثنائية لمجلس النواب؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
نفت مصادر نيابية كل ما روج عن ربط فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بالتحقيق مع النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، واكدت، ان فتح الدورة تم بعد اتصالات بين رئيسي الجمهورية والحكومة وبالاحرى بين بري والرئيس الفرنسي ماكرون لاقرار البنود الإصلاحية المتعلقة بالفجوة المالية المقدرة بـ68 مليار دولار وهيكلة المصارف، وهذا ما تطرق له الرئيس بري مع المبعوث الفرنسي لودريان.
وأشارت المصادر الى ان النائب غازي زعيتر لن يمثل امام القاضي طارق البيطار، في ظل قرار الرئيس بري عدم مثول اي نائب امام قاضي التحقيق في مرفأ بيروت طارق البيطار، واذا تخلف زعيتر عن الحضور فان القاضي البيطارسيصدر مذكرة توقيف بحق زعيتر، سيكون مصيرها مماثلا للمذكرة التي صدرت بحق النائب علي حسن خليل والوزير السابق يوسف فنيانوس.
اما في موضوع التجديد لقوات الطوارئ الدولية فان نائبا تغييريا كشف خلال زيارة اجتماعية، ان الرئيس ترامب سيوعز للكونغرس وقف المساهمة المالية في تمويل اليونيفيل في جنوب لبنان والمقدرة بـ250 مليون دولار، وقال النائب التغييري، أنه سمع هذا الكلام من دبلوماسي كبير، وان الرئيس الاميركي سيوعز بوقف تمويل قوات الامم المتحدة في كل العالم، وتشير المعلومات، الى ان اصوات المعارضة الاميركية للتجديد لقوات الطوارئ سترتفع مع وصول السفيرة الاميركية الجديدة الى بيروت والاصرار على توسيع مهام لجنة وقف اطلاق النار كبديل عن عمل الدولية واعطائها صلاحيات مطلقة تحت الفصل السابع، وهذا ما تعارضه فرنسا والرياض اللتان تقودان الحملة للتجديد للطوارئ، واكد السفير المصري علاء موسى انه سمع من السفير السعودي كل كلام ايجابي عن مساعدة لبنان في كافة المجالات، وعلم، ان اتصالات تجري لمعاودة اجتماعات سفراء الخماسية،
وكان لافتا ما أكده النائب محمد رعد للموفد الفرنسي لودريان عن تمسك حزب الله ببقاء القوات الدولية وعن دعم الحزب لدورها والتجديد لها، ويبقى السؤال، من هي الجهة التي تصر على اشعال فتيل المشاكل بين الاهالي واليونيفيل؟.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
"حريق في مبنى بتل أبيب"... هذا الفيديو لا علاقة له بالهجوم الإيراني على إسرائيل أخيراً FactCheck#
ينتشر على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) فيديو بمزاعم أنه يظهر "حريقا في مبنى بتل أبيب من جراء القصف الإيراني الأخير". الا ان هذا ال زعم مضلل تماما. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم فقد تداولت حسابات على إكس فيديو يُظهر حريقا في أحد المباني. وكتبت معه تعليقا (من دون تدخل): "حريق كبير يلتهم مبنى في تل أبيب من جراء القصف الإيراني". حريق كبير يلتهم مبنى في تل أبيب جراء القصف الإيراني #طهران — ايران (@sundesga) June 13, 2025 لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس) حقيقة الفيديو ولكن البحث العكسي قاد إلى أن هذا الفيديو قديم، إذ نشره الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على موقع تيك توك بتاريخ 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، بعنوان: وسط إسرائيل يحترق بسبب إطلاق حزب الله للصواريخ العشوائية. كذلك، نشره حساب موقع "كويت تايمز" باللغة الإنكليزية على موقع انستغرام في التاريخ ذاته، وأرفقه بخبر يقول: "أصيب أربعة أشخاص، اليوم الاثنين، بعد سقوط شظايا على شارع رئيسي في ضاحية تل أبيب، بعد اعتراض صاروخ أطلق من لبنان، بحسب خدمة الإسعاف". View this post on Instagram A post shared by Kuwait Times (@kuwaittimes) إيران وإسرائيل... مواجهة جديدة وعلى مدار اليومين الماضيين، تبادلت إسرائيل وإيران قصفا عسكريا بالطائرات والصواريخ والمسيرات. فقد أطلقت إسرائيل في الساعات الأولى من أمس الجمعة، ما سمته " عملية الأسد الصاعد" نفذت خلالها سلسلة من الغارات الجوية ضد أهداف إيرانية، بينها منشأة نطنز النووية. ووصف الجيش الإسرائيلي الهجوم بـ"الاستباقي" و"الدقيق" لـ"دحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل"، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ضربت قلب برنامج إيران النووي. واعترفت إيران بمقتل عدد من قادتها، بينهم اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، لكنها أطلقت في المقابل عملية "الوعد الصادق 3" وقالت إنها أطلقت نحو 800 مسيّرة وصاروخ كروز نحو إسرائيل. ودانت دول عربية وغربية العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، في وقت حض الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران على التوصل إلى اتفاق نووي "قبل أن يذهب كل شيء"، على حد تعبيره. وبعد ساعات من هذه العملية، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، أنه "خلال الساعة الأخيرة تم إطلاق عشرات الصواريخ من إيران باتجاه إسرائيل واعترضنا عدداً منها". واعترض الجيش صواريخ إيرانية في الجليل وتل أبيب وبئر السبع. وأشارت "الإذاعة الإسرائيلية" إلى سقوط صواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى. وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية عن سقوط صاروخ في مدينة ريشون ليتسيون جنوبي تل أبيب. وأعلن "جهاز الإسعاف الإسرائيلي" عن إصابة 9 إسرائيليين جراء سقوط صواريخ في وسط إسرائيل. و ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن عدداً من الإسرائيليين أصيبوا وتم تسجيل أضرار كبيرة في 6 مباني جراء الهجوم الإيراني الأخير. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانقطاع الكهرباء في أحياء بوسط إسرائيل من جراء سقوط صواريخ وأنباء عن عالقين داخل منازل. الخلاصة: الفيديو المتداول لحريق في مبنى لا علاقة له بالقصف الايراني الأخير على اسرائيل. فهو قديم، اذ يعود الى 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، ويظهر اشتعال مبنى بعد استهداف وسط تل أبيب بصواريخ أطلقها حزب الله يومذاك.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
إيران تجسّست وإسرائيل ضرَبت... "تكتيك البيجر" وحرب تخطّت الجبهات!
بين اضطرابات الشرق الأوسط وأزماته، وصلت السخونة إلى أوجّها بين الخصمين إيران وإسرائيل في مرحلة خطيرة على الأغلب لا تبشّر بالخير. وما بينهما لا يمكن فصله عن هجوم حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إذ ما زالت المنطقة بأسرها تتكوّن على أنقاض هذا الحدث المفصلي. "الأسد الصاعد"، مع هذه العملية، أطلقت إسرائيل نيرانها باتّجاه الجمهورية الإسلامية بعد تهديدات متكرّرة، مستفيدة من تباطؤ المفاوضات الإيرانية – الأميركية مع تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام أن ثقته تراجعت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار الاتفاق النووي. ففي كل مناسبة، تؤكّد إسرائيل ومعها حليفتها الولايات المتحدة أنّهما لن تسمحا لطهران بامتلاك سلاح نووي. على هذا الصفيح الساخن، ومع الدخان الذي يغطّي سماء طهران منذ ليل الخميس، تحاول كل دولة بقدراتها تسجيل نقاط لمصلحتها، فالحروب بمفهومها الحديث لم تعد تعتمد فقط على الصواريخ والطائرات الحربية والمسيّرات، بل أصبحت المعلومة أيضاً جزءاً منها وضمن استراتجيّتها لضرب الخصم بما يمتلكه ويخفيه. فكانت العملية الاستخباراتية التي أعلنتها إيران ووصفها الإعلام بـ"ضربة موجعة وكابوس لإسرائيل" حدث الأسبوع الماضي، مع ما أعلنته طهران في نقل كمية كبيرة من المعلومات والوثائق "الاستراتيجية والحسّاسة"، بما في ذلك الخطط والمنشآت النووية، من إسرائيل ووصولها إلى المواقع الآمنة المطلوبة في الأراضي الإيرانية. لم تكن هذه العملية بعيدة عن ما كشفته إسرائيل من توقيف أشخاص بتهمة التجسّس. وفي هذا السياق، أشارت معطيات جهاز المخابرات (الشاباك) بشأن الوضع الأمني عام 2024، إلى أن إيران تمكّنت من إقامة 13 شبكة تجسّس لها في إسرائيل، ضمّت 37 شخصاً، وبذلك بلغت حداً قياسياً ينطوي على زيادة بنسبة 400% في عدد الجواسيس. تساؤلات كثيرة تُطرح أمام كل هذا المشهد، في وقت ترتسم خريطة المنطقة من جديد، فماذا سيتغيّر بعد الضربة الإسرائيلية؟ وهل تستفيد إيران من عمليّتها التجسسيّة؟ "مهمّة استكشافية إيرانية" متابعة للتطوّرات، اعتبر الخبير العسكري ناجي ملاعب في حديث لـ"النهار" أن "إعلان إيران عن حصولها على وثائق إسرائيلية حسّاسة لم يكن مجرد دعاية إعلامية أو تسريباً غير رسمي، بل جاء مدعوماً بتأكيدات صادرة عن الحرس الثوري الإيراني ومراكز رسمية أخرى"، مشيراً إلى أن "الإعلان كان مؤخراً إلا أنّ الحصول على هذه الوثائق يعود على الأرجح إلى أشهر عدّة ما يشكّل إدارة سياسية وتوقيتاً محسوباً في الإفصاح عنها". ولفت إلى أن "هذا الإعلان تزامن مع توقيفات أجرتها السلطات الإسرائيلية لعناصر يهودية داخل إسرائيل، متهمة بالتجسّس لإيران"، وقال: "إن هذا التزامن يطرح احتمال وجود ارتباط مباشر بين تلك الوثائق المضبوطة وشبكة التجسّس المعلَنة"، ومعتبراً أن "الاختراق، إن تأكّد، يشكّل ضربة استخباراتية قاسية لإسرائيل". فقبل أيام من إعلان العملية الإيرانية، كشف جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية عن اعتقالهما روي مزراحي وإلموغ أتياس (24 عاماً) للاشتباه في ارتكابهما جرائم أمنية تتعلّق بإيران. وفق وكالة "تسنيم"، "إذا كان لهذين الشخصين علاقة بالقضية الأخيرة، فقد جاء اعتقالهما بعد نقل الوثائق". وعن الضربة الإسرائيلية الأخيرة، أوضح ملاعب أنّها "لم تأتِ كرد مباشر على إعلان إيران عن الوثائق"، موضحاً أن "العملية كانت قيد التحضير منذ فترة لكن إعلان طهران قد يكون سرّع تنفيذها خوفاً من خطوة إيرانية مفاجئة". وشبّه العميد المتقاعد هذا السلوك الإسرائيلي بـ"ما جرى في عملية البيجر مع حزب الله في لبنان، حين سارعت إسرائيل إلى التفجير بمجرد الاشتباه بوجود تهديد، بدون انتظار التحقيق أو التوقيت المقرّر". أمّا بشأن استفادة إيران من الوثائق، فرأى ملاعب أن "من المبكر الحكم على حجم هذه الاستفادة"، مشيراً إلى أن "الرد الإيراني حتى الآن لم يتضمّن ما يدل على استخدام مباشر للمعلومات الاستخباراتية"، مضيفاً: "ما رأيناه هو إرسال نحو 100 طائرة مسيّرة، لكن مسارها فوق أجواء السعودية والأردن يوحي بأنّها كانت في مهمّة استكشافية تهدف إلى اختبار الدفاعات الجوية، لا تنفيذ هجوم مباشر". ولفت إلى أن "السعودية لن تتساهل مع خرق مجالها الجوي والأردن كان قد أعلن إغلاق أجوائه مسبقاً، ما يعني أن طهران لم تكن تخطط لتوجيه ضربة عبر تلك المسارات، بل كانت تحلّل جاهزية الرد الإقليمي". وأشار إلى أن "تجربة عملية الوعد الصادق-2 أظهرت أن إيران لا تكتفي باستخدام المسيّرات، بل تمتلك قدرة صاروخية متطورة تشكّل عنصر استنزاف فعّال للدفاعات الجوية الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن "طهران وفي ظل العقوبات الطويلة، طوّرت عقيدتها العسكرية بالاعتماد على استراتيجية الهجوم الدفاعي التي ترى أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم". وذكر أن "إيران ركّزت خلال السنوات الماضية على تطوير سلاحَي الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهما اليوم يشكّلان ركيزة أساسية في بنيتها الدفاعية والهجومية، ما يمنحها هامشاً أكبر للمناورة والردع في أي مواجهة". سيناريوات الرد الإيراني على هجوم إسرائيل: بين العسكر والنفط! تتجه الأنظار نحو الرد الإيراني والاحتمالات المطروحة على طاولة المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري. إلى ذلك، علّق الخبير العسكري على التساؤلات بشأن مدى تأثير الوضع الداخلي الإسرائيلي على أمن تل أبيب وقدرتها الاستخباراتية، معتبراً أن "الداخل الإسرائيلي، ورغم التوتّرات السياسية والمجتمعية، لا يزال متماسكاً أمنياً، ولا يظهر عليه أي تراجع في فعالية الأجهزة الأمنية أو وجود خروقات مؤثرة". وأضاف أن "الميزة الأبرز في إسرائيل اليوم هي الإعلام الاستباقي الذي تتبّناه الدولة ومؤسساتها، خصوصاً في التعامل مع الملف الإيراني"، مشيراً إلى أن "قدرات إسرائيل الاستخباراتية تتجاوز ما يمكن أن تحقّقه إيران، سواء على مستوى جمع المعلومات أو تنفيذ العمليات النوعية". وأوضح أن "ما نراه اليوم من عمليات اغتيال واستهداف داخل إيران، خصوصاً استهداف القيادات ومراكز التصنيع الصاروخي وحتى الهجمات على منشآت نووية مثل نطنز، تُظهر أن الموساد الإسرائيلي فاعل بقوّة على الأرض، وفي بعض الحالات، يفوق تأثيره العمليات العسكرية الجوية". وختم: "إسرائيل تعتبر نفسها في حالة حرب وجودية وهذا ما يروّج له رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فقد ساهم هذا الخطاب في توحيد الجبهة الداخلية حوله. إن المخابرات الإسرائيلية لا تزال تحتفظ بسيف طويل وحاد وهي قادرة على تنفيذ عمليات دقيقة تتخطّى الحدود". تُظهر سلسلة التطوّرات الأخيرة أن المواجهة بين إيران وإسرائيل تجاوزت الطابع العسكري التقليدي، لتتحوّل إلى معركة استخباراتية مفتوحة، إذ لا تزال عملية الموساد عام 2018، التي استهدفت مستودع الأرشيف النووي الإيراني، تشكّل محطّة مفصلية في تاريخ العمل الاستخباراتي. وفق ما أعلنه وزير المخابرات الإيراني إسماعيل الخطيب، فإن "الوثائق الإسرائيلية التي أصبحت في حوزة إيران ستُستخدم لتعزيز قدراتها الهجومية". فهل ستكون الترسانة النووية الإسرائيلية غير المُعلَنة هدفاً إيرانياً للانتقام؟

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
"اسرائيل اليوم": الهدف هو إسقاط النظام في إيران
تماماً مثلما حدث قي حرب الأيام الستة في مثل هذا الشهر، قبل 58 عاماً، كان الجميع يدرك أن الحرب مع إيران تقترب، وأول مَن أدرك ذلك قادة إيران أنفسهم الذين وعدوا بأنهم مستعدون لصدّ أيّ هجوم إسرائيلي بردٍّ قوي سيؤدي إلى تدمير إسرائيل، التي كانت وما زالت الهدف الرئيسي لنظام الملالي منذ استيلائه على السلطة، قبل أكثر من 40 عاماً. ومع ذلك، نجحت إسرائيل في المفاجأة، ووجّهت ضربة استباقية قاسية ضد قدرات إيران، وقضت على عدد كبير من قادة الجيش والحرس الثوري من الذين شاركوا في الهجمات ضد إسرائيل في العامين الماضيَين. وبهذا، حصلت إسرائيل على ميزة استهلالية حاسمة في المواجهة المنتظرة مع إيران في الأيام المقبلة. تماماً مثلما جرى في عملية "موكيد" التي استهلت بها إسرائيل حرب الأيام الستة، والتي دمرت خلالها القوات الجوية لجميع الدول العربية، الأمر الذي منحها التفوق الجوي والنصر في المعركة. في 7 أكتوبر، دفعت إيران بأذرعها في المنطقة ضد إسرائيل: من "حماس" في غزة، مروراً بحزب الله في لبنان، وانتهاءً بالحوثيين في اليمن، والميليشيات الشيعية في العراق، في محاولةٍ لإطاحة إسرائيل. لكن المحاولة الإيرانية فشلت فشلاً ذريعاً. لقد انهزم وكلاء إيران في غزة ولبنان، وطُردت إيران من سورية. وكان لإسرائيل اليد الطولى في جولات المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، وضبط النفس الإسرائيلي هو الذي منع توجيه ضربات ساحقة إلى إيران. وهكذا، تدخل إيران في مواجهة مع إسرائيل، وهي أضعف وأكثر هشاشةً من أيّ وقت مضى، لكن ما زال من المبكر القول إن "النمر الإيراني" هو مجرد نمر من ورق. وكما تبيّن مع حزب الله لاحقاً، فإن إيران دولة كبيرة تضم عشرات الملايين من السكان، وبنَت ترسانة من الصواريخ والمسيّرات خلال 4 عقود، من دون عوائق، لذلك، ستكون المواجهة معها صعبة وطويلة... تُظهر العملية الإسرائيلية أن الولايات المتحدة لم تتخلّ عن المنطقة بعد، وأن العملية جرت بموافقة واشنطن ودعمها. وهي تعيد الأمل بإقامة حلف دفاعي إقليمي، بعد أن بات واضحاً لدول الخليج، أكثر من أيّ وقت مضى، مَن الذي يمكن الاعتماد عليه في وقت الشدة. أمام النظام الإيراني أيام صعبة، فإيران ضعيفة عسكرياً، وتعاني جرّاء عزلة إقليمية ودولية. ومن المرجح أن نشهد في المدى القصير تعبئة جماهيرية مع النظام الإيراني، لكن في المدى الطويل، لا شك في أن ما يحدث هو بمثابة مسمار جديد في نعش النظام الذي أثبت مرة أُخرى أنه لا يستطيع الدفاع عن إيران، وأن سياسته لا تجلب سوى الكوارث. خلال الربع قرن الأخير، إيران هي التي دفعت المنطقة نحو حمّام دم من "الإرهاب والعنف" من خلال سياسات "عدوانية"، وبناء شبكة من الأذرع في شتى أنحاء الشرق الأوسط لمحاربة إسرائيل، وبذلك، ساهمت في زعزعة استقرار العالم العربي برمته، في لبنان وغزة وسورية والعراق واليمن ودول الخليج. إن الضربة التي تعرّضت لها أذرع إيران أعادت الاستقرار إلى لبنان وسورية، لكن طبعاً، هذا ليس كافياً. فما يجري هو امتحان لإسرائيل ودول المنطقة، وخصوصاً الولايات المتحدة. كان يمكن أن تكون الضربة التي وجّهتها إسرائيل، وحدها، ضربة قاتلة للنظام الإيراني، لو انضمت الولايات المتحدة إلينا، لكن من المحتمل أن تجبر الردود الإيرانية الولايات المتحدة على الانضمام إلى المعركة. يجب أن يكون هدف هذه المعركة، التي فرضتها إيران على المنطقة والعالم، واضحاً: ليس فقط منع تخصيب اليورانيوم، أو القضاء على البرنامج النووي، بل القضاء على النظام الإيراني، وهذه هي الطريقة الوحيدة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.